صقر الجنوب
04/02/2006, 12:59 PM
عاصفة ترابية مفاجئة على الجزيرة العربية تغير توقعات خبراء الفلك .. وإيقاف 23 طائرة ةباخرة في جدة
http://www.aleqt.com/nwspic/11524.jpg
"الاقتصادية" - - 05/01/1427هـ
غيرت الأجواء والعواصف الترابية التي شهدتها معظم مناطق المملكة أمس، من توقعات الفلكيين لأحوال الطقس، بعد أن شهدت المدن السعودية هبوب رياح غربية مثيرةً للأتربة، تسببت في تدني الرؤية الأفقية إلى حدود 50 مترا، وارتفاع متتال لدرجات الحرارة، أثرت على حركة المواطنين وتنقلاتهم، وعلى حركة الملاحة الجوية والبحرية في معظم أرجاء الجزيرة العربية.
وكشف لـ "الاقتصادية" عبد العزيز الشمري باحث فلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن الأجواء التي شهدتها المملكة أمس، هي حالة غير متوقعة وغريبة، مبينا أن شباط (فبراير) من كل عام لا يشهد مثل هذا النوع من الطقس الحار نسبيا والمحمل بأتربة وعواصف رملية حادة.
وقال الشمري إن السبب وراء هبوب الرياح محملة بالأتربة يعود إلى تكون منخفض جوي مفاجئ وغير طبيعي، دفع بالرياح القادمة من الغرب إلى الاصطدام مع الرياح الباردة الشرقية القادمة من سيبيريا ما غير في درجات الحرارة، موضحا أن الرياح الغربية المصحوبة بعواصف رملية هي من خصائص آذار (مارس) والفترة الانتقالية بين الشتاء والربيع، وهو ما لم نصل إليه بعد.
وأكد الشمري أنه لم يشهد شخصيا، حدوث مثل هذه الظاهرة المناخية الغريبة وأنه لا يوجد في الجزيرة العربية رصد لمثل تلك الحالات، قائلا "إن الرياح التي شهدتها أمس مدن مثل الرياض، جدة، مكة، حائل، القصيم، وحفر الباطن، كان من المتوقع أن تصاحبها أمطار وهو ما لم نشاهده".
وأرجع الشمري السبب المتوقع وراء هذا الطقس الذي تشهده السعودية وبعض الدول المجاورة هو بفعل الاحتباس الحراري على الكرة الأرضية وثقب الأوزون، حيث أنتج اضطرابات في الأحوال الجوية العالمية منذ العام الماضي تمثلت في الأعاصير التي ضربت أمريكا وآسيا وموجة البرد والثلوج الشديدة التي شهدتها أوروبا واليابان، والآن العواصف الترابية في الجزيرة العربية.
ويتوقع أن تتحسن الرؤية تدريجياً على معظم المناطق عدا أجزاء من وسط وشرق المملكة، ولا تزال الفرصة مهيأة لتكون السحب الممطرة على أجزاء من وسط وشرق المملكة ومن المحتمل أن تتكون بعض السحب الرعدية على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية.
وكانت محافظة حفر الباطن قد شهدت هبوب رياح سريعة مصحوبة بالغبار تصل إلى 60 كيلو مترا في الساعة وقد انعدمت الرؤية لمسافة 100 متر أفقي أعاقت الرؤية الأفقية ومن جراء ذلك تدنت الحركة المرورية حرصا من قائدي المركبات في هذه الأجواء على تجنب الحوادث في التقاطعات والميادين والطرق الرئيسية والسريعة، وعلى أثر ذلك استعدت إدارة الدفاع المدني بالمحافظة للتعامل السريع مع أي طارئ باعتبار أن الأجواء سيئة وربما يحدث خلالها حرائق أو تماسات كهربائية وما شابهها ودعت إلى تخفيض سرعة المركبات إلى دون 40 كيلو متر في الساعة.
كما شهدت مدينة جدة عاصفة ترابية أدت إلى تدني مستوى الرؤية إلى أقل من 200 متر وهي العاصفة الثالثة التي تشهدها جدة خلال هذا الأسبوع، ووفقاً لمصادر في الأرصاد فإن هذه العاصفة تعد الأقوى، حيث استمرت من صباح أمس.
وأدت العاصفة التي غطت سماء جدة بالأتربة إلى تساقط العديد من الأشجار على سيارات السكان، ورصدت "الاقتصادية" سقوط أكثر من 50 شجرة على سيارات السكان في أحياء متفرقة في البوادي، السلامة، الروضة، والعزيزية، كما أدت العاصفة إلى سقوط العديد من اللوحات الإعلانية فوق أسطح المنازل والطرقات العامة وتسببت في خسائر مادية على البيوت والسيارات، كما انعكست العاصفة بآثارها على ضعف الحركة المرورية في الطرقات والشوارع الرئيسية وعلى الطرق الرئيسية بين مدن المنطقة الغربية.
إلى ذلك، أبلغت "الاقتصادية" مصادر في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة عن تأخر إقلاع جميع الرحلات الدولية من مطار جدة، حيث شمل تأخير إقلاع رحلات ( بيروت, دبي, أبو ظبي, القاهرة, البحرين, الكويت, صنعاء, نيروبي, مانيلا)، وأشارت المصادر إلى أن الرحلات تم تأجيل إقلاعها نظراً لسوء الأحوال الجوية.
كما أبلغت "الاقتصادية" مصادر في ميناء جدة الإسلامي عن وقف سير عبارات الركاب من ميناء جدة الإسلامي حتى تتحسن الأحوال الجوية.
من جهة أخرى، استبعدت مصادر في الدفاع المدني حدوث خسائر بشرية، وقال لـ "الاقتصادية" العقيد محمد الغامدي إن لجنة شكلت من الأمانة، المرور، الدفاع المدني، الشرطة، والهلال الأحمر لحصر الأضرار والتلفيات التي خلفتها العاصفة، مستبعدا حدوث إصابات بشرية.
من جانبها، دعت الرئاسة العامة للأرصاد في تقرير لها الصيادين والسائرين على الخطوط السريعة عبر مناطق المملكة بأخذ الحيطة والحذر تجاه الظواهر الجوية التي عمت أجزاء كبيرة من مدن المملكة، وذلك بسبب تعمق منخفض جوي على شرق البحر الأبيض المتوسط مما أدى إلى تناقص حاد في قيم الضغط الجوي على طول البحر الأحمر أسهم في نشاط الرياح السطحية الجنوبية التي بلغت سرعتها نحو 50 كيلومترا في الساعة أدى إلى إثارة الأتربة وتدني مستوى الرؤية إلى أقل من 200 متر، ومن المتوقع أن يبدأ تنامي هذه الظاهرة من مساء أمس على المناطق الوسطى، الشمالية، حائل، والشمالية الشرقية، ومن المتوقع أن يعقب هذه الحالة هطول أمطار على المناطق المتأثرة بهذه الظاهرة الجوية.
http://www.aleqt.com/nwspic/11524.jpg
"الاقتصادية" - - 05/01/1427هـ
غيرت الأجواء والعواصف الترابية التي شهدتها معظم مناطق المملكة أمس، من توقعات الفلكيين لأحوال الطقس، بعد أن شهدت المدن السعودية هبوب رياح غربية مثيرةً للأتربة، تسببت في تدني الرؤية الأفقية إلى حدود 50 مترا، وارتفاع متتال لدرجات الحرارة، أثرت على حركة المواطنين وتنقلاتهم، وعلى حركة الملاحة الجوية والبحرية في معظم أرجاء الجزيرة العربية.
وكشف لـ "الاقتصادية" عبد العزيز الشمري باحث فلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن الأجواء التي شهدتها المملكة أمس، هي حالة غير متوقعة وغريبة، مبينا أن شباط (فبراير) من كل عام لا يشهد مثل هذا النوع من الطقس الحار نسبيا والمحمل بأتربة وعواصف رملية حادة.
وقال الشمري إن السبب وراء هبوب الرياح محملة بالأتربة يعود إلى تكون منخفض جوي مفاجئ وغير طبيعي، دفع بالرياح القادمة من الغرب إلى الاصطدام مع الرياح الباردة الشرقية القادمة من سيبيريا ما غير في درجات الحرارة، موضحا أن الرياح الغربية المصحوبة بعواصف رملية هي من خصائص آذار (مارس) والفترة الانتقالية بين الشتاء والربيع، وهو ما لم نصل إليه بعد.
وأكد الشمري أنه لم يشهد شخصيا، حدوث مثل هذه الظاهرة المناخية الغريبة وأنه لا يوجد في الجزيرة العربية رصد لمثل تلك الحالات، قائلا "إن الرياح التي شهدتها أمس مدن مثل الرياض، جدة، مكة، حائل، القصيم، وحفر الباطن، كان من المتوقع أن تصاحبها أمطار وهو ما لم نشاهده".
وأرجع الشمري السبب المتوقع وراء هذا الطقس الذي تشهده السعودية وبعض الدول المجاورة هو بفعل الاحتباس الحراري على الكرة الأرضية وثقب الأوزون، حيث أنتج اضطرابات في الأحوال الجوية العالمية منذ العام الماضي تمثلت في الأعاصير التي ضربت أمريكا وآسيا وموجة البرد والثلوج الشديدة التي شهدتها أوروبا واليابان، والآن العواصف الترابية في الجزيرة العربية.
ويتوقع أن تتحسن الرؤية تدريجياً على معظم المناطق عدا أجزاء من وسط وشرق المملكة، ولا تزال الفرصة مهيأة لتكون السحب الممطرة على أجزاء من وسط وشرق المملكة ومن المحتمل أن تتكون بعض السحب الرعدية على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية.
وكانت محافظة حفر الباطن قد شهدت هبوب رياح سريعة مصحوبة بالغبار تصل إلى 60 كيلو مترا في الساعة وقد انعدمت الرؤية لمسافة 100 متر أفقي أعاقت الرؤية الأفقية ومن جراء ذلك تدنت الحركة المرورية حرصا من قائدي المركبات في هذه الأجواء على تجنب الحوادث في التقاطعات والميادين والطرق الرئيسية والسريعة، وعلى أثر ذلك استعدت إدارة الدفاع المدني بالمحافظة للتعامل السريع مع أي طارئ باعتبار أن الأجواء سيئة وربما يحدث خلالها حرائق أو تماسات كهربائية وما شابهها ودعت إلى تخفيض سرعة المركبات إلى دون 40 كيلو متر في الساعة.
كما شهدت مدينة جدة عاصفة ترابية أدت إلى تدني مستوى الرؤية إلى أقل من 200 متر وهي العاصفة الثالثة التي تشهدها جدة خلال هذا الأسبوع، ووفقاً لمصادر في الأرصاد فإن هذه العاصفة تعد الأقوى، حيث استمرت من صباح أمس.
وأدت العاصفة التي غطت سماء جدة بالأتربة إلى تساقط العديد من الأشجار على سيارات السكان، ورصدت "الاقتصادية" سقوط أكثر من 50 شجرة على سيارات السكان في أحياء متفرقة في البوادي، السلامة، الروضة، والعزيزية، كما أدت العاصفة إلى سقوط العديد من اللوحات الإعلانية فوق أسطح المنازل والطرقات العامة وتسببت في خسائر مادية على البيوت والسيارات، كما انعكست العاصفة بآثارها على ضعف الحركة المرورية في الطرقات والشوارع الرئيسية وعلى الطرق الرئيسية بين مدن المنطقة الغربية.
إلى ذلك، أبلغت "الاقتصادية" مصادر في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة عن تأخر إقلاع جميع الرحلات الدولية من مطار جدة، حيث شمل تأخير إقلاع رحلات ( بيروت, دبي, أبو ظبي, القاهرة, البحرين, الكويت, صنعاء, نيروبي, مانيلا)، وأشارت المصادر إلى أن الرحلات تم تأجيل إقلاعها نظراً لسوء الأحوال الجوية.
كما أبلغت "الاقتصادية" مصادر في ميناء جدة الإسلامي عن وقف سير عبارات الركاب من ميناء جدة الإسلامي حتى تتحسن الأحوال الجوية.
من جهة أخرى، استبعدت مصادر في الدفاع المدني حدوث خسائر بشرية، وقال لـ "الاقتصادية" العقيد محمد الغامدي إن لجنة شكلت من الأمانة، المرور، الدفاع المدني، الشرطة، والهلال الأحمر لحصر الأضرار والتلفيات التي خلفتها العاصفة، مستبعدا حدوث إصابات بشرية.
من جانبها، دعت الرئاسة العامة للأرصاد في تقرير لها الصيادين والسائرين على الخطوط السريعة عبر مناطق المملكة بأخذ الحيطة والحذر تجاه الظواهر الجوية التي عمت أجزاء كبيرة من مدن المملكة، وذلك بسبب تعمق منخفض جوي على شرق البحر الأبيض المتوسط مما أدى إلى تناقص حاد في قيم الضغط الجوي على طول البحر الأحمر أسهم في نشاط الرياح السطحية الجنوبية التي بلغت سرعتها نحو 50 كيلومترا في الساعة أدى إلى إثارة الأتربة وتدني مستوى الرؤية إلى أقل من 200 متر، ومن المتوقع أن يبدأ تنامي هذه الظاهرة من مساء أمس على المناطق الوسطى، الشمالية، حائل، والشمالية الشرقية، ومن المتوقع أن يعقب هذه الحالة هطول أمطار على المناطق المتأثرة بهذه الظاهرة الجوية.