صقر الجنوب
23/01/2006, 12:06 PM
وادٍ للبلاستيك في رابغ على غرار السيلكون الأمريكي
http://www.aleqt.com/nwspic/9855.jpg
حبشي الشمري وعبد الرحمن آل معافا - الرياض - 23/12/1426هـ
أعلنت أمس الهيئة العامة للاستثمار عن إطلاق مشروع "وادي البلاستيك" ضمن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بالتعاون مع منتدى منتجي البلاستيك، لتوفير تسهيلات وبنية تحتية متطورة ومكتملة الخدمات لاحتضان عدد كبير من المصانع البلاستيكية والمساندة. وسيكون المشروع أكبر تجمع لمصانع البلاستيك في المملكة، حيث تهدف الهيئة من خلال المشروع إلى تحقق أهداف السعودية برفع حصتها في السوق العالمية في المستقبل.
واستضافت الهيئة في مقرها في الرياض بحضور عمرو الدباغ محافظ الهيئة اجتماعا ضم المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في "سابك" ومجموعة من مصنعي البلاستيك في المملكة بهدف تشخيص الواقع والتحديات التي تحد من نمو قطاع صناعة البلاستيك. وفي هذا السياق ذاته، كلفت الهيئة شركة استشارية عالمية لبلورة هذه الاستراتيجية بناء على دراسة ميدانية أنجزها الفريق الاستشاري شملت عينة كبيرة من المصانع الوطنية، وتم استكمالها بإجراء دراسة مقارنة لتجارب عالمية ناجحة في مجال تنمية الصناعات البلاستيكية في كل من الصين وماليزيا.
ووفقا للدراسة، فإن من المحفزات التي يمكن أن تساعد في رفع مساهمة قطاع الصناعات البلاستيكية للوصول إلى الهدف المنشود: تحديد شرائح تسعيرة المواد الخام، تهيئة البنية التحتية للمدن الصناعية، تأهيل العمالة الوطنية وسياسات التوطين، الدعم الفني والتسويقي، تدعيم القدرات التصديرية وتذليل الإجراءات البيروقراطية وتطبيق المواصفات والمقاييس النوعية.
وتمخضت الدراسة عن سلسلة من الاجتماعات بين الإدارة التنفيذية للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وأصحاب مصانع البلاستيك في المملكة، نتج عنها الاتفاق على تشكيل منتدى لمنتجي البلاستيك تحت مظلة الهيئة العامة للاستثمار يوفر أرضية لمناقشة المواضيع التي تطرح على جدول أعمال المنتدى والخروج بأفضل الحلول للمشاكل والتحديات التي تواجه هذه الصناعة.
وذهب الدباغ، إلى أن التفاهم يشكل أحد الخطوات التي ستليها أخرى لمعالجة كافة المعوقات التي تحد من نمو هذا القطاع، منوها بجهود "سابك" والمصنعين للوصول إلى هذا التفاهم وحرصهم على النهوض بصناعة البلاستيك إلى ما يحقق أهداف المملكة الاقتصادية والاجتماعية.
وأبدى المهندس أحمد الراجحي رئيس مجموعة الراجحي للاستثمار تفاؤله بقدرة منتدى منتجي البلاستيك في السعودية، على تحقيق نتائج وصفها بـ "ممتازة للغاية"، وذهب إلى أن الأهداف الرئيسة من المنتدى: تذليل الصعاب أمام قطاع البلاستيك، الشروع في تصدير منتجات القطاع ورفع وتيرة نمو القطاع "بشكل أكبر بمراحل" مما هو عليه حاليا.
وذكر أن المنتدى يحاول رفع الإنتاج السعودي للبلاستيك إلى 15 في المائة من الإنتاج العالمي في السنوات القليلة المقبلة مقابل نسبة نحو 1 في المائة حاليا، معتبرا أن الصناعات التحويلية في الوقت الراهن "متخلفة"، على حد وصفه.
ورحب الراجحي برعاية الهيئة العامة للاستثمار لمنتدى منتجي البلاستيك، مؤملا أن تتم الإفادة من الصناعات التحويلية بما فيها الصناعات البلاستيكية، جازما أن هذا النوع من الصناعات لا يواكب الحضور السعودي الكبير في قطاع البتروكيماويات.
من جهته، أكد المهندس أسامة عبد العزيز الزامل مدير إدارة تطوير الأعمال في مجموعة الزامل القابضة، أن اجتماع مصنعي البلاستيك مع "سابك" كان بهدف تنظيم قطاع البلاستيك من قبل المصنعين.
وأضاف أن الاجتماع لم يحدد تسعيرة خاصة في شرائح المواد الخام للمنتج، كما بحث أمر التسعيرة وما يشملها، وأن الهيئة العامة للاستثمار تحاول أن ترفع حصة المواد الخام للبلاستيك في السوق العالمية بأكثر من الحصة الحالية (النتاج الحالي نحو 3 في المائة).
وأكد أنه لا يمكن رفع حصة السوق أو الشركات المحلية في السوق العالمية من منتجات البلاستيك أو مواده الخام إلا بعد التعاون ما بين الشركات المصنعة المحلية، مشيرا إلى أن قوة تواجد المنتجات السعودية في السوق العالمية يدفعها التعاون المشترك بين الشركات المحلية.
وحث المصانع والشركات المصنعة للبلاستيك في المملكة على التقدم خطوات جادة باتجاه الاندماج دون النظرة إلى فئات المصانع، محذرا مما وصفه بـ" الوقت العصيب" الذي سيمر على المصانع في ظل دخول منافسات عالمية أو دولية بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية.
وشارك في الاجتماع الذي عقد في الهيئة عدد من كبار منتجي البلاستيك، وهم: المهندس أحمد الراجحي، أحمد العبد اللطيف، محمد الجعيد، سعود الطيار، فيصل سعود الصالح، الدكتور ياسر جستنية، محمد اللعبون، عباس البراهيم، والمهندس أسامة الزامل.
http://www.aleqt.com/nwspic/9855.jpg
حبشي الشمري وعبد الرحمن آل معافا - الرياض - 23/12/1426هـ
أعلنت أمس الهيئة العامة للاستثمار عن إطلاق مشروع "وادي البلاستيك" ضمن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بالتعاون مع منتدى منتجي البلاستيك، لتوفير تسهيلات وبنية تحتية متطورة ومكتملة الخدمات لاحتضان عدد كبير من المصانع البلاستيكية والمساندة. وسيكون المشروع أكبر تجمع لمصانع البلاستيك في المملكة، حيث تهدف الهيئة من خلال المشروع إلى تحقق أهداف السعودية برفع حصتها في السوق العالمية في المستقبل.
واستضافت الهيئة في مقرها في الرياض بحضور عمرو الدباغ محافظ الهيئة اجتماعا ضم المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في "سابك" ومجموعة من مصنعي البلاستيك في المملكة بهدف تشخيص الواقع والتحديات التي تحد من نمو قطاع صناعة البلاستيك. وفي هذا السياق ذاته، كلفت الهيئة شركة استشارية عالمية لبلورة هذه الاستراتيجية بناء على دراسة ميدانية أنجزها الفريق الاستشاري شملت عينة كبيرة من المصانع الوطنية، وتم استكمالها بإجراء دراسة مقارنة لتجارب عالمية ناجحة في مجال تنمية الصناعات البلاستيكية في كل من الصين وماليزيا.
ووفقا للدراسة، فإن من المحفزات التي يمكن أن تساعد في رفع مساهمة قطاع الصناعات البلاستيكية للوصول إلى الهدف المنشود: تحديد شرائح تسعيرة المواد الخام، تهيئة البنية التحتية للمدن الصناعية، تأهيل العمالة الوطنية وسياسات التوطين، الدعم الفني والتسويقي، تدعيم القدرات التصديرية وتذليل الإجراءات البيروقراطية وتطبيق المواصفات والمقاييس النوعية.
وتمخضت الدراسة عن سلسلة من الاجتماعات بين الإدارة التنفيذية للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وأصحاب مصانع البلاستيك في المملكة، نتج عنها الاتفاق على تشكيل منتدى لمنتجي البلاستيك تحت مظلة الهيئة العامة للاستثمار يوفر أرضية لمناقشة المواضيع التي تطرح على جدول أعمال المنتدى والخروج بأفضل الحلول للمشاكل والتحديات التي تواجه هذه الصناعة.
وذهب الدباغ، إلى أن التفاهم يشكل أحد الخطوات التي ستليها أخرى لمعالجة كافة المعوقات التي تحد من نمو هذا القطاع، منوها بجهود "سابك" والمصنعين للوصول إلى هذا التفاهم وحرصهم على النهوض بصناعة البلاستيك إلى ما يحقق أهداف المملكة الاقتصادية والاجتماعية.
وأبدى المهندس أحمد الراجحي رئيس مجموعة الراجحي للاستثمار تفاؤله بقدرة منتدى منتجي البلاستيك في السعودية، على تحقيق نتائج وصفها بـ "ممتازة للغاية"، وذهب إلى أن الأهداف الرئيسة من المنتدى: تذليل الصعاب أمام قطاع البلاستيك، الشروع في تصدير منتجات القطاع ورفع وتيرة نمو القطاع "بشكل أكبر بمراحل" مما هو عليه حاليا.
وذكر أن المنتدى يحاول رفع الإنتاج السعودي للبلاستيك إلى 15 في المائة من الإنتاج العالمي في السنوات القليلة المقبلة مقابل نسبة نحو 1 في المائة حاليا، معتبرا أن الصناعات التحويلية في الوقت الراهن "متخلفة"، على حد وصفه.
ورحب الراجحي برعاية الهيئة العامة للاستثمار لمنتدى منتجي البلاستيك، مؤملا أن تتم الإفادة من الصناعات التحويلية بما فيها الصناعات البلاستيكية، جازما أن هذا النوع من الصناعات لا يواكب الحضور السعودي الكبير في قطاع البتروكيماويات.
من جهته، أكد المهندس أسامة عبد العزيز الزامل مدير إدارة تطوير الأعمال في مجموعة الزامل القابضة، أن اجتماع مصنعي البلاستيك مع "سابك" كان بهدف تنظيم قطاع البلاستيك من قبل المصنعين.
وأضاف أن الاجتماع لم يحدد تسعيرة خاصة في شرائح المواد الخام للمنتج، كما بحث أمر التسعيرة وما يشملها، وأن الهيئة العامة للاستثمار تحاول أن ترفع حصة المواد الخام للبلاستيك في السوق العالمية بأكثر من الحصة الحالية (النتاج الحالي نحو 3 في المائة).
وأكد أنه لا يمكن رفع حصة السوق أو الشركات المحلية في السوق العالمية من منتجات البلاستيك أو مواده الخام إلا بعد التعاون ما بين الشركات المصنعة المحلية، مشيرا إلى أن قوة تواجد المنتجات السعودية في السوق العالمية يدفعها التعاون المشترك بين الشركات المحلية.
وحث المصانع والشركات المصنعة للبلاستيك في المملكة على التقدم خطوات جادة باتجاه الاندماج دون النظرة إلى فئات المصانع، محذرا مما وصفه بـ" الوقت العصيب" الذي سيمر على المصانع في ظل دخول منافسات عالمية أو دولية بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية.
وشارك في الاجتماع الذي عقد في الهيئة عدد من كبار منتجي البلاستيك، وهم: المهندس أحمد الراجحي، أحمد العبد اللطيف، محمد الجعيد، سعود الطيار، فيصل سعود الصالح، الدكتور ياسر جستنية، محمد اللعبون، عباس البراهيم، والمهندس أسامة الزامل.