صقر الجنوب
05/02/2006, 01:49 PM
الناجون من "السلام 98": احتراق المحركات سبب الكارثة
http://www.aleqt.com/nwspic/11656.jpg
"الاقتصادية" - الرياض - 06/01/1427هـ
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس أسماء الدفعة الأولى للناجين السعوديين من حادثة العبارة المصرية، إذ بلغ عددهم 36 من أصل 354 ناجياً من جنسيات مختلفة.
وكان محفوظ طه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر قد أعلن أمس أن الناجين نقلوا إلى عدد من المستشفيات في سفاجا والغردقة وضباء، ولا يزال أكثر من ألف شخص في عداد القتلى أو المفقودين بعد غرق العبارة التي كانت تقل أكثر من 1400 شخص ليل الخميس الماضي في البحر الأحمر على بعد 57 ميلاً بحريا من الغردقة.
وكان أول ناج قد وصل إلى مستشفى الغردقة قد استغرق 24 ساعة من وقت حدوث الكارثة، ثم توالى بعده الناجون الذين كان أغلبهم من الرجال وهم حفاة ويتلحفون بأغطية صوفية، وكان في استقبالهم عدد من الأطباء، إذ قدموا لهم على الفور العصير والشوكولاتة. وتجمع المئات من أهالي الركاب خارج المستشفى، في انتظار أي معلومات عن ذويهم، ولكن طوقاً أمنيا فرض لمنع وصول أي شخص إلى الناجين.
فيما اقتحم مئات من أهالي الركاب مبنى ميناء سفاجا صباح أمس، بعدما اخترقوا الطوق الأمني المفروض حوله، للاحتجاج على عدم حصولهم على معلومات حول مصير ذويهم.
في الوقت ذاته، أكد محمد منصور وزير النقل المصري أن سبب الحريق الذي اندلع على متن العبارة ربما يكون ناجماً عن عطل في أحد محركات السفينة.
وقال ناجون وصلوا فجر أمس إلى الغردقة إن حريقا شب في غرفة المحركات في السفينة بعد فترة بسيطة من مغادرتها ميناء ضباء السعودي في طريقها إلى سفاجا، واستمر ثلاث ساعات قبل أن تغرق العبارة، وأكد بعضهم أن ميناء ضباء كان على مرمى البصر لحظة اندلاع النيران، ولكن قائد العبارة قرر مواصلة طريقه في اتجاه ميناء سفاجا المصري بحسب أقوال شهود عيان، وقال الناجون إنه بعد نحو ثلاث ساعات من اندلاع الحريق طلب قائد العبارة من الركاب مغادرة الكبائن الخاصة بهم والصعود إلى سطح العبارة وبعدها جنحت العبارة على جانبها الأيمن حتى
غرقت لتستقر في قاع البحر.
من جهتها، أكدت شركة السلام للنقل البحري المصرية المالكة للعبارة أن السفينة كانت
مطابقة لمعايير السلامة والأمان، ولكن شركة "لويدز ريجستر" قالت في نشرتها اليومية أمس إن السفينة "السلام 98" في خريف عمرها، وأن معايير السلامة المطبقة في الاتحاد الأوروبي لا تنطبق عليها، ما جعلها ممنوعة من الملاحة في البحار الأوروبية.
يذكر أن شركة رينا الإيطالية التي أصدرت شهادة استيفاء معايير السلامة للعبارة
المصرية كانت مكلفة بالكشف على حاملة النفط المالطية "أريكا"، التي انشطرت إلى شطرين قبل ست سنوات، متسببة بمد أسود هائل اجتاح السواحل الفرنسية، وما زالت الشركة ملاحقة قضائياً بتهمة إصدار شهادة سلامة لناقلة النفط بدون التحقق من أن هيكل السفينة ومواردها وبنيتها تؤهلها للحصول عليه.
http://www.aleqt.com/nwspic/11656.jpg
"الاقتصادية" - الرياض - 06/01/1427هـ
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس أسماء الدفعة الأولى للناجين السعوديين من حادثة العبارة المصرية، إذ بلغ عددهم 36 من أصل 354 ناجياً من جنسيات مختلفة.
وكان محفوظ طه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر قد أعلن أمس أن الناجين نقلوا إلى عدد من المستشفيات في سفاجا والغردقة وضباء، ولا يزال أكثر من ألف شخص في عداد القتلى أو المفقودين بعد غرق العبارة التي كانت تقل أكثر من 1400 شخص ليل الخميس الماضي في البحر الأحمر على بعد 57 ميلاً بحريا من الغردقة.
وكان أول ناج قد وصل إلى مستشفى الغردقة قد استغرق 24 ساعة من وقت حدوث الكارثة، ثم توالى بعده الناجون الذين كان أغلبهم من الرجال وهم حفاة ويتلحفون بأغطية صوفية، وكان في استقبالهم عدد من الأطباء، إذ قدموا لهم على الفور العصير والشوكولاتة. وتجمع المئات من أهالي الركاب خارج المستشفى، في انتظار أي معلومات عن ذويهم، ولكن طوقاً أمنيا فرض لمنع وصول أي شخص إلى الناجين.
فيما اقتحم مئات من أهالي الركاب مبنى ميناء سفاجا صباح أمس، بعدما اخترقوا الطوق الأمني المفروض حوله، للاحتجاج على عدم حصولهم على معلومات حول مصير ذويهم.
في الوقت ذاته، أكد محمد منصور وزير النقل المصري أن سبب الحريق الذي اندلع على متن العبارة ربما يكون ناجماً عن عطل في أحد محركات السفينة.
وقال ناجون وصلوا فجر أمس إلى الغردقة إن حريقا شب في غرفة المحركات في السفينة بعد فترة بسيطة من مغادرتها ميناء ضباء السعودي في طريقها إلى سفاجا، واستمر ثلاث ساعات قبل أن تغرق العبارة، وأكد بعضهم أن ميناء ضباء كان على مرمى البصر لحظة اندلاع النيران، ولكن قائد العبارة قرر مواصلة طريقه في اتجاه ميناء سفاجا المصري بحسب أقوال شهود عيان، وقال الناجون إنه بعد نحو ثلاث ساعات من اندلاع الحريق طلب قائد العبارة من الركاب مغادرة الكبائن الخاصة بهم والصعود إلى سطح العبارة وبعدها جنحت العبارة على جانبها الأيمن حتى
غرقت لتستقر في قاع البحر.
من جهتها، أكدت شركة السلام للنقل البحري المصرية المالكة للعبارة أن السفينة كانت
مطابقة لمعايير السلامة والأمان، ولكن شركة "لويدز ريجستر" قالت في نشرتها اليومية أمس إن السفينة "السلام 98" في خريف عمرها، وأن معايير السلامة المطبقة في الاتحاد الأوروبي لا تنطبق عليها، ما جعلها ممنوعة من الملاحة في البحار الأوروبية.
يذكر أن شركة رينا الإيطالية التي أصدرت شهادة استيفاء معايير السلامة للعبارة
المصرية كانت مكلفة بالكشف على حاملة النفط المالطية "أريكا"، التي انشطرت إلى شطرين قبل ست سنوات، متسببة بمد أسود هائل اجتاح السواحل الفرنسية، وما زالت الشركة ملاحقة قضائياً بتهمة إصدار شهادة سلامة لناقلة النفط بدون التحقق من أن هيكل السفينة ومواردها وبنيتها تؤهلها للحصول عليه.