mamz
16/01/2006, 01:44 PM
سكان الباحة يطالبون بإزالة جسر خارساني يقسم المدينة إلى نصفين
الباحة: جمعان الكرت
تسبب الجسر الخرساني- الذي يبلغ طوله 100 متر تقريبا -الممتد من طريق الملك سعود إلى طريق الملك فهد، والمسمى بشارع التحلية في مدينة الباحة في عزل الجسر الناحية الغربية من مدينة الباحة عن الناحية الشرقية وهو ما أثار استياء العديد من أهالي مدينة الباحة وطالبوا بوضع حل لهذا الجسر الذي يقسم المدينة إلى نصفين ويعطل الحركة العمرانية والاقتصادية بها كما يسبب اختناقا في حي الشفا.
وقال سعود بنيان مدير قسم المتابعة بتعليم الباحة إن هذا الجسر عزل نصف المدينة عن الآخر عزلا تاما دون أن يكون للجسر أي خدمات تذكر وقد أدى العزل إلى صعوبة استثمار الأهالي المساحات المجاورة في عملية البناء أو حتى الوصول إلى أملاكهم، ومن يرغب البناء عليه أن يأخذ في الاعتبار بناء ثلاثة أدوار حتى يتساوى مع مستوى الجسر الذي يصل ارتفاعه 10 أمتار، وهذا يعكس منطقية الخدمات المتعارف عليها إذ تصبح في هذه الحالة المحلات التجارية في أعلى المباني في حين المساكن في أسفل المباني في حين روعي انخفاض الشارع ذاته في الجانب الجنوبي ليصل بمساواة طبيعة الأرض المنخفضة.
واقترح سعود بنيان إزالة الجسر بكاملة وإعادة بنائه بطريقة هندسية مناسبة ليخدم نصف المدينة الميت.
ووصف صالح ظافر معاناة الأهالي من جراء الجسر الذي عزل نصفي مدينة الباحة بأنها منذ أكثر من عشر سنوات بوضع حلول لهذه المشكلة إلا أنها ما زالت معلقة واقترح ظافر على الأمانة وضع منافذ داخل الجسر وصولا إلى الأراضي السكنية المحجوبة خلف الجسر.
وأضاف بأن تخطيط المدن يخضع بالدرجة الأولى إلى طبوغرافية المكان وبالتالي يختلف تخطيط مدينة تقع في منطقة سهلية عن مدينة تتسنم مرتفعات جبلية لذا ينبغي مراعاة ذلك في مدينة جبلية كالباحة مشيرا إلى أنه لوحظ وجود بعض العشاش والمساكن من صفائح الزنك أما الجانب الآخر فتتكدس كميات من مخلفات العمائر والسبب صعوبة البناء في ظل وجود العائق المتمثل في الجسر الخرساني.
وأوضح صالح الغامدي موظف في الخطوط السعودية بأن الإشكالية لا تقتصر على ذلك الجسر فحسب بل هناك مواقع تحتاج إلى تخطيط جديد ومن بينها شارع الفول إذ يعد ثاني أهم شارع في مدينة الباحة بعد الشارع العام إذ يحتاج إلى توسعة مع ضرورة إنشاء كوبري يربطه بطريق المطار- الملك فهد-وسوف يخفف من الحركة المرورية والتقليل من الاختناق الذي تشهده المدينة خصوصا في شهر رمضان والأعياد والصيف.
ومضى الغامدي في تشريح الأخطاء التي وقعت فيها البلدية سابقا والتي أسهمت في تضييق وسط المدينة وهى إنشاء دكاكين في المكان الذي خصص أصلا كمواقف للسيارات وبالتالي ساهمت البلدية في زيادة تفاقم المشكلة بل يضطر المتبضعون إلى وقوف سياراتهم إجباريا خارج المدينة والسير على أقدامهم إلى وسطها.
وأضاف بان هذا المشروع أنجز منذ عامين كي يكون مكانا للتراث إلا أنه لم يستأجر مبديا اندهاشه أيضا لاستزراع أشجار النخيل في شوارع المدينة علما بأن الباحة تتميز بالأجواء الباردة والتي لا تتناسب ونوعية هذه الأشجار وقال إن هناك مبالغ باهضة صرفت في هذا الخصوص علما أن البدائل موجودة بزراعة العرعر والعتم وهما من أشجار المنطقة ولا تحتاج إلى كميات من المياه إذ تنمو طبيعيا وتكتفي بمياه الأمطار فضلا عن تناسقه مع الظروف الطبيعة في الباحة.
واقترح صالح إنشاء رصيف لممارسة رياضة المشي والتي أصبحت مطلوبة مع وجود الكثير ممن يعاني من مشكلة الترهل وزيادة الوزن وقال إن الكثير من الزوار والمصطافين شاهدهم يسيرون على أرصفة غير مهيأة وضيقة وكانوا يتمنون وجود رصيف واسع بعيدا عن أعين الفضوليين.
وطلب بضرورة إنشاء جسور مشاة عند كل من ابتدائية الباحة، ومجمع تعليم البنات، بجوار محاكم الباحة، أمام البنك العربي وصولا إلى ساحة مسجد ابن يحيى، أيضا في قرية الزرقاء وعند بلدة رغدان وفي رهوة البر وبمحاذاة قرية الآثمة بزهران نضرا لكثرة حوادث الدهس التي وقعت في تلك الأماكن.
الأحد 15/12/1426
المصدر جريدة الوطن
الباحة: جمعان الكرت
تسبب الجسر الخرساني- الذي يبلغ طوله 100 متر تقريبا -الممتد من طريق الملك سعود إلى طريق الملك فهد، والمسمى بشارع التحلية في مدينة الباحة في عزل الجسر الناحية الغربية من مدينة الباحة عن الناحية الشرقية وهو ما أثار استياء العديد من أهالي مدينة الباحة وطالبوا بوضع حل لهذا الجسر الذي يقسم المدينة إلى نصفين ويعطل الحركة العمرانية والاقتصادية بها كما يسبب اختناقا في حي الشفا.
وقال سعود بنيان مدير قسم المتابعة بتعليم الباحة إن هذا الجسر عزل نصف المدينة عن الآخر عزلا تاما دون أن يكون للجسر أي خدمات تذكر وقد أدى العزل إلى صعوبة استثمار الأهالي المساحات المجاورة في عملية البناء أو حتى الوصول إلى أملاكهم، ومن يرغب البناء عليه أن يأخذ في الاعتبار بناء ثلاثة أدوار حتى يتساوى مع مستوى الجسر الذي يصل ارتفاعه 10 أمتار، وهذا يعكس منطقية الخدمات المتعارف عليها إذ تصبح في هذه الحالة المحلات التجارية في أعلى المباني في حين المساكن في أسفل المباني في حين روعي انخفاض الشارع ذاته في الجانب الجنوبي ليصل بمساواة طبيعة الأرض المنخفضة.
واقترح سعود بنيان إزالة الجسر بكاملة وإعادة بنائه بطريقة هندسية مناسبة ليخدم نصف المدينة الميت.
ووصف صالح ظافر معاناة الأهالي من جراء الجسر الذي عزل نصفي مدينة الباحة بأنها منذ أكثر من عشر سنوات بوضع حلول لهذه المشكلة إلا أنها ما زالت معلقة واقترح ظافر على الأمانة وضع منافذ داخل الجسر وصولا إلى الأراضي السكنية المحجوبة خلف الجسر.
وأضاف بأن تخطيط المدن يخضع بالدرجة الأولى إلى طبوغرافية المكان وبالتالي يختلف تخطيط مدينة تقع في منطقة سهلية عن مدينة تتسنم مرتفعات جبلية لذا ينبغي مراعاة ذلك في مدينة جبلية كالباحة مشيرا إلى أنه لوحظ وجود بعض العشاش والمساكن من صفائح الزنك أما الجانب الآخر فتتكدس كميات من مخلفات العمائر والسبب صعوبة البناء في ظل وجود العائق المتمثل في الجسر الخرساني.
وأوضح صالح الغامدي موظف في الخطوط السعودية بأن الإشكالية لا تقتصر على ذلك الجسر فحسب بل هناك مواقع تحتاج إلى تخطيط جديد ومن بينها شارع الفول إذ يعد ثاني أهم شارع في مدينة الباحة بعد الشارع العام إذ يحتاج إلى توسعة مع ضرورة إنشاء كوبري يربطه بطريق المطار- الملك فهد-وسوف يخفف من الحركة المرورية والتقليل من الاختناق الذي تشهده المدينة خصوصا في شهر رمضان والأعياد والصيف.
ومضى الغامدي في تشريح الأخطاء التي وقعت فيها البلدية سابقا والتي أسهمت في تضييق وسط المدينة وهى إنشاء دكاكين في المكان الذي خصص أصلا كمواقف للسيارات وبالتالي ساهمت البلدية في زيادة تفاقم المشكلة بل يضطر المتبضعون إلى وقوف سياراتهم إجباريا خارج المدينة والسير على أقدامهم إلى وسطها.
وأضاف بان هذا المشروع أنجز منذ عامين كي يكون مكانا للتراث إلا أنه لم يستأجر مبديا اندهاشه أيضا لاستزراع أشجار النخيل في شوارع المدينة علما بأن الباحة تتميز بالأجواء الباردة والتي لا تتناسب ونوعية هذه الأشجار وقال إن هناك مبالغ باهضة صرفت في هذا الخصوص علما أن البدائل موجودة بزراعة العرعر والعتم وهما من أشجار المنطقة ولا تحتاج إلى كميات من المياه إذ تنمو طبيعيا وتكتفي بمياه الأمطار فضلا عن تناسقه مع الظروف الطبيعة في الباحة.
واقترح صالح إنشاء رصيف لممارسة رياضة المشي والتي أصبحت مطلوبة مع وجود الكثير ممن يعاني من مشكلة الترهل وزيادة الوزن وقال إن الكثير من الزوار والمصطافين شاهدهم يسيرون على أرصفة غير مهيأة وضيقة وكانوا يتمنون وجود رصيف واسع بعيدا عن أعين الفضوليين.
وطلب بضرورة إنشاء جسور مشاة عند كل من ابتدائية الباحة، ومجمع تعليم البنات، بجوار محاكم الباحة، أمام البنك العربي وصولا إلى ساحة مسجد ابن يحيى، أيضا في قرية الزرقاء وعند بلدة رغدان وفي رهوة البر وبمحاذاة قرية الآثمة بزهران نضرا لكثرة حوادث الدهس التي وقعت في تلك الأماكن.
الأحد 15/12/1426
المصدر جريدة الوطن