تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التحليل العام لأداء صناديق الاستثمار السعودية


صقر الجنوب
21/02/2006, 10:51 AM
تراجع الأداء الأسبوعي للصناديق الاستثمارية متأثرا بانخفاض قطاعي الأسمنت والاتصالات
http://www.aleqt.com/admpic/4.jpg
عبد الحميد العمري - - - 22/01/1427هـ
التحليل العام لأداء صناديق الاستثمار السعودية
تراجع الأداء العام للسوق المحلية خلال الأسبوع الفائت بنسبةٍ طفيفة بلغت -0.6 في المائة، متأثراً بتراجعه في اليوم الأخير، مقارنةً بنموه الأسبوعي الأسبق البالغ 2.6 في المائة، وقد سُجّل التراجع على مستوى القطاعات الرئيسة للسوق في أربعة قطاعات كبرى، شكّلت نسبة قيمتها السوقية من إجمالي القيمة السوقية للسوق المحلية نحو 88.3 في المائة، وقد أسهم تراجع تلك القطاعات الكبرى في تراجع الأداء العام للصناديق الاستثمارية "تقليدية، وشرعية" خلال الأسبوع بنحو - 0.9 في المائة، بسبب تركّز أكثر من 79.3 في المائة من صافي الأصول الاستثمارية لتلك الصناديق في تلك القطاعات؛ ويُعزى انخفاض الأداء الأسبوعي للصناديق المتوافقة مع الشريعة بنحو - 1.4 في المائة بصورةٍ أكبر منها في التقليدية التي تراجعت هي أيضاً بنحو - 0.4 في المائة بسبب التركّز النسبي الأكبر لأصول الصناديق المتوافقة مع الشريعة في القطاعين اللذين سجّلا أكبر تراجع بين قطاعات السوق "الاتصالات، والأسمنت"، حيث بلغ 30.1 في المائة من إجمالي أصول الصناديق المتوافقة مع الشريعة، مقارنةً بنحو 17.9 في المائة للصناديق التقليدية. ولعل ما خفف من انحدار نسبة التراجع في أداء الصناديق المتوافقة مع الشريعة إلى مستويات مقاربة لنسب التراجع المسجلة في قطاعي الأسمنت والاتصالات، هو الارتفاع الأسبوعي الكبير الذي حققه قطاع الكهرباء بنحو 14.2 في المائة، والذي يتركز فيه ما يقارب 8.3 في المائة من إجمالي الأصول الاستثمارية للصناديق المتوافقة مع الشريعة.
وجاء الانخفاض الأكبر بين قطاعات السوق الرئيسة في قطاع الأسمنت الذي تراجع مؤشره خلال الأسبوع بنحو - 5.8 في المائة، مقارنةً بنموه الأسبوعي الأسبق الذي بلغ 6.5 في المائة. تلاه قطاع الاتصالات الذي تراجع للأسبوع الثاني على التوالي بنحو - 4.0 في المائة، مقارنةً بانخفاضه السابق البالغ - 0.3 في المائة. كما انخفض كل من قطاعي الصناعة والمصارف التجارية بنسب طفيفة بلغت – 0.7 في المائة و-0.6 في المائة على التوالي، مقارنةً بارتفاعهما الأسبق الذي بلغ 1.3 في المائة و 4.6 في المائة على التوالي. فيما سجّلت بقية قطاعات السوق الأخرى ارتفاعات في مؤشراتها حسبما يوضحه جدول مؤشرات الأداء الكلي لقطاعات السوق، إذ ارتفع قطاع الكهرباء بنسبة قياسية خلال الأسبوع بنحو 14.2 في المائة، مقارنةً بنحو 3.0 في المائة في الأسبوع الأسبق. والقطاع الزراعي بنحو 8.5 في المائة، مقارنةً بنحو 5.1 في المائة في الأسبوع الأسبق. وقطاع التأمين بنسبة طفيفة لم تتجاوز 0.5 في المائة، مقارنةً بارتفاعه الأسبق بنحو 6.8 في المائة. وأخيراً قطاع الخدمات الذي ارتفع بأقل نسبة بلغت 0.1 في المائة، مقارنةً بارتفاعه الأسبق البالغ 4.3 في المائة.
أما بالنسبة لإجمالي الأصول الاستثمارية للصناديق فقد ارتفع بنسبة 1.1 في المائة إلى نحو 112.8 مليار ريال، مقابل 111.5 مليار ريال في الأسبوع ما قبل الماضي، وارتفعت بذلك نسبة الأصول الاستثمارية للصناديق إلى إجمالي القيمة السوقية لأول مرةٍ إلى 4.0 في المائة، وقد جاءت هذه الزيادة نتيجة ارتفاع صافي قيمة الأصول الاستثمارية المتمثلة في أسهم الشركات المُستثمر فيها من قبل إدارات الصناديق، إضافةً إلى المدخرات الجديدة المتدفقة إلى محافظ تلك الصناديق الاستثمارية المجدية، بسبب زيادة إقبال المستثمرين من مواطنين ومقيمين على الاشتراك فيها كخيارٍ استثماري آمن ومربح في الوقت نفسه. أما على مستوى أعداد المشتركين في الصناديق الاستثمارية، فقد وصل مجموع المستثمرين فيها حسب أحدث الإحصاءات الرسمية إلى نحو 568.3 ألف مستثمر في نهاية عام 2005، مقارنةً بنحو 198.4 ألف مستثمر في نهاية عام 2004، أي أنه حقق نمواً سنوياً وصل إلى 186.5 في المائة. فيما حقق عدد المستثمرين في الصناديق الاستثمارية نمواً ربعياً بنهاية الربع الرابع من عام 2005 فاق 16.2 في المائة، مقارنةً بالربع الثالث من العام نفسه. كما ارتفع العدد الإجمالي لصناديق الاستثمار السعودية بنهاية عام 2005 إلى 199 صندوقاً استثمارياً، مقارنةً بـ 188 صندوقاً استثمارياً في نهاية عام 2004، محققةً معدل نمو سنوياً وصل إلى 5.9 في المائة، بإجمالي أصول استثمارية بلغ 137 مليار ريال.

أداء صناديق الاستثمار التقليدية في الأسهم المحلية
تراجع متوسط ربحية الصناديق التقليدية الأسبوعي بنحو - 0.4 في المائة، مقارنةً بنحو 3.0 في المائة المتحققة في الأسبوع الأسبق. وفي المنظور الممتد منذ بداية العام بلغ متوسط نمو ربحية صناديق الاستثمار التقليدية 15.7 في المائة. وراوحت الحدود العليا والدنيا لربحية الصناديق التقليدية منذ بداية عام 2006 بين 19.9 في المائة و12.4 في المائة، وجدير بالذكر في هذا الخصوص، أن أسباب تباين معدلات الأداء الأسبوعي لعموم الصناديق الاستثمارية، تعود في ناحية منها إلى اختلاف تواريخ التقييم الأسبوعي التي تتبعها الصناديق الاستثمارية؛ والتي يُتوقع أن تتوحد تماماً بعد التطويرات السابق الإشارة إليها في تحليلاتٍ سابقة، فكما يُلاحظ أن هناك صناديق يتم تقييمها يوم الأربعاء، وأخرى "الأغلبية" يوم الخميس، وأخرى يوم السبت، وهذا ما يجب أخذه بعين الاعتبار عند مقارنة الأداء بين جميع الصناديق الاستثمارية المحلية. وبالنسبة لإجمالي أصول هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية في الأسهم السعودية فقد نمت خلال الأسبوع بنسبة -0.1 في المائة، لتستقر عند 32.20 مليار ريال، مقارنةً بنحو 32.22 مليار ريال في الأسبوع ما قبله، وهو ما يمثل نحو 28.6 في المائة من إجمالي استثمارات الصناديق في سوق الأسهم المحلية.
وبالنظر إلى ترتيب صناديق المقدمة ضمن هذه الفئة، فقد حافظ على المقدمة صندوق الشركات السعودية المدار من البنك العربي الوطني بنموٍ قوي منذ بداية عام 2006 بلغ 19.9 في المائة، بالرغم من تراجع نموه الأسبوعي بنحو - 1.3 في المائة، مقارنةً بنموه في الأسبوع الأسبق بنحو 4.1 في المائة، وكان الأداء التراكمي لهذا الصندوق خلال عام 2005 قد بلغ 124.6 في المائة. وحافظ أيضاً على المرتبة الثانية صندوق المتاجرة في الأسهم السعودية المدار من "ساب"، بالرغم من تراجعه الأسبوعي بنحو - 1.4 في المائة، مقارنةً بمتوسط نموه الأسبوعي السابق البالغ 2.3 في المائة، ليصل معدل ربحيته منذ بداية العام الجديد إلى 18.6 في المائة، وكان الأداء التراكمي لهذا الصندوق خلال عام 2005 قد بلغ 145.2 في المائة. أخيراً، تقدم من المرتبة السابعة إلى المرتبة الثالثة صندوق أسهم الشركات السعودية المدار من البنك السعودي الهولندي، مستفيداً من نموه الأسبوعي البالغ 1.5 في المائة، مقارنةً بنموه الأسبوعي الأعلى السابق الذي وصل إلى 3.7 في المائة، ليصل معدل ربحيته منذ بداية عام 2006 إلى 17.8 في المائة. وجاءت بقية الصناديق الاستثمارية التقليدية في المراتب التي تليها حسب ما يوضحه جدول الأداء الأسبوعي الذي يبين أهم مؤشرات الأداء وتحركّات المراكز التي تمت خلال الأسبوع.

أداء صناديق الاستثمار الشرعية في الأسهم المحلية
تراجع أيضاً متوسط ربحية الصناديق الشرعية خلال الأسبوع الماضي بنحو - 1.4 في المائة، مقارنةً بنموها الجيد السابق البالغ 2.8 في المائة، ووصل المعدل المتوسط لربحيتها التراكمية منذ بداية عام 2006 إلى 16.1 في المائة. وراوح أداء صناديق هذه الفئة من بداية عام 2006 بين 25.5 في المائة كأعلى ربحية ونحو 10.2 في المائة كأدنى ربحية، مع الأخذ بالاعتبار الملاحظة أعلاه حول اختلاف تواريخ تقييم الأداء. وحسب أحدث البيانات المتوافرة عن إجمالي أصول هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية في الأسهم السعودية فقد ارتفعت بنسبة 1.6 في المائة إلى 80.6 مليار ريال، مقارنةً بنحو 79.3 مليار ريال في الأسبوع ما قبله، أي ما يمثل نحو 71.4 في المائة من إجمالي استثمارات الصناديق في سوق الأسهم المحلية.
أمّا على مستوى ترتيب صناديق المقدمة ضمن هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية، فقد حافظ صندوق النقاء المدار من البنك العربي الوطني على المرتبة الأولى مستفيداً من نموه الأسبوعي البالغ 1.0 في المائة، مقارنةً بمعدل نموه الأسبوعي القياسي في الأسبوع الأسبق الذي بلغ 6.6 في المائة، لتستقر ربحيته التراكمية منذ بداية العام الحالي عند 25.5 في المائة، كأعلى ربحية مسجلة من بداية العام الحالي. وتقدّم من المرتبة السادسة إلى المرتبة الثانية صندوق المتاجرة بالأسهم السعودية المدار من البنك السعودي الهولندي، بمعدل نمو منذ بداية عام 2006 بلغ 18.9 في المائة، محققاً نمواً أسبوعياً طفيفاً وصل إلى 0.4 في المائة، مقارنةً بمعدل نموه الأعلى السابق 3.7 في المائة. وتقدم من المرتبة الرابعة إلى المرتبة الثالثة صندوق الشركات السعودية المدار من البنك السعودي للاستثمار بالرغم من تراجع أدائه الأسبوعي بنحو - 1.1 في المائة، مقارنةً بنموه السابق 2.1 في المائة، ليصل معدل ربحيته منذ بداية عام 2006 إلى 17.6 في المائة. فيما جاء ترتيب بقية الصناديق الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة التي تلي صناديق المقدمة حسبما هو موضح في جدول الأداء الأسبوعي الذي يبين أيضاً أهم مؤشرات الأداء وتحركّات المراكز التي تمت خلال الأسبوع.