صقر الجنوب
12/02/2006, 10:46 AM
مصرف الراجحي يحصل على ترخيص للعمل في ماليزيا
http://www.aleqt.com/nwspic/12661.jpg
عبد الله البصيلي - الرياض - 13/01/1427هـ
كشف عبد الله الراجحي الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي ـ شركة الراجحي للاستثمار سابقا ـ النقاب عن حصول المصرف أخيرا على ترخيص جديد لممارسة العمل المصرفي في ماليزيا، على أن يبدأ العمل في أول فروع المصرف خارج السعودية خلال الربع الثاني من العام الميلادي الحالي.
وبين الراجحي أن الدخول إلى السوق الماليزية جاء تلبية لدعوة الحكومة الماليزية نفسها بهدف استفادة البنك المركزي الماليزي من تجربة الشركة في مجال العمل المصرفي الإسلامي باعتباره من أكبر المصارف الإسلامية عالميا.
وفي الوقت الذي قال فيه الراجحي"إنه ليس لدى الشركة أي خطة حاليا للتوسع خارج المملكة عدا ماليزيا، إلا أنه أفاد بأن الشركة ستسعى مستقبلا لتقييم التجربة الماليزية في المرحلة المقبلة، والشركة لديها عملاء وتعاملات مع دول كثيرة، وتحرص على الاستفادة من أي فرص مقبلة خارج المملكة".
وأعلن الراجحي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بمناسبة إطلاق
الشعار الجديد وإعلان تغيير العلامة التجارية إلى مصرف الراجحي بدلا من شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، أن الشركة تعمل حاليا على استحداث شركة خاصة للعمل في مجال الوساطة المالية في السوق السعودية، بحسب التشريعات والأنظمة الخاصة بهيئة السوق المالية، وقال "إن الشركة تعمل حاليا على إنهاء إجراءات التحضير الخاصة بالبدء في تأسيس الشركة الجديدة".
وفيما يتعلق بأهم التطورات التي ستطرأ على المصرف خلال الفترة المقبلة، أوضح الراجحي أن اسم شركة الراجحي المصرفية للاستثمار يعتبر الاسم القانوني للشركة وأنه لم يتغير، وأن التغيير طال العلامة التجارية لها، كما أن هناك العديد من المنتجات التي ستطرح للعملاء سواء في مجال خدمة الأفراد أو الشركات أو الصناديق والمنتجات الاستثمارية الأخرى.
تطوير الكفاءات الإدارية
وأضاف قائلا:" الشركة تعمل حاليا على تطوير أنظمتها الآلية والإلكترونية وتقديم العديد من الأنظمة الجديدة، وأتوقع أن تطرح خلال العام الجاري، كما أن الشركة تعمل على زيادة وتحسين الكفاءات البشرية الموجودة لديها من خلال استقطاب بعض العناصر ذات الكفاءة العالية، والاهتمام بتطوير الكوادر السعودية ووضع البرامج التدريبية".
وبين الراجحي أن الشركة لديها حاليا برنامجين الأول يتعلق بتطوير الكفاءات الإدارية، والثاني يتعلق بتطوير موظفي الشركة في مجال الائتمان، ومشروع الرواد، مشيرا إلى أن الشركة تهدف من خلال ذلك إلى تطوير كافة أعمالها وتعاملاتها خدمة للعملاء.
وفي سؤال حول تمويل البنوك الأجنبية لمشاريع سعودية، ودور البنوك السعودية في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة، أفاد الراجحي أن مشاركة البنوك الأجنبية في تمويل المشاريع السعودية خلال الفترة المقبلة أمر وارد، والمملكة مقبلة على مشاريع كبيرة جدا سواء في القطاعات الصناعية أو مشاريع الكهرباء أو النفط، وهذه المشاريع تتطلب حجما كبيرا جدا من التمويل والخبرة، وقال "إن الفرصة متاحة للبنوك السعودية للمشاركة في هذا المجال بسبب توافر الرساميل الكبيرة لديها".
وأضاف قائلا: إن المصارف السعودية قامت بدور مهم في تمويل المشاريع الصناعية، وأن هذا الدور يزداد عاما بعد عام، مشيرا إلى أن جميع المشاريع الصناعية مولتها البنوك السعودية بجانب البنوك الأجنبية.
الجوائز والتصنيفات
وتحدث الراجحي عن الجوائز والتصنيفات التي حصل عليها مصرف الراجحي، بأنها جاءت بعد النجاحات التي حققتها الشركة خلال الفترة الماضية في قطاعات مختلفة، والشركة تسعى للاستفادة من نقاط القوة لديها وما وصلت إليه في الاستفادة من الفرص الموجودة خارج المملكة.
600 فرع ومركز للتحويلات المالية
ويهدف قرار تغيير العلامة التجارية إلى "مصرف الراجحي" الذي يعد أحد أكبر المصارف السعودية بامتلاكه نحو 600 فرع رجال ونسائي ومراكز للتحويلات المالية إلى إظهار حاجة المصرف للتركيز على بنية عمله الأساسية وجوهر تخصصه، فضلا عن إظهار توجه المصرف وجهوده نحو التوسع خارج السعودية والانتشار في المزيد من الأسواق الدولية والتي توجت أخيرا بحصول "الراجحي" على رخصة العمل المصرفي في ماليزيا لتكون أولى خطواته نحو العالمية.
بطاقات الصرف الآلي والشيكات
وسيتم تغيير الشعار القديم وإطلاق الهوية الجديدة بشكل تدريجي في بعض فروع المصرف داخل المملكة إلى أن تشمل بقية الفروع، وكذلك بطاقات العملاء ونماذج المصرف وشيكات العملاء لتحمل الشعار الجديد.
قافلة التطور والتقنيات
وقال الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي، إن العالم يشهد تطورا متسارعا طال مختلف مجالات الحياة، وإن مواكبة هذا التطور أمر مهما خاصة فيما يتعلق بالمجال المصرفي والاستثماري.
وزاد: "نحن نلاحق قافلة التطور بما نستفيد منها، آخذين ما يناسب ثقافتنا وقيمنا من تقنيات جديدة وخدمات مبتكرة ومنتجات غنية، تسهل علينا وعلى عملائنا بلوغ الأهداف المرجوة، ومن هنا رأينا الحاجة إلى التغيير في شكل شركة الراجحي المصرفية للاستثمار لكن دون المساس بالمضمون".
الشكل والألوان
وبين الراجحي أن التغيير تم في الاسم فقط ليصبح "مصرف الراجحي"، مع التأكيد على أن التغيير في الشعار يبقى في الشكل والألوان، وقال "إن تطوير شعار الشركة تم بطريقة تحافظ على الشكل المعروف الذي ألفه الجميع مع تبسيط واختصار في الألوان تماشيا مع الصورة الذهنية التي نقدمها عن أنفسنا محليا ودوليا".
.. من البداية
وبدأ العمل المصرفي والتجاري لمصرف الراجحي منذ نحو 50 عاما ببدايات بسيطة وجهود شبه فردية، وبحلول عام 1978م تم دمج مؤسسات الراجحي المستقلة لتشكل "شركة الراجحي للصرافة والتجارة".
وفي عام 1987م تم تحويل الشركة إلى شركة مساهمة عامة تحمل اسم شركة الراجحي المصرفية للاستثمار برأس مال 750 مليون ريال انضمت إلى منظومة المصارف السعودية، ومنذ ذلك الحين وهي تعمل على التوسع آخذة بالاعتبار المحافظة على تقاليدها العريقة والأخذ بكل أسباب التطور الذي يعكس قوة ومتانة القطاع المصرفي السعودي، وواضعة نصب عينيها تحقيق احتياجات العملاء، وطموحات المستثمرين، والعوائد الجيدة لمئات الآلاف من المساهمين.
مراحل البناء والتنمية
ومرت "الراجحي المصرفية" بعدة مراحل لتنمية هذا المصرف خلال العقدين الماضيين، لتبني منظومة متكاملة من المنتجات والخدمات المصرفية والاستثمارية جنبا إلى جنب مع التوسع الأفقي في جميع مناطق المملكة، إلى أن أصبحت هذه الشركة من أصحاب الريادة في العديد من هذه المنتجات والخدمات.
المصرفية الإلكترونية
وبحلول التسعينيات الميلادية أدرك القائمون على "الراحجي المصرفية" بناء على دراسة المؤشرات المحلية والدولية أهمية توافر التقنية، واستشرفوا آفاق المصرفية الإلكترونية، من خلال وضع خطط متفاوتة المدى للوصول إلى هذا الهدف الذي كانت ركيزته الأساسية بناء أكبر بنية تحتية إلكترونية في القطاع المصرفي في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وقد تحقق هذا الأمر بفضل الله ثم بجهود منسوبي الشركة لتدخل الألفية الجديدة وتقدم لعملائها وللقطاع المصرفي السعودي نقلة حقيقية في المصرفية الإلكترونية تطورت خلال السنوات الخمس الماضية وحتى اليوم، بل أصبحت "الراجحي المصرفية" أكبر شريك للقطاعات الحكومية في مشاريع الحكومة الإلكترونية.
واليوم وبكل اعتزاز أصبح "مصرف الراجحي" أحد الأسماء العريقة والرائدة في مجال العمل المصرفي والاستثماري في المملكة التي كان لها دور فاعل في نمو الخدمات المصرفية وتلبية حاجات مواطنيها والمقيمين فيها، وكذلك المساهمة في دفع حركة البناء والتطور في المملكة وفقاً لمبادىء الشريعة الإسلامية.
الـ 3 سعوديا والـ 79 عالميا
ويعتبر مصرف الراجحي حاليا من كبرى الشركات المساهمة في المملكة برأسمال 4.5 مليار ريال، وبقيمة سوقية تعد الأكبر بين المصارف العربية، وهي الثالثة بين الشركات السعودية، والتاسعة والسبعون بين شركات العالم، كما يعتبر"مصرف الراجحي" اليوم صاحب الحصة الأكبر من السوق المصرفية السعودية من حيث عدد الفروع وعدد أجهزة الصراف الآلي وعدد نقاط البيع وعدد العملاء.
جائزة أفضل بنك إسلامي عالميا
وهنا يقول عبد الله الراجحي "عندما منحنا المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية جائزة أفضل بنك إسلامي في العالم ارتكز على قيام "ماكينزي" وهي أحد بيوت الخبرة المعروفة عالميا ببحث وتحليل أداء المصارف الإسلامية في العالم وفقا لمجموعة المعايير المعدة لهذا الغرض، وتم منح الجائزة تقديرا لتميز الشركة وتفوقها القيادي بين المصارف الإسلامية حول العالم في تبني الاستراتيجيات وقدرتها على تنفيذها بشكل ناجح.
تأهيل الكفاءات ومتابعة النتائج
وأرجع الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي عوامل هذا النجاح إلى التفوق والريادة ونتيجة للتخطيط الاستراتيجي، ووضع برامج العمل لتنفيذ المخططات، واختيار وتأهيل الكفاءات الوطنية لتنفيذ هذه البرامج، ومتابعة النتائج وتقييمها للوصول إلى الأفضل دائما ومعرفة مكامن القصور لتلافيها وتطويرها.
وأضاف قائلا: إن أصالة المبادئ وحداثة الوسائل، وبعد إحرازنا العديد من التقديرات الوطنية والجوائز العالمية، نوجه دفتنا باستمرار نحو المحافظة على القمة التي ارتقبناها بخطى ثابتة، ومن خلال الهوية الجديدة التي نطلقها معكم اليوم يأخذ مسار مصرفنا شكلا جديدا هدفه التوجه نحو الأسواق العالمية منطلقا من التركيز على مصلحة العملاء وتعزيز الإيمان بقيمهم وتأمين المنتجات والخدمات المتميزة لهم التي تواكب أحدث التقنيات المصرفية والمبنية على قاعدة متينة من الخبرة والمعرفة والإرث المتماسك للعمل المصرفي المتوافق مع الشريعة الإسلامية.
400 موظفة في الأقسام النسائية
من جانبه أوضح سعيد الغامدي مدير عام المجموعة المصرفية للأفراد في مصرف الراجحي، أن المصرف لديه حاليا أكثر من 400 موظفة يعملن في الأقسام النسائية المنتشرة في كافة أنحاء المملكة، مبينا أن الشركة لديها عدد من الخطط التوسعية في هذا المجال خلال الأعوام المقبلة.
رسوم البلديات ومكاتب العمل
وأضاف الغامدي الذي كان ضمن المتحدثين في المؤتمر الصحافي بمناسبة إطلاق شعار "مصرف الراجحي" أنه جار العمل حاليا على تقديم عدد من الخدمات الجديدة لعملائه منها تسديد رسوم الجوازات، والمرور، إلكترونيا، إلى جانب الاتصالات، كاشفا عن ضم رسوم البلديات، ومكاتب العمل، وجمعيات البر في المملكة إلى خدمات مصرف الراجحي.
وعاد عبد الله الراجحي ليؤكد أن الشركة حققت في الأعوام الماضية نتائج جيدة، واستفادت من الوضع الاقتصادي الجيد الذي تعيشه المملكة، إضافة إلى النمو المتسارع في القطاع المصرفي، متوقعا أن تحقق الشركة نتائج أكبر خلال الفترة المقبلة.
التحويلات والخدمات الجديدة
وقال الراجحي في معرض رده على سؤال يتعلق بالتحويلات المصرفية والخدمات الجديدة في هذا المجال، إن الشركة منذ 50 عاما وهي تقدم خدمات التحويل لعملائها، وأن ذلك أكسبها الاسم الذي يثق فيه العملاء، لافتا إلى أنها أحدثت خلال العام الماضي تطويرا في هذا النشاط، من خلال الانتشار الكبير لعمليات التحويل في كثير من الفروع على مستوى المملكة.
تحقيق مراكز متقدمة
وأشار إلى أن الشركة ستعمل خلال الأعوام المقبلة على التوسع بشكل أكبر في خدمات التحويل و الدول التي يتم التعامل معها، متوقعا استمرار مصرف الراجحي في تحقيق المراكز المتقدمة في إجمالي التحويلات المصرفية.
ولفت الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي إلى أن السوق المصرفية المحلية تحتاج حاليا إلى تطوير الأنشطة الاستثمارية سواء فيما يتعلق بإدارة الصناديق أو تقديم الخدمات الاستشارية، مؤكدا أن شركة الراجحي استحدثت إدارة مستقلة تعمل على تقديم هذه الخدمة.
- تمكن مصرف الراجحي خلال العام الماضي من تحقيق عدة إنجازات تركزت من خلال بصمات مميزة، وتمثلت هذه الإنجازات في الآتي:
حسب تقرير أصدرته مؤسسة ستاندرز آند بورز S&P، شهد عام 2005 قفزة نوعية لمصرف الراجحي بوصوله إلى أعلى المستويات في التصنيف الائتماني، وقد منحت هذه المؤسسة العالمية المتخصصة في التصنيف الائتماني مصرف الراجحي درجة A- في التصنيف الائتماني على المدى القصير ودرجة A2 على المدى الطويل وهما من أعلى درجات التقييم الأدائي للقطاع المصرفي.
وأوردت المؤسسة في إعلانها التقييم الجديد مجموعة من الإيجابيات التي رأت أنها تشكل نقاط قوة في صالح مصرف الراجحي ومكنته من مواصلة تحقيق النتائج والإنجازات المميزة، من أهمها معدلات الربحية العالية، قوه قاعدة رأس المال، والتنويع في مصادر الأموال واستخداماتها.
- اعتبرت ستاندر آند بورز في هذا المجال مصرف الراجحي من أفضل المصارف في تحقيق العوائد على إجمالي الموجودات التي بلغت 3.4 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، كما أنه من أكثر المصارف ربحية على مستوى المصارف الخليجية، حيث أظهرت القوائم المالية للنصف الأول من عام 2005 زيادة سريعة في وتيرة الأعمال المصرفية مدعومة ومترافقة مع النمو الاقتصادي على مستوى المملكة.
- حقق مصرف الراجحي أرباحاً صافية عن العام الماضي 2005 بلغت 5633 مليون ريال في مقابل 2936 مليون ريال عن عام 2004، بنسبة زيادة بلغت 92 في المائة.
- كانت النتائج المالية لمصرف الراجحي متميزة على كافة المستويات حيث أظهرت وصول حقوق المساهمين إلى 13469 مليون ريال، في حين بلغ إجمالي إيرادات العمليات 7983 مليون ريال، وارتفعت أرصدة العملاء لتصل إلى 71.4 مليار ريال. وبلغ معدل الموجودات 6.5 في المائة، وارتفع ربح السهم ليصل إلى 62.5 ريال.
- استحق مصرف الراجحي الحصول على مركز متقدم بين شركات العالم بجميع قطاعاتها. فوفقاً لتقرير الفايننشال تايمز السنوي عن أكبر 500 شركة في العالم لجهة القيمة السوقية احتل المصرف المركز 79 خلال عام 2005 بعد أن تخطى 155 مركزاً حيث كان خلال عام 2004 يحتل المركز 234 عالمياً.
- جاء المصرف في المركز الثالث بين الشركات السعودية بعد الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وشركة الاتصالات السعودية، فيما اعتبر صاحب المركز الأول بين المصارف العربية لجهة القيمة السوقية وهو المركز الذي يحققه للسنة الثانية على التوالي.
ويكتسب ترتيب الشركات العالمية بحسب القيمة السوقية أهمية متزايدة لأنه يعكس نظرة السوق إلى الشركات وإلى أدائها ونتائجها المالية، وحقق "مصرف الراجحي" هذه المكانة نظراً لجاذبيته الاستثمارية وأدائه الذي يشهد نمواً متواصلاً ويواكب القوة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي بشكل عام والقطاع المصرفي بشكل خاص.
http://www.aleqt.com/nwspic/12661.jpg
عبد الله البصيلي - الرياض - 13/01/1427هـ
كشف عبد الله الراجحي الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي ـ شركة الراجحي للاستثمار سابقا ـ النقاب عن حصول المصرف أخيرا على ترخيص جديد لممارسة العمل المصرفي في ماليزيا، على أن يبدأ العمل في أول فروع المصرف خارج السعودية خلال الربع الثاني من العام الميلادي الحالي.
وبين الراجحي أن الدخول إلى السوق الماليزية جاء تلبية لدعوة الحكومة الماليزية نفسها بهدف استفادة البنك المركزي الماليزي من تجربة الشركة في مجال العمل المصرفي الإسلامي باعتباره من أكبر المصارف الإسلامية عالميا.
وفي الوقت الذي قال فيه الراجحي"إنه ليس لدى الشركة أي خطة حاليا للتوسع خارج المملكة عدا ماليزيا، إلا أنه أفاد بأن الشركة ستسعى مستقبلا لتقييم التجربة الماليزية في المرحلة المقبلة، والشركة لديها عملاء وتعاملات مع دول كثيرة، وتحرص على الاستفادة من أي فرص مقبلة خارج المملكة".
وأعلن الراجحي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بمناسبة إطلاق
الشعار الجديد وإعلان تغيير العلامة التجارية إلى مصرف الراجحي بدلا من شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، أن الشركة تعمل حاليا على استحداث شركة خاصة للعمل في مجال الوساطة المالية في السوق السعودية، بحسب التشريعات والأنظمة الخاصة بهيئة السوق المالية، وقال "إن الشركة تعمل حاليا على إنهاء إجراءات التحضير الخاصة بالبدء في تأسيس الشركة الجديدة".
وفيما يتعلق بأهم التطورات التي ستطرأ على المصرف خلال الفترة المقبلة، أوضح الراجحي أن اسم شركة الراجحي المصرفية للاستثمار يعتبر الاسم القانوني للشركة وأنه لم يتغير، وأن التغيير طال العلامة التجارية لها، كما أن هناك العديد من المنتجات التي ستطرح للعملاء سواء في مجال خدمة الأفراد أو الشركات أو الصناديق والمنتجات الاستثمارية الأخرى.
تطوير الكفاءات الإدارية
وأضاف قائلا:" الشركة تعمل حاليا على تطوير أنظمتها الآلية والإلكترونية وتقديم العديد من الأنظمة الجديدة، وأتوقع أن تطرح خلال العام الجاري، كما أن الشركة تعمل على زيادة وتحسين الكفاءات البشرية الموجودة لديها من خلال استقطاب بعض العناصر ذات الكفاءة العالية، والاهتمام بتطوير الكوادر السعودية ووضع البرامج التدريبية".
وبين الراجحي أن الشركة لديها حاليا برنامجين الأول يتعلق بتطوير الكفاءات الإدارية، والثاني يتعلق بتطوير موظفي الشركة في مجال الائتمان، ومشروع الرواد، مشيرا إلى أن الشركة تهدف من خلال ذلك إلى تطوير كافة أعمالها وتعاملاتها خدمة للعملاء.
وفي سؤال حول تمويل البنوك الأجنبية لمشاريع سعودية، ودور البنوك السعودية في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة، أفاد الراجحي أن مشاركة البنوك الأجنبية في تمويل المشاريع السعودية خلال الفترة المقبلة أمر وارد، والمملكة مقبلة على مشاريع كبيرة جدا سواء في القطاعات الصناعية أو مشاريع الكهرباء أو النفط، وهذه المشاريع تتطلب حجما كبيرا جدا من التمويل والخبرة، وقال "إن الفرصة متاحة للبنوك السعودية للمشاركة في هذا المجال بسبب توافر الرساميل الكبيرة لديها".
وأضاف قائلا: إن المصارف السعودية قامت بدور مهم في تمويل المشاريع الصناعية، وأن هذا الدور يزداد عاما بعد عام، مشيرا إلى أن جميع المشاريع الصناعية مولتها البنوك السعودية بجانب البنوك الأجنبية.
الجوائز والتصنيفات
وتحدث الراجحي عن الجوائز والتصنيفات التي حصل عليها مصرف الراجحي، بأنها جاءت بعد النجاحات التي حققتها الشركة خلال الفترة الماضية في قطاعات مختلفة، والشركة تسعى للاستفادة من نقاط القوة لديها وما وصلت إليه في الاستفادة من الفرص الموجودة خارج المملكة.
600 فرع ومركز للتحويلات المالية
ويهدف قرار تغيير العلامة التجارية إلى "مصرف الراجحي" الذي يعد أحد أكبر المصارف السعودية بامتلاكه نحو 600 فرع رجال ونسائي ومراكز للتحويلات المالية إلى إظهار حاجة المصرف للتركيز على بنية عمله الأساسية وجوهر تخصصه، فضلا عن إظهار توجه المصرف وجهوده نحو التوسع خارج السعودية والانتشار في المزيد من الأسواق الدولية والتي توجت أخيرا بحصول "الراجحي" على رخصة العمل المصرفي في ماليزيا لتكون أولى خطواته نحو العالمية.
بطاقات الصرف الآلي والشيكات
وسيتم تغيير الشعار القديم وإطلاق الهوية الجديدة بشكل تدريجي في بعض فروع المصرف داخل المملكة إلى أن تشمل بقية الفروع، وكذلك بطاقات العملاء ونماذج المصرف وشيكات العملاء لتحمل الشعار الجديد.
قافلة التطور والتقنيات
وقال الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي، إن العالم يشهد تطورا متسارعا طال مختلف مجالات الحياة، وإن مواكبة هذا التطور أمر مهما خاصة فيما يتعلق بالمجال المصرفي والاستثماري.
وزاد: "نحن نلاحق قافلة التطور بما نستفيد منها، آخذين ما يناسب ثقافتنا وقيمنا من تقنيات جديدة وخدمات مبتكرة ومنتجات غنية، تسهل علينا وعلى عملائنا بلوغ الأهداف المرجوة، ومن هنا رأينا الحاجة إلى التغيير في شكل شركة الراجحي المصرفية للاستثمار لكن دون المساس بالمضمون".
الشكل والألوان
وبين الراجحي أن التغيير تم في الاسم فقط ليصبح "مصرف الراجحي"، مع التأكيد على أن التغيير في الشعار يبقى في الشكل والألوان، وقال "إن تطوير شعار الشركة تم بطريقة تحافظ على الشكل المعروف الذي ألفه الجميع مع تبسيط واختصار في الألوان تماشيا مع الصورة الذهنية التي نقدمها عن أنفسنا محليا ودوليا".
.. من البداية
وبدأ العمل المصرفي والتجاري لمصرف الراجحي منذ نحو 50 عاما ببدايات بسيطة وجهود شبه فردية، وبحلول عام 1978م تم دمج مؤسسات الراجحي المستقلة لتشكل "شركة الراجحي للصرافة والتجارة".
وفي عام 1987م تم تحويل الشركة إلى شركة مساهمة عامة تحمل اسم شركة الراجحي المصرفية للاستثمار برأس مال 750 مليون ريال انضمت إلى منظومة المصارف السعودية، ومنذ ذلك الحين وهي تعمل على التوسع آخذة بالاعتبار المحافظة على تقاليدها العريقة والأخذ بكل أسباب التطور الذي يعكس قوة ومتانة القطاع المصرفي السعودي، وواضعة نصب عينيها تحقيق احتياجات العملاء، وطموحات المستثمرين، والعوائد الجيدة لمئات الآلاف من المساهمين.
مراحل البناء والتنمية
ومرت "الراجحي المصرفية" بعدة مراحل لتنمية هذا المصرف خلال العقدين الماضيين، لتبني منظومة متكاملة من المنتجات والخدمات المصرفية والاستثمارية جنبا إلى جنب مع التوسع الأفقي في جميع مناطق المملكة، إلى أن أصبحت هذه الشركة من أصحاب الريادة في العديد من هذه المنتجات والخدمات.
المصرفية الإلكترونية
وبحلول التسعينيات الميلادية أدرك القائمون على "الراحجي المصرفية" بناء على دراسة المؤشرات المحلية والدولية أهمية توافر التقنية، واستشرفوا آفاق المصرفية الإلكترونية، من خلال وضع خطط متفاوتة المدى للوصول إلى هذا الهدف الذي كانت ركيزته الأساسية بناء أكبر بنية تحتية إلكترونية في القطاع المصرفي في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وقد تحقق هذا الأمر بفضل الله ثم بجهود منسوبي الشركة لتدخل الألفية الجديدة وتقدم لعملائها وللقطاع المصرفي السعودي نقلة حقيقية في المصرفية الإلكترونية تطورت خلال السنوات الخمس الماضية وحتى اليوم، بل أصبحت "الراجحي المصرفية" أكبر شريك للقطاعات الحكومية في مشاريع الحكومة الإلكترونية.
واليوم وبكل اعتزاز أصبح "مصرف الراجحي" أحد الأسماء العريقة والرائدة في مجال العمل المصرفي والاستثماري في المملكة التي كان لها دور فاعل في نمو الخدمات المصرفية وتلبية حاجات مواطنيها والمقيمين فيها، وكذلك المساهمة في دفع حركة البناء والتطور في المملكة وفقاً لمبادىء الشريعة الإسلامية.
الـ 3 سعوديا والـ 79 عالميا
ويعتبر مصرف الراجحي حاليا من كبرى الشركات المساهمة في المملكة برأسمال 4.5 مليار ريال، وبقيمة سوقية تعد الأكبر بين المصارف العربية، وهي الثالثة بين الشركات السعودية، والتاسعة والسبعون بين شركات العالم، كما يعتبر"مصرف الراجحي" اليوم صاحب الحصة الأكبر من السوق المصرفية السعودية من حيث عدد الفروع وعدد أجهزة الصراف الآلي وعدد نقاط البيع وعدد العملاء.
جائزة أفضل بنك إسلامي عالميا
وهنا يقول عبد الله الراجحي "عندما منحنا المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية جائزة أفضل بنك إسلامي في العالم ارتكز على قيام "ماكينزي" وهي أحد بيوت الخبرة المعروفة عالميا ببحث وتحليل أداء المصارف الإسلامية في العالم وفقا لمجموعة المعايير المعدة لهذا الغرض، وتم منح الجائزة تقديرا لتميز الشركة وتفوقها القيادي بين المصارف الإسلامية حول العالم في تبني الاستراتيجيات وقدرتها على تنفيذها بشكل ناجح.
تأهيل الكفاءات ومتابعة النتائج
وأرجع الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي عوامل هذا النجاح إلى التفوق والريادة ونتيجة للتخطيط الاستراتيجي، ووضع برامج العمل لتنفيذ المخططات، واختيار وتأهيل الكفاءات الوطنية لتنفيذ هذه البرامج، ومتابعة النتائج وتقييمها للوصول إلى الأفضل دائما ومعرفة مكامن القصور لتلافيها وتطويرها.
وأضاف قائلا: إن أصالة المبادئ وحداثة الوسائل، وبعد إحرازنا العديد من التقديرات الوطنية والجوائز العالمية، نوجه دفتنا باستمرار نحو المحافظة على القمة التي ارتقبناها بخطى ثابتة، ومن خلال الهوية الجديدة التي نطلقها معكم اليوم يأخذ مسار مصرفنا شكلا جديدا هدفه التوجه نحو الأسواق العالمية منطلقا من التركيز على مصلحة العملاء وتعزيز الإيمان بقيمهم وتأمين المنتجات والخدمات المتميزة لهم التي تواكب أحدث التقنيات المصرفية والمبنية على قاعدة متينة من الخبرة والمعرفة والإرث المتماسك للعمل المصرفي المتوافق مع الشريعة الإسلامية.
400 موظفة في الأقسام النسائية
من جانبه أوضح سعيد الغامدي مدير عام المجموعة المصرفية للأفراد في مصرف الراجحي، أن المصرف لديه حاليا أكثر من 400 موظفة يعملن في الأقسام النسائية المنتشرة في كافة أنحاء المملكة، مبينا أن الشركة لديها عدد من الخطط التوسعية في هذا المجال خلال الأعوام المقبلة.
رسوم البلديات ومكاتب العمل
وأضاف الغامدي الذي كان ضمن المتحدثين في المؤتمر الصحافي بمناسبة إطلاق شعار "مصرف الراجحي" أنه جار العمل حاليا على تقديم عدد من الخدمات الجديدة لعملائه منها تسديد رسوم الجوازات، والمرور، إلكترونيا، إلى جانب الاتصالات، كاشفا عن ضم رسوم البلديات، ومكاتب العمل، وجمعيات البر في المملكة إلى خدمات مصرف الراجحي.
وعاد عبد الله الراجحي ليؤكد أن الشركة حققت في الأعوام الماضية نتائج جيدة، واستفادت من الوضع الاقتصادي الجيد الذي تعيشه المملكة، إضافة إلى النمو المتسارع في القطاع المصرفي، متوقعا أن تحقق الشركة نتائج أكبر خلال الفترة المقبلة.
التحويلات والخدمات الجديدة
وقال الراجحي في معرض رده على سؤال يتعلق بالتحويلات المصرفية والخدمات الجديدة في هذا المجال، إن الشركة منذ 50 عاما وهي تقدم خدمات التحويل لعملائها، وأن ذلك أكسبها الاسم الذي يثق فيه العملاء، لافتا إلى أنها أحدثت خلال العام الماضي تطويرا في هذا النشاط، من خلال الانتشار الكبير لعمليات التحويل في كثير من الفروع على مستوى المملكة.
تحقيق مراكز متقدمة
وأشار إلى أن الشركة ستعمل خلال الأعوام المقبلة على التوسع بشكل أكبر في خدمات التحويل و الدول التي يتم التعامل معها، متوقعا استمرار مصرف الراجحي في تحقيق المراكز المتقدمة في إجمالي التحويلات المصرفية.
ولفت الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي إلى أن السوق المصرفية المحلية تحتاج حاليا إلى تطوير الأنشطة الاستثمارية سواء فيما يتعلق بإدارة الصناديق أو تقديم الخدمات الاستشارية، مؤكدا أن شركة الراجحي استحدثت إدارة مستقلة تعمل على تقديم هذه الخدمة.
- تمكن مصرف الراجحي خلال العام الماضي من تحقيق عدة إنجازات تركزت من خلال بصمات مميزة، وتمثلت هذه الإنجازات في الآتي:
حسب تقرير أصدرته مؤسسة ستاندرز آند بورز S&P، شهد عام 2005 قفزة نوعية لمصرف الراجحي بوصوله إلى أعلى المستويات في التصنيف الائتماني، وقد منحت هذه المؤسسة العالمية المتخصصة في التصنيف الائتماني مصرف الراجحي درجة A- في التصنيف الائتماني على المدى القصير ودرجة A2 على المدى الطويل وهما من أعلى درجات التقييم الأدائي للقطاع المصرفي.
وأوردت المؤسسة في إعلانها التقييم الجديد مجموعة من الإيجابيات التي رأت أنها تشكل نقاط قوة في صالح مصرف الراجحي ومكنته من مواصلة تحقيق النتائج والإنجازات المميزة، من أهمها معدلات الربحية العالية، قوه قاعدة رأس المال، والتنويع في مصادر الأموال واستخداماتها.
- اعتبرت ستاندر آند بورز في هذا المجال مصرف الراجحي من أفضل المصارف في تحقيق العوائد على إجمالي الموجودات التي بلغت 3.4 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، كما أنه من أكثر المصارف ربحية على مستوى المصارف الخليجية، حيث أظهرت القوائم المالية للنصف الأول من عام 2005 زيادة سريعة في وتيرة الأعمال المصرفية مدعومة ومترافقة مع النمو الاقتصادي على مستوى المملكة.
- حقق مصرف الراجحي أرباحاً صافية عن العام الماضي 2005 بلغت 5633 مليون ريال في مقابل 2936 مليون ريال عن عام 2004، بنسبة زيادة بلغت 92 في المائة.
- كانت النتائج المالية لمصرف الراجحي متميزة على كافة المستويات حيث أظهرت وصول حقوق المساهمين إلى 13469 مليون ريال، في حين بلغ إجمالي إيرادات العمليات 7983 مليون ريال، وارتفعت أرصدة العملاء لتصل إلى 71.4 مليار ريال. وبلغ معدل الموجودات 6.5 في المائة، وارتفع ربح السهم ليصل إلى 62.5 ريال.
- استحق مصرف الراجحي الحصول على مركز متقدم بين شركات العالم بجميع قطاعاتها. فوفقاً لتقرير الفايننشال تايمز السنوي عن أكبر 500 شركة في العالم لجهة القيمة السوقية احتل المصرف المركز 79 خلال عام 2005 بعد أن تخطى 155 مركزاً حيث كان خلال عام 2004 يحتل المركز 234 عالمياً.
- جاء المصرف في المركز الثالث بين الشركات السعودية بعد الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وشركة الاتصالات السعودية، فيما اعتبر صاحب المركز الأول بين المصارف العربية لجهة القيمة السوقية وهو المركز الذي يحققه للسنة الثانية على التوالي.
ويكتسب ترتيب الشركات العالمية بحسب القيمة السوقية أهمية متزايدة لأنه يعكس نظرة السوق إلى الشركات وإلى أدائها ونتائجها المالية، وحقق "مصرف الراجحي" هذه المكانة نظراً لجاذبيته الاستثمارية وأدائه الذي يشهد نمواً متواصلاً ويواكب القوة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي بشكل عام والقطاع المصرفي بشكل خاص.