صقر الجنوب
17/12/2005, 10:57 AM
أنا طفشانه .... !!!
بقلم/ عالية الزهراني
كلمةٌ تتردد ونسمعها كثيراً لدى فتياتنا ما هي تلك الكلمة يا ترى ؟ وما هي أسبابها؟
إنها كلمة أنا ( طفشانة ) أو أشعر بالملل.....
فنراها تبحث عن أشياء وبدائل قد لا تكون صحيحة في أغلب الأحيان حتى تزيل بها هذا ( الطفش ) أو الملل فتلجأ إلى مشاهدة القنوات الفضائية دون التعقل فيما ترى وتسمع أو تلجأ إلى الهاتف لتفرغ كل ما بداخلها ، وقد تلجأ إلى ذلك من باب الانفتاح والحرية والتحرر من القيود ، ومع هذا وذاك فإن الإكتئاب لا يفارقها مهما بحثت عن وسائل الترفية والمتعة .
وبادئ ذي بدء نتساءل : من المسؤول في المقام الأول عن وجود مثل هذه الشخصية ؟
أليس الوالدان في المقام الأول ..؟! أليس للبيئة نصيب من تلك المسؤؤلية ...؟! أليست المدارس وكافة المؤسسات التعليمية لها دور في ذلك ..؟!
إن غرس العقيدة الصحيحة في نفس الفتاة منذ الصغر ينتج الرقابة الذاتية لديها و هو العامل الأساس في تكوين أفكارها واتجاهاتها في المستقبل ، بالإضافة إلى إحاطتها بالحب والعطف والحنان والرعاية حتى لاتفتقد ذلك فتلجأ للبحث عنه في أي مكان مهما كان.
ما الأسباب التي تدعو إلى ( الطفش ) والاكتئاب....؟؟
1. الفراغ الروحي.
2. الفراغ العاطفي.
3. الفراغ الاجتماعي.
1-الفراغ الروحي:
إن عدم ترسيخ أسس العقيدة منذ الصغر وربط الطفل بربه وخالقه وأنه معه يراه في حركاته وسكناته يكوِّن لدى الطفل روحاً خاوية ويضعف لديه الوازع الديني حتى يصبح – والعياذ بالله - لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً فيتولد لديه شعور بالضيق والضنك الذي اخبر عنه تعالى في سورة مريم " ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً "، عند ذلك يبدأ الشخص في البحث عن وسائل الترفيه والسعادة ولا يدري أين السعادة كما قال ابن تيميه وهو يغمس الخبز الجاف في البحر ويأكله :لو يعلم أصحاب الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف.
2- الفراغ العاطفي:
عادة ما ينغمس الوالدان في الأعمال ويبالغان في توفير الناحية المادية لأولادهم وينسيان الجانب المعنوي لديهم ، فيتعاملان معهم بعنف وقسوة وشدة، فنجد أحدهما أو كلاهما يفرض قراراته على ولده ولا يُرى في وجهه الابتسامة الذي ينتظرها منه ذلك الطفل البريء ، فلا يلاعبه ولا يداعبه ولا يعطيه ولو الجزء اليسير من وقته ولا يعيش مشاكله ربما بحجة أنها تافهة ولا يدري كم يعاني طفله عند ذلك.
بل الأسوأ من ذلك أن يرى أنه وعندما يكبر طفلة أنه لا داعي للنواحي العاطفية أبداً ولا يدري أن ولده لازال في حاجة إليه من هنا يبدأ الشاب أو الفتاه بالبحث عن سد هذه الحاجة العاطفية عند الآخرين حتى ولو كانت بالحرام.
3- الفراغ الاجتماعي :
يعيش الكثير من الأسر علاقات اجتماعية غير سوية كما تعيش الأسر اليوم الكثير من التفكك الاجتماعي وعدم وجود روابط وثيقة بين الأقارب. نشأ عن هذه الظاهرة نشوء ظاهرة " الطفش". فالفراغ الاجتماعي قد يدفع الشخص إلى أن يبني علاقة مع أشخاص آخرين وقد يكونون ممن لهم أفكار منحرفة ومنحلة فيتأثر بهم. وقد يدفع أحياناً بالإنسان عندما ينفرد بأفكاره دون وجود وازع ديني قوي إلى خلق مفاهيم وقيم " خاطئة " يتبناها ويدعو إليها وهذا ما يحدث في أغلب الأحيان.
وأخيراً أقول لك أيتها الفتاة إن المجتمع ينتظرك بفارغ الصبر والجميع يشرئب إليك ولن يستغني عنك فكوني عند حسن الظن ولا تخيبي الأمل وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
بقلم/ عالية الزهراني
كلمةٌ تتردد ونسمعها كثيراً لدى فتياتنا ما هي تلك الكلمة يا ترى ؟ وما هي أسبابها؟
إنها كلمة أنا ( طفشانة ) أو أشعر بالملل.....
فنراها تبحث عن أشياء وبدائل قد لا تكون صحيحة في أغلب الأحيان حتى تزيل بها هذا ( الطفش ) أو الملل فتلجأ إلى مشاهدة القنوات الفضائية دون التعقل فيما ترى وتسمع أو تلجأ إلى الهاتف لتفرغ كل ما بداخلها ، وقد تلجأ إلى ذلك من باب الانفتاح والحرية والتحرر من القيود ، ومع هذا وذاك فإن الإكتئاب لا يفارقها مهما بحثت عن وسائل الترفية والمتعة .
وبادئ ذي بدء نتساءل : من المسؤول في المقام الأول عن وجود مثل هذه الشخصية ؟
أليس الوالدان في المقام الأول ..؟! أليس للبيئة نصيب من تلك المسؤؤلية ...؟! أليست المدارس وكافة المؤسسات التعليمية لها دور في ذلك ..؟!
إن غرس العقيدة الصحيحة في نفس الفتاة منذ الصغر ينتج الرقابة الذاتية لديها و هو العامل الأساس في تكوين أفكارها واتجاهاتها في المستقبل ، بالإضافة إلى إحاطتها بالحب والعطف والحنان والرعاية حتى لاتفتقد ذلك فتلجأ للبحث عنه في أي مكان مهما كان.
ما الأسباب التي تدعو إلى ( الطفش ) والاكتئاب....؟؟
1. الفراغ الروحي.
2. الفراغ العاطفي.
3. الفراغ الاجتماعي.
1-الفراغ الروحي:
إن عدم ترسيخ أسس العقيدة منذ الصغر وربط الطفل بربه وخالقه وأنه معه يراه في حركاته وسكناته يكوِّن لدى الطفل روحاً خاوية ويضعف لديه الوازع الديني حتى يصبح – والعياذ بالله - لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً فيتولد لديه شعور بالضيق والضنك الذي اخبر عنه تعالى في سورة مريم " ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً "، عند ذلك يبدأ الشخص في البحث عن وسائل الترفيه والسعادة ولا يدري أين السعادة كما قال ابن تيميه وهو يغمس الخبز الجاف في البحر ويأكله :لو يعلم أصحاب الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف.
2- الفراغ العاطفي:
عادة ما ينغمس الوالدان في الأعمال ويبالغان في توفير الناحية المادية لأولادهم وينسيان الجانب المعنوي لديهم ، فيتعاملان معهم بعنف وقسوة وشدة، فنجد أحدهما أو كلاهما يفرض قراراته على ولده ولا يُرى في وجهه الابتسامة الذي ينتظرها منه ذلك الطفل البريء ، فلا يلاعبه ولا يداعبه ولا يعطيه ولو الجزء اليسير من وقته ولا يعيش مشاكله ربما بحجة أنها تافهة ولا يدري كم يعاني طفله عند ذلك.
بل الأسوأ من ذلك أن يرى أنه وعندما يكبر طفلة أنه لا داعي للنواحي العاطفية أبداً ولا يدري أن ولده لازال في حاجة إليه من هنا يبدأ الشاب أو الفتاه بالبحث عن سد هذه الحاجة العاطفية عند الآخرين حتى ولو كانت بالحرام.
3- الفراغ الاجتماعي :
يعيش الكثير من الأسر علاقات اجتماعية غير سوية كما تعيش الأسر اليوم الكثير من التفكك الاجتماعي وعدم وجود روابط وثيقة بين الأقارب. نشأ عن هذه الظاهرة نشوء ظاهرة " الطفش". فالفراغ الاجتماعي قد يدفع الشخص إلى أن يبني علاقة مع أشخاص آخرين وقد يكونون ممن لهم أفكار منحرفة ومنحلة فيتأثر بهم. وقد يدفع أحياناً بالإنسان عندما ينفرد بأفكاره دون وجود وازع ديني قوي إلى خلق مفاهيم وقيم " خاطئة " يتبناها ويدعو إليها وهذا ما يحدث في أغلب الأحيان.
وأخيراً أقول لك أيتها الفتاة إن المجتمع ينتظرك بفارغ الصبر والجميع يشرئب إليك ولن يستغني عنك فكوني عند حسن الظن ولا تخيبي الأمل وفقك الله لما يحبه ويرضاه.