المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات الجمعة


صقر الجنوب
10/02/2006, 07:32 PM
مقتطفات الجمعة (120)http://www.aleqt.com/admpic/25.jpg
نجيب الزامل - 11/01/1427هـ
تعاقبات الدنمارك .. وأشياء أخرى

* أُعلن أنه تم اكتشاف خمس حالات طيور مصابة بحمّى الطيور في البلاد. وتعلن وزارة الصحة يوم أمس خلو بلادنا من أي إصابة بالحمى وتقصد طبعا إصابة إنسانية. ونقول لوزارة الصحة أن تأكيدات عدم الإصابات يسعد الناس ولكنه لا يطمئنهم. إن الذي يطمئن فعلا، هو معرفة احتياطات وأنظمة الوقاية، الذي يطمئنهم أن يعلموا كيف ستثقفهم الوزارة بمعرفة الوقاية من المرض، وكيف يعرفون مظاهر المرض في الطير وفي الإنسان لا قدر الله. الذي يطمئننا كحالة عامة ونترجى أن يسمعنا الرسميون هو ليس نفض المسؤولية عنهم، فنحن لا نحاسبهم على الحوادث التي تقع، فهي لا بد أن تقع، وهذا نظام الحياة، ولكن نلومهم إن قللوا من الحقيقة، نلومهم إن كان القصد فقط تنظيف ساحتهم من اللوم والمسؤولية، وهذه ليست الوظيفة التي اختيروا للقيام بها. دور المسؤول العام في كل قطاع هو كشف الحقائق المعرفية كاملة للناس وتثقيفهم ووضع سبل وطرائق الحيطة العلمية، ووضع وسائل العلاج لأي حادث حين يقع. حمى الطيور نريدها مادة في مدارسنا، نريدها معرفة في مجتمعنا، نريدها وقاية ومصارحة وعلاجا وكشفا كاملا من وزارة الصحة. يحمي الله الوزارة، ويحمينا!

***
* ويقسم الكاتب اليقظ في جريدة "اليوم" محمد العبد الله منصور، أن دورة مياه في محطة على الطريق البري داخل الإمارات المؤدي لأبو ظبي، أنظف من أي دورة مياه في أفخم مطاراتنا. وكأنه يريد أن يقول إن الذوقَ الحضاريَّ لأي أمة أنما يبدأ من نظافة وصيانة منافعها العامة. وبينما يؤكد السيد المنصور ـ ونؤكد معه ـ أن من أقذر دورات المياه في الدنيا هي دورات مياه محطاتنا البرية، فالمقارنة إذن بين الذائقتين في الإمارات وبلادنا تحكي عن نفسها. صحيح جدا: عنوان حضارة أي أمة هو في مدى نظافة دورات مياهها!

***
* وأختار لك نصا جميلا، قالته السيدة أمل زاهد، في مقابلة بهذه الجريدة الثلاثاء الفائت أجراها السيد عبد الله عبد الغني:" حتى نخلق تغييرا – أي الكـُتـّاب- يجب أن نصنع قاعدة في المجتمع نستطيع أن نبذر فيها بذرة التغيير، يجب أن نخاطب القارئ بلغة مرنة تنزلق بخفة ورشاقة بين مستوى وعيه ومكونه الثقافي، والارتفاع بذلك الوعي.. من المهم ألا يشعر القارئ أن الكاتب يستعلي عليه".. صدقوني، وقبل ذلك صدقوا السيدة النابهة أمل زاهد، هذه هي مواصفات طبخة أي كاتب ناجح!

***
* وفي الإخفاق الدنماركي، إليك التتابعات الآتية:
ـ "الإنديبندنت" البريطانية: "لو كانت تلك الرسوم لحاخام يهودي يرتدي قبعة بشكل قنبلة لقامت الدنيا ولم تقعد و"لثقبت" الآذانَ الصرخات المكررة عن معاداة السامية." ونقول: إذن، إن حجة الحكومة الدنماركية في تقديس حرية الرأي إنما ترد عليه جريدة بريطانية. بريطانيا أقدم الديمقراطيات في الدنيا!
ـ "الجارديان" البريطانية: "لا أحد يسترجع مسألة صدام الحضارات عندما تقع المواجهة بين القيم اليهودية وتقاليد الديمقراطية الغربية في حرية التعبير.. حرية التعبير لا تعني الإساءة للمشاعر القومية وتجاهل الحساسيات المرتبطة بالدين والعقائد."ونفهم من "الجارديان" أن الديمقراطية ميزان من كفتين، في الكفة الأولى حرية الرأي، وفي الكفة الأخرى ألا تتعدى الحرية إلى "ما يخنق الحرية" وهي: العنصرية، والسخرية، واحتقار المعتقدات!
ـ وتقول "التايمز" اللندنية إن تمنّع صحف أمريكية وأوروبية من نشر الرسوم المفجرة للاحتجاج الإسلامي، هي محاولة وقائية لعدم تعريض بلدانهم لمزالق الخطر والمقاطعة الاقتصادية وغضب شعوب الدول الإسلامية. ونعقب قائلين: لقد أحسنوا بما فعلوا.. أو، بما لم يفعلوا!
ـ "فايننشال تايمز": "المقاطعة العربية للمنتجات الدنماركية وجهت ضربة موجعة للدنمارك". ونعقب قائلين: لقد أحسنا في المقاطعة فوجهنا لهم ضربة موجعة. أما من حرق وخرب وهدَ النظام في الشوارع، فهم وجهوا ضربة موجعة.. لنا!
ـ الصحيفة الدنماركية السيئة الذكر "يا لاندس بوسطن" نقلت تخوف وزير الخارجية من أن تنتشر المقاطعة في دول شمال إفريقيا العربية.. ثمن المقاطعة مليار كرونة لا غير! ونعقب على الجريدة قائلين: ما أذكاك! فإن مجرد ذكر الرقم الكبير سيجعل الجزائريين والمغاربة والتوانسة يجدّون في المقاطعة.. لكسر حاجز رقم المليار!
ـ في ألمانيا يعاقب القانون وسائل الإعلام على ازدراء المعتقدات الدينية. ونعقب: مفهوم جرماني منطقي لمعنى حرية الرأي!
ـ "اللوفيغارو" الفرنسية:" نشر الصحافة الأوروبية للرسوم هو مدفع إعلان انطلاق العنان لأحقاد الشارع الإسلامي." تـُحسِنُ في التحذير، وتـُسِيء في التعبير.. ولكن أيضا "تريبيان"! ( لا بأس بالفرنسية)
ـ "اللوفيغارو" .. أيضا!:"لم ننشر الرسوم، لأننا نراها ممجوجة!" (برافو!)

***
* ونفرد مقتطفا "الجارديان" التي نشكرها على تطوعها بما يفوق الحياد، عندما كشفت عن فضيحة لمبدأ حرية الرأي الذي تتذرع به الحكومة الدنماركية تقول فيه: في أبريل 2003 تقدم الرسام الدنماركي "كريستوفر زيليز" برسوم ساخرة تتعلق بعودة المسيح للأرض من جديد، وذلك لجريدة دنماركية اسمها "جينز كيسر". وتلقى الرسام ردا من رئيس تحريرها بالرفض القاطع، لماذا؟ مبررا: أن ذلك لن يسعد القراء وسيشعل ردود فعل عنيفة ضد الجريدة(!). ونقول للصحافة الدنماركية نحن نحيي حرية الرأي، ولكننا، كمسلمين، كنا أيضا سنبصق على هكذا حرية لو سخرت من المسيح عليه السلام!

.. مع السلامة!

جريح الزمان
12/02/2006, 06:11 PM
شكرا لك أخي على الموضوع