المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استحالة الحديث عن التجارة الحرة في الشرق الأوسط دون السعودية


mamz
27/02/2006, 11:27 AM
نوّه بتعامل المملكة مع حادثة إبقيق.. وزير التجارة الأمريكي:
استحالة الحديث عن التجارة الحرة في الشرق الأوسط دون السعودية
http://www.aleqt.com/nwspic/14765.jpg كارلوس جويترنز
عبد العزيز الهندي - الرياض - 28/01/1427هـ
أكد كارلوس جويترنز وزير التجارة الأمريكي أن العلاقات بين واشنطن والرياض لها الأولوية لدى البيت الأبيض، مشيدا بالإصلاحات الاقتصادية في المملكة. وأضاف في كلمة ألقاها أمام جمع من رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين، أمس في الرياض، استحالة الحديث عن التجارة الحرة في منطقة الشرق الأوسط دون السعودية، معربا عن الأمل في بدء المناقشات بين واشنطن والرياض في هذا المجال قريبا.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن التحدي أمام المملكة هو في إيجاد البيئة الجاذبة للاستثمارات، وأشاد بإجراءات الأمن والخدمات الأمنية في المملكة لإفشالها الهجوم الإرهابي على إبقيق أخيرا.
وحول المفاوضات مع المملكة لإقامة منطقة تجارة حرة، قال "لا نستطيع الحديث عن تجارة حرة مع الشرق الأوسط دون السعودية. وبشكل ما لا نعلم متى سيتم ذلك ولا جدول عمل، ولكن آمل أن نبدأ النقاش مع السعودية حول اتفاقية تجارة حرة في المستقبل".
وحول كيفية التعامل مع الاتفاقيات المتفرقة والمختلفة، قال "الاتفاقيات ليست مختلفة كثيرا، ونستطيع أن نعمل على جمعها معا في منطقة مشتركة. النقاشات مع السعودية ركزت على انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، وهذا هو الموضوع الأهم للبدء في اتفاقيات استثمار ثنائية مع السعودية. وأيضا في الاتجاه البدء بمباحثات منطقة تجارة حرة لكن لم نضع توقيتاً، فنحن نركز حاليا على انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية". وأضاف جويترنز "نتحدث عن اجتماع في المستقبل حول هذا الموضوع، ليس هناك تاريخ وعندما نحدد الموعد سنكون قادرين على إجراء الاتصال بين البلدين. ولكن الآن نركز على موضوع انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية فلنعمل ذلك بشكل صلب وننطلق بذلك للمستقبل".
وتابع "إن الهدف الكبير هو إقامة منطقة تجارة حرة مع منطقة الشرق الأوسط عام 2013، وأبرمنا عدة اتفاقيات تجارة حرة مع بعض الدول، ونأمل أن تنضم هذه الاتفاقيات مع بعضها كمنطقة تجارة حرة لكامل منطقة الشرق الأوسط. التجارة هي المعبر للسلام والاستقرار. الهدف هو 2013 لمنطقة الشرق الأوسط".
وأوضح جويترنز أن النقاشات في الرياض تناولت موضوع أهمية انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، مضيفا "وكان هناك تركيز على ذلك والحاجة للاستعداد لذلك والرغبة الأمريكية في المساعدة على مساعي السعودية للعضوية الكاملة في المنظمة وكان هذا هو موضوع المناقشات".
وقال في هذا الخصوص "هناك سلسلة من الإجراءات التي يجب أن تقوم بها أي دولة تدخل في عضوية منظمة التجارة العالمية سواء في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية أو تكييف التشريعات وعدد من التشريعات التي يجب وضعها، لدى أمريكا خبرة في ذلك ونستطيع تقديم ذلك للسعودية".
وفي الشأن التجاري بين المملكة وأمريكا، أعرب جويترنز عن أمله أن تنمو الاستثمارات بين البلدين مع مرور الوقت "وتقوى معها العلاقات التجارية وأن تكون الشركات الأمريكية أكثر نشاطا في السعودية، والبيئة الاستثمارية تحقق نمو الطرفين". وأكد أن الهدف الأساسي من زيارته هو "إيصال رغبة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جورج بوش للاستمرار في العلاقات التجارية القوية. فمن الجانب التاريخي كنا على الدوام شركاء تجاريين بشكل قوي ونريد أن يستمر ذلك في المستقبل وهذه كانت رسالتي الأساسية عند لقائي المسؤولين السعوديين".
وتابع "تمتعنا بعلاقات تجارية وتاريخية قوية، وزاد عدد الشركات المنخرطة سواء في التصدير والاستيراد. هناك عقبات لكن الاتجاه العام هو أن هناك عملاً مشتركاً في السابق وسنستمر في المستقبل في العمل معا وتقوية العلاقة التجارية". وأوضح أنه ناقش مع المسؤولين السعوديين مساهمة الشركات الأمريكية في المشاريع المقامة في المملكة.
وقال وزير التجارة الأمريكي "ناقشنا ذلك بشكل عام وليس بشكل خاص حول استمرار مساهمة الشركات الأمريكية في القطاع النفطي السعودي، وهناك عدة شركات تقوم بدور رئيسي في هذا القطاع وهم يريدون الاستمرار في ذلك.هناك شركات لديها استثمار أجنبي والفرصة اليوم لتمكين تلك الشركات للتوسع واستغلال نمو الاقتصاد. والتحدي أمام السعودية هو إيجاد البيئة الجاذبة للاستثمارات. نريد أن ننمي شراكتنا التجارية".
وفي شأن الحادث الإرهابي في إبقيق، قال جويترنز "إفشال محاولة الهجوم على إبقيق شهادة على نجاعة إجراءات الحماية الأمنية التي تطبق هناك لحماية المنشآت في السعودية. فالهجوم تم إيقافه وإفشاله".
وأضاف "وهذه شهادة على إجراءات الأمن وجودة الخدمات الأمنية. تحدثنا حول أن أسعار النفط ارتفعت في وقتها لكن طريقة وسرعة إصدار الحكومة عن الحدث والتفاصيل الخاصة به هدأت السوق".
وأوضح جويترنز أن النقاش في الرياض تناول أيضا موضوع إجراءات إصدار التأشيرات، موضحا "كان لدينا نقاش شفاف حول كيف يمكن أن نعزز علاقاتنا التجارية وتطرقنا لموضوع التأشيرات كأمر مثبط وشرحت لمن التقيتهم أننا نحاول الموازنة بين احتياجات أمريكا الأمنية واحتياجاتها التجارية، وأننا استضفنا الكثير من الطلاب السعوديين للدراسة في أمريكا، العمل، وإقامة أعمال". وأضاف "لنعلم أن مشكلة إصدار التأشيرات ليست مشكلة خاصة بالسعوديين الزائرين لأمريكا، لكنها مشكلة مع بقية الدول في العالم منذ أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001".
وفي مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، أوضح جويترنز "هناك حاليا تداول آراء حول حماية حقوق الملكية الفكرية. ونعتقد أن النتائج مقلقة في هذا المجال. ونعتقد أن التشريعات الحاكمة لهذا الموضوع تمت تقويتها، والمهم هو مدى تطبيق هذه التشريعات على أرض الواقع".
وأضاف "تحدثنا حول نماذج والإعلام المرئي، ولدينا مخاوف ليس فقط في السعودية، بل في عدد من الدول الأخرى في استمرار البرامج المقلدة. وسنرى كيف يمكن أن يتم تقدم. ما أعرفه أن هذا الموضوع هو محل تركيز الحكومة وهو أولوية، وهناك عدة مشاريع في هذا الاتجاه".
وحول تقدير حجم خسائر الشركات الأمريكية في هذا الشأن، قال جويترنز "ليس لديّ أرقام حول حجم خسائر الشركات الأمريكية وأعتقد أنه من الأفضل التفكير في حجم خسائر جميع الأطراف، وكم يمكن أن تخسر السعودية. فما يحدث هو أن الشركات وقبل إقدامها على الاستثمار تنظر في بيئة حماية حقوق الملكية الفكرية، وإذا كانت الدولة لديها تطبيق لحماية تلك الحقوق، فإن تلك الدولة تحظى ببيئة جاذبة للاستثمار. السعودية لديها فرصة لتمييز نفسها عن غيرها بحماية حقوق الملكية الفكرية".