صقر الجنوب
07/02/2006, 09:46 AM
الأسهم الأمريكية تهبط بعد توقعات برفع أكبر للفائدة
http://www.aleqt.com/admpic/36.jpg
مشهور الحارثي - - - 08/01/1427هـ
كما هو مُتوقع كان لموسم إعلان الأرباح الذي بدأ قبل ثلاثة أسابيع دور كبير في زيادة تذبذب حركة السوق، وقد أسهم قرار رفع الفائدة وتقرير عدد الوظائف الجديدة في إذكاء نار التذبذب أكثر وأكثر، بينما ساعدت أسعار النفط في نشر بعض من التفاؤل لدى المُتعاملين بعد انخفاضه من سعر 67 دولارا إلى مستوى أعلى من 64 دولارا، وبهذا أنهت المؤشرات الرئيسية تعاملاتها على انخفاض، حيث هبط مؤشر "داو جونز" 113 نقطة أي بنسبة 1 في المائة أما "ناسداك" ومؤشر S&P 500 فهبطا 1.8 و1.5 في المائة على التوالي.
في الأسبوع الماضي أثرت سلباً ثلاثة عوامل مُترابطة مع بعضها بعضا سنتناولها دون مراعاة لترتيب حدوثها حتى يتضح شكل هذا الترابط وكيف يؤثر كل منها على الآخر، يوم الثلاثاء الماضي أعلن محافظ البنك المركزي القريب جداً من التقاعد ألان جرينسبان عن رفع الفائدة ربع نقطة أخرى لتصل إلى 4.5 في المائة, وهذا ليس بالأمر الجديد لكن الجديد أن مُحافظ "المركزي الفيدرالي" ترك باب رفع الفائدة في المُستقبل مفتوحا على مصراعيه بعد أن قال بعبارة صريحة إنه "قد نحتاج إلى سياسة حازمة إضافية لمواجهة التضخم"، وهذا أخاف المُستثمرين وبدأت التكهنات تدور حول وصول الفائدة إلى مستوى 5 في المائة وبمُباركة ورعاية المحافظ الجديد السيد بين برنانكي الذي سيبدأ عمله هذا الأسبوع بشكل كامل.
رسخ هذه القناعة التقرير الذي صدر يوم الجمعة عن نسبة البطالة التي انخفضت بشكل مفاجئ لتصل إلى 4.7 في المائة بعد أن كانت 4.9 في المائة، حيث تُعد هذه النسبة هي الأقل منذ تموز (يوليو) 2001، أما تقرير عدد الوظائف الجديدة في كانون الثاني (يناير) فوصل إلى 193 ألف وظيفة جديدة وهو أقل من المُتوقع، وجاء في تقرير أن أجر الساعة للعامل ارتفع 0.4 في المائة للشهر الثاني على التوالي، من المفروض أن يكون هذا أمر مُفرح لكن المُستثمرين قرؤوه قراءة مُختلفة فهو بالنسبة لهم يعني أن البنك المركزي سيقوم برفع الفائدة ربع نقطة أخرى في اجتماع آذار (مارس) المقبل, وتحديداً في الثامن والعشرين منه، وذلك حتى يكبح نمو الاقتصاد الذي عادة ما يُرافقه تضخم في الأسعار وارتفاع للمعيشة بسبب توافر السيولة في أيدي المُستهلكين، لو حدث أن استمر ارتفاع عدد الوظائف الجديدة وبقيت نسبة البطالة على مستواها الأخير وهو 4.7 في المائة فإن رفع الفائدة بعد اجتماع 28 آذار (مارس) هو أمر متوقع وبشدة، من هنا يتضح الترابط بين سعر الفائدة وازدهار سوق العمل.
الحدث الثالث هو أخبار أرباح الشركات وتوقعاتها لأدائها المُستقبلي في عام 2006 وقد صُدم المُستثمرون بأن توقعات شركتيّ جوجل Google Inc صاحبة أكبر مُحرك بحث على شبكة الإنترنت وشركة أمازون Amazon صاحبة أكبر موقع لبيع التجزئة هي توقعات مُتشائمة ودون طموح المُستثمرين والمُحللين، وعلى الرغم من أن أرباحهما للفترة الماضية كانت جيدة إلا أن المُستثمرين قرروا مُعاقبة هاتين الشركتين فتم بيع أسهمها لتنخفض أسعارهما بشكل كبير حيث أغلق سهم أمازون يوم الجمعة عند سعر 38.33 دولار أي هبط بنسبة 10.3 في المائة.
الأسبوع الحالي
نظراً لقلة عدد البيانات الاقتصادية التي ستصدر هذا الأسبوع سيكون لأخبار إيران تأثير كبير على مُجريات السوق خصوصاً بعد أن أمر رئيس إيران بوقف أعمال التفتيش المفاجئ التي تقوم بها منظمة الطاقة الدولية، كما أن تأثير أخبار الشركات سيبقى مُستحوذاً على انتباه المُستثمرين فهناك عدد مهم من الشركات الكبرى التي ستُعلن وبعضها مُدرج ضمن مؤشر "داو جونز" مثل شركة والت ديزني Disney.
المُستثمرون في شركات قطاع التكنولوجيا ستكون أنظارهم متجهة نحو شركة سيسكو Cisco التي ستُعلن نتائجها اليوم الثلاثاء، حيث يُتوقع أن تُحقق أرباحا مقدارها 25 سنتا لكل سهم بعد أن كانت 22 سنتا في العام الماضي ويُتوقع أن تكون عوائدها بمقدار 6.62 مليار دولار، وهناك عدد آخر من الشركات المهمة مثل شركة بيبسي وماريوت العالمية.
هذا الأسبوع سيتولى المحافظ الجديد للبنك المركزي السيد بين برنانكي أعماله بشكل كامل لهذا ستكون أخباره وتحركاته وهمساته محطّ أنظار واهتمام المُستثمرين الذين لا يجدون ما يتسلون به هذا الأسبوع نظراً لقلة البيانات الاقتصادية، جدير بالذكر أن أول شهادة سيُدلي بها محافظ البنك المركزي الجديد أمام الكونجرس ستكون في 15 من شباط (فبراير).
التحليل الفني
بالنظر إلى الرسم البياني تتضح قوة تأثير إعلانات أرباح الشركات على حركة مؤشر "ناسداك"، وتظهر قوة التأثير جليةً في هبوط "ناسداك" تحت مستويات دعم عدة أولها متوسط حركة 20 يوما عند مستوى 2294 نقطة يليه متوسط حركة عشرة أيام عند مستوى 2283 نقطة أيضاً إضافة إلى إغلاق المؤشر تحت متوسط حركة 50 يوما عند مستوى 2263 نقطة.
كما يظهر كسر "ناسداك" للمتجه الصاعد المنطلق من مستوى 2020 نقطة والممتد حتى مستوى 2280 نقطة، نحتاج هنا إلى مراقبة "ناسداك" بشكل جيد حتى نرى هل يُغلق فوق متوسط حركة 50 يوما ويصعد ليسير فوق المتجه الصاعد أم يستمر في الهبوط، لذا نجد أن مستويات الدعم الموجودة هي عند مستوى 2240 نقطة و2220 نقطة.
من الرسم يتضح أن "ناسداك" كان قد وصل إلى مستوى 2332 نقطة في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي ثم بدأ بعدها يهبط مُكوناً متجها هابطا مُحددا على الرسم البياني باللون الأحمر، وهو سيعمل كمستوى مقاومة في وجه "ناسداك"، كما أن متوسطات الحركة التي هبط أسفل منها المؤشر سابقاً وهي متوسط حركة عشرة و20 يوما ستعمل عمل المقاومة.
http://www.aleqt.com/admpic/36.jpg
مشهور الحارثي - - - 08/01/1427هـ
كما هو مُتوقع كان لموسم إعلان الأرباح الذي بدأ قبل ثلاثة أسابيع دور كبير في زيادة تذبذب حركة السوق، وقد أسهم قرار رفع الفائدة وتقرير عدد الوظائف الجديدة في إذكاء نار التذبذب أكثر وأكثر، بينما ساعدت أسعار النفط في نشر بعض من التفاؤل لدى المُتعاملين بعد انخفاضه من سعر 67 دولارا إلى مستوى أعلى من 64 دولارا، وبهذا أنهت المؤشرات الرئيسية تعاملاتها على انخفاض، حيث هبط مؤشر "داو جونز" 113 نقطة أي بنسبة 1 في المائة أما "ناسداك" ومؤشر S&P 500 فهبطا 1.8 و1.5 في المائة على التوالي.
في الأسبوع الماضي أثرت سلباً ثلاثة عوامل مُترابطة مع بعضها بعضا سنتناولها دون مراعاة لترتيب حدوثها حتى يتضح شكل هذا الترابط وكيف يؤثر كل منها على الآخر، يوم الثلاثاء الماضي أعلن محافظ البنك المركزي القريب جداً من التقاعد ألان جرينسبان عن رفع الفائدة ربع نقطة أخرى لتصل إلى 4.5 في المائة, وهذا ليس بالأمر الجديد لكن الجديد أن مُحافظ "المركزي الفيدرالي" ترك باب رفع الفائدة في المُستقبل مفتوحا على مصراعيه بعد أن قال بعبارة صريحة إنه "قد نحتاج إلى سياسة حازمة إضافية لمواجهة التضخم"، وهذا أخاف المُستثمرين وبدأت التكهنات تدور حول وصول الفائدة إلى مستوى 5 في المائة وبمُباركة ورعاية المحافظ الجديد السيد بين برنانكي الذي سيبدأ عمله هذا الأسبوع بشكل كامل.
رسخ هذه القناعة التقرير الذي صدر يوم الجمعة عن نسبة البطالة التي انخفضت بشكل مفاجئ لتصل إلى 4.7 في المائة بعد أن كانت 4.9 في المائة، حيث تُعد هذه النسبة هي الأقل منذ تموز (يوليو) 2001، أما تقرير عدد الوظائف الجديدة في كانون الثاني (يناير) فوصل إلى 193 ألف وظيفة جديدة وهو أقل من المُتوقع، وجاء في تقرير أن أجر الساعة للعامل ارتفع 0.4 في المائة للشهر الثاني على التوالي، من المفروض أن يكون هذا أمر مُفرح لكن المُستثمرين قرؤوه قراءة مُختلفة فهو بالنسبة لهم يعني أن البنك المركزي سيقوم برفع الفائدة ربع نقطة أخرى في اجتماع آذار (مارس) المقبل, وتحديداً في الثامن والعشرين منه، وذلك حتى يكبح نمو الاقتصاد الذي عادة ما يُرافقه تضخم في الأسعار وارتفاع للمعيشة بسبب توافر السيولة في أيدي المُستهلكين، لو حدث أن استمر ارتفاع عدد الوظائف الجديدة وبقيت نسبة البطالة على مستواها الأخير وهو 4.7 في المائة فإن رفع الفائدة بعد اجتماع 28 آذار (مارس) هو أمر متوقع وبشدة، من هنا يتضح الترابط بين سعر الفائدة وازدهار سوق العمل.
الحدث الثالث هو أخبار أرباح الشركات وتوقعاتها لأدائها المُستقبلي في عام 2006 وقد صُدم المُستثمرون بأن توقعات شركتيّ جوجل Google Inc صاحبة أكبر مُحرك بحث على شبكة الإنترنت وشركة أمازون Amazon صاحبة أكبر موقع لبيع التجزئة هي توقعات مُتشائمة ودون طموح المُستثمرين والمُحللين، وعلى الرغم من أن أرباحهما للفترة الماضية كانت جيدة إلا أن المُستثمرين قرروا مُعاقبة هاتين الشركتين فتم بيع أسهمها لتنخفض أسعارهما بشكل كبير حيث أغلق سهم أمازون يوم الجمعة عند سعر 38.33 دولار أي هبط بنسبة 10.3 في المائة.
الأسبوع الحالي
نظراً لقلة عدد البيانات الاقتصادية التي ستصدر هذا الأسبوع سيكون لأخبار إيران تأثير كبير على مُجريات السوق خصوصاً بعد أن أمر رئيس إيران بوقف أعمال التفتيش المفاجئ التي تقوم بها منظمة الطاقة الدولية، كما أن تأثير أخبار الشركات سيبقى مُستحوذاً على انتباه المُستثمرين فهناك عدد مهم من الشركات الكبرى التي ستُعلن وبعضها مُدرج ضمن مؤشر "داو جونز" مثل شركة والت ديزني Disney.
المُستثمرون في شركات قطاع التكنولوجيا ستكون أنظارهم متجهة نحو شركة سيسكو Cisco التي ستُعلن نتائجها اليوم الثلاثاء، حيث يُتوقع أن تُحقق أرباحا مقدارها 25 سنتا لكل سهم بعد أن كانت 22 سنتا في العام الماضي ويُتوقع أن تكون عوائدها بمقدار 6.62 مليار دولار، وهناك عدد آخر من الشركات المهمة مثل شركة بيبسي وماريوت العالمية.
هذا الأسبوع سيتولى المحافظ الجديد للبنك المركزي السيد بين برنانكي أعماله بشكل كامل لهذا ستكون أخباره وتحركاته وهمساته محطّ أنظار واهتمام المُستثمرين الذين لا يجدون ما يتسلون به هذا الأسبوع نظراً لقلة البيانات الاقتصادية، جدير بالذكر أن أول شهادة سيُدلي بها محافظ البنك المركزي الجديد أمام الكونجرس ستكون في 15 من شباط (فبراير).
التحليل الفني
بالنظر إلى الرسم البياني تتضح قوة تأثير إعلانات أرباح الشركات على حركة مؤشر "ناسداك"، وتظهر قوة التأثير جليةً في هبوط "ناسداك" تحت مستويات دعم عدة أولها متوسط حركة 20 يوما عند مستوى 2294 نقطة يليه متوسط حركة عشرة أيام عند مستوى 2283 نقطة أيضاً إضافة إلى إغلاق المؤشر تحت متوسط حركة 50 يوما عند مستوى 2263 نقطة.
كما يظهر كسر "ناسداك" للمتجه الصاعد المنطلق من مستوى 2020 نقطة والممتد حتى مستوى 2280 نقطة، نحتاج هنا إلى مراقبة "ناسداك" بشكل جيد حتى نرى هل يُغلق فوق متوسط حركة 50 يوما ويصعد ليسير فوق المتجه الصاعد أم يستمر في الهبوط، لذا نجد أن مستويات الدعم الموجودة هي عند مستوى 2240 نقطة و2220 نقطة.
من الرسم يتضح أن "ناسداك" كان قد وصل إلى مستوى 2332 نقطة في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي ثم بدأ بعدها يهبط مُكوناً متجها هابطا مُحددا على الرسم البياني باللون الأحمر، وهو سيعمل كمستوى مقاومة في وجه "ناسداك"، كما أن متوسطات الحركة التي هبط أسفل منها المؤشر سابقاً وهي متوسط حركة عشرة و20 يوما ستعمل عمل المقاومة.