صقر الجنوب
17/12/2005, 11:54 AM
سيدة تدخل إلى ساحة القصاص وتعفو عن قاتل ابنها
سعيد الزهراني - الطائف
في مشهد مؤثر وعندما نزل الشاب محمد رزق الخديدي إلى برحة القصاص قبل ظهر أمس لتنفيذ الحكم الشرعي عليه لقاء قيامه بقتل الشاب هشام الغامدي وعندما كان البيان يتلى على الحاضرين إذا بوالدة القتيل تلزم الحاضرين بالصمت عندما طلبت من السياف التريث واتجهت الأنظار إلى السيدة.. ماذا تريد؟ لماذا طلبت التريث؟ ليأتي الجواب منها شخصياً لقد عفوت عنك لوجه الله في هذا اليوم المبارك وفي هذه الساعة المباركة.
هلل الجميع وكبر وفك وثاق القاتل وتبادل الجميع التهاني بهذا العفو الكريم من سيدة كريمة آثرت العفو عن كل محاولات أخرى ابتغاء الاجر والثواب وقد تم اخذ تنازل الام شرعاً في برحة القصاص واعيد القاتل إلى السجن من اجل استكمال الاجراءات اللازمة تمهيداً لاطلاق سراحه.
محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز معمر اعرب عن عظيم شكره وتقديره لوالدة القتيل على مبادرتها الإنسانية وقيامها بالعفو ابتغاء مرضاة الله عز وجل سائلاً المولى عز وجل ان يجزيها خير الجزاء على ما قدمته وان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته منوهاً في الوقت نفسه بتوجيهات ولاة الامر حفظهم الله في مثل هذه الأمور وحرصهم الشديد على الاعمال الخيرية ومن أهمها عتق الرقبة وقال ان هذا العمل الذي رفضت هذه السيدة واقاربها الملايين وجميع العروض المغرية ليدل على حبها للخير واعتاق رقبة في سبيل الله وابتغاء مرضاته مؤكداً على متابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة لمثل هذه الأمور وتذليل كافة الصعاب.
من جانب آخر أكد عبدالله بن مناحي الغامدي زوج والدة القتيل وسلطان عبدالله الغامدي شقيق القتيل من الام ومحمد احمد الغامدي أنهم جميعاً حرصوا كل الحرص على فعل الخير من خلال حث والدة القتيل مؤكدين ان جهودها وقيامها بالعفو ليدل دلالة اكيدة على حبها للخير وطلب الاجر والمثوبة قائلين ان جميع عروض الدنيا بما فيها لا تساوي شيئاً مقابل الاجر والثواب من الله عز وجل.
اما المعفو عنه محمد الخديدي فاعرب عن سعادته بهذا العفو مؤكداً انه لم يصدق انقاذ رقبته وحياته من الموت فقد نزل إلى برحة القصاص مودعاً هذه الدنيا.
سعيد الزهراني - الطائف
في مشهد مؤثر وعندما نزل الشاب محمد رزق الخديدي إلى برحة القصاص قبل ظهر أمس لتنفيذ الحكم الشرعي عليه لقاء قيامه بقتل الشاب هشام الغامدي وعندما كان البيان يتلى على الحاضرين إذا بوالدة القتيل تلزم الحاضرين بالصمت عندما طلبت من السياف التريث واتجهت الأنظار إلى السيدة.. ماذا تريد؟ لماذا طلبت التريث؟ ليأتي الجواب منها شخصياً لقد عفوت عنك لوجه الله في هذا اليوم المبارك وفي هذه الساعة المباركة.
هلل الجميع وكبر وفك وثاق القاتل وتبادل الجميع التهاني بهذا العفو الكريم من سيدة كريمة آثرت العفو عن كل محاولات أخرى ابتغاء الاجر والثواب وقد تم اخذ تنازل الام شرعاً في برحة القصاص واعيد القاتل إلى السجن من اجل استكمال الاجراءات اللازمة تمهيداً لاطلاق سراحه.
محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز معمر اعرب عن عظيم شكره وتقديره لوالدة القتيل على مبادرتها الإنسانية وقيامها بالعفو ابتغاء مرضاة الله عز وجل سائلاً المولى عز وجل ان يجزيها خير الجزاء على ما قدمته وان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته منوهاً في الوقت نفسه بتوجيهات ولاة الامر حفظهم الله في مثل هذه الأمور وحرصهم الشديد على الاعمال الخيرية ومن أهمها عتق الرقبة وقال ان هذا العمل الذي رفضت هذه السيدة واقاربها الملايين وجميع العروض المغرية ليدل على حبها للخير واعتاق رقبة في سبيل الله وابتغاء مرضاته مؤكداً على متابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة لمثل هذه الأمور وتذليل كافة الصعاب.
من جانب آخر أكد عبدالله بن مناحي الغامدي زوج والدة القتيل وسلطان عبدالله الغامدي شقيق القتيل من الام ومحمد احمد الغامدي أنهم جميعاً حرصوا كل الحرص على فعل الخير من خلال حث والدة القتيل مؤكدين ان جهودها وقيامها بالعفو ليدل دلالة اكيدة على حبها للخير وطلب الاجر والمثوبة قائلين ان جميع عروض الدنيا بما فيها لا تساوي شيئاً مقابل الاجر والثواب من الله عز وجل.
اما المعفو عنه محمد الخديدي فاعرب عن سعادته بهذا العفو مؤكداً انه لم يصدق انقاذ رقبته وحياته من الموت فقد نزل إلى برحة القصاص مودعاً هذه الدنيا.