تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اتجاه قوي لتسمية صباح الأحمد ولياً للعهد ورئيساً للوزراء


صقر الجنوب
18/01/2006, 01:48 PM
اتجاه قوي لتسمية صباح الأحمد ولياً للعهد ورئيساً للوزراء


أنور الياسين (الكويت) عبدالله العريفج (الرياض) نصير المغامسي (جدة)
توقعت مصادر كويتية لـ(عكاظ) ان يتم تسمية الشيخ صباح الاحمد وليا للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء.

ونفى رئيس الحرس الوطني الكويتي الشيخ سالم العلي الصباح وجود اية خلافات حول اعادة ترتيب بيت الحكم في اعقاب رحيل امير البلاد الشيخ جابر الاحمد.

وارجع في تصريح لـ(عكاظ) عدم ظهوره في اليوم الثاني للعزاء الى معاناته من الحركة وقال (لم اتغيب لاسباب بقدر ما إن ظروفي حالت دون ذلك). من جانبه اكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ان تأخر اداء اليمين لن يترك فراغا دستوريا في البلاد في ظل وجود حكومة قائمة. وقال لـ(عكاظ) ان هناك سوابق في الجمع بين ولاية العهد ورئاسة الحكومة.

وفي اول ظهور لامير الكويت الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح في مجلس عزاء اسرة الصباح في اليوم الاخير بدا جالسا على كرسي متحرك وبجانبه رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد كما كان محاطا بعدد من مرافقيه. وقد توافد عليه افراد اسرة الصباح معزين ومبايعين للامير الجديد الذي ما زال الكويتيون ينتظرون الجلسة الخاصة لمجلس الامة التي يفترض ان يؤدي فيها الشيخ سعد العبدالله الصباح القسم الدستوري. مصادر برلمانية مطلعة حضرت جلسة التشاور غير الرسمية لاعضاء مجلس الامة (البرلمان) وحضرها 41 نائبا تقول ان رئيس المجلس جاسم الخرافي شرح للاعضاء الترتيبات الدستورية لانتقال السلطة إلى الامير الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح وترتيبات القسم الدستوري الذي سيلقيه. كما شدد على اهمية السير في الاجراءات الدستورية بالرغم من ان الظروف الصحية للامير الشيخ سعد العبد الله قد تمنعه من قراءة القسم الدستوري.

المصادر اكدت ايضا ان عددا من اعضاء المجلس ناشدوا رئيس المجلس عدم الاستعجال في عقد الجلسة الخاصة حتى يتم ترتيب الامور داخل الاسرة الحاكمة بشأن تعيين ولي للعهد وغيرها من الاستحقاقات السياسية المطلوبة. اجواء الحداد والعزاء التي اختتمت امس ببيان شكر من الديوان الاميري للمعزين من خارج الكويت وداخلها لم تمنع من انشغال الساحة النيابية خاصة مسألة كيفية التعامل مع المادة 60 من الدستور والمتعلقة باليمين الدستورية التي ينبغي ان يؤديها الامير قبل ممارسة صلاحياته وهي واضحة كل الوضوح بحيث لم تأت المذكرة التفسيرية على شرحها. فيما انقسمت الاوساط النيابية إلى اتجاهين الاول يرى ضرورة التمسك بنص المادة كما هي بحيث يؤدي الامير اليمين كاملا وبصوت مسموع وان يكون القسم مباشرا وان يكون علنيا يطلع عليه الناس جميعا. والرأي الثاني يدعو إلى التساهل بهذا الشأن وعدم التمسك بحرفية المادة 60 وذلك من اجل تسهيل انتقال السلطة.

اما بشأن المسألة الاخرى الشديدة التعقيد فهي تسمية ولي للعهد فقد نشطت الاتصالات لهذا الاتجاه خلال الايام الماضية على الرغم من انشغال الاسرة الحاكمة باجواء الحداد بين اقطاب الاسرة من اجل التنسيق والتوافق وهذا ما اكده رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي والعديد من النواب والسياسيين في الكويت بأن الكرة الان في ملعب ''الاسرة'' وسوف يتوافقون بهذا الشأن.

المصادر النيابية في الكويت تقول ان حظوظ رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد (من جناح آل الاحمد) هي الاقوى في مسألة تكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتسمية ولي العهد بحيث يكون له صلاحيات واسعة في اختيار الحكومة القادمة مع المحافظة على حصة مهمة لجناح (السالم) في العائلة والتي يمثلها علنا رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي الصباح الذي ربما يقبل بعدد من وزارات السيادة ونواب مهمين لرئيس مجلس الوزراء مع المحافظة على وصفه كبيرا للعائلة وله كلمة مسموعة واعطاء دور لجناح ''السالم'' في أية تشكيلات سياسية وادارية قادمة. كما ان مسألة الجمع بين ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء للشيخ صباح الاحمد والتي تلقي معارضة من بعض اطراف الاسرة ربما لن تكون عثرة في وجه أي توافق يحدث داخل العائلة لترتيب بيت الحكم في المستقبل. وتقول الاوساط السياسية في الكويت ان الشيخ صباح الاحمد ربما يتمتع بصلاحيات واسعة واضافية تسهل من مهمة ادارته للبلاد واصدار المراسيم والقوانين بحرية وفي حدود النصوص الدستورية التي كفلها الدستور في حالة غياب الامير.

التوقعات حول عقد جلسة الوزراء التي على اثرها ترفع رسالة رسمية لمجلس الامة ليبلغ رسميا تسمية الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح اميرا للكويت يرجح ان تعقد اليوم (الاربعاء) على الرغم من ان عددا من الوزراء ذكروا انهم لم يبلغوا عن موعد الجلسة حتى الان والتي على اثرها يطلب عقد جلسة القسم التي يحتاج رئيس المجلس إلى مهلة 48 ساعة لتوجيه الدعوة لعقد الجلسة رسميا. من جهته اوضح نائب رئيس مجلس الأمة ناصر جاسم الصائغ ان قرار الجمع بين ولاية العهد ورئاسة الوزارة بيد اميرالبلاد رغم ان الدستور اشترط اجراء مشاورات سياسية ونيابية. وقال (نحن كاعضاء نتمنى الفصل حتى لانقع في الاحراج اذا ما تم استدعاء رئيس الحكومة وهو ولي للعهد).

واشار الى انه بعد تولي سمو امير البلاد لمهامه يختار ولي العهد ثم يعرض على مجلس الأمة للتزكية عليه فاذا حصل على الاغلبية فانه يتولى منصبه. وقال الصائغ ان موعد انعقاد مجلس الأمة لم يتم الاتفاق عليه بعد وان كانت الترجيحات تشير الى انه سيكون السبت المقبل مشيرا الى ان تحديد هذا الاجتماع سيتم خلال اللقاء التقليدي الذي سيجمع بين رئيس مجلس الامة والوزراء بعد انتهاء فترة الحداد.

المحترف
19/01/2006, 11:12 AM
بالتوفيق للجميع إن شاء الله تعالى