مشاهدة النسخة كاملة : معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
معركة بسل 1815م
مع جيش الامبراطورية التركية تبين المصير والتاريخ المشترك لجميع السعوديين حدثت بين الطائف والباحة تمثل تلك الحقبه التاريخية بكل مافيها من حروب ومعارك وتضحيات ودفاع عن ارضنا انصع صفحات تاريخنا الحديث.
http://www6.0zz0.com/2011/12/03/13/370015895.jpg
هذه المعركه المصيرية التي سبقها عشرات المعارك والانتصارات للجيش السعودي ابناء هذا الشعب العظيم الجامع لكل القبائل وابناء العوائل ومن اشهرها معركة وادي الصفراء عندما تواجهت القوات السعودية بقيادة عبدالله بن سعود، وسعود بن مضيان الحربي وتم هزيمة الامبراطورية التركية هزيمه نكراء..
معركة بسل ملحمة الامة السعودية:
بلادنا قاره والرحلة في تلك الايام الجحيم بعينه في ظل لهيب الصحراء وندرة الماء لذلك حضر
من هم اقرب لمكان المعركة كلنا شركاء في هذا التاريخ .
وكيف وصفها بوركهارت وهو اعظم من كتب عن تلك المرحلة.
وعن الحياه الاجتماعية والدينية والاقتصادية للشعب السعودي في ذلك الوقت.
بوركهارت ليس شخص عادي فهو مكتشف ابو سنبل في جنوب مصر والبتراء .
قال الكولونيل ليك عن بوركهارت ومؤلفاته "لقد قدم بوركهارت للجمعية الافريقيةفي لندن أدق المعلومات عن الحجاز، خاصة عن مكة والمدينة، على نحو لم يصل أبداً إلى أوروبا قبل ذلك".
لقد مكنته معرفته باللغة العربية وعادات المسلمين من الظهور بشخصية مسلم بنجاح كبير.
لقد أقام في مكة طيلة موسم الحج وقام بأداء مناسك الحج دون أن يثير أدنى شك حول حقيقة شخصيته"..
قابل بوركهارت محمد علي باشا في الطائف.
حيث كانت الجيوش التركية تحارب في جبهات عدة، جيوش الدولة السعودية الأولى.
ودوّن بوركهارت بشكل دقيق ملحوظاته عن تلك الفتره.
وهو كان ضيف مأكله ومشربه على نفقة محمد علي
الذي لم يسلم منه الشريف غالب بن مساعد بعد ان تعاهدا عند الكعبه اللا يغدر احدهما بالاخر
ولكن التركي غدر بالشريف ونفاه هو واهله الى"سالونيكا"حيث قتلوا جميعا في فتره قصيره في ظروف غامضه.
وهرب الشريف راجح ومن معه والتحق بالمقاومين السعوديين في منطقة الباحة قبل ان يغريه محمد علي بالسلطة .
قبل ملحمة بسل تعرض الاتراك لهزائم في اكثر من موقع .
ومحاوله من محمد علي لرفع الروح المعنويه لجنوده قام بأسر ثلاث عشر رجل من ابناء قبائل الحجاز
ليس بينهم محارب واحد وممن تقدم بهم العمر وكلهم من ارباب الأسر.
كانو مقيدين مروعين يغطيهم الغبار .
تم جمع الجنود الاتراك ليشهدوا الحدث وعلى عجل قرء احد الضباط احكام الاعدام باللغه التركية
وكان احد الخدم المصريين يقوم بالترجمة وهي لهجة غير معروفه عند الحجازيين في ذلك اليوم
كانت التهم ترتكز على انهم وهابيين ولصوص.
احدهم رب اسره تتكون من سته بنات اكبرهن في العاشره
لواصطففن في صف واحد لكانت كل منهن في مستوى اذن الاخرئ
اخذ يؤكد بمراره انه برئ ليس بسارق ولا بوهابي .
وهو لايعلم ماذا تعني تلك الصفهة الاخيره كان قلبه مع بناته من يعولهن بعده
وعينيه تبحث في الحاضرين عمن يؤكد برائته.
في تلك الاثناء هرب ثلاثه منهم فلحقهم جماعه من الحجاج الاتراك وقتلوهم.
اعدمو وقطعت رؤوسهم جميعاً ووضعت على خوازيق في مكان مكشوف
خارج مكه امام حشد كبير من الجنود والحجاج
وقليل من السعوديين الذين وقفو ليترحمو على ابناء جلدتهم بلاحول لهم ولا قوه.
كل ذلك ليرهبهم بالرغم من التاكد انهم ذهبو الى جدة لشراء مؤن.
كان الجيش السعودي في تلك المعركة جله من الجنوبيين والنجديين
وبعض بوادي الحجاز وفرسان الجزيره الذين اتو من
عموم السعودية من الجوف وتبوك ونجران وجازان وحائل .
ليشاركوا في هذه المعركة المصيرية في تاريخهم الحديث على بعد المسافة.
جاء فيصل بن سعود بقوات نجد والشمال وهو القائد لتلك القوات,
وابن ملحة يتقدمهم وهو شيخ قبائل عسير وأحد أكبر زعمائهم
وفهاد بن سالم بن شكبان بأهالي بيشة ؛وابن خرشان بأهالي تربة
وطامي بن شعيب بجيش عسير بكل قبائلها وشكل ثلث الجيش السعودي .
ووصل الامير بخروش بن علاس بفرسان غامد وزهران.
وابن قطنان بقبيلة سبيع ؛وابن ماحي بقبيلة الدواسر؛. وابن دهمان بقبيلة شهران
والقثامي بالجزء الأكبر من قبيلة عتيبة ؛وغصاب العتيبي بالخيالة وجيش الدرعية والقصيم؛
كان الجيش السعودي يقدر بما يقارب من خمسة وعشرين ألف رجل
وقليل من الفرسان حسب ما يراه بوركهارت.
بينما يذكرابن ضويان في تاريخه أنهم يزيدون عن ثلاثون ألف رجل؛
ويعتقد أمين الريحاني أنه بلغ أربعين ألف مقاتل..
كانت المرأة السعودية حاضره
يتمثل في الاسطوره غالية البقمي اميره تربه المدافعة عن وطنها والكثيرغيرها
جاءت من عميق مجتمعنا ومن رفيع حسبه.
غاليه البقمي هي من اللاتي اسمها يلهب الاخيله؛ وحولها تشيع حماسة الرجال،وتنسج غيرة النساء.
هي قائدة لجيش تربـــه الهبت خطبها روح الحماسه في صدور أبناء تربه.
تطالبهم بالوقوف والثبات في وجه الاستبداد والاحتلال التركي ان كانو يريدون الحريه والكرامه.؛
يقول الشيخ محمد البسام أن فيصل بن سعود
بعدان هزم الجيش السعودي في ملحمة بسل توجه إلى المرأة غالية(بيت ابن محي)
وانها لما علمت بنصرة جيش الاتراك عليهم أغلقت الأبواب دونهم وأخذت ترميهم بالبنادق والحجاره.
كانت قوات الاتراك بقيادة محمد علي باشا تقدر من20 الف الى 25 الف
في تلك المعركه المصيرية مجهزه بالمدافع واحدث ادوات الحرب في ذلك الوقت والدعم الوجستي بالسلاح والرجال والدعم المالي:
شاركت جنسيات دولية عديده من خلال حرفيين وشخصيات وقادة وافراد في ذلك الجيش.
فاشتغل ببناء السفن لتلك الحمله قرابة الالف وخمس مائه عامل من اليونانيين
واقل من ذلك ايطاليين ومرتزقه آخرين ،وكان أحد أشهر قادته العسكريين االاسكتلندي توماس كيث
وقد اشترك أوروبيين على مستوى القادة أو على مستوى الجند ففي وادي الصفراء كان كثير من القتلى غير مختونين.
كما سجل المؤرخين كثير من الضباط أركان حرب وقادة فرق وأطباء وصيادلة فرنسيين
وبريطانيين وإيطاليين ، بل وحتى قائد فارسي شارك في هذه الحرب.
حيث ذكر سادلير أنه قابل قائد فارسي كان يقود ويرأس فرقة من الجيش الذي دمر الدرعية .
كقائد لمعسكر من معسكرات جيش الاتراك هذا قرب الحناكية وأسمه غلان من مدينة تبريز.
* شاركت الشام او ما يعرف"بعرب الشمال"كلها في دعم هذه الحرب ضد السعودية.
ضمن مشاركة إقليميه واسعه شملت(العراق والشام ومصر)
كأقاليم تابعة للامبراطورية التركية العثمانية ؛وذلك بتقديم آلاف الإبل(قرابة الخمس عشرالف)
لتخدم هذا الجيش قبيل خوضه لمعركة وادي بسل.بالاضافة الي توفير جيش من الخدم وحاملي قرب الماءوالعتاد والطباخين من تلك الاقاليم لخدمة الجيش التركي.
* ظل العراق يدعم المجهود الحربي بفرض المزيد من الضرائب على العراقيين
لدعم جيش التحالف بقيادة محمد علي باشا حتى حصار الدرعية ؛حين هبوا لإمداد جيش إبراهيم باشا
المحاصر للدرعية في الوقت الذي انفجرت فيه مستودعات الذخيرة في معسكر جيش التحالف عام 1818م .
* شارك الشمال الافريقي"بلاد المغرب"بكل امتداده ممثلة بالقبائل في الصحراء الكبرى
من عرب وبربرفي هذه الحرب ؛ سواء من خلال دعم محمد علي باشا بآلاف من الإبل
أو بتزويد جيش التحالف بعدة آلاف من الفرسان المرتزقة الذين احتاجهم محمد علي باشا
لتشابه مستوى أساليبهم القتالية مع مستوى السعوديين القتالية وتشابه التضاريس والمناخ
مع الصحراء الكبرى .
رأهم ووصفهم سادلير في رحلته من نجد الى الحجاز
وهو في طريقه بين المدينه وجده وذلك اثناءعودتهم مع الجيش التركي..
وما يثير الريبه ويوجب التساؤل حيالهم ، أنهم كانوا مسلحين بأسلحة أكثر حداثة من الأسلحة
التي يمتلكها جيش التحالف.
الذي يقوده محمد علي باشا نفسه ، فأي جهة كانت وراء تسليح تلك المجموعات؟!المرتزقة؟
يصف بوركهارت جزء من تلك التضحيات بقوله:
"وجدنا الوهابيين الجنوبيين قد ربطوا ارجلهم الى بعض بالحبال على الجبال المطله على الوادي
فقد حلفو يمين الطلاق قبل القدوم الى المعركه اما النصر اوالشهاده تم أسرثلاث مائة ومحاوله
من محمد علي لفرض هيبته وجبروته
طلب ان يتنازلوا ويركعوا له لطلب الرحمه ليعفوعنهم فلم يتنازل الا"القليل"
في لحظه بين الحياه والموت ثبت الشجعان السعوديين لم ينحنو ولم يركعوا
ثابتين تحت نيران المدافع وقفو في وجه المستعمر رافعين رؤوسهم.
وفي حصار المدينه سطرالسعوديين اروع انواع الصمود، والشجاعة، والبسالة
وقاتلو الاتراك في كل شارع وزقاق وعند كل باب.
بعد ان قامت مجموعه استوطنت المدينه ولا تمت للمدنيين بصلة بفتح الابواب للاتراك
ذكر سادلير والجبرتي ان الاتراك لم يسمحو بدفن السعوديين واكلت جثثهم السباع والطير
بعد ان القي بجثثهم في العراء وان الجنود الاتراك قطعو رؤوس الجثث وبنو منها قلعه صغيره.
وبعض الرؤوس حملت وعلقت على خوازيق على الطريق المؤدي بين المدينة وجدة
كان ابراهيم يعطي قطعه فضيه عن كل اذن يتم قطعها حتى كانت تحمل بزنابيل؛
وارسل لوالده في مصر هديه ثلاثه الاف من الاذان.
كان الجيش المتحصن في المدينه هم من النجديين والوهابيين الجنوبيين
كما كان يسميهم بوركهارت وابناء قبائل الحجازالعظيم..
قال الجبرتي علامة مصر في القرن التاسع عشر الذي أرخ لحوادث حملة محمد علي باشا على السعودية. أنه عثر على عدد من الجنود القتلى أثناء هجومهم على المدينة المنورة أنهم كانوا غير مختونين كانو مجموعه من الايطاليين والفرنسيين المرتزقة.
او من الارمن والصرب يتم تربيتهم من الصغر في الجيش التركي فيما كان يعرف بأسم(ضريبة الدم)
اغلب الفرسان المحترفين والقاده في جيش الاتراك هم من بقايا جيش نابليون وذكراول مسيحي يحكم المدينة.
هوالاسكتلندي توماس كيث الحاكم العسكري للمدينة المنورة في سنة 1812م
الجبرتي يقول مندهشاً لا تخلو من طرح تساؤل كبير حول مصادر محمد علي باشا المالية حين يذكر إسرافه وتبذيره فقط على العمليات اللوجستية من نقل الذخيرة من المدينه إلى موقع عمليات الجيش
في الدرعية بأنها تصل إلى"مائة واربعين ألف من الفرانسة"
وهو شي مستمر ويحتاج الي كنوز قارون وهامان واكسير ابن حيان
وذكر ذلك سادلير وروى مشاهداته عما ارتكب في نجد من فضائع.
******
معركة بسل , معركة تاريخية عظيمة نزف فيها الكثير من دماء اجدادنا العظام التي اريقت على كل شبر وذره من تراب ارضنا المقدسة
التي بنو منها بيوتهم ان كانت طين او من حجر.الآف الاجساد الطاهره ترقد في وادي بسل .
والمرتفعات المطله على الوادي وفي كل مكان بطول بلادنا وعرضها في امسياتهم قبل المعارك اختلط صوت الربابه بالزير.
ان كانت المعارك في الصيف يتصببون عرق من فرط الجهد والتعب عرقهم كالمطر يروي الارض
وفي الشتاء يرتعشون بردا من قرص الريح .
يخوضون في الاوديه الموحله حفاة او بنعال من جلد غير مدبوغ تدمي قدمي من يلبسها
لدى كل منهم ثوب واحد لايغسله خشية ان يتقطع من الماء.
فيهم كبرياء وعفه علمتهم الصحراء الصبر والوفاء والشجاعة.والجبال الشده والقوه. والبحر التحدي والمغامره..
اقسم ان نصفهم كان يربط بطنه من الجوع اثناء المعركة نفرو اليها حفاة الاقدام يسابقون الفرسان الى ارض المعركة ليدافع كل فرد منهم عن ثري وطنه بكل شجاعة وفروسية وحمية
كم رجل"انتخي"برفيقه وقام له وجرحه ينزف!
انها كلمة سحرية تجعل من كان ينزف يقف لنصرة رفيق الكفاح لايعرف معناها الا الشعب هذه بلادنا امانة الاجداد للاحفاد.
لو كان هذا الوادي في بلد اخر لجعل منه مزارا لسياح
ليرو ماذا قدم الاباء والاجداد من تضحيات ليعرف الجميع ان لدينا تاريخ عظيم
لانقرأه سواء في كتب التاريخ المترجم كتبوا عن تاريخ اجدادنا بكل احترام.
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:25 AM
تاريخنا يمتد الى الآف السنين وبه احداث عظيمه.!
ولكن خلال هذه الفتره التاريخيه من 200الى 300 سنه الاخيره مرت
احداث عظيمه غيرت مجرى العالم السياسي؛ والثقافي ؛والاجتماعي والاقتصادي
ورسمت حدود لدول وصنعت دول وانتهت امبراطوريات . خلال هذه الفترة توحدت الجزيرة العربية لأول مرة منذ عصر الخلفاء الراشدين ..
وحدة قامت بفضل اللهم ثم بتضحيات أجدادنا ودمائهم وما زالت هذه الوحدة قائمة في العصر الحديث بنفس مكونات المجتمع العربي الأصيل الذي رعاها وحافظ عليها سابقا , ولله الحمد بفضل الله ثم بتضحيات ودماء زكيه تبينت أسس هذه الوحدة في العصر الحديث في التضحيات على جنبات الحرم ومن الخفجي الى جبل الدخان وفي كل معترك يهدد أمن الوطن ,,,,,,
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:26 AM
بوركهارت من اكبر المؤرخين في العالم
رحم الله اجدادنا على ما قدموه لهذه الارض الطاهره ... التاريخ القديم والحديث والحاضر يعلمنا يا ابناء هذه البلاد بأنه لن يقف معكم احد وليس معكم الا سواعدكم خانوكم سابقا ولا زالوا يخونون اقرب الناس لكم لذلك اعتمدوا على الله اولا وعلى انفسكم ثانيا فالله طرح فيكم من المروئة والشجاعة والكرم ما لم يطرح في غيركم
تاريخ مشرف عظيم سرد بأقلام أهله ومن ليسوا من اهله لما يحمله في طياته من الشجاعة ولحنت ذكرياته بالدماء المُفناة من أجل تراب الوطن
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:26 AM
من الأشعار التي خلدت هذه المعركة قصيدة الشاعر المفوه قاضي عسير ( الشيخ الحفظي ) .. قصيده حين تم نفيه وهي الياذة واوديسا السعوديين
معلقة العصر الحديث قيلت في حدود سنة 1873م
وهي تعبرعن حال جميع المنفيين في تلك الفتره من نجد وعسير والباحة ومن كل مناطق بلادنا
كان النفي للمقاتلين مع نسائهم واطفالهم.
الحفظي كان معه ابنته وهي زوج احد الفرسان المنفيين؛
في تلك الرحله من عائلة العسبلي مات طفلها اثنا رحله النفي وجُنت
معانات النفي عن الوطن وفقدان الابن اوصلتها للجنون؛.
ساأذكر منها مقتطفات ::-
وهب نسيم البان من ايمن الحمى
فزار فلما ان رآنـي فحـن لـى
على عذبات الأيك من دوحة العلا
بما حن مشتـاق لربـع ومعقـلِ
اخذنا بها ليلاطويلا على السرى
وحزنا ديارا قد ابيحـت بمدخـلِ
ديار بها الذكر الجميـل لأهلهـا
فأمست خلاء اهلها في التحمـلِ
يذكر مافعلوه بهم الاتراك من الظلم .
ومنعهم من اداء الصلآة وحرموهم من شرب الماء؛.
طلبناهـم فرضـا نؤديـه للـذي
اراد بـهــذا لـلأخـيـر واولِ
فلم يأذنوا في الصبح والظهر بعده
ولآ العصر والوقتين في ليل اليلِ
وكدنا نلاقي جرعة الموت حسرة
على نقص دين بعد وافي التكملِ
وجزنا بذا الوادي وذيـاك بعـده
على ظمأ والشن بالمـاء ممتلـى
وهنا يصف مارأوه من أهوال البحر؛:
ركوب بحـور وقتحـام شدائـد
وما الله عمـا يعملـون بغافـلِ
أقمنا بتلقـاء الشقيـق ثمانيـا
وسبعا ومنـه آذنـو بالترحـلِ
رحلنا وارسينا جميعـا ببنـدر
من الغد في حال من الكرب احولِ
ويواصل وصف رحلة الشقاء
في الاسر بطريقه تحبس الانفاس؛:
ومنذ نزلنا(جـدة) فاستجـد مـا
نصاليه من شوق لـدار ومعقـلِ
واعظم شوق نحو بيـت الاهنـا
هو احرم الآمن الحـرام لنـزلِ
اقامو بنـا ليليـن لاثالـث لهـا
وساروا بنا والموج يدنو ويعتلى
ثلاث ليال ثم ارسـوا سويسهـم
وساسوا وقاسوا امرهم بالتوغل
وارسوا بنا من بعد يوم وليلـة
(ببور سعيد)فافهم القول واعقـل
ومنه الى(بيروت)يومـا وليلـة
ببحر كبيـر اهـول ثـم اهـول
يصف حال الوطنيين الأسرى الكرام وينصحهم بالصبر
ويتجلد بالصبر في انه لن يذكر وادي كسان او حلي
ولن يقف على الاطلال كما وقف احد اسلافه امرؤ القيس؛:
وقومي رجال الفضل والرأي والعلا
رئيس ومرئوس مشيـر ومقبـل
فمن مسـه مامسنـا فـي زمانـه
فليس له مثل الرجوع الى العلـي
واوصي لأصحابـي ونفسـي اولا
باحسان ظن فالمصيبـات تنجلـى
وصبرا على حلو الزمـان ومـره
فمن يصطبر يلقى السرور ويعتلى
فمابعد ما قد جاءنا مـن مصائـب
سوى فرج يأتـي سريعـا معجـل
فعودا الى الصبـر الجميـل فأنـه
لمفتـاح تفريـج وخيـر مؤمـل
واني بحمـد الله بالصبـر مولـع
ولاذاكرا (وادي كسان)ولا(حلـى)
ولآقائلا قول امـرء القيـس اولا
قفا نبك منذكرى حبيـب ومنـزل
ولاضرني صرف الزمـان واهلـه
وقد نال منـي مقتـل اي مقتـل
وفي هذا الالياذه الجزيريه السعوديه يناجي ربه؛:
فيا كاشفا ضرا( لأيوب )اذ دعـى
ومنجي نبي الله(يونس)يـا علـى
ويا راحما( يعقوب ) من الم الجوى
ويا مخرج الصديق(يوسف)بالدلـى
وياجاعل النيـران بـردا جميعهـا
على جسم (ابراهيم)فـرج وعجـل
فنحن لك الداعون في كـل ساعـة
ونحن لك الراجون في دفع معضل
اذا هجـع النـوام مانـام بعضنـا
بلا توبة ترجـى بفضلـك فاقبـل
هذه الالياذه تعبرعن حال جميع المناظلين الذين رفضو الظلم؛والقهر؛والاستعمار
حفظها الجميع وتناقلوها؛انشدها الصبيه والرُعيان"بطرق الجبل"
وهم مع قطعان اغنامهم على سفوح وقمم الجبال.
هذا الجد ابوسعيد متكأ على عصاه فوق البئر
مستظل بظلال شجرة لوز؛
وكأن عمره بعمرالارض التي يقف عليها
وأصابع قدم رجليه جذور ممتده فيها
يعيد انشاد بعض منها وهو يحمي كرمته المحمله بعناقيد العنب من الطير؛.
غناها الشباب مع اناشيد اخرى في الشجاعة؛ والصمود؛ ورائحة البارود
غنوها بصوت عالي؛ ليطغي على صوت السيل المصطخب الجاري
وهم متحلقين حول نار الشتاء؛
تحت النجوم المتلألئة اوضوء القمر؛.
في"الحصون"حتى ساعات الصباح يكلؤهم الضباب على ضفاف الاوديه والتلال يحرسون الحقول والقرى..
او في الربيع على جنبات"الفلجان"والحقول تغطيها اوراق الذره الطويله الخضراء
وصوت حفيف اوراقها مع نسمات الريح كألآت الانشاد عند غناء الفلاحين؛
وعلى اطرافها اشجار الخوخ والمشمش والتفاح والعنب والرمان؛
تلك الالياذه أنشدوها كجزء منهم شيئاً ابدياً كالارض التي تطائها اقدامهم وكالسماء التي تعلو هاماتهم؛.
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:28 AM
بوركهارت نفسه حينما وصف المعركة وصفها بأنها معركة ,, بين الوهابيين وبين قوات التحالف ,,,,جيش محمد علي باشا كان مدعوم بقوات من أكثر من 25 بلدا تجمعت لقتال أهل الجزيرة العربية ,,,,,, الذين أسسوا دولة أصبح لها تأثير أقليمي ضخم في فترة زمنية بسيطة
من شدة حقد الأتراك نفوا القادة والمقاتلين السعوديين وأبنائهم وأحفادهم من عام 1815 إلى عام 1875 ورموهم في مقدونيا و على الحدود الروسيه لقتال الجيش الروسي
وخفة وتيرته بعد ذلك ولكنه لم يتوقف؛
رحلة العناء والشقاء لسعوديين وفرسانهم اسرى يمشون مكبلين طوال الصحراء
من نجد الى ميناء ينبع الى بور سعيد ومنها الى استنبول؛
كان يتم وضع المقاتلين في فوهات المدافع وتطلق..
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:28 AM
في ابريل من سنة 1821 قام احد القادة الذين ولاهم ابراهيم باشا في نجد
بنشرخبر انه سيعفوعن كل من يحضر.؛
فأتى قرابه 230 من ابناء القرى النجديه مع نسائهم واطفالهم كانو قد اختبؤ في البوادي والجبال
بعد ان سمعوا عن المجازر الجماعيه التي ترتكب في القرى والبوادي
حضرو وهم عزل من السلاح أُناس بسطاء ليس بينهم مقاتلين اجتمعوا في ثرمدا..
فقتلوهم عن اخرهم بالبنادق والسيوف واخذ اموالهم وبعض اطفالهم؛
بكل خسه ودنائه وفي احط الغرائز الدمويه وروح واطيه تلبسها الشيطان.
لايقدم على مثل تلك المجزره الجماعيه لاطفال ونساء وشيوخ ورجال عزل الا اللقطاء وابناءالعبيد.
تأنف أنفس الفرسان الشرفاء ممن تسرى النخوه في دمائهم التفكير بمثلها فكيف القيام بها؛
هذا المشهد الرهيب الذي تقشعر منه الابدان
ونظرات الرهبه والخوف تراها في اعين الاطفال وابائهم وامهاتهم يقتلون امامهم
كان بعض النساء يحاولن ان ينادين ابنائهن ليعطونهم من انفسهن شيئاً كوصيه او نصيحه؛
كانت احداهن تبحث بنظرها عن ابنها يائسه،
عن الرأس الغالي وتردد صرختها كأنما تطبع صوتها في ذاكرته
واخرى تنادي!؛
عبدالله.ولدي.لاتنس أمكّ!.
وخذ بثأر ابيك؛
وممن تركن منهن وسلمن من المجزره.
اخذ اطفالهن كان الاطفال يحملونهم داخل سلال"خورج" على جانبي الخيول
احدهم يخرج راسه ويبحث بنظره عن أبعد ما يمكن أن
تصل اليه الابصار من الارض التي ولد فيها ؛ وولد فيها ابيه وجده.
وعلى مسافه؛. يسير عدد من الامهات متعثرات .لاهثات.مشيعات
تحاول كل منهن ان ترى لاخر مره بعينيها الدامعتين رأس ابنها المخطوف مطلاً من السله؛
يريد ان يشفي غليل اسيادة في الاستانه بعد ان سحن فرسان نجد جيش الامبراطوريه بعتاد بدائي
وتعداد لايصل الى ربع جيشهم؛.
مسطرين انبل واقدس التضحيات التي يتجاوز بها الانسان نفسه؛
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:29 AM
اتذكر نقاش لي مع احد الاخوه قلت له لماذا لا تدرس القصه كامله فقال لي اعتقد حتى لايعيش الطفل في مرحله الدراسه على كره الدوله العثمانيه والتركي والي مصر ؟ !
عذر اقبح من ذنب حتى وجدت بعض الكتاب في تويتر سردو بعض القصص فكان بعض الردود عليه هو تاريخ ولا تذكره فاانت تريد ان نكره تركيا والدوله العثمانيه ! ههههههههه
هناك مصادر ذكرت بان والي العراق اتت له الاوامر من الدوله العثمانيه بالهجوم على الجزيره ورفض وقال ليس لي طاقه بهولاء .
رغم انهم بدائيون بالسيوف والرماح الا انهم ارعبو كل من تطا قدمه الجزيرة العربيه
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:29 AM
فعلا كانوا اشداء وكانوا كما الوحش في انظار اعدائهم فـ كانوا الاتراك عندما يريدون مقاتلتهم يجب ان يرسلوا جيشا بتعداد يضاعف تعداد مقاتليننا الاشواس ب3 مرات لكي يستطيعوا الانتصار .. وفعلا حدثت الكثير من المعارك غير بسل بين اجدادنا رحمهم الله وجعل مثواهم الجنة والاتراك الانجاس وانتصرنا في مرات وانتصروا في مرات لكن انتصارنا كان يحسب لنا وكان عنوانه الشجاعة والانتصار بـ بدائية السلاح وكان عنوان انتصارات الحثالة التركية تطور السلاح والتعداد الضخم للقوات التي تكونت من عشرات الدول من ( العبيد ) العرب وغير العرب من حثالة جيش محمد علي باشا
نجد سطرت على جنبات هذه الهضبة الكثير من التضحيات وارتوت تربتها بدماء العزة والدفاع عن الوطن وسائر تراب وطني الغالي من تبوك والحدود الشمالية ( شمالا ) الى نجران وجيزان ( جنوبا ) فلتحيا بلادي شامخة عزيزة
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:30 AM
هو القائد بخروش بن علاس القرشي الزهراني ,, قائد فرسان غامد وزهران في معركة بسل -موضوع حديثنا-
حقيقة هو ورفيق عمره الشيخ ( طامي بن شعيب شيخ قبائل عسير ) هم أكثر من أبلى في معركة بسل .. وهذا ما وثقه المؤرخين الأروبيين المرافقين لمحمد علي باشا
• جيوفاني فيناني .. مؤرخٌ ايطالي كان من أوائل الأوربيين الذين شاركوا في جيش محمد علي باشا , شاهد كثيراً من الوقائع الحربية بين الدولة السعودية الأولى وبين قوات محمد علي باشا , وهو من المؤرخين القلائل الذين حضروا معركة بسل , حيث كان شاهد عيان لبطولة بخروش بن علاس الزهراني حينما قال ( لم يشهد العرب أشجع من بخروش في زمانه )
• جيرالد دو غوري صاحب كتاب " حكام مكة " ينقل عن المؤرخ السويسري بوركهات الذي حضر مقتل بخروش بن علاس وكان شاهد عيانٍ أيضاً على شجاعة بخروش .. بعد أن وقع بخروش بن علاس الزهراني في أسر محمد علي باشا , تمكن بخروش من الهرب , وبعد القبض عليه أمر محمد علي باشا كل جنديٍ من جنوده المحيطين به جرح بخروش بن علاس بالسيف جرحاً رقيقاً حتى يطيل فترة تعذيبه , يقول بوركهات (وظلوا عاكفين عليه هكذا إلى أن هلك , دون أن يشتكي ) .
• محمد آل زلفة مؤرخٌ سعودي ترجم لموريس تاميزيه كتابه " رحلةٌ في بلاد العرب " يقول آل زلفة عن بخروش بن علاس الزهراني ( أبرز زعماء قبيلة زهران , وهو واحدٌ من أشهر محاربي الجزيرة العربية , وفرسانها المعدودين ) .
الصراع بين بخروش بن علاس ومحمد علي باشا ممتد من قبل معركة البسل ... حيث تواجهوا في أكثر من معركة قبل معركة البسل ....
فحينما سيطر محمد علي باشا على الحجاز (مكة-المدينة-جدة-الطائف ) حاول السيطرة على الباحة ومن خلفها عسير لكي يتمكن من قطع إمدادات الحبوب لعاصمة الدولة السعودية في نجد ,, لكنه مني بخسارة عنيفة ,, ومن ثم توجه محمد علي باشا للسيطرة على ساحل البحر الأحمر حتى يستطيع نقل قواته من جدة لعسير بعيدا عن الباحة فأرسل حملة عسكرية أحتلت مدينة القنفذة..... لكن الشيخ بخروش والشيخ طامي بن شعيب شيخ عسير أقاموا حملة عسكرية وطهروا مدينة القنفذة من العثمانيين وجعلوا الأتراك يركبوا سفنهم هاربين بعد مقتله عظيمة في صفوف قوات الأرناؤوط العثمانية ( قوات من أصول مقدونية ) التي تعتبر أخطر القوات التركية وأكثرها تدريبا ..
كاد محمد علي باشا أن يجن من الغيظ فأرسل حملة عسكرية مكونة من 20 ألف مقاتل من قوات الأرناؤوط التي حنكتها الحروب مع الجيوش الأوروبية مسلحين بأفضل تسليح لتأديب قبائل زهران ,, وتصدى لها القائد بخروش بن علاس ب3000 مقاتل من قبيلته ونصره رفيق عمره الشيخ طامي بن شعيب بقوات من قبائل عسير ,, وتواجه الجيشان ومني الجيش العثماني بخسائر هائلة حيث فقد في أقل من 3 ساعات أكثرمن 1000 مقاتل !!
بعدها قام محمد علي باشا ببناء قلعة في خاصرة بالحارث يهدف من خلالها لتكوين قوات تكون قريبة من قبائل غامد وزهران تهجم عليهم فجأة وتستطيع الإحتماء بالقلعة فقام بخروش بن علاس بالهجوم على القلعة وهدمها وقتل جميع العساكر العثمانية .. وكانت هذه ثالث معركة يتفوق فيها بخروش على محمد علي باشا !!
طبعا كاد الوالي محمد علي باشا أن يجن من الغيض فأرسل حملة ضخمة لبلاد زهران وأستطاعت أن تصل للحدود الشمالية من بلاد زهران ,, لكن بخروش كان يستدرجهم لمناطق قتل معينة وفي إحدى الفجريات نفذ هجوم مباغت وصفه المؤرخ جيرالد دو غوري عن تلك المفاجأة الدموية قائلاً ( هرب كل الجنود إلى خيولهم ) .. ( ولحق بهم بخروش لمدة يومين ) .. ثم أضاف قائلاً ( وهكذا فإن الأتراك قد أضاعوا كل خيامهم مرةً أخرى , وكل معداتهم الحربية الثقيلة , وحوائجهم الشخصية وتموينهم ) ثم أخبر عن عدد القتلى من الجند الأرناؤوطي العثماني فقال ( وقتل في هذه الواقعة ثمانمائة جندي تركي من المشاة وثمانيين فارساً ) .. أما عن عدد القتلى من صفوف قبيلة زهران فقال ( ستين من الوهابيين ) ..
ثم أخبر جيرالد دو غوري عن حالة الجيش العثماني بعد هروبه إلى مدينة الطائف قائلاً ( كان الجيش يرتجف من الخوف بين أسوار المدينة ) .
كانت هذه رابع خسارة لمحمد علي باشا على يد بخروش قبل معركة وادي بسل ... فكان محمد علي باشا يكن لبخروش كراهة عظيمة حتى كان يصفه في مراسلاته ب( الكافر – الملعون – الشقي – المفسد – المحرش )
ومن ثم حصلت معركة وادي بسل وأبلى فيها بخروش بن علاس خير بلاء هو ورفيق عمره الشيخ طامي بن شعيب , ويعتبر أفضل من أبلى في المعركة خاصة بعد إنكسار النجديين قام الشيخ طامي والشيخ بخروش بتجميع قبائلهم ومن ثم الإلتحام بوجه الجيش العثماني حتى لا يتمكن العثمانيين من مطاردة النجديين وهو ما أطال في عمر الدولة السعودية نسبيا لكون النجديين توجهوا لتعزيز الدرعية ..وعمد محمد علي باشا إلى الضغط بكل ما أوتي من عتاد الحرب على قوات بخروش بن علاس الزهراني الذي قـُتل فرسه في ميدان المعركة , فخاطر بنفسه حتى تمكن من الوصول إلى أحد الجنود العثمانيين فقتله وأمتطى فرسه بعد أن تمكن من قتل ضابطين من ضباط جيش محمد علي باشا ...وهناك في وادي بسل ذاقت القوات السعودية مرارة الهزيمة على يد محمد علي باشا , وتفرقت جموعهم , بعد أن عَقَلَ مئات الأبطال الجنوبيين أقدامهم وحفروا الخنادق لمواجهة الجيش العثماني تحت رحمة المدافع وسنابك الخيول , أما المتبقين منهم فقد أخذوا كأسرى حرب , ليُمثل بهم محمد علي باشا عندما أعدم خمسين شجاعاً منهم بالخازوق على أبواب مكة وجدة احتفالاً بالنصر .
بعد معركة وادي بسل وهزيمة الجيش السعودي ,,تمكن العثمانيين من السيطرة على بيشة ورنية ..وفي يوم التاسع من ربيع الثاني من عام 1230هـ , أرسل محمد علي باشا حملتين للقضاء على بخروش بن علاس , الأولى : كانت من بلدة رنيه , وهدفها مباغتة بخروش بن علاس وقومه من الشرق حيث الأرض المنبسطة , والحملة الثانية : بقيادة محو بك , وهدفها مباغتة بخروش وقومه عن طريق النزول من الجبال , وعمل ما يُسمى في العُرف العسكري بـ( كماشة الهجوم ) .
كانت تلك المعركة الأخيرة شرسةً لدرجة أنها استمرت ست ليالي دون توقف ....بعد طول الحصار , وبعد تمكن القوات العثمانية من اقتحام القلعة , استطاع بخروش بن علاس النجاة مع عددٍ قليل من مقاتليه , حيث تمكن بخروش من السير إلى أرض زهران الغربية , وقام بالتخفي عدة أيام متنقلاً بين قبائل شعف زهران , ومن هناك حاول بخروش بن علاس القيام بتجهيز قواته مرةً أخرى لمواصلة المقاومة والثورة .
غير أن محو بك وبعد دخوله القلعة تمكن من أسر عددٍ لا يستهان به من مقاتلي زهران , وخصوصاً من قوم بخروش بن علاس ( قبيلة قريش ) , حيث قام محو بك بإرسال أولئك الأسرى إلى محمد علي باشا في قاعدته ببلدة القوز " قوز بلعير " , وهناك من بلدة القوز أرسل محمد علي باشا رسالته المُتفق على صحتها شعبياً إلى بخروش بن علاس , وفيها يُخيّرهُ بين افتداء الأسرى من أبناء قومه وذلك بمبايعة محمد علي باشا , أو ترحيل أولئك الأسرى إلى الأستانة العثمانية بمصر .
وأمام تلك الخيارات الصعبة فضل المجاهد الشيخ بخروش بن علاس الزهراني افتداء الأسرى من أبناء قومه بمبايعة محمد علي باشا, حيث سار بخروش بن علاس بنفسه إلى قاعدة محمد علي باشا في بلدة القوز , غير أن طبع الخيانة والغدر لدى محمد علي باشا جعله ينكث بوعده عندما قرر القبض على بخروش بن علاس وإرساله بمرافقة الأسرى إلى مصر .
بعد أن تمكن محمد علي باشا من القبض الفارس المجاهد بخروش بن علاس الزهراني , تمكن أيضاً من القبض على رفيق دربه البطل المجاهد طامي بن شعيب العسيري الذي هو الآخر عانى من سهام الغدر , عندما دفع به صِهرهُ إلى محمد علي باشا ..
كتب المؤلف التاريخي جيرالد دو غوري خبر أولئك الأبطال عندما قال ( نص حرفي ) :
( وفي القنفذة مكث الباشا " يقصد محمد علي " عدة أيام , وقد وضع الأسيرين في خيمةٍ قريبةٍ من خيمته , وكان يتوجه إليه الباشا أحياناً بالحديث للمزاح والتسلية " يقصد البطل طامي بن شعيب " كما يتلهى النمر بفريسته قبل أن يلتقطه ويلتهمه . ولكن تصرفات طامي الوقورة قد بدّلت هذه الشخصية التركية المرعبة . وقد وعده محمد علي باشا أن يكتب إلى السلطان ما هو في مصلحته وسيطلب منه أن يخوله العيش في المنفى في روميليا .
وكان طامي ذو قوةٍ فطرية طبيعية , وكان قصير القامة ذا لحيةٍ طويلة بيضاء , وكانت نظراته ثاقبة , وكان في العموم متهكماً ولكنه مؤدباً تجاه الباشا التركي . بينما كان بخروش على عكسه تماماً فكان صامتاً عبوساً , وكان مقتنعاً أن محمد علي باشا لن يصفح عنه , وحتى أن الباشة لم يكن يرغب برؤيته أصلاً .
وفي أحد الليالي وقد وجد حراسه نائمين استطاع بخروش أن يلتقط خنجراً ويحاول فك قيوده , ثم هرب من المعسكر فلحقوا به فاستطاع قتل اثنين وجرح ثالث قبل أن يصلوا إليه والإمساك به , فسأله محمد علي في اليوم التالي بأي حقٍٍ قَتَلَ جنوده فأجابه بخروش : عندما أكون حُراً وبدون قيود فأنا أفعل ما أريد .
فقال له الباشا : وأنا سأفعل مثلك , مثلما أريد .
ولكي يدرب رجاله الأتراك ويُرضي رغبته بالثأر من بخروش جعله يجلس بين الجنود المحيطين به من كل جانب وأعطاهم تعليماته بجرح السجين بسيوفهم برقّة , وذلك حتى يُطيل فترة تعذيبه , وظلوا عاكفين عليه هكذا إلى أن هلك دون أن يشتكي . ثم قطع رأسه وأرسل بصحبة طامي إلى القاهرة ثم بعد ذلك إلى اسطنبول , و طامي وصل إلى اسطنبول فحزّت رقبته في الحال ) انتهى .
وقد كتب موريس تاميزيه في كتابه رحلةٌ في بلاد العرب قائلاً : وفي مصر طافوا بطامي على جملٍ بعد أن وضعوا رأسه إلى الخلف ومؤخرته إلى مقدمة الجمل , ورأس بخروش في كيسٍ يتدلى بجانبه ) .
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:31 AM
أبناء الشيخ بخروش بعد مقتله تولوا إدارة المعارك مع الأتراك وحصلت معهم معارك طويلة أنتهت بهزيمة الأتراك ولم تطأ أقدام الأتراك ثرى الباحة وظلت منطقة ثائرة متمردة حتى كتب في باب الأستانة أن الأتراك أخضعوا الأوروبيين ولم يخضعوا أبناء الباحة,,كانوا خير خلف لخير سلف
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:32 AM
رحم الله هولاء الابطال
الارض التي تلد مثل هولاء تلد غيرهم والخير في الجزيره العربيه لن ينقطع
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:33 AM
الدوله العثمانيه رغم احترامي لتاريخها العريق خصوصا بدايتها المشرفه ,, الا ان سبب تخلف العرب وضعفهم هو بسبب تخلي الدوله العثمانيه عنهم اهتموا فقط بتركيا وبتنميتها ونسوا العرب تماما ,, وفي الفتره التي تقدمت بها الامم الاخرى كان العرب يرزحون تحت الاستعمار والحروب الاستعماريه وحتى حروب الجيش التركي ضد عرب الشام والجزيره ’’ اخذوا ثرواتنا وقتلوا خير شبابنا ,,, جرائم الجيش التركي القذر لا يمكن وصفها فينا ابدا ,, وفي النهايه اتفقوا مع الحلفاء على بقاء تركيا مقابل استعمار وتفتيت الدول العربيه الاخرى ,,, ان ما فعلوه الاتراك كان خيانه عظمى بكل ما تعنيه الكلمه من معني .
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:38 AM
الغريب هو ان السعوديين قبل اكثر من عقد من معركة بسل
قاتلوا دفاعا عن مصر ضد الجيش الفرنسي بقيادة نابليون الذي من اجله
تم ارسال محمد علي من قبل السلطان ليساعد المماليك في صد الفرنسيين 1799م-1801م
ذكر الانجليزي دينون(انه حين اجتاح الفرنسيون مصرتدفق العديد من كل انحاء الجزيره
ويقال ان النساء بعن حليهن للمسانده والدعم وتجهيز الجنود بما يلزم
ويبدو ان حكومة الحجاز لم تكن متحمسه لذالك المشروع ولكنها لم تقف ضده
قاتلوابضراوه وشجاعه و حاصروا االفرنسيين في شمال مصر
كان هولاء ينتمون الى القبائل الوهابيه نفسها التي ساهمت كثيرا في مقاومت محمد علي)
ويذكرالجبرتي في حوادث عام 1799م
لما وردت أخبار الفرنسيين الى الجزيره وأنهم ملكوا الديار المصرية انزعج أهل الجزيره
وضجوا بالحرم وأن الشيخ محمدالجيلاني(وهو من عوائل مكه الحجازيه
الحجازانتماء وولاء وارض وسماء؛الحجاز التاريخ والانسان)
سار يعظ الناس ويدعوهم الى الجهاد في الحرم ؛
ويحرضهم على نصرة الحق والدين فهب الناس وبذلوا أموالهم وأنفسهم
واجتمعو وركبوا البحر الى القيصر وأنظم إليهم من أهل ينبع ومن القبائل
وكان الجزيريين خصوماً أشد للجنرال ديزيه الذي عهد إليه بونابرت
غزو الصعيد والقضاء على قوات المماليك بقيادة مراد بك..
يقول المؤرخ والشاعر النجدي
محمد بن عمر الفاخري في سنة 1799م
يالهف نفسي لما قد جرى..توالى الخطوب على القاهرة
تولى الفرنج بها بغتة..وحلّو منازلها العامرة
وتكفل الشيخ عبدالرحمن العسيري من عسير، بثلاث سفن يركبها المقاتلون السعوديين،
وقام الشريف غالب الذي جهّز خمسة سفن للمقاتلين بكامل عتادها؛.
هو نفسه الشريف غالب بن مساعد الذي غدر به التركي محمد علي ونفاه هو واسرته الى سلانيك سنة 1814
وحددت المصادر الفرنسية عدد المقاتلين الجزيريين السعوديين 7000 مقاتل.
قاتلو الفرنسيين في ميناء القصير في اوائل سنة 1799م،
قبل أن يواصلوا جولات القتال الى قنا وسمهود.
قال دومينيك دي بيترو عنهم: “وفي الحقيقة اننا لم نشهد أبداً منذ قدومنا
الى مصر مقاومة بهذا العنف وبهذه الضراوة، كما شهدناها مع دخول فريق مقاتلي الجزيره”.
وبعد كل هذه الجهود لنصرة المصريين من قبل أبناء الجزيرة أرسلوا جيوشهم لتدمير دولتنا بعد أقل من 10 سنوات من تدخلنالحمايتهم من جيوش نابليون !!
وطبعا لن نجد لكل هذا اي ذكر عند المورخين او المثقفين المصريين المعاصرين ولن يذكرها احد لاسباب كثيره ,, وكانت ستختفي هذه الأحداث التاريخية لولا تخليد شعار الجزيرة لهذه الملاحم وأيضا بعد الله تأريخ المؤرخين والسمتشرقين المرافقين للحملة الفرنسية لهذه الأحداث وشهادتهم بشدة وصلابة عرب الجزيرة في قتالهم .. وهو ما نحاول تثبيته وتأريخه هنا في موسوعة الطيران العربي ليكون تايخنا منارة تنير تاريخ الأجيال القادمة
حتى ثورة الحجازيين سنة 1916وقتال
الحجازيين للاتراك لتحرير كل بلاد الشام
بعد السيطره التركيه لمايقرب من خمس مائة عام تحت الحكم التركي 1416 –1918م
لايتم ذكرها بصرف النظر ان كان هناك مؤامره انجليزيه فقد كانت اهدافها ساميه ونبيله
وكان الشريف في ذالك الوقت حجازي وجيشه من الحجاز بسهله المدني وسراته وتهامته.
قبل ان"تتأردن سلالته"وتحتفل بثوره الحجازيين التي اسموها العربيه
لتشتيت وتوزيع نسبها ودماء من قام بها بين الناطقين بالعربيه؛.
المصريين لهم السبق في النكران والجحود وهم من اوجده وجعل منه بضاعه رائجه
عند الشعوب الناطقه بالعربيه عبر الاعلام المصري؛.
وهذا ليس بغريب فلن تجد الا فيما ندر ذكر لجيشنا في ادبياتهم الحربيه
والثقافيه والشعبيه الذي قاتل معهم في حرب 48 وهو ثالث اكبر جيش مشارك في تلك السنه الحربيه
ولا في حرب 67 ولا في حرب 73
فلا احد ياتي على كمية المساعدات الحربيه او بناء المدن التي دمرتها اسرائيل..
فعندما يتم ذكر الحروب مع اسرائيل لن تجد مؤرخ او كاتب او مثقف
يذكر قتال جيشنا معهم ولا المساعدات التي قدمت والتكفل ببناء اقتصادات
تلك الدول وحشد الرأى السياسي الدولي من اجل قضاياهم لا المصريين
ولعل أخر اخر ما يؤكد كلامي الهجوم الإعلامي في القنوات المصرية في الفترة الحالية ضد الجهود السعودية لنصرة سوريا وتأييد التحرك الدولي ضد قوات الأسد ووصفنا بأننا خدم الصليبيين في المنطقة ,, رغم أن رقم 5 مليار دولار لم ينشف الحبر عنه حتى الأن !!!
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:40 AM
موضوع أقل ما يقال عنه انه قيم ومميز
رحم الله هؤولاء الأبطال الأحرار وأسكنهم فسيح جناته
ضحوا بأغلى ما يملكون وسطروا تاريخاً مجيداً
يحكي لنا معنى التضحية والشجاعة في سبيل الكرامة
والدفاع عن الأرض والعرض بكل قوة وبسالة
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:41 AM
صديقي العزيز سوف اورد لك قصه
حدثني والدي كان في دوره عسكريه في احدى الدول العربيه وكان من اوائل من ابتعثو للخارج لتدريب
يقول لي احدى الايام في هذهي الدوله كنا نجلس بعد الحصه التدريبه فقالو لي المدربين هل السعودية عندها جيش ؟
فقال والدي متهكماً لا لايوجد لدينا جيش فضحكو وقالو كنا نعرف ؟!
فكان في المجلس هذا قائدهم فقال لهم اسكتو فضحتونا فمدرعاتنا هذهي واشار بيده للمدرعات قال تركها الجيش السعودي بامر الملك هديه لنا بعد معركته في سوريا !
فسكت الجميع ههههههههههههههههههههههههههههههه
فالنضره الدونيه مرتبطه بااهل الجزيره لم تنقطع والله يديم الامن والامان والكنز الذي يمشي تحتنا
فيقول لي احد كبار السن كنا نتحاشى قبل العسكر السوريين اثناء ترحالهم الى سوريا
حتى لايضربونا ويجلدونا لااننا من اهل الجزيره فيقول هذا بدوي
فكانو يتسلون بنا .
وحدثني كذلك احد الرجال قال كان ابوي يعمل في فلسطين عامل يقول كنا نتجمع في مكان العماله فياتي الفلسطيني وياخذنا فنعمل كل اليوم لايقدم لنا شي ناكله او نشرب واذا اتى اخر اليوم طردنا ولم يعطنا اجرتنا !
وكنا نفرح اذا اتي اليهودي حتا نعمل عنده فنقول كسبنا الاكل والاجره معاً
وش اقول وش اترك من مااسي دارت على الجزيره وشعبها فكان الرجل يفرح اذا عاش له ولد واحد من كثرة الامراض التي كانت تفتك بااهل الجزيره !
وسنه الجوع التي ضربت المملكه وكيف ان الناس بدات تاكل الفطائس والبلاد التي بجانبنا يلعبون بالتفاح والبطيخ بالشوارع !
فكل الذي نحن فيه من نعمه هو تعويض من الله لما حل بنا
وكل المؤامرات التي تحاك الان لكي نرجع كما كنا ضعاف يتلعب بنا كل نذل وخسيس
https://img.youtube.com/vi/nHyfQKrrLf0/hqdefault.jpg
(https://www.youtube.com/watch?v=nHyfQKrrLf0)
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:41 AM
http://www.albayrag.com/wp-content/uploads/kfp41178-608x1024.jpg
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:52 AM
إنتكاسة العرب بشكل أساسي هي بأسباب التهميش من العثمانيين أنفسهم وليس بسبب ضعف الدولة العثمانية ..سياسية العثمانين كانت ترى الأقطار العربية مستودع للغلال والرجال لحملة توسعها في أوروبا ولضمان رفاهية الحكام العثمانيين ومواطنيهم الأتراك ,, هكذا كانوا يعاملوننا , كانت سياساتهم تقوم على تقوية المركزية في إسطنبول مقابل تضعيف الأقطار العربية وتفقيرها وتجهيلها حتى نكون أتباع لا نملك من أمرنا شيء ,,,, هل تعرف عقوبة من كان يمارس النسخ والطباعة في الجزيرة العربية..... كانت ببساطة الإعدام ! هل تعرف أن أول صحيفة ظهرت في العالم العربي كانت في منطقة عسير قبل أكثر من 400 عام ! ماذا فعلوا بهم ؟؟؟؟ قتلوا جميع من شارك في طباعتها !,, تخيل الصحافة ظهرت في الجزيرة العربية قبل أوروبا ,, المصادر تقول أن أول صحيفة ظهرت في أوروبا كانت في بدايات عصر النهضة في أوروبا في مدينة البندقية تقريبا عام 1665 م ..
أوروبا كانت تنهض وتتحضر والعرب يتأخرون ويتخلفون بفضل سياسات العثمانيين ,, أجدادنا حكوا لنا كيف أن الأتراك كانوا يطالبونهم بأغلب غلاة بلادهم الزراعية بحجة تقوية الجيوش العثمانية بينما أهلنا لم يبقوا ما يسد رمقهم ! رغم مرور سنين كارثية على الجزيرة العربية أضطروا فيها أكل جيف الكلاب من شدة المجاعة ! ولم نرى أي دور عثماني لمساعدة أهالينا في الجزيرة العربية والتخفيف من المجاعة رغم أننا تحت مسؤوليتهم وحكمهم !
السبب الأخر والمهم لمعاداة الدولة العثمانية ومحاربتها لسكان الجزيرة العربية هو إنتشار الدين الصحيح في الجزيرة العربية ,, كانت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب كالنبراس أضائت قلوب العرب الجزيريين الأصلاء وأبعدت عنهم الجهل والشرك والإضطهاد قبل أن تضيء أوديتهم وجبالهم وقفارهم وينتشر فيها الأمن والأمان بعد أن كانت أوديتها مهالك وجبالها ومفارزها مراتع لقطاع الطرق ,, فبعد أن كان أجدادنا يعلقون في رقابهم التولة والتمائم أصبحوا يحفظون القرأن وبعد أن كانوا يذبحون للقبور والأضرحة ويتبركون بالأشجار أصبحوا ينادون الواحد الجبار !
إشتعال الدعوة السلفية وإنتشارها في أقطار الجزيرة العربية بشكل سريع ومدهش وتهديدها للمعتقد الصوفي الذي أنتهجته الدولة العثمانية من أهم الأسباب التي حفزت الدولة العثمانية وبقية دول العالم على محاربتنا والقضاء على دعوتنا خاصة بعد أن وصلت جيوشنا لدمشق ! فتحالف العثمانيين مع الكفار من بريطانيين وفرنسيين وغيرهم ضد رعاياهم في الأساس ,, لسبب بسيط هو التوحيد و والحفاظ على كرسي الوالي العثماني !
تخيل أن اليونانيين ألد أعداء الدولة العثمانية تبرعوا ببناء أسطول محمد علي باشا لغزو الجزيرة العربية خوفا من الصحوة الدينية التي حصلت فيها على يد الشيخ محمد بن عبدالوهاب وقادة الدولة السعودية الأولى ! وفعلا تطوع 1500 يوناني من خيرة بنائي السفن لبناء أسطول لمحمد علي باشا ليستطيع نقل قواته من مصر لينبع وجدة والقنفذة , وجزء كبير من هذا الأسطول قام بتدميره الشيخ ( بخروش بن علاس الزهراني ) بمعاونة رفيق عمره الشيخ ( طامي بن شعيب العسيري ) أثناء إلتحامهم مع قوات محمد علي باشا في مدينة القنفذة ليحافظوا على مدينة القنفذة مدينة ساحلية سعودية بعيدا عن أيدي الأتراك وأعوانهم من الصليبيين !
http://www.mekshat.com/pix/upload02/images88/mk43433_110011.jpg
لذلك إذا أردنا أن نتحدث ونلقي الضوء على (الدولة السعودية الأولى) وحروبها وامتداداتها من عمان حتى صحراء العراق والشام، ومن الخليج العربي حتى البحر الأحمر، في أيام (الإمام سعود بن عبد العزيز الأول)، فلا بد لنا أن نقف على ذلك الاتفاق أو الحلف غير المقدس بين الدولة العثمانية وبريطانيا للقضاء على تلك الدولة والسيطرة على الجزيرة العربية، وكان (مخلب القط) في ذلك محمد علي باشا حاكم مصر، خصوصا أن قوات سعود دخلت (كربلاء)، وكادت تدخل دمشق، لولا أن واليها (يوسف باشا كنج) تعهد بأن يسير على نفس المنهج العقائدي الذي طلبه منه سعود، وفعلا أغلقت المتاجر والأسواق في أوقات الصلاة، ومُنع البغاء وشرب المسكرات، وغادرت لأول مرة قافلة الحج من دون طبل ولا زمر ولا رقص ولا أعلام.
وبما أن قواته سيطرت على غرب ساحل الخليج العربي بكامله تقريبا، فقد أذاق (القواسم) المدعومين من السعوديين والذين أنتهجوا نهج دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السفن والمراكب البريطانية الأمرين، ووصل الأمر ذروته إلى حد الاستيلاء على الباخرة الضخمة (منيرفا)، وهذا في ظني هو الخطأ الكبير الذي ارتكبه الإمام سعود، لأنه استفز بريطانيا، فبدلا من أن يحيدها جعلها خصما، لهذا دفعت بسفنها الحربية (كارولاين)، (تشيفون)، (لانيريد) التي تحتوي وحدها على 36 مدفعا، ودكت الحصون وأغرقت المراكب.
وعندها بدأت بريطانيا فعلا في إمداد محمد علي بالذهب والمعدات، وكذلك فعلت الأستانة، وأشار لذلك المؤرخ المصري (الجبرتي) الذي قال: «إن قوافل الإمدادات لم تكن تنقطع من مصر إلى ينبع».
ويخطئ كثير من الكتاب عندما يشيرون لجيش إبراهيم باشا زاعمين أنه الجيش المصري، فهذا ليس بصحيح على الإطلاق، لأن أهل مصر لم يكونوا راضين عن خوض تلك الحرب، فأغلب من التحقوا به هم من المرتزقة الفرنسيين والإيطاليين والألبان والأتراك والشركس وبعض المغاربة والأفارقة والمصريين، لهذا لم يكن المؤرخ السعودي (ابن بشر) مخطئا عندما كان لا يدعوهم بغير: «جيش (الروم)».
كانوا مدججين بالأسلحة حتى أسنانهم، بالمدافع والقنابر والبنادق وبراميل البارود، وبالمقابل لم يكن مع السعوديين غير إيمانهم وشجاعتهم وسيوفهم ورماحهم وبعض بنادق الفتيل أو ما غنموه بعد ذلك من أعدائهم.
وقاد حملة إبراهيم باشا مستشاره العسكري الفرنسي (فيسيير) الذي سبق له أن حارب مع (نابليون) وكان من ألمع قادته.
ولم يكن ينقص جيوش الأعداء شيء من الأطعمة والأدوية والخمور، حتى الأطباء والصيادلة كانوا من إيطاليا.
وقد أشاد (فيسيير) بشجاعة (عبد الله بن سعود)، وقال: «لو أنه سار على (استراتيجية وتكتيك) والده وظل دائما يحاربنا في الصحراء والأرض المكشوفة، ولم يتحصن بالدرعية، لكان صعبا علينا بأي حال من الأحوال هزيمته»، وبعدها تم أسره وإعدامه في إسطنبول.
وفي تلك الحرب صمدت الدرعية قرابة سبعة أشهر والمدافع تدكها ليل نهار، وأهلها محتسبون مرابطون محاربون، في الوقت الذي سقطت فيه بعد ذلك جميع البلاد العثمانية من الأردن وفلسطين حتى قرب إسطنبول بيد محمد علي باشا في أقل من أسبوعين ما عدا (عكا) المحصنة بقلاع وأسوار الحجارة، التي صمدت أمام جيش إبراهيم باشا أيام معدودة.حتى تدخل الفرنسيين والبريطانيين والروس لصالح إطالة عمر الدولة العثمانية
وبعد أن استسلمت الدرعية ووصل الخبر لمحمد علي استمرت الاحتفالات سبعة أيام بلياليها، ومثلها حصل في تركيا، وبعث وزير الخارجية البريطاني اللورد (ابردين) يدعو إبراهيم باشا لزيارة إنجلترا تقديرا له.
كما أن ملكة بريطانيا (فيكتوريا) بعثت بصورتها المرصعة بالماس بعد هذه المناسبة السعيدة هدية لمحمد علي، الذي عندما تسلمها من القنصل البريطاني حملها بصندوقها المخملي ووضعها فوق رأسه قائلا: «إن قيمتها أعظم من كنوز الدنيا، ويكفي أن بريطانيا دعمتنا معنويا وماليا، وفوق ذلك بأسطولها البحري».
هل عرفت الأن حجم المؤامرة على الدولة السعودية الأولى ؟؟؟
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:53 AM
http://www.al-jazirah.com/20110501/wo01.jpg
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:54 AM
http://www.al-jazirah.com/20110501/wo02.jpg
صقر الجنوب
16/06/2020, 03:57 AM
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/7e/Image-Abdullah_bin_Saud_FSS2.JPG/220px-Image-Abdullah_bin_Saud_FSS2.JPG (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Image-Abdullah_bin_Saud_FSS2.JPG) http://bits.wikimedia.org/static-1.22wmf14/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Image-Abdullah_bin_Saud_FSS2.JPG)
الأمير عبد الله بن سعود الكبير بن عبد العزيز آل سعود، آخر أمراء الدولة السعودية الأولى، قاتل الجيش المصري حتى هُزم عام 1818، وأُعدم في الآستانة
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:00 AM
البحار رحمه لعب دور كبير في قطع أطماع البريطانيين في المنطقة خاصة الساحل الشرقي من الجزيرة العربية ,, ولولا تدخل الإنجليز والضغط عليه وإستغلال وفاته لما رأينا الأحساء تتفتت
الاحساء او"هجر"كانت تضم جميع الدول الشقيقه على الخليج فقد كانت جزء من اراضيها
الكويت وهي اسم حي قديم في الهفوف اسمه الكوت والمستوطنيين الحساويين اول من سكن الكويت
واسموها"الكوت"باسم ذالك الحي وجزيرة البحرين وقطر جزء منها؛.
اما الساحل المتصالح الامارات فقد كانت تتقاسم السياده عليه مع عمان؛.
هذه الخريطه الانجليزيه سنة 1835؛.
http://www11.0zz0.com/2011/12/02/17/553765349.jpg
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:01 AM
بعدما تولّى مصطفى الرابع عرش آل عثمان لم يستمر حكمه طويلا قبل أن تثور الإنكشارية عليه ويقوموا بعزله وتنصيب أخاه محمود فليس من بدأ الحرب على الدولة السعودية الأولى هو مصطفى الرابع بل هو محمود الثاني وقد امتلأ عهد محمود الثاني بأحداث مهمة, لكن تميز عهده بالبعد عن الإسلام فأدخل الحركات الصوفية وأعطاها مزارات ومدارس وسمح لها بالإنتشار في أقطار العالم الإسلامي علاوة على تقليده الأعمى للدول الأوروبية لأنه كان يضن بأن بعد الدول الأوروبية عن الدين هو سبب تقدمها وكان من نتيجة ذلك ظهور حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التصحيحية التي قامت على الرجوع للدين الصحيح ومحاربة كافة الشوائب التي تم إلصاقها به وأنتشرت في الجزيرة العربية وغيرها من الأقطار العربية واجتذبت إليها الكثير من أهلها، ولما رأى السلطان محمود أنه من الضروري قمع هذه الفئة التي يخشى من امتدادها على سحب البساط الديني من تحت قدميه وذهاب ملكه، كلّف محمد علي باشا، والي مصر ومؤسس أسرتها الخديوية العلوية، بمحاربتها والقضاء عليها، ففعل ما طُلب منه وأباد الحركة الوهابية، ثمّ شرع في إصلاح مصر وتنظيمها وفق النظام الأوروبي.
بخصوص العلاقات مع الغرب فهي قديمة وسببها ليس القروض كما تضن ,, العلاقة بين الأتراك وفرنسا مثلا ممتدة من عهد سليمان القانوني !! حتى أن الفرنسيين ضغطوا على الروس بإعادة الأراضي التي نهبوها من الأتراك شريطة إستقلال صربيا ,, وفي عام 1830 أحتلت فرنسا الجزائر بدون أن تتحرك الدولة العثمانية نهائيا !! رغم مقاومة الأمير عبدالقادر الجزائري 17 سنة لكن لم يرسلوا له أي نجدة وتركوه لمصيره المحتوم لأنهم يرون علاقاتهم مع فرنسا أهم ولا بأس من التغاضي عن إحتلال بلد مسلم في سبيل عدم قطع هذه العلاقة !!!!!
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:03 AM
http://www.albayrag.com/wp-content/uploads/kfp41178-608x1024.jpg (http://www.albayrag.com/wp-content/uploads/kfp41178.jpg)
للتو أنتبهت لهذه الوثيقة
هذه وثيقة قديمة بين الشريف علي بن غالب ,, إبن الشريف غالب الذي ذكرت في الموضوع أن محمد علي باشا قبض عليه عندما دخل لمكة ونفاه بسبب موالاته للسعوديين ,,,, المهم هذه وثيقة نادرة بين الشريف غالب بن علي والشيخ خميس القفعي شيخ قبيلة بيضان من قبائل زهران .. ويتحدثون فيها عن هزيمتهم للأتراك المسميين ( الحمران ) في الوثيقة في غابة رغدان وحديثهم عن قتل أكثر من مئة من الاتراك وهزيمة الأتراك وهربهم .... ويتحدث أيضا عن توزيع قبائل زهران التي أشتركت ( بلخزمر, دوس, بني كنانة, بيضان , بني حسن , بني عمر ,,,إلخ ) وبعض التفاصيل عن مكان المعركة ..وثيقة مهمة فعلا تقريبا تاريخها في حدود 1240هـــ بعد تاريخ معركة بسل ب10 سنوات
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:04 AM
لو طال عمر داهية العرب وقائدهم المحنك العابد سعود الكبير
لكان الرومي مخمّد ألي يحلب بقر الدرعية
ولكن توفي رحمه الله في وقت كانت الجيوش السعودية
تصد جحافل الترك والروم والاوروبيين وتنزل فيهم الهزائم
توفي رحمه الله في وقت كان الروم يجهزون لحملات اخرى
توفي في ذروة الازمة التي كان كفيل بعد الله باداراة امثالها احسن ادارة
وخلفه ابنه عبدالله رحمه الله وكان "ضعيفاً غشيماً" عكس والده تماماً
ولم يكن على قدر طموح والده فكان ماكان مما لديكم خبره.
كان الامام عبد العزيز بن محمد وابنه الشجاع الحكيم
سعود بن عبد العزيز رحمه الله المعروف بسعود الكبير
هم فحول قادة العرب في القرون الاخيرة.
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:06 AM
اهم من كتب عن المنفيين السعوديين موريس تاميزيه(وهو فرنسي زارالحجازوعسير في عام 1834م) يقول ::
ومن الفرسان المنفيين مسعود بن مضيان الحربي اول منفي سعودي في ذالك الوقت ؛ وعثمان المضايفي،
والامير فيصل والامير عبدالله بن سعود؛ وفي العام 1818م تم نفي الشريف أحمد بن حمود من اشراف أبوعريش،
والقاضي عبدالقادر العواجي التهامي،
وبن مشيط شيخ شهران ؛وبالرقوش من شيوخ زهران، وبن صقر تم نفيهم سنة 1842
وراكان بن حثلين تم نفيه سنة 1871)،
اغلب هؤلاء القاده والفرسان
لهم قصائد تتغني بالحنين الى الوطن وتصف رحلتهم وتدعو الى مقاومة المحتل المستعمر؛.
وغيرهم الكثير الكثيرمن الفرسان المنفيين قرابة نصف قرن والحرب
مستمره ومتواصله مع الامبراطوريه التركيه من سنة1815 الى سنة 1875 وحتى بعد هذا التاريخ إلى مابعد ذالك التاريخ
تقريبا بداية الحرب العالميه الاولى والسعوديين النجديين والجنوبيين والحجازيين يقاومون وحققوا بطولات تعجز عن الوصف وصمدوا صمود عظيم بل أسطوري وهم يقاتلون غزاة التحالف
حين خرج محمد علي على السلطان في الأستانه اجتاح بلاد الشام في اسبوعين؛.
فقط عكا حاصرها عدة أيام وهي صاحبة الحصون العالية والبناء المنيع يكفي أن الصليبيين حاصروا حامية صلاح الدين سنتين ونصف ؛
ووصل الى قونيه وسط تركيا لولا تدخل بريطانيا وروسيا لكان دخل إسطانبول ..
بينما لو أخذنا الرس احدى بلدات القصيم الصغيره على سبيل المثال لوجدنا أنها قاومت حصار(الروم الاتراك)كما اسماهم ابن بشرالنجدى
بقيادة الشيخ قرناس؛.
اكثرمن ثلاث اشهر من شهر يوليو 1817 الى اكتوبر 1817 بكل شجاعه وبساله؛.
يقول سادلير: إن إبراهيم باشا عندما وصل إلى ظاهر بلدة الرس أقسم أنه لن يدع فارسا من فرسانه يترجل
ولا خيمة من خيامه تنصب قبل أن يدخل البلدة.
وتقدم رئيس مدفعيته إلى بُعد ثمانين خطوة من أسوار قلعة الرس وشرع برميها،
وكان الجنود الاتراك يتلقون رصاصا منهمرا
من حماة القلعة فيقتل منهم عشرة أضعاف من يقتلون من النجديين.
يروي مانجان:إن إبراهيم باشا أخفق مرارا في اقتحام الرس،
وأنه عمد إلى حيلة ظنها ناجحة لحمل أهالي الرس على الاستسلام،
وذلك أنه قتل عددا من السعوديين ووضع رؤوسهم على خوازيق أمام اسوارالرس
ليراها السكان ويخافوا ويستسلموا ولكنهم استمروا في مقاومتهم الباسلة.؛
ومع ذالك لم تستسلم الابمعاهده بين الطرفين وضع فيها الرسيين شروطهم
اتبع الاتراك هذا النهج الاجرامي المنحط.؛ فقد احرقوا مزارعها ودفنوا ابار الماء بها
وهكذا كانو يفعلون يسرقون الابل والاغنام والابقار؛.
ويحرقون المحاصيل ويقومون برش الملح في المزارع وابار الماء اودفنها؛.
لدرجه ان الغابات في جبال(سراة الحجاز وعسير كانت تقطع ويصب عليها القار لكي لاتنبت حقدا على اهلها).
ولكنها نبتت بعد ان اغتسلت وارتوت بدماء الاجداد .
ألهب دفاع الجزيريين عن وطنهم حماس اليونانيين وقامو بثورتهم على الاتراك سنة 1821
واستنجد سلطان الامبراطوريه التركيه بواليه محمد علي ليخمد الثوره اليونانيه فالوالي كان اقوى عسكريا من السلطان
اما اليونانيين فكان يدعمهم الروس والانجليز؛ بينما عرب الجزيرة لم يكن يدعمهم أحد ومع ذلك حققوا معجزات عجز اليونانيين عن عمل مثلها رغم مناعة حصونهم وأراضيهم ودعم الإنجليز والروس ومع ذلك تمكن محمد علي باشا من إخماد ثورتهم في فترة بسيطة مقارنة بحملته على الدولة السعودية الفقيرة في العدد والعتاد لكنها كانت غنية برجالها .
كان مقاتلي الدولة السعودية اولي عزم من الرجال يحمل كل منهم في يده
كسرة بندقيه"صدئه" وفي الاخرى زواده بها"قرص"شعير .
ولكنه يحمل قلب اسد بين اضلعه يقاتل به جيش الامبراطوريه؛
وتروي احدى القصص الموروثه في الذاكره الشعبيه ؛تناقلتها الالسن عبرالاجيال
ان الفلاحين القرويين الكبار في السن ومعهم الأطفال والنساء في تهامه عسير فرو الى اماكن يختبئون بها؛.
فقد كانت المجازرترتكب بحق الجميع اطفال ونساء وشيوخ الجميع يتم قتله .
احدى سكان تلك القرى اختبؤ في احد الكهوف وهو ليس بالكهف المتعارف عليه ولكنه عباره
عن مجموعه من الاحجار الضخمه المعروفه في غور تهامه؛
المتلاصقه كونت مايشبه الباحه داخلها اوكهف يتسع للعشرات من ابناء القريه باطفالهم ونسائهم وشيوخهم
بعضهم احضرحيواناته من اغنام وابقار هي مايملكه في دنياه..
علم الجيش بحالهم واختبائهم فاشار احد القاده في الجيش التركي
ان يضرمو نارجهنم حول المكان ليخنقهوم بالدخان كلما خبت اشعلوها؛.
كانوا القواد الأتراك ومن معهم يسمعون صرخات وانين النساء والاطفال وحتى الحيوانات ماتو جميعا مختنقين .
ومما روى المستشرقين بأنهم وجدوا رجل قد غرس ركبتيه في الارض؛ واطفاله وزوجته خلفه محتضنينه من خلفه ؛
وهو ممسك بكلتا يديه بقرني ثور"هائج".
يدفعه عنهم وعن نفسه يحاول حماية اسرته رغم النيران ,, تفحمت جثته وهو ممسك بقرني الثور حماية لأهله ؛
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:07 AM
بدايات الحملة التركية على السعوديين كانت قديمة وقبل التواريخ التي ذكرتها .. بداية الحملات العثمانية كانت حقيقة من العراق وليست من مصر ..
ففي نفس فترة غزو الإحساء وتوسع القوات السعودية فيها ، وخصوصا بعد إخضاعها قامت القوات السعودية بحملات على المناطق الواقعة بشماليها . فقد تعرضت لهجماتهم قبائل وقرى جنوب العراق . واستعد والي بغداد الذي دفعه الباب العالي لمحاربة السعوديين . كان والي بغداد آنذاك يتمتع بحظوة خاصة عند الإمبراطورية العثمانية . فبعد الحروب التركية الفارسية المدمرة وبعد الفتن والنزاعات الداخلية استولى المماليك على السلطة في بغداد . واعتبارا من عام 1780 حكم بغداد بصورة مستقلة في الواقع سليمان باشا ، وهو مملوك جورجي لوالي بغداد السابق . واضطرت الاستانة إلى للموافقة على تسلمه هذا المنصب .
كان توسع الدولة السعودية في هذه المنطقة يستهدف الشمال الشرقي . وفي هذا الاتجاه كانت القبائل العربية تنزح عموما طوال القرون . فمن المعروف ، مثلا ، أن قبائل شمر في القرن الثامن عشر تغلغلت في أعماق العراق بعيدا حتى أنها انتقلت إلى ماوراء دجلة . وأثناء القحط الفظيع في وسط الجزيرة في الستينات انتقل بعض سكان نجد إلى الزبير وشمالها .
وكانت قبائل البدو المترحلة في جنوب العراق قد أقامت علاقات وثقى مع مدن العراق وقراه . وكانت لحكام بغداد مصلحة في مساعدة أهل البادية لأجل حماية الطرق التجارية والقرى والمدن ، كما كان هؤلاء الحكام يشترون من أهل البادية ماشية الحمل والركوب . وواصل ولاة بغداد تقاليد حكام مابين النهرين منذ آلاف السنين فراحوا يمنحون الهدايا لشيوخ البادية ، بل ويسلحونهم لك يصدوا الحملات البدوية المنطلقة من مناطق وسط الجزيرة العربية . وكان استخدام قبائل المنتفق وغيرهم في محاولة لتقويض سلطة السعوديين في الإحساء يستجيب كليا لهذه السياسة .
فتزعم ثويني الحملة على السعوديين . كان زعيم المنتفق السابق هذا قد طاف أمدا طويلا عندما أجلى بعد إخفاق محاولته لترسيخ أقدامه في البصرة حتى أنه حل بعض الوقت بمثابة ضيف كريم على الدرعية . ثم استولى على السلطة في قبيلته من جديد ، كما تفيد بعض الروايات . وتوجه يطلب إلى سليمان باشا ليسلحه ضد الوهابيين . وتقول رواية أخرى أن ثويني أقنع والي بغداد بأن يسلمه السلطة في المنتفق ووعده بالقيام بحملة على نجد ودحر السعوديين ، وعند ذاك نحى سليمان باشا حمود بن ثامر عن رئاسة القبيلة وعين ثويني بدلا عنه .
وفي مطلع عام 1797 بدأ ثويني حملته على السعوديين ويعتبر هذا التاريخ بداية الحملات التركية العسكرية فعليا على الدولة السعودية . كان تحت قيادته جنود القوات النظامية بالإضافة إلى فصائل من البصرة والزبير . وانضمت إلى حملته بعض أفخاذ بني خالد برئاسة براك بن عبدالمحسن الذي هرب من الإحساء . وجمع عبدالعزيز كل قواته مدركا خطورة الموقف . وأمر البادية المخلصين له بأن يحتلوا أراضي قبيلة بن خالد التي يمكن أن تنضم إلى ثويني ، كما أمرهم بحماية الآبار الرئيسية . وعلى أثر ذلك أرسل إلى الإحساء أكثر قوات السعوديين صمودا ، وهي مكونة من حضر العارض .
وبدأت في الأحساء معارك طاحنة بين قوات ثويني الذي يقود القوات العراقية والسعوديين ، وحدثت أحداث مهمة خلال المعركة . ففي معمعة الحملة قتل ثويني على يد عبده الأسود طعيس ، وقد كان متعصبا لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب . قطعوا عنق طعيس في الحال إلا أن مقتل ثويني قد قرر مآل النزاع . انفصل بنو خالد بزعامة براك على المنتفق ، الأمر الذي جعل الاضطراب يستولي على قوات ثويني . وذعرت فصائل البادية والترك وأخذت تنسحب على عجل إلى الشمال تاركة الأسلحة والذخيرة . ووقع معسكر ثويني كله ومدفعيته في أيدي السعوديين في حزيران (يونيو) 1797 . وأستغلت القوات السعودية هزيمة العدو وطاردتهم وشقت العراق حتى وصلت مشارف الفرات الأوسط في العراق. وفي العام التالي تغلغل السعوديون في بادية الشام ، كما وصولوا إلى مدينتي سوق الشيوخ والسمارة في العراق . وكانت هذه أول حملة تركية تخسر النزال أمام السعوديين
في أواخر التسعينات كان الباب العالي يبعث إلى والي بغداد بأوامر متواصلة للقضاء على السعوديين . وعين علي باشا قائدا للجيش , وقد اختلفت المؤرخون في تحديد وقت الحملة العراقية على الإحساء . وبغية إيضاح التواريخ الفعلية يجدر بنا أن ننطلق من إفادة شاهد العيان بريجيز الذي وصل إلى بغداد بصفة مندوب سياسي بريطاني في لحظة قيام جيش علي بالحملة حيث يقول ( تحركت قوات الجيش من بغداد نحو الفرات الأوسط بأحمال ثقيلة وأخذت تستوعب في الطريق المتطوعين من بدو العراق . ولذا ماكان بوسعها أن تظهر في الإحساء قبل أواخر عام 1798 وأوائل عام 1799 )، وهذا يتفق مع ما أورده ابن بشر وابن سند ومنجين .
كان الجيش الذي بعثه والي بغداد بضم المشاة والخيالة وكذلك فصائل البادية غير النظامية من قبائل شمر والمنتفق والظفير . وتجاوز عدد أفراد تلك القوات عشرة آلاف شخص . وسلم سكان الهفوف والواحات الأخرى وصاروا تحت رحمة علي . وقاتل السعوديون المتمركزون في الحصون فصدوا ببسالة كل الهجمات . ولم تفد المهاجمين في بعض المواقع لا المدافع ولا آلات الحصار ولا الحفر تحت الأسوار . وانهارت معنويات القوات الهاجمة وبدأت تنسحب والسعوديون يلاحقونها حتى وصلوا العراق. وجرت مكاتبات بين علي وسعود وتم بينهم الاتفاق على الصلح . وكان سبب هزيمة العراقيين ضعف معنوياتهم مقارنة بحماس الهجوم عند السعوديين الذي كان يزداد ويتقد، وقد حول التعصب الديني والانضباط المقاتلين السعوديين إلى مقاتلين صامدين .
وفي عام 1799 وصل إلى بغداد ممثل الإمام السعودي لأجل مصادفة الوالي على الاتفاق بين سعود وعلي . وترك لنا ح. بريجيز الذي حضر لقاء رسول الدرعية مع والي بغداد وصفا طريفا لهذا اللقاء . فقد جرى في قصر الوالي الإعداد اللازم لترك انطباع لدى سكان البادية السعوديين عن عظمة الأتراك ومواليهم في العراق . استقبلت رسول الدرعية بطانة سليمان باشا مرتدين أفخر الألبسة وقد ارتسمت إمارات الغضب على وجوههم . وكان الرسول السعودي في لباس متواضع وبسيط وعليه إمارات شظف العيش وقسوة الحياة . وقد أبعد الرسول مستقبليه بلا مبالاة بهم وتوجه رأسا نحو الوالي العثماني سليمان باشا الذي كان يرتدي لباسا من حرير وفرو مزينا بأحجار كريمة . وجلس الرسول بجانب الخليفة العثماني وقال للخليفة بكل قوة نفس : يا سليمان السلام على من اتبع الهدى . بعثني عبدالعزيز لأسلمك هذه الرسالة وأستلم منك تصديقا على الاتفاقية الموقعة بين ابنه سعود وخادمك علي . فليتم ذلك بسرعة وبالشكل الصحيح . ولعنة الله على من يخون . ثم أضاف بلهجة شديدة : إذا كنت تنشد النصح فاستنصح عبدالعزيز . قال ذلك ملمحا إلى أن السعوديين يعتبرون سليمان من المشركين . ومد يده إلى الوالي بالاتفاقية المكتوبة على قصاصة من ورق .
سبحان الله نفس الأمر حصل بين عمرو بن العاص ( داهية العرب وأرطابون الروم على تخوم أجنادين ) حينما عمل أرطبون الروم على إبهار العرب وتحقيرهم بلبس أفخم الأسلحة والتمنطق بالجواهر والزينة ,, لكن عمرو بن العاص توجه له بكل بسالة وقوة قلب وأبلغه رسالته وهو نفس ما عمله رسول الإمام سعود الكبير ,, حينما لم يكترث لدنياهم وزينتها فكان كل همه إبلاغ رسالة إمامه الناصر لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب , وما تزال الجزيرة العربية ولاده ,,
كان واضحا أن حكام الدولة السعودية لايقيمون ثمنا للاتفاقية مع علي باشا لذلك أتجهوا لوالي بغداد مباشرة . وتوجه مبعوث خاص من سليمان باشا إلى الدرعية لأجل التفاوض مع الإمام سعود بن عبدالعزيز . وحاول أن يحصل على التزامات من السعوديين بعدم مهاجمة العتبات الشيعية في الفرات الأوسط !!! . ولكن سعود قهقه وقال لرسول الوالي : (جميع غربي الفرات لنا وشرقيه له ...) .
هذا وصف مختصر لبداية الحملات التركية على الجزيرة العربية من جهة العراق وخسارتهم المعركة في حملتين متتاليتين امام صمود الجزيريين وإستبسالهم بالقتال وحماية دولتهم الناشئة ,,,,,,
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:07 AM
بعد فشل الحملات التركية على السعوديين من العراق , أتجهت أنظار الإمام عبدالعزيز بن محمد لتطهير بلاد العراق من مراثن الكفر والنفاق وهنا نقصد مدينة كربلاء التي تحولت لمرتع للكفرة والملحدين ولاعنين الصحابة وأمهات المؤمنين ..
يقول العلامة المؤرخ عثمان بن عبد الله بن بشر الناصري التميمي : ( ثم دخلت السنة السادسة عشر بعد المائتين والألف ، وفيها سار سعود بالجيوش المنصورة ، والخيل والعناق المشهورة من جميع حاضرة نجد وباديتها ، والجنوب ، والحجاز ، وتهامة ، وغير ذلك ، وقصد أرض كربلاء . وذلك في ذي القعدة ، فحشد عليها المسلمون ، وتسوروا جدرانها ، ودخلوها عنوة ، وقتلوا جميع مقاتليها ، وهدموا القبة الموضوعة بزعم من اعتقد فيها على قبر الحسين ( رضي الله عنه )
وأخذوا ما في القبة وما حولها ، وأخذوا النصيبة التي وضعوها على القبر ، وكانت مرصوفة بالزمرد والياقين والجواهر .
وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من أنواع الأموال ، والسلاح ، واللباس ، والفرش ، والذهب ، والفضة ، والمصاحف الثمينة ، وغير ذلك .
ما يعجز عنه الحصر ، ولم يلبثوا فيها إلا ضحوة ، وخرجوا منها قرب الظهر بجميع تلك الأموال ، وقتل من أهلها قريب ألفي رجل .
ثم أن سعود ارتحل منها على الماء المعروف بالأبيض المعروف ، فجمع الغنائم ، وعزل أخماسها ، وقسم باقيها في المسلمين غنيمة للراجل سهم وللفارس سهمان ثم ارتحل قافلاً إلى وطنه ) . .
لكن بعد بحثي المتواضع وجدت ان المستشرقين الأوروبيين والسوفيت ومنهم ج. روسو ول . كورانسيز وبوركهاردت وف. منجين يذكرون بأن الحملة كانت عام 1801 م مع أن فيلبي يذكر بأنها وقعت عام 1802 مستندا لتاريخ إبن بشر ! عكس المؤرخ التميمي الذي يؤكد بأنها عام 1805م ,, هناك تقرير ظهر مؤخرا لوزارة الخارجية الروسية في رسالة للأستانة من شاهد عيان روسي شهد مذبحة الرافضة في كربلاء يؤكد بأن مقتلة كربلاء حصلت عام 1802 م ,, لكن مهما أختلفت التواريخ فالمحصلة واحدة !
لكن تقارير المستشرقين للأسف فيها تعصب ملحوظ ضد السعوديين ودائما يحملونا أشياء لم تحصل فهم يذكرون أننا قتلنا النساء والشيوخ والأطفال وهذا غير صحيح حسب كلام المؤرخ التميمي بل عفا عنهم الإمام عبدالعزيز بن سعود ! وأيضا يتهموننا بهدم قبر الإمام الحسين . وحتى لو كان قبر الحسين نحن من هدمناه فقد صرفوا له الروافض الأعناق من دون عبادة الله سبحانه وتعالى فتدميره حتى لو كان قبر الحسين بذاته هو برأيي من أشد القربات لله تعالى ,, فالتوحيد هو منهج هذه الدولة ونحن من ورائها ... لكنه أي قبر الحسين في الأساس قبة شركية على قبر غير معروف صرفت لها جميع العبادات من دون الله !.
السعوديين لم تكن نواياهم تجاه كربلاء توسعية بقدر ما كانت تهدف لوقف التيار الكفري المنتشر هناك . ولو نظرنا للأمر فكريا فلو كان هناك ولو القليل من أولي العقل من الرافضة لعرفوا بأن كربلاء وأئمتهم المغالين فيهم والذين يقولون عنهم أنهم يملكون مفاتيح السماء وإمامهم المسردب الذي يمتلك مفاتيح القدر ويدبر الأمور ,, لو كانوا فعلا يملكون كل هذه الصفات لمنعوا الإمام عبدالله بن سعود من تدمير كربلاء وهدم قبر الحسين كما يقولون !!
المهم يقول كاتب التقرير الروسي : (رأينا مؤخرا في المصير الرهيب الذي كان من نصيب ضريح الإمام الحسين مثالا مرعبا على قساوة تعصب الوهابيين . فمن المعروف أنه تجمعت في هذه المدينة ثروات لاتعد ولا تحصى وربما لايوجد لها مثيل في كنوز الشاه الفارسي . لأنه كانت تتوارد على ضريح الحسين طوال عدة قرون هدايا من الفضة والذهب والأحجار الكريمة وعدد كبير من التحف النادرة ... وحتى تيمورلنك صفح عن هذه الحضرة ، وكان الجميع يعرفون أن نادر شاه قد نقل إلى ضريح الإمام الحسين وضريح الإمام على قسما كبيرا من الغنائم الوافرة التي جلبها من حملته على الهند وقدم معه ثروته الشخصية وها هي الثروات الهائلة التي تجمعت في الضريح الأول تثير شهية الوهابيين وجشعهم منذ أمد طويل .. فقد كانوا دوما يحلمون بنهب هذه المدينة وكانوا واثقين من نجاحهم لدرجة أن دائنيهم حدودا موعد تسديد الديون في ذلك اليوم السعيد الذي تتحقق فيه أحلامهم .
وها قد حل هذا اليوم في الأخير ، وهو 20 نيسان (إبريل) 1802 . فقد هجم 12 ألف وهابي فجأة على ضريح الإمام الحسين . وبعد أن استولوا على الغنائم الهائلة التي لم تحمل لهم مثلها أكبر الانتصارات تركوا كل ماتبقى للنار والسيف ... وهلك العجزة والأطفال والنساء جميعا بسيوف هؤلاء البرابرة . وكانت قساوتهم لاتشبع ولا ترتوي فلم يتوقفوا عن القتل حتى سالت الدماء أنهارا ... وبنتيجة هذه الكارثة الدموية هلك أكثر من أربعة آلاف شخص ... ونقل الوهابيون ما نهبوه على أكثر من أربعة آلاف جمل . وبعد النهب والقتل دمروا كذلك ضريح الإمام وحولوه إلى كومة من الأقذار والدماء . وحطموا خصوصا المنائر والقباب لأنهم يعتقدون بأن الطابوق الذي بنيت منه مصبوب من ذهب) .
وبنفس هذه الصيغة تقريبا يصف منجين تدمير كربلاء ولكنه يقول أن السعوديين أقدموا على مجزرة في المدينة ، غير أنهم رأفوا بالنساء والأطفال والشيوخ والعجزة . ودمروا قبة ضريح الحسين . وحصل السعوديون على أغنى الغنائم ، ومنها سيوف مرصعة بالأحجار الكريمة ، ولؤلؤة هائلة بحجم بيضة الحمام . وقد استأثر سعود شخصيا بالسيوف واللؤلؤة . واستولوا كذلك على مزهريات وفوانيس من المعادن النفيسة وحل ذهبية ملبسة على لاجدران وسجاجيد فارسية ونحاس ملبس بالذهب من السطوح . ووقعت في أيدي السعوديين كذلك احتياطات أقمشة كشمير والأقمشة الهندية وألفان من السيوف العادية وألفان وخمسمائة بندقية وعبيد سود ومبالغ هائلة من النقود المعدنية . واستمر النهب ثماني ساعات . وعند الظهر غادر السعوديون كربلاء ) إنتهى .
حقيقة أحدث تدمير كربلاء صدى واسع في المنطقة .. فالسلطان العثماني بنفسه غضب غضبا شديدا وغضبة شاه إيران كانت لا توصف وهدد والي بغداد بأنه سيرسل الجيوش من بلاد فارس لحماية كربلاء وطلب الإثنان السلطان العثماني وشاه إيران من والي العراق تجييش الجيوش وغزو السعوديين في ديارهم ولكنه أكد لهم بأنه لا طاقة له بغزو عرب الجزيرة نهائيا * وهذه النقطة ذكرها الاخ ( إتجاه البوصلة في بداية الموضوع ) ,,,,,
كربلاء كانت الحد الشمالي للدولة السعودية الاولى ولم يتجرأ الفرس ولا العراقيين بعد هذه المعركة على الإقتراب من ثرى الجزيرة العربية ,, وظل صدى هذه الغزوة ماثلا في ذهن السعوديين سواء اجدادنا أو المعاصرين منا
حتى الشاعر ( خلف بن هذال ) خلد هذه المعركة في إحدى قصائده
بهذه الابيات
العدا لا تشتبه بالخوارط والحدود
---------------الحدود من الحديدة لأقصى كربلا
قد رفعنا فيها العلم فوق العامود
----------بين رجم من الجماجم وحشد من الملا
-يا كلاب المجزرة يا مسحبة الجلود
-----------------الخلا عن دارنا الخلا مير الخلا
======================
هذا جزء من تاريخنا العظيم ,, حبيت أن أخلده هنا في المنتدى ,,, وستبقى راية التوحيد بإذن الله ترفرف من أقصى الجنوب لأقصى الشمال وسنحميها بأرواحنا ودمائنا ,,,,
http://s.alriyadh.com/2009/11/25/img/187167329412.jpg
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:08 AM
كان من أهم نتائج غزوة كربلاء ,,,هو
اغتيال الإمام العادل السلفي الزاهد عبد العزيز بن محمد بن سعود رحمه الله تعالى
يقول التميمي وإبن بشر : ( ثم دخلت السنة الثامنة عشرة بعد المائتين والألف ، وفي هذه السنة في العشر الأواخر من رجب قتل الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود في مسجد الطريف المعروف في الدرعية ، وهو ساجد أثناء صلاة العصر .
مضى عليه رجل قيل : أنه كردي من أهل العمارية بلد الأكراد المعروفة عند الموصل ادعى ان اسمه عثمان(وهو شيعي) ، أقبل من وطنه لهذا القصد محتسبًا حتى وصل الدرعية في صورة درويش ، وادعى أنه مهاجر ، وأظهر التمسك والطاعة ، وتعلم شيئًا من القرآن .
فأكرمه عبد العزيز وأعطاه وكساه ، وطلب الدرويش منه يعلمه أركان الإسلام ، وشروط الصلاة وأركانها وواجباتها مما كانوا يعلمونه الغريب المهاجر إليهم ، وكان قصده غير ذلك .
فوثب عليه من الصف الثالث والناس في السجود، فطعنه في خاصرته أسفل البطن بخنجر معه قد أخفاه وأعدها لذلك ، وهو قد تأهب للموت ، فاضطرب أهل المسجد وماج بعضهم في بعض ، ولم يكن يدرون ما الأمر ؟
فمنهم المنهزم ، ومنهم الواقف ، ومنهم الكار إلى وجهة هذا العدو العادي ، وكان لما طعن عبد العزيز أهوى على أخيه عبد الله وهو إلى جانبه وبرك عليه ليطعنه ، فنهض عليه وتصارعا ، وجرح عبد الله جرحًا شديدًا ، ثم أن عبد الله صرعه وضربه بالسيف وتكاثر عليه الناس ، وقتلوه ، وقد تبين لهم وجهة الأمر .
ثم حمل الإمام إلى قصره ، وقد غاب ذهنه وقرب نزعه ، لأن الطعنة قد هوت إلى جوفه ، فلم يلبث أن توفي بعدما صعدوا به إلى القصر رحمه الله تعالى ، وعفى عنه .
واشتد الأمر بالمسلمين وبهتوا ، وكان ابنه سعود في نخله المعروف بمشيرفه في الدرعية ، فلما بلغه الخبر أقبل مسرعًا ، واجتمع الناس عنده ، وقام فيهم ، ووعظهم موعظة بليغة ، وعزاهم .
فقام الناس وبايعوه خاصتهم وعامتهم ، وعزوه بأبيه .
ثم كتب إلى أهل النواحي نصيحة يعظهم ويخبرهم بالأمر ويعزيهم ، ويأمرهم بالمبايعة .
وكل أهل بلد وناحية يبايعون أميرهم لسعود ، فبايع جميع أهل النواحي والبلدان ، وجميع رؤساء قبائل العربان ، ولم يختلف منهم اثنان ، ولا أنتطح عنزان .
أن هذا الدرويش الذي قتل عبد العزيز من كربلاء ( دار الكفر والبلاء ) : كان رافضي خبيث خرج من وطنه لهذا القصد بعد ما قتلهم سعود فيها ، وأخذ أموالهم كما تقدم .
فخرج لياخذ الثأر ، وكان قصده سعود ، فلم يقدر عليه ، فقتل عبد العزيز ، وهذا والله أعلم أحرى بالصواب لأن الأكراد ليسوا بأهل رفض ، ولا في قلوبهم غل على المسلمين ، والله أعلم ) . " عنوان المجد في تاريخ نجد " : (1/125) .
ويقول منجين عن قاتل الإمام عبدالعزيز بن سعود بأن عمامته احتوت على رسالة بنص مكتوب بالفارسية : (ربك ودينك يوجبان عليك قتل عبدالعزيز . إذا تمكنت من الفرار ستحظى بمكافأة سخية وإذا مت فأبواب الجنة مفتوحة أمامك)
ولذا نجد حقد عُباد القبور والأضرحة والأتربة كالرفضة الإمامية الاثنى عشرية ، والصوفية القبورية ، ودعاة الفرق الباطنية على الدولة السعودية مؤصل بتأصيلات عقائدية شركية وبدعية شيطانية هدفها الأول : اسقاط دولة التوحيد والسنة ، والثاني : إعادة دين عمرو بن لحي الخزاعي لجزيرة العرب .
ومن يتأمل فراسة سماحة الإمام الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحم الله روحه يعلم حقيقة الأمر وخطورته حينما قال : ( العداء لهذه الدولة - يعني : المملكة العربية السعودية - عداء للحق ، عداء للتوحيد ، أي دولة تقوم بالتوحيد الآن من حولنا : مصر ، الشام ، العراق ، من يدعو إلى التوحيد الآن ؟ ويحكم شريعة الله ؟ ويهدم القبور التي تعبد من دون الله ! مَنْ ؟ أين هم ؟ أين الدولة التي تقوم بهذه الشريعة ؟ غير هذه الدولة ! ) . " فتاوى علماء الحرمين في الجماعات " .
هكذا الرافضة هم أهل خسة وغدر في المسلمين على طريقة المجوسي غلام المغيرة ، أبو لؤلؤة - لعنه الله تعالى - حينما غدر بالفاروق أمير المؤمنين الخليفة الراشد الثاني : عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. وهو شيء معتاد فمثلا الرافضة وغيرهم من فرق الباطنية قتلوا كل رموز الإسلام البارزة فهم من قتلوا , مودود والي الموصل وهو خارج من الجامع بعد هزيمة الصليبيين على يديه حينما تحالف مع طغتكين ,, وهم أيضا من أغتالوا أق بن سنقر بن هزيمة الصليبيين نواحي أنطاكية وهم من أغتالوا عماد الدين زنكي بعد فتحه الرها اولى الولايات الصليبية المؤسسة في الشرق المسلم ,, وحاولوا مرات عديدة ( ثلاث مرات ) إغتيال صلاح الدين الأيوبي ,,, لكنهم بفضل الله فشلوا ..فدائما سلاح الرافضة الغدر ,, لذلك لا تستغربوا من الإغتيالات الحاصلة الأن إبتداء من إغتيال الحريري لقتل صدام ومن ثم إغتيال العماد حسن أحد رؤوس السنة في لبنان ,,,,,, !
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:10 AM
العلاقة بالشام متقلبة وكانت مرتبطة بشكل مباشر بالصراع الدائر في الحجاز ,,,,
لكن تشير المصادر، إلى أن الإمام عبدالعزيز بن محمد، أمر بعض قواته، سنة 1208هـ/1793م، بالتوجه إلى دومة الجندل، على أطراف الشام، ومنازلة أهلها؛ وقد يكون ذلك من قبيل الاستطلاع لقوة الولاة العثمانيين في الشام. وفي عام1212 هـ/1797م، قاد حجيلان بن حمد، أمير القصيم، جيشاً من أهل القصيم، فأغار على بوادي الشرارات، وقتل عدداً من رجالهم، وسلب كثيراً من أموالهم ومتاعهم.
وتمكنت هذه الحملات من نشر مبادئ الدعوة الإصلاحية، في المنطقة، وأخذ الزكاة من سكانها. ووصلت، من بوادي أهل الشام، في عام 1218هـ، ست نجائب، محملة بالريالات. ويفهم من ذلك أن أهل بوادي الشام أصبح ولاؤهم السياسي والديني للسعوديين، وليس لولاة الشام.
وعندما شمل النفوذ السعودي بلاد الحجاز، أصبحت في وضع، جعلها على احتكاك مباشر بالسلطة العثمانية. وكانت بداية تحدي الدولة السعودية لوالي الشام، عام 1221هـ/1806م، حينما منع الإمام سعود بن عبدالعزيز. أمير الحج الشامي، عبدالله باشا العظم، من الوصول إلى الحرمَين، للحج، بالمحمل، ترافقه الطبول والمزامير والمحظيات والمنكرات وخلافه. وكادت تقع اصطدامات بين الجند السعوديين وجند عبدالله باشا العظم، الذي لم يكن في موقف عسكري، يسمح له بمقابلة السعوديين. وعلى أثر ذلك، عزل السلطان سليم الثالث، عبدالله باشا العظم، عن منصبه، بسبب تقاعسه عن مواجهة القوات السعودية، ورجوعه بالحجاج، بناء على أمر من الإمام سعود. وعين بدلاً منه يوسف باشا كنج. وأصدر السلطان أوامره المشددة إلى يوسف باشا كنج، بضرورة محاربة السعوديين. إلا أنه لم يقم بأي عمل إيجابي، وانصرف إلى جمع الأموال لنفسه وممطالة الدولة. واكتفى، في رده على السلطان، بإرسال الخطط الحربية، التي كان يراها كفيلة بتحقيق رغبة السلطان. كما أن يوسف كنج، كان قد اقترح أن تشترك معه ولايتا مصر وبغداد، في إعداد الحملات، للقيام بالمهمة الموكلة إليه.
وفي تلك الأثناء، قام الإمام سعود بحملة عسكرية ضد الشام. وتمكن من الوصول إلى ما وراء جبل الشيخ. وتنقلت قوات السعوديين في سهل حوران، وهاجمت حصن المزيريب وبصرى. ووصلت لدمشق وحاصرتها وكادت تدخلها لولا تعهد واليها ( يوسف كنج باشا ) بإتباع المذهب السلفي وإغلاق المحلات والمتاجر وقت الصلاة ومنع محلات الخمور والدعارة ومنع قرغ الطبول والمزامير والرقص عليها ,,وهذا في الحقيقة أثار غضب السلطان العثماني !!
وهذا دليل أخر أن الدولة السعودية كانت تحمل هم الدعوة قبل هم الحكم أو التوسع !!
كاتب الإمام سعود ولاة الشام، ودعا سكانها إلى الدخول في الطاعة، واعتناق مبادئ الدعوة السلفية .وانسحبت قواته من الشام محملة بالغنائم. وأصدر السلطان محمود الثاني أوامره بعزل يوسف كنج، لعدم كفاءته. وعين سليمان باشا، والياً على الشام. وطلب منه الاتصال بوالي مصر، محمد علي باشا، لتنسيق جهودهما ضد الدرعية.
إلا أن سليمان باشا، ومحمد علي باشا، لم يكونا على وفاق. لذا، اتجهت الدولة بأنظارها إلى والي مصر لتحقيق هدفها.
حصار دمشق من قبل السعوديين كان قاصمة الظهر للدولة العثمانية لأنهم لو دخلوها وأستولوا عليها لن يكون للأتراك وجود في الشام !
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:11 AM
هذه القبائل والعوائل لايجمعها الا الدين فقط
وان تجمعت تحت راية الاسلام
فلان يقف امامها شي
حتى من يقراء في معركة القادسيه وهزيمة الفرس يعلم بان الجيش وزع وقسم على شكل القبائل حتى لايهرب الرجل من المعركه وتصبح له ( مسبة وعيب ) وكيف والرجل في الجزيره تحمله العزه التي يموت من اجلها وهكذا فعلو رجال زهران عندما ربطو ارجلهم !
قالو كيماكازي ياباني !
فلا يتعلمو من رجال زهران ورجال الجزيره معنى الافتداء بالنفس
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:11 AM
هذه رسالة تهنئة
أرسلها شاه العجم عباس مرزا الى محمد علي باشا والي مصر
عندما تمكنت جيوش محمد علي باشا في هدم الدرعية وسفك دماء علماء التوحيد بالدرعيه
عاصمة الدولة السعودية الأولى
أرسل الشاه هذه الرساله لوالي مصر يهنيئ
هذا نصها
http://www.rwlh1.com/vb/mwaextraedit4/frames/tr7.gif
http://www.rwlh1.com/vb/mwaextraedit4/frames/tl7.gif
خطاب يفرح الدهر بذكره ، ويعبق الخلد بنشده ، ويكشف أسرار الجنان ، ويخجل روضات الجنان ، إلى الأمير الكبير ، وذي المجد الأثيل ، والجاه الخطير ، شمس المجد والنجد ، بدر الجاه ظهر الغزاة ، وقهر العداة ، والغازي في سبيل الدين والفاتح لحصون المفسدين ، محمد علي باشا ، أيد الله لذيذ عيشه ، وأيده بعزيز جيشه ، أنه قد بلغ ألينا ، مجاري أمرك ، ومعالي قدرك وأنباء ظفرك ونصرك ، ما ينشد أبهج عنه ، ويبشر المبهج به ، وتحار العقول لديه ، وتطير القلوب إليه ، فاطلعنا على ما صنعت في قتال العرب ، وصبرت في احتمال التعب ن واجتهدت في تجهيز الكتايب ، وتشميد الغواضب ، حتى وطيت أرجاء التهامة ، بأقدام الشهامة ، وخلصت أرض نجد بالعز والمجد ، فتحت باب الأمنية ، بفتح الدرعية ، وبالغت في دفع البدع ، ونفي الدين المخترع ، وقطع دابر المفسدين ، ونصر إسلام المسلمين ، حتى شرحت صدرهم بعد حرجه ، واستقام الأمر بعد عوجه ، وبدأ علو الدين وباد عدو المؤمنين ، وبشر خليل البلا الجلا ، وسوق الفساد بالكساد ، وراء اللجاج بالعلاج ، ودين الإله بالرواج ، وصفت موارد الحجاج بأمر المسالك ، ورفع المهالك ، وخفضت لهم جناحك ، وأنست بهم جانبك ، ولاقيتهم بطيب المعاشرة ، ورفق المجاورة ، وسعيت في الحج ، أو بهم ، وحل عقدهم ، واستقامة أودهم ، حتى ملأ الأرض ذكرك وبلغ السماء قدرك ، وأطربنا صيد محامدك ، وأعجبنا حسن مجاهدك ، فلزم على همتنا العالية أداء رسوم التهنئة ، لما خصك الله بتقديم الجهاد ، وأظفرك على أهل العناد ، فبعثنا إليك العالي بالجاه فخر الأنداد ، السيد الجليل ، الطيب النبيل ، السيد علي خان وأظهرنا نبذ من سرور القلب ، ونشاط البال في استماع تلك الأخبار والأحوال ، وحولنا شرح سائر الحالات ، وكشف الأرواح ، ولا مكتوف اليراع عن مكنون الأضلاع ، بل تجد الدفاية روحانية عن بدايع البيانية ، ولا تدرك إلا ببصاير القلوب الصافيه ، وسراير الصدور الخالصة فارجع البصر نحو قلبك ، وانظر إلى صدرك وموطن سرك ، كي ترة مكنون فؤادنا ، وتعلم حبنا واعتقادنا ، عريا عن كسوة الوسائل ، غنيا عن الرسل والرسائل ، ولاغرو وأننا وافقنا معك في العالم الأزل ، بمشيئة لم تزل ، فوفقنا الله وإياكم بدين الإسلام وطاعة سيد الأنام ن والتزام جهاد الباغين وانتظام نقود المسلمين ، ثم اتخذنا رايتنا العلية وأهدابك الصفية في أغلب الأفاق ، وأكثر الأعراق منها اجتناء أثمار المآثر ، وقلة الأعتناء بالذخائر – إن خير الدهر صيت ينبغي به الفخر ، أو مال يصرف بحسن المآل ، فاسأل الله تعالى أن يختم مآلنا ومآلك بالخير والعاقبة بالعافية ،والخاتمة بالسعادة والسلام .
وفيه حاشية ثم ختم
شاه العجم عباس مرزا
http://www.rwlh1.com/vb/mwaextraedit4/frames/br7.gif
http://www.rwlh1.com/vb/mwaextraedit4/frames/bl7.gif
المصدر : الدولة السعودية الأولى (وثيقة) 454 ص
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:12 AM
من يقراء هذه الوثيقه يعلم انها وثيقه عنصريه فقد اجتمع الترك والفرس على كره العرب بقوله
فاطلعنا على ما صنعت في قتال العرب
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:13 AM
رغم أن المعارك التي خاضتها الدولة السعودية لا تحصى ,, لكني حقيقة أخترت الكلام عن معركة ( وادي بسل ) بالذات لأن هذه المعركة دليل واضح على توحد قلوب الجزيريين العرب تحت راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) أجتمعوا لرفع راية الدين والدفاع عن حياض التوحيد بدون أي هدف مادي واضح . هذه المعركة جذرت في أبناء الجزيرة أهمية أن يكون هناك وطن شاسع يحويهم ويحققون فيه سيادتهم بعيدا عن أوامر الباب العالي أو فرمانات فرنسا وأوامر الدوق فلان أو السير علان كما أرتضت بعض الدول !! وهذا يدل على عزة نفوس الجزيريين
حقيقة هالني مدى التضحيات التي ضحوها أبناء الجزيرة في هذه المعركة وفي غيرها من المعارك ..
فعلى سبيل المثال حينما بحثت في معركة حصار المدينة ضد قوات التحالف التي تقودها تركيا ,, وجدت أن الحماية التي تحرس المدينة كانت من الجنود النجديين والجنود الجنوبيين من أبناء المناطق الجنوبية من السعودية .. ما الذي أجبر النجديين على قطع مسافة أكثر من 600 كلم بعيدا عن ديارهم وأهاليهم ليحاربوا الأتراك وكذلك ما الذي أجبر الجنوبيين على قطع مسافة 1000 كلم للقتال في المدينة ضد الأتراك بعيدا عن ديارهم وأهاليهم ومناطقهم الطبيعية الجميلة ! ولولا أن فتحت البوابة على أيدي بعض المستوطنين حديثا في المدينة في خيانة واضحة لما أستطاع الأتراك دخول المدينة خاصة أنهم منيوا بهزيمة عنيفة في الصفراء !! كادت تقضي على حملة التحالف لولا الدعم البريطاني السخي الذي وصلهم عبر ميناء ينبع!
في أغسطس من عام 1834
وحينما ضغط الأتراك على الدولة السعودية الثانية في الرياض وجهزوا جيش كامل لفرض أحد أفراد أل سعود على بقية الأسرة حتى تحدث فتنة داخل الأسرة ,, تجردت حملة من القبائل الجنوبية ( قبائل عسير وزهران ) لغزو الجيش التركي في اليمن تخفيفا عن أشقائهم في نجد .. وفعلا أكتسحوا اليمن وهزموا الجيش التركي والقبائل اليمنية التي حاربت معها وسطروا بطولات لا توصف .. وتعمقوا في مدن المخا واللحيه والحديده عاصمة الاقليم العثماني في الساحل اليمني[/COLOR]
وأقتحموا القلعة العثمانية في الحديدة وهزموا الجيش التركي فيها وضموها لمناطق نفوذهم . الرحالة موريس تاميزيه فصل هذه المعارك في كتابه "رحله في بلاد عسير" وكتب كلاما كثيرا وأشاد بالجيش الجنوبي وأعجب بشجاعته وجسارته وأختراقه الصعاب وهزيمته للجيش التركي و للقبائل اليمنية رغم قلة عدده وعتاده .. وحتى الأنجليز أفاضوا في وصف هذه الغزوة ورسموا في خرائطهم المناطق التي سيطر عليها الجيش الجنوبي ووثقوهاا في خرائطهم
http://www9.0zz0.com/2011/12/09/13/357837318.jpg
لكن ما حصل هو أن الجيش التركي الذي كان يتجهز لغزو نجد تحول هدفه لضرب معاقل المقاومة السعودية في جبال الباحة
وعسير ,, لذلك أضطر الجيش الجنوبي للإنسحاب من اليمن ومقابلة الجيش التركي في سهول تهامة مقابل جبال الباحة وحصلت
معركة ضخمة بين الأتراك والجنوبيين , من شدة المعركة لم يخرج أحد منتصرا منها ,, رغم أن الجيش التركي كان تعداده يزيد
عن ال20 ألف مقاتل ! مدعوم بسفن وصلت للقنفذة لغزو السهول الغربية لبلاد زهران والجيش الجنوبي منهك من السفر
والمعارك في الأراضي اليمنية.... لكن رغم فداحة المعركة مع الأتراك والخسائر التي حصلت في صفوف الجنوبيين إلا أن
الهدف الأساسي من الحرب تحقق وهو ( إبعاد الجيش التركي عن مقر ومحضن الدولة السعودية
حتى لا تسقط كما سقطت الدولة السعودية الأولى )
غزو اليمن كان عملية إنتحارية بمعنى الكلمة للقبائل الجنوبية خاصة في ظل وجود الأتراك في الحجاز شمالا . لكن هذا يبين مقدار التلاحم بين أبناء المنطقتين وحرص أبناء الجنوب على الحفاظ على المنطقة الحاضنة للدولة السعودية ( نجد ) . حتى لا يتكرر سيناريو سقوط الدولة السعودية الأولى ,,,
التضحيات التي قدمها الجزيريين حيرت الكتاب والمؤرخين والمستشرقين . حتى بوركهارت كتب مستعجبا من إصرار محمد علي والعثمانيين على حرب هؤلاء المقاتلين الأشداء
يقول ( إن جزيرة العرب، هي أول ميدان لحروب مصر الخارجية في عهد محمد علي، وكانت الحرب فيها من أشق الحروب التي خاضت غمارها وأطولها مدى ومن أكثرها ضحايا ومتاعب، حردت مصر في خلالها حملات عدة كلفتها الضحايا الكثيرة في الأرواح والأموال، ولقى فيها الجنود الشدائد والأهوال في قطع المراحل البعيدة المترامية بين الفيافي والقفار، ونالتهم المتاعب والأوصاب، من وعورة الطرق، وشدة القيظ، وتضطرم به الأرض والسماء، إلى قلة المؤونة وندرة المياه وفقدانها في معظم الجهات، إلى محاربة عدو مستبسل بذلك النفس والنفيس دفاعا عن وطنه.
تحملت مصر في الحرب الوهابية خسائر جسيمة، وأن فداحة تلك الخسائر لتدعونا أن نتساءل عن السر في اهتمام محمد علي باشا بخوض غمار تلك الحرب الضروس، وبذل ما اقتضته من الجهود والضحايا، واحتمال أعبائها سنوات عدة متوالية بلا هوادة ومن غير أن يتردد في متابعتها أو يثنيه عنها ما أصاب الجيش في بعض أدوارها من الهزائم والمهالك، بل كان كلما أخفقت حملة جرد الأخرى حتى بلغ النصر والظفر ) إنتهى ,
نفس السيناريو طبقه الجيش الجنوبي مرة أخرى عام 1871 وأكتسح اليمن وسيطر على الحديدة في محاولة لإبعاد النفوذ التركي نهائيا عن جنوب الدولة السعودية لكي يكون التركيز على إنهاء الوجود التركي في الحجاز بدلا من فكي الكماشة التي عملها الأتراك بحق الدولة السعودية وتطويقهم إياها من جميع الجهات !
لكن هذه المره فقد تم افتتاح قناة السويس 1869 فأتت سفن الاسطول التركي من البحر المتوسط
محمله بالجنود والعتاد التركي رست السفن في موانئ اليمن وأستطاعت إعادة السيطرة على الحديدة وتراجعت الجيوش الجنوبية لبعد خطوط الإمداد عن أرض المعركة ,,,,,,,,,
حقيقة لو تتعمق في التاريخ يا أخ بوصلة ستجد العجاب من تضحيات أبناء الجزيرة كافة لخدمة وطنهم ودينهم والدولة التي وحدتهم وجعلت لهم كيان ووزن بين أمم العالم ,,,,,, هذه الحروب وهذا الإستبسال من قبل أبناء الجزيرة ألهم و شجع اليونانيين على الثورة بدورهم لكنهم منيوا بهزائم ضخمة على يد محمد علي باشا نفسه ولم يستطيعوا الصمود أمامه رغم فارق الدعم الهائل لليونانيين الذين أصطف الأوروبيين كلهم خلف ثورتهم بعكس أبناء الجزيرة الذين تكالبت عليهم امم الأرض لأنهم ببساطة أختاروا نصرة دين الحق ,,
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:13 AM
صور تعبيريه عن المعركه الاخيره رسمها الاعداء تخليداً للمعركه
http://www.marefa.org/images/e/e6/الحرب_السعودية_المصرية.jpg
ففي الصوره نرى الترك على صهوات الخيول والرجل من الجزيره حاملاً صديقه المجروح ويحارب باليد الاخرى
فااي فخر ارادوه وكان لنا رغم عن انوفهم
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:14 AM
قال الشيخُ علي بنُ بخيتٍ الزهراني في " الانحرافاتِ العقديةِ والعلميةِ في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين وآثارهما في حياةِ الأمةِ " (1/305 - 306) :
" وحين أظهر اللهُ عز وجل أهلَ الدعوةِ على عبادِ القبورِ والأضرحةِ ، ونصرهم عليهم ومكن لدولتهم ، أعادوا الأمورَ إلى نصابها ، وقاموا بهدمِ تلك الأضرحةِ والقبابِ وتقويضِ معالمها في مكة والمدينة والحجازِ وغيرها كان ذلك عند الناسِ أمراً عظيماً ، وكفراً مبيناً ، إذ ذلك خلافُ المعهودِ عندهم وما نشئوا عليه وورثوهُ عن أسلافهم ، وانقلب المعروفُ منكراً والمنكرُ معروفاً ".
وننقلُ نبذةً للمؤرخِ محمود فهمي المهندس ( المتوفي سنة 1311 هـ ) ذكر فيه خبرَ استيلاءِ أهلِ الدعوةِ على الطائفِ وما قاموا به من هدمٍ للأضرحةِ والقبابِِ ؛ يقولُ :
" وهدم جميعَ القبورِ الطاهرةِ وكان من ضمن هذه القبورِ قبرُ العباسِ عم النبي صلى اللهُ عليه وسلم - هكذا قال والصحيحُ أنه عبدُ اللهِ بنُ عباسِ رضي الله عنهما - أشهر وأفخر محلٍ يزارُ في أنحاءِ بلادِ العربِ في جمالهِ ونظامهِ وطهارتهِ "
[ البحرُ الزاخرُ في تاريخِ العالمِ وأخبارِ الأوائلِ والأواخرِ (1/175) ] .
وقال بعد ذكرِ دخولهم مكة سنة 1218 هـ :
" وأمر في الوقتِ بهدمِ ما ينوف عن ثمانين قبةٍ فاخرةِ البناءِ كانت على قبورِ ذراري الرسولِ صلى اللهُ عليه وسلم وعليها مدارُ رونقِ مكة وبهجتها وسواها جميعاً بالأرضِ حتى القبة التي على قبرِ خديجةَ رضي اللهُ عنها "
[ المصدر السابق (1/176) ] .
لقد كان ما قام به أهلُ الدعوةِ من هدمٍ لتلك الأضرحةِ والقبابِ سبباً في نفورِ السوادِ الجاهلِ من الناسِ ، ومخالفاً لما ألفوه عبر الأزمنةِ من تعظيمِ القبورِ وتقديسِ لها ، لذا سرعان ما بادروا بعد انحسارِ ظل دولةِ أهل الدعوةِ عن الحجازِ بإعادةِ البناءِ على القبورِ من جديدٍ ؛ فأقاموا الأضرحةَ وبنوا القبابَ .
واستمر الوضعُ على ذلك حيناً من الدهرِ حتى تولى الشريفُ عون ( المتوفي سنة 1323 هـ ) فكلمهُ الشيخُ أحمدُ بنُ عيسى ( المتوفي سنة 1329 هـ ) وأشار على الشريفِ بأن يهدم جميعَ القبابِ ، فهدمها وأزال ما كان في القبورِ من تشييد وغلوٍ في جميعِ الحجازِ وما حولها إلا ما كان من قبرِ حواء وخديجة وابن عباس في الطائفِ فإنه تركه مخافةً من تشويشِ السلطانِ عبد الحميدِ الثاني
[ روضة الناظرين عن مآثرِ علماءِ نجدٍ وحوادث السنين (1/75)] .
ويذكرُ البتنوني سبباً طريفاً لمنعِ هدمِ قبرِ حواء هو اعتراضُ القناصلِ الأجانبِ في جدة على ذلك بحجةِ أن حواء أم لجميعِ الناسِ وليست أماً للمسلمين فقط ، وكما قيل شر البليةِ ما يضحكُ .
الرحلةُ الحجازيةُ [( ص 15 ) ] .
ثم أعاد القبوريون أكثر تلك القبابِ حتى فُتحت مكةُ المكرمةُ عام 1343 هـ على يدِّ الملكِ عبدِ العزيز وجيشهِ من الإخوانِ فأزالوها نهائياً والحمدُ للهِ ، وشنع عليهم أنصارُ البدعةِ وعبادُ الأضرحةِ وكبر على العوامِ هدم ضريحِ السيدةِ خديجة وبيتِ السيدةِ فاطمةَ والمولد النبوي لاحتفاءِ الأتراكِ بها زمن دولتهم
[ تذكرةُ أولي النهى والعرفان بأيامِ الواحدِ الديانِ وذكر حوادث الزمان (3/91) ] .
وقال الشيخُ علي بنُ بخيتٍ الزهراني في " الانحرافاتِ العقديةِ والعلميةِ في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين وآثارهما في حياةِ الأمةِ " (1/207 - 208) :
" لم يكد يمضي الربعُ الأولُ من القرنِ الثالثِ عشر الهجري حتى كانت الدولةُ السعوديةُ الأولى قد امتدت رقعتها من الخليجِ العربي شرقاً إلى البحرِ الأحمرِ غرباً ، ومن نواحي حضرموت ونجران جنوباً إلى مشارفِ الموصل ومعان شمالاً .
وقد أقلق هذا التوسعُ السريعُ جهاتٍ عديدةً ، فالدولةُ العثمانيةُ قد كبر على سلاطينها أن ينتزعَ منهم الحرمانِ الشريفانِ اللذان كانا يقويانِ من مكانتهم في العالمِ الإسلامي ، وكذلك الزيود في اليمن ، والرافضةُ في إيران خاصةً بعد توالي حملاتِ أهلِ الدعوةِ على العتباتِ والأضرحةِ التي يقدسها الشيعةُ في العراقِ
[ ويأتي على رأسها تلك الحملةُ الكبيرةُ التي قادها الإمامُ سعود في أواخرِ إمامةِ والده الإمام عبد العزيز عام 1216 هـ إى كربلاء واقتحامها وهدم القبةَ المنسوبةَ إلى الحسينِ رضي الله عنه والاستيلاء على ذخائرها وكنوزها ، وعندما سقطت الدرعيةُ عام 1233 هـ على يدٍ قواتٍ محمد علي باشا بعث شاهُ العجمِ وملكُ الرافضةِ في إيران إلى محمد علي باشا رسالةً يعبرُ فيها عن فرحتهِ الشديدةِ ، وبعث إليه بسيفٍ من حديدٍ توارثهُ ملوكُ الرافضةِ وخاتماً من فيروزج ...
انظر نص الرسالةِ في ملحق رقم 18 ص 400 في كتابِ " الدولةِ السعوديةِ الأولى لعبد الرحيم عبد الرحمن ] .
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:15 AM
حقيقة علاقة الدولة السعودية الأولى بإيران، لم تكن علاقة حسنة، للخلاف المذهبي بينهما ولتكفيرهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأتباعه. وقد ازدادت هذه العلاقة سوءاً، بعد غزو الدولة السعودية الأولى مناطق جنوبي العراق وهدم المزارات الشيعية، في كربلاء والنجف، عام 1216 هـ/1801م.
وبعد هذا الغزو، تحرك الشعور الإيراني تجاه الدولة السعودية، وقرر شاه العجم، أن يتدخل، وأبدى استعداده لغزو السعوديين. وأخبر بذلك الوالي العثماني في العراق، بل هدد بغزو العراق، إذا لم تستجب الدولة العثمانية مطلبه، وهو الانتقام من الدولة السعودية، من طريق إرسال حملة عسكرية عثمانية قوية، من العراق، ضد السعوديين.
وفعلا يا أخ بوصلة : ساعد شاه إيران حاكم مسقط، عام 1217 هـ/1802م، ضد آل خليفة في البحرين، الذين كان يدعمهم آل سعود لاسترداد البحرين. واستمرت إيران في تقديم المساعدات العسكرية إلى حاكم مسقط، وتمكنت قوات مسقط من هزيمة آل خليفة وحلفائهم السعوديين.
وعندما بدأت القوات السعودية تغزو عُمان وتهدد سلطان مسقط، أسرعت الحكومة الفارسية في تقديم المساعدات لسلطان مسقط للوقوف في وجه السعوديين. وساءت العلاقة بين الدولة السعودية وبين دولة الفرس، عام 1225هـ/1810م، حينما استعان آل خليفة بالفرس وحكام مسقط، على استرداد البحرين من القوات السعودية. واليوم يستجيرون بنا لدفع الفرس بعد ما خانونا وأستعانوا بهم في الماضي لقطع أقدامنا من الجزيرة نهائيا !!
ويلاحظ أن الخلاف القائم بين السعودية ودولة العمائم ، كان قد استغله حكام مسقط، وغيرهم في مناطق الخليج العربي، في إقامة نوع من الوفاق بينهم وبين دولة الفرس. وقد عبرت البعثة الدبلوماسية، التي أرسلها السيد سعيد بن سلطان، برئاسة السيد سالم، إلى بلاط الشاه، عام 1226 هـ/1811م، عن هذا الوفاق؛ إذ كان هدفها إقامة معاهدة تحالف، بين مسقط وبين فارس. وقد نجحت هذه البعثة في تحقيق هدفها. وكان من ثمار ذلك، أن ساعدت فارس حكومة مسقط، بقوات عسكرية، بقيادة صادي خان، فحاربت إلى جانب قواتها ضد السعوديين، في عمان، واستردت حصون سمايل ونخل.
لذلك غلب شاه إيران السرور من نجاح والي مصر، محمد علي باشا، في القضاء على الدولة السعودية الأولى، فأرسل إليه هذه الرسالة، يهنئه فيها بجهوده وذكر فيها كلامه العنصري الذي أقتبسته :
"فاطلعت على ما صنعت في قتال العرب، وصبرت في احتمال التعب. واجتهدت في تجهيز الكتائب، وتشمير القواضب، حتى وطئت أرجاء التهامة، بأقدام الشهامة. وخلصت أرض النجد. بالعز والمجد، وفتحت باب الأمنية، بفتح الدرعية. وبالغت في دفع البدع، ونفي الدين المخترع ... إلى آخر الرسالة".
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:16 AM
وجدت هذه الوثيقة التاريخية وهي تحكي لوصف بعض المعارك التي نشبت في جنوب الحجار ( بلاد غامد وزهران ) في الفترة التاريخية بين عام 1320-1321 هـــ
https://pbs.twimg.com/media/BFHgxh7CAAA_Fs9.jpg:large
وهذا وصف منقول وشرح تاريخي للمعارك ::
في جمادى الأولى من عام 1320هـ تحركت القوات التركية بقيادة أبو ناب ( يوسف باشا قومندار عسير ) بإتجاة بلاد غامد وزهران حيث نزل في بيشة وقام شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد بجمع لواء مقاتلين غامد وتوجه بهم إلى باشوت حيث انضموا إلى المقاتلين من قبائل خثعم وشمران وعليان , إلا أن أبو ناب العثماني كان لديه جيشٌ كبيرٌ مدرب يضم الكثير من الخيالة , وبعضاً من المدافع .. منها : مدفع ثقيل من عيار ( أبو (س) 14 )مخصص لهدم الحصون والقلاع , وثلاثة مدافع( أبو (س) عيار 7), ومدفع واحد من عيار خمسة , والكثير الكثير من البنادق التي تتسع لأربعة طلقات في بيت النار .. لذلك كله استطاع أبو ناب أن يقضي على القوة الشعبية المتحصنة في باشوت ...
ومازال أبو ناب يواصل المسير حتى حط في بلجرشي وفرض على أهلها ضرائب باهظة الثمن
هذا ما كان من أمر الوضع في بلاد غامد أما في بلاد زهران فلقد كان الشيخ راشد بن الرقوش يرسل بعض الرجال من زهران إلى بلاد غامد " بلجرشي " لاستطلاع المعنويات الحربية للقوى التركية , ومعرفة كل جديد عن أخبار المقاومة في بلاد غامد .
وما حدث بعد ذلك أن بعضاً من هؤلاء الرجال الذين كان يرسلهم الشيخ راشد سمع كلاماً لأحد مشائخ قبيلة غامد يذكر بأن زهران لاهم لهم إلا إرسال الكشافة لمعرفة أماكن الثغرات والضعف بين أبطال المقومة من غامد .
وعندما عاد ذلك المرسول أخبر الشيخ راشد بن الرقوش بحقيقة ماسمعه , فطلب الشاعر محمد بن ثامرة الذي كان لا يفارق مجلس الشيخ راشد أن يرسل قصيدة إلى رجال غامد يخبرهم بحقيقة النية لدى أبناء عمومتهم من زهران ..
فقال الله يرحمه ::
وش بغامد كل ما جاء عابرٍ قالوا ذيا كشاف
كل واحد يخرع الثاني يقول الذيب والبابا شد
فين يغدوا بعد ما شافوا تهاويلٍ بشار عين
ما دريوا إنا نحن كشاف نكشف حال طلاب الشر
مايقع فتنه في أرض الله وهي من تحت رؤوسنا
وبعد أن وصلت هذه القصيدة إلى مشائخ غامد ارتسمت على وجوههم ابتسامة الرضا لعلمهم التام بأن قبائل زهران لا يثير شجونهم سوى الغيرة .
بعد ذلك أرسل مشائخ غامد مرسولاً يحمل إلى الشيخ راشد بن الرقوش عبارات التحايا والتقدير وفيه فكرةٌ عن اتحاد قوى زهران وغامد لردع الجيش التركي .. ومرةً أخرى يطلب الشاعر محمد بن ثامرة الرد على المرسول بقصيدة ..
فقال:
يالله يا عالي المرقاب ... عز كلٍ بمذهبه
يا غامد اذهبوا بوناب ... والا حيلوا ونذهبه
وبعد أن عاد المرسول إلى مشائخ غامد بدأت الرسائل مع الشيخ راشد بن الرقوش تتخذ مساراً آخر , فجميع الرسائل تتحدث عن المكان المناسب لمقابلة الجيش التركي , وأين ؟ وكيف ستجتمع قوى زهران بأبناء عمومتهم ؟
فا اُتفق أخيراً على أن تجتمع قوات زهران وغامد في عالقة الرهوة ببني كبير لصد الغزو التركي ..
وفي يوم السبت الموافق 17 من شهر جمادى الآخر تحرك القائد التركي أبو ناب بجيوشه من بلجرشي إلى عالقة ..
وقبل أن تبدأ المعركة كان لابد للشعر أن يكون له موقف .. فارتجل الثائر الزهراني محمد بن ثامرة قائلاً :
والله يابو ناب يالكذاب مانبغي لكم وناس
ارجع اسطنبول واما سدك اسطنبوا فاقضم مروه
لو نطيع أهل الشياخه كلّت حق الله وحقنا
===========================
ونشبت معركة شديدة وأنهزم فيها الجيش التركي بقيادة أبو ناب وبعد انتهاء المعركة لم يجد القائد العثماني أبو ناب بداً من الفرار فتحول بفلول جيشه الى عقبة الظفير متوجهاً الى وادي المَعْرِق , وهناك اشترك رجال زهران وغامد مع الجيش العثماني في معركة وصفها بعض كبار السن بأنها شرسة لدرجة أن السماء أظلمت من عجاج البارود , وكان النصر حليفاً للقوات المشتركه من زهران وغامد .. ويذكر بعض كبار السن أن القتلى من الجيش التركي بلغ عددهم ما يقارب 600 جندي , بالاضافة الى سقوط الكثير من الغنائم وعددها على النحو التالي ..
400 بندقة , و 19 جمل , و 12 خيل , والكثير الكثير من الذهب والفضة حتى قُدّر المبلغ بـ 15 ألف ريال فرانسة .. حيث أن أبو ناب قد أخذ من رجال غامد عندما حط في بلجرشي الكثير من الضرائب الباهظة والتي قُدّرت بـ 20 ألف ريال فرانسة .
أما عدد القتلى في صفوف الجيش الشعبي المشترك فبلغ 7 رجال من زهران , ورجلين من غامد ...
هذا ما حدث في معركة المَعْرِق , أما القائد التركي أبو ناب فلقد استطاع النجاة بجلدة هو ومجموعةٌ من فلوله المهزومة , واستطاع الوصول الى قُرب قرية المروة في تهامة وتحصن في حصونها الغليظه , ولكن سرعان ما دارت الأقدار وبدأت الجيوش الزهرانية في محاصرته حتى دفعت به الى وادي راش وهناك وقعت المعركة العظيمة بتاريخ 20 رجب 1320 بعد المعركة الاولى ب3 أيام , حيث قامت قوى زهران بسحق فلول أبوناب حتى فنّيت عن بكرة أبيها وسقط أبو ناب قتيلاً , وقام رجال زهران كما أخبر كبار السن بتعليق رؤوس الجيش التركي في أشجار السدر والطلح المنتشرة في أرجاء الوادي في منظرٍ دموي لايحسن إخراجه الا الشاعر محمد بن ثامرة .. حين قال :
ورقاب الترك لا واليوم في المعرق معاضلة
والذي مالناس يحسدنا على القالة وقولة ونعم
يندر أعدى العآقبة يبصر فعايلنا وشغلنا
شرطٍ إنه يختلف عقله ويذهل حن يشوف الميتا
ويقول الساعه قامت وإن هذا البعث والنشور
ثم أمسك الشاعر محمد بن ثامره برأس القائد التركي وعاتبه .. ولخص له الموقف إن كنت أبو ناب فقط سقطت فوق أبو نابين !!
جيت يابو ناب في بالك تعدي فوق ابو نابين
ناب واحد مايعدي فوق ابو نابين يابو نابا
واقتلع نابك نهار السبت يابو ناب نابنا
وكانت هذه نهاية المعركة الثانية مع الأتراك في عام 1320 , لتبدأ المعركة الثالثة وهي إمتداد لسقوط أبو ناب يوسف باشا قتيلا
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:16 AM
( معركة عام 1321هـ )
على ضوء مقتل أبو ناب وفناء الجيش العثماني في معركة راش .. قام متصرف لواء عسير اسماعيل حقي باشا بتجهيز حملة كبيرة جداً مكونة من ستة طوابير بقيادة أمير اللواء الحادي عشر أحمد لطفي باشا , والكمندار اسماعيل باشا , والكمندار علي عبشان الأحمري ..
حيث انقسم الجيش الى 3 فرق وبدأ في السير من بلاد عسير في شهر رجب سنة 1321هـ , حيث نزل الجيش العثماني في الصلبات , وعاود المسير حتى نزل في وادي الحمى من بني كبير وأحرقوا بيوتاً في قرية المرزوق , ومن ثمّ واصل الجيش المسير الى بني جرة ثم الى دار الروضة وقام الجيش التركي بإحراق القرية كاملةً حتى سميت بعد ذلك بدار الرمادة , ثم واصل الجيش المسير الى عرا , وما زال في المسير حتى يوم الخميس حيث حط الجيش التركي رحله في الظفير والباحة (6)..
هذا ما كان من أمر الجيش العثماني وقبائل غامد , أما قبائل زهران فقد كان الوضع سيئاً للغاية فقبائل يوس منقسمة على بعضها بسبب الحرب في وادي رهاوة بين قبائل بني حسن وقبائل بلخزمر (
, والعدو العثماني على الأبواب , والوقت يضيق ,والخطر عظيم .. على ضوء هذا كله أمر الشيخ راشد بن الرقوش الشاعر محمد بن ثامرة بتجميع لواء قبائل زهران والحرص على نسيان الخلافات الحدودية والقبلية فالعدو الآن مشترك ولابد من توحيد الصف ..
وبتوفيقٍ من الله عزوجل استطاع الشاعر محمد بن ثامرة تجميع لواء قبائل يوس في مكانٍ يسمى ""البلهق""..
وما حدث بعد ذلك وهو الجزء المهم .. أن قام الشيخ راشد بن الرقوش بالأتفاق مع الشاعر محمد بن ثامرة والشيخ عصيدان بن محمد شيخ قبائل بني حسن بوضع خطة حربية متقنه فيها كثيرٌ من الحيلة والدهاء , وهذه الخطة على خمسة مراحل :
المرحلة الأولى : أن يقوم الشيخ راشد بن الرقوش بإبلاغ القائد التركي بأن شيخ قبائل بني حسن الشيخ عصيدان بن محمد رجلٌ يعصى أوامر الدولة العثمانية , ويُعصي قبائله على عدم طاعة الولة العلية , فلذلك وجب على الجيش التركي تأديب الشيخ عصيدان بن محمد وتأديب قبائله وإحراق قرية شبرقه بأهلها .
المرحلة الثانية : أن يقوم الشاعر محمد بن ثامرة بنقل المرحلة الأولى الى الشيخ عصيدان بن محمد , ويطلب منه إخلاء القرية من السكان والمواشي .
المرحلة الثالثة : أن يقوم الشيخ راشد بن الرقوش بدعوة قائد القوة التركية لتناول طعام العشاء ومن ثمّ يبلغه بالهدف الأول , ويطلب منه اعداد قوة ضاربة وتسليمها الى الشاعر محمد بن ثامرة ليقودها مباغتاً الشيخ عصيدان وأهل قريته بعد صلاة الفجر " صلاة الشافعي " وقبل طلوع الشمس .
المرحلة الرابعة : أن يقوم بن ثامره والشيخ عصيدان بن محمد بتوزيع المقاتلين من أبناء قبيلة زهران الى فرقتين :
# االأولى .. ويكون موقعها في الجبل المطل على وادي شبرقة جنوباً .
# الثانية .. ويكون موقعها في الجبل المطل على وادي شبرقة شمالاً .
المرحلة الخامسة : أن يتولى الشاعر محمد بن ثامرة أمر قيادة القوة العثمانية , وأن تكون الإشارة المتفق عليها مع رجال الحرب من زهران إطلاق الشاعر بن ثامره لأول رصاصة حيث تنقض القبائل من الجبلين على القوات التركية .
وبعد الانتهاء من رسم الخطة الحربية أسرع الشيخ راشد بن الرقوش الى دعوة القائد التركي أحمد باشا وعلي عبشان الى تناول طعام العشاء , وأبلغهم بالهدف الأول , ووافق المتصرف العثماني على حشد القوة على قرية شبرقة من أجل قتل عصيدان وحرق القرية بمن فيها , وأن تكون القوة العثمانية تحت تصرف الشاعر محمد بن ثامره ..
وبينما كانت القرية خاليةً من السكان بناءً على الاتفاق الوارد في المرحلة الثانية وصل الشاعر محمد بن ثامرة يقود القوات التركية الى مقبرتها الأخيرة يوم الثلاثاء الموافق 14 من شهر رجب سنة 1321هـ .. حيث أعطى إشارة إطلاق النار وانقضت القبائل على القوة التركية وأبادوها في موقعها , وفي تلك المعركة قتل القائد أحمد باشا , وأصيب القائد علي عبشان , وفي ليلة 15 من شهر رجب كسف القمر كما أخبر بذلك كبار السن ,
وقد أشار الى ذلك الشاعر محمد بن ثامرة بقوله :
وكسف حتى القمر من ذبحة الطابور وأحمد باشه
والشجر هلل وكبر والسماء أظلم من صباحنا
وقد كان كسوف القمر عاملاً مساعداً للقوات التركية , فلقد استطاع علي عبشان المصاب أن ينسحب ببقية جنوده من فرعة زهران , غير أن أبطال المقاومة الزهرانية أستطاعوا اللحاق به وجنوده في صبيحة اليوم التالي في رهوة البر وهناك حدثت المعركة العنيفه بين بقية الجنود العثمانيين والقوة الزهرانية , حيث قُتل من الترك عددٌ كبير واستطاع علي عبشان أيضاً مع مجموعة قليلة من فلول جيشه من الهرب حيث كان يريد الوصول الى حيث الحامية التركية في الظفير ..
غيـــر أن أمراً جللاً قد حـدث ؟!!
حيث وأثناء معارك زهران مع الجيش العثماني في شبرقة والقرن والعُرش والموسى وبني سار ورهوة البر حضر الشيخ محمد بن سعيد الغامدي الى الشيخ راشد بن الرقوش يخبره بقرب وصول امدادات عسكرية تركية إضافةً الى وجود قوات اسماعيل باشا في الظفير , ونظراً لتجدد الخطر المحدق فقد اتفق الشيخان على مخطط جديد يقضي على قوة الإمدادات , وهذا المخطط من فقرتين :
الفقرة الأولى : أن يقوم الشيخ محمد بن سعيد بإبلاغ قبائله عدم مقاومة الإمدادات التركية والسماح لهم بالدخول الى وادي قوب " وادٍ يقع بين رغدان والزرقاء والباحة " وطلب الشيخ محمد بن سعيد من قبائله أيضاً أن يظهروا حُسن النية لقائد الإمدادات العسكرية ( اسماعيل باشا ) و ( عجلان باشا ) وبعد أن تدخل القوات التركية الى الوادي يقوم هو و قبائله بقطع خط الرجعه فلا تستطيع العودة مرةً أخرى الى الباحة أو الظفير .
الفقرة الثانية : على الشيخ راشد بن الرقوش وقبائله زهران مواجهة القوات التركية وجهاً لوجه في بطن الوادي عن طريق رغدان والزرقاء , بعد اخلاء هاتين القريتين من السكان والمواشي .
وبعد وصول الامدادات العسكرية الى بطن وادي قوب والتي كانت في الأصل متجهةً الى فرعة زهران لمساندة القوات العثمانية هناك .. حدثت المفاجأة حيث علي عبشان وفلوله الهاربة قد وصلت الى بطن وادي قوب في مشهد هروبٍ مخزي , وأبطال زهران مازالوا يلاحقونهم في مشهدٍ مثير , وحتى قبل أن يبدأ اسماعيل باشا بسؤال علي عبشان عما حدث كانت غطارف النصر وصرخات البنادق تملأ أرجاء وادي قوب , حيث رجال زهران بقيادة الشاعر محمد بن ثامره الذي ينشد ثائراً ..
حلفت يا لابةٍ في سيل .. لتشرب الجن من دمه
وناخذ المدفعه والخيل .. وبنت بقعا تزمزمه
وهناك بالقرب من سوق رغدان وقعت المعركة التاريخية في يوم الأربعاء الموافق 15 شهر رجب سنة 1321هـ حيث القوات العثمانية محاصرة بين غامد من الجنوب ولا تستطيع الإنسحاب لإن خط الرجعة مقطوع , وزهران من الشمال حيث الخصم الذي لايرحم في وسط الميدان ..
وبنصرٍ من الله عزوجل تم إبادة ثلاثة طوابير من الجنود العثمانيين تقريبا 7000 جندي تركي !!! , واستطاع محمد بن ثامرة من الوصول الى القائد عجلان باشا الذي حاول الهرب فأرداه قتيلاً ,وقُتل أيضا في تلك المعركة القائد علي عبشان الأحمري , وبعد الانتهاء من المعركة سقطت كثيرٌ من الغنائم من أهمها المدافع والخيل والبغال والجمال والدراهم والذهب والفضة والفرش والبنادق وصناديق الرصاص .
وقد وصف الشاعر الثائر محمد بن ثامرة الحرب بكثيرٍ من القصائد منها :
خل قتله وقعت من رهوة البر لى صفا العجلاني
والجنايز طايحة في قوب لامن داسها تنداس
ما صدرنا لين مات الباشه والمطرح خلاص باح
وأيضاً في اشارة الى معركة وادي راش ومعارك الفرعة وقوب :
يالله اكتب صادقتنا في رجب****** واجعلها حُسن اثوابي
ينفقون الناس مال *************أما نحن ننفق فناديه
وتفسير القصيدة لمن لا يفهم الشعر الجنوبي .. بأن الشاعر يطلب من الله تقبل صدقة قبيلته في رجب ( موسم إخراج الصدقات قديما قبل رمضان ) وختمها بأن باقي القبائل تخرج صدقاتها مالا للتقرب إلى الله إلا قبائل زهران تخرج صدقتها رؤوس من بشاوات الأتراك !
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:17 AM
العلاقات السعودية بعُمان
إقليم عُمان، يحتل قسماً كبيراً من شبه جزيرة العرب. يقع بين ساحل خليج عُمان وساحل شبه الجزيرة العربية الشرقي وساحلها الجنوبي، في اتجاه جزيرة مصيرة. وينقسم إلى ثلاث مناطق رئيسية، هي: الظاهرة، وأهم مدنها نزوى وبهلى وبلدان جعلان؛ والحجر، وفيه مدن وقرى كثيرة، مثل رستاق والجبل الأخضر وسمائل وأزكى؛ وما يلي البحر، يسمى الباطنة، وفيه بلدان صحار وشناص ومضلعة، ومسقط، عاصمة أئمة عُمان.
وتقطن في عُمان مجموعة قبائل، هي: بنو ياس،المناصير، العوامر، النعيم، العجمان، بنو كتب، بنو كعب، الدروع، آل وهيب، بنو مهير، المطاريش. وانقسم هؤلاء السكان إلى طائفتَين، هما:
· القبائل الهناوية، وتنتمي إلى مذهب الإباضية.
· القبائل الغفارية، وتنتمي إلى أهل السُّنة.
ولما وصل نفوذ الدولة السعودية الأولى منطقة الأحساء، بدأت تتطلع إلى نشر مبادئ دعوتها في عُمان. فأمر الإمام عبدالعزيز بن محمد قائده، مطلق المطيري، بغزو عُمان الصير، حيث تقطن قبيلة بني ياس. إلا أن مطلق المطيري، لم يوفق في الاستيلاء على المنطقة. عندها، رأى الإمام السعودي، أن يكل الأمر إلى قائده، إبراهيم بن عفيصان، الذي قاد معظم الحملات السعودية، في نواحي شرقي شبه الجزيرة. فقاد جيشاً كبيراً إلى منطقة عُمان الصير، ضد بني ياس. وقاتلهم، حتى طلبوا الأمان من الدرعية. ثم تبعتهم قبيلة نعيم، التي تقطن في البريمي.
لقد أرسلت الدرعية إليهم عالماً، ليعلمهم أمر الدين ومبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ويدرسهم مؤلفاته، ككتاب التوحيد وغيره.
وكانت هاتان القبيلتان من القبائل الغفارية، السُّنية، التي قد ترى في قوة آل سعود ما يعينها على صراعها ضد القبائل الهناوية الإباضية.
تقدم إبراهيم بن عفيصان إلى واحة البريمي، عام 1210 هـ/1795 م. وبنى فيها قصر الصبارة، في منتصف الطريق، الواصل بين البريمي وحماسا، ليكون قاعدة للقوات السعودية في المنطقة.
وأرسلت سلطات الدرعية القائد سالم بن بلال الحرق، إلى منطقة البريمي، عام 1214هـ/1800م، أميراً عليها، بدلاً من ابن عفيصان. وسيطرعلى واحة البريمي، وبدأ يوسع نفوذ الدولة السعودية في عُمان، بين القبائل القريبة من البريمي، في اتجاه الساحل. ومن ثم، فإن جميع قبائل، النعيم والظواهر وبني قتب، خضعت للدولة السعودية، ودفعت إليها الزكاة. وحذت حذوها قبيلتا بني علي وبني راسب.
هكذا، امتد نفوذ الدولة السعودية الأولى إلى عُمان والساحل، مما أثار القبائل الهناوية ضد القبائل الغفارية، المؤيدة لآل سعود، والمدعومة من قبلهم.
وتحت ضغط العمليات العسكرية السعودية المتواصلة، في عُمان، وبخاصة تلك الحملات، التي وصلت إلى سهل الباطنة ـ اضطر السيد سلطان بن أحمد، حاكم عُمان، إلى أن يطلب الصلح من الإمام عبدالعزيز بن محمد، قبيل اغتياله. وعقدت هدنة، مدتها ثلاث سنوات. وقُدِّرت الإتاوة السنوية، التي سيدفعها السيد سلطان، بخمسة آلاف ريال، سنوياً، وذلك نظير حماية أراضيه.
وتجدر الإشارة إلى أن السيد بدر بن سيف البوسعيد، الذي خلف السيد سلطان، في حكم البلاد، كان قد أيد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، قبل أن يتولى الحكم وبعده. إلا أن هذا الموقف لم يعجب أسرة آل بوسعيد، الذين ثاروا عليه وقتلوه، عام 1221هـ / 1806م.
وتولى أمر عُمان، من بعده، السلطان سعيد بن سلطان، الذي حارب القوات السعودية. وكان يساعده على موقفه، ابن عمه، قيس بن أحمد. وكان هم سعيد أن يخرج القوات السعودية من عُمان، وأن لا يدفع الزكاة إلى الدولة السعودية. لكن قوات الأمير مطلق المطيري، ردت الهجوم، وهزمت قوات حاكم عُمان. وقتل قيس بن أحمد، في موقعة خور، على ساحل خليج عُمان. وبعد فشل حاكم مسقط في هذه الموقعة، صارت الطريق مفتوحة أمام القوات السعودية، لدخول جميع عُمان والسيطرة عليها. وقد استفاد مطلق المطيري من هزيمة حاكم مسقط وأتباعه، فتقدم ودخل مطرح، وواصل زحفه، حتى وصل مدينة مسقط نفسها. وأعلن معظم مدن عُمان وقراها وبلدانها، الخضوع للسيادة السعودية.
وقد عاد حاكم عُمان، السلطان سعيد بن سلطان، إلى دفع الإتاوة إلى الدولة السعودية، في عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز.
وقد أثارت هذه الأحداث مخاوف بريطانيا على مصالحها في الخليج العربي. فأرسلت قوة بحرية، جاءت من الهند، واستولت على رأس الخيمة، عام 1224هـ/1809م . وتحت إلحاح من حاكم مسقط، قامت هذه القوة البحرية الإنجليزية ببعض أعمال التهديد العسكرية، في ميناء شناص، ثم عادت إلى الهند.
وقد تحدى القائد السعودي، مطلق المطيري، هذه الإجراءات. فهاجم قوات حاكم مسقط، وأنزل بها هزيمة، قرب شناص. ثم قام ببعض الأعمال العسكرية الخاطفة، في سهل الباطنة. وعاد، بعدها، إلى قاعدته، في البريمي.
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:18 AM
http://www.tvtc.gov.sa/Arabic/TrainingUnits/CollegesOfTechnology/gct/MediaCenter/News/PublishingImages/ksa1.gif
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcREwiDVGKhFeGLHf6nInR0rh8HA_53eZ BKi3Ld3MVsXM7KxL35c4A
تواصلت الأعمال العسكرية السعودية، في إقليم عُمان. ففي عام 1225هـ/1810م، خرج ثلاثة من أبناء الإمام سعود بن عبدالعزيز، تركي وناصر وسعد، إلى عُمان، من دون علم والدهم. وانضموا إلى قوات مطلق المطيري. وتمكنوا، بمساعدة من قبائل الظواهر والجنبة وبني قتب والدروع، من القيام ببعض العمليات الحربية، والاستيلاء على مطرح، قرب الساحل، وعلى خلفان وجعلان وصور وصحار. وكان لهذه الأعمال أثر سيء في نفوس العُمانيين، مما جعل قبيلة بني ياس، تنقض عهدها مع الدرعية، وتثور على الحامية السعودية، وتفتك بها. فأرسل الإمام سعود قائده، مطلق المطيري، مرة أخرى، إلى عُمان، وأنزل الهزيمة بقوات سعيد بن سلطان. واستمر هذا القائد في عملياته الحربية، لإخماد الاضطرابات، إلى أن قتل، في جعلان، عام 1228هـ/1813م. وشغلت الدولة السعودية، عند ذاك، بقدوم قوات محمد علي باشا إلى الحجاز، مما دفع قواتها إلى التمركز في البريمي.
وعلى أي حال، فقد أسفرت هذه الجهود السعودية، عن اعتناق القبائل العُمانية، السُّنية، الدعوة الإصلاحية. وهي قبائل: النعيم وبني ياس وآل علي والعوامر وبني قتب وبني كعب والهشم والجنبة وبني راسب والقواسم. ونالت الدولة مكاسب مادية كبيرة، من الزكاة وغيرها. وأقامت في المنطقة القرى والقصور والمساجد، وغير ذلك من المعالم، التي ما زالت باقية إلى يومنا هذا، في المنطقة.
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:19 AM
هل الباحة تعتبر من الحجاز ؟
نعم ,, والغامدي والزهراني إذا نزل مكة أو جدة ينادونه بالحجازي إلى يومنا هذا وكان قدومهم إلى مكة قديما في مواسم الحج والعمرة ينشر الفرحة والسرور لدى سكان مكة لدرجة أنهم قديما أستسقوا فلم ينزل المطر ولكن وصلهم في اليوم الثاني وفود من غامد وزهران ففرحوا بوصول الحجازيين وأعتبروه إستجابة لدعائهم وصلاتهم لأنه عادة هذه القبائل الغنية بالزراعة تقسم محصولها الزراعي بالنصف , نصف تدخره ونصف توزعه على سكان مكة وعلى الحجاج القادمين لأراضيها من عسير واليمن ...
لكن سياسيا منطقة الباحة منطقة مستقلة خارج حكم الحجاز رغم أهميتها كونها حلقة وصل بين الحجاز وعسير واليمن .... لكن سياسيا ظلت منطقة مستقلة تحت حكم قبائل غامد وزهران ,, حتى التوزيع الإداري الحديث في الدولة السعودية الحالية جعل منطقة الباحة منطقة إدارية مستقلة مراعاة لشعور أهاليها وتقديرا لجهودهم في تأسيس الدول السعودية الثلاث ...
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:20 AM
دخول قبيلة النعيم العُمانية، في طاعة الدولة السعودية، وتطبيقها مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، في المنطقة ـ كان قد عزز النفوذ السعودي في ساحل عُمان. وبدأ السعوديون بإقناع القبائل الأخرى في المنطقة بالإنضمام إليهم. ووجهوا نداءهم، إلى القواسم سكان رأس الخيمة، من طريق إقناع رئيسهم، الشيخ صقر بن راشد. إلا أنه رفض هذا النداء. وحينما لجأت الدولة إلى محاربته من طريق قبيلة النعيم، قاومها، وصمد في مقاومته. فأرسلت الدولة السعودية قوات عسكرية، بقيادة مطلق المطيري، حاصرت رأس الخيمة، وقطعت الطريق بين المدينة ومزارع نخيلها، فصار كالحصار الاقتصادي عليها. وظل المطيري يشدد في حصاره، حتى اضطرت المدينة إلى طلب الصلح منه، من طريق رئيس القواسم، الشيخ صقر بن راشد، عام 1212 هـ/1797م. وكان من بين بنود هذا الصلح، أن يقبل القواسم تعاليم الدعوة، وأن يدفعوا الزكاة إلى الدولة السعودية. وأعلن سلطان بن صقر القاسمي خضوعه للدرعية، واعتناق مبادئ الدعوة الإصلاحية، وتعهد بدفع الزكاة المقررة ، ما دامت الحكومة، لا تغير من وضعه، بوصفه زعيماً للقبيلة.
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:21 AM
الباحة تبعد أقل من 200 كلم عن مكة ,, حقيقة لا يوجد بعد ..بالنسبة لغامد وزهران فهم جغرافيا في جنوب الحجاز لكن العادات والتقاليد تتشابه بشكل كبير مع القبائل الجنوبية ,, لأن في الأساس زهران وغامد ينحدرون من قبائل الأزد أكبر القبائل العربية قاطبة والأزد يمتدون من عسير جنوب السعودية إنتهاء بالأوس والخزرج ( الأنصار ) في المدينة المنورة ...حتى القبائل التي أقتبستها ( خزاعة وبني مالك وبلحارث ’’’’’’إلخ ) هي في الأساس قبائل أزدية ..لذلك هذه القبائل تختلف جغرافيا لكنها تتشابه في العادات والتقاليد والطباع ,
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:22 AM
المكان -- دوس ---- عقبة ذي منعا المنحدرة من شفا دوس بني فهم
الزمان--1262 هجرية
الجيش الأول:جيش زهران
جيش العدو:الأتراك وأعوانهم
النتيجة:
هزيمة منكره وفرار للعدو
الشاهد :المقبرة
http://www.zahran.org/ttup/IMG_2504.JPG
http://www.zahran.org/ttup/IMG_2511.jpg
http://www.zahran.org/ttup/IMG_2512.JPG
https://img.youtube.com/vi/SlLCH5K1aDE/hqdefault.jpg
(http://www.youtube.com/watch?v=SlLCH5K1aDE)
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:23 AM
المعارك بين قبائل زهران والأتراك كانت بالعشرات بل ربما المئات لأن القادة الأتراك كانوا يؤمنون بمقولة محمد علي (( إذا هزمتم زهران دان لكم الجنوب وكل المناطق الممتدة من مكة إلى اليمن )) لذلك أعذرني لأني لأعرف كافة تفاصيل المعارك لكثرتها وهي للأسف لم توثق تاريخيا بسبب ضعف العلم الحاصل في الجزيرة العربية بالعموم
بالنسبة لمعركة الوعد ::
هذي المعركة كانت بين بعض قبائل دوس فقط ولم تشترك فيها كافة قبائل زهران و الجيش التركي القادم من الطائف عن طريق بني مالك من الشمال بقيادة محمد عارف باشا قدم ومعه جيش جرار مدعوماً بأعداد كبيره من مرتزقة الدول العربية
وموقع المعركة وادي ثروق بـدوس بين قرية رمس وعقبه ذي منعا نزولا الى جرداء بني على بتهامة وكل هذي تابعة "لدوس بني على" الأن العقبة جاهزة وتستطيع النزول بنفسك خلال نصف ساعة ومشاهدة موقع المعركة
كانت المعركة حامية جدا وأستبسلت قبائل دوس وأنهزم الأتراك فقتلوهم قبائل دوس بالسيف وبعضهم شنقوه على أشجار السمر والقرض أما قائدهم محمد عارف باشا فكان يتوسل لشيخ دوس وكان يردد ::
"رجاء إدريم...رجاء إدريم...أوزغونوم"
Reca ederem -uzqunum
أرجوكم ..أرجوكم..متأسفون !
استسلم القائد العثماني محمد عارف باشا ودخل في حماية بالطفيل وهي قبيلة دوسية ايضا فعفى شيخ بالطفيل عن باقي الأسرى الأتراك مقابل أن يحفروا قبورا لقتلاهم لأن عدد القتلى الأتراك كان بالمئات وأمتلئت بجثثهم المسايل والشعاب والطرق .. لذلك أنت تشاهد الأن المقبرة التركية الباقية رغم أن أكثرها أندثر بسبب السيول والأمطار
عموما هذه المعركة خلدها الشاعر الثائر محمد بن ثامرة الزهراني
يقول الشاعر ابن ثامره :
ويش حرك الدوسي الاحن توزى بك محمد عارف
واتوزيته وهو ما الهند مابالك رفيقنا
معارك قبائل دوس لوحدها مع الأتراك من دون قبائل زهران الباقية فاقت السبعين معركة ..مرغوا فيها أوف الأتراك ولم يستطع الأتراك هزيمتهم ولا في معركة واحدة ! بل كان معظمها غارات مبادرة من قبائل دوس
هذه المعلومة خلدها الشاعر عبدالواحد
وهذي قصيدة عبدالواحد الزهراني:
يا سلامي يا شرفنا ***يا عزانا يا قبائل دوس
ما تكلم عن مواقف ***بوهريره والطفيل الدوسي
وآلصحابه.. صافحوا** كف النبي أكثر من السبعين
أتكلم عن مواقف دوس*** في هذا الزمان التالي
أكثر من سبعين غارة*** شنها الدوسي على الأتراك
والشاهد قبرا على بابه ***هنا يرقد محمد عارف
وقبور من رمس والقرن*** لا جرداء بني على
المراجع والكتب لو ترجموها باللغات الحية
ما تساوي ربع صفحة من تواريخ الدواسية
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:25 AM
نتائج معركة بسل ::
حققت قوات التحالف النصر الذي طالما عملت بجهد للوصول إليه , وبناءومفاجأة الخصم المذهول من الهزيمة قام محمد علي باشا بإجراءات صارمة كانت من أول النتائج المباشرة للمعركة , بحيث وضعت بصمات التحالف على كل حدث من الأحداث اللاحقة للمعركة , نوجزها فيما يلي :
1) بدأ محمد علي باشا لابد أن ينفذ وبطريقة بربرية , أجندة التحالف ؛ بحيث تعامل بكل قسوة وجبروت مع عدوه , وهي كما أنه بصمات لهذا الألباني الفظ بما شهدت به طريقته بمذبحة القلعة وغيرها ؛ فإنها أيضاً سمة من سمات التغيير التي اختطها راسمو النظام الدولي الجديد من خلال عملية التطهير الفكري للملكية الفرنسية وأتباعها في باريس وفرنسا , فقد أعلن الباشا أن من يأتي برأس أي جندي سعودي يعطى ستة دولارات , فوضع أمامه خلال ساعة ما يزيد عن خمسة ألاف رأس جندي سعودي في وقت كان بمقدوره إيقاف الحرب واعتبارهم أسرى حرب ؛ ولكن أوامره كانت تعني قتل كل من يقبض عليه دون مراعاة لحقوق الأسرى .
2) أمر بأسر حوالي 300 مقاتل من الجنود السعوديين أحياء من خلال إعطائهم الأمان , حيث أمر بقتل خمسين منهم على أبواب مكة بأبشع طرق القتل وهي الطريقة التركية المعروفة بـ ( الخازوق ) , ولعله مما يثير الشكوك حول بعض قرارات محمد علي باشا وأن لها ارتباطات براسمي النظام الدولي الجديد ؛ قرار اتخذه على سبيل المثال بأن يقتل كل إثني عشرة جندي سعودي دفعة واحدة عند المقاهي والإستراحات العشرة بين مكة وجدة أي حوالي مائة وعشرون جندياً بنفس طريقة القتل (الخازوق )ومن المعروف أن رقم 12 هو رقم مقدس عند اليهود ؛ ولعلها أشارة أو بصمة أرادوا وضعها للتاريخ لتبيان هذه العلاقة بينهم وبين قرارات الباشا في المستقبل البعيد في وقت لا يمكن للباشا أن يفهم مغزاها , لقد أراد مقترحو هذا الرقم على محمد علي باشا أن يقولوا شيئاً لمن يفهم تلك الإشارة بالمستقبل , وقد قتل الباقين بنفس الطريقة في جدة , مما أثار اشمئزاز أهالي مكة , بل يذكر بوركهارت أن حتى أشد العملاء لمحمد علي وهو راجح الشنبري قد " احتج "على تلك الطريقة للقتل .
3) اتجهت قوات التحالف نحو مدينة تربة التي يذكر خبرها ابن بشر باقتضاب بأنه قد استولى عليها في ظل مقاومة بسيطة لأهلها , حيث تمكن محمد علي باشا من أن يخرج (( من كان في ثغورها من المسلمين )), ولكن محمد علي برسالته لأهل المدينة يقول أن فيصل الذي لم يكن قد بقي معه سوى مائة وخمسين من أتباعه اضطر إلى الانسحاب بمجرد اقتراب قوات التحالف من تربة (( وخرج أهل تربة ومن بقي من حاميتها ليقابلونا ويطلبوا منا الأمان , فوعدناهم بذلك , وأقمنا مركز قيادتنا في بلدتهم )) .
4) يؤكد بوركهارت أن بعض المنازل في تربة قد تعرضت للسرقة والسطو كما (( اختطفوا عددا من النساء العربيات الجميلات )) , بينما (( لجأت غالية إلى البدو , وكان من المحتمل أن ترسل إلى استانبول تذكاراً للانتصار , لكن لم تستطع أية اقتراحات أن تقنعها بالعودة إلى بلدتها أو تجعلها تثق بما عرضه الأتراك عليها من وعود ) , فقد انسحبت مع ما تبقى من جيش عسير حيث أرسلت مع رجال حماية من قبائل عسير إلى قرى في أعالي الجبال لكي لا تقع بيد هذا العدو الغادر .
5) تمكن محمد علي باشا بعد معركة وادي بسل إلى جانب تربه من احتلال بيشة وتبالة وكافة القرى في منطقة بيشة , وأرسل محمد علي باشا راجح الشنبري نحو رنية , ولعله ليس من المدهش أن يكون أشد فتكاً من الأعداء , فقد هرب من رنية مصلط بن قطنان فاحتلها راجح ودمَّر ثغورها وبيوتها وأشعل النيران في مساكنها
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:26 AM
) و أظهرت المعركة وميزت رجال الحرب المجاهدين المدافعين عن بلادهم وأوطانهم وهم يؤسرون ويساقون إلى استانبول وبين الذين رضوا بالرضوخ لجبهة التحالف ؛ وكان راجح وغيره من المستعدين لبيع ولائهم للأقوى ؛ قد أبدى إخلاصاً وتفانياً مع جيش التحالف مثيراً للتساؤل ؛ وفعل مثله حمود أبو مسمار , فحين اقترب جيش التحالف من المخلاف السليماني كان حمود أبو مسمار يجهز نفسه للانضمام والخضوع سلماً لمحمد علي باشا , ولكي يقدم له عربوناً لذلك الولاء فقد اضطر إلى سلوك مشين بأن وعد طامي بن شعيب شيخ قبائل عسير بالأمان إن هو لجأ إليه , وحين اتجه إليه طامي بن شعيب قبض عليه وقيده بالسلاسل وأرسل رسولاً لمحمد علي ومعه رسالة منه يسأله بما يفعل بالأسير الكبير ووقع الرسالة بتوقيع (( عبد محمد علي )) () .
وفيما يبدو وقد رأى الباشا أن العبيد وحدهم هم من يحققوا أهدافه , لذلك أرسل عميله القديم للقبض على زعيم وطني كبير نذر نفسه للجهاد وللذود عن حياض بلاده , فأرسل محمد علي راجح لاستلام ذلك الأسير الكبير من عبده الجديد في أبي عريش كما سمى نفسه ؛ حسبما أورد ذلك بوركهارت , فقبض راجح على طامي بن شعيب , وقد كان أمضى وقته يتجول بين الجبال بحثاً عن طامي بن شعيب بناء على أوامر محمد علي باشا .
7) أكمل ماهو بك أحد قادة التحالف دور راجح فيما يخص الزعماء الوطنيين الكبار , وتمكن من القبض على بخروش زعيم غامد وزهران بعد معارك عنيفة قتل فيها الكثير من الجيش التركي ؛
حيث حمل الأسيران معه إلى القنفذة التي وصلها محمد علي باشا عن طريق الساحل , وقد حقق في هذه الحملة التي حالفها الحظ أكثر منها التخطيط العسكري المتقن فاحتل المنطقة قاطبة , وأسر أكبر القادة السعوديين وأكثرهم قوة في حرب مشروع التحالف لإسقاط الدولة السعودية الأولى وتدمير عاصمتها وهما الشيخ طامي بن شعيب العسيري والشيخ بخروش بن علاس الزهراني , ولم ينج من الزعماء الوطنيين إلا الأميرة الوهابية غالية البقمية التي أرسلت قبائل عسير معها حرساً إلى أعالي الجبال حيث ظلت هناك حتى توفاها الله بعد أن عُمَّرت فوق التسعين عاماً .
8) حين عاد محمد علي باشا إلى مصر في يونية 1815م بدأت التهاني له على ما حققه من نصر كما يورد الجبرتي (( من أكابر الدولة والنصارى بأجناسهم خصوصاً الأرمن وخلافهم .. )) وقدموا له الهدايا (( من كل صنف من التحف حتى السراري البيض بالحلي والجواهر)) .
9) ولعل الأخطر على الإطلاق هو تبديل سياسة التحالف نحو مشروع تدمير الدرعية بمجرد نجاح محمد علي باشا بحملته إثر انتصاره بمعركة وادي بسل ؛ فبعد أن كاد محمد علي باشا أن ينسحب من الحجاز بعد توقيع الصلح على ذلك الإقليم ؛ فأنه بمجرد عودته إلى مكة من عسير قد مال موقفه للتشدد و جمع كل كبار هذه المدينة المقدسة وعلمائها وقرأ عليهم رسالة موجهة منه إلى الإمام عبدالله بن سعود الكبير طالباً منه أن يستسلم وعارضاً عليه شروطه الجديدة للصلح ؛ حيث أرسلها مع جندي تركي وأدلاء من البدو .
10) كان من أخطر نتائج هذه المعركة أنها (( أحدثت تصدعاً شديداً في الجبهة السعودية ) , فقد فقدت الجبهة السعودية ذلك الالتحام الرائع بين قوة عسير وغامد وزهران وقوة نجد , ففقدت قوة الدولة السعودية رجالاً نذروا أنفسهم للقتال من مبدأ عقيدة وجهاد ؛ وبدلاً من أن تكون عسير والباحة هي عمق نجد ففي الوقت الذي تُهَدَّد الدرعية يتمكن رجال عسير من تهديد الحجاز ؛ [color=#b22222]أصبح على الدولة السعودية أن تفقد نصف قوتها بعد هذه المعركة بعد رفض الإمام عبدالله بن سعود نقل المعارك لرنية ( بوابة الجنوب ) وإكتفاءه بالتحصن بحصون الدرعية وباقي حصون نجد ؛ هذا إلى جانب أن صقور القيادة السعودية قد خفتت قوتها ووهجها ؛ مقابل رأي الحمائم بالقيادة فعَلاَ صوت السلام والصلح على صوت الحرب والقوة , وكان هذا بداية الكارثة التي حلَّت بها بدليل أسلوب التعامل مع جيش طوسون في القصيم الذي يثير الدهشة والاستغراب .
عاد محمد علي باشا إلى مكة بعد أن وطَّد الأمور هناك , وبعد إقامة قليلة بمكة المكرمة نصب حسن باشا حاكماً لمكة في حين أرسل حسين بك قائداً لحامية تربة وراجح قائداً لحامية بيشة , واتجه إلى المدينة المنورة حيث كان توماس كيث الأسكتلندي الأصل البريطاني الجنسية المسيحي الديانة ؛ حاكماً عليها منذ احتلالها حتى ذلك التاريخ , بينما ظلت جدة تحت حكم ساييم أوغلو , ولعلنا نحتاج إلى من يبحث عن أصول هؤلاء الأمراء الأغراب الذين عينهم محمد علي باشا , واتجه نحو المدينة المنورة ربما للقاء إبنه طوسون قبل مغادرته نهائياً نحو مصر , ولعله من الجدير بالذكر التنويه عن بعض تصرفات هذا الأرناؤوطي الغريبة , والتي تضع علامات استفهام كبرى , فهو الرجل الذي يحب الأبهة والسلطان وبعيداً عن كل علامات التواضع , يسافر نحو المدينة المنورة مع أربعين من رجاله يركبون الحمير كما يورد بوركهارت , مما يثير أكثر من علامة استفهام , فالذي يستخدم الخازوق ويعلن عن تحرره من الأفكار الدينية , بل ويبدي أفكاراً إلحادية إبان وجوده بالقاهرة ؛ من الصعب أن نتصور أنه يفعل ذلك من قبيل التواضع , إن تركه للموكب الذي ينم عن الفخامة ليركب الحمير ليضع تساؤلات حول شخصية هذا المغامر وأسباب مثل هذا الاختيار للحمير للركوب في سفره للمدينة , فأي نوع هذا من أنواع الطقوس الذي جعله يستخدم هذه الوسيلة ؟ !
ولعلنا نكون أكثر وضوحاً , لقد سأل المنجمين بالقاهرة عن أي ساعة يمكنه أن يتفاءل بها للخلع على ابنه طوسون بك وتنصيبه على حملة الحجاز , وحسبما أورد الجبرتي (( وطلب من المنجمين أن يختاروا وقتاً صالحاً لإلباس ابنه خلعة السفر , فاختاروا له الساعة الرابعة من يوم الجمعة )) أي قبل صلاة الجمعة بقليل , ثم أمضى بفية ذلك النهار في احتفال وطرب , ولذا حق لنا أن نضع تساؤلاً كبيراً حول رغبة الباشا في ركوب الحمير وهو متوجه للمدينة المنورة بدلاً من الخيول والموكب الذي يليق به خاصة أنه كان على عجلة من أمره للوصول إلى القاهرة بحيث لم يتمكن من شرب مشروبات الضيافة في ينبع للخطر الذي بلغه حول وضع مركزه في مصر .
صقر الجنوب
16/06/2020, 04:27 AM
اضافة بسيطة مني وهي ....... حينما كنت انا و والدي في الحرم النبي في رمضان قبل حوالي اربع سنوات أتى احد العمانيين ومعه ابنه. وكان يريد قهوة من عندي ابي ... باشرناه بالقهوة و تعرفنا عليه و أخذنا نتبادل الحديث .... الرجل اخبرنا بوضع السنة في عمان كيف هم مهمشين و ليس لديهم مناصب ولا ترقيات في الجيش و بينما الاباضية ينعمون بأحسن مستويات العيش و المفاجأة حينما اخبرنا بان السنة دعموا دعوة محمد بن عبدالوهاب و انهم الان ينتموا ان تكون السعودية تحكم عمان و أيضاً لا أتذكر تماماً لكن كان لديهم اتصال بالشيخ ابن باز رحمه الله ...... الرجل كان معجب جداً بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ....
______________
أيضاً اريد ان أضيف بان الجزيرة العربية بعد عصر الخلافة الراشدية أصبحت منسية و خصوصا بعد سيطرة الترك و الفرس على أمور الحكم في تلك البلاد ...... فعاشت قرون ظلامية في فقر و جهل و حرمان من المال العام مع انهم هم من حملوا رسالة الاسلام والآن يجب ان تعود الى موقعها القيادي في العالم الاسلامي الذي لا يحب ان يكون سوى لها ..... اختم بمقولة لعمر من الخطاب رضي الله عنه و هي استوصوا بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام .
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025