عبد المجيد
04/03/2006, 09:11 PM
معجب الزهراني: هناك كتب لبعض أهل العلم في مجتمعنا تحمل فكرا متوحشا ضد المرأة.. ومجتمعنا يمارس التوحش ضد النساء كل يومhttp://www.alwifaq.net/news/akhthpic/9601.jpg معجب الزهراني
الرياض : حبيب عبدالله
أكد أستاذ النقد في جامعة الملك سعود الدكتور معجب الزهراني على أن العهد النموذجي الأعلى للتعامل مع المرأة هو عهد النبوة وحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعهد الصحابة رضوان الله عليهم، وقال بأنه يمكن للمجتمع البناء على هذه المرحلة النموذجية والاستفادة منها وعدم تغييبها أو تجاهلها.
وأشار الزهراني خلال تقديمه ورقة عمل في " إيوان اليمامة الثقافي" في فندق (إنتركونتننتال) الذي يقام على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب بعنوان (رؤية حول المرأة) إلى أن بعض الأكاديميين والمثقفين بحاجة إلى الجرأة المعرفية والصدق في الطرح عند تناول قضية المرأة لأنه لدينا ازدواجية إذ لا نعلن ما في أفكارنا، لأن هذه القضية كما يقول "من أهم القضايا الاجتماعية وذات الهم الثقافي في المجتمع وكلما فهمناها وأخضعناها للمعرفة الدقيقة نستطيع تجاوزها، وعملية التجاوز يجب أن تبدأ من الذات والأسرة والمجتمع".
وتحدث الزهراني عن ثلاثة نماذج وأطروحات لثلاثة من المفكرين والفلاسفة الإسلاميين من خلال تفحص نتاجهم الفكري والفلسفي ونظرتهم إلى المرأة، وبدأ بمؤلفات أبي حامد الغزالي حيث قال: أنه يتحدث عن المرأة وكأنها كائن أقل من إنسان أو أقل رتبة، ويصورها في أحد كتبه على أنها حية أو عقربه وغير ذلك, وأقل تعبير للغزالي أنها تشبه الغنمة, لأن كل ما فيها مبروك، ولخص فكر الغزالي بالفكر المتوحش ضد المرأة.
وقال الزهراني بأن الخطاب الرسمي الديني بالمملكة لا يحب الغزل ويتضمن أفكار الغزالي الشائعة في مجتمعنا، وقال أن هناك كتب أو كتابات لبعض أهل العلم بالسعودية وبعد قرائتها صنفها على أنها مثل كتابات الغزالي المتوحشة ضد المرأة، وقال بأن أفراد المجتمع يمارسون هذا الفكر المتوحش يومياً من الصباح حتى المساء بحيث أصبحوا لا يحسون بذلك.
وانتقل الزهراني إلى الفيلسوف (ابن حزم) الذي يحمل فكر المحبة ,لأنه نشأ في بيت علم وثقافة وتلقى العلم من بعض النساء، وقال: أن ابن حزم أعطى أفضل تشبيه حيث لم يجد أفضل منه وهو قوله أن صورة المرأة كلها إيجابية، ويمثل هذا القول نقلة نوعية في فكر المحبة وينقل لنا كل شيء بفكر فلسفي يقوم على الحب لأن ابن حزم عاش تجربة حب وحياة عاطفية مع جاريته وكذلك كتابه (طوق اليمامة).
واختتم الزهراني نماذجه الثلاثة بالفيلسوف ( ابن رشد) الذي لم يتعرض إلى قضايا المرأة بشكل مباشر ولكنه تعدى في فكره الفيلسوف أفلاطون حينما قال" بأنه يجوز في النساء الرئاسة والحكمة"، وفي هذا تجاوز كبير لكثير من الفلاسفة.
وتحدث الزهراني عن تأويلات بعض أفراد المجتمع التي تجعلنا ضد المرأة والعالم وننظر إليهما بصورة مختلفة وناقصة، وقال أن الثقافة السائدة لدينا عند تناول قضايا المرأة تشتغل ضد هذه المرأة وضد الإنسان والمجتمع وحتى أن ثقافة بعض الأشخاص الذاتية تكون أحيانا ضد أنفسهم وضد المرأة، ومشكلة المرأة ستظل مطروحة حتى لو سكت الجميع مثلها مثل حقوق الإنسان.
وفي ختام حديثه قال الزهراني: في حياتي كلها لم ألقي محاضرة وأمامي زوجتي وابنتي إلا مرة واحدة في محاضرة في البحرين.
الرياض : حبيب عبدالله
أكد أستاذ النقد في جامعة الملك سعود الدكتور معجب الزهراني على أن العهد النموذجي الأعلى للتعامل مع المرأة هو عهد النبوة وحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعهد الصحابة رضوان الله عليهم، وقال بأنه يمكن للمجتمع البناء على هذه المرحلة النموذجية والاستفادة منها وعدم تغييبها أو تجاهلها.
وأشار الزهراني خلال تقديمه ورقة عمل في " إيوان اليمامة الثقافي" في فندق (إنتركونتننتال) الذي يقام على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب بعنوان (رؤية حول المرأة) إلى أن بعض الأكاديميين والمثقفين بحاجة إلى الجرأة المعرفية والصدق في الطرح عند تناول قضية المرأة لأنه لدينا ازدواجية إذ لا نعلن ما في أفكارنا، لأن هذه القضية كما يقول "من أهم القضايا الاجتماعية وذات الهم الثقافي في المجتمع وكلما فهمناها وأخضعناها للمعرفة الدقيقة نستطيع تجاوزها، وعملية التجاوز يجب أن تبدأ من الذات والأسرة والمجتمع".
وتحدث الزهراني عن ثلاثة نماذج وأطروحات لثلاثة من المفكرين والفلاسفة الإسلاميين من خلال تفحص نتاجهم الفكري والفلسفي ونظرتهم إلى المرأة، وبدأ بمؤلفات أبي حامد الغزالي حيث قال: أنه يتحدث عن المرأة وكأنها كائن أقل من إنسان أو أقل رتبة، ويصورها في أحد كتبه على أنها حية أو عقربه وغير ذلك, وأقل تعبير للغزالي أنها تشبه الغنمة, لأن كل ما فيها مبروك، ولخص فكر الغزالي بالفكر المتوحش ضد المرأة.
وقال الزهراني بأن الخطاب الرسمي الديني بالمملكة لا يحب الغزل ويتضمن أفكار الغزالي الشائعة في مجتمعنا، وقال أن هناك كتب أو كتابات لبعض أهل العلم بالسعودية وبعد قرائتها صنفها على أنها مثل كتابات الغزالي المتوحشة ضد المرأة، وقال بأن أفراد المجتمع يمارسون هذا الفكر المتوحش يومياً من الصباح حتى المساء بحيث أصبحوا لا يحسون بذلك.
وانتقل الزهراني إلى الفيلسوف (ابن حزم) الذي يحمل فكر المحبة ,لأنه نشأ في بيت علم وثقافة وتلقى العلم من بعض النساء، وقال: أن ابن حزم أعطى أفضل تشبيه حيث لم يجد أفضل منه وهو قوله أن صورة المرأة كلها إيجابية، ويمثل هذا القول نقلة نوعية في فكر المحبة وينقل لنا كل شيء بفكر فلسفي يقوم على الحب لأن ابن حزم عاش تجربة حب وحياة عاطفية مع جاريته وكذلك كتابه (طوق اليمامة).
واختتم الزهراني نماذجه الثلاثة بالفيلسوف ( ابن رشد) الذي لم يتعرض إلى قضايا المرأة بشكل مباشر ولكنه تعدى في فكره الفيلسوف أفلاطون حينما قال" بأنه يجوز في النساء الرئاسة والحكمة"، وفي هذا تجاوز كبير لكثير من الفلاسفة.
وتحدث الزهراني عن تأويلات بعض أفراد المجتمع التي تجعلنا ضد المرأة والعالم وننظر إليهما بصورة مختلفة وناقصة، وقال أن الثقافة السائدة لدينا عند تناول قضايا المرأة تشتغل ضد هذه المرأة وضد الإنسان والمجتمع وحتى أن ثقافة بعض الأشخاص الذاتية تكون أحيانا ضد أنفسهم وضد المرأة، ومشكلة المرأة ستظل مطروحة حتى لو سكت الجميع مثلها مثل حقوق الإنسان.
وفي ختام حديثه قال الزهراني: في حياتي كلها لم ألقي محاضرة وأمامي زوجتي وابنتي إلا مرة واحدة في محاضرة في البحرين.