نبض المنتدى
14/12/2005, 02:49 PM
السيد خنزير .. آتٍ لا محالة !!
وضجت الصحف .. وخرج الناس من تحت اللحف ..
ورموا الأبقار شزرا .. وأبعدوهاواستبعدوها من قائمة مشترواتهم .. وشطبت عليها في قوائم الطلبات في محلات اللحوم ..
لا أحد يريد لحم البقر .. ولا أحدٌ يشتهيه
مرض ليس أي مرض يا صديقي ..
إنه ((جنون البقر)) .. الشغلة مش لعبة ..
لكن .. مرت الأزمة .. وانفرجت علي أيدي رجال الأمن البواسل وشرطة الأنتربول الذين تصيدوا للسيدات الأبقار (عفوا أنا لا أريد جرح أية مشاعر هنا)
تصيدوا لها في كل مكان .. وبمساعدة القناصة الأمريكان الذين لا يخطأون الإبرة رميا .. بينما كانت تفلت الأبقار من بين أيديهم و((بأعجوبة)) أو لأنها تدربت في معسكرات أجنبية كما كانت تقول صحفنا السخيفة ..
....
ومرت أعوام يسيرة .. وانطلقة حمَّى ((حمَّى الوادي المتصدع)) ..
وخرج القائمون على هذا الحملة في كل واد وكل مهبط يتبعههم الغاوون والبطرون لأن الجائعين حلفوا بطلاق (نسائهم) إلا يدعوا ((شياههم)) وتلك مفارقة عجيبة يا صديقي
وانطلق رجال الأمن مرة أخرى يرقبون التيوس والخرفان في كل منعطف وسوق وخرجت البلاغات الحكومية تعمم على جميع التيوس بدون استثناء الموضفون منهم والعاطلون أينما ثقفوا ..أو رصدوا
وأبيدت ألاف الرؤوس من الماشية .. لتمتلئ جيوب بعض الحاشية ..
نعم ..
فلقد كانت تباد أغنام مناطقَ معينة .. بينما كانت بعضها ترفل في مخائل الصحة والنعماء تتمتع بأقصى حقوق الحيوان والمنظمات الصحية وكأنها من ال ...
ولا زالت حتى اليوم يا أصدقائي .. مناطق بعينها يحرُم استيراد اللحوم منهما لحوم الماشية .. بل وتباد ليل نهار على مرأى ومسمع ... بينما أهلو تلك المناطق يذوق الأمرين شضفَ عيشٍ وسوء حالة ..
...
ومرت أعوام يسيرة ..
وجاءتنا طامة انفلونزا الطيور ..
واتصل بي عامل المزرعة التي يروج لي منها الدجاج كل مرة ..لأنني لا أتجرع سحت هذه الدجاج المستوردة من مزارع فرنسا أو الدنمارك والتي لا تتغذى إلا على القمح الإسلامي وذلك من فضل الله علينا ..
عفوا ..
اتصل بي عامل المزرعة ليخبرني عن كمية الحملة التي أريدها اليوم محذرا أياي من أنني لن أجد بعد اليوم نتفة من دجاج ... بعد أن استصرخ الرب بوش العالم ليقف في وجه هذا الفيروس الذي خرج من بين أيدي أطبائه عمدا وجرما .. ليقول لنا أن لا بد من مكافحته بمبالغ لن أذكرها خوفا من أن يموت بعض القراء حسرة على أن لو كان دجاجة ..
قلت لعاملي العزيز تكفي عشرون دجاجة ..
قال بصوت هادر العالم تشيل من ألف وألفين وانت عاوز عشرين ((طبعا كبيرة بس الضرورة الدجاجية اقتضت ذلك))
قلت له اليوم ما أقدر ..
قال لي بكره ما حتحصل ..
قلت له
الحين أجيك ,.,
وحملنا الدجاج غسلناها بالماء والخل كما أخبرتنا النشرات الوقائية ..
خزّنَّاه في كل مكان في ثلاجتنا حتى امتلأت .. وفي خزان المياه .. وتحت السرير .. وفي ثلاجة الجيران الذين لا يأكلون إلا من ماكدونالد لذلك هم لا يستخدمون ثلاجتهم إلا نادرا .. وطبخنا في ذلك اليوم خمس دجاجات للغداء من فرط النعمة ..
وفي الحقيقة سارت ضجة ..
أختي ترسل لي رسالة مفادها انتبه من الدجاج ..
وأخي يحذرني من مغبة التهاون في هكذا قضية ..
وصديقي يحلف أنه لن يأكل بعد اليوم إلا زيتونا شاميا تعاونا مع قضية الأقصى ..
وهكذا جرت أمور وأمور ..
....
المثير في الأمر .. والمحير والآتي بالجدل ..
أنه هاهي وخلال ما ذكرت من تتابع الأحداث ..
أبقار فماشية ثم الدجاج والطيور بجميع أنواعها حتى الخنافس البرية والبحرية ..
كلها محرمة على طاعمٍ يطعمها .. أو حتى يلمسها ..
إ
ذن لم يبق للعالم الإسلامي والعربي المنكوب بهكذا خدعٍ وقضايا .. إلا أن يفتح أبواب هيئات المشيخة والعلماء وأصحاب البشوت والفتاوي ليصدروا فتواهم الكبرى بمصادقة الحاخام الأكبر .. بجواز استيراد لحوم الخنزير .. وبعد لأيٍ بجواز أكلها والإنتفاع بها في غير ما إسراف حتى نكون متمسكين بشرعنا وديننا دين التسامح والتيسير ..
وسيهرع القوم بعد ذلك إلى تلك اللحوم الخنزيرية التي لا يأتيها المرض لا من بين يديها ولا من بين رجليها ولا من فوق بشوتها ولاعمائمها ..
صديقٌ لجوج قال لي بعد أن سمع كل هذا الهذر ..
يا صاحبي وأين الثروة السمكية والبحرية التي تقدر في أوطاننا بأحجام تفوق العالم كله ..
قلت له آه تذكرت يا صديقي .. صحيحٌ .. هي ثروة كبيرة وسيهرع القوم إليها فورا وستحل المشكلة ..
يا سيدنا المتبجح بردك .. هاهي أمريكا تسيطر على الخليج العربي كله ومنه تحمل النفط إلى بقالاتها في لوس أنجلوس ..
وبريطانيا لها دور رئيسي مع امريكا في التسيد على قناة السويس مهما أبى إخواننا المصريون رجال ثورة والكفاح
وبحر العرب السابق هو بحر أمريكا ... والبحير الأبيض قرروا أن يضموه إلى البحر الأسود تزامنا مع ذكرى الهيلوكوست
وبإمكان أية دولة منهما - أمريكا وبريطانيا أو غيرهما أن تفرغ عمدا أو سهوا أو جهلا أو بطرا وأشرا ناقلة نفط واحدة في مياه هذه البحار المحيطة بنا كتسعين ألف طن مثلا ثم تنادي بأعلى صوتها عن طريق الأبواق القريبة منا .. أن مياه البحر ملوثة .. وأنها تسبب للمصطادين والآكلين منها مرض التنستاريا الأذنية الذي لا يمهل أكثر من سبع دقائق مثلا .. وتنادي عند ذلك هيئاتنا بتحريم العمة سمكة وإحلال السيد خنزير ..
ما رأيكم بهذا الكلام
وضجت الصحف .. وخرج الناس من تحت اللحف ..
ورموا الأبقار شزرا .. وأبعدوهاواستبعدوها من قائمة مشترواتهم .. وشطبت عليها في قوائم الطلبات في محلات اللحوم ..
لا أحد يريد لحم البقر .. ولا أحدٌ يشتهيه
مرض ليس أي مرض يا صديقي ..
إنه ((جنون البقر)) .. الشغلة مش لعبة ..
لكن .. مرت الأزمة .. وانفرجت علي أيدي رجال الأمن البواسل وشرطة الأنتربول الذين تصيدوا للسيدات الأبقار (عفوا أنا لا أريد جرح أية مشاعر هنا)
تصيدوا لها في كل مكان .. وبمساعدة القناصة الأمريكان الذين لا يخطأون الإبرة رميا .. بينما كانت تفلت الأبقار من بين أيديهم و((بأعجوبة)) أو لأنها تدربت في معسكرات أجنبية كما كانت تقول صحفنا السخيفة ..
....
ومرت أعوام يسيرة .. وانطلقة حمَّى ((حمَّى الوادي المتصدع)) ..
وخرج القائمون على هذا الحملة في كل واد وكل مهبط يتبعههم الغاوون والبطرون لأن الجائعين حلفوا بطلاق (نسائهم) إلا يدعوا ((شياههم)) وتلك مفارقة عجيبة يا صديقي
وانطلق رجال الأمن مرة أخرى يرقبون التيوس والخرفان في كل منعطف وسوق وخرجت البلاغات الحكومية تعمم على جميع التيوس بدون استثناء الموضفون منهم والعاطلون أينما ثقفوا ..أو رصدوا
وأبيدت ألاف الرؤوس من الماشية .. لتمتلئ جيوب بعض الحاشية ..
نعم ..
فلقد كانت تباد أغنام مناطقَ معينة .. بينما كانت بعضها ترفل في مخائل الصحة والنعماء تتمتع بأقصى حقوق الحيوان والمنظمات الصحية وكأنها من ال ...
ولا زالت حتى اليوم يا أصدقائي .. مناطق بعينها يحرُم استيراد اللحوم منهما لحوم الماشية .. بل وتباد ليل نهار على مرأى ومسمع ... بينما أهلو تلك المناطق يذوق الأمرين شضفَ عيشٍ وسوء حالة ..
...
ومرت أعوام يسيرة ..
وجاءتنا طامة انفلونزا الطيور ..
واتصل بي عامل المزرعة التي يروج لي منها الدجاج كل مرة ..لأنني لا أتجرع سحت هذه الدجاج المستوردة من مزارع فرنسا أو الدنمارك والتي لا تتغذى إلا على القمح الإسلامي وذلك من فضل الله علينا ..
عفوا ..
اتصل بي عامل المزرعة ليخبرني عن كمية الحملة التي أريدها اليوم محذرا أياي من أنني لن أجد بعد اليوم نتفة من دجاج ... بعد أن استصرخ الرب بوش العالم ليقف في وجه هذا الفيروس الذي خرج من بين أيدي أطبائه عمدا وجرما .. ليقول لنا أن لا بد من مكافحته بمبالغ لن أذكرها خوفا من أن يموت بعض القراء حسرة على أن لو كان دجاجة ..
قلت لعاملي العزيز تكفي عشرون دجاجة ..
قال بصوت هادر العالم تشيل من ألف وألفين وانت عاوز عشرين ((طبعا كبيرة بس الضرورة الدجاجية اقتضت ذلك))
قلت له اليوم ما أقدر ..
قال لي بكره ما حتحصل ..
قلت له
الحين أجيك ,.,
وحملنا الدجاج غسلناها بالماء والخل كما أخبرتنا النشرات الوقائية ..
خزّنَّاه في كل مكان في ثلاجتنا حتى امتلأت .. وفي خزان المياه .. وتحت السرير .. وفي ثلاجة الجيران الذين لا يأكلون إلا من ماكدونالد لذلك هم لا يستخدمون ثلاجتهم إلا نادرا .. وطبخنا في ذلك اليوم خمس دجاجات للغداء من فرط النعمة ..
وفي الحقيقة سارت ضجة ..
أختي ترسل لي رسالة مفادها انتبه من الدجاج ..
وأخي يحذرني من مغبة التهاون في هكذا قضية ..
وصديقي يحلف أنه لن يأكل بعد اليوم إلا زيتونا شاميا تعاونا مع قضية الأقصى ..
وهكذا جرت أمور وأمور ..
....
المثير في الأمر .. والمحير والآتي بالجدل ..
أنه هاهي وخلال ما ذكرت من تتابع الأحداث ..
أبقار فماشية ثم الدجاج والطيور بجميع أنواعها حتى الخنافس البرية والبحرية ..
كلها محرمة على طاعمٍ يطعمها .. أو حتى يلمسها ..
إ
ذن لم يبق للعالم الإسلامي والعربي المنكوب بهكذا خدعٍ وقضايا .. إلا أن يفتح أبواب هيئات المشيخة والعلماء وأصحاب البشوت والفتاوي ليصدروا فتواهم الكبرى بمصادقة الحاخام الأكبر .. بجواز استيراد لحوم الخنزير .. وبعد لأيٍ بجواز أكلها والإنتفاع بها في غير ما إسراف حتى نكون متمسكين بشرعنا وديننا دين التسامح والتيسير ..
وسيهرع القوم بعد ذلك إلى تلك اللحوم الخنزيرية التي لا يأتيها المرض لا من بين يديها ولا من بين رجليها ولا من فوق بشوتها ولاعمائمها ..
صديقٌ لجوج قال لي بعد أن سمع كل هذا الهذر ..
يا صاحبي وأين الثروة السمكية والبحرية التي تقدر في أوطاننا بأحجام تفوق العالم كله ..
قلت له آه تذكرت يا صديقي .. صحيحٌ .. هي ثروة كبيرة وسيهرع القوم إليها فورا وستحل المشكلة ..
يا سيدنا المتبجح بردك .. هاهي أمريكا تسيطر على الخليج العربي كله ومنه تحمل النفط إلى بقالاتها في لوس أنجلوس ..
وبريطانيا لها دور رئيسي مع امريكا في التسيد على قناة السويس مهما أبى إخواننا المصريون رجال ثورة والكفاح
وبحر العرب السابق هو بحر أمريكا ... والبحير الأبيض قرروا أن يضموه إلى البحر الأسود تزامنا مع ذكرى الهيلوكوست
وبإمكان أية دولة منهما - أمريكا وبريطانيا أو غيرهما أن تفرغ عمدا أو سهوا أو جهلا أو بطرا وأشرا ناقلة نفط واحدة في مياه هذه البحار المحيطة بنا كتسعين ألف طن مثلا ثم تنادي بأعلى صوتها عن طريق الأبواق القريبة منا .. أن مياه البحر ملوثة .. وأنها تسبب للمصطادين والآكلين منها مرض التنستاريا الأذنية الذي لا يمهل أكثر من سبع دقائق مثلا .. وتنادي عند ذلك هيئاتنا بتحريم العمة سمكة وإحلال السيد خنزير ..
ما رأيكم بهذا الكلام