المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شفاء 3 حالات مصابة بـحمى الضنك بجدة وبترومين والهنداوية الأكثر تضرراً


صقر الجنوب
23/02/2006, 11:39 AM
شفاء 3 حالات مصابة بـحمى الضنك بجدة وبترومين والهنداوية الأكثر تضرراً تدريب متطوعين للمكافحة و263 موظفاً استفادوا من برامج الاستكشاف


احمد العرياني (جدة)
غادرت (3) حالات مصابة بحمى الضنك المستشفيات في جدة امس بعد تلقيها العلاج اللازم. وحددت امانة المحافظة حي الهنداوية وبترومين كأكثر الاحياء تضرراً من انتشار البعوض الناقل للمرض حسبما اشارت صحة منطقة مكة المكرمة. وكثفت الامانة خلال الايام الماضية جهودها للقضاء على البعوض الناقل للمرض بتكثيف عمليات الرش في كافة الاحياء, وستتعاقد مع عدة مقاولين للقيام بجهود المكافحة بطرق علمية بواسطة الاستكشاف الحشري, كما سيتم الشهر القادم (بعد ايام) بدء تدريب المتطوعين وتزويدهم بالمواد والاجهزة اللازمة واعطائهم النشرات وادوات التوعية بالتعاون مع المختصين في الشؤون الصحية وجامعة الملك عبدالعزيز للعمل في كافة احياء جدة.

وقال وكيل امين جدة للخدمات المهندس خالد عقيل انه سبق تدريب اكثرمن 263 شخصا من منسوبي الامانة والشؤون الصحية على برامج المسح والاستكشاف الحشري, مضيفا ان لدى الامانة متطوعين ومتعاونين معها من جهات مختلفة كطلاب الطب والمعاهد الصحية وبعض المهتمين بالبيئة, وفي الامكان الاستعانة باعداد اخرى من مراكز الاحياء ومؤسسات المجتمع.

وابان مدير الشؤون الصحية بالمنطقة د. ياسر الغامدي ان الجهود متواصلة والمكافحة تحتاج تكاتف الجميع فهي ليست مسؤولية بعينها ويجب على الاهالي الحد من اهدار المياه والتسربات والتعاون مع جهات الاختصاص.

واشار الى انه حددت فترة شهر كمهلة للاستكشاف, مع رفع تقارير يومية واسبوعية عن المواقع المتضررة والتي تحتاج لتكثيف جهود الرش فيها, مبينا انه تم رش 150 موقعا داخل جدة وتوزيع المصائد الحشرية.

من جانبهم اعتبر العديد من الاهالي ممن التقتهم (عكاظ) داخل الاحياء ان تنفيذ مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية هو سبب المعاناة او بدايتها, وقالوا ان المياه المنتشرة في الشوارع عبارة عن مزيج من مياه الصرف الصحي والجوفية.

مشهور
23/02/2006, 04:41 PM
هو.. سلطان

http://www.alriyadh.com/img/turki.jpg



تركي بن عبد الله السديري



لا تقرأ المبلغ.. العشرة ملايين.. نفسياً واجتماعياً وهو معزول عن الحالة التي عالجها..

إن كثيرين سوف يتوقفون عند المبلغ متأملين «حجم الكرم الإنساني» الذي تمت به معالجة من يخصه.. من هو مستفيد منه..

هو مبلغ كبير للغاية دون شك.. لكن حين يأتي من سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. يقال إنه مبلغ معقول.. بل ومتوقع..

قراءة ما بعد المبلغ تخص المستفيدين منه.. أسرة يذهلك وأنت تتوقع أنه لم يعد هناك شيء في الصحراء يصح أن يوصف بأنه فطري بري.. وأن الوسائط الحضارية قد شذبت البداوة وروضت عزلتها بانتشار وسائلها بين الصخور وبين ثنايا الرمال.. يذهلك أن يوجد أشخاص مفقودو الصلة تماماً ليس بالترف الحضاري ولكن بالضرورات المعيشية، أناس ما زالوا يحتفظون بذلك الفاصل الدقيق بين الإنسان البري التكوين والمعيشة، وبين كائنات الصحراء البدائية..

أضف إلى ذلك ترادفات الإعاقة المخيفة التي شكلت مع عزلة المكان.. عزلة التجاذب الإيجابي مع الحياة.. بل الصحيح أن هذا النوع من العزلة الضاربة قسوته بين مجموع أسري شكل منها وجوداً إنسانياً غريباً، بل موغل في العزلة والإقصاء.. هذه الحالة.. هذه الغربة لبشر تبدو مقومات حياتهم وقدراتهم كما لو كانت قد أسقطتهم في موقع عزلتهم مركبة فضائية أتت بهم من عالم مختلف تماماً.. عالم لا ضرورة فيه للسمع ولا للبصر والإنسان فيه مثل ماشيته يأكل ما يستسيغه فطرياً على الأرض..

تصور هذا الوضع.. الذي حرك الإنسان الكبير في عواطفه ومشاعره وإنسانيته ليكون قريباً من الصورة الجغرافية والإنسانية لهؤلاء.. قريب باتصال شخصي منه وبإلحاح أن تبادر العشرة الملايين أداء دورها في تغيير حياة ذلك المجموع البائس، ليس هذا فقط ولكن هناك التزام برعاية صحية واجتماعية ونقل فوري إلى حياة المدينة..

الرجل.. سلطان.. في كرمه معروف ومتداول القيمة الإنسانية الهائلة الحجم والفاعلية، بين الناس، ولا أتصور في مزاياه الإنسانية ما يغيب عن معلومات المواطن عبر مؤسساته الإنسانية المتعددة الأهداف، لكنني أضيف موقفاً بسيطاً للغاية.. لكنه أيضاً عميق الدلالة للغاية..

في حائل منذ سنوات قريبة.. ربما ثلاث أو أربع.. كان يرعى سموه حفلاً خيرياً يسلم فيه وثائق تمليك لمشروعه الإسكاني للمستحقين هناك، وكان يوجد في طرف دائرة حضور الناس شخص يبدو أن لديه مشكلة خاصة حاول أن يقترب منه، ولكنه لم يفلح بحكم تدافع الناس ممن هم حوله.. ثم فوجئ الرجل بنهاية الحفل، وأن الأمير وقف مستعداً للانصراف.. ذهل.. وأحس أنه يجب أن يتصرف وبسرعة.. فما كان منه إلا أن فتل الخطاب بشكل سريع صغير حتى يتمكن من قذفه إلى حيث مكان الأمير، لكنه عندما فعل ذلك تفاجأ بالخطاب يصطدم بجانب من وجه الأمير..

كان خجل الرجل.. أكثر من خوفه.. وكاد يضيع بين الناس.. غضب كثيرون لتصرفه الطائش.. أما هو الأمير سلطان، فاستدار مبتسماً وطلب أن يحضر إليه في موقفه نفسه مهدئاً من اضطرابه بعد أن وصل إليه.. هو سلطان، إنسان بحق إنسان..