المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسوعة الأدب والثقافة والشعر


صقر الجنوب
08/10/2004, 03:46 AM
الــكـتــــابــة

الكتابة في اللغة تتضمن معاني عدة منها:
تصوير اللفظ بالحروف الهجائية (الخط)
جاء في لسان العرب:
كَتَبَ الكتاب معروف والجمع كُتُب وكُتب, كتب بالشيء يكتبه كتباً وكتابة , وكتبه: خطه)

نشأة الكتابة:
تباينت اراء العلماء حول نشأة الكتابة , فبعضهم ارجع فكرتها الاولى الى حوالي ستة الآف سنة في مصر وامريكا الوسطى , وإلى حوالي أربعة الآف سنة
في الصين ويرجحون أن فكرة الكتابة الأولى نشأت عند الفراعنة ثم أخذها الفينيقيون عنهم باعتبارهم صلة الوصل بين العالم آنذاك , فأنضجوا فكرتها
وهذبوها ونقلوها الى العالمين : اليوناني والروماني .
وآخرون يعتبرون مولد الكتابة في اليوم الذي اعتبرت فيه العلامة تمثيلاً موضوعياً , لأن الكتابة على وجه التقريب ايصال فكرة بين شخصين في صورة مادية .
ومنهم من يرجع تاريخ الكتابة الى الأزل , منذ أن كانت أعمال الناس مسجلة قبل وقوعها ومقررة في اللوح المحفوظ حسب علم الله سبحانه وتعالى قبل ان يولد الإنسان أو توجد الحياة الانسانية من أساسها وأن الكتابة من حلي الملائكة , قال تعالى ((كراماً كاتبين , يعلمون ماتفعلون )

وقد مرت الكتابة بمراحل وأدوار أربعة :
1- الدور الصوري الذاتي : حيث تدل الصور فيه على المعاني الذاتيه المحسوسة وهذا الدور كانت الكتابة فيه قاصرة على التعبير في مجالات الحياة.
2- الدور الصوري الرمزي : زيدت صور رمزية تدل على المعاني المعنوية بالإضافة الى الثور الذاتيه
3- الدور المقطعي : وتدل الصورة فيه على اول مقطع من اسمها.
4- الدور الهجائي : وفيع اصبحت تلك المقاطع حروفاً وهو آخر خطوة بلغت اليها الكتابة.

الكتابة في الاصطلاح :
كما جاء في صبح الأعشى : بأنها صناعة روحانية تظهر بآلة جثمانية دالة على المراد بتوسط نظمها.
فالروحانية: هي الألفاظ التي يتخيلها الكاتب في أوهامه ويصور من ضم بعضها الى بعض صورة قائمة في نفسه.
والجثمانية: هي الخط الذي يخطه القلم وتقيد به تلك الصور وتصير بعد أن كانت صورة باطنه معقولة صورة محسوسة ظاهرة.
والآلة : هي القلم
وهذا التحديد يشمل مايسطره القلم مما يصوره الذهن ويتخيله الوهم

وعرف ابن خلدون بقوله : الكتابة من خواص الإنسان التي يتميز بها عن الحيوان , وايضاً فهي تطلع على مافي الضمائر وتتأدى بها الأغراض
الى البلاد البعيدة فتقضى الحاجات.
وعرفها آخرون بقولهم : الكتابة نقوش مخصوصة ذات اصول بها تعرف تأدية الكتابة بالصحة ويقال لها فن رسم الحروف.

وقال أديب اسحاق:الكتابة صناعة يراد بها التعبير عن الخواطر والمحسوسات بوضع صحيح , واسلوب صريح , في ثلاثة اركان :
1- الخاطر المراد ايضاحه وهو الإنشاء.
2- والوضع الذي يبدو به ذلك الإيضاح وهو البيان
3- والكيفيه التي يحصل بها ذلك وهو الأسلوب.

ولايقف تأثير الكتابة عند حال نقل المشاهدات الحسية بل هي تنقل شعور الكاتب وعاوطفه الى نفس القاريء وتصبغه بالصبغه التي يريدها الى حد ما
ومن هنا يظهر مقدار الكتابة في المجتمع والنتائج التي تنتجها على الشعور العام صلاحاً أو فساداً تبعاً لصلاحها أو فسادها لكنها من جهة ثانية تابعة للحياة التي تؤثر عليها وتدفع بها في نهج مخصوص والكتابة وسيلة من وسائل التربية العامة ووسيلة من وسائل ايقاظ الشعور وتنبيه العواطف

وانواعها حسب التقسيمات الغربية :
1- الكتابة في الأشياء الواقعية من دون تخيل أو تصنع أي ( الكتابة في ماهو كائن )
2- الكتابة الخيالية التي يصف بها الكاتب حالة تخيلها في ذهنه يريد الى السعي الى تحقيقها بتقريبها لذهن القارىء وتجليتها أمام عينه أي(الكتابة فيما يجب أن يكون ).
3- الكتابة التي تصف الحياة الواقعية وتدعو الى الفضائل السامية والمثل العليا وتحبب الناس فيهما أي ( التوفيق بين النوع الاول والثاني)

وعلماء اللغة العربية يعتبرون اللغة العربية المثال الوحيد الباقي لمعرفة السبيل التي سلكته الحياة في انشاء اللغة ويرون في طابع العربية الاشتقاقي نتائج هامة
في مصير الثقافة : منها الكشف عن نمو الذهن بتجاوب وجهيه : المحسوس والمعقول.
إن الكلمات العربية لم تزل ذات جذور في الاصوات الطبيعية زإن اللسان العربي لم يزل محتفظاً بنمط نموه نحو أداة بيانية متكاملة منذ ظهور الأنسان حتى الآن . ونحن نعني بظهور الأنسان مرحلة الأنتقال من عبارة هيجان الطبيعة الى الكلمات التي تعبر عن معاني يجيش بها الوجدان كالأنتقال من (أخ) والتي هي عبارة التوجع الى ( الأخ , والأخوة , والإخاء) أو كالإنتقال من ( أن) الى ( أنا) و(الأنانية) .

واللغة العربية من اغزر اللغات , وأدقها تعبيراً وأصحها قياساً , وسعت جميع الأغراض , وتقبلت نتاج الأفكار ولها خصائص سجلتها لها الأيام نذكر منها
1- السعة : التي لاحد لها حتى كادت مفرداتها لاتحصى
2- الأعراب
3- الفرق بين الحركات وغيرها من المعاني
4- الفرق بحرف بين معنيين
5- تناسب الألفاظ والمعاني (دقة التعبير )
6- دلالة بعض الحروف على المعاني
أمثلة مثلاً حرف الحاء إذا وقع آخر الكلمة دل على الظهور والأمتداد والتفريق ...مثل : باح السر , ساح الماء .صاح الرجل فاح الطيب لاح القمر,
شرح الكلام صرح بماينوي , فضح امره
حرف (ش) الشين : في أول الكلمة يدل على التفريق: شتت شملهم , شطر الشيء , شاع الخبر , شف الثوب .
حرف التاء (ت) : إذا جاء ثاني الكلمة دل على القطع : بت الحبل , بتر العضو .
حرف الثاء : إذا كان ثاني الكلمة دل على الإنتشار : بث الخبر بثق النهر (انفجر ماؤه).
أحرف السين والصاد والضاد والطاء : إذا كانت ثاني الكلمة دلت على القطع : حسم , حصد , قص , قطع , قطف .
حرف الغين في أول الكلمة يدل على الإستتار والظلمة والخفاء : غابت الشمس , غاض الماء , غطس السباح , غسق الليل غشيه الأمر , غمره الماء
غرس , غرق , غطى .
حرف النون في أول الكلمة يدل على الظهور والبروز نفث , نفخ , نبت . نبذ , نزف, نزع , نما , نطق .
حرف القاف : في المجموعات التالية يتضمن الاصطدام أو الأنفعال وتقترن بحدوث صوت شديد تصوره القاف في شدتها : قد , قرع , قطع ,
قرع , قذف \ دق شق طق عق طرق .
حرف السين : يدل على الليونة والسهولة : سهل , سلم , سل , سلس , سال , سما , سعد , سكن .

سئل عبدالله بن عباس رضي الله عنه عن أصل الكتابة العربية إنها قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم هل كانت تكتب على هذا الوجه أم لا؟
فقال نعم , فقيل له ممن أخذ ذلك؟ قال من الحارث بن أمية , فقيل ممن أخذه الحارث بن أمية ؟ قال : من عبدالله بن جدعان , فقيل : ممن أخذه عبدالله؟
قال: من الأنبار , فقيل : ممن أخذه الأنبار ؟ قال من طارىء طرأ عليهم من أهل اليمن , فقيل ممن أخذه ذلك الطارىء؟ فقال : من جلجال بن بن الوهم
كاتب وحي هود عليه السلام.
والكتابة العربية هي الطريقة التي يقال لها الكوفية , وكان الناس على ذلك الى زمن الحسن بن مقلة (272 هـ - 328هـ) فإنه نقلها من الطريقة الكوفية الى طريقته وطريقته حسنة كان الناس عليها الى زمن علي بن هلال المعروف بأبن البواب (423 هـ) وهو خطاط مشهور من أهل بغداد فإنه نقلها الى طريقته التي هي غاية في الحسن واللطافة, وكتـّـــاب زماننا هذا على طريقته .
وأما نفس الكتابة فقد قال صلى الله عليه وسلم ( أول ماخلق الله تعالى القلم فجرى بما هو كائن الى يوم الدين ).

يتخلل الكتابة مقومات تعتمد على الذوق وحسن التقسيم والربط بين العبارات
منها علامات الترقيم ويمكن تحديدها بما يلي:
1- النقطة ( . ) : توضع في نهاية الجملة التامة المعنى وكذلك توضع عند انتهاء الكلام .
2- الفاصلة : ( , ) توضع في الأحوال التالية :
أ- بعد لفظ المنادى
ب- بعد الجملتين المرتبطتين في المعنى والإعراب
ت- بين الشرط وجزاء الشرط , والقسم وجواب القسم .
ج- بين المفردات المعطوفة

3- القاطعة ( ,) وتحتها نقطة : توضع في الأحوال التالية :
أ- بعد جملة مابعدها سبب فيها
ب- بين الجملتين المرتبطتين في المعنى دون الإعراب.

4- النقطتان ( : ) توضعان في المواضع التالية:
أ- بين القول والمقول أي الكلام المتكلم به .
ب- بين الشيء وأقسامه وأنواعه.
ت- قبل الأمثلة التي توضح القاعدة .

5- علامة الأستفهام ( ؟ ) : توضع عقب جملة الإستفهام سواء كانت أداته ظاهرة أم مقدرة.

6- علامة الإنفعال أو التعجب ( ! ) توضع في آخر جملة يعبر بها عن فرح أو حزن أو تعجب أو استغاثة أو دعاء أو تأسف.

7- الشرطة ( - ) : توضع في المواضع التالية :
أ- في أول السطر في حال المحاورة بين أثنين إذا استغني عن تكرار اسميهما.
ب- بين العدد والمعدود إذا وقعا في أول السطر.

8- الشرطتان ( -....- ) توضعان لتفصلا جملة معترضة فيتصل ماقبلها بما بعدها.
9- الشولتان المزدوجتان " " توضع بينهما العبارات المنقولة حرفياً من كلام الغير والموضوعة في ثنايا الكلام .
10- القوسان ( ) توضع بينهما عبارات النفسير والدعاء القصير .
11- القوسان المركنان [ ] توضع بينهما زيادة قد يدخلها شخص في جملة اقتبسها

12- علامة الحذف ( ... ) وهي نقط أفقية أقلها ثلاث وتوضع مكان المحذوف من كلام أقتبس


صناعة الكلام


جاء في كتاب الصناعتين :
إذا اردت ان تصنع فأخطر معانيه ببالك , وتنق له كرائم اللفظ, واجعلها على ذكر منك ليقرب عليك تناولها , ولايتعبك طلبها , واعمله مادمت في شباب نشاطك فإذا غشيك الفتور وتخوّنك الملال فأمسك , فإن الكثير مع الملال قليل والنفيس مع الضجر خسيس والخواطر كالينابيع يسقى منها شيء بعد شيء
فتجد حاجتك من الري وتنال اربك من المنفعة فإذا اكثرت عليها نضب ماؤها وقل عنك عناؤها , واعلم ان ذلك أجدى عليك مما يعطيك يومك الأطول بالكد والمطالبة . والمجاهدة والمعاودة , وإياك والتوعر فإن التوعر يسلمك الى التعقيد والتعقيد هو الذي يستهلك معانيك ويشين الفاظك.
ومن أراد معنى كريما فليلتمس له لفظاص كريماً فإن حق المعنى الشريف اللفظ الشريف .
فإذا لم تجد اللفظة واقعة موقعها صائرة الى مستقرها حالة في مركزها متصلة بسلكها بل وجدتها قلقة في موضعها نافرة عن مكانها فلاتكرهها على اغتصاب الاماكن والنزول في غير اوطانها فإنك ان لم تتعاط قريض الشعر المنظوم ولم تتكلف اختيار الكلام المنثور لم يعبك بذلك أحد.
وان تكلفته ولم تكن حاذقاً مطبوعاً ومحكماً بشأنك بصيراً عابك من أنت اقل منه عيباً وزرى عليك من هو دونك .

فإن لم تسمح الطبيعة بنظم الكلام في وهلة وتعصى عليك بعد إجالة الفكرة , فلاتعجل ودع سحابة يومك ولاتضجر , وأمهله سواد ليلتك
وعاوده عند نشاطك , فإنك لاتعدم الإجابة والمؤاتاه فإن تـمـّـنع عليك بذلك - مع ترويح الخاطر وطول الامهال – فتحول من هذه الصناعة الى اشهى الصناعات اليك وأخفها عليك فإنك لم تشتهها ولابينكما نسب , والشيء لايحن الإ الى ماشاكله .
وينبغي أن تعرف أقدار المعاني فتوازن بينها وبين أوزان المستمعين وبين اقدار الحالات , فتجعل لكل طبقة كلاماً ولكل حال مقاماً حتى تنقسم اقدار المعاني على اقدار المقامات واقدار المستمعين على اقدار الحالات )

.

صقر الجنوب
08/10/2004, 03:48 AM
التعبير


التعبير : الصياغة , وترتبط الصياغة بفنون اللغة من نحو وصرف وغيرها وبكل مايتصل بالكلمة المفردة وبالجملة والتركيب وماوراء ذلك من دلالات
وأوضاع تؤثر في طبيعة المعنى والغرض .
واللغة مادة الكتابة والتعهبير بدءاً بالحروف فالكلمات فالعبارات فالجمل فالفقر وانتهاء بالانتاج الأدبي
ومايرافق ذلك من ايقاع موسيقي ومن وسائل تصويرية ومحطات للتوقف ثم الأستئناف أو مايسمى بإخراج الحروف ومعرفة الوقوف.

والحروف هي العناصر التي تتالف منها الكلمة وكلما كانت متآلفة متباعدة المخارج كانت الكلمة مريحة لجهاز النطق ومقبولة ومستساغة لجهاز السمع.
الحرف: هو من كل شيء طرفه وشفيره وحده.
وعند النحاة : ماجاء لمعنى ليس بإسم ولا فعل .

والحرف عند بعض المحدثين له دلالة عضوية يرتبط باعضاء الانسان من بدء تخيل الحرف حتى النطق به فيقول :
ح - صورة الحبل يعني الامتداد والتوصيل مطلقاً.
ر – يعني صورة الراس مكان التفكير ذهنياً.
ف – صورة الفم موضع التعبير صوتياً .

ومادة الحرف الاولى هي الخيال وموضعها القلب والعقل
ومادة الحرف الثانية الهواء وموضعها الفم .
ومادة الحرف الثالثة الحبر والمداد وموضعها القرطاس.

تريب الحروف :
1- الترتيب الأبجدي : وهو عبارة عن ذكر الحروف في كلمات متعاقبة تجمع كل الحروف :
أبجد , هوز , حطي , كلمن , سعفص , قرشت , ثخد , ضظع .

2- الترتيب الألف بائي : وهو المعمول به حالياً وينسب الى عاصم الليثي أو يحيى بن عامر العدواني بتكليف من الحجاج بن يوسف الثقفي وتتميز الحروف فيه لإزالة الإلتباس ودفع الإيهام.
3- الترتيب الصوتي أو الخليلي منسوب الى الخليل بن أحمد الفراهيدي وبناه على تدرج الحروف من اقصى الحق الى الشفتين
والترتيب الخليلي هو ع, ح هـ خ غ ق ك ج ش ض ص س ز ط د ت ظ ذ ث ر ل ن ف ب م ي و أ .


الكلمات:
والكلمات هي الأعضاء التي تتكون من حروف المباني.
والجمل أجهزة تامه متكونة من كلمات.
والفقر: والقطعة تتألف من فقر متعاونة لتصوير معنى عقلي او وجداني
والعمل الادبي هو البناء المشيد من القطع
وهو بناء من كلمات مختارة مناسبة للمقام .
وهو باقصر عبارة ( التعبير عن تجربة شعورية تعبيراً موحياً ) وفي هذه الجملة القصيرة نرى الكلمات
1- التعبير
2- التجربة
3- الشعور
4- الإيحاء
والتعبير يشير الى الصياغة
التجربة الشعورية التأمل والتأثير بكل ماتقع عليه حواس الانسان من صور واحداث او مايدور في نفسه من خواطر وافكار
ويختلف الناس ايجابية وسلبيه نحو هذه التجارب الشعورية فايجابيون يندفعون الى تصويرها واخراجها الى الحياة عملا فنياً مثيراً وهؤلاء هم الادباء
والشعراء.
وسلبيون لايلقون لها بالاً بل تمر في خيالهم طيفاص عابراً وهؤلاء هم سواد الناس او اغلبيتهم
الشعور تربط النص بعلوم النفس والاجتماع ليسهل فهمه من الناحية النفسية والشعورية وتربط الاديب بمجتمعه والتيارات المعاصرة له باعتبار النص
صورة لوجدان الاديب ومجتمعه معاً.
الإيحاء يتصل بالموسيقى والاصوات في النص ومالها من تاثير مباشر وغير مباشر على الوجدان والشعور للقارىء المتذوق ومايصحب التأثير من متعة ونشوة وهو مايسمى ( بوحي العبارة ) والموسيقى قسمان :
خارجية عائدة للوزن
وداخلية عائدة لانتقاء الألفاظ وتناسقها مع بعضها وإيحاءاتها .


عدة الكاتب


عدة الكاتب تتمثل في ثقافة عامة أهم عناصرها:
اولاً : معرفة علوم العربية ومن هذه العلوم :
1- اللغة
2- النحو وفيه الفت كتب عديدة منها (الكتاب ) لسيبويه , (والمفصل ) للزمخشري , (والكافية) لابن حاجب , و( الكافية الشافيه ) و (التسهيل) و(الالفية) لابن مالك , و( الموجز في النحو ) لابي بكر السراج
3- الصرف
4- البلاغة وفيها ثلاثة علوم المعاني , والبديع , والبيان
5- معرفة القرآن والحديث .
6- معرفة خطب الخطباء.
7- معرفة عادات العرب.

ثانياً : معرفة التاريخ
ثالثاً: معرفة الجغرافيا أو المسالك والممالك.
رابعاً : معرفة فن الوصف .
خامساً: معرفة فن الخط : شكلاً وتوزيع الحروف .
سادساً: معرفة الكتب المشهورة وانواع العلوم والكتب المصنفة فيها. ومنها:
علم الادب وعلومه عشره : اللغة والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والعروض والقوافي وقوانين الخط وقوانين القراءة

صقر الجنوب
08/10/2004, 03:53 AM
الأدب




نشأة كلمة - الأدب- في اللغة العربية :
في النصوص الجاهلية لم تظهر هذه الكلمة حتى يخيل الى الناظر ان العرب لم يعرفوها في لغتهم القديمة الى ان نبغت في العصر الاموي
ولكن ذلك لاينفي الكلمة في العصر الجاهلي اذ ان المقرر ان الادب الجاهلي ضاع منه الكثير . وكان وصوله بطريقة الرواية التي اعتمدت على الذاكرة
وهي غير وثيقة الحفظ.
والذي يلفت النظر حقاً ان هذه الكلمة على خفتها وفصاحتها لم ترد في القرآن الكريم على الرغم من ورود معناها في أياته.
تعريفاته:
في لسان العرب اصل الادب الدعاء. ومنه قيل للصنيع يدعي اليه الناس مأدبة . سمي ادباً لأنه يأدب الناس الى المحامد وينهاهم عن المقابح.
وعرفه الاقدمون : بأنه مايؤثر من الشعر والنثر .
وعرفه بعضهم انه الأخذ من كل شيء بطرف.
وعرفه بعضهم انه الكلام الذي يعبر عن العقل والعاطفة.
وعرفة ابن خلدون : المقصود عند اهل اللسان ثمرته وهو الاجادة في فني المنظوم والمنثور على اساليب العرب ومناحيهم .

يقول امرسن: الادب سجل لخير الافكار.
ويقول ستبفورد برك : نريد بالادب افكار الاذكياء ومشاعرهم مكتوبة باسلوب يلذ للقاريء.
ويقول سانت بيف الكاتب الفرنسي الكبير : عن سؤال من هو الاديب؟ قال: هو الكاتب الذي يغني العقل الانساني ويزيد ثروته وهو الذي يعينه للسير قدماً
وهو الذي يكشف حقيقة ادبية ويعرضها واضحة او ينفذ الى العاطفة الخالدة في قلب الانسان فينشرها .
ونعني بالأدب كما عرفه الاروبيون كل مايثير فينا بفضل خصائص صياغته ..احساسيات جمالية او انفعالات عاطفية أو هما معاً.
ومن الواضح ان هذا التعريف يختلف عن بعض التعاريف العربيه التي تقول مثلاً : إن الأدب هو الأخذ من كل شيء بطرف
ونقصد بخصائص الصياغة : الشكل الفني, كأن يكون ملحمة أو قصة أو مقالة أو قصيدة ثم طريقة الأداء اللغوي .
فالكلام العادي لايعتبر ادباً , لأنه ليس له خصائص الأسلوب الادبي اللغوية.
ونقصد بالأحساسيات الجمالية اعتبار الأدب فناً جميلاً , فإذا فقد قيمه الجمالية فقد كونه ادباً أما الأنفعالات العاطفية فلابد أن يتضمن الأدب
حرارة العاطفة وإلا انقلب الى حقائق علمية أو رياضية تخرجه عن كونه أدباً.
وحتى عندما يكون العمل الأدبي قائماً على الفكر يجب ان يتضمن الحرارة القادرة على تحريك وجدان الأنسان.

الملاحظ اننا لانطلق هذه الكلمة ( الادب ) على كل مايطبع أو ينشر فلانسمي التقاويم ادباً ولا الأخبار الجارية في الصحف ادباً,
وذلك لأننا نراها ثم لانعود الي قرآءتها فيما بعد , والأدب يمتاز أول مايمتاز بأننا نعود اليه مراراً ونكرر قراءته إن لم يكن دائماً .
ففي اوقات مناسبة نجدنا في حاجة الى الرجوع اليه لنسد حاجة عقولنا وقلوبنا بما فيه من إذا صالح لانمله مهما نقبل عليه .
وهذه الخاصيه هي التي تسمى خلود الأدب ( Pcrmanence) وعليه فإن الادب هو هذه النصوص الذي يقرؤها الناس مرات ومرات.


والادب له نحل اهم عناصرها :
1- العاطفة
2- الخيال
3- الفكرة
4- الاسلوب
5- الصورة




علوم الأدب


وهي عشرة
اللغة , والنحو , الصرف . المعاني , البيان , البديع , العروض , القوافي , قوانين الخط , قوانين القراءة.

اللغة:
فعلم اللغة يهتم بمعرفة الالفاظ معرفة دقيقة فصيحها وغريبها ومترادفها وحقيقتها ومجازها وتضادها وماتلحن به العامة وتغيره عن موضعه وما اختص به الكتاب من الالفاظ الكتابية .

النحو : وهو ميزان العربية والقانون الذي تحكم به في كل صورة من صورها وفيه الفت كتب عديدة قديما وحديثا منها (الكتاب ) لسيبويه , (والمفصل ) للزمخشري , (والكافية) لابن حاجب , و( الكافية الشافيه ) و (التسهيل) و(الالفية) لابن مالك , و( الموجز في النحو ) لابي بكر السراج .


الصرف :
هو المقياس الذي يعرف به الكاتب اصل الكلمة ومافيها من حروف مزيدة فيمكن ان يتصرف فيها بالجمع والتصغير والنسبة ونحو ذلك.

البلاغة :
وفيها ثلاثة علوم المعاني والبيان والبديع ومعرفة هذه العلوم تعين الكاتب على التفريق بين كلام جيد ورديء ولفظ حسن وآخر قبيح.....


أقــســام الأدب
1- الشعر
2- النـثـر

الشعر يعبر عن الحياة كما يحسها الانسان من خلال وجدانه , ولهذا كانت وظيفته الاولى التعبير عن الجوانب الوجدانيه في نفس الانسان وليس معنى ذلك ان الشعر خال من كل اثر للفكر مقصور على العواطف , بل ان الشعر الخالد لابد له من الفكرة النافذة والنظرة العميقة بحيث تاتي الافكار ممتزجه بعواطف الشاعر ملونة بشعوره متصله بتجاربة الذاتية
قال ابن دريد


وبالشعر يبدي المرء صفحة عقله=فيعلن منه كل ماكان يكتمُ
وسيان من لم يمتط اللب شعره= فيملك عطفيه وآخر مفحم

1

2
وبالشعر يبدي المرء صفحة عقله
فيعلن منـه كـل ماكـان يكتـمُ
وسيان من لم يمتط اللب شعـره
فيملـك عطفيـه وآخـر مفحـم


وقال احمد شوقي :


والشعر مالم يكن ذكرى وعاطفة = أو حكمة فهو تقطيع وأوزانُ

1
والشعر مالم يكن ذكرى وعاطفة
أو حكمة فهـو تقطيـع وأوزانُ


وقال معروف الرصافي:


لست بالشاعر الذي يرسل اللفظ = جزافاً لكي يصيب جناسه
انا لاابتغي من اللفظ إلا= ماجرى في سهولة وسلاسه
إنما ابتغي من الشعر معنى=واضح يأمن اللبيب التباسه

1

2

3
لست بالشاعر الذي يرسل اللفظ
جزافاً لكـي يصيـب جناسـه
انـا لاابتغـي مـن اللفـظ إلا
ماجرى في سهولـة وسلاسـه
إنما ابتغي من الشعـر معنـى
واضح يأمن اللبيـب التباسـه



اما النثر فإنه لغة العقل تتسم الكلمة فيه بالرزانة والوقار لتجد سبيلها الى العقل برفق ولذا كان النثر لغة القوانين والمباديء والعلوم وسائر ماهو من مطالب الحياة الفكرية وشؤنها والتركيز والتحديد من مقومات النثر وخصائص الكلمة والعبارة فيه .
على ان من النثر مايحوي من الايقاع والنغم مايساوي الشعر حيناً ويفوقه احياناً من جراء التجانس والتلاؤم الذي يقوم على طبيعة الحروف وترتيبها في الكلمة وملاءمة الحروف كما يقع عليها من حركة او سكون ومايتبع من التجانس بين الكلمة واختها وبين العبارة والعبارة .

الـــــــشـــعــر


اراد ابن رشيق ان يعرف الشعر ويذكر عناصره فقال : انه مكون من اربعة اشياء وهي اللفظ والوزن والمعنى والقافية . وقبله قال ابن قدامة في تعريف الشعر انه قول موزون مقفى يدل على معنى والاسباب المفردات التي يحيط بها الشعر وهي اللفظ والمعنى والوزن والتقفية .
وفي تعريف ابن خلدون : هو الكلام الموزون المقفى ومعناه الذي تكون اوزانه كلها على روي واحد .
والحق ان تعريف الشعر تعريفاً منطقياً غير يسير فالعرضيون او اللفظيون عامة يفهمون من هذا اللفظ صورته الظاهرة في الوزن والقافية اللذين يميزانه عنه النثر . والمناطقة يرون فيه وسيلة مؤثرة تبعث في النفوس انفعالاً ما فنظرو بذلك الى ناحيته المعنوية .
وكذلك فعل الكتاب الغربيون :
فالكاتب ملتن Milton يرد خاصة الشعر في الاكثر الى صورته فيقول فيه "يجب ان يكون بسيطاً شعورياً مؤثراً " وهذا سرد لبعض صفات الشعر وليس تعريف له . ومن المحدثين امثال جوته Goethe ولاندرو Landroh يعدون الشعر فنا ويميزونه بصورته أي بقوة التعبير الفني .
ومنهم من عني بمادة الشعر اكثر من صورته ورأى خاصته في اشتماله على العاطفة والخيال ولعل ورد زورت Wordsorth في مقدمة هؤلاء اذ يقول عن الشعر انه " الحقيقة التي تصل الى القلب بواسطة العاطفة "
ويقول رسكن Ruskin انه "عرض البواعث النبيلة للعواطف النبيلة بواسطة الخيال "
ومنهم من يعرف الشعر تعاريف غامضة كما قال شلي في دفاعه عن الشعر " انه تعبير الخيال "
وكما قال اميرسون " الشعر هو المحاولة الخالدة للتعبير عن روح الاشياء "
واما ماتيو ارنولد فله تعريف مشهور للشعر يقول : ان الشعر هو نقد الحياة في حالات تلائم هذا النقد بتأثير قوانين الحقيقة والجمال الشعريين "
وهناك تعاريف شاملة للشعر مثل تعريف ستدمان Stadman الذي يتناول الصورة والمادة للشعر ويقول " الشعر هو اللغة الخيالية الموزونة التي تعبر عن المعنى الجديد والذوق والفكرة والعاطفة وعن سر الروح البشرية " ..
وعلى هذا يمكن تعريف الشعر بانه الكلام الموزون المقفى الذي يصور العاطفة والعقل .

ينقسم الشعر عند الأمم الى انواع متعدده سنذكرها وسنرى ماعند العرب منها والنوع الذي اقلوا فيه او اكثروا :


1- الشعر التعليمي :

يعتبر قسما من اقسام الشعر الكبرى وهو الشعر الذي من خلالة يتم عرض علم من العلوم ويخلو من عنصري العاطفه والخيال ويسمى عند العرب بالنظم .
وهناك امثله كثيره لهذا الشعر منها قصيدة الشاعر اليوناني القديم ( هيزيودوس) المسماة –الأعمال والايام – وفيها يتحدث حديثاً شعرياً رائعاً عن مواسم الزراعة وانواع المحاصيل .
ثم قصيدة ( طبائع الأشياء ) للشاعر الروماني الكبير ( لوكرشيوس) وهي من القصائد التي استطاع كاتبها ان يحول فيها التفكير الفلسفي الى شعر .
وقد ازدهر هذا النوع من الشعر في تراثنا العربي وقد صيغت كثير من قواعد العلوم بأسلوب شعري يسها معه حفظها وظبط اقسامها وانواعها
فهنالك منظومات في الفقه واصوله , والنحو والصرف والعقيده بل تعداها الى علم الفلك والكيمياء وغيرها
ومن امثلة المنظومات في شعرنا العربي ( الفية ابن مالك ) .




***

صقر الجنوب
08/10/2004, 03:55 AM
2- الشعر القصصي او ( الملحمي ) :

عرفت الشعوب هذا النوع من انواع الشعر ففي الادب الأوربي يبرز هذا النوع من الشعر الملحمي الذي كتبت به ملاحم البطولة الاولى مثل ( الألياذة ) و( الأوديسة ) للشاعر اليوناني ( هوميروس). وهناك قول بأنها لعدد كبير من الشعراء ولكن هوميروس جمع تلك الاشعار حيث كان ينشدها في جولاته على المدن اليونانية .
وهناك ( الإنيادة) لفيرجيل شاعر الرومان
وهناك (الشاهنامة) للشاعر الفارسي الفردوسي
وهناك ايضا( المهباراتا ) و ( الرامايانا ) عند الهنود القدماء
اما في ادبنا وتراثنا العربي فليس لدينا ملاحم على النحو الذي رأيناه عند الأمم الأخرى ويرجع ذلك الى ان الوزن الشعري في الشعر العربي اكثر انضباطاً كما ان ميل العرب الى الإيجاز يحول دون قبولهم الى الأطالة الشديدة التي تقتضيها تلك الملاحم . وان ظهرت بعض تلك الملاحم في القرون الوسطى باللغة الدارجة لأعجابه بالبطوله ولحاجته لها . مثل (سيف بن ذي يزن ) (ابي زيد الهلالي ).
اما في العصر الحديث فهناك محاولات من بعض الشعراء لنظم ملحمة ومثال ذلك (الألياذة الأسلامية ) لأحمد محرم , وهي عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وجهاده وصحابته الكرام رضي الله عنهم.


3- الشعر التمثيلي :

وهو الشعر الذي يستخدم في الحوار المسرحي بدلا من النثر او مايقال عنه الشعر الدرامي .
ولفظة دراما مشتقة من الفعل اليوناني ( Drao ) ومعناه ( يعمل او يتحرك ) وبذلك يكون المعنى الحرفي الاشتقاقي لاصطلاح الشعر الدرامي هو الشعر الحركي أي الشعر الذي يكتب به الحوار الذي يلقى مصطحباً بالحركة التمثيلية على المسرح .
وقد ظهر كما سبق في محور المسرحية القديمة لدى اليونان والرومان ثم ظهر في الآداب الأوربية في القرن التاسع عشر
ويعد احمد شوقي اول من كتب المسرحية الشعرية في الادب العربي فمن مسرحياته ( مصرع كليوباترا ) و(مجنون ليلى ) و (عنتره ).
وكان اسلوب شوقي اسلوبا ادبيا راقيا وممن برز في في هذا النوع من الشعر :
عزيز اباظة الذي الف عددا من المسرحيات الشعرية استمد موضوعاتها من التاريخ الاسلامي منها ( العباسية ) و (عبدالرحمن الناصر ) و(غروب الأندلس). ومسرحية شعرية اجتماعية واحده هي ( اوراق الخريف ) .



4- الشعر الغنائي او الوجداني :

وهو الأتجاه السائد في الشعر العربي والشعر العربي قادر على وصف ادق الاحوال النفسية للشاعر الذي يخلص في ابداعه .
هناك اشارات تشير الى ان بداية الشعر الغنائي او الوجداني لدى العرب كان شعر يتغنى به في مواقع عديدة كما كان في الجاهلية في العبادة والعمل والسفر فهناك مايسمى (النصب ) اشارة الى التغني بالشعر فوق الانصاب والهزج الذي كان نوعا من التغني بالشعر الذي يصاحب السير الهاديء للناقة فإذا اسندت الناقة أي عدت عدوا سريعاً تحول الهزج الى مايسمونه بالسناد أي السريع وتطور هذا النوع من الشعر .
قبل ان تختفي ظاهرة التغني بالشعر لتحل محلها ظاهرة الأنشاد ثم ظاهرة الألقاء ثم ظاهرة القراءة العادية والتي وصلت بالنهاية الى القراءة الصامته في الدواوين .
اذا الشعر الغنائيي او الوجداني هو تصوير لوجدان الشاعر وتصوير لأنطباعاته التي تنعكس من عواطفة ومشاعرة وتخيلاته وتجاربة الذاتية .



النــثــر


للنثر الادبي انواع عدة منها:
الخطابة – المقالة- القصة – المسرحية – الخاطرة – الوصايا – الرسائل – المقامات – المحاضرات العلمية – السيرة الادبية .


1- المقالة :

هي قطعة نثرية محدودة يعرض فيها كاتبها فكرة من الأفكار او موضوعاً من المواضيع باسلوب أدبي.
هناك من يقول ان ظهور المقالة كفن ادبي لم يكن مرتبطاً بظهور الصحف والمجلات . فقد عرفت قبل ان يخترع فن الطباعة بقرون طويلة .حيث اختارة عدد من الأدباء قالبا فنيا منذ عصر اليونان القدماء وربما كانت اقدم صورة للمقالة هي صورة الشخصيات النمطية كما كتبها الكاتب الاغريقي (تيوفراست) عنوانها (صور نمطية) وفي كل صورة منها يرصد ويحلل السمات المختلفة الانواع من السلوك البشري السليم او المعيب بحيث تعتبر كل صورة تجسيد لنمط من السلوك كسلوك البخيل والكريم والجبان والشجاع والمنافق وغيرها .
وقد كتب الجاحظ رسائل صغيرة مثل(رسالة التربيع والتدوير ) وفعل مثلة السيوطي . وتمثل هذه الرسائل مقالة من المقالات وان لم تحمل نفس الاسم .
وقد كتب الكتاب الغربيون تلك المقالات ليتظمنها كتاب كما فعل الجاحظ .
ثم كانت المقالة الفلسفية ثاني انواع من انواع المقالة ظهورا على خط التاريخ وكان ذلك في عصر النهظة الاوروبية أي في القرن السادس عشر ولدينا من هذا النوع من من المقالات الفلسفية مجموعتان كبيرتان احداهما للفيلسوف الانجليزي (فرنسيس بيكون ) الذي قلب عالم المنطق والتفكير والبحث عن الحقائق راسا على عقب بفضل كتابة المسمى (المقالات ) وهو يتظمن بالفعل مجمعة من المقالات التي اثبت فيها عقم المنطق الشكلي (الأرسطوطاليسي)
الذيس كان يطغى على عقول البشر خلال القرون الوسطى كلها .
واما المجموعة الثانية فتتضمنها اربعة مجلدات كبيرة للفيلسوف الفرنسي (مونتين ) .
ويعد ( ميشال موناتني) الفرنسي اول من استخدم (مصطلح ) المقالة في كتاباته التأملية ....في عام 1580م

اهميتها :
للمقالة مكانة مهمة في الحياة الادبية وخاصة الحديثة وقد زادت اهميتها بانتشار الصحافة فاصبحت بذلك صوتا مسموعا واسلوبا له تأثيره ومكانته .
انواعها :
1- المقالة الذاتية :
وهي المقالة التي تبرز فيها وتبدو ملامح شخصية الكاتب وتكون فيها بارزة وواضحة وهي غالبا ماتمثل تجربة خاصة او موقفا من المواقف التي عاشها الكاتب او مر بها او كان مرتبط بوقوعه .

2- المقالة الموضوعية :
يبرز في المقالة الموضوعية الجانب الموضوعي ويظهر جليا فيها ويختفي الجانب الذاتي . وهذه المقالة تتناول فكرة من الافكار العامة او دعوة حقيقة من الحقائق العلمية والتي تكون محط حديث الكاتب او دعوة الى قضية من القضايا التي يؤمن بها الكاتب او ماقشة مشكلة من مشكلات الحياة والمجتمع .

وليست هناك حدود فاصلة للتفريق بين النوعين فربما اجتمع النوعين في مقالة واحدة ولكنها تسمى وتوصف بالجانب الغالب فيها .

خصائص المقالة :
1- الإيجاز : وهذا الأمر يختلف من كاتب الى آخر ومن مطبوعة الى اخرى فهي تتظمن قدراً مناسباً من المعلومات والافكار بقدر قليل من المساحة والكلمات.

2- سعة موضوعاتها: هذه الميزة الاكثر في المقالة والتي تجعلها تتصدر فنون النثر حيث تتسع لجميع الموضوعات ويتسع قالبها لاحتواء أي فكرة في أي مجال كان ادبي او علمي .

3- الطرافة والجدة : فالمقالة تمتاز بالطرافة غالبا وتمتاز بجذب القراء . وفي صياغة المقال وطريقة عرضه والعنوان الذي يقدمه الكاتب للمقالة كل ذلك يسهم في ايجاد خاصية الطرافة او الجدية .

القصــــة:

وهي حكاية تصور عددا من الشخصيات والاحداث تكتب باسلوب نثري .
وانواع القصة :
اولاً القصة القصيرة :
وهي التي تدور حول حادثة واحدة لشخصية واحدة او عدة شخصيات ةلايتسع المجال فيها لكثرة السرد او تعدد الاحداث.
وتتميز القصة القصيرة بصغر حجمها وسهولة قرائتها في وقت وجيز وتركيزها على حدث معين ..وقد ساعد على انتشارها الصحافة والاذاعة مما يتفق مع طبيعة الايقاع السريع للعصر .

البناء الفني للقصة القصيرة :
ابرز عنصر في البناء الفني للقصة القصيرة هو التركيز .
وبناء عليه سوف نرى في القصة القصيرة الامور التالية :
1- وحدة الانطباع : فهناك انطباع واحد يخرج به القاريء ونوع واحد من الـتأثير الذي ينعكس على القاريء من خلال الهدف الذي سعى اليه الكاتب بعكس الرواية التي تعطي اكثر من انطباع بسبب كثرة الاحداث والشخصيات .
2- وحدة الحدث: القصة القصيره تصور حدث واحد يركز عليه الكاتب وتصوير هذا الحدث ويكون هذا الحدث محدد ويبرز تاثر الكاتب به .
3- وحدة الزمان والمكان : تكون في اطار زمن واحد ومكان واحد ولو تعددت الحوادث لتعددت تبعا لذلك ازمنتها وامكنتها .
4- البناء الفني الخاص : القصة القصيرة رغم صغر حجمها الى ان لديها بدايه ووسط ونهاية . ويمكن نقد الكاتب من خلال ايجاده او اخفاقة لكا عنصر من عناصر البناء الفني للقصة .
5- الإيجاز : وهو ماتتميز به القصة القصيرة عن غيرها الذي يذهب الى الاسهاب والاطالة .

ثانياً الرواية:

هي اطول انواع القصص وتمتاز عن القصة القصيرة بكثرة احداثها وتعدد شخصيات القصة واثاراتها لقضية كبرى او عدد من القضايا التي تعبر عنها من خلال سرد الاحداث .
وفيها الرواية يظهر اسلوب الكاتب وطريقته في ربط الاحداث ونمو الشخصيات وتوضيفهم في الرواية حسب طريقته التي يراها .
وهناك نقاط وخصائص تظهر في الرواية :
1- تعدد الاحداث : ففي الرواية تتعد الاحداث وتسرد بطريقة الروائي وهذه الاحداث تبني عليها الحبكة القصصية للرواية وتنمو الاحداث وتتعدد بحسب نظرة الكاتب .
2- الانطباع : يخرج القاريء بانطباعات عدة من خلال قراءة الرواية بحسب الاحداث والشخصيات .
3- الزمان والمكان : في الرواية قد تتعد الازمنه والامكنه فالحوادث تتعد والازمنه والامكنه ايضاً .
4- البناء الفني للرواية : تتميز ببناءها الفني فبداية الرواية وتسلسل الاحداث وترتيب الشخصيات وظهورهم النهاية تشكل بناء فني للرواية تظهر مدى اجادة الكاتب لسرد الاحداث وتأثير الشخصيات فيها بحسب اسلوبة الفني .
5- الاسهاب والتفصيل : نجد ان الرواية تتمتع بتفصيل الاحداث والاسهاب فيها وتحليلها حسب الكاتب وحسب شخصيات الرواية واحداثها.
6- تعدد الشخصيات : في الرواية تتعدد الشخصيات وتنمو او تختفي حسب تركيبتهم في الرواية ومواقعم منها سواء كانو شخصيات رئيسية او ثانوية فالشخصيات الرئيسية تنمو مع الرواية والثانيوة قد تختفي او تظهر لغرض معين ثم تختفي وهكذا ...


وقد اخذنا فن القصة القصيرة والرواية في ادبنا المعاصر من الادب الاوروبي ففي القصة الطويلة تأثر كثير من الكتاب بالمدرسة الفرنسية كالكاتب – بلزاك- في القصة الطويلة ثم موبسان بنوع خاص في فن القصة القصيرة . وهناك مدرسة اخرى اثرت في القصة وهي المدرسة الروسية وخاصة الكاتب –تشيخوف- الذي يعتبر من اكبر كتاب القصة القصيرة في العالم .

صقر الجنوب
08/10/2004, 03:57 AM
المسرحية :

هي فن من فنون الادب ذات فكرة اساسية يجسدها الكاتب ويبرزها وتجسد هذه الفكرة موضوع او قصة بشخصيات ذات الابعاد المحدده التي تنقل هذه الفكرة او الموضوع .
وكان الادب المسرحي قد ظهر عند اليونانيين القدماء . بنوعين من المسرحية وهي: المأساة وتعبيرها الحديث تراجيديا – والملهاة وتعبيرها الحديث الكوميديا .
وقد تطورت المسرحية فمنذ ان ان كانت تجمع لدى اليونانيين بين الشعر والموسيقى والغناء والرقص فكانت المسرحية اليونانية تجمع بين اجزاء حوارية تمثيلة تتعاقب مع اجزاء غنائية وعند ما بدأت النهضة الاوروبية بسقوط القسطنطينية عام 1453م في ايدي العثمانيين هرب الرهبان حاملين معهم المخطوطات التي التراث اليوناني القديم الى ايطاليا ومنها الى اوروبا كلها واتخاذهما اساساً للنهضة الاوروبية .
وقد اخذنا فن المسرحية من الادب الاوروبي بل وعن ايطاليا بالتحديد وهناك وثيقة تدل على ذلك وهو كتاب بعنوان "ارزة لبنان" الذي يضم اول مسرحيات كتبت بالعربية في عالمنا العربي كله وهي مسرحيات التاجر اللبناني – مارون النقاش- الذي شاهد هذا الفن في ايطاليا اثناء رحلاته اليها وقد مثل مع اصدقائه في بيته اول مسرحية كتبها بالعربية وهي مسرحية (البخيل ) . وكان ذلك سنة 1848م.


انواع المسرحية :
1- المأساة ( التراجيديا ):
وهي مسرحية ذات موضوع جاد ولغة رفيعة تستمد موضوعاتها من البطولات المختلفة ماكان منها واقعياً او اسطورياً او من حياة الملوك والابطال .
وتتميز بالنهاية الحزينة او الفاجعة.
وجمهورها خاص ومتميز وتميل موضوعاتها الى الموضوعات الكبرى في الحياة .
ويرى البعض ان الماساة قد تطورت واختفى مسماها ويظهر بدلا منها الدراما الحديثة بفضل الكاتبين ابسن وبرناردشو في الغرب وتشيكوف في روسيا .

2- الملهاة ( الكوميديا):
وهي مسرحية ذات موضوع واقعي ولغتها بسيطة ومتداولة وهذفها نقد الواقع ومافي الحاضر من مساوىء يراها الكاتب وجمهورها من عامة الناس وتستقي موضوعاتها من الامور اليومية وتهدف الى التسلية والاضحاك وتتميز بالنهاية السعيدة والمفرحة.
فرائد المسرحية الكوميدية – ارستوفانيس- قد اتخذ من فنها وسيلة لنقد بعض نواحي الحياة في عصرة حتى لتكاد تتحول الى مايشبه الهجاء الصريح لزعيم شعبي معاصر له اسمه – كليون -.
كما راح يهاجم ما اخذ في عصره من تحرر فكري فقد هاجم جد الفلسفة اليونانية – سقراط – في احدى كوميدياته هجوما بالغ العنف واتهمه بالدعوة الى الالحاد (أي سقراط) وافساد الاخلاق وذلك في الكوميديا المسماة ( السحب ) الذي يظهر فيها – سقراط- وهو جالس في قفص من السعف ومعلق في سقف المسرح زاعما انه لابد له من الارتفاع فوق الارض لكي يستطيع ان يتفلسف دون ان تمتص الارض رحيق فكره وتجففه .
وقد كان لهذه الكوميديا اثر كبير في تأليب الرأي العام على – سقراط – مما حدا بمحكمة الشعب الى ادانة هذا الفيلسوف والحكم عليه بالاعدام بالسم



الأدب العربي والمذاهب الأدبية

التعريف بالمذاهب

المذهب الكلاسيكي

المذهب الرومانسي

المذهب الواقعي

المذهب الرمزي


الشعر الحديث



ظهرت دعوة في العصر الحديث لتطوير القصيدة العربية من حيث المبنى والمعنى سميت بحركة التجديد ,
إلا ان هذه الحركة اتجهت الى تغييرات متعدده ف5ي نظام القصيدة العربية على النحو التالي:
1- نظم بعض الشعراء قصائدهم على طريقة الموشحات الاندلسية , لكنهم خرجوا على اصول الموشحات المعروفة الى مخمسات ومسدسات ومسبعات ومثمنات وإن راعو احيانا نظام الموشحات في الوزن والقافية.
2- نظم بعضهم قصائد في مقطعات تتفق احيانا في عدد ابياتها كما في قصيدة الطلاسم الى الألغاز لإيليا ابي ماضي حيث جعل كل مقطوعة من اربعة ابيات وتبلغ القصيدة 284 بيتاً منها:

قد سألت البحر يوماً : هل أنا يابحر منكا؟
اصحيح مارواه بعضهم عني وعنكا؟
أم ترى مازعموا زوراً وبهتاناً وإفكا؟
ضحكت أمواجه مني وقالت:
أيها البحر اتدري: كم مضت الف عليكا؟
وهل الشاطيء يدري انه جاث لديكا؟
مالذي الامواج قالت حين ثارت ؟
لست ادري
انت يابحر اسيرٌ, آه ما اعظم أسرك !
انت مثلي ايها الجبار ,لاتملك امرك .
أشبهت حالك بحاي , وحكى عذري عذرك
فمتى انجو من الأسر وتنجو ؟
لست أدري.


3- حاول الشابي ان يجدد في الوزن الشعري والنغم الموسيقي كما في قصيدته الصباح الجديد:


اسكتي ياجراح=واسكتي ياشجون
مات عهد النواح= وزمان الجنون
واطل الصباح= من وراء القرون
في جناح الهوى= قد دفنت الألم
ونثرت الدموع= لرياح العدم

1

2

3

4

5
اسكتي ياجـراح
واسكتي ياشجون
مات عهد النواح
وزمان الجنـون
واطل الصبـاح
من وراء القرون
في جناح الهوى
قد دفنت الألـم
ونثرت الدمـوع
لريـاح العـدم



فالقصيدة من بحر جديد ( فاعلن فاعلن ) ولم يرد هذا الوزن عن العرب الا اذا اعتبرناه من مشطور المتدارك وفي القصيدة تغيير في القافية ففيها لونان
من التجديد الموسيقي.


4- من الشعراء من حافظ على الوزن واهمل القافية في شعره وهو مايسمى بالشعر المرسل
كما في قصيدة (كلمات العواطف) لعبدالرحمن شكري:


نرى في اليوم ماهو في اخيه=كذاك حياة ابعاد السواقي
ولولا عصب عينيها لكانت= تعاني الياس والألم الدخيلا

1
2 نرى في اليوم ماهو في اخيه كذاك حياة ابعـاد السواقـي
ولولا عصب عينيها لكانـت تعاني الياس والألم الدخيـلا



5-ابتدع البعض نمطاً آخر من الشعر يقوم على اساس وحدة (تفعيلة) تتكرر في القصيدة دون تقيد بطول ثابت كما هو معروف وانما يمارسون حريتهم في التوزيع الموسيقي لتفعيلات الوزن ويسمى هذا اللون ب ( الشعر الحر) مثال ذلك:
قصيدة ( العلم الهجري ) لنازك الملائكة:

ياعام لاتقرب مساكننا فنحن هنا طيوف
من عالم الاشباح ينكرنا البشر ..
نحن الذي نسير لاذكرى لنا ..
لاحلم ,لا اشواق تشرق لامنى..
آفاق أعيننا رماد...

وتفعلات القصيدة واحده ( متفاعلن ) اصاب بعضها زحاف لكنها جائت في البيت الاول اربع مرات وفي الثاني والثالث والرابع ثلاث مرات وفي الخامس مرتين.
ويتصور اصحاب الشعر الحر أن منهجهم يعتبر مظهراً جديداً من النغم يزيد الشعر حيوية ومرونة وقدرة على التعبير ومع عدم انكار وجود هذه اللمحات والافكار الجيدة في شعر البعض الا ان الميدان قد امتلأ بالذين ادعوا الشعر بغير موهبة.

مقتطفات من الشعر الحديث
عبد الوهاب البياتي في قصيدته ( احزان البنفسج ):

الملايين التي تكدح, لاتحلم في موت فراشة.
وبأحزان البنفسج
أو شراع يتوهج
تحت ضوء القمر الاخضر في ليل صيف
او غراميات مجنون بطيف
الملايين التي تصنع منديلاً لمغرم
الملايين التي تبكي
تغني
تتألم
في زوايا الأرض
في مصتع صلب بمنجم
انها تمضغ قرص الشمس موت محتم
انها تضحك من اعماقها
تحت شمس الليل باللقمة تحلم.



عزيزه كاتو في قصيدتها ( لن تفهم )

لن تفهم ابداً..لن تفهم
معنى نبضاتي ...اشواقي
معنى اشعاري اكتبها
تحرقني تحرق اعماقي
تحملني الدنيا
للافق المجهول المبهم
تفتحه لي ..وتروح تبعثر اوراقي
في الدرب وتأكل احداقي
تقرؤها انت ..ولاتفهم
فالحرف لديك هو الحرف
لاتدرك معنى مافيه
لاتسال عما يعنيه
لاتفهم انت ....ولن تفهم
فدروبك ميتة الغرس
وعيونك خامدة الهمس
لاتنبض ابداً ...لاتحلم
لاتدرك معنى اشواقي
معنى اشعاري اكتبها
تحرقني تحرق اعماقي
ياويلي من غيمات سود
ياويلي من درب ممدود
في عينيك
مثلوج الأفق...بغير حدود
لاينبت غير الاشواك
والزنبق مسموح العطر
حتى العطر...تقتله الغيمات السود
تقتله ياويلي ..ببرود
وكأنك لم تفعل شيئاً
ولأنك لم تفهم شيئاً
قد تندم يوماً ....قد تندم
لكني أبغضت عيونك
أبغضت لياليها السوداء
فالشوق بأعماقي يهدأ ويموت
وأنا ادفنه بلاعودة
لكنك أبداً ...لن تفهم
لن تدرك معنى اشواقي
معنى اشعاري اكتبها
تحرقني ..تحرق اعماقي.

***

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:00 AM
العروض




علم من علوم العربية يعرف به صحيح الشعر من فاسده او مكسوره
ومايعتريه من علة وزحاف وهو المقياس الفني الذي تعرض عليه الابيات الشعرية للتأكد من صحو وزنه.
واضعه:
الخليل بن احمد الفراهيدي احد ائمة اللغة والنحو والأدب واستاذ سبيويه وهو اول من استخرج علم العروض وضبط اللغة واحصى اشعار العرب .
سبب تسميته:
اختلف العرضيون في اشتقاق الاسم فقيل سمي بذلك لاكتشاف الخليل اياه اثناء اقامته بمكة تبركا بها أو توسعا من عروض الشطر الأول أو لان الشعر يعرض عليه.

مدى الحاجة اليه:
بعد ان كلت الهمم ونضبت القرائح وكادت الفطرة تخون صاحبها اصبح متوجباً على الشعراء والمشتغلين بالادب الألمام بالعروض وقواعده ليكونوا في مأمن من الخطأ في نظم اشعارهم فلايأتون بأوزان لاتتفق مع اوزان الشعر العربي ولمعرفة مواطن الأخطاء من حيث الوزن في النصوص الشعرية.

اوزان الشعر أوزان الشعر ستة عشر وزناً وضع منها الخليل ابن احمد الفراهيدي خمسة عشر , ووضع تلميذه الأخفش ابو الحسن سعيد ابن مسعده وزنا واحدا اسماه المتدارك او المحدث .


التفاعيل
تتألف البحور من تفاعيل ماخوذة من حروف (لمعت سيوفنا) والتفاعيل من الأسباب والأوتاد والفواصل.
1- الأسباب: هو حرفان فان كان الاول متحركا والثاني ساكناً فهو السبب الخفيف مثل : إن , لَن , لو , لم , . وان كانا متحركين كان السبب الثقيل : مثل : لَكَ, مَع, بك.
2- الأوتاد جمع وتد وهو في اللغة جمع وتد الخشبة التي تغرز في الارض واصطلاحا هو ثلاثة احرف فإن كان الأول والثاني متحركيم والثالث ساكناً فهو الوتد المجموع وان سكن الثاني دونهما فهو الوتد المفروق .
3- الفواصل : جمع فاصلة وهو حروف متحركة يليها ساكن فان كانت المتحركة ثلاثة حروف فهو الفاصلة الصغرى وان كانت اربعة فالفاصلة الكبرى .
وقد جمعت الاسباب والأوتاد والفواصل في قولهم
لم أر على ظهر جبل سمكه
لم ... سبب خفيف
أر...سبب ثقيل
على ...وتد مجموع
ظهر...وتد مفروق
جبل...فاصلة صغرى
سمكة...فاصلة كبرى

وتفاعيل البحرو عشرة وهي قسمان :
1- اصول : وهي مابدئت بوتد وهي فعولن –مفاعيلن—مفاعلتن—فاع لاتن
2- الفروع : مابدئت بسبب وهي : فاعلن – مستفعلن—فاعلاتن – متفاعلن – مفعولاتن – مستفع لن

وينقسم بيت الشعر الى مصراعين اوشطرين : صدر ... وعجز .
وآخر تفعيلة في الصدر تسمى بالعروض وآخر تفعيلة في العجز تسمى ضرباً وباقي التفعيلات تسمى حشواً.


التقطيع
التقطيع في اللغة هو التجزئة واصطلاحاً تقسيم البيت الى اجزاء بمقدار تفعيلة من التفاعيل المصطلح عليها على ان يراعى في التقسيم عند التقطيع مايلي:

1- اعتبار الحرف المشدد حرفين الاول ساكن والثاني متحرك
2- اعتبار الحرف المنون حرفين الاول متحرك والثاني نون ساكنه
3- مقابلة الحرف المتحرك في البيت بالحرف المتحرك في التفعيلة في الميزان والساكن بالساكن .
4- اشباع حركة القافية وذلك برسم الحرف المناسب للحركة فإن كانت مكسورة اضفنا ياء, وان كانت مضمومه اصفنا واو , وان كانت مفتوحة اضفنا الفاً.
5- اشباع حركة الضمير مثل له تكتب : لهـو .
6- ماينطق يكتب عروضياً وما لاينطق لايكتب ولذلك فإن الفات الوصل في مثل الرجل والرحمن لاتعتبر في الوزن العروضي وان كانت تكتب .

نموذج للتقطيع والكتابة العروضية :


ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلاً=ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ستبدي-لكل أييا-مماكن-تجاهلن=ويأتيـ -كبلأخبا- رمن لم-تزوودي
فعولن-مفاعيلن-فعولن-مفاعلن=فعولن-مفاعيلن-فعولن-مفاعلن

1
2
3 ستبدي لك الأيام ماكنـت جاهـلاً ويأتيك بالأخبار مـن لـم تـزود
ستبدي-لكل أييا-مماكن-تجاهلـن ويأتي -كبلأخبا- رمن لم-تزوودي
فعولن-مفاعيلن-فعولن-مفاعـلـن فعولن-مفاعيلن-فعولن-مفاعـلـن



الاصطلاحات العروضية:
الحركة ويرمز لها بالرمز : ( - أو / )
السكون ويرمز لها بالرمز : ( . أو ه )
السبب ويرمز له بالرمز : ( ـ. أو / ه )
الوتد ويرمز له بالرمز : ( --. أو // ه )
الفاصلة ويرمز لها بالرمز : ( ---. أو / / / ه )

مثال على ذلك :


قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل=بسقط اللوى بين الدخول فحومل
--.--.= --.-.
//ه//ه=//ه/ه
1
2
3 قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
--.--. --.-.
//ه//ه //ه/ه



البيت التام :
هو الذي لم يصبه جزء ولاشطر ونهك بل جاء تاما مع شيء من التحوير احيانا كإصابة العروض او الضرب او كليهما بعلة من العلل وهو في هذه الحالة الاخيرة يعرف بالوافي .

البيت المجزوء:
هو البيت الذي حذفت منه تفعيلة من آخر كل شطر أي جرى اسقاط العروض والضرب منه.

البيت المشطور :
اسقاط شطر باكمله من البيت واعتبار الشطر الباقي بيتا كاملاً.

البيت المنهوك:
اسقاط ثلثي البيت والاكتفاء بالثلث الباقي كبيت مستقل.

التغييرات التي تطرأ على التفاعيل
التغيير الذي يعتري التفاعيل نوعان:
1- الزحاف: تغيير مختص بثواني الاسباب مطلقاً بلالزوم فلا يدخل الاوتاد واذا دخل في بيت من القصيدة لايلزم ان يدخل في كل بيت منها .
2- العلة : تغيير غير مختص بالاسباب اذا عرض لزم ولايكون الا في العروض والضرب.

الزحاف
اولاً : الزحاف المفرد :
انواعه ثمانية :
1- الاضمار : هو اسكان الحرف الثاني المتحرك من التفعيلة كإسكان التاء في متفاعلن في البحر الكامل وينقل الى مستفعلن.
2- الخبن : حذف الثاني الساكن من التفعيلة كحذف الالف في فاعلن في البحر المديد والبسيط والمتدارك فتصير فعلن وغيرها..
3- الوقص : حذف الحرف الثاني المتحرك من التفعيلة كحذف التاء من متفاعلن فتصير بضم الميم وينقل اليها بفتحها.
4- الطي : حذف الرابع الساكن من التفعيلة كحذف الفاء من مستفعلن في البسيط والرجز والسريع والمنسرح والمقتضب فيصير مستعلن وينقل الى مفتعلن .وحذف الواو من مفعولات فيصير مفعلات في السريع والمنسرح والمقتضب وتنقل الى فاعلات.
5- العصب : اسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة كإسكان اللام من مفاعلتن في الوافر فيصير مفاعلتن بإسكان اللام وينقل الى مفاعيلن.
6- القبض : حذف الحرف الخامس الساكن من التفعيلة كحذف النون من فعولن في الطويل والمتقارب فيصير فعول وحذف الياء من مفاعيلن في الطويل والهزج والمضارع فيصبح مفاعلن .
7- العقل : حذف الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة كحذف اللام من مفاعلتن في الوافر فيصير مفاعتن وينقل الى مفاعلن .
8- الكف : حذف السابع الساكن من التفعيلة كحذف النون من مفاعيلن في الطويل والهزج والمضارع فيصير مفاعيل ....

ثانياً: الزحاف المزدوج:
انواع الزحاف المزدوج اربعة:
1- الخبل : اجتماع الخبن والطي في تفعيلة واحده
2- الخزل : اجتماع الطي والاضمار في تفعيلة واحده.
3- الشكل: اجتماع الخبن والكف في تفعيلة واحده
4- النقص : اجتماع الكف والعصب في تفعيلة واحده.

العلة
اولاً : العلة بالزيادة :
وهي ثلاثة انواع:
1- الترفيل : زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع كزيادة تن على متفاعلن في الكامل فتصير متفاعلن تن وينقل الى متفاعلاتن.
2- التذييل: زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع كزيادة النون الساكنه على مستفعلن في البسيط وينقل الى مستفعلان.
3- التسبيغ : زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف كزيادة النون الساكنه على فاعلاتن وتنقل الى فاعلاتان.

ثانياً العلة بالحذف :
وهي تسعة انواع:
1- الحذذ : حذف الوتد المجموع من آخر التفعيلة .
2- الصلم : حذف الوتد المفروق من آخر التفعيلة .
3- الحذف : اسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة .
4- القطف : اجتماع الحذف مع العصب .
5- البتر : اجتماع القطف مع الحذف.
6- الكسف : حذف السابع المتحرك .
7- القصر : حذف ساكن السبب الخفيف من آخر التفعيلة واسكان ماقبله .
8- القطع : حذف ساكن الوتد المجموع واسكان ماقبله من آخر التفعيلة .
9- الوقف : اسكان السابع المتحرك .






البحور الستة عشر:

يضم الشعر العربي 36 عرضاً و66 ضرباً في 16 بحراً
1- البحر الطويل:

سمي بذلك لأنه أتم البحور استعمالاً لانه لايأتي الا تاماً
اجزاؤه ثمانية :


فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن=فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

1 فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

له عروض واحده
وثلاث اضرب الضرب الاول صحيح والثاني مقبوض والثالث محذوف

2- البحر المديد:
سمي بذلك لامتداد سببين في طرفي كل جزء من اجزائه , وقيل لامتداد الوتد المجموع في وسط اجزائه
اجزاؤه:


فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن=فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعل

1 فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعل

له ثلاث اعاريص وستة اضرب
3- البحر البسيط :
سمي بذلك لانبساط اسبابه وتواليها في اوائل اجزائه السباعية
اجزاؤه ثمانيه:


مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن= مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعل

1 مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعل

له ثلاث اعاريض وستة اضرب
4- البحر الوافر:
سمي وافراً لوفور أوتاده وقيل لوفور حركاته لانه ليس في اجزاء البحور المختلفة حركات اكثر مما في اجزائه.
اجزاؤه سته:


مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن= مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن

1 مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن

له عروضان وثلاث اضرب
5- البحر الكامل:
سمي بذلك لكماله في الحركات وقيل لأن اضربه اكثر من اضرب سائر البحور.
اجزاؤه ستة:


متفاعلن متفاعلن متفاعلن= متفاعلن متفاعلن متفاعلن

1 متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن

له ثلاث أعاريض وتسعة اضرب.
6- البحر الهزج:
سمي بذلك لان الهزج ضرب من الاغاني وفيه ترنم والعرب كثيراً ماتهزج أي تغني.
اجزاؤه :


مفاعيلن مفاعيل مفاعيل= مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن

1 مفاعيلن مفاعيل مفاعيل مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن

له عروض واحده صحيحه وضربان
7- البحر الرجز:
سمي بذلك لاظطرابه والعرب تسمي الناقة التي يرتعش فخذها رجزاء. وهو اكثر البحور تغيراً لايثبت على حال.
اجزاؤه ستة:


مستفعلن مستفعلن مستفعلن= مستفعلن مستفعلن مستفعلن

1 مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن

اعاريضه اربع واضربه خمسه.


***

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:02 AM
8- البحر الرمل:
سمي بذلك لسرعة النطق به لتتابع فاعلاتن فيه لان الرمل لغة يطلق على الاسراع في المشي.
اجزاؤه ستة:


فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن= فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

1 فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

له عروضان وسته اضرب.
9- البحر السريع :
سمي بذلك لسرعة النطق به
اجزاؤه ستة :


مستفعلن مستفعلن فاعلن= مستفعلن مستفعلن فاعلن

1 مستفعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن مستفعلن فاعلن

اعاريضه اربع واضربه ستة.

10- البحر المنسرح:
سمي بذلك لانسراحه أي سهولته على اللسان.
اجزاؤه ستة:


مستفعلن مفعولات مستفعلن= مستفعلن مفعولات مستفعل

1 مستفعلن مفعولات مستفعلن مستفعلن مفعولات مستفعل

اعاريضه ثلاث وثلاث اضرب.

11- البحر الخفيف
سمي بذلك لأنه اخف السباعيات.
اجزاؤه ستة:


فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن= فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن

1 فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن


ويستعمل تاماً وجزوءاً.اعاريضه ثلاث واضربه خمس.

12البحر المضارع:
سمي بذلك لمشابهته الخفيف وقيل لمشابهته الهزج.
اجزاؤه اربعه واصله سته:


مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن= مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن

1 مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن


ولايستخدم الا مجزوءاً.له عروض واحده صحيحه.وضربها مثلها.

12- البحر المقتضب:

سمي بذلك لأنه اقتضب من الشعر واقتطع منه.
اجزاؤه اربعة واصله ستة:


مفعولاتن مستفعلن مستفعلن= مفعولاتن مستفعلن مستفعلن

1 مفعولاتن مستفعلن مستفعلن مفعولاتن مستفعلن مستفعلن

له عروض واحده مطويه وضربها مثلها.

13- البحر المجتث:

سمي بذلك لأنه اقتطع من بحر الخفيف.
اجزاؤه اربعة واصله ستة:


مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن= مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن

1 مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن

له عروض واحده صحيحه وضربها مثلها.

14 البحر المتقارب :

سمي بذلك لتقارب اجزائه أي تماثلها.
اجزاؤه ثمانية :


فعولن فعولن فعولن فعولن= فعولن فعولن فعولن فعولن

1 فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن

له عروضان وستة اضرب.

16- البحر المتدارك:

سمي بذلك لأنه تدارك المتقارب والتحق به.
اجزاءوه:


فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن = فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن

1 فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن

له عروضان واربعة اضرب.


علم القافية



علم بأصول يعرف به احوال اواخر الأبيات الشعرية من حركة وسكون ولزوم وجواز وفصيح وقبيح وغيره.
وتكون القافية اما:
1- بعض كملة
كقول امريء القيس:


وقوفاً بها صحبي على مطيها= يقولون لاتهلك اسى وتجملِ

1 وقوفاً بها صحبي على مطيها يقولون لاتهلك اسى وتجملِ



2-او تكون كلمة
كقول امرىء القيس:


ففاضت دموع العين مني صبابة = على النحر حتى بل دمعي محملي

1 ففاضت دموع العين مني صبابـة على النحر حتى بل دمعي محملي



3-او كلمه وبعض كلمة
كقول الشاعر:


دمن عفت ومحا معالمها= هطل اجش وبارح ترب

1 دمن عفت ومحا معالمها هطل اجش وبارح ترب



4-او كلمتان
كقول امريء القيس:


مكر مفر مقبل مدبر معا= كجلمود صخر حطه السيل من عل

1 مكـر مفـر مقبـل مدبـر معـا كجلمود صخر حطه السيل من عل



5- او كلمتان وبعض اخرى
كقولهم في مشطور الرجز
قد جبر الدين الإله فجبر

حروف القافية
حروف القافية ستة, وهي اذا دخل احدها اول القصيدة لزم بقية ابياتها.
الأول:
الروي:
هو حرف تبنى عليه القصيده وتنسب اليه فيقال لاميه او سينيه اذا كان حرفها الاخير لاما او سيناً.
كلامية العرب للشنفري.
والقصيده
مجموع ابيات من بحر واحد مستوية في الروي وفي عدد الاجزاء وفي جواز مايجوز ولزوم مايلزم وامتناع مايمتنع. واقلها سبعة ابيات فصاعداً.
وقيل ثلاثة وقيل عشرة وقيل ستة عشر. والقطعة اقل من القصيدة.
مايصلح ومالايصلح ان يكون روياً من الحروف:
ثلاثة اقسام:
الاول مالايصلح ان يكون روياً
وهو سبعة حروف
الألف :
1- للأطلاق في مثل


ونكرم جارنا مادام فينا= ونتبعه الكرامة حيث مالا

1 ونكرم جارنا مادام فينـا ونتبعه الكرامة حيث مالا



2- ضمير تثنيه


سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا=وتسكب عيناي الدموع لتجمدا

1 سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا وتسكب عيناي الدموع لتجمدا



3- بيان حركة البناء


فقالت صدقت ولكنني=أردت أعرفها من أنا

1 فقالت صدقت ولكنني أردت أعرفها من أنا



4- بدل من تنوين المنصوب


قلم للمعلم وفه التبجيلا= كاد المعلم ان يكون رسولا

1 قلم للمعلم وفـه التبجيـلا كاد المعلم ان يكون رسولا



5- لاحقه لضمير الغائبه


شكوت وماالشكوى لمثلي عادة= ولكن تفيض الكأس عند امتلائها

1 شكوت وماالشكوى لمثلي عادة ولكن تفيض الكأس عند امتلائها



الواو:
1- للاطلاق
2- ضمير جمع مضموم ماقبلها : تفعلوا ضربوا.
3- لاحقة لضمير : همو.

الياء:
1- للاطلاق
2- ضمير المتكلم : خلقي , عملي.
3- لاحقة لضمير المكسور ماقبله: من ماله . من جاهه.

الهاء:
ضميرا محركا ماقبلها : اجتهاده, تعاتبه, .....

التنوين:
اصابن , وانن...

نون التوكيد

همزة الوقف

الحروف المذكورة لاتصلح ان تكون روياً لأن اكثرها ليس اصولاً بل زوائد على بنية الكلمة.


الحال الثاني : مايصلح ان يكون روياً.
وهي ثمانية احرف:
1- الألف: الاصلية والزائدة للتأنيثاو الإلحاق.
2- الواو: الأصلية الساكنه المكسور ماقبلها ...يدعو , يعلو.
3- الياء : الأصلية الساكنة المكسور ماقبلها ..بقي تنقضي.
4- ياء النسب: الخففيفة... عربي . هندي ...
5- الهاء : الأصلية المتحرك ماقبلها ...يكره , يسفه...
6- تاء التأنيث: المتحركة والساكنه....تولت , اطمأنت...
7- كاف الخطاب: ...ينفعك..
8- الميم : بعد الهاء او بعد الكاف ...منهم ..منكم..

الحال الثالث: مايتعين فيه ان يكون روياًُ.
وهو خمسة احرف.
1- الواو : ان تسكن ويفتح ماقبلها, ان يسكن ماقبلها, ان تتحرك ويتحرك ماقبلها, ان تشدد.
2- الباء : وهي مطايقة لحالات حرف الواو السابق.
3- الهاء: الساكن ماقبلها,
4- ياء النسب : المتشدده.
5- باقي الحروف : ماعدا التسعة عشر حرفاً في : الحمد لله والنعمة لك.

الثاني من حروف القافية: الوصل:
وهو حرف مد ينشأ من اشباع حركة الروي المطلق او هاء تلي حرف الروي
كالألف في قوله:


اقلي اللوم عاذل والعتابا= وقولي إن اصبت لقد اصابا

1 اقلي اللوم عاذل والعتابـا وقولي إن اصبت لقد اصابا


والواو بعد ضمه
والياء بعد كسره
والهاء تكون ساكنه ومتحركة ومفتوحه ومضمومه. ومكسوره.

الثالث من حروف القافية : الخروج:
وهو حرف ناشيء عن حركة هاء الوصل كالألف في ..يوافقها..

الرابع من حروف القافية: الردف:
وهو حرف مد قبل الروي ليس بينهما فاصل.
كالياء في قوله:


اذا المرء لم يدنس من اللؤم = عرضه فكل رداء يرتديه جميل

1 اذا المرء لم يدنس من اللـؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل



الخامس من حروف القافية: التأسيس:
وهو الف بينه وبين الروي حرف.

السادس من حروف القافية : الدخيل:
وهو حرف متحرك بعد التأسيس وقبل الروي


حركات حروف القافية
1- الرس
2- الحذو
3- التوجيه
4- الاشباع
5- المجرى
6- النفاذ

الطلاق والتقييد
الاطلاق: ماكان روي القافية متحركا .

التقييد: ماكان روي القافية ساكنا.

القاب القافية:
وتسمى حدودها واسمائها وانواعها من حيث الحركات التي بين ساكنيها.
وهي خمسة:
1- المتكاوس : وهو كل قافية توالى فيها اربع حركات بين ساكنيها
2- المتراكب: وهو كل قافية توالت فيها ثلاث حركات بين ساكنيها.
3- المتدارك: وهو كل قافية توالى في حركتان بين ساكنيها.
4- المتواتر : كل قافية فيها حركة واحدة بين ساكنيها.
5- المترادف : كل قافية اجتمع ساكناها.

عيوب القافية
عيوب القافية ثمانية :
1- الإيطاء : وهو إعادة الكلمة المشتملة على حرف الروي بلفظها ومعناها من غير أن يفصل بين الكلمتين سبعة ابيات فأكثر
كإعادة كلمة الساري في قول النابغة:


وواضع البيت في خرقاء مظلمة=تقيد العير لايسري بها الساري

1 وواضع البيت في خرقاء مظلمة تقيد العير لايسري بها الساري


وبعد اربعة ابيات:


لايخفض الرز عن ارض ألم بها=ولايضل على مصباحه الساري

1 لايخفض الرز عن ارض ألم بها ولايضل على مصباحه الساري



2- التضمين : وهو تعليق قافية البيت بصدر البيت الذي بعده بحيث تفتقر اليه في أصل المعنى
كقول النابغة:


وهم وردو الجفار على تميم=وعم أصحاب يوم عكاظ إني
شهدت لهم مواطن صادقات= تهون لهم بحسن الظن مني

1
2 وهم وردو الجفار على تميم وعم أصحاب يوم عكاظ إني
شهدت لهم مواطن صادقات تهون لهم بحسن الظن مني


فعلق (إني) بقافية البيت الأول بـ(شهدت لهم) في صدر البيت الثاني

3- الاقواء: وهو اختلاف المجرى (حركة الروي المطلق) بكسر وضم
كقول حسان :


لاباس بالقوم من طول ومن قصر=جسم البغال وأحلام العصافير
كأنهم قصب جوف أسافله=مثقب نفخت فيه الأعاصير

1
2 لاباس بالقوم من طول ومن قصر جسم البغال وأحـلام العصافيـر
كأنهـم قصـب جـوف أسافلـه مثقب نفخـت فيـه الأعاصيـر



4- الإصراف: وهو اختلاف المجرى بفتح وغيره
كما في القول:








5- الاكفاء: وهو اختلاف الروي بحروف متقاربة المخارج
كما في القول


بنات وطاء على خد الليل=لايشتكين عملاً ما أنقين

1 بنات وطاء على خد الليل لايشتكين عملاً ما أنقيـن



6- الإجازة: وهو اختلاف الروي بحروف متباعدة المخارج
كما في قوله:


الأ هل ترى إن لم تكن أم مالك=بملك يدي أن الكفاء قليل
راى من خليلته جفاء وغلظة= إذا قام يبتاع القلوص ذميم

1
2 الأ هل ترى إن لم تكن أم مالك بملك يـدي أن الكفـاء قليـل
راى من خليلته جفاء وغلظـة إذا قام يبتاع القلـوص ذميـم



7- التحريد: وهو تنويع الضرب في البحر الواحد
كما في القول:








8- السناد : وهو اختلاف مايراعى قبل الروي من الحركات والحروف
9- في مثل :


إذا كنت في حاجة مرسلاً= فأرسل حكيماً ولاتوصه
وإن باب أمر عليك التوى=فشاور لبيباً ولاتعصه

1
2 إذا كنت في حاجة مرسلاً فأرسل حكيماً ولاتوصـه
وإن باب أمر عليك التوى فشاور لبيبـاً ولاتعصـه


****

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:04 AM
الضرورات الشعرية



الضرورات الشعرية ثلاث انواع:
1- الحذف
2- الزيادة
3- التغيير

الحذف

1- قصر الممدود في مثل :
وأهل الوفا من حادث وقديم .....( الوفاء)

2- تخفيف المشدد في مثل :


لي بستان أنيق زاهر= غدق تربته ليس تجف
لم يطل ليلي ولكن لم انم= ونفى عني الكرى طيف ألم

1
2 لي بستـان أنيـق زاهـر غدق تربته ليـس تجـف
لم يطل ليلي ولكن لم انـم ونفى عني الكرى طيف ألم



3- ترخيم المنادى في مثل
أفاطم مهلاً....( فاطمه)


الزيادة

1- مد المقصور في مثل :


سيغني الذي اغناك عني=فلافقر يدوم ولاغناء


1
سيغني الذي اغناك عني
فلافقر يـدوم ولاغنـاء


(غنى)

2- تشديد الخفيف في مثل:


أهان دمك فارغم بعد عزته=ياعمرو بغيك اصراراً على الحسد


1
أهان دمك فارغـم بعـد عزتـه
ياعمرو بغيك اصراراً على الحسد

(دمك)

3- صرف الممنوع من الصرف في مثل :


يلقي العجين لجينا من أنامله=فيستحيل شبابيكاً من الذهب


1
يلقي العجين لجينا من أنامله
فيستحيل شبابيكاً من الذهب

(شبابيك)

4- تنوين المنادى المبني على الضم في مثل :


سلام الله يامطر عليها= وليس عليك يامطر السلام


1
سلام الله يامطـر عليهـا
وليس عليك يامطر السلام

(يامطر الأول )

5- زيادة احد حروف الاشباع في مثل:


تنفي يداها الحصى في كل هاجرة=نفي الدراهيم تنقاد الصياريف


1
تنفي يداها الحصى في كل هاجرة
نفي الدراهيم تنقـاد الصياريـف

( الدراهيم , والصياريف)

6- زيادة الألف واللام في المضارع في مثل:


ما أنت بالحكم الترضي حكومته= ولا الاصيل ولاذي الراي والجدل


1
ما أنت بالحكم الترضي حكومتـه
ولا الاصيل ولاذي الراي والجدل

(الترضي)


التغيير :
1- وصل همزة القطع في مثل:


من يصنع المعروف في غير أهله= يلاقي الذي لاقى مجيرام عامر


1
من يصنع المعروف في غير أهله
يلاقي الذي لاقى مجيرام عامـر

(أم)
2- قطع همزة الوصل في مثل:
اذا جاوز السر اثنين فإنه .......................
(الإثنين)

3- تحريك المضارع المجزوم بالكسر في مثل:


أشارت بطرف العين خيفة اهلها=إشارة محزون ولم تتكلم


1
أشارت بطرف العين خيفة اهلها
إشـارة محـزون ولـم تتكلـم

(تتكلم)

4- تحريك المبني على السكون بالكسر في مثل :


ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها=قيل الفوارس ويك عنتر أقدم


1
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها
قيل الفوارس ويك عنتر أقدم

(أقدم)

5- تقديم المعطوف على المعطوف عليه في مثل :


ألا يانخلة من ذات عرق=عليك ورحمة الله السلام


1
ألا يانخلة من ذات عرق
عليك ورحمة الله السلام

(السلام)

6- الفصل بين التابع والمتبوع بأجنبي في مثل:


ومامثله في الناس الا مملكاً= ابوأمه حي ابوه يقاربه


1
ومامثله في الناس الا مملكاً
ابوأمه حي ابـوه يقاربـه


7- فك الادغام



الفنون الشعرية الخارجة عن أوزان البحور الستة عشر المستعملة

1- السلسة:اجزاؤها ثمانية وهي : فعلن-فعلاتن- متفعلن فعلاتان . مرتين
ولايجوز فيها اللحن في مثل:


ياسعد لك السعد إن مررت على البان=عجل فضيا البدر على المنازل قد بان


1
ياسعد لك السعد إن مررت على البان
عجل فضيا البدر على المنازل قد بان



2- الدوبيت :غاية ماينظم فيه بيتان ولايجوز فيه اللحن وله اوزان اشهرها:


فعلن متفاعلن فعولن فعولن = فعلن متفالعن فعولن فعولن


1
فعلن متفاعلن فعولن فعولن
فعلن متفالعن فعولن فعولن

مثل:


روحي لك يازائر الليل فدا=يامؤنس وحدتي إذا الليل هدا
إن كان فراقنا مع الصبح بدا=لاأسفر بعد ذاك الصبح أبدا

1

2
روحي لك يازائر الليل فـدا
يامؤنس وحدتي إذا الليل هدا
إن كان فراقنا مع الصبح بدا
لاأسفر بعد ذاك الصبح أبدا




3 – الموشح أو الموشحات:
الموشح كلام منظوم على وزن مخصوص وهو يتألف من ستة اقفال وخمسة ابيات ويقال له التام , وفي الاقل من خمسة أقفال وخمسة ابيات ويقال له الأقرع ,
فالتام: ما ابتدىء به فيه بالأقفال
والأقرع: ما ابتدىء فيه بالأبيات

وسمي هذا الفن بالموشح لما فيه من تزيين وتناظر وصنعة فكأنهم شبهوه بوشاح المرأة المرصع باللؤلؤ والجواهر.

وتنظم الموشحات على أربعة اساليب:
1- ماينظم على البحور الشعرية المعروفة بحيث يكون للموشح بحر واحد
2- ماينظم على وزنين مختلفين ويكون الموشح من بحرين.
3- ماينظم على اكثر من وزنين فيكون مبنياً على عدد من الأبحر.
4- مالايتقيد بوزن من الأوزان المعروفة.

فالموشح يخرج على وحدتي الوزن والقافية ويعني بالإيقاع ويتكون من مجموعة ابيات واقفال ويسمى قفل الأبتداء : ( المطلع ) أو اللازمة..
(والغصن) يأخذ قافية جديده غير قافية المطلع ويسمى قفل الانتهاء ( الخرجة )
وبين كل قفلين بيت من ابيات الموشح .

اوزان الموشحات:
تنقسم الموشحات الى قسمين :
الأول : ماجاء على وزن اشعار العرب أي ماجا على بحور الشعر المعروفة كموشحة ابن زهر وهي من بحر الرمل


ايها الساقي اليك المشتكى=قد دعوناك وإن لم تسمع


1 ايها الساقي اليك المشتكى قد دعوناك وإن لم تسمع


الثاني: ماخالف أوزان العرب ولم يخضع لعروض الشعر التقليدي وكان غرضه الغناء أكثر من الإنشاد وهو الكثير الشائع من الموشحات

***

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:06 AM
الــبــــلاغـــة



كثرت الأقوال في البلاغة قديماً في معنى البلاغة
سئل ارسطو : مالبلاغة؟ قال حسن الاستعارة. وقال أكثم بن صيفي : في خطبة له : البلاغة الإيجاز.
وعرف ابو هلال العسكري البلاغة فقال : انها مأخوذة من قولهم بلغت الغاية اذا انتهيت اليها فهي كل ماتبلغ به المعنى قلب السامع فتمكنه في نفسه على صورة مقبولة حسنة.
وذهب السكاكي الى ان البلاغة هي بلوغ المتكلم في تأدية المعاني حداً له اختصاص بتوفية خواص التراكيب حقها وايراد انواع التشبيه والمجاز والكناية على وجهها.

والبلاغة هي : تأدية المعنى الجليل بعبارة صحيحة فصيحة. يكون لها في النفس اثر كبير مع ملاءمة كل كلام للموطن الذي يقال فيه والأشخاص الذين يخاطبون.

عناصر البلاغة :لفظ
ومعنى

وفي كتب البلاغيين جدل شديد حول اللفظ والمعنى لمن المزية في الكلام ؟
وباعتبار ان البلاغة تتمثل في النصوص المكتوبة او الملفوظة فأين تكون البلاغة , في اللفظ ام في المعنى؟

اللفظ:
قال الجاحظ في كلمته المشهورة ( والمعاني مطروحة في الطريق.......)
وجاء العلماء بعد الجاحظ يرددون قوله ويؤيدون رأيه ويرجحون جانب اللفظ .
قال ابو هلال العسكري( ليس الشأن في ايراد المعاني لأن المعاني يعرفها العربي والأعجمي والقروي والبدوي وإنما هو في جودة اللفظ وصفاته وكثرة طلاوته ومائه مع صحة السبك والتركيب..)
وسار في هذا الاتجاه ابن خلدون ..., واحمد حسن الزيات من المعاصرين وتابع هذا النهج .
وأدى هذا الأتجاه بفريق من الأدباء العرب فيما بعد الى ان ينزعوا على جانب تفضيل الالفاظ والأهتمام بالأساليب على حساب المعاني فغدا الأدب الفاظاً مرصوفة وقوالب جامده واجساماً من دون ارواح فانحط الأدب.

المعنى:
اما الفريق الثاني والذي انحاز الى جانب المعنى فنجده ممثلاً في رأي ابن جني في كتابه ( الخصائص )
حيث افرد في هذا الكتاب باباً مستقلاً جعل عنوانه " باب في الرد على من ادعى على العرب عنايتها بالالفاظ واغفالها المعاني"فرأى ابن جني
ان العرب اذا اعتنت بالفاظاها انما هي اصلاً تخدم المعاني التي تحملها تلك الألفاظ . والمعاني عندها اكرم قدرا وارفع شأنا واعلى مكانا من الالفاظ
والشأن كل الشأن للمعاني.

مدرسة النظم:
مدرسة النظم هي التي تظم الفريق الثالث وهو الأعم في تاريخ رجال البلاغة العربية فقد وحد النظرة الى وجهي الكلمة : لفظها ومعناها.
ورأى فيها جسداً وروحا متكاملتين اذا اعتل احدهما اعتل الآخر . ومن زعماء هذا الفريق عبد القاهر الجرجاني في كتابه ( دلائل الاعجاز ).

اقسام البلاغة
1- علم المعاني
2- علم البيان
3- علم البديع

عــلــم الــمـعـاني


علم يعرف به احوال اللفظ العربي التي يطابق بها مقتضى الحال مع وفائه بغرض بلاغي يفهم ضمناً من السياق ومايحيط به من قرائن.
وعلم المعاني يتألف من المباحث التالية :
1- احوال الإسناد الخبري.
2- احوال المسند اليه.
3- احوال المسند.
4- احوال متعلقات الفعل.
5- القصر.
6- الإنشاء
7- الفصل والوصل.
8- الإيجاز والإطناب والمساواة.

الخبر والإنشاء:
الكلام اما خبر أو إنشاء.
فالخبر : ماتقصد فيه المطابقة بين النسبة الكلامية والنسبة الخارجية , أو يقصد عدم المطابقة بينهما . فإن تطابقت النسبة الخارجية والنسبة الداخلية فهو الصدق.
وان لم تتطابقا فهو الكذب.
كقول: سافر الرجل الى مكه. فالسفر هو النسبة الكلامية وحصول السفر من عدمه هو النسبة الخارجية .
والإنشاء : ماليس فيه قصد لتلك المطابقة ولا لعدمها او ما يعبر عنه بانه مالايحتمل الصدق والكذب.

الخبر:عرض ابن قتبية لموضوع الخبر فقال " الكلام اربعة ...أمر – وخبر – واستخبار- ورغبة .
ثلاثة لايدخلها الصدق والكذب وهي : الأمر والاستخبار والرغبة
وواحد يدخله الصدق والكذب وهو الخبر.

والخبر ماجاز تصديقه او تكذيبه وهو إفادة المخاطب امراً في ماض او مستقبل .

احوال الاسناد الخبري:
الاسناد: ضم كلمة او مايجري مجراها الى اخرى او مايجري مجراها ليفيد الحكم بأن مفهو احداهما ثابت لمفهوم الأخرى أو منفي عنه.
والمسند والمسند اليه ركنا الجملة الخبرية والانشائية.

الغرض من القاء الخبر :
من يصدر عنه الخبر لايقصد الا احد امرين:
1- افادة المخاطب الحكم الذي يجهلة وتسمى هذا الافادة فائدة الخبر .
2- افادة المخاطب انه عالم بالحكم ويريد اخبار المخاطب انه عالم بالامر وتسمى هذه الإفادة لازم الفائدة.
وقد يلقى الخبر لأغراض اخرى تفهم من سياق الكلام منها مايلي:
- بفصد التحسر والتحزن:
كقول الشاعر:


قومي هم قتلوا أميم أخي=فإذا رميت يصيبني سهمي
فلئن عفوت لأعفون جللاً= ولئن سطوت لأوهنن عظمي

1
2 قومي هم قتلوا أميم أخـي فإذا رميت يصيبني سهمـي
فلئن عفوت لأعفون جلـلاً ولئن سطوت لأوهنن عظمي



- ابو بقصد الفخر:
كقول المتنبي:


أنا الذي نظر الأعمى الى أدبي= واسمعت كلماتي من به صمم
الخيل والليل والبيداء تعرفني=والسيف والرمح والقرطاس والقلم

1
2 أنا الذي نظر الأعمى الى أدبـي واسمعت كلماتي من بـه صمـم
الخيل والليل والبيـداء تعرفنـي والسيف والرمح والقرطاس والقلم



- او بقصد اظهار الضعف والعجز:


ان الثمانين وبلغتها= قد احوجت سمعي الى ترجمان

1 ان الثمـانـيـن وبلغـتـهـا قد احوجت سمعي الى ترجمان



- او بقصد الاسترحام والاستعطاف: كقول ابن المهدي:


اتيت جرما شنيعاً= وانت للعفو اهل
فإن عفوت فمـّن=وان قتلت فعدل

1
2 اتيت جرما شنيعاً وانت للعفو اهل
فإن عفوت فمّن وان قتلت فعدل



- او بقصد التذكير بين المراتب بعضها فوق بعض:
كقوله تعالى(( لايستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم))

- او بقصد تحريك الهمة الى مايلزم تحصيلة :
كقوله تعالى: (( انما يخشى الله من عباده العلماء))

- او بقصد توبيخ المخاطب
- او بقصد التهديد
كقوله تعالى : (( وماربك بغافل عما يعمل الظالمون))

اضرب الخبر:
اضرب الخبر ثلاثة وفقاً لحالات المخاطب , فالمخاطب بالحكم اما ان يكون خالي الذهن من الحكم والتردد فيه
او يكون سائلاً عنه مترددا فيه
او يكون منكراً له .

فاذا كان المخاطب كما في الحالة الاولى خالي الذهن سمي الخبر : ابتدائياً.
واذا كان المخاطب مترددا في الحكم طالبا له سمي هذا الخبر : طلبياً.
اما اذا كان المخاطب منكراً للحكم ويسمى هذا الضرب انكارياً.

المؤكدات:
هذه بعض ادوات التوكيد :
إن بكسر الهمزه- لام الابتداء – اما الشرطيه- السين – قد التحقيقيه- ضمير الفصل – القسم – نونا التوكيد – الحروف الزائده – احرف التنبيه


الإنشاء :
الإنشاء كما سبق هو مالايحتمل الصدق او الكذب او مايتوقف تحقق مدلوله على النطق به مثل : اغفر وهب.
والإنشاء نوعان:
1- طلبي وهو مايستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب كقول ابي تمام:


لاتسقني ماء الملام فإنني= صبٌ قد استعذبت ماء بكائي

1 لاتسقني ماء الملام فإننـي صبٌ قد استعذبت ماء بكائي



ويكون الطلبي بالأمر – والنهي والاسنفهام والتمني والنداء.

2- غير طلبي : وهو مالايستدعي مطلوباً وله صيغ كثيره مثل التعجب والمدح والذم والقسم وصيغ العقود ....
قال الجاحظ:


فنعم صديق المرء من كان عونه=وبئس امرؤلايعين على الدهر

1 فنعم صديق المرء من كان عونه وبئس امرؤلايعين على الدهـر



تبادل الخبر والإنشاء:
في اللغة العربية صيغ كثيره ظاهرها الخبر وحقيقتها الإنشاء والبلاغيون يهتمون بحقيقتها لابظاهرها
مثل : رحم الله فلانا . اعادك الله الينا سالماً ..... انها اخبار في ظاهرها ولكنها انشاء في حقيقتها واصلها ادعية
الله ارحم فلانا...اللهم اعد فلانا الينا سالماً.
وفي اللغة ايضا صيغ كثيره ظاهرها الإنشاء وحقيقتها الخبر .
كقوله تعالى ( فلارفث ولافسوق ولاجدال في الحج )


الإسناد الحقيقي والإسناد المجازي:
والاسناد الحقيقي هو اسناد الفعل او مافي معناه الى ماهو له عند المتكلم .
والاسناد المجازي : هو اسناد الفعل او مافي معناه الى غير ماهو له لعلاقة مع قرينة مانعة من ارادة الاسناد الحقيقي .

الفرق بين المجاز العقلي والمجاز اللغوي :
المجاز اللغوي يكون في الألفاظ المفردة والمركبة . والمجاز العقلي يكون في الاسناد . وهو تصرف عقلي محض .
ولهذا المجاز فضل وشرف بين فنون البلاغة والبيان يقول عبد القاهر الجرجاني : في دلائل الاعجاز:
هذا الضرب من المجاز كنز من كنوز البلاغة ومادة الشاعر المفلق والكاتب البليغ في الابداع والاحسان والاتساع في طرق البيان )


احوال المسند اليه :
تتعرض المسند اليه احوال من اجل مقتضيات واغراض وهي :
الحذف – والتعريف باسم الاشارة وبالموصول وبالاضافة وتنكيره وتقديمه.

احوال المسند:
تتعرض للمسند احوال منها :
الحذف : يحذف المسند لاغراض كثيره منها:
1- الاحتراز عن العبث بالظاهر مثل قوله تعالى (( ان الله بريء من المشركين ورسوله))
2- تخيل العدول الى اقوى الدليلين : اللفظ والعقل.
3- ضيق المقام عن ذكره.
4- افادة التحسر والتحزن .
5- اتباع الاستعمال الوارد على تركه.
6- تكثير الفائدة .

كون المسند اسماً او فعلاً :
من الاحوال الداعية الى ذكر المسند ان يتعين كونه اسماً فيفيد الثبوت والدوام او فعلا فيفيد التجدد والحدوث.

اطلاق المسند وتقييده:
يقتصر في الكلام حيناً على ذكر المسند والمسند اليه من دون تقييد الحكم بوجه من الوجوه فالحكم حينئذ مطلق ليذهب السامع الى كل مذهب.
والتقييد يكون باشياء كثيره منها النواسخ والشرط.


القصر :
هو تخصيص موصوف بصفه او صفه بموصوف بطريق من الطرق المصطلح عليها .
وينقسم القصر الى حقيقي . وغير حقيقي(اضافي)
وذلك لان تخصيص شيء بشيء اما ان يكون بحسب الحقيقة ولايتجاوزه الى غيره وهو الحقيقي مثل : ماخاتم الانبياء الامحمد.
واما بحسب الاضافة الى شيء اخر وهو الاضافي مثل: مافلان الا كاتب.

طرق القصر المشهورة اربع:
1- العطف
2- النفي والاستثناء.
3- إنما . مثل قول إنما فلان كذا .
4- تقديم ماحقه التأخير .

الفصل والوصل :
الوصل هو عطف مفرد على مفرد او جملة على جملة .
والفصل هو ترك العطف.

مواضع الفصل:
1- ان يكون بين الجملتين كمال الاتصال .
2- ان يكون بين الجملتين كمال الانقطاع.
3- ان يكون بين الجملتين شبه كمال الاتصال .
4- ان يكون بين الجملتين شبه كمال الانقطاع.
وكمال الاتصال هو ان يكون بين الجملتين اتحاد تام او امتزاج معنوي .
وكمال الانقطاع فهو ان يكون بين الجملتين تباين تام وذلك بان تختلفا خبراً وانشاءً. او بان لاتكون بينهما مناسبة ما .

شبه كمال الاتصال : هو ان تكون الجملة الثانية في محل جواب سؤال ناشىء عن الاولى.
شبه كمال الانقطاع : هو ان يكون بين الجملتين مايمنع من العطف .


مواضع الوصل :
1- ان يكون بين الجملتين كمال الانقطاع مع الايهام بان تكون احداهما خبرية والاخرى انشائية مثل : لا وايدك الله.
2- ان تكون الجملتان متوسطتين بين الكمالين مع اتحادهما في المعنى خبراً وانشاءً.
3- ان يقصد اشراك الثانية للاولى في حكم الاعراب حيث لامانع منه.

المساواة والايجاز والاطناب:
كل مايجول بخاطر الانسان يمكن ان يعبر عنه بثلاث طرق :
المساواة - الايجاز - الاطناب.


***

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:10 AM
المساواة:
تأدية المعنى المراد بعبارة مساوية له بأن تكون على الحد المتعارف بين اوساط الناس وهي الحد الوسط بين الايجاز والاطناب.
أي ان تكون الالفاظ على قدر الماعني والماعني على قد الالفاظ لايزيد بعضها على بعض.


الإيجاز:
تأدية المعنى المراد بلفظ اقل من المتعارف مع وفائه بالغرض
وهو نوعان:
1- ايجاز قصر.
2- وايجاز حذف.

ايجاز القصر:
هو ماقصد فيه الاكثار في المعنى من غير ان يكون في التركيب حذف فهو قائم على اتساع الالفاظ للمعاني الكثيرة.

ايجاز الحذف : هو ماقصد فيه الى اكثار المعنى مع حذف شيء من التركيب والمحذوف انواع عده :
1- مايكون حرفاً كقوله تعالى ( ولم اك بغيّا)
2- مايكون مفردا كقوله تعالى ( واسأل القرية )
3- مايكون مضافاً اليه.
4- مايكون موصوفاً
5- مايكون صفه .
6- مايكون شرطا .

دليل الحذف :
لابد من دليل على الحذف وهو اما العقل وحده كقوله تعالى ( وجاء ربك ) أي امر ربك
او العقل والعرف كقوله تعالى ( حرمت عليكم امهاتكم )
او العقل والعادة
او العقل والشروع في الفعل مثل بسم الله .


الإطناب:
تأدية المعنى المراد بلفظ زائد عن المتعارف لفائدة .
واقسام الاطناب كثيرة منها :
1 الايضاح بعد الابهام اوذكر الشيء اجمالاً ثم تفصيلة.
2-عطف الخاص على العام تنبيهاص على فضل الخاص.
3- عطف العام على الخاص اهتماما بذكره.
4- التكرار ويكون لتأكيد الردع والانذار
5- الإيغال وهو خثم الكلام بما يفيد نكته يتم المعنى بدونها كزيادة المبالغة . او زيادة الترعيب .
6- التذليل وهو تعقيب الجملة بجملة اخرى لامحل لها من الاعراب تكون دالة على المعنى الاول بالفحوى.

عــلــم الــبــيـــان


البيان لغة : الظهور والوضوح
واصطلاحاً: هو العلم الذي يعبر به عن المعنى الواحد بطرق مختلفة مع مراعاة مقتضى الحال في وضوح الدلالة .

الدلاله:
وهي ثلاثة النواع:
1- دلاله المطابقة : وهي دلالة اللفظ على تمام المعنى الموضوع له.
2- دلالة التضمين : وهي دلالة اللفظ على بعض ماوضع له.
3- دلالة الالتزام: وهي دلالة اللفظ على لزوم معناه الموضوع له.

طرق علم البيان :
1- التشبيه:
التشبيه لغة الدلالة على مشاركة امر لامر آخر في معنى .
واصطلاحا: الحاق المشبه بالمشبه به باداة تشبيه.

اركان التشبيه :
1- المشبه
2- المشبه به..وهما طرفي التشبيه
3- اداة التشبيه
4- ووجه الشبه.

طرفا التشبيه:
للتشبيه باعتبار الطرفين ثلاث تقسيمات:
1- التشبيه باعتبار حسية الطرفين
2- التشبيه باعتبار افراد الطرفين وتركيبهما
3- التشبيه باعتبار تعدد الطرفين او احدهما

اولاً : التشبيه باعتبار حسية الطرفين :
ينقسم هذا التشبيه الى اربعة اقسام :
1- أن يكون الطرفان حسّـيّـين: كما في تشبيه القد بالغصن والخد بالورد.
2- ان يكون الطرفان عقليان : كما في تشبيه العلم بالحياة , والجهل بالموت.
3- كون المشبه عقلياً والمشبه به حسياً : كتشبيه العلم بالنور في الهداية.
4- كون المشبه حسياً والمشبه به عقليا: كتشبيه النهار بالأمل .

ثانياً: الشتبيه باعتبار افراد الطرفين وتركيبهما:
وينقسم الى اربعة اقسام:
1- كون الطرفين مفردين مطلقين :
2- كون الطرفين مركبين.
كقول الشاعر:


والبدر يستر بالغيوم وينجلي=كتنفس الحسناء في مرآتها


1 والبدر يستر بالغيوم وينجلي كتنفس الحسناء في مرآتهـا


3- كون المشبه مفرداً والمشبه به مركباً.
كما في قول الشاعر:


كأن الأقحوان وقد تبدت=محاسنه فراقت كل عين
عماد زبرجد وقباب تبر=تحف بها شرفات اللجين


1
2 كأن الأقحوان وقد تبدت محاسنه فراقت كل عين
عماد زبرجد وقباب تبر تحف بها شرفات اللجين

4- كون المشبه مركبا والمشبه به مفردا:
كقول الشاعر:


لاتعجبوا من خالة في خده=كل الشقيق بنقطة سوداء

1 لاتعجبوا من خالة في خده كل الشقيق بنقطة سـوداء




ثالثاُ: التشبيه باعتبار تعدد الطرفين او احدهما:
وينقسم الى اربعة اقسام:
1- التشبيه الملفوف: وهو ماتعدد طرفاه واتي بالمشبهات في جانب على طريق العطف او غيره مما يقتضي الانفصال, ثم يأتي بالمشبهات بها في الجانب الاخر كقول الشاعر:


ليل وبدر وغصن=شعر ووجه وقد
خمر ودر وورد=ريق وثغر وخد


1
2 ليل وبدر وغصن شعر ووجه وقد
خمر ودر وورد ريق وثغر وخد

2- التشبيه المفروق:هو ما اتي فيه بمشبه ومشبه به ثم بمشبه ومشبه به وهكذا ....
كقول الشاعر:


فإذا شكا فالقلب برق خافق=وإذا بكى فدموعه الأمطار

1 فإذا شكا فالقلب برق خافق وإذا بكى فدموعه الأمطار



3- تشبيه التسوية : هو ماتعدد فيه المشبه دون المشبه به
كقول الشاعر:


صدغ الحبيب وحالي=كلاهما كالليالي
وثغره في صفاء=وأدمعي كاللآلي

1
2 صدغ الحبيب وحالي كلاهمـا كالليـالـي
وثغره فـي صفـاء وأدمعـي كاللآلـي





4- تشبيه الجمع : هو ماتعدد فيه المشبه به دون المشبه.
كقول الشاعر:


كم نعمة مرت بنا وكأنها=فرس يهرول اونسيم ساري

1 كم نعمة مرت بنا وكأنهـا فرس يهرول اونسيم ساري




تقسيمات في التشبيه باعتبار وجه الشبه:
اولاً ينقسم التشبيه الى مفرد ومركب ومتعدد:
1- المفرد :
هو ماكان وجه الشبه منتزعاً من امر واحد او كان وجه الشبه لفظا مفرداً.
2- المركب :
هو ماكان وجه الشبه منتزعاً من امرين او اكثر . بعد مزج لتتكون الهيئة التي قصد منها وجه الشبه من دون النظر الى الاجزاء التي تكونت منها الهيئه .
3- المتعدد :
هو ماكان وجهه اكثر من امر واحد من غير تركيب ولا انتزاع هيئه بل اخذت كل صفة على وجه الاستقلال .

ثانياً : وجه الشبه يكون حسياً او عقلياً او مختفلاً:
1- الواحد الحسي : ولايكون طرفاه الا حسيين
2- المركب الحسي : ولايكون طرفاه الا مركبين او مقيدين ولو تقييدا اعتبارياص ليتأتى انتزاع الهيئة التي قصد ان تكون وجه الشبه
3- الواحد العقلي : وطرفاه يكونان عقليين وحسيين ومختلفين لان الصفات العقليه كالكروم والشجاعه تقوم بالامور الحسية
4- المركب العقلي : وهو ماكان منتزعاً من امور عقليه او بعضها حسي وبعضها عقلي.
5- المتعدد الحسي
6- المتعدد العقلي.
7- المتعدد المختلف .

التشبيه المجمل والمفصل:

المجمل: مالم يذكر وجه الشبه ....وهو نوعين
1- ظاهر : يفهمه كل احد كقول : فلان بحر أي المراد تشبيهه بالبحر بالكرم والجود
2- خفي : لايدركه الا الخاصة

المفصل :
ماصرح فيه بوجه الشبه على ان يكون منصوباً على التمييز او مجروراً بفي
كقول الشاعر :


ياشبيه البدر=حسناً وضياء ومنالاً
وشبيه الغصن=ليناً وقواما واعتدالاً

1
2 ياشبـيـه الـبـدر حسناً وضياء ومنالاً
وشبيـه الغـصـن ليناً وقواما واعتدالاً



التشبيه المؤكد والتشبيه المرسل:
التشبيه المؤكد:ماحذفت منه الأداة كقوله تعالى (( وهي تمر مر السحاب)) أي الجبال
التشبيه المرسل:ماذكرت أداته كقول الشاعر:


أنا كالماء إن رضيت صفاء=واذا ماسخطت كنت لهيباً

1 أنا كالماء إن رضيت صفاء واذا ماسخطت كنت لهيبـاً



التشبيه البليغ:
هو ماحذفت منه الاداة ووجه الشبه.
كقول الشاعر:


النشر مسك والوجوه دنا=نير واطراف الاكف عنم

1 النشر مسك والوجوه دنا نير واطراف الاكف عنم



التشبيه الضمني:
تشبيه لايوضع فيه المشبه والمشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة بل يلمحان في التركيب :
كما في قول المتنبي :


من يهن يسهل الهوان عليه=مالجرح بميت ايلام

1 من يهن يسهل الهوان عليه مالجـرح بميـت ايـلام



التشبيه المقلوب :
هو جعل المشبه مشبها به بإدعاء ان وجه الشبه فيه اقوى واظهر . ويؤتى به لبيان الاهتما به واظهارا لشانه
كقول الشاعر:


وبدا الصباح كأن غرته=وجه الخليفة حين يمتدح

1 وبدا الصباح كأن غرته وجه الخليفة حين يمتدح



اغراض التشبيه:
هي الامور التي تحمل على الاتيان به وتعود في الغالب الى المشبه لانه هو الذي يطلب مايتعلق به وقد يعود الغرض الى المشبه به.
1- بيان ان وجود المشبه ممكن
وذلك في كل امر غريب يمكن ان يخالف فيه ويدعى امتناعه فيقاس على شيء مسلم الوقوع
كقول البحتري:


دان الى أيدي العفاة وشاسع=عن كل ند في الندى وضريب
كالبدر افرط في العلو وضوؤه=للعصبة السارين جد قريب

1
2 دان الى أيدي العفاة وشاسـع عن كل ند في الندى وضريب
كالبدر افرط في العلو وضوؤه للعصبة السارين جـد قريـب



2- بيان حال المشبه :
أي صفته التي هو عليها وذلك اذا كان المخاطب يجهل صفة المشبه فتلحقه بمشبه به معروف عنده
كما في قول النابغة:


كأنك شمس والملوك كواكب=اذا طلعت لم يبد منهن كوكب

1 كأنك شمس والملوك كواكب اذا طلعت لم يبد منهن كوكب



3- بيان مقدار حال المشبه:
من القوة والضعف والزيادة والنقصان وذلك اذا كان المخاطب يعرف صفته على الجملة ولكنه يجهل مقدار تلك الصفة فتقيسه على شيء يعرف نقدار حاله
كقول المتنبي في وصف الاسد:


ماقوبلت عيناه الاظنتا=تحت الدجى نار الفريق حلولا

1 ماقوبلـت عينـاه الاظنـتـا تحت الدجى نار الفريق حلولا



4- تقرير حال المشبه :
أي تمكينها وتقويتها في ذهن السامع بإظهارها في صورة اوضح واقوى مايكون في تشبيه المعقول بالمحسوس
كقوله تعالى ( والذين يدعون من دونه لايستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وماهو ببالغه ))

5- تزيين المشبه:
والمراد تحسينه في ذهن السامع بقرنه الى صورة حسنة .
كقول الشاعر:


لايرعك المشيب يا ابنة عبد=الله فالشيب زينة ووقار
انما تحسن الرياض اذاما=ضحكت في خلالها الانوار

1
2 لايرعك المشيب يا ابنة عبد الله فالشيب زينـة ووقـار
انما تحسن الرياض اذامـا ضحكت في خلالها الانوار



6- تقبيح المشبه :
أي تصويره للمخاطب بصورة قبيحة .
كقول اعرابي في ذم امراة:


وتفتح –لاكانت-فما لو رايته=توهمته بابا من النار يفتح
اذا عاين الشيطان صورة وجهها=تعوذ منها حين يمسي ويصبح
لها جسم برغوث وساق بعوضة=ووجه كوجه القرد بل هو اقبح


1
2
3 وتفتح –لاكانت-فما لـو رايتـه توهمته بابا مـن النـار يفتـح
اذا عاين الشيطان صورة وجهها تعوذ منها حين يمسي ويصبـح
لها جسم برغوث وساق بعوضة ووجه كوجه القرد بل هو اقبح





***

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:18 AM
الحقيقة والمجاز :

الحقيقة : هي استعمال الكلمة وفق المعنى الاصلي لها .
والحقائق ثلاث:
1- حقيقه لغوية
2- حقيقه شرعية
3- حقيقة عرفية.

فالشرعية مقدمة على ماسواها والعرفية مقدمة على اللغوية لأن العرف طارىء على اللغة .
مثال :
جاءت الدواب
ففي الدواب حقيقتان : اغوية وعرفية فاللغوية : كل مادب على الأرض ودرج . والعرفية مايفهم من لفظة الدواب وهي البهائم
وهنا الحقيقة العرفية مقدمة على اللغوية .

المجاز :
استعمال الكلمة في غير معناها الأصلي.
مثل ( وارسلنا السماء عليهم مدرارا) أي المطر .

المجاز المرسل :
هو الكلمة المستعملة في غير ماوضعت له لعلاقة غير المشابهه مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الوضعي .

علاقة المجاز المرسل :
للمجاز المرسل علاقات كثيرة منها :
1- السببية: وهي ان يكون المعنى الحقيقي للفظ المذكور سبباً في المعنى المقصود فيستعمل اسم السبب ويراد المسبب .
كما في قول المتنبي :


له اياد علي سابغة=اعد منها ولا اعددها

1 له اياد علي سابغـة اعد منها ولا اعددها



2- المسببية : وهي ان يكون المعنى الاصلي للفظ المذكور مسبباً عن المعنى المجازي المقصود باللفظ فيطلق حيئذ على المسبب كقولهم ( امطرت السماء نباتا ) أي ماء
3- اعتبار ماكان : وهي تسمية الشيء باسم ماكان عليه في الزمان الماضي لكنه ليس عليه الآن كقوله تعالى ( وآتوا اليتامى اموالهم ) أي الذين كانوا يتامى اذ لايتم بعد البلوغ.
4- اعتبار مايكون : أي تسمية الشيء باسم ما يؤؤل اليه في المستقبل كقوله تعالى ( إني اراني أعصر خمراً)
5- الجزئية : وهي الشيء باسم جزئه كإطلاق القافية على القصيدة كما في قول الشاعر :


اعلمه الرماية كل يوم=فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي= فلما قال قافية هجاني

1
2 اعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجانـي



6- الكلية : وهي تسمية الجزء باسم الكل المتضمن له . كقوله تعالى ( وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في آذانهم )
7- المجاورة : وهي تسمية الشيء باسم مايجاوره كقول عنتره


فشككت بالرمح الأصم ثيابه=ليس الكريم على القنا بمحرم

1 فشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرم



8- الحالية : وهي تسمية المحل باسم الحال كقوله تعالى (( وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله )) أي في جنة الله.
9- المحلية : وهي ان يذكر المحل ويراد به الحال . كما في قوله تعالى ( واسأل القرية ))
10- الآلية : وهي تسمية الشيء باسم آلته . كما في قوله تعالى (( واجعل لي لسان صدق في الآخرين ))

الاستعارة
الاستعارة: هي تشبيه حذف احد طرفيه ووجه الشبه واداته.
والأستعارة ضرب من المجاز والمجاز ابلغ من الحقيقة لان المعاني لا تقنع بالبقاء في حقيقتها اذا النفس الانسانية تضيق بها وتتوق الى الخروج يها عن مصطلحاتها المحدوده الى آفاق مديدة من الماعني التي تتصور في أطر جديدة من التعبير المجازي .

انواع الاستعارة:
الاستعارة التصريحية : هي ماصرح فيها بلفظ المشبه به دون المشبه . كما في قول المتنبي:


واقبل يمشي في البساط فما درى=الى البحر يسعى ام الى البدر يرتقي

1 واقبل يمشي في البساط فمـا درى الى البحر يسعى ام الى البدر يرتقي



والاستعارة المكنية : ماحذف منها المشبه به واكتفي بذكر المشبه كقوله تعالى (( رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً))

الاستعارة الاصلية والاستعارة التبعية :
تكون الاستعارة الاصلية اذا كان اللفظ الذي جرت فيه اسماً جامدا كاسم عين يصلح ان يصدق على كثيرين في اصل وضعه ككلمة أسد وبحر.
وأما التبعية : فتكون إذا كان اللفظ الذي جرت فيه مشتقاً او فعلاً .

الاستعارة المرشحة والمجرده والمطلقة :
الاستعارة المرشحة : ماذكر معها ملائم المستعار منه
والاستعارة المجردة : ماذكر معها ملائم المستعار له
والاستعاره المطلقة : ماخلت من ملائمات المستعار منه والمستعار له او ذكر فيها مايلائم المستعار منه والمستعار له .

الاستعارة التمثيلية : هي اللفظ المركب المستعمل في غير ماوضع له لعلاقة المشابهه مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي
مثل قول : قطعت جهيزة قول كل خطيب.

قرينة الاستعارة :
اما لفظية : وهي لفظ يلائم المستعار له يذكر في الكلام ليمنع من ارادة المعنى الاصلي.
وغير اللفظية : هي الامر الذي يصرف الكلام عن ارادة معناه الحقيقي وليس بلفظ . كدلالة الحال وا استحالة المعنى .

الكناية :لفظ استعمل في غير معناه الاصلي الذي وضع له مع جواز ارادة المعنى الاصلي .
وهي كما عرفها البلاغيون (( ارادة المتكلم اثبات معنى من المعاني فلا يذكره باللفظ الموضوع له في اللغة ولكن يجيء الى معنى هو ردفه في الوجود فيومىء
اليه ويجعله دليلاً عليه ))

اقسام الكناية
تنقسم الكناية باعتبار المكنى عنه ثلاث اقسام :
1- أن يكون الامر المقصود صفة معنوية كالكرم والشجاعة .
2- ان يكون الامر نسبة بين شيئين.
3- ان يكون الامر المقصود موصوفاً.

1- الكناية عن صفة :
المقصود بها بهذه الكناية ايراد صفة من الصفات المعنوية لم تذكر بلفظها ونما ذكرت الفاظ صفات اخر انتقل منها الى المراد.

2- الكناية عن نسبة :
الكناية عن نسبة هي التي يصرح فيها بالصفة منسوبة لشيء يتعلق بالموصوف .

3- الكناية عن موصوف :
الكناية عن موصوف لفظ يدل على معنى واحد اريد به موصوف .

علم البديع



البديع : الجديد , وهو علم يتناول تزيين الألفاظ والمعاني بألوان بديعة من الجمال اللفظي او المعنوي وسمي بديعاً لأنه لم يكن معروفاً قبل وضعه .
اول من دون قواعد البيدع ووضع اصوله هو: عبدلله بن المعتز احد الشعراء المطبوعين والبلغاء الموصوفين .

المحســنات:
تنقسم المحسنات الى قسمين:
لفظية
ولغوية

اما اللفظية :
فهي التي يكون التحسين بها راجعاً الى اللفظ وان حسن المعنى تبعاً ...كالجناس والسجع وغيرهما..
اما االغوية :
فيكون التحسين بها راجعاً الى المعنى أولاً وبالذات وان تبعه تحسين اللفظ . وهو الطباق.

الجناس :الجناس ويقال له التجنيس مصدر جانس الشيء أي شاكله واتحد معه في الجنس .
واصطلاحاً : تشابه كلمتين باللفظ مع اختلاف في المعنى .

ينقسم الجناس الى :
جناس تام
وجناس غير تام

فالجناس التام هو ما اتفق فيه اللفظان في اربعة امور:
1- هيئة الحروف ( شكلها).
2- عددها.
3- نوعها.
4- ترتيبها.

كقول الشاعر:


لولا العقول لكان أدنى ضيغم=أدنى الى شرف من الانسان


1 لولا العقول لكان أدنى ضيغم أدنى الى شرف من الانسان


أدنى الاولى بمعنى أحط . وأدنى الثانية بمعنى أقرب.

الجناس الغير تام:
ما اختلف فيه اللفظان في واحد من هذه الامور الأربعة .



المماثل والمستوفي:
ينقسم التام الى قسمين : مماثل ومستوفي.
فالمماثل : ماكان اللفظان فيه من نوع واحد كأن يكونا اسمين او فعلين .
والمستوفي: ماكان اللفظان فيه من نوعين كأسم وفعل .


الجناس المركب:
هو ماكان احد الركنين فيه مؤلفاً من كلمتين او من كلمة وبعض كلمة
كقول الشاعر:


قالت لقد هنا هنا=مولاي اين جاهنا
قلت لها الهنا=صيرنا الى هنا

1
2 قالت لقد هنا هنا مولاي اين جاهنا
قلت لهـا الهنـا صيرنا الى هنـا



المتشابه والمتفرق :
ينقسم الجناس المركب الى متشابه ومتفرق.
فالمتشابه: ماتوافق فيه اللفظان في الخط كقول بعظهم :


اذا ملك لم يكن ذاهبة=فدعه فان دولته ذاهبة

1 اذا ملك لم يكن ذاهبة فدعه فان دولته ذاهبة


وذا هبة الاولى أي ذا عطاء..!!
وذاهبة الثانية أي زائلة.

والمفروق :
ما اختلف فيه اللفظان بالخط كقول الشاب الظريف :


مثل الغزال نظرة ولفتة=اذا رأوه مقبلاً ولا افتتن
أحسن خلق الله نطقاً وفما=ان لم يكن احق بالحسن فمن

1
2 مثل الغزال نظـرة ولفتـة اذا رأوه مقبـلاً ولا افتتـن
أحسن خلق الله نطقاً وفمـا ان لم يكن احق بالحسن فمن



الجناس غير التام:
الجناس غير التام هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الامور الاربعة : هيئة الحروف , عددها, نوعها, ترتيبها.
المحرف:
هو الذي اختلف فيه اللفظان في هيئة الحروف .
كقول الشاعر:


لعيني كل يوم عَـبرة=تصيرني لأهل العشق عِــبرة

1 لعينـي كـل يـوم عَبـرة تصيرني لأهل العشق عِبرة



المصحف:
هو الذي اختلف فيه اللفظان في النقط . كقوله تعالى ((وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا))

الجناس الناقص :
هو الذي اختلف فيه اللفظان في عدد الحروف .
كقوله تعالى (( والتفت الساق بالساق إالى ربك يومئذ المساق))
وهو ثلاثة انواع:
1- مردوف: ماكانت الزيادة في اوله
2- المكتنف ماكانت الزيادة في وسطه
3- المطرف ماكانت الزيادة في آخره.

المضارع واللاحق:
هو ما اختلف فيه اللفظان في نوع الحروف ويشترط ان لا يكون باكثر من حرف واحد .
كقول القائل : ذئاب طلس في ثياب ملس.
فان كان الحرفان غير متقاربي المخرج سمي الجناس لاحقاً كقوله تعالى (( ويل لكل همزة لمزة)).

جناس القلب :
هو تن يكون الاختلاف في ترتيب الحروف .
كقول الرسول صلى الله عليه وسلم : اللهم آستر عوراتنا وآمن روعاتنا)).

السجع:
الكلام اما شعر او نثر
والنثر اما مرسل او مسجّـع.
المرسل : ماكانت فقره غير مرتبطة بروي .
المسجّع: ماكانت فقره ذات روي واحد متشابه كقول الثعالبي : من أطاع غضبه,اضاع ادبه ,ومن اصلح فاسده, أرغم حاسده.

والسجع ثلاثة انواع:
1- المرصع
2- متوازي
3- مطرف

المرصع:
ما اتفقت فيه الفاظ الفقرتين او اكثرها مع الاخرى في الوزن والتقفيه .
مثل : هو يطبع الاسجاع بجواهر لفظه , ويقرع الاسماع بزواجر وعظه.

المتوازي :
ما اتفقت فيه الفقرتان في الكلمتين الاخيرتين .
كقوله: أي شيء اطيب من ابتسام الثغور , ودوام السرور , وبكاء الغمام , ونوح الحمام .

المطرف :
ما اختلفت فاصلتاه في الوزن واتفقتا في الحرف الاخير .

الاقتباس والتضمين والايداع :
الاقتباس : هو ان يذكر المتكلم في منثوره او منظومه شيئاً من القرآن او الحديث لا على أنه منه . من غير تغيير كثير .
كقول الشاعر :


يامن عدا ثم اعتدى ثم اقترف=ثم انتهى ثم ارعوى ثم اعترف
ابشر بقول الله في آياته=(إن ينتهوا نغفر لهم ماقد سلف )


1
2 يامن عدا ثم اعتدى ثـم اقتـرف ثم انتهى ثم ارعوى ثم اعتـرف
ابشـر بقـول الله فـي آيـاتـه (إن ينتهوا نغفر لهم ماقد سلف )

ويشترط ان يكون الاقتباس في المواعظ والاخلاق . ويحرم اذا كان في مجون او ما اشبه.

التضمين والايداع:
ذكر كلام الغير شعراً أو نثراً في المنظوم الو المنثور.
في حالة كونه كثيراً او بيتاً من الشعر يسمى تضميناً.
واذا كان كلاما قليلاً فيسمى ايداعاً.
فمن التضمين قول الشاعر:


فأنا من فرط وجدي منشد=بيت شعرقاله قبلنا
(ماعلى طيب ليال سلفت=من ليالي الوصل لو عادت لنا)

1
2 فأنا من فـرط وجـدي منشـد بـيـت شعرقـالـه قبـلـنـا
(ماعلى طيـب ليـال سلفـت من ليالي الوصل لو عادت لنا)



ومن الايداع قول الشاعر:


وقفت على باب الامير كأنني=(قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل )

1 وقفت على بـاب الاميـر كأننـي (قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل )



الطباق :هو الجمع بين معنيين متقابلين سواء كان ذلك التقابل او التضاد او الايجاب او السلب .
وهو نوعان:
1- ايجاب : كما في قوله تعالى (( تؤتي الملك من تشاء , وتنزع الملك ممن تشاء, وتعز من تشاء , وتذل من تشاء))
2- سلب : وهو ان يجمع بين فعلي مصدر واحد احدهما مثبت والاخر منفي
كقول الشاعر:


خلقوا وماخلقوا لمكرمة=فكأنهم خلقوا وماخلقوا

1 خلقوا وماخلقوا لمكرمة فكأنهم خلقوا وماخلقوا



المقابلة
هو ان يأتي المتكلم بالمعنيين او اكثر ثم يأتي بما يقابل ذلك على الترتيب .
مثل قوله تعالى (( فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيرا))

وكقول المتنبي :


ازورهم وسواد الليل يشفع لي=وانثني وبياض الصبح يغري بي

1 ازورهم وسواد الليل يشفع لي وانثني وبياض الصبح يغري بي

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:20 AM
التورية
التورية لفظ له معنيان : احدهما قريب ظاهر وهو غير المقصود وثانيهما خفي بعيد وهو المراد والمقصود.
والمتكلم البارع يوري بالمعنى القريب فيتوهم السامع لاول وهلة انه هو المراد لكن المراد المعنى البعيد .
وهي من اعلى فنون الأدب واعلاها رتبة .

كقول الشاعر :


ونحوية سألتها أعربي لنا=حبيبي على الحب قد جار واعتدى
فقالت حبيبي مبتدأ في كلامهم=فقلت ضميه ان كان مبتدا

1
2 ونحويـة سألتهـا أعربـي لنـا حبيبي على الحب قد جار واعتدى
فقالت حبيبي مبتدأ فـي كلامهـم فقلـت ضميـه ان كـان مبتـدا


فكلمة ضميه لها معنيان الاول : الرفع وهو غير المقصود والثاني هو الجذب والعناق وهو المقصود.

وكقول الشاعر:


رفقاً بخلٍ ناصح=أبليته صداً وهجرا
وافاك سائل دمعه=فرددته في الحال نهرا

1
2 رفقـاً بخـلٍ ناصـح أبليته صـداً وهجـرا
وافاك سائـل دمعـه فرددته في الحال نهرا



القول بالموجب أو اسلوب التحكيم:القول بالموجب ان تقع صفة في كلام الغير فتقلب له كلامه وتثبت في كلامك تلك الصفه لغير ذلك من غير تعرض لثبوت ذلك الحكم او انتفائه
كقوله تعالى (( لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الاذل , ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ))

الاستدراك
هو كالقول بالموجب تماما الا انه يشتمل على لفظ لكن .
كقول الشاعر:


وقالوا قد سعينا كل سعي=لقد صدقوا ولكن في فساد
وقالوا قد صفت منا قلوب=لقد صدقوا ولكن من وداد

1
2 وقالوا قد سعينا كل سعي لقد صدقوا ولكن في فساد
وقالوا قد صفت منا قلوب لقد صدقوا ولكن من وداد




التجزئة والتسميط
التجزئة ان يأتي ببيت ويجزئه جميعه اجزاء عروضيه وذلك كقول الشاعر :


إن جال فالقمر أو قال فالدرر=أو صال ينتصر أو مال لا يذر

1 إن جال فالقمر أو قال فالدرر أو صال ينتصر أو مال لا يذر



واما التمسيط : فهو ان يجعل الشاعر بيته على اربعة اقسام ثلاثة منها على سجع واحد بخلاف القافية كقول الشاعر:


الحرب نزهته والبأس همته=والسيف عزمته والله ناصره
اسناهم نسباً أزكاهم حسباً=اعلاهم قرباً من بارىء النعم

1
2 الحرب نزهته والبأس همته والسيف عزمته والله ناصره
اسناهم نسباً أزكاهم حسبـاً اعلاهم قرباً من بارىء النعم



10- التعديد
هو ايقاع اسماء متعدده مفرده على سياق واحد
مثل قول المتنبي :


الخيل والليل والبيداء تعرفني=والسيف والرمح والقرطاس والقلم


1 الخيل والليل والبيـداء تعرفنـي والسيف والرمح والقرطاس والقلم


11- تجاهل العارف
هو سؤال المتكلم عما يعلمه حقيقه تجاهلاً منه ليخرج كلامه مخرج المدح او الذم او ليدل على شدة التدله بالحب او للتعجب او غيره..
كقول الشاعر:


بدا فراع فؤادي حسن صورته=فقلت هل مـَلٍِــك ٌ ذا الشخص أم مَـلَــكٌ


1 بدا فراع فؤادي حسـن صورتـه فقلت هل مَلٍِك ٌ ذا الشخص أم مَلَكٌ


12- اللف والنشر
هو ذكر متعدد على التفصيل او الاجمال ثم يؤتى بتفسيره ذلك مع رعاية الترتيب ثقة بأن السامع يرد كل تفسير الى مايرجع اليه .
وهو نوعان :
1- مرتب : بأن يكون النشر على ترتيب اللف .
كقول الشاعر :


ومأملي مدمعي قلبي الشعب جلدي =لم ينقض لم يقف لم يسل لم يدم


1 ومأملي مدمعي قلبي الشعب جلدي لم ينقض لم يقف لم يسل لم يـدم


2- ان يكون النشر على غير ترتيب اللف كقول الشاعر


وجدي حنيني أنيني فكرتي ولهي=منهم اليهم عليهم فيهم بهم
جمال صورته عنوان سيرنه=هذا بديع وهذا آية الأمم

1
2 وجدي حنيني أنيني فكرتي ولهي منهم اليهم عليهـم فيهـم بهـم
جمال صورته عنـوان سيرنـه هذا بديـع وهـذا آيـة الأمـم



13- الاكتفاءهو ان يأتي المتكلم ببيت من الشعر او فقرة من النثر وآخر ذلك متعلق بمحذوف لم يحتج الى ذكره لدلالة باقي الكلام عليه
كقول الشاعر:


قالت بنات العم ياسلمى وإن=كان فقيراً معدماً قالت وإن


1 قالت بنات العم ياسلمى وإن كان فقيراً معدماً قالت وإن


14- الاستخدامهو ذكر اللفظ بمعنى وإعادة ضميره اشارة عليه معنى آخر او اعادة ضميرين عليه تريد بالثاني غير ماتريد بالأول.
كقوله تعالى (( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ))

15- المذهب الكلامي هو ان يأتي المتكلم على صحة دعواة وإبطال دعوى خصمه بحجة قاطعة عقلية يصح نسبتها الى علم الكلام كقول ابي تمام :


وإذا اراد الله نشر فضيلة=طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت=ماكان يعرف طيب عرف العود

1
2 وإذا اراد الله نشـر فضيـلـة طويت أتاح لها لسان حسـود
لولا اشتعال النار فيما جاورت ماكان يعرف طيب عرف العود



16 - رد العجز على الصدر او ( التصدير )هو كل كلام منظوم او منثور يلاقي آخره اوله بوجه من الوجوه .
كالقول : القتل أنفى للقتل , والحيلة ترك الحيلة .

17- ا لعكس والتبديل
هو أن يقدم في الكلام أحد جزئيه ثم يؤخر . كقوله تعالى (( يخرج الحي من الميت , ويخرج الميت من الحي ))

وكقول المتنبي :


ولامجد في الدنيا لمن قل ماله= ولامال في الدنيا لمن قل مجده


1 ولامجد في الدنيا لمن قل ماله ولامال في الدنيا لمن قل مجده


18- تشابه الأطراف هو ان يجعل الشاعر قافية البيت الاول اول البيت الثاني وقافية البيت الثاني اول البيت الثالث الى انتهاء كلامه
كقول الشاعر:


اذا نزل الحجّاج أرضاً مريضة=تتبع أقصى دائها فشفاها
شفاها من الداء العضال الذي بها=غلام اذا هز القناة سقاها
سقاها فرواها بشرب سجالها=دماء رجال يحلبون صراها

1
2
3 اذا نزل الحجّاج أرضاً مريضة تتبـع أقصـى دائهـا فشفاهـا
شفاها من الداء العضال الذي بها غـلام اذا هـز القنـاة سقاهـا
سقاها فرواها بشـرب سجالهـا دماء رجال يحلبـون صراهـا



19- تأكيد المدح بما يشبه الذم 1- أن يستثنى من صفة ذم منفيه صفه المدح كقول الشاعر


ليس به عيب سوى أنه=لاتقع العين هلى شبيهه

1 ليس به عيب سوى أنه لاتقع العين هلى شبيهه



2- أن يثبت لشيء صفة المدح ثم يؤتى بعدها بأداة استشناء تليها صفة مدح اخرى
كقول ابن المغربي:


ويعدل في شرق البلاد وغربها=على أنه للسيف والمال ظالم

1 ويعدل في شرق البلاد وغربها على أنه للسيف والمال ظالـم





20- تأكيد الذم بمايشبه المدح1- أن يستثنى من صفه مدح منفيه صفة ذم
كالقول : لافضل للقوم الا انهم لايعرفون للجار حقه.
2- ان يثبت لشيء صفة ذم ويؤتى بعدها باداة استثناء تليها صفة ذم اخرى
كقول الشاعر:


خلا من الفضل غير أني=اراه في البخل لايجارى


1 خلا من الفضل غير أني اراه في البخل لايجارى


21- الارصاد
ويسميه بعض البلاغيين التسهيم وهو من الرصد أي المراقبة .
يقول زهير بن ابي سلمى:


سئمت تكاليف الحياة ومن يعش=ثمانين حولاً لا ابا لك يسأم


1 سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولاً لا ابا لـك يسـأم

الفصاحة


فصاحة الكلمة

تتحقق فصاحة الكلمة بسلامتها من:

1- تنافر الحروف لتكون الكلمة سهلة عذبة.
2- الغرابة لتكون مألوفة الاستعمال
3- مخالفة القياس فلاتكون شاذه.

اولاً : تنافر الحروف :نوعان:
1- ضعيف مثل كلمة مستشزرات في قول امرؤ القيس:


غدائره مستشزرات إلى العلا=تضل المدارى في مثنى ومرسل

1
غدائره مستشزرات إلى العـلا
تضل المدارى في مثنى ومرسل


فقد تعثر اللسان بها لاجتماع التاء والسين والزاي فيها .

2- ومنها ماهو ثقيل على اللسان مستكره في السمع ككلمة أطلخم في قول ابي تمام :


قد قلت لما اطلخم الامر وانبــ=ثت عشواء تالية غبساً دهاريسا

1
قد قلت لما اطلخم الامر وانب
ثت عشواء تالية غبساً دهاريسا



ثانياً: الغرابة
هي كون اللفظ حوشياً غير ظاهر المعنى ولا مالوف الاستعمال عند الفصحاء.

ثالثاً : مخالفة القياس
كون الكلمة غير جارية على القانون الصرفي المستنبط من كلام العرب .

فصاحة الكلام :
تتحقق فصاحة الكلام بخلوه من :
1- ضعف التأليف.
2- تنافر الكلمات
3- التعقيد اللفظي
4- التعقيد المعنوي


فصاحة المتكلم
فصاحة المتكلم صفة ثابته في نفسه يستطيع بها التعبير بكلام فصيح في أي غرض من الأغراض الشعرية.
فاذا توفرت هذه الصفة في المتكلم جاء كلامه واضح المعنى قوي التعبير وكلما كانت العبارة عذبة سلسة يفهمها السامع من غير عناء كان الكلام فصيحاً.

الأسلوب


الاسلوب هو التعبير الشخصي الذي تصاغ به الافكار
والاسلوب هو طريقة معينة لتوضيح مايريده الكاتب من معان ونقل مايريد من افكار .
وهذه المعاني تستعمل في باب الادب فالاسلوب هو فن الكلام يكون قصصاً أو حواراً تشبيها او مجازاً او كناية تقريراً او حكمماً وأمثالاً.

فأسلوب المرء قطعة منه وهو مرتبط باللغة ولهذا يحتفظ بطابع شخصي لاينفصل عن روح الأمة التي يعبر بلغتها عن روحها ...
وصياغة الاسلوب الجميل فن يعتمد على الطبع والتمرس باكلام البليغ

ويتألف الأسلوب من عناصر ثلاثة :
1- الافكار
2- الصور
3- العبارت

وتعتمد هذه العناصر على الابداع الشخصي والمؤثرات الخارجيه

انواع الاساليب
1- الأسلوب العلمي
ويعتبر اهدأ الأساليب واكثرها احتياجا للمنطق السليم والفكر المستقيم وأبعدها عن الخيال الشعري لأنه يخاطب العقل ويناجي الفكر ويتناول الحقائق العلمية بالشرح والتوضيح من دون غموض أو إبهام أو إخفاء.
ومن مميزات هذا الأسلوب:
الوضوح والسهولة , الرصانة, دقة الكلمات , عدم المبالغة , اشتماله على مصطلحات علمية , تذكر فيه الحقائق المجرده, يهدف الى نقل المعلومات , اختفاء شخصية الكاتب .

2- الأسلوب الأدبي
يتصف هذا الأسلوب بالجمال ومرد الجمال الى روعة في الخيال ..ويتصف بدقة التصوير ودقة بالتعبير واختيار الألفاظ الموحية وعلى الصور الخيالية وتلمس وجوه الشبه بين الاشياء ويهدف الى الامتاع والفائدة والباس المعنوي ثوب المحسوس واظهار المحسوس في صورة المعنوي , ويرتبط بذات الأديب ونفسيته وشخصيته.

ولايعني هذا الفصل بين الأسلوبين عدم اشتراكهما في بعض الصفات
فهناك اسلوب آخر يسمى:
3- الأسلوب العلمي الأدبي:
يهدف الى عرض الحقائق بأسلوب أدبي جميل لكنه محدود الأنتشار قياساً بالأسلوبين الآخرين.

4- الأسلوب الخطابي
هذا الاسلوب يدرجه البعض ضمن الاسلوب الأدبي .
هذا الأسلوب يعتمد على قوة المعاني والألفاظ والحجة والبرهان والعقل الخصيب يتحدث الخطيب الى سامعيه يستثير عزائمهم ويستنهض هممهم
ومما يزيد في تاثير هذا الأسلوب مكانة الخطيب وقوة حجته وسطوع برهانه ووضوح ادلته ونبرات صوته وروعة ادائه ومحكم اشارته.

***

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:25 AM
قضية السرقات الأدبية


اساس هذا الموضوع ان الحياة الانسانية كالحياة الطبيعية تسير على قانون الترقي والإستحالة سواء كان هذا في جانبها العلمي او الفني .
فقد وضع اباؤنا السابقون اسس النظم الحسية والمعنوية وأورثوها خلفهم يعقبون عليها او يكملونها ويتصرفون فيها بما يلائم حاجتهم التليدة او الطريفة .
واخذت مظاهر النشاط الانساني وىثاره تنتقل بين هذه الاجيال المتعاقبة خاضعة لقاعدة التغيير الدائم والوراثة الدائمة .
ومعنى ذلك ان هذه الآثار العلمية والفنية التي نتمتع بها الىن ثمرة الجد الانساني المتواصل من بدء الحياة ولم ينفرد بأكثرها جيل وحده بل تحمل طوابع الأجيال الغابرة ومن حق كل طبقة ان تستغل نشاط سابقتها.
هذا القانون ينطبق على الحياة الادبية باعتبارها ظاهرة انسانية ذات تيارات متشابكة متدافعه .
فكل عصر ادبي سلم آثارة الادبية والفنية الى خلفه او الى من ياتي بعده وهذا اما ان يزيد عليه او يحيله بحكم ماتوافر من عوامل جديدة
الموضوعات :
فالادباء ينتفع بعضهم من بعض في اختيار الفنون الادبية العامة فيقلدة هذا او يحاكيه في باب من الابواب .

الافكار والآراء:
وهي نوعان
عامة مألوفة :
يستطيع كل الادباء الفصل فيها وادراكها كتاثر الأدب بالبيئة وقانون الاستحالة ومحبة الفضائل الفردية والإجتماعية .

وخاصة :
تحتاج الى ذكاء وتفكير وهذه من حق مبتكرها والسابق اليها كما نسبوا لامرىء القيس معاني وتقاليد شعرية مثل الوقوف على الاطلال وغيرها
كما نسبو لابي تمام افكاراً ونظرات عميقة ولأفلاطون وأرسطو نظريات وحقائق فلسفية معروفة . وفي هذا الباب يصبح فيه توارد الخواطر كما يصح تناقظها .

وهناك ايضا الصور الخيالية الظهرة في التشبيه والاستعارة والكناية وحسن التعليل وهذه بطبيعتها قابلة ومعرضة للتجديد والبراعة تبعاً لدرجة العواطف
واشكالها ولتقدم العلوم والفلسفات

الاسلوب :

ويتناول الجمل والعبارت والوزن الشعري ويتمثل في الإيجاز والإطناب وحسن التقسيم واختيار الالفاظ والسهولة او الجزالة وغيرها ....

وتتلخص قضية السرقات الادبية في :
1-
هناك معاني يتساوى فيها الكتاب والشعراء وسماها النقاد بالمعاني المشتركة : وهذا النوع لايحكم بالسرقة فيه لانه متاح للجميع
2-
انما مايحكم فيها بالسرقة فهي المعاني البديعه المخترعه التي نتجت عن خيال وذكاء الكاتب او الشاعر فيكون صاحبها هو اول من قالها .

وهنا يستلزم الإشارة الى ضروب الاخذ والإنتفاع

مثل :
1- الاستيحاء :
وذلك أن يأتي الشاعر او الكاتب بمعان جديدة استدعتها قراءته لغيره من الادباء وهذا امر طبيعي بل هو علامة القارءة النافعة والفكر النشيط والرقي العقلي :

2- الاستعارة او أخذ الهياكل :
كأن يأخذ الشاعر او الكاتب موضوع قصيدته او قصته من اسطورة شعبية او خبر تاريخي ويبعث الحياة في هذا الهيكل حتى كأنه يبدو خلق من العدم .

3- التأثر :
فيأخذ الاديب بمذهب غيره في الفن او الاسلوب او يكون التاثر تلمذه . كما يكون من غير وعي وذلك حين يفرض اديب كبير اسلوبه او مذهبه على غيره .

الانتحال أو السرقة :
وهي التي يدعي فيها الاديب او الشاعر افكاراً ليست له او يدعي افكار غيره او بعضها دون الإشارة الى مأخذها وهذه الصورة قبيحة اقتضت حماية القانون للملكية الفردية .

حقوق الملكية الفكرية





حقوق الملكية امتدت إلى جميع الميادين..الموسيقي و الأدبي و الدرامي و كل ما فيه عمل خلاق و إبداع..اي كل ما هو ملموس و محسوس تستطيع ان تنظر إليه ان تلمسه او تحسه .. و هو بذلك يكون ملك لشخص واحد او مجموعة هي وحدها لها الحق في السماح أو عدم السماح بإستخدامه أو بيعه أو حتى نسفه ..و حتى لو كنت تستطيع الوصل إليه فليس من حقك استغلاله بدون علم صاحبه او نسبه لشخصك.



الــنــقــد


النقد هو دراسة الاعمال الأدبية والفنون وتفسيرها وتحليلها وموازنتها بغيرها المشابه لها والكشف عما فيها من جوانب القوة والضعف والجمال والقبح ثم الحكم عليها ببيان قيمتها ودرجتها .
وهو التقدير الصحيح لأي اثر فني وبيان قيمته في ذاته ودرجته بالنسبة الى سواه.

تاريخ النقد :
في الادب اليوناني كانت الملاحظات النقدية قائمة على الذوق الساذج دون ان تكون هناك اصول نقدية مقررة يرجع اليها النقاد ثم جاء عهد تدوين الالياذة والادوسا باشارة سولون فكان وسيلة للنقد والتحقيق والتمحيص .
فلما كان القرن الخامس قبل الميلاد وقد وجد الشعر التمثيلي واستقر في اثينا ترقى النقد الادبي ومكن الشعراء ان يتناولوه بطريقة اشمل واعمق مادام الشعر التمثيلي نقداً للحياة وتقويما لشؤنها فوجد المجال لاتساع النقد والتعمق في جوانبه .
ثم ظهرت اراء ونظريات فلسفية اثارت الشك في الوثنية وفيما ورثة اليونان من افكار فظهر جيل جديد ينكر سابقه واشتد التناكر بين جيلي القرن الخامس قبل الميلاد حتى اثمر طائفة المجددين في الادب ايضا وخاصة في المآسي . وكتبت قصص نقديو تنعي الاقدمين ومذاهبهم في فهم التمثيل واساليبه وعباراته ومنها قصة (الضفادع ) لارستوفان . التي ظهرت سنه 406 قبل الميلاد والتي تشبهها رسالة الغفران للمعري.
وبجانب هذا النقد الذي نهض بين القدماء والمجددين من ادباء اليونان السابقين وجد نوع اخر كان له الحظ من الازدهار وهو النقد عند الفلاسفة عاشت عليه اداب اليونان والرومان واثر في الادب العربي القديم والادب الاوروبي الحديث .


اما الأدب العربي :
فقد نشا في الجاهلية وكان عبارة عن ملاحظات على الشعر والشعراء قوامها الذوق الطبيعي ..وقد مكن له تنافس الشعراء واجتماعهم في الاسواق وابواب الملوك والرؤساء وكان النقد يتناول اللفظ والمعنى الجزئي المفرد ويعتمد على الانفعال والتاثر دون ان تكون هناك قواعد مدونة يرجع اليها النقاد في الشرح والتعليل .وينتهي الى بيان قيمة الشعر ومكانة الشاعر .
فلما تقدم القرن الاول قويت نهضة الشعر وتددت البيئات والمذاهب الشعرية . وامتد النقد للنقد الجاهلي من حيث اعتماده على الذوق والسليقة .
وكان يدور حول فحول الشعراء كجرير والفرزدق والاخطل وذي الرمة وشعراء الغزل البادين والحاضرين كجميل وكثير ونصيب وعمر بن ربيعة وشعراء وبجانب هذا النوع الفني وجد نقد آخر لغوي نحوي نهض به اللغويون والنحاة من علماء البصرة والكوفة خاصة . ويقوم على الصلة بين الادب وأصول النحو واللغة والعروض .

وفي القرن الرابع بلغ الشعر العربي ذروته وبلغ النقد القديم فيه غايته سواء من جهة شموله وسعته ام من حيث جهة عمقة ودقته او من حيث جهة براءته من الحدود الفلسفية الى درجة واضحة. وذلك لتفرد النقاد الأدباء بهذا الفن ونضج ملكة الذوق عندهم من كثرة مادرسوا وكان نقدهم ممتازا بالعمق وسعة الآفاق وتحليل الظواهر الادبية وارجاعها الى اصولها الصحيحة وكسب النقد مؤلفات رائعة وعديدة منها :
الموازنة بين الطائيين- للآمدي
أخبار ابي تمام – للصولي
عيار الشعر – لأبن طباطبا
والوساطة بين المتنبي وخصومه – للقاضي الجرجاني
وكتاب الصناعتين – لابي هلال العسكري
والعمدة في محاسن الشعر وادابه ونقده- لابن رشيق القيرواني
والمثل السائر في ادب الكاتب والشاعر – لأبن الأثير


النقد الادبي في العصر الحديث
يمتاز النقد الادبي الحديث عن القديم بسعة مجاله وتعدد قضاياه وتنوعها
اتجاهات النقد الحديث:
1- الأتجاه الفني:

وهذا الاتجاه يسعى الى دراسة التركيبة الفنية والعناصر الفنية للنص ويجعل من العناصر الاخرى كالعناصر التاريخية والنفسية مجرد وسائل يستعين بها .
والاتجاه الفني اتجاه لايمكن للاتجاهات الاخرى في النص ان تستغني عنه . ولايمكن ان يدرس الادب بدون الاتجاه الفني وعندما يغفل الناقد عن الاتجاه الفني فانه يتحول على يدية الى مجرد وثيقة اجتماعية او نفسية او لغوية او فكرية عن الادب والمجتمع
فالاتجاه الفني مهم لاعطاء الاسس الفنية للنص والادب .
ومن سلبيات تطبيقه الاكثار من الاعتداد بالشكل الفني والانشغال عن المضمون .
لذلك نرى بعض النقاد يعضمون من شأن بعض النصوص ويكون هذا النص فيه كثير من التجني والاعتداء على بعض القيم والمبادىء . وحجة الناقد انه لايهتم الا بالجانب الفني . فيكون سببا في نشر امور سلبية ومن النقاد الذي أخذو في هذا الأتجاه : عباس محمود العقاد – ويحيى حقي – وزكي مبارك ...

2- الأتجاه التاريخي :

هو الاتجاه الذي يدرس فيه الناقد الـمؤثرات التي أثرت في النص ومن هذه المؤثرات دراسة صاحب النص وبيئته والظروف الاجتماعية والثقافية التي عاشها الاديب وتاثيرها على ادبه.
ويؤخذ على هذا الاتجاه الاستقراء الناقص ومن المآخذ عليه ايضاً الحكم بالأسبقية لشاعر ما في امر من الامور... وتؤكد بعدها البحوث عكس هذا...

3- الأتجاه النفسي :
ويهتم بدراسة الجانب النفسي في الأدب والنص المنقود ..ويبرز تاثر العمل الادبي او النص بنفسية الأديب وابراز مراحل العمل الفني وايصاله من نفسية الاديب الى نفسية القاريء وهناك دراسات في هذا الجانب ومنها دراسة مصطفى سويف ( الاسس النفسية للإبداع الفني في الشعر خاصة ) حيث استخدم المنهج التجريبي الموجه وقام بعمل استبيان على عدد من الشعراء تتضمن اسئلة عن وصف تجاربهم النفسية في اثناء ابداعهم الشعري .
ومما يؤخذ على هذا الاتجاه التركيز على الجانب النفسي مما يترتب عليه تلاشي القيم الفنية ...كما انه عند المبالغة في هذا الاتجاه يتساوى النص الجيد والنص الرديء لان النقد تحول حينئذ الى دراسة تحليلية نفسية .

3***

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:26 AM
4- الأتجاه التكاملي:

وهذا الاتجاه يجمع بين جميع الاتجاهات السابقة وينظر الى النص نظرة شمولية لاتغلب فيها جانب على الجانب الآخر .
ويمتاز هذا الاتجاه بتوازنه الفني بين المحتوى والشكل ويحكم على النص او العمل الادبي بمقدار مافيه من مضمونه من فن وفي هذا الاتجاه يتم تفسير العمل الادبي في ضوء عصره وظروفه الحضارية والتاريخية والاجتماعية وفي ضوء ضروف صاحب النص والعمل الادبي .
ومن ابرز المآخذ على هذا الاتجاه التكاملي:
خضوع كل ناقد للجانب الذي يجيده ويبرز فيه ولهذا يصعب عليه التعامل بنفس الكفاءة مع الجوانب الأخرى التي قد يكون لايجيدها او لايعرفها .

وهناك مظاهر كثيرة في النقد الادبي العربي فهناك
نقد لفظي
وآخر معنوي
وثالث موضوعي ..

ومن النقد اللفظي ماهو لغوي او نحوي او عروضي او بلاغي
ومن المعنوي مايتصل بابتكار المعاني او تعميقها او توليدها او اخذها ثم مايتصل بالخيال وطرق تصويره للعاطفة ثم العاطفه الصادقه والمصطنعه .
ومن النقد الموضوعي مايليق بكل مقام من المقال او الفن الأدبي ...

وفي العصر الحديث:
نشهد درجتين للنقد الادبي :
اولاً : الدرجة السريعة :
وتتناول الآثار الادبية او الفنية التي تقدم كل يوم الى الصحف والمجلات وتعد هذه الدرجة نوعاً من الوصف يعتمد على ملاحظات سريعة تعين القاريء على معرفة مايصلح من الكتب او النصوص التي تصدر تباعاً ...

ثانياً: الدرجة المتأنية :

وهي أسمى من الأولى وأبقى اذ كانت عاملاً من عوامل الرقي ونشر الثقافة العامة بين القراء . وتعتمد على الدراسة العميقة والثقافة العريضة . والتفكير الواضح السديد والموازنة الشاملة وهي تنتهي في الغالب بعرض خلاصة كافية للاثار المنقودة او (بإكمال ) ماينقصها او يفتح آفاق جديدة للبحث متصلة بموضوع الكتاب .


شروط الناقدهناك اسس علمية مباشرة لفن النقد الأدبي
وهي شروط يجب ان تتوفر في الناقد :
1- الذكاء أو الخبرة :

وذلك ان يكون الناقد ذا معرفة واسعة بالفن الأدبي الذي ينقده ثم بما يلابسه من فنون وموضوعات اخرى . لان النقد الادبي لاتتضح قضاياه ولاتستقيم احكامه حتى يعتمد على مقاييسه الخاصة ثم يستعين – بالموازنة – بمقاييس الفنون الأخرى .
ومن نواحي الخبرة ان يكون الناقد مطلعاً على عصر الاديب ومكانته وسيرته .

2- المشاركة العاطفية وتسمى بالتعاطف :

وهي الخطوة الثانية والمراد بها ان يكون الناقد ذا قدرة على النفاذ الى عقول الأدباء والكتاب ومشاعرهم يحل محلهم ويأخذ مواقفهم امام التجارب التي يرسمونها والفنون التي يعالجونها ليرى بأعينهم ويسمع بآذانهم لعله يدرك الاشياء كما يرونها ..
وهو يذلك يحاول نسيان نفسه ليحيا فترة في ظل شخصية الكاتب وفي نفسيته وبيئته بشكل اندماج معهم .
وايضاً تتطلب المشاركة العاطفية ان ينسى الناقد ميوله الخاصة وذوقه . وينسى صلاته الاخرى – ان وجدت- بالشعراء او الكتاب سلبية او ايجابيه كانت.
وينسى مافي نفسه من قيم وافكار عن هؤلاء الكتاب لئلا تسبقه فتؤثر على نقدهم وتدوين آثارهم .
وايضاص من التعاطف ان ينسى الكاتب جنسيته وقوميته وحزبيته وغيرها من العاومل والأهواء التي قد تؤثر او تشوه حقائق النصوص امامه .

- الذاتيه او الفردية :

وهي الشرط الأخير . وهي العودة الى النفس والخروج من دنيا الأدباء الى دنيا الناقد نفسه بعد هذه النقلة او الرحلة السالفة . ونريد بالذاتية أن يضيف الناقد الى مشاركته العاطفية مقياسه الدقيق الخاص به الذي لايصرفه عن سلامة الحكم والانصاف في التقدير .
وهذا المقياس الخاص مزيج من الذوق السليم والمعرفة الشاملة او هو هذه المواهب النفسية التي تتلقى آثار الادب مجتمعة فتتذوقها وتجكم عليها .
وفائدة الذاتيه انها تعطي للناقد الابتكار والجد والطرافة وقوه اليقين .
لأن النقد ثمرة شيئين :
1- دراسة موضوعية للادب بمشاركة منشئة .
2- او تقدير شخصي يصور من الناقد .عقله وشعوره وذوقه .
ولابد من وضع القاريء نفسه في الظروف التي احاطت بالكاتب وقت كتابته هذه الطريقة تمكن القارىء والناقد من فهم روح الكتابة .
فالناقد مرآة صافية واضحة جلية كأحسن مايكون الصفاء والوضوح والجلاء وهذه المرآة تعكس صورة الاديب والكاتب نفسه كما تعكس صورة القارىء
وكما تعكس صورة الناقد فالصفحة في النقد الخليق بهذا الاسم مجتمع من الصور لهذه النفسيات الثلاث :
1- نفسية المنشىء المؤثر.
2- نفسية القارىء المتأثر.
3- ونفسية الناقد الذي يصل يقضي بينهما بالصورة المطلوبة .


مقاييس االنقد الأدبي :

1- العاطفة :
يقابل كلمة العاطفة كلمة انفعال وكل منهما ظاهرة وجدانية في علم النفس .
وهناك بعض المقاييس التي نستعين بها في نقد العاطفة الادبية ونذكر منها :

1- صدق العاطفة او صحتها
2- قوة العاطفة أو روعتها
3- ثبات العاطفة او استمرارها
4- تنوع العاطفة او شمولها
5- سمو العاطفة او درجتها .

ويراد بصدق العاطفة ان تنبعث عن سبب صحيح غير زائف ولامصطنع .
ويراد بقوة العاطفة
هي التي تحرك في القارىء شعورة وتحرك قلبه وعقله وغير ذلك...وليس هناك مقياس لقوة العاطفة لان طبائع العواطف تختلف في درجة قوتها فهناك عاطفة الحب وهناك عاطفة الحنان والاشفاق وهناك عاطفة الاعجاب والاجلال وهناك عاطفة الحزن والاسف وغيرها من العواطف التي تختلف في درجة قوتها . وتستند قوة العاطفة على الاسلوب ومصدر هذه القوة هي نفسية الكاتب .
وهناك فرق بين اداء الفكرة وتصوير العاطفة ... فالفيلسوف يستطيع ان يؤدي افكاره واضحة دقيقة لحسن تفكيره وسلامة سبكه ..وكذلك العلماء ..وبعض الادباء .ولكنههم قد يعجزون عن تصوير عاطفتهم القوية التي اثارتها الفكرة او سواها .

وثبات العاطفة واستمرارها
يراد بها استمرار سلطانها على نفس المنشيء وان تبقى حرارتها وتاثيرها . وبهذا يشعر القارىء ببقاء المستوى العاطفي على روعته مهما تختلف درجته باختلاف الفقرات والابيات
ويرجع قصور بعض النصوص الادبية او الأدب عموما في بعض حالاته الى عدم ثبوت العاطفة واستمرارها وذلك يرجع لسببين :
1- عدم القدرة على ابقاء العاطفة حية ومتقدة في نفس القوة في نفسة طول مدة انشاء النص فيتأثر كل لفظ ومعنى بالانفعال الاساسي حين كتابته .
2- انخداع الكاتب بالتفخيم اللفظي ليدراي به ضعف شعوره واصطناع القوة في غير صدق فاذا به يحاول بث شعور لا اصل له فيسقط نصه .

وتنوع العاطفة واستمرارها :
فأعظم الشعراء والادباء هم الذين يقدرون على اثارة العواطف المختلفة في النفوس . وهي موهبة قل ان تتوافر في شاعر او كاتب .

ودرجة العاطفة وسموها:
اتفق النقاد على تفوات درجات العواطف فبعضها اسمى من الآخر وان كانت كلها جائزة في شريعة الادب . وهنا اختلاف في مقياس درجة العاطفة وسموها
فهناك من يرى ان العواطف المعنوية اسمى من العواطف الحسية .

الـخــيــال:
يقول رسكن : ان حقيقة الخيال غامضة صعبة التفسير وينبغي أن يفهم من من آثاره وحسب"
ويوضح ان الخيال يتألف من التجارب الكثيرة المختزنة في ذاكرة الأديب.
ولما كانت تجارب الانسان ومشاهداته كثيرة ومتنوعة ومنها تتكون هذه المجموعة الخيالية فإن في مكنة الخيال تأليف صور لاتحصى وهنا يظهر سلطان الخيال على حياتنا العقلية .
هناك انواع للخيال الأدبي:
1- الخيال الابتكاري :
اذا كان تأليفا اختيارياً لصورة جديدة وهو يختار عناصره من بين التجارب السابقة .وفية يظهر خيال الاديب وتاثير تجاربة الحياتية وتنوعها وسعة
خياله .فاذا كان التأليف استبدادياً او سخيفاً مثل شخصيات ابو زيد الهلالي وفيه يكون الخيال اشبه بأحلام اليقظة سمي وهماً .

2- الخيال التأليفي او المؤلف :

هذا النوع يضيفة النقاد الى انواع الخيال وهو تصوير صورة محسوسة وتاثيرها في نفسية الأديب والشاعر فالأديب يصف صورة حسية لكنه يستدعي صوراً اخرى من تأملاته وخيالة اليقظ . فالخيال التأليفي يجمع بين الصور والافكار المتناسبة التي تنتهي الى اصل عاطفي واحد صحيح .فإذا لم نفهم هذه الصورة على اساس صحيح متشابه كانت وهماً .

3- الخيال التفسيري او البياني :

هذا النوع قائم على ادراك جمال الاشياء واسرارها ثم اختيار العناصر التي تمثل هذا الجمال تمثيلاً قوياً ويفسر لنا اسباب جمالها وقوتها .

وليست بالضرورة ان هذه الاقسام الثلاثة للخيال تحيا منفصلة متضادة في الآثار الادبية بل كثيراً ماتتجاور وتمتزج متعاونة على تصوير عواطف الأدباء . وتحريك عواطف القراء .
وربما كان الخيال انفع المواهب النفسية في فن الأدب لايكاد يستغنى عن باب من ابوابه لأنه خير وسيلة لتصوير العاطفة التي هي العنصر الاول في هذا الفن الجميل.

والمقياس العام للخيال الأدبي يدخل في هذه النواحي :
1- قوة الشخصيات المبتكرة وملاءمتها للغرض الذي ابتكرت لتمثيله.
2- قوة التشابه بين المشاهد الخارجية وماتوحي به من النفعالات ثم ماتبعثه من عواطف.
3- جمال وتصوير الطبيعة .
4- الجدة في الصور البيانية حتى لاتكون مبتذلة أخلقها طول الاستخدام .
5- القدرة على ابراز المعاني بحيث تتراءى كأنها محسوسه ومجسمة .

وخلاصة ذلك قدرة الخيال على التعبير عن العاطفة في صدق وقوة وجمال .


الــحــقــيـقـة:
يسمي النقاد هذا الموضوع بالعنصر العقلي ويعنون به الحقيقة او الفكرة او الصواب الذي يعد أساسياً في جميع الآثار الادبية .
وهناك مقاييس للحقيقة :
1-كثرة الحقائق

2-صحة الحقائق

3-وضوحها

فعلى المؤلف ان تكون حقائقة في مايكتب صحيحة وواضحة .
فالاديب العظيم هو الذي يجمع بين الحقائق الفلسفية والبشرية وبين الصياغة الرائعة الدالة على صدق الشعور وجمال الخيال . وهو الذي يجمع بين عمق التفكير وقوة التأثير


الصورة :
الصورة التي تكون نتاج تركيبة الكاتب للنص
وكيفية رسمة وتصويره
وتكون صورة النص تستمد جماليتها او ردائتها من قدرة الكاتب على
ايصال هذه الصورة
ورسمها حسب تفاعل القارىء معها

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:28 AM
مقاييس نقد الشعر
اولاً : مقاييس نقد المعنى :
يراد بالمعنى الفكرة التي تعبر عنها القصيدة او تتناولها .
فالقصيدة تعبر عن فكرة رئيسية تنتظم الأبيات حولها بالإضافة الى افكار جزئية صغيرة . والمعنى هو من اهم العنصر التي يتم نقدها في الشعر لأن الشعر الذي يخلو من فكرة قيمة او تكون فكرته ضعيفة يعد شعراً قليل الجدوى عديم الفائدة .
وقيمة المعنى تكون قوية التاثير على النفس متى ما اتسمت بالقوة ومتى ما حققت المقاييس المطلوبة .

ومقاييس نقد المعنى هي :
مقياس الصحة والخطأ :
لابد للشاعر ان يلتزم بالحقيقة سواء كانت تاريخية ام لغوية ام علمية ام ادبية لان الخطأ يفسد شعره ويجعله غير مقبول .

مقياس الجدة والإبتكار:
المعاني الشعرية تكون مكانتها النقدية المتميزة حين تكون مبتكرة وجديدة وهنا تكمن عبقرية الشاعر وقوة شعره . وليس بالضرورة ان يقدم الشاعر معاني جديدة لم يسبق اليها فهذا شيء صعب المنال ولكن يقدم هذه المعاني بأسلوب تبدو فيه كأنها مبتكرة وجديدة .

مقياس العمق والسطحية :

المعنى العميق هو المعنى الذي يذهب بك بعيداً في دلالة معنوية عالية ومؤثرة ويصور في نفسك معانٍ كثيرة يثيرها فيك ويستدعيها لذهنك .
ويكون عمق المعنى مرتبط بموهبة الشاعر وقدرته العقلية والخيالية وثقافته العالية .
وتكون الابيات عميقة المعنى اذا اعتمدت على الحمة .
وعلى النقيض من العمق تكون السطحية :
وهو الذي يكون فيه المعنى سهلاً جداً ولا مزايا فيه ويعرفة الكثير من الناس وتكون المعاني فيه بسيطة ساذجة .


ثانياً : مقاييس نقد العاطفة :
والمراد بالعاطفة هي الحالة الوجدانية التي تدفع الانسان الى الميل للشيء او النفور منه ومايتبع ذلك من حب وكره وسرور وحزن ورضى وغضب.
واهمية العاطفة في العمل الادبي انها نقطة الانطلاق فاذا لم تتحرك العاطفة لايكون هناك ابداع.

ومقاييسها كالتالي:
1- مقياس الصدق والكذب:

الدافع الذي خرجت من القصيدة وجعلت الشاعر يكتبها هو محور الحكم على العاطفة بالصدق او الزيف , فان كان الدافع حقيقياً وصادقاً كانت العاطفة صادقة. وان كان الدافع غير حقيقي ومزيفاً كانت العاطفة غير حقيقية ومزيفة .
وهذا الدافع يعتمد على عمق التجربة الشعرية وهو الموقف الذي عاشه الشاعر في كتابته لقصيدته .
وتبدو صدق العاطفة قوية في بعض اغراض الشعر اكثر من الأخرى كالرثاء مثلاً وخاصة رثاء حبيب او قريب .

2- مقياس القوة والضعف:

القصيدة عندما تؤثر على نفس قارئها تكون عاطفتها قوية وهنا تكون العلاقة طردية بين قوة العاطفة وقوة التأثير على القارىء فكلما زادت زاد التأثير
وكلما ضعفت ضعف التأثير .
وترتبط قوة التفكير بطبائع الناس وامزجتهم وفيما يتأثرون فيعضهم يتأثر بالرثاء اكثر من غيره وبعضهم يتاثر بالغزل وبعضهم يتاثر بالفخر وغير ذلك .
وقوة العاطفة وتاثيرها على النفس تفسر بقاء الكثير من القصائد محتفظة برونقها وقوتها حتى عهدنا هذا رغم ان لها زمنا طويلاً جداً .


ثالثاً : مقاييس نقد الخيال :

الخيال هو الملكة الفنية التي تصنع الصورة الادبية وهو عنصر مهم واصيل في الادب عموماً وفي الشعر خصوصاً . ولكن تختلف اهميته من جنس جنس ادبي لآخر فهو في الخطبة والمقالة اقل منه في الشعر والقصة بل ان اغراض الشعر نفسها يتفاوت فيها الخيال فشعر الحكمة يقل فيه الخيال بينما يكثر في انواع الشعر الوجداني .
ومما يعطي الخيال صورته الجميلة انه يصف احيانا مشاهد نراها دائما ولكنه يبعث فيها روحاً جديدة يجعلها مؤثرة ومثيرة . لذا فإن الشعر الذي يخلو من الخيال يكون قليل التأثير في النفوس .
ومقاييس نقد الخيال كالتالي :
1- صحة الخيال :

صحة الخيال مرتبطة بالذوق الادبي . فليس كل خيال يمكن ان نسخرة في اعداد الصورة الادبية اذا ان من الخيال مايكون كالحلم لايستند الى واقع مما يعد نوعاً من الوهم .
2- نوع الخيال :

وهو نوعان : الاول الصورة الخيالية البسيطة :
والمراد به الصورة الادبية التي تمثل مشهدا محدداً لموقف معين او معنى من المعاني التي يريد الشعر تصويره . واكثر الخيال الشعري العربي يميل الى هذا النوع من الصور ويرجع ذلك الى حب الشاعر للفكرة وحرصه عليها مما يبعده عن الاغراق في الخيال والمبالغة فيه .

والثاني : الصورة الخيالية المركبة :
وهي مجموعة صور ومشاهد تتظمنها كلها صورة واحدة . وفي هذا النوع نجد الحركة والحيوية في النص ونجد تعدد الألوان والمعاني .


رابعاً :
مقاييس نقد الأسلوب :
والاسلوب يتمثل في اللبناء اللغوي للشعر من حيث اختيار المفردات وصياغة التراكيب وموسيقى الشعر .
1- نقد المفردات :

يجب مراعاة الامور التالية في مفردات الشعر :
أ- سلامة الكلمة من الغرابة : أي يجب ان تكون الكلمة فصيحة وخالية من العيوب التي تصيب الكلمة مثل ان تكون غريبة .
ب- ايحاء الكلمة : يجب ان تكون الكلمة الختارة توحي الى المعنى الجميل الذي وضعت من اجله .
ج- دقة استعمال الكلمة : وهنا تبرز عبقرية الشاعر فهناك الكثير من الكلمات والمفردات التي تأتي بمعنى واحد الا ان على الشاعر ان يختار بينها مايناسب الموضوع والفكرة وان يتقن اختيارها ووضعها في مكانها المناسب وزمنها المناسب .


2- نقد التراكيب :

التراكيب في الشعر تكون اما جزلة او سهلة .
أ- الاسلوب الجزل :
هو ماكان قوياً غير ركيك ولا مستكره . والنقاد لهم نظرة في الاسلوب الجزل وهي : هو الاسلوب الذي يسمعه العامة ويعرفونه كلهم لكنهم لايستعملونه في احاديثهم .
ومن ابرز سمات الاسلوب الجزل :
قوة الكلمات
وقصر الجمل
وتقديم الإيجاز على الإطناب .
والفخامة التي تجعله في مستوى عالٍ من القول .

ب- الاسلوب السهل :وهو ماكنت الفاظة لاتحاتج الى بيان وتفسير وماكانت مرتفعة عن الالفاظ العامة . وهذا النوع يمكن تسميته بالسهل الممتنع فهو مع سهولته وقربه الا ان ابداعه وانشاءه ليس بالأمر الهين .

3- نقد موسيقى الشعر :

موسيقى الشعر هي العلامة الفارقة والمميزة بين الشعر والنثر .
وتتألف موسيقى الشعر من امور ثلاثه :
1- الوزن الشعري
2- القافية
3- الموسيقى الداخلية

الوزن الشعري
ويراد به البحر الشعري الذي نظمت عليه القصيدة ويرى النقاد ان هناك ثمة علاقة بين موضوع القصيدة وغرضها من جهه وبين الوزن الشعري من جهة اخرى .
فالبحور ذات التفعيلات الطويلة تصلح غالباً للموضوعات الحماسية ونحوها . كما ان البحور الخفيفه تصلح للغزل ونحوه وهي علاقة ظاهره وليس قاعده .

القافية :
كانت القصائد تسمى باسماء قافيتها مثل لامية العرب للشنفري واختيار القافية وايقاعها وحرفها المميز يعد من مستويات الابداع في القصيدة


موسيقى الشعر الداخلية

وهو نغم خاص تمتاز به القصيدة بسبب مفرداتها ونجاح الشاعر في اختيارها وترتيبها وتنسيقها وما يتبع ذلك من حركات الإعراب والمد والإمالة والتفخيم وفنون البديع اللفظي المتعدده .

***

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:30 AM
نقد الــنــثــر


أولاً : نقـد القصة :مقاييس نقد القصة :
اولاً : الفكرة :

مامن قصة الا وتقوم على فكرة يوصلها الينا القاص والقاص البارع هو من يوصل فكرته الينا بطريقة غير مباشره ويجعل ها تتسرب الى عقولنا مع تيار الأحداث وتتابع حوادث القصة .
والفكرة هي التي تؤثر على القاص وتجعله يوجه الاحداث والشخصيات توجيهاً خاصاص يؤدي في النهاية الى توضيح فكرته .
وبالعكس اذا اعتنى القاص بالفكرة وتوصيلها فانه قد تقل عنايته بالاحداث والشخصيات . وعندئذ لانحس بطبيعة سير الاحداث والشخصيات بل نشعر بتوجهها قسراً وفق ارادة الكاتب وهذا يخل بجمالية القصة ومدى تأثيرها .

ثانياً الحوادث :

هي المواقف والافعال التي تفعلها شخصيات القصة واهمية هذا العنصر تظهر في ان لاي قصة احداث او حدث تبنى عليها وتصرد من هذه الاحداث اقوال وافعال تؤدي في النهاية الى جمال القصة واظهار فكرتها .
والاحداث في القصة تنقسم الى قسمين :
1- حوادث رئيسية :
وهي الحوادث التي تكون منعطفاً في القصة وقد تكون حدث واحد تدور حوله القصة بكاملها ويسمى بالحدث المحوري للقصة .

2- حوادث ثانوية :
وهي حوادث صغيرة تمثل حركات الشخصيات التي تعد من تفاصيل وجزئيات الحياة التي لابد منها وتدور هذه الاحداث الثانوية كلها حول الحدث او الاحداث الرئيسية .


مصـــادر الحوادث:
هناك ثلاث مصادر للحوادث في أي قصة :

1- الواقع :

فإذا كنت القصة مصرها هو الواقع فيجب مراعاة جو القصة الواقعي الذي تصورة وتبني احداثها عليه فلايخرج عن هذا الأساس فلايمكن له ان يستخدم حدث خيالي مع ان القصة تتحدث عن واقع يعيشه الكاتب والقارىء.
وواقعية الاحداث ليس بمعناه ان تكون القصة قد حدث فعلاً ولكن واقعيتها تكمن في انها ممكنة الحدوث.

2- التاريخ :
في هذه القصة يكون مصدرها التاريخ والاحداث التاريخية ويستفيد الكاتب من المؤرخين والتحقيقات التاريخية في قصته ويجب ان يكون الكاتب ملتزم وصادق بها ليعطي لقصته المصداقية والقبول . وهذه تتطلب الدقة في البحث والتقصي وراء الاحداث وتاريخها .

3- الخيال:
وهنا تكون حوادث القصة خيالية أي احداث لايمكن ان تحدث او بعيدة الحدوث ويرجع النقاد الى سبب الاهتمام بها لماتتميز به من الطرافة والجاذبية .
ويأتي تحت هذا المسمى الأساطير لدى الشعوب والتي دونوها في قصصهم واخبارهم وايضا قصص الحيوانات والخيال العلمي وغزو الكواكب وغيرها.

طريقة عرض الحوادث :
هناك طرق لعرض الحوادث منها :

1- اسلوب ضمير المتكلم :
وفي هذا الأسلوب يجعل الكاتب بطل القصة هو الذي يحدث عن نفسه واعمالة التي يقوم بها وتكون هي احداث القصة فيعيش القارىء مع البطل من بداية القصة ويتعرف عليه مباشرة وميزة هذا الاسلوب هو الربط بين القارىء وبين بطل القصة واحداثها المتعلقة به .

2- اسلوب ضمير الغائب :
وهذا الاسلوب يقوم على السرد فكل الاحداث مجتمعه في عقل الكاتب ويقوم هو بدوره في توزيعها وتوزيع الادوار حسب فكرة وطريقته وكيفما يراه مناسبا في حركات واحداث القصة . واكثر القصص تميل الى هذا الاسلوب .

ثــانــيــاً : الشخـصـيـات
الشخصيات ه التي تقوم بأدوار القصة وتؤدي احداثها وحركاتها ومواقفها المتعدده .
والشخصيات في القصة تنقسم الى قسمين :
1- شخصيات رئيسية :
وهي التي تقوم بأكثر الادوار في حوادث القصة وتظل في دائرة الاحداث اطول وقت ممكن وهي ايظاً الشخصيات التي يسهب الكاتب في ابرازها وابراز مواقفها وتحليل مشاعرها . وقد تكون عدة شخصيات وقد تكون شخصية واحدة .
وغالباً ماتكون تركيبة او طبيعة تلك الشخصيات مركبة وليست بسيطه لأنها في الغالب تمر بظروف مختلفة ولها مواقف متعدده ومختلفة ومتضادة في بعض الاحيان . والشخصيات الرئيسية تستأثر باهتما الكاتب والقارىء في نفس الوقت .

2- شخصيات ثانوية :

وهي شخصيات تقوم بادوار ثانوية او هامشية في احداث القصة ويكون الغرض من وجودها اكمال الصورة . ودفع الشخصيات الرئيسية الى مواقف معينة . واظهار جوانب معينة من حياتها او شخصياتها . والاسهام في تطوير الاحداث ودفعها للامام . ووصف هذه الشخصيات بانها ثانويه لايعني بانها عديمة الفائدة بل هي في مجملها ضرورية للعمل القصصي .


انواع الشخصيات حسب الجمود والنمو :

1- الشخصيات النامية :
هي الشخصيات التي تظهر مع احداث القصة ومع مرور هذه الاحداث وتمر في تغيرات كثيرة وتنتقل مع احداثها ومواقفها تبعاً لإيقاع الحركة والاحداث في الحياة .
فنراها تتحول من حال الى حال ومن موقف الى موقف .

2- الشخصيات الثابته :
ويطلق عليها النقاد الشخصيات النمطية او الجاهزة وفي الغالب ان الشخصيات الثابته هي شخصيات ثانوية تؤدي وضيفتها في اضاءة جانب من جوانب الشخصيات الاخرى . وقد يوكل لها عمل ما في القصة ثم تتوارى عن الانظار .

طرق تصوير الشخصيات :
يختلف تصوير الشخصيات من الرسام والمصور التلفزيوني عنه في الكاتب القصصي حيث يستخدم هذا الأخير الكلمات في رسم شخصياته وابطال عملة القصصي لذلك يحتاج الى الكثير من المهارة للإستفادة القصوى من خصائص الكلمة .

وهناك طريقتان لنصوير الشخصية القصصية :
1- الطريقة الإخبارية :
وتمثل الاسلوب المباشر الذي يعتمده الكاتب لتصوير شخصيته فيذكر ان هذه الشخصية غنية او فقيرة قوية او ضعيفة جاهلة او متعلمه وهكذا ...
كما يصف الاشياء المتعلقة بها من اوصاف او تركيبة نفسية او طريقة تعامل وهكذا ....
وميزة هذه الطريقة انها تسرع في تقديم الشخصية للقارىء مما يساعده على فهمها ومعرفتها مبكراً وتوقعه لما يمكن ان يصدر منها ويعاب على هذه الطريقة انها قد تقطع مسيرة التتابع والتدفق في احداث القصة .

2- طريقة الكشف :
وهو الاسلوب غير المباشر . وهذا الاسلوب يجعل الاحداث هي التي تكشف عن الشخصية وتصورها للقارىء وذلك عن طريق تصوير الافعال والاقوال التي تصدر من الشخصية ويكون عن طريق الحوار بين الشخصيات فنفهم من سيقاها صفة او اكثر عن هذه الشخصيات .
وهذه تعطي للقارى لذة في اكتشاف الشخصيات وابعادها .
الا ان من عيوبها انها تبطء القصة وقد ترهلها بأحداث جانبية لاقيمة لها .
كما لايمكن ان نفضل طريقة على الاخرى . فالقصة تحتاج الى الاسلوبين معاً ومن غير المعتاد ان تعتمد القصة على اسلوب واحد في تصوير شخصياتها ولكن قد يكثر استخدام اسلوب على حساب الآخر .
كما ان تصوير الشخصيات الرئيسية بالذات يحتاج فيه الكاتب الى كلا الاسلوبين .

رابعاً:
الحبكة القصصية
ونعني بالحبكة القصصية ترتيب الأحداث ترتيبأ معيناً .

واقسام الحبكة القصصية من حيث التماسك او عدمه :
1- الحبكة المتماسكة :
وهي الحبكة التي تكون احداثها متصلة ببعضها اتصالاً وثيقاً بحيث يكون كل فصل من القصة او حدث نتيجة للفصل السابق وغالباً ماتظهر الحبكة المتماسكة في قصص التي يكون بطلها شخص واحد لان التركيز على شخص واحد في القصة او شخصية واحده تعطي الفرصة لترابط الاحداث
وتماسكها .
كالقصص البوليسيه مثل قصص (اجاثا كريستي ) .
وعيوب الحبكة المتماسكة انها قد توؤي الى التكلف او الافتعال وقد يقل فيها عنصر الإثارة وحوافز التغير وقد تدفع القارى للملل والفتور .

2- الحبكة المفككة :
وليس اطلاق كلمة مفككة ذماً او انقاص من قيمتها بل لانها تقابل كلمة (متماسكه )
ونعني بالحبكة المفككة هي التي يكون بها عدد من الأحداث مرتبط بعدد من الشخصيات يربط بينهم عنصر معين كالمكان او الزمان او الشخصية الرئيسية في القصة او حدث رئيسي في القصة او غير ذلك ..
وعيوب الحبكة المفككة انها تسبب التشتت وقد تجعل القاص ضعيفاً في الربط بين الاحداث .

اقسام الحبكة من حيث الشكل والبناء :

1- الحبكة المتوازية :
وهي اكثر الانواع شيوعاً في القصة والحبكة المتوازية هي تلك الشبيهة بالبناء الهرمي وهو يماثل تماماً (هرم فرايتاج ) المسرحي .
وهي كالتالي:
البداية ثم صعوداً يمثلها الحدث الصاعد مروراص بالازمة ثم في راس الهرم العقدة ثم الحدث النازل الى الحل ثم النهاية .

2- الحبكة الحلقية :

وهي تمثل بناء آخر للقصة يقوم على وجود عدد من المشكلات التي تعترض الشخصية الرئيسية ويتغلب عليها واحدة تلو الاخرى وهكذا حتى نهاية القصة .
وبناؤها على شكل حلقات على الشكل التالي :
المشكلة --- الحل --- المشكلة --- الحل – المشكلة --- الحل ..
وقد يبني القاص قصته هذه وهو يعدها لكي تمثل في حلقات اذاعية او تلفزيونية .

3- البدء من نهاية القصة :

قد يكون بناء الحبكة قائم على البدء من نهاية القصة ثم الرجوع الى الخلف حتى تتكشف الاحداث والوقائع الاخرى والشخصيات المرتبطة بها وهذا النوع ابتدأ في السينما ثم انتقل الى الرواية .

***

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:31 AM
عناصر الحبكة :
1- البداية :

وهي المرحلة الاولى لمواجهة القارىء فلابد ان تتضمن مايشجع هذا القارىء على الاستمرار في قراءة القصة ..لأن البداية الضعيفة للقصة ستكون سبباً في ترك القارىء لها وانصرافه عنها .

2- الصراع (التدافع ):

وهو الذي يولد حركة الاحداث والوقائع في القصة والمقصود هو وجود مايسبب بناء الاحداث للقصة وهذا الصراع او التدافع يكون له اوجه عديدة واشكال متنوعه فقد يكون الصراع داخلياً في نفس احدى الشخصيات او قد يكون الصراع بسبب عوامل مثل الطمع والخوف والبطولة والتضحية والطموح وربما الجريمة وغير ذلك من العوامل .

3- العقدة :

وهي المشكلة الرئيسية في القصة وتنشا بفعل الاحداث الصاعده حيث تتأزم الأمور ويتحول موقف البطل الى حالة من الضعف والخوف


4- الـحــل :

وهو الحدث الذي يكون سبباً في حل العقدة جزئياً أو كلياً ولابد ان يكون الحل مقنعاً متناسباً مع احداث القصة .

ويلجأ بعض الكتاب على انماط الحلول البسيطة ومنها :
أ- أن يجعل الشخصية الرئيسية تستيقظ من النوم ويكون كل مارىه من مشكلات حلماً من الأحلام .
ب- ان ينهي بعض شخصيات القصة بالموت ليسهل عليه تقديم الحل المناسب .
ج- أن يعتمد مبدأ المصادفة وحدها لكي يحل المشكلة التي وقعت فيها الشخصيات ولاشك ان مستوى وجود المصادفة في حياتنا امر قليل الحدوث لايصح التعويل عليه في حل عقدة القصة اما القليل جدا من المصادفة في القصة فلامانع منه بحيث تبدو المصادفة طبيعية تسوغها احداث القصة .


5- الــنــهــاية :

وهي آخر شيء في القصة وقد تتضمن النهاية عنصر الحل وقد تاتي بعده لتصور أثر ذلك الحل على شخصيات القصة وكما في بداية القصة يجب ان تكون مثيرة وملفته فيجب على الروائي او القاص ان يجعل نهايتها مثيرة ويظمنها عنصراً مفاجئاً يجعل القارىء معجباً بها ويجعل هذه النهاية عالقة في ذهنه .



خامســاً :
الـــزمــــــــان
تتحرك القصة في خطين متعامدين يحددلن موقع الحدث وهما الزمان والمكان .
ويمكن ان تدور احداث القصة في الماضي بالعودة اليه والعيش فيه عبر الاحلام والذكريات
او الحاضر في دقة وصفه تظهر واقعيته .
او المستقبل بإستشرافه وتصوير الحياة المتوقعة فيه .ويتميز عنصر الزمن في القصة بقدرته على نقل الاحداث والاشخاص من حال الى حال واحداث تغييرات كبيرة في بيئة القصة .

والزمن في القصة ينقسم الى :
1- الزمن الواقعي :

حيث يجري القاص احداث قصته في اطار زمني محدد تحكمه قوانين الزمن الصارمه وتتسلسل الحوادث فيه تباعاً نظراً لوجودها الزمني من البداية الى النهاية .والزمن عنصر مهم من عناصر الواقع الذي يجب مراعاته في رسم الشخصية او وصف البيئة فالقاص يدرك ان لكل زمان طبيعته وظروفه وخصائصة التي يجب مراعاتها .

2- الزمن النفسي :

ونرى فيه جانباً مغايراص للزمن الواقعي حيث تصبح اللحظة الواحدة بسبب الالم مثلاً او لهفة الإنتظار شيئاً آخر لايمكن ان يحسب بالدقائق او الساعات او الايام .
ومثل ذلك لحظات التأمل والتذكر التي تتداعى فيها ذكريات سنوات متعدده في وقت وجيز .


ســادســـاً :الــمــكــان

المكان هو الميدان الذي تقوم عليه احداث القصة ويجب على القاص حسن اختيار المكان واجادة استثمار محتوياته ومكوناته .
وتنبع اهمية المكان في استخدامه عنصراً كاشفاً لمشاعر الشخصية القصصية واحاسيسها .
ويفصح الكاتب عن مكان القصة وزمانها بشكل مباشر وقد يترك ذلك للاحداث .


سابعاً : الـــحــوار

يؤدي الحوار دوراً اساسياً في تنمية احداث القصة وتصعيدها فمن خلال الحوار ينشأ الحدث القصصي او جميلة الاحداث كما اننا من خلالة نعرف سمات الشخصيات وخصائصها التي تتميز بها وتتميز اللغة القصصية بالسهولة والبساطة لانها تحاول ان تقترب كثيراً من واقع الاحداث .
ومن واقع القارىء ايضاً .

واقعية الحوار :
لاخلاف بين كتّاب القصة في استخدام اللغة العربية الفصحى في السرد والوصف والتحليل داخل القصة اما الحوار فإن عدداً من اولئك الكتاب يرى انه من الممكن ان يكون بعض منه بالعامية .
لكن التجربة اكدت ان اللغة العربية في مستواها المتوسط البعيد عن الغرابة والغموض قادرة على التعبير الواقعي المناسب دون حاجة الى اللهجة العامية .
كما يجب على القاص ان يضفي على واقعية الحوار السمات الواقعية الدالة عليه . مثل مثل الغضب والرضى والحزن والسعادة ورفع الصوت وتخفيضة وهكذا..

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:32 AM
الفلسفة


والفلسفة بمعناها العام هي البحث عن ماهية الشيء عقلاً، والنظر في الأشياء بالعقل فقط.
وترجمت كلمة الفلسفة بمعنى حب وإيثار الحكمة، والفيلسوف هو محب الحكمة، ومن طبيعة العقل الإنساني الحركة، ولذلك فمن الطبيعي أن تنشأ الفلسفة نتيجة هذه الحركة، فابتداء الفلسفة نتيجة حفظ الأفكار العقلية عن المتميزين من العقلاء، وقد يكون هذا الحفظ في مبتداه نقلاً شفوياً، لكنه تتطور بعد ذلك إلى الكتابة ثم التأليف.
وقد ظهرت نظريات ومدارس ومناهج وتقسيمات فلفسية على طول تطور هذا العلم او هذا الفن.
فهناك فلسفة واقعية وهناك فلسفة وجدانية وغير ذلك .
وفي العصر الاغريقي ـ على امتداد ـ كانت كلمة «الفلسفة» تعني «العلم» فتضم كل العلوم المعروفة آنذاك من فيزياء وطب ورياضيات وغيرها فكان طاليس وديمقريطيس وارسطو غيرهم، فلاسفة وعلماء في نفس الوقت.
في الفترة التي ظهرت فيها الفلسفة الأفلاطونية ـ الإشراقية، والمنطق الأرسطي الشكلي... يلاحظ أنه كان يتسم بطابع الفوضى السياسية حيث ظهرت جماعات وصولية، كان همها الوحيد بلوغ مصالحها الخاصة واستخدمت لذلك الديمقراطية المحدودة التي كانت تتمتع بها البلاد الاغريقية آنئذ، كما وظفت الفلسفة الرائجة في خدمة أهدافها الرخيصة.
وكانت الجماعة السوفسطائية من أبرز هذه الجماعات.
إسم السوفسطاء يعني العالم. وكانت هذه الجماعة تطلق على نفسها اسم الحكيم ادعاءا للثقافة، وكانت تتخذ أسلوب الجدل الفارغ في سبيل دعم نظرياتها.
ولم تكن تعترف بمقاييس عقلية، لذلك كانت تشكك في كل شيء. وإذا اضطرها الأمر راحت تشكك حتى في وجود الأشياء وتأتي بالأدلة لدعم نظرتها التشكيكية، لذلك سميت كل طائفة مشككة بالسوفسطائية.
ونتج عن ذلك فوضى في الحقل السياسي وارتباك في الحقل الثقافي. مما أثار حفيظة المفكرين ـ وكان في طليعتهم سقراط ـ لوضع أسس رصينة للسياسة والثقافة تتصدى للجماعة الوصولية.
فجاء سقراط بأسلوب الحوار، وجاء أفلاطون بطريق التحليل، وجاء أرسطو بمنطقه التركيبي، ليكوّنوا تحديا قويا ضد الأفكار الوصولية والتي كانت في مقدمتها الأفكار السوفسطائية.

1- سقراط (469-399ق.م):
من عظماء الفلسفة له نظريات واقوال خالدة الى هذا اليوم كما هو الحال للفلاسفة الكبار
يعتبر سقراط من الذين اعتمدو كلياً على الاسلوب الوجداني لمعرفة الاشياء واعتمد عليه في اعطاء الناس ثقتهم بوجدانهم بعيداً عن فوضى السياسة والجدل القائم آنذاك

2- أفلاطون (427-347ق.م):

افلاطون هو تلميذ سقراط وقد اتبع اسلوب التحليل لمتابعة مسيرة أستاذه ولكنه اهتدى إلى جذر مشكلة التشكيك، وهو عدم الإيمان بالمقاييس العقلية، فحاول وضع فلسفة ترد الاعتبار للعقل، وذلك عن طريق إيمانه بالمثل التي اشتهر بها.
ويعد افلاطون ايظاً من كبار الفلاسفة البارزين في علم الفلسفة وله ايظاً نظرياته ومثله التي عرفت عنه .
3- أرسطو (384-322ق.م):

توجهت همة أرسطو إلى وضع أسس للفكر سليمة، بحيث لا تستطيع السفسطة إحداث الفوضى في الأفكار. وفعلا قام بوضع هذه الأسس بالطريقة التالية:
حدد أشكالا للتفكير تعتمد على إظهار الرابط بين فكرة وأخرى مشتقة منه.
وارسطو واحد من عمالقة هذا العلم له مؤلفات شهيرة منها (الأورغانون) ويعني الوسيلة او الأداة باللغة العربية وقد استخدمت هذه اللفظة اليونانية كعنوان لمجموعة مؤلفات ارسطو
ويعني الوسيلة الى التفكير والى الحكم على صحته او فساده .
وله كتاب (الشعر ) حيث يرجع الفنون كافة الى أصل فلسفي واحد وهو محاكاة الحياة الطبيعية ثم يفرق بينها بعد ذلك على اساس اختلاف الوسائل من فن الى آخر .
ارسطو كان له تاثير كبير في فنون كثيرة بنظرياته وبحثه ومنطقه التركيبي .
مات محكوماً عليه بالأعدام بالسم !
وهناك ايضا من فلاسفة الاعريق طاليس وفيثاغورس وآخرين .
زينون 200 ق.م.:
صاحب مدرسة ( الرواقيه) حيث انتقلت الى روما فاجتذبت إعلاما مثل نسكا وأبكتاتوس وغيرهم.
سنيكا:

أكبر فيلسوف روماني لمع أسمه في هذه الحقبة ، هو الأول أيضا بين كبار الأدباء اللأتين الذين لمع أسمهم بعد عهد أغسطس قليلون جداً بين أصحاب العقول من أوتوا ما أوتي سنيكا من المواهب العقلية ، كما أنهم قليلون جداً ،من تم لهم ما تم له من خصب الانتاج الفكري، وسهولة العمل ويسرهن مكنه من وضع ، ما وضع من آثار فكرية .
ايضاُ هناك Perse ولوقين .


رينيه ديكارت (1656 - 1695):

رينيه ديكارت نشأ في نهاية فترة المسلمات، على مشارف عصر النهضة عند الأوروبيين، فديكارت نظر إلى المسلمات في وقته، فوجد في معظمها خرافات متوارثة، وقد كرس هذه الخرافات النصوص الدينية في التوراة والإنجيل، مما حدا به أن يشك في كل شيء، حتى شك في حقيقة الوجود، وكان مبتغاه من ذلك أن يصل إلى اليقين، ولذلك عندما نظر إلى أبسط القضايا وهي أنه في حاله الآن يفكر، وطالما أنه يفكر فهناك –لا محالة- شيء يحمل هذا التفكير وهو الجسد، أي الإنسان، فالإنسان إذن موجود لكونه يفكر، ولذلك قال: "أنا أفكر؛ إذن أنا موجود" فاتخذ من الشك طريقا حتى يصل إلى اليقين.وهذه النظرية مرفوظة في الاسلام لأن هناك مسلمات لايجوز الشك فيها والا ادت الى الشرك .

فيخته:
بين عامي (1762 - 1814) عاش فيخته، وكان رومانطيقيا وحدويا ومعقد الفلسفة.
والذي يتميز به من فلسفة في المنطق هو أنه اعتبر التنبه إلى الذات بداية كل معرفة، وذلك ممكن عنده ضمن سلسلة متدرجة من التنبهات.. أولى حلقاتها تنبه الذات إلى الذات...
الحلقة الثانية تنبه الذات إلى نقيض الذات أو (مقابله).
ثم الحلقة الأخيرة، جمع الذات إلى ما يقابله (أو بالأحرى.. ملاحظة علاقتهما ببعضهما).
وفي شرح هذه النظرية اضطر فيخته إلى التمسك بأفكار مثالية.. أبرزها وحدة العلم والمعلوم.. وذلك حيث قال:
(ان ما يحدد الذات ليس سوى الذات نفسه).
شبلنك:
كان يعيش بين عامي (1775- 1854) وكان يعتبر من أتباع فيخته وأيضا من أتباع كانت، وكان قد تمسك منهما بفكرة واحدة هي:
إن معرفة الأشياء رهينة معرفة الذات.. فبداية كل علم هو علم الإنسان بنفسه، لأنه يكشف لنا كيف نقارن بينها وبين سائر الأشياء.

هيجل:
في ألمانيا كان يعيش بين سنتي (1770 - 1831م). حاول جمع الفلسفات القديمة إلى بعضها، حتى يكاد يرى في فلسفته من كل نظرية تاريخية أثر مبين.
ابتدأت محاولته التوفيقية من الفهم والعقل، فالفهم الذي اعتبره (كانت) نهاية المعرفة ليس سوى بدايتها، والعقل أو التعقل هو المرحلة الثانية. والفهم يعتمد على ثلاث قواعد عند هيجل:
1- قاعدة الهوية.
2- قاعدة التناقض.
3- قاعدة الثالث المرفوع.
بينما التعقل يتجاوز هذه القواعد الثلاث، ولا يتحدد بموجباتها، إذ ان التعقل بوتقة تسع كل القواعد السابقة.
وقد استطاع هيجل بعد جهد فلسفي التوصل إلى ما زعم انه المرحلة الثانية للفهم وهو التعقل. وقال انه يتم بعد تعقل النفس لذاتها ثم تعقل ما يقابلها ثم الجمع بينهما، وكل شيء يدور في هذا المحور أعرفه وأعرف ما يقابله ثم أعرف النسبة بينه وبين ما يقابله
ايضا هناك فلاسفة كبار على مر التاريخ وعلى مر الحضارات منهم ابن خلدون وابن سيناء
ونيتشه وماركس وكانط وجاك جاك روسو وكونت واوغست .
ويمكن ان ذكر في العصر الحديث ريمون آرون في فرنسا او بول كندي وكسينغر او برزنسكي، وحتى صموئيل هانتنغتون في اميركا.
وانتقلت الكلمة إلى الحضارة الإسلامية وترجمت (فيلوصفيا) اي الفيلسوف، إلى محب الحكمة، فكانت الفلسفة أو الحكمة تعني العلم، وتشمل كل العلوم المعروفة ايام سيادة الحضارة الإسلامية، من طب وكيمياء وهندسة وفيزياء ونبات وحيوان وما إلى ذلك.
وقد ظلت الفلسفة تضم جميع العلوم في العصر القديم والوسيط حتى مطلع العصر الحديث حينما بدأت العلوم تنفض عنها غبار الفلسفة واداتها المنطق.
وكانت «اكاديمية العلوم الفرنسية» التي انشئت سنة 1666 اول من استخدم كلمة علم أو علوم (Science) لتعني العلوم الطبيعية التجريبية بمعناها الراهن، ثم استخدمتها بعد ذلك «الجمعية البريطانية لتقدم العلوم» التي انشئت سنة 1831.

****

صقر الجنوب
08/10/2004, 04:33 AM
أخطاء الفلسفة القديمة



شرع بيكون في بناء المنهج الصحيح للاستقراء. ولكنه قال: لا يمكن الوصول إليه بدون معرفة أسباب الخطأ والتخلي عنها. فما هي إذا أسباب الخطأ التي يسميها بيكون بالأصنام لأنها تُتَّبع بغير فائدة. يقول بيكون إنها أربعة أصنام:
1- أصنام الطائفة (أو الفرع)

وهي مقتضيات طبيعة الإنسان التي تشبه المرآة المنحرفة فتعكس الحقائق بغير صورتها الأصلية.
وعلى الإنسان التخلص من صنم طبيعته... حتى يستطيع نيل المعرفة الصحيحة.
2- أصنام الشخص (الفرد ذاته)

وهي التي تفرضها طبيعة الميول الخاصة بكل واحد منا، حيث تسبب هذه الميول الشخصية انحرافات بعيدة في فكر الإنسان.
3- أصنام السوق أي سوق المعرفة

وهي الأفكار الخاطئة التي تتسرب إلى أذهاننا بسبب العبارات الغامضة، فعلينا إذا تنقية العبارات حتى نستطيع الوصول إلى الحقائق.
4- أصنام المعرض (معرض الأفكار القديمة)

التي تحتوي أفكار الفلاسفة السابقين، وتسبب ضغطا شديدا على أذهاننا، وبالتالي أخطاءا جسيمة

***