تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل يهرب (أذكى) هوامير أبها باحلام البسطاء?


mamz
03/01/2006, 10:10 AM
جمع 1,6 مليار وحول 200 مليون لبلد عربي.. ووضع خطة الفرار قريبا

هل يهرب (أذكى) هوامير أبها باحلام البسطاء?


سعيد الزهراني, عبدالرحمن القرني (ابها)
مرة ثانية (وليست الاخيرة على ما يبدو) عادت حمى المساهمات الى منطقة عسير..

ورغم ان الموجة لم تنته والتي فجرها هامور الجنوب (م. ف) ومع ان الموجات التتابعية لهوامير سابقين مازالت تدور هنا وهناك..

برز مؤخرا هامور جديد, حول رصيده الصفري الى الملايين وارتقى باستثماراته الوهمية من مرحلة اللاشيء الى كل شيء حتى ارتفع عدد المساهمين وتحولت الانظار نحوه.. وبدا مختلفا عن الاخرين بما يروجه من حوله (من يستفيدون ويفيدون).. وغداً .. تتوقع المنطقة ان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. ويصبح البكاء على الاطلال هو سيد الموقف.

لو كان يعلم (س. ز) ان استقالته من عمله الحكومي سيفتح له ابواب الربح الوفير لما تردد منذ البداية الا يلجأ لهذا النوع من العمل الحكومي.. ولطرق ابواب مجاله الاستثماري منذ فترة بعيدة.

فما ان انهى علاقته بعمله حتى استكشف ما يدور حوله, وجد عفوية البسطاء وحرص الضعفاء على التخلص من هم الحد الادنى لمستوى الدخل, وأمل الاقوياء في المزيد من الانياب لطحن الضعفاء.

وأمام كل تلك المعطيات نبعت الرغبة داخل (س. ز) لان يدرس مجال المساهمات والاسهم. وازاء تعددها في المنطقة, وموجة الغضب التي سادت الكثير من المساهمين ضد الهوامير.. نبعت الرغبة داخل الرجل في ان يستثمر هذا الموقف لصالحه, فكانت اولى خطواته, تعيين المزيد من الوسطاء ومروجي الشائعات لتبييض صورته عطفا على وظيفته الحكومية السابقة.

ولأن عقلية المواطن البسيط تأبى الا ان تصدق ولا ترضى الا بحسن النية, اعتقدت ان ما يروج على الملأ في هذا التوقيت دليل مصداقية.. فكيف يخرج (لص) في وقت بدأ يتساقط فيه اللصوص..

وكيف يستطيع احد ان (ينصب) في وقت بدأت فيه الحيل والالاعيب في الانكشاف.

اسئلة وردود

لكن (س. ز) كان حريصا على توسيع دائرة المساهمين, من خلال الوسطاء الشبان ممن يقنعون الحجر!!

عرض على المساهمين الجدد ارباحا تصل الى 30% وتحدى ان يماثله احد.. مدعيا ان من تقل ارباحه عن هذا الرقم هو هامور يشفط اموال الفقراء.. ومن تتعدى ارباحه هذا الرقم هو ايضا هامور يحتال على عقول البسطاء.

وفجأة ذاع الصيت لهذا المستثمر, سأله الراغبون في المساهمات ان كان يؤمن لهم عقودا واضحة.. اجابهم بأن عقده في كلمته, ومع ذلك (فهاكم عقدي موقعا ومختوما)..

طالبوه بـ(التوثيق) من الجهات الحكومية, فراحت اعين ترقب السائلين بنظرة اعتاد عليها خلال فترة عمله الحكومي.. فارتدع السائل وابتلع السؤال.

استفسروا منه عما اذا كان مكتبه مرخصا من الجهات المرخصة سواء وزارة التجارة او هيئة سوق المال او الغرفة التجارية الصناعية.. ذكرهم بأن بعض الهوامير الذين سقطوا ادعوا وجود تلك التراخيص ومع ذلك ابتلعوا اموال المساهمين.. وطرح ورقته الذكية.. هل تريدون ان نرخص عملا تصل ارباحه الى هذا الرقم.. من المؤكد انهم سيحاصروننا وبذلك تنخفض الارباح, ونتحمل الخسائر, وعندها تضيع حتى رؤوس الاموال.

وبكل ثقة انطلق العمل, وبدأ (س. ز) الذي اتخذ من احدى الشقق الفاخرة في ابها مكتبا له, يوزع ما اسماها بالاكراميات بواقع الفي ريال في الاعياد.. فازداد شهرة وثباتا.

تهافت عليه المساهمون البسطاء, ممن باعوا كل ما يملكون على امل تعويضها بعدما تصرف لهم الارباح.. وانتظروا!!

مضى 15 شهرا وحلم البسطاء تحول من ارباح الى رأس المال, ووسط الاحلام جاء الخبر بأن احد الوسطاء ابتلع 21 مليون ريال وهرب, عندها بدأت العودة العكسية للمساهمين الذين بلغ عددهم الالاف حيث اودعوا ما يصل الى 1,6 مليار ريال لهذا المستثمر الوهمي.

وامام بوابة الشركة تدفق العشرات, على أمل ان يفتح لهم الباب, ويستردوا باليسار ما دفعوه باليمين.. ولكن بلا جدوى.

واخيرا ذاع الخبر الجديد.. ان المستثمر او الهامور هرب 200 مليون ريال الى احدى الدول العربية التي ينوي الاستقرار فيها نهائيا.. وانه يخطط الان لرحلة الخروج بلا عودة.. عندها بدأ بعض المساهمين يرابط امام بوابة الشركة, فيما الاخرون يجولون ليل نهار للابلاغ عنه اذا ما تحولت فكرة (الهجرة) الى أجندة تنفيذية.

وبالامس كان الخوف والترقب واضحاً في ابها.. وغدا تتضح الاجابة على السؤال.. هل هرب الهامور بأحلام البسطاء.