صقر الجنوب
20/02/2006, 11:21 AM
المقاطعة الإسلامية تهدّد 10 آلاف موظف دنماركي بالتسريح
سليم اللاقي - الفرنسية - كوبنهاجن - 21/01/1427هـ
بدأت الشركات الدنماركية التي طالتها حملة المقاطعة في بعض الدول الإسلامية احتجاجا على نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد (ص)، تتأثر بانعكاسات هذه الحملة فيما تحاول جاهدة تجاوزها.
ويقاطع المستهلكون وبعض المؤسسات، الشركات الدنماركية، خصوصا في الشرق الأوسط احتجاجا على نشر صحيفة "يلاندسبوستن" الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي. وأكدت الحكومة الدنماركية أن اقتصادها غير مهدد لكن الشركات الفردية بدأت تتأثر بالحملة.
وقالت هنرييت ستولتوفت رئيسة شعبة الأسواق العالمية لدى اتحاد الصناعات الدنماركية إن المقاطعة تؤذي خصوصا شركات البضائع الموجهة للمستهلكين لكن صادرات المواد الأساسية أقل تأثرا.
وسجلت شركة منتجات مشتقات الحليب "آرلا فودز" أكبر مصدر للشرق الأوسط خسائر تبلغ 1.6 مليون دولار يوميا منذ أن سحبت عدة دول منتجات هذه الشركة من السوق قبل أسبوعين واضطرت مؤقتا إلى صرف 125 موظفا.
وكما فعلت "آرلا فودز" التي تحاول الآن بيع الزبدة بالجملة بمعدل 25 كيلو جراما للعبوة من دون أن يظهر اسمها عليها، غيرت عدة شركات اسمها.
كما غير بعض الشركات عبارة "صنع في الدنمارك" إلى "صنع في الاتحاد الأوروبي، فيما يستخدم البعض فروعا أجنبية لتمويه أصل المنتجات الدنماركية بحسب اتحاد الصناعات الدنماركية.
وستبذل "آرلا فودز" جهدا عبر تجديد العقد مع الزبائن خلال المعرض المقبل للمنتجات الغذائية في الخليج الذي ينظم في دبي، كما أعلنت الناطقة باسم الشركة إستريد جاد نيلسن.
في تعليقات نشرتها صحيفة "بورسن"، قال سان سالينج مورتنسن المتحدث باسم شركة المضخات الصناعية "جراندفوس" إنه يعتقد أن "المقاطعة تشتد".
وذكرت المجموعة أنها تعرضت لتهديدات بالمقاطعة من قبل أربعة أو خمسة زبائن ولا سيما في السعودية. وأبدت شركات أخرى قلقا أكبر بعدما كانت قد اعتقدت في بادئ الأمر أن الحملة في الدول الإسلامية ستهدأ بسرعة.
وأعلنت شركة الصيدلة "نوفو نورديسك" الأربعاء أنها خسرت عقدا بقيمة 200 مليون كورون من حقن الإنسولين في تركيا.
من جهتها، أعلنت شركة دانيسكو، إحدى كبرى شركات العالم لمكونات الطعام، أنها خسرت عدة عقود صغيرة فيما علقت عقود أخرى.
وقال كارل يوهان كورنيليوسن المتحدث باسم الشركة "نشعر بأثر
تراجع المبيعات لكننا نأمل في الحصول على طلبيات جديدة حين يقل مخزون زبائننا".
وأفادت مجموعة اللحوم الصناعية "دانيش كراون" أنها خفضت إنتاجها في مصنعها في دبي، فيما أغلقت شركة البورج بورتلاند لصناعة الأسمنت موقعها للإنترنت في آسيا إثر تلقي تهديدات.
وبعد الإعلان عن مقاطعة الأربعاء من قبل مستوردين في إندونيسيا، حيث تسجل الشركات الدنماركية سنويا مبيعات بقيمة 509 ملايين كورون، يخشى المستثمرون الآن مقاطعة في ماليزيا.
وتبلغ قيمة الصادرات الدنماركية إلى الدول الإسلامية نحو 14 مليار كورون سنويا منها ثمانية مليارات إلى الشرق الأوسط و يشكل ذلك 3 في المائة فقط من إجمالي الصادرات الدنماركية، ما يدفع الحكومة والخبراء الاقتصاديين إلى الاستنتاج مثلهم مثل ستين بوسيان كبير الخبراء الاقتصاديين لدى البنك المركزي أن الاقتصاد الدنماركي قوي بما فيه الكفاية لمقاومة مقاطعة كاملة من قبل دول إسلامية.
لكن في أسوأ السيناريوهات فإن عشرة آلاف وظيفة قد تكون معرضة للإلغاء على حد قوله وهو رقم مرتفع مقارنة بعدد السكان البالغ 5.4 مليون نسمة.
وإضافة إلى ذلك فإن أرقام الصادرات لا تأخذ في الاعتبار الإنتاج المحلي الذي يملكه دنماركيون في قطاعات مثل: الخدمات، الاتصالات، الخدمات الاستشارية، والشحن التي تدر نحو ثمانية مليارات كورون سنويا.
وينزل معظم شركات الشحن الدنماركية آلان العلم الدنماركي حين التوقف في موانئ دول إسلامية.
ومن أجل التصدي لدعوات المقاطعة، أطلقت شركات أيضا حملة دولية على الإنترنت تركز على دعوة المستهلكين لشراء منتجات دنماركية.
وقدر مصرف يسكي بانك تكلفة المقاطعة على الاقتصاد الدنماركي بإجمالي 7.5 مليار كورون.
سليم اللاقي - الفرنسية - كوبنهاجن - 21/01/1427هـ
بدأت الشركات الدنماركية التي طالتها حملة المقاطعة في بعض الدول الإسلامية احتجاجا على نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد (ص)، تتأثر بانعكاسات هذه الحملة فيما تحاول جاهدة تجاوزها.
ويقاطع المستهلكون وبعض المؤسسات، الشركات الدنماركية، خصوصا في الشرق الأوسط احتجاجا على نشر صحيفة "يلاندسبوستن" الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي. وأكدت الحكومة الدنماركية أن اقتصادها غير مهدد لكن الشركات الفردية بدأت تتأثر بالحملة.
وقالت هنرييت ستولتوفت رئيسة شعبة الأسواق العالمية لدى اتحاد الصناعات الدنماركية إن المقاطعة تؤذي خصوصا شركات البضائع الموجهة للمستهلكين لكن صادرات المواد الأساسية أقل تأثرا.
وسجلت شركة منتجات مشتقات الحليب "آرلا فودز" أكبر مصدر للشرق الأوسط خسائر تبلغ 1.6 مليون دولار يوميا منذ أن سحبت عدة دول منتجات هذه الشركة من السوق قبل أسبوعين واضطرت مؤقتا إلى صرف 125 موظفا.
وكما فعلت "آرلا فودز" التي تحاول الآن بيع الزبدة بالجملة بمعدل 25 كيلو جراما للعبوة من دون أن يظهر اسمها عليها، غيرت عدة شركات اسمها.
كما غير بعض الشركات عبارة "صنع في الدنمارك" إلى "صنع في الاتحاد الأوروبي، فيما يستخدم البعض فروعا أجنبية لتمويه أصل المنتجات الدنماركية بحسب اتحاد الصناعات الدنماركية.
وستبذل "آرلا فودز" جهدا عبر تجديد العقد مع الزبائن خلال المعرض المقبل للمنتجات الغذائية في الخليج الذي ينظم في دبي، كما أعلنت الناطقة باسم الشركة إستريد جاد نيلسن.
في تعليقات نشرتها صحيفة "بورسن"، قال سان سالينج مورتنسن المتحدث باسم شركة المضخات الصناعية "جراندفوس" إنه يعتقد أن "المقاطعة تشتد".
وذكرت المجموعة أنها تعرضت لتهديدات بالمقاطعة من قبل أربعة أو خمسة زبائن ولا سيما في السعودية. وأبدت شركات أخرى قلقا أكبر بعدما كانت قد اعتقدت في بادئ الأمر أن الحملة في الدول الإسلامية ستهدأ بسرعة.
وأعلنت شركة الصيدلة "نوفو نورديسك" الأربعاء أنها خسرت عقدا بقيمة 200 مليون كورون من حقن الإنسولين في تركيا.
من جهتها، أعلنت شركة دانيسكو، إحدى كبرى شركات العالم لمكونات الطعام، أنها خسرت عدة عقود صغيرة فيما علقت عقود أخرى.
وقال كارل يوهان كورنيليوسن المتحدث باسم الشركة "نشعر بأثر
تراجع المبيعات لكننا نأمل في الحصول على طلبيات جديدة حين يقل مخزون زبائننا".
وأفادت مجموعة اللحوم الصناعية "دانيش كراون" أنها خفضت إنتاجها في مصنعها في دبي، فيما أغلقت شركة البورج بورتلاند لصناعة الأسمنت موقعها للإنترنت في آسيا إثر تلقي تهديدات.
وبعد الإعلان عن مقاطعة الأربعاء من قبل مستوردين في إندونيسيا، حيث تسجل الشركات الدنماركية سنويا مبيعات بقيمة 509 ملايين كورون، يخشى المستثمرون الآن مقاطعة في ماليزيا.
وتبلغ قيمة الصادرات الدنماركية إلى الدول الإسلامية نحو 14 مليار كورون سنويا منها ثمانية مليارات إلى الشرق الأوسط و يشكل ذلك 3 في المائة فقط من إجمالي الصادرات الدنماركية، ما يدفع الحكومة والخبراء الاقتصاديين إلى الاستنتاج مثلهم مثل ستين بوسيان كبير الخبراء الاقتصاديين لدى البنك المركزي أن الاقتصاد الدنماركي قوي بما فيه الكفاية لمقاومة مقاطعة كاملة من قبل دول إسلامية.
لكن في أسوأ السيناريوهات فإن عشرة آلاف وظيفة قد تكون معرضة للإلغاء على حد قوله وهو رقم مرتفع مقارنة بعدد السكان البالغ 5.4 مليون نسمة.
وإضافة إلى ذلك فإن أرقام الصادرات لا تأخذ في الاعتبار الإنتاج المحلي الذي يملكه دنماركيون في قطاعات مثل: الخدمات، الاتصالات، الخدمات الاستشارية، والشحن التي تدر نحو ثمانية مليارات كورون سنويا.
وينزل معظم شركات الشحن الدنماركية آلان العلم الدنماركي حين التوقف في موانئ دول إسلامية.
ومن أجل التصدي لدعوات المقاطعة، أطلقت شركات أيضا حملة دولية على الإنترنت تركز على دعوة المستهلكين لشراء منتجات دنماركية.
وقدر مصرف يسكي بانك تكلفة المقاطعة على الاقتصاد الدنماركي بإجمالي 7.5 مليار كورون.