عبد المجيد
25/02/2006, 09:57 PM
الخبر
مفكرة الإسلام : قال الصحفي الأمريكي بووب وود – وهو مفجر فضيحة ووترجيت أيضاً – أن خطة غزو العراق تم وضعها قبل أحداث 11 سبتمبر .
التعليق
يحلو دائماً لبعض المثقفين أن يرفع حاجبيه ثم يقول أنا لست من أنصار نظرية المؤامرة ، ثم يتجاهل حقائق قاطعة تؤكد هذه النظرية ، وذلك كنوع من التعالي الثقافي الزائف ، وبديهي أن هناك مؤامرات استراتيجية وتكتيكية ، ولكن الخطأ هو التطرف في إنكار النظرية أو المغالاة في أبعادها ، والموقف الصحيح هو الأخذ بالحقائق ثم استنتاج ما تؤدي إليه مباشرة ، سواء أدت إلى أن المسألة هي نوع من التداعيات الطبيعية أو أنها مؤامرة بالفعل ثم تحديد أبعاد هذه المؤامرة دون تفريط أو إفراط .
لقد اكتشفنا مثلاً أن أفكار الإمبراطورية الأمريكية كانت سابقة بكثير لأحداث 11 سبتمبر ، ومنها غزو العراق وأفغانستان ، وفرض النمط الأمريكي على العالم العربي والإسلامي قسراً آخرها الشرق الأوسط الكبير واكتشفنا أن الإعداد لغزو العراق بدأ مبكراً مع إدارة بوش وأن المسألة لا علاقة لها بما يسمى أسلحة الدمار الشامل ، بل هذه الأخيرة استخدمت كتبرير أو حجة ليس إلا .
المسألة لم تعد مثار شك الآن ، بعد صدور كتاب الصحفي الأمريكي بووب وود الذي جاء بعنوان خطة الحرب والذي نشر مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية وأحدث دوياً هائلاً ، وبالمناسبة فإن بووب وود هو نفسه الصحفي الذي فجر فضيحة ووترجيت المعروفة إبان عهد الرئيس نيكسون ، الكتاب يقول أن الرئيس الأمريكي جورج بوش طلب من وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وضع خطة حرب ضد العراق في نوفمبر 2001 ، وذلك بعد أقل من أسبوعين من الحرب على أفغانستان وقبل عام ونصف من غزو العراق مارس 2003 ، وأن بوش لم يكن مقتنعاً تماماً بملف اتهام صدام حسين لكن ذلك لم يمنعه من التحضير للحرب ، وقد استند الصحفي بووب وود في هذا الكتاب على معلومات استقاها من مقابلات مع 75 مسئولاً أمريكياً من بينهم بوش ووزير الدفاع رامسفيلد ، وقد اعترف البيت الأبيض علناً بصحة هذه الوقائع وأن هذه الخطة تم إعدادها ولم يتم إبلاغ مدير المخابرات بها وأن هناك حكومة منفصلة كانت ـ ولا تزال ـ تتخذ القرارات ومن ثم تمررها من الرئيس بوش وهذه الحكومة المنفصلة تتكون من نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد وكبير المساعدين لويس ليبي ونائب وزير الدفاع بول وولفوفيتز ووكيل وزارة الدفاع دوجلاس فيث .
وهكذا فإن قرار الحرب اتخذ والباقي تم تمثيله كمسرحية معدة سلفاً سواء في الأمم المتحدة أو خارجها ، وكذا تسريب معلومات مغلوطة عن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل وغيرها من الأدوار المسرحية .
أليست هذه مؤامرة ؟ ! . . أو ابحثوا عن اسم أخر لها إن شئتم
مفكرة الإسلام : قال الصحفي الأمريكي بووب وود – وهو مفجر فضيحة ووترجيت أيضاً – أن خطة غزو العراق تم وضعها قبل أحداث 11 سبتمبر .
التعليق
يحلو دائماً لبعض المثقفين أن يرفع حاجبيه ثم يقول أنا لست من أنصار نظرية المؤامرة ، ثم يتجاهل حقائق قاطعة تؤكد هذه النظرية ، وذلك كنوع من التعالي الثقافي الزائف ، وبديهي أن هناك مؤامرات استراتيجية وتكتيكية ، ولكن الخطأ هو التطرف في إنكار النظرية أو المغالاة في أبعادها ، والموقف الصحيح هو الأخذ بالحقائق ثم استنتاج ما تؤدي إليه مباشرة ، سواء أدت إلى أن المسألة هي نوع من التداعيات الطبيعية أو أنها مؤامرة بالفعل ثم تحديد أبعاد هذه المؤامرة دون تفريط أو إفراط .
لقد اكتشفنا مثلاً أن أفكار الإمبراطورية الأمريكية كانت سابقة بكثير لأحداث 11 سبتمبر ، ومنها غزو العراق وأفغانستان ، وفرض النمط الأمريكي على العالم العربي والإسلامي قسراً آخرها الشرق الأوسط الكبير واكتشفنا أن الإعداد لغزو العراق بدأ مبكراً مع إدارة بوش وأن المسألة لا علاقة لها بما يسمى أسلحة الدمار الشامل ، بل هذه الأخيرة استخدمت كتبرير أو حجة ليس إلا .
المسألة لم تعد مثار شك الآن ، بعد صدور كتاب الصحفي الأمريكي بووب وود الذي جاء بعنوان خطة الحرب والذي نشر مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية وأحدث دوياً هائلاً ، وبالمناسبة فإن بووب وود هو نفسه الصحفي الذي فجر فضيحة ووترجيت المعروفة إبان عهد الرئيس نيكسون ، الكتاب يقول أن الرئيس الأمريكي جورج بوش طلب من وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وضع خطة حرب ضد العراق في نوفمبر 2001 ، وذلك بعد أقل من أسبوعين من الحرب على أفغانستان وقبل عام ونصف من غزو العراق مارس 2003 ، وأن بوش لم يكن مقتنعاً تماماً بملف اتهام صدام حسين لكن ذلك لم يمنعه من التحضير للحرب ، وقد استند الصحفي بووب وود في هذا الكتاب على معلومات استقاها من مقابلات مع 75 مسئولاً أمريكياً من بينهم بوش ووزير الدفاع رامسفيلد ، وقد اعترف البيت الأبيض علناً بصحة هذه الوقائع وأن هذه الخطة تم إعدادها ولم يتم إبلاغ مدير المخابرات بها وأن هناك حكومة منفصلة كانت ـ ولا تزال ـ تتخذ القرارات ومن ثم تمررها من الرئيس بوش وهذه الحكومة المنفصلة تتكون من نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد وكبير المساعدين لويس ليبي ونائب وزير الدفاع بول وولفوفيتز ووكيل وزارة الدفاع دوجلاس فيث .
وهكذا فإن قرار الحرب اتخذ والباقي تم تمثيله كمسرحية معدة سلفاً سواء في الأمم المتحدة أو خارجها ، وكذا تسريب معلومات مغلوطة عن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل وغيرها من الأدوار المسرحية .
أليست هذه مؤامرة ؟ ! . . أو ابحثوا عن اسم أخر لها إن شئتم