المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسس تكوين الأسرة السعيدة - بقلم: عـزة الخزمري


صقر الجنوب
17/12/2005, 11:12 AM
أسس تكوين الأسرة السعيدة


بقلم: عـزة الخزمري



إن استمرار الحياة الزوجية ونجاحها وتكوين أسرة سعيدة يقوم على أسس مهمة ومن الممكن تلخيص هذه ا الأسس في التالي:

1- أن يكون الزوج والزوجة ذوو خلق كريم وتكون علاقتهما بالله علاقة قوية وفهمهما للإسلام فهماً صحيحاً ، وهذا يؤدي إلى قيام الزوجين بواجباتهما الأسرية بشكل كامل. وأصل هذا المبدأ موجود في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث يقول ( تنكح المرأة لأربع : لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) ويقول صلى الله عليه وسلم ( إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)

2- المنشأ الطيب الصالح وهو شرط أساسي لتكوين أسرة إسلامية سعيدة، فالبشر معادن تميل إما إلى الخير أو إلى الشر وفي الغالب يتأثر الإنسان بالبيئة التي يعيش وينشأ فيها. والحياة الزوجية تمر بالكثير من المنعطفات والتيارات الكثيرة وإذا لم تكن تربية الزوجين تربية صالحة فإن الحياة الزوجية عادة ما تنهار ويصدق هذا قول النبي صلى الله وعليه وسلم (خياركم في الجاهلية، خياركم في الإسلام إذا فقهوا).



3- أن كثيراً من أخلاقنا وسلوكياتنا هي ثمار لما تلقيناه في طفولتنا ولذلك لا بد أن يحمل الزوج الكثير من الأخلاق الحميدة وكذلك الزوجة وهذا لا يتأتى الا بتربية فاضلة مبنية على علاقة قوية بالله عز وجل. ولا نتصور أن ينشأ لنا أطفال صالحون ونحن كآباء وأمهات بعيدون عن هذه التربية الصالحة.



4- إنجاب الأطفال فهم بهجة الحياة الدنيا وزينتها (( المال والبنون زينة الحياة الدنيا)) والأطفال هم المحرك الذي يضخ الحياة داخل الأسرة وهم شريان الحياة الزوجية وبهجتها وصدق الصادق المصدوق (تزوجوا الودود الولود ... )) ففي كثير من الأحيان يتحول الأطفال الى صمام أمان للأسرة يحفظها من الانهيار والتفكك. وكم من خلاف أسري كاد أن يعصف بأسرة لولا وجود الأطفال بينهما.



5- إحسان الظن بين الزوجين وعدم بناء الشكوك على وقائع واهية دون براهينٍ أو دلالات حقيقية. فالحياة الزوجية ارتباط يجب أن يسمو فوق مستوى الشكوك ويجب أن تصبح الثقة هي شعار الزوجين وهو المنهج الذي يفسر الأحداث والوقائع. وإذا كانت الكلمة أو التصرف من أحد الزوجين تفسر من الآخر بشكل سيء فإن الحياة في مثل هذه الحال تكون عرضة للتفكك والانحلال وإذا كان الأصل هو إحسان الظن في البعيد وفق المنهج الإلهي (( يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن)) فإن إحسان الظن بشريك الحياة يصبح أمراً أكثر أهمية ووجوباً. ومن يتأمل بقية الآية (( إن بعض الظن إثم)) يرى كيف أن الإسلام يغلب حسن الظن لأن بعضه إثم.



نسأل الله أن يرزقنا وإياكم حياة طيبة وسعيدة

العمدة
20/12/2005, 11:46 AM
مشكورين على الابداع يعطيكم العافية
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم