جريح الزمان
05/02/2006, 03:44 PM
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
الرجوله بين المظهر والمضمون
الرجولة وصف اتفق العقلاء علىمدحه والثناء عليه، ويكفيك إن كنت مادحا أن تصف إنسانا بالرجولة، أوأن تنفيها عنهلتبلغ الغاية في الذمّ. ومع أنك ترى العجب من أخلاق الناس وطباعهم، وترى مالا يخطرلك على بال، لكنك لاترى أبدا من يرضى بأن تنفى عنه الرجولة.
ورغم اتفاقجميع الخلق على مكانة الرجولة إلا أن المسافة بين واقع الناس وبين الرجولة ليستمسافة قريبة، فالبون بين الواقع والدعوى شاسع، وواقع الناس يكذبادعاءهم.
وفي عصر الحضارة والمدنية المعاصرة، عصر غزو الفضاء وحرب النجوم،عصر
التقنية والاتصال، ارتقى الناس في عالم المادة، لكنهم انحطوا في عالمالأخلاق والقيم، صعدوا إلى الفضاء وأقدامهم في الوحل والحضيض، تطلعوا إلى الإنجازالمادي وهممهم حول شهواتهم وأهوائهم (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا).
وورثالمسلمون من هؤلاء العفن والفساد، ورثوا منهم مساويء الأخلاق
وساروا وراءهمفي لهاث وسعار، فلا للمدنية والحضارة أدركوا، ولا لأخلاقهم ورجولتهم أبقوا؛ فاندثرتالأخلاق والشيم مع عالم المادة، وصرنا بحاجة إلى تذكير الرجال بسمات الرجولة، وأننطالب الشباب أن يكونوا رجالا لا صغارا ولا مجرد ذكور فكم بين وصف الذكورة والرجولةمن فوارق.
معنى الرجولة !!
الرجل: قد يطلق ويراد به الذكر: وهو ذلكالنوع المقابل للأنثى، وعند إطلاق هذا الوصف لا يراد به المدح وإنما يراد به بيانالنوع كما قال تعالى: (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مماترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر)، (وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة).
وقد تطلق الرجولة ويراد بها وصف زائد يستحق صاحبه المدح وهو ما نريده نحنهنا
فالرجولة بهذا المفهوم تعني القوة والمروءة والكمال، وكلما كملت صفاتالمرء استحق هذا الوصف أعني أن يكون رجلا، وقد وصف الله بذلك الوصف أشرف الخلقفقال: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْأَهْلِ الْقُرَى). فهي صفه لهؤلاء الكبار الكرام الذين تحملوا أعباء الرسالة وقادواالأمم إلى ربها، وهي صفة أهل الوفاء مع الله الذين باعوا نفوسهم لربهم (مِنَالْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّنقَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا).
يتتبع معنى الرجولة في القرآن الكريم والسنة النبوية يعلم أن أعظم منتتحقق فيهم سمات الرجولة الحقة هم الذين يستضيؤون بنور الإيمان ويحققون عبادةالرحمن ويلتزمون التقوى في صغير حياتهم وكبيرها كما قال تعالى: (إن أكرمكم عند اللهأتقاكم)، وعندما سئل عليه الصلاة والسلام: [من أكرم الناس؟ قال:"أتقاهم لله] (متفقعليه).
الرجولة بين المظهر والمضمون!!
الرجولة وصف يمس الروح والنفسوالخلق أكثر مما يمس البدن والظاهر، فرب إنسان أوتي بسطة في الجسم وصحة في البدنيطيش عقله فيغدو كالهباء، ورب عبد معوق الجسد قعيد البدن وهو مع ذلك يعيش بهمةالرجال. فالرجولة مضمون قبل أن تكون مظهرًا، فابحث عن الجوهر ودع عنك المظهر؛ فإنأكثر الناس تأسرهم المظاهر ويسحرهم بريقها، فمن يُجلّونه ويقدرونه ليس بالضرورةأهلا للإجلال والتوقير، ومن يحتقرونه ويزدرونه قد يكون من أولياء الله وعبادهالصالحين،
الرجوله بين المظهر والمضمون
الرجولة وصف اتفق العقلاء علىمدحه والثناء عليه، ويكفيك إن كنت مادحا أن تصف إنسانا بالرجولة، أوأن تنفيها عنهلتبلغ الغاية في الذمّ. ومع أنك ترى العجب من أخلاق الناس وطباعهم، وترى مالا يخطرلك على بال، لكنك لاترى أبدا من يرضى بأن تنفى عنه الرجولة.
ورغم اتفاقجميع الخلق على مكانة الرجولة إلا أن المسافة بين واقع الناس وبين الرجولة ليستمسافة قريبة، فالبون بين الواقع والدعوى شاسع، وواقع الناس يكذبادعاءهم.
وفي عصر الحضارة والمدنية المعاصرة، عصر غزو الفضاء وحرب النجوم،عصر
التقنية والاتصال، ارتقى الناس في عالم المادة، لكنهم انحطوا في عالمالأخلاق والقيم، صعدوا إلى الفضاء وأقدامهم في الوحل والحضيض، تطلعوا إلى الإنجازالمادي وهممهم حول شهواتهم وأهوائهم (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا).
وورثالمسلمون من هؤلاء العفن والفساد، ورثوا منهم مساويء الأخلاق
وساروا وراءهمفي لهاث وسعار، فلا للمدنية والحضارة أدركوا، ولا لأخلاقهم ورجولتهم أبقوا؛ فاندثرتالأخلاق والشيم مع عالم المادة، وصرنا بحاجة إلى تذكير الرجال بسمات الرجولة، وأننطالب الشباب أن يكونوا رجالا لا صغارا ولا مجرد ذكور فكم بين وصف الذكورة والرجولةمن فوارق.
معنى الرجولة !!
الرجل: قد يطلق ويراد به الذكر: وهو ذلكالنوع المقابل للأنثى، وعند إطلاق هذا الوصف لا يراد به المدح وإنما يراد به بيانالنوع كما قال تعالى: (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مماترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر)، (وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة).
وقد تطلق الرجولة ويراد بها وصف زائد يستحق صاحبه المدح وهو ما نريده نحنهنا
فالرجولة بهذا المفهوم تعني القوة والمروءة والكمال، وكلما كملت صفاتالمرء استحق هذا الوصف أعني أن يكون رجلا، وقد وصف الله بذلك الوصف أشرف الخلقفقال: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْأَهْلِ الْقُرَى). فهي صفه لهؤلاء الكبار الكرام الذين تحملوا أعباء الرسالة وقادواالأمم إلى ربها، وهي صفة أهل الوفاء مع الله الذين باعوا نفوسهم لربهم (مِنَالْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّنقَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا).
يتتبع معنى الرجولة في القرآن الكريم والسنة النبوية يعلم أن أعظم منتتحقق فيهم سمات الرجولة الحقة هم الذين يستضيؤون بنور الإيمان ويحققون عبادةالرحمن ويلتزمون التقوى في صغير حياتهم وكبيرها كما قال تعالى: (إن أكرمكم عند اللهأتقاكم)، وعندما سئل عليه الصلاة والسلام: [من أكرم الناس؟ قال:"أتقاهم لله] (متفقعليه).
الرجولة بين المظهر والمضمون!!
الرجولة وصف يمس الروح والنفسوالخلق أكثر مما يمس البدن والظاهر، فرب إنسان أوتي بسطة في الجسم وصحة في البدنيطيش عقله فيغدو كالهباء، ورب عبد معوق الجسد قعيد البدن وهو مع ذلك يعيش بهمةالرجال. فالرجولة مضمون قبل أن تكون مظهرًا، فابحث عن الجوهر ودع عنك المظهر؛ فإنأكثر الناس تأسرهم المظاهر ويسحرهم بريقها، فمن يُجلّونه ويقدرونه ليس بالضرورةأهلا للإجلال والتوقير، ومن يحتقرونه ويزدرونه قد يكون من أولياء الله وعبادهالصالحين،