تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محمد الغيث وعبدالله التويجري من قائمة الـ36 المطلوبة أمنيا في المملكة


عبد المجيد
25/02/2006, 10:08 PM
السبت 25 فبراير 2006م، 26 محرم 1427 هـ
http://www.alarabiya.net/img/title_main_shadow.gif

ارتياح شعبي بعد إحباط العملية الإرهابية..والمنفذان من قائمة الـ36
اعتداء إبقيق يجسد استمرار تهديد القاعدة ومحدوديته أيضا في السعودية
http://www.alarabiya.net/img/pix_hi_fade.gifhttp://www.alarabiya.net/img/pix_low_fade.gifhttp://www.alarabiya.net/img/spc.gif
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/02/25/2140011.jpghttp://www.alarabiya.net/img/spc.gifمنفذي الهجوم الإرهابي في إبقيقhttp://www.alarabiya.net/img/dot_blue.gif

دبي-العربية.نت، الرياض-وكالات

في الوقت الذي أبدى السعوديون ارتياحهم بعد إحباط الهجوم الذي استهدف اكبر منشأة نفطية سعودية، اعتبر محللون السبت 25-2-2006 ان الاعتداء الفاشل يظهر ان انصار القاعدة لا يزالون يشكلون تهديدا في المملكة السعودية غير انه اظهر ايضا ان خطرهم في انحسار.

واكد الشيخ محسن العواجي الاسلامي السعودي ان الهجوم الذي اوقع قتيلين بين قوات الامن السعودي اضافة الى اثنين من المهاجمين "يشكل رسالة تحثنا على وجوب التزام اليقظة". غير انه اضاف ان الفرع المحلي من تنظيم القاعدة لا يشكل "تهديدا جديا لان هذا (الاعتداء) يمكن ان يحصل في اي مكان".

وقد تم اعتراض منفذي الهجوم, وهما، بحسب ما أعلنه "تنظيم القاعدة" في بيان على الانترنت، محمد الغيث وعبدالله التويجري من قائمة الـ36 المطلوبة أمنيا في المملكة، كانا يرتديان زي شركة النفط السعودية العملاقة ارامكو, حين كانا يحاولان الدخول الى مجمع ابقيق (شرق) النفطي بسيارتين تحملان الوان الشركة وقد حشيتا بالمتفجرات.وانفجرت السيارتان في المحيط الامني على بعد عدة كيلومترات من مصفاة النفط. وتبنى الفرع السعودي لتنظيم القاعدة في بيان على الانترنت يتعذر التأكد من صحته, الهجوم.

ويمثل هذا الاعتداء اول هجوم مباشر للقاعدة على منشآت نفطية منذ ان دعا زعيم القاعدة اسامة بن لادن انصاره الى مهاجمة المنشآت النفطية في العراق والخليج في 16 ديسمبر/كانون الاول 2004.

وهو ايضا اول هجوم كبير لـ"تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية" منذ الهجوم على القنصلية الاميركية في جدة (غرب) في 6 ديسمبر/كانون الاول 2004 الذي اوقع خمسة قتلى بين موظفي القنصلية لم يكن بينهم اي اميركي.

ومنذ ذلك التاريخ تلقى الفرع السعودي لتنظيم القاعدة ضربات موجعة من الاجهزة الامنية التي تمكنت من القضاء على ابرز قيادات التنظيم وكان اخرهم صالح العوفي الذي قتل في 18 اغسطس /آب2005 في المدينة المنورة (غرب). وادى غياب هؤلاء القادة الى ظهور جيل جديد من الناشطين الشباب قليلي الخبرة وغير المعروفين كثيرا لدى السلطات ما قد يزيد من صعوبة كشفهم.

واكد الشيخ محسن ان "اغلب قياداتهم على المستويين العسكري والايديولوجي, قتلوا او القي القبض عليهم".

ويمضي المحلل السعودي فارس بن حزام في الاتجاه ذاته مؤكدا ان "كل القيادات المحترفة لقوا حتفهم او فروا ربما الى العراق او افغانستان" مؤكدا ان الفرع السعودي من تنظيم القاعدة "انتهى امره".

واضاف "ان منفذي الهجوم الاخير صغار السن" معتبرا ان الهجوم يظهر نقصا واضحا في معرفة الاجراءات الامنية التي تعتمدها شركة ارامكو والسلطات السعودية. وكان من شأن هذا الاعتداء ان اظهر فعالية هذه الاجراءات.

وقال الشيخ محسن انه على يقين من ان انصار القاعدة في المملكة "لا يملكون اي دعم له قيمة مقارنة بما كان قبل عامين بسبب الاخطاء التي ارتكبها هؤلاء الشبان" الذين تعرضوا الى مواطنيهم معتبرا ان عديد انصار القاعدة وصل الى ادنى مستوياته.

ويرى محللون ان ما يبدو من انحسار للقاعدة في المملكة قد يتأثر بعودة بعض "الجهاديين" الذين ذهبوا للقتال في العراق, الى السعودية كما كانت عودة السعوديين الذين قاتلوا الاحتلال السوفياتي في افغانستان محددة في ولادة تنظيم القاعدة.

لكن الشيخ محسن اعتبر ان "هناك فارقا" بين الوضعين اذ ان "الذين ذهبوا الى العراق اقتطعوا تذكرة ذهاب فقط" بمعنى انهم ذهبوا بنية القتال حتى الموت هناك. غير انه يقر انه في حال تمكن البعض منهم من العودة الى السعودية مزودين بالخبرة التي كسبوها في العراق "سيكون الامر كارثيا علينا".

وقد عبر سعوديون عن استنكارهم لعملية التفجير الفاشلة، وقال قال مشعل عذابي الموظف المتقاعد بشركة أرامكو العملاقة للنفط المملوكة للدولة "قبل النفط لم يكن هناك شيء. كانت صحراء. ما تراه هنا كان مجرد صحراء منبسطة مع قليل من الاغنام والابل". وتابع "الان يوفر النفط الوظائف لنا ولاولادنا وأحفادنا".

وقال ممدوح الرشيدي وهو واحد من بين مئات السكان القلقين أثناء تجوله خارج المجمع الضخم "انهم يريدون زعزعة استقرار البلاد والاضرار بالاقتصاد. اذا ضربت أبقيق فعندئذ كان الضرر سيصيب السعودية كلها".

وابقيق واحدة من مدن نفطية كثيرة تطورت في السعودية بعد ازدهار النفط أثناء السبعينات مما ساهم في تطور الحياة بهذا البلد الصحراوي الواسع ولحاقه بركب العالم الحديث. ومعظم سكان المدينة البالغ عددهم 20 الف نسمة موظفون في أرامكو السعودية التي تسلمت مهمة صناعة النفط في السبعينات من شركات نفط أمريكية كبرى.

وفي أبقيق لا يحلم المواطنون الذين ينحدر غالبيتهم من قبائل بدوية كانت تجوب الصحراء على مدى عدة قرون أو انها استقرت في واحات صغيرة بأكثر من الحصول على وظيفة بشركة النفط. وقال سليمان الشيبان "يحدوني أمل أن أحصل على وظيفة في أرامكو. اذا كان الناس يعيشون في هذه المدينة فان ذلك بسبب أرامكو وحسب".

وقال رجل اخر من أصل بدوي يعمل أفراد أسرته في الشركة ان والديه يتذكران كيف كان المعلمون يستخدمون قطع الفحم للكتابة لعدم وجود أقلام أو طباشير. وقال محمد المازني "لم يكن هناك حديقة أو مطعم الى ان افتتحت هذه المنشأة".

عصام شبير
26/02/2006, 07:34 PM
مشكووور أخي على المتابعة المميزة