صقر الجنوب
08/02/2006, 12:36 PM
بدأها خالد الملحم .. فمن التالي؟http://www.aleqt.com/admpic/97.jpg
راشد محمد الفوزان - 09/01/1427هـ
أسعدتني استقالة المهندس خالد الملحم مدير شركة الاتصالات السعودية, ليس لأنه أخفق بإدارة ثاني أكبر شركة في السوق السعودية للأسهم, بل لأنه حقق النجاح المنقطع النظير في الشركة, ونحن نعرف ماذا كانت شركة الاتصالات وماذا أصبحت بعد إدارة خالد الملحم، ومن معه من الشباب, أسعدتني استقالة المهندس وهو أوج القمة في النجاح المتحقق للشركة, من الخدمات المقدمة أو النتائج المالية التي تحققت, بمعنى أدق أنه قدم شركة عملاقة ورائدة في أفضل أحوالها المالية والإدارية نسبيا, وحين أسعدتني الاستقالة أدرك أن خالد الملحم ستمطر سماؤه في مكان آخر في هذا الوطن, سواء في شركة خاصة أو شركات أخرى, وسيسجل نجاحا آخر, لأن خالد الملحم أضعه مرادفا للنجاح تماما. وأرجو ألا يتصور الكثير أنني أعرف خالد الملحم لا من قريب أو بعيد أو حتى مقابلته شخصيا, برغم أن ذلك يزيدني شرفا, لكن هي للحق والإنصاف أكتبها لهذا الرجل الذي هو رمز كبير للقطاع السعودي الخاص, وللشباب السعودي يسلم الإدارة ويملك الصلاحيات لإدارة شركة, الشباب السعودي المتسلح بالعلم والعقل والمواكبة والبعيد جدا عن التعقيد والبيروقراطية الحكومية القاتلة هم من يحقق النجاح, يسعدني نجاح خالد الملحم كثيرا لأنه يثبت أي نوعية من السعوديين لدينا, وهم كثيرون لكن من يعطيهم الفرصة ويقدمها لهم؟ السعوديون هم من يقود أكبر شركات العالم سواء النفطية كأرامكو وسابك والبنوك وغيرها, هم سعوديون وليسوا من المريخ, هؤلاء شباب سعودي متعلم ويعرف من أين تؤكل الكتف الاقتصادية, لا إدارة حكومية قاتلة محبطة ومحبطة لكل شيء.
أكثر ما لفت انتباهي في استقالة المهندس الملحم, حين برر الاستقالة بأنها " لفتح الفرصة للآخرين" هنا توقفت كثيرا, مَن مِن الإدارات في الشركات السعودية يستطيع أن يفعل هذا الشيء, هل هناك رئيس مجلس إدارة أو مدير عام فعلها قبل خالد الملحم؟! بالطبع لم تحدث سابقا وأتمنى مستقبلا, ولكن ما قدمه المهندس هو قمة العطاء والثقة والعقول الإدارية النيرة التي نحتاجها, وأتحدث على الأقل عن الشركات الخاسرة في السوق السعودية كم شركة خاسرة لدينا؟ هي كثيرة, ولكن هل فكر من يسيطرون على هذه الشركات التي أصبحت تتناقل بينهم بالوراثة أن يقول في يوم من الأيام إنني فشلت أو لم أحقق الأهداف وهذه هي استقالتي؟ لا, هذا فكر جيد لدينا لا يطبق في أعرافنا وتقاليدنا بل يعتبر انتقاصا كبيرا, ولا يجب الهزيمة وتقديم الاستقالة ويستمر هذا الرئيس أو المدير بإدارة الشركة الخاسرة إلى ما شاء الله, لا يوجد لدينا فكر فتح المجال للآخر, وأتحدث عن الشركات الخاسرة, وهذا يعني بالتالي أن الشركات الناجحة لا أحد يقدم استقالته، بسبب أن يقول إنني قدمت كل ما لدي وهذه استقالتي وابحثوا عن مدير آخر, هذا لا يحدث لدينا, ولكن خالد الملحم فعلها, فهل يفعلها مديرون آخرون في شركات أولا الخاسرة ثم الشركات الرابحة؟ أتمنى أن تفتح هذه المبادرة بابا موصدا في الشركات السعودية, وأخص بها الشركات المطوحة في سوق الأسهم, لكي تضخ دماء وفكر جديد يقود هذه الشركات من خلال شباب سعودي متمكن علما وعملا لا شك فيهم, لكن من يحرك هؤلاء المسيطرون والمحتكرون للشركات كأنها أملاك خاصة؟
وما ينطبق على القطاع الخاص ينطبق على القطاع الحكومي الذي يعتبر الأكثر تعقيدا وتعثرا, وأمنية حقيقية لدي أن يأتي مسؤول سواء وزير أو وكيل وزارة أو مدير إدارة, ليقدم استقالته بسبب أنني قدمت كل شيء وابحثوا عن دماء جديدة, أو أن يقول سأفسح المجال للآخرين ليطرحوا فكرهم ورؤيتهم لإدارة هذه الوزارة أو الإدارة, هذه لم تحدث من خلال سنوات متابعتي أن وجدت مسؤولا قدم استقالته لفتح المجال للآخر, فإما إقالة أو تقاعد أو وفاة, وكأن هذا المسؤول إن ذهب سيذهب كل شيء, نحتاج حقيقة لترسيخ هذا الفكر وهو فتح المجال للآخر وللأفكار والعقول والدماء الجديدة, فدورة الحياة تحتاج دوما لضخ دماء جديدة, وندرك ماذا يعني ضخ دماء جديدة بمعناها الواسع والكبير. فمن التالي الذي سيقدم استقالته ليفسح المجال للآخرين, سأجيب بتطفل لا أحد, وأتمنى أن يخيب ظني هذه المرة.
راشد محمد الفوزان - 09/01/1427هـ
أسعدتني استقالة المهندس خالد الملحم مدير شركة الاتصالات السعودية, ليس لأنه أخفق بإدارة ثاني أكبر شركة في السوق السعودية للأسهم, بل لأنه حقق النجاح المنقطع النظير في الشركة, ونحن نعرف ماذا كانت شركة الاتصالات وماذا أصبحت بعد إدارة خالد الملحم، ومن معه من الشباب, أسعدتني استقالة المهندس وهو أوج القمة في النجاح المتحقق للشركة, من الخدمات المقدمة أو النتائج المالية التي تحققت, بمعنى أدق أنه قدم شركة عملاقة ورائدة في أفضل أحوالها المالية والإدارية نسبيا, وحين أسعدتني الاستقالة أدرك أن خالد الملحم ستمطر سماؤه في مكان آخر في هذا الوطن, سواء في شركة خاصة أو شركات أخرى, وسيسجل نجاحا آخر, لأن خالد الملحم أضعه مرادفا للنجاح تماما. وأرجو ألا يتصور الكثير أنني أعرف خالد الملحم لا من قريب أو بعيد أو حتى مقابلته شخصيا, برغم أن ذلك يزيدني شرفا, لكن هي للحق والإنصاف أكتبها لهذا الرجل الذي هو رمز كبير للقطاع السعودي الخاص, وللشباب السعودي يسلم الإدارة ويملك الصلاحيات لإدارة شركة, الشباب السعودي المتسلح بالعلم والعقل والمواكبة والبعيد جدا عن التعقيد والبيروقراطية الحكومية القاتلة هم من يحقق النجاح, يسعدني نجاح خالد الملحم كثيرا لأنه يثبت أي نوعية من السعوديين لدينا, وهم كثيرون لكن من يعطيهم الفرصة ويقدمها لهم؟ السعوديون هم من يقود أكبر شركات العالم سواء النفطية كأرامكو وسابك والبنوك وغيرها, هم سعوديون وليسوا من المريخ, هؤلاء شباب سعودي متعلم ويعرف من أين تؤكل الكتف الاقتصادية, لا إدارة حكومية قاتلة محبطة ومحبطة لكل شيء.
أكثر ما لفت انتباهي في استقالة المهندس الملحم, حين برر الاستقالة بأنها " لفتح الفرصة للآخرين" هنا توقفت كثيرا, مَن مِن الإدارات في الشركات السعودية يستطيع أن يفعل هذا الشيء, هل هناك رئيس مجلس إدارة أو مدير عام فعلها قبل خالد الملحم؟! بالطبع لم تحدث سابقا وأتمنى مستقبلا, ولكن ما قدمه المهندس هو قمة العطاء والثقة والعقول الإدارية النيرة التي نحتاجها, وأتحدث على الأقل عن الشركات الخاسرة في السوق السعودية كم شركة خاسرة لدينا؟ هي كثيرة, ولكن هل فكر من يسيطرون على هذه الشركات التي أصبحت تتناقل بينهم بالوراثة أن يقول في يوم من الأيام إنني فشلت أو لم أحقق الأهداف وهذه هي استقالتي؟ لا, هذا فكر جيد لدينا لا يطبق في أعرافنا وتقاليدنا بل يعتبر انتقاصا كبيرا, ولا يجب الهزيمة وتقديم الاستقالة ويستمر هذا الرئيس أو المدير بإدارة الشركة الخاسرة إلى ما شاء الله, لا يوجد لدينا فكر فتح المجال للآخر, وأتحدث عن الشركات الخاسرة, وهذا يعني بالتالي أن الشركات الناجحة لا أحد يقدم استقالته، بسبب أن يقول إنني قدمت كل ما لدي وهذه استقالتي وابحثوا عن مدير آخر, هذا لا يحدث لدينا, ولكن خالد الملحم فعلها, فهل يفعلها مديرون آخرون في شركات أولا الخاسرة ثم الشركات الرابحة؟ أتمنى أن تفتح هذه المبادرة بابا موصدا في الشركات السعودية, وأخص بها الشركات المطوحة في سوق الأسهم, لكي تضخ دماء وفكر جديد يقود هذه الشركات من خلال شباب سعودي متمكن علما وعملا لا شك فيهم, لكن من يحرك هؤلاء المسيطرون والمحتكرون للشركات كأنها أملاك خاصة؟
وما ينطبق على القطاع الخاص ينطبق على القطاع الحكومي الذي يعتبر الأكثر تعقيدا وتعثرا, وأمنية حقيقية لدي أن يأتي مسؤول سواء وزير أو وكيل وزارة أو مدير إدارة, ليقدم استقالته بسبب أنني قدمت كل شيء وابحثوا عن دماء جديدة, أو أن يقول سأفسح المجال للآخرين ليطرحوا فكرهم ورؤيتهم لإدارة هذه الوزارة أو الإدارة, هذه لم تحدث من خلال سنوات متابعتي أن وجدت مسؤولا قدم استقالته لفتح المجال للآخر, فإما إقالة أو تقاعد أو وفاة, وكأن هذا المسؤول إن ذهب سيذهب كل شيء, نحتاج حقيقة لترسيخ هذا الفكر وهو فتح المجال للآخر وللأفكار والعقول والدماء الجديدة, فدورة الحياة تحتاج دوما لضخ دماء جديدة, وندرك ماذا يعني ضخ دماء جديدة بمعناها الواسع والكبير. فمن التالي الذي سيقدم استقالته ليفسح المجال للآخرين, سأجيب بتطفل لا أحد, وأتمنى أن يخيب ظني هذه المرة.