صقر الجنوب
10/02/2006, 07:35 PM
بعد أن اقتربت الأسهم السعودية من 20 ألف نقطة.. هل تستمر في الارتفاع؟
http://www.aleqt.com/admpic/97.jpg
راشد محمد الفوزان - - - 11/01/1427هـ
عكست كثير من التقديرات والقراءات بقرب حدوث جني أرباح كبير أو تصحيح للسوق, لكن حدث العكس حيث واصلت السوق الارتفاع لأرقام قياسية جديدة، إذ إن الأسبوع الماضي سجل ارتفاعا متواصلا في جميع الأيام. وسجل الأسبوع المنتهي ارتفاعا بمقدار 492.15 نقطة مقارنة بالأسبوع السابق له. وكان العامل الرئيسي في ارتفاع المؤشر العام هو شركات: الكهرباء وسابك نسبيا، وثبات الاتصالات السعودية، وارتفاع في القطاع البنكي، الذي يملك الكثير من المحفزات التي تتركز برفع رؤوس أموالها. وقد كانت السمة الغالبة على السوق هي المضاربة بصورة كبيرة جدا، فحدث أن يوم السبت ارتفاع ما يقارب تسع شركات بالنسبة العليا وارتفاع بحجم التداول والقيمة أيضا، واستمر يوم الأحد وارتفعت خمس شركات بالنسبة العليا، وبحجم تداول يعتبر قياسيا وكبيرا جدا وهو ما يقارب 93 مليون سهم بقيمة ما يقارب 41 مليار ريال لأول مرة وهي أرقام قياسية جديدة. واستمرت كذلك المضاربات والارتفاعات القياسية لأسعار الشركات أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء وحتى الخميس، وكان كثير من الشركات حققت أرقاما قياسية في أسعارها العليا تسجلها أول مرة. وقد حطمت أسعارها السابقة, وهي لأول مرة تحدث في السوق، بأن يتم كسر الأسعار العليا السابقة للعديد من الشركات في وقت واحد أو أيام محدودة. وقد برزت إعلانات بعض الشركات والبنوك، كالجزيرة الذي حقق أرقاما قياسية كبيرة في أرباحه بنسبة نمو 366 في المائة، وشركة بيشة تطلب رفع رأس مالها من 50 مليونا إلى 150 مليون سهم،وهيئة سوق المال توافق على رفع رأس مال الراجحي ليصبح 6.750 مليون سهم.
مما حدث الأسبوع الماضي يتضح التركيز الكبير على المضاربات الكبيرة والارتفاع السعري للكثير من الشركات بأرقام قياسية، وأصبح التركيز على هذه الشركات والثبات النسبي للأسهم الاستثمارية عدا سهم الراجحي المتألق سعريا، حتى أصبحت السمة الغالبة على السوق هي عمليات المضاربة والسيطرة على أسهم الشركات الخاصة بالمضاربة، ورفع أسعارها لأرقام كبيرة كما يحدث كل يوم، فأصبح الكثير يتجه للأسهم المضاربة والمتسارعة سعريا ليلحق بركب الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وهي لم تصبح كذلك الآن بعد الارتفاعات الكبيرة لهذه الأسهم التي أصبحت تقترب سعريا من الأسهم الكبرى وقد تتجاوزها حقيقة فكل شيء أصبح متاحا وممكنا من دون تردد. ومما يحدث في هذه الشركات نجد النهم الكبير في الشراء والثقة التي تتزايد بها بصورة لا تتوقف، بغض النظر عن أنها تستحق أو لا تستحق، أو أن تحلل بناء على قوائم مالية وعوائد يمكن أن تتحقق، فهذا كله مغيب لسيطرة الفكر المضاربي بلا شك.
الأسبوع القادم
في ظل انتظار طرح أسهم "ينساب" في السوق والذي لم تتضح صورته حتى الآن، يظل الجميع يترقب الطرح لأهميته الكبرى من حيث إنه أولا سيتيح فرصة للمستثمرين والمضاربين للاستفادة من سهم وليد جديد لا تعرف حدوده السعرية ودعمه أو مقاومة السعر. فبالتالي سيكون المجال كبيرا للاستفادة من هذه التذبذبات المتوقعة، وضخ السيولة التي ستطرح في "ينساب" ستأتي من السوق في الغالب وجزءا من خارج السوق، وأيضا تأثيرها في سحب سيولة كبيرة من السوق باعتبار أن الشراء سيكون بما لا يقل عن 450 ريالا في تقديري. ولكن حتى الآن لم يتم تحديد وقت إدراج "ينساب". كذلك أهمية أن جميع المتداولين في السوق يخشى من عمليات تصحيح، وأصبح الجميع في خوف وريبة وقلق، ولأن الكثير لا يتحقق من السوق سواء كل خمس دقائق أو ساعة أو يوم أو أيام فبالتالي سيكون في حالة قلق كبيرة جدا، فالكثير يشتري لكي يبيع بربح طبعا، ويتمسك بالسهم حتى لو خسر وخسر كل يوم، فلا يوجد لديه أي استراتيجية تتبع في حال الانخفاض أو الارتفاع الكبير فنجد كل الأهداف مفتوحة تماما وهذا خطأ كبير.
للبحث عن الجديد من الأخبار والمعلومات عن السوق لا نجد شيئا جوهريا للأسبوع المقبل إلا إعلان من هنا وهناك لبعض الشركات، ولم يبق الكثير لأسهم العوائد لكي يمكن أن تضيفه، وستظل وفق المعطيات التي أمامنا للمضاربات للاستمرار في الارتفاع، كما هي الأسبوع المنتهي، قد أصبحت الشركات المسيطر عليها كميا وسعريا هي من يقود القطاع وليس العكس، وقد نفاجأ بأن نجد أسهم شركات صغيرة تفوق أسهم استثمارية وقيادية، فلن يكون مستغربا إذا ما ظلت السوق بنفس هذه الوتيرة، في ظل سيطرة المضاربين على الشركات وهو شيء متوقع، ما ظلت السوق بنفس الوتيرة والتصاعد المستمر. ولكن يجب الحذر من المؤشر العام الذي يسجل يوم الخميس أعلى إغلاق في تاريخه، فعلى المتعاملين من المضاربين الاحتفاظ بسيولة كافية لكي يمكن لهم الاستفادة من حدوث أي جني أرباح يمكن أن يحدث وهو متوقع في أي لحظة، ومن الخطأ الكبير المجازفة للمضاربين بكل أموالهم داخل السوق الآن، لأن إشارات الإغلاق العليا ليست إيجابية في كل الأحوال. ويجب توزيع المخاطر في السوق بين الشركات فقط، بل حتى بالاحتفاظ بسيولة خارج السوق وهذا مهم جدا، واقتناص الفرص في السوق، والدخول بتوقيت مناسب من خلال التحليل الفني الذي سيؤكد توقيت الدخول.
التحليل الفني :
من الرسم البياني يتضح أن مسار المؤشر ما زال إيجابيا، ولا يشكل خطرا كبيرا كما يتضح، ولم يعطي حتى اللحظة مؤشرات جني أرباح كبيرة أو خروج، والآن مستوى المقاومة هي عند 19563، ثم المقاومة الثانية هي عند 19603 نقطة، أما مستوى الدعم الأول عند 19430 والثاني عند 19213 نقطة. ونلحظ أن مؤشر rsi عند حدوده العليا، فبالتالي هي في منطقة تشبع بيع وبداية جني أرباح هادئة، قد لا تكون قاسية، ولكن يظل المؤشرات إيجابية حتى اللحظة.
http://www.aleqt.com/admpic/97.jpg
راشد محمد الفوزان - - - 11/01/1427هـ
عكست كثير من التقديرات والقراءات بقرب حدوث جني أرباح كبير أو تصحيح للسوق, لكن حدث العكس حيث واصلت السوق الارتفاع لأرقام قياسية جديدة، إذ إن الأسبوع الماضي سجل ارتفاعا متواصلا في جميع الأيام. وسجل الأسبوع المنتهي ارتفاعا بمقدار 492.15 نقطة مقارنة بالأسبوع السابق له. وكان العامل الرئيسي في ارتفاع المؤشر العام هو شركات: الكهرباء وسابك نسبيا، وثبات الاتصالات السعودية، وارتفاع في القطاع البنكي، الذي يملك الكثير من المحفزات التي تتركز برفع رؤوس أموالها. وقد كانت السمة الغالبة على السوق هي المضاربة بصورة كبيرة جدا، فحدث أن يوم السبت ارتفاع ما يقارب تسع شركات بالنسبة العليا وارتفاع بحجم التداول والقيمة أيضا، واستمر يوم الأحد وارتفعت خمس شركات بالنسبة العليا، وبحجم تداول يعتبر قياسيا وكبيرا جدا وهو ما يقارب 93 مليون سهم بقيمة ما يقارب 41 مليار ريال لأول مرة وهي أرقام قياسية جديدة. واستمرت كذلك المضاربات والارتفاعات القياسية لأسعار الشركات أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء وحتى الخميس، وكان كثير من الشركات حققت أرقاما قياسية في أسعارها العليا تسجلها أول مرة. وقد حطمت أسعارها السابقة, وهي لأول مرة تحدث في السوق، بأن يتم كسر الأسعار العليا السابقة للعديد من الشركات في وقت واحد أو أيام محدودة. وقد برزت إعلانات بعض الشركات والبنوك، كالجزيرة الذي حقق أرقاما قياسية كبيرة في أرباحه بنسبة نمو 366 في المائة، وشركة بيشة تطلب رفع رأس مالها من 50 مليونا إلى 150 مليون سهم،وهيئة سوق المال توافق على رفع رأس مال الراجحي ليصبح 6.750 مليون سهم.
مما حدث الأسبوع الماضي يتضح التركيز الكبير على المضاربات الكبيرة والارتفاع السعري للكثير من الشركات بأرقام قياسية، وأصبح التركيز على هذه الشركات والثبات النسبي للأسهم الاستثمارية عدا سهم الراجحي المتألق سعريا، حتى أصبحت السمة الغالبة على السوق هي عمليات المضاربة والسيطرة على أسهم الشركات الخاصة بالمضاربة، ورفع أسعارها لأرقام كبيرة كما يحدث كل يوم، فأصبح الكثير يتجه للأسهم المضاربة والمتسارعة سعريا ليلحق بركب الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وهي لم تصبح كذلك الآن بعد الارتفاعات الكبيرة لهذه الأسهم التي أصبحت تقترب سعريا من الأسهم الكبرى وقد تتجاوزها حقيقة فكل شيء أصبح متاحا وممكنا من دون تردد. ومما يحدث في هذه الشركات نجد النهم الكبير في الشراء والثقة التي تتزايد بها بصورة لا تتوقف، بغض النظر عن أنها تستحق أو لا تستحق، أو أن تحلل بناء على قوائم مالية وعوائد يمكن أن تتحقق، فهذا كله مغيب لسيطرة الفكر المضاربي بلا شك.
الأسبوع القادم
في ظل انتظار طرح أسهم "ينساب" في السوق والذي لم تتضح صورته حتى الآن، يظل الجميع يترقب الطرح لأهميته الكبرى من حيث إنه أولا سيتيح فرصة للمستثمرين والمضاربين للاستفادة من سهم وليد جديد لا تعرف حدوده السعرية ودعمه أو مقاومة السعر. فبالتالي سيكون المجال كبيرا للاستفادة من هذه التذبذبات المتوقعة، وضخ السيولة التي ستطرح في "ينساب" ستأتي من السوق في الغالب وجزءا من خارج السوق، وأيضا تأثيرها في سحب سيولة كبيرة من السوق باعتبار أن الشراء سيكون بما لا يقل عن 450 ريالا في تقديري. ولكن حتى الآن لم يتم تحديد وقت إدراج "ينساب". كذلك أهمية أن جميع المتداولين في السوق يخشى من عمليات تصحيح، وأصبح الجميع في خوف وريبة وقلق، ولأن الكثير لا يتحقق من السوق سواء كل خمس دقائق أو ساعة أو يوم أو أيام فبالتالي سيكون في حالة قلق كبيرة جدا، فالكثير يشتري لكي يبيع بربح طبعا، ويتمسك بالسهم حتى لو خسر وخسر كل يوم، فلا يوجد لديه أي استراتيجية تتبع في حال الانخفاض أو الارتفاع الكبير فنجد كل الأهداف مفتوحة تماما وهذا خطأ كبير.
للبحث عن الجديد من الأخبار والمعلومات عن السوق لا نجد شيئا جوهريا للأسبوع المقبل إلا إعلان من هنا وهناك لبعض الشركات، ولم يبق الكثير لأسهم العوائد لكي يمكن أن تضيفه، وستظل وفق المعطيات التي أمامنا للمضاربات للاستمرار في الارتفاع، كما هي الأسبوع المنتهي، قد أصبحت الشركات المسيطر عليها كميا وسعريا هي من يقود القطاع وليس العكس، وقد نفاجأ بأن نجد أسهم شركات صغيرة تفوق أسهم استثمارية وقيادية، فلن يكون مستغربا إذا ما ظلت السوق بنفس هذه الوتيرة، في ظل سيطرة المضاربين على الشركات وهو شيء متوقع، ما ظلت السوق بنفس الوتيرة والتصاعد المستمر. ولكن يجب الحذر من المؤشر العام الذي يسجل يوم الخميس أعلى إغلاق في تاريخه، فعلى المتعاملين من المضاربين الاحتفاظ بسيولة كافية لكي يمكن لهم الاستفادة من حدوث أي جني أرباح يمكن أن يحدث وهو متوقع في أي لحظة، ومن الخطأ الكبير المجازفة للمضاربين بكل أموالهم داخل السوق الآن، لأن إشارات الإغلاق العليا ليست إيجابية في كل الأحوال. ويجب توزيع المخاطر في السوق بين الشركات فقط، بل حتى بالاحتفاظ بسيولة خارج السوق وهذا مهم جدا، واقتناص الفرص في السوق، والدخول بتوقيت مناسب من خلال التحليل الفني الذي سيؤكد توقيت الدخول.
التحليل الفني :
من الرسم البياني يتضح أن مسار المؤشر ما زال إيجابيا، ولا يشكل خطرا كبيرا كما يتضح، ولم يعطي حتى اللحظة مؤشرات جني أرباح كبيرة أو خروج، والآن مستوى المقاومة هي عند 19563، ثم المقاومة الثانية هي عند 19603 نقطة، أما مستوى الدعم الأول عند 19430 والثاني عند 19213 نقطة. ونلحظ أن مؤشر rsi عند حدوده العليا، فبالتالي هي في منطقة تشبع بيع وبداية جني أرباح هادئة، قد لا تكون قاسية، ولكن يظل المؤشرات إيجابية حتى اللحظة.