المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصناديق الاستثمارية تتراجع 8.4 % في أسبوع


صقر الجنوب
11/03/2006, 10:53 AM
http://www.aleqt.com/admpic/4.jpg
عبد الحميد العمري - - - 07/02/1427هـ
تراجع متوسط الأداء الأسبوعي للصناديق الاستثمارية بصورةٍ كبيرة خلال الأسبوع الفائت بنسبة -8.4 في المائة، مقارنةً بمعدل نموه السابق 3.7 في المائة. وقد تأثر أداء الصناديق الاستثمارية بصورةٍ أكبر من غيرها بالتراجعات المسجلة في حساب مؤشرات القطاعات الرئيسة بالنسبة لاستثمارات تلك الصناديق المتمثلة في كل من قطاعات: المصارف والصناعة والاتصالات التي تستأثر بأكثر من 74 في المائة من الأصول الاسـتثمارية للصناديق، إذ تراجعت بنحو -3.2 في المائة، و-11.7 في المائة، و-10.6 في المائة على التوالي، وكما يُلاحظ أن معدلات الانخفاض المسجلة في أسعار وحدات الصناديق الاستثمارية قد راوحت بين حدود هذه النسب، فيما لم تصل إلى مستويات التراجع الكبيرة المسجلة في قطـاعات: الخدمات، الكهرباء، والزراعة التي تراجعت خلال الأسبوع نفسه بنحو -17.0 في المائة، و-25.5 في المائة، و-23.6 في المائة على التوالي، والتي لا تشكل أكثر من 14 في المائة في المتوسط من إجمالي استثمارات الصناديق الاستثمارية. وكانت سوق الأسهم المحلية قد تراجعت بنسبةٍ أكبر من معدل تراجع الصناديق الاستثمارية وصلت إلى -10.4 في المائة، مقارنةً بمعدل نموه الأسبوعي السابق البالغ 6.1 في المائة.
وبالنسبة لإجمالي الأصول الاستثمارية للصناديق ونتيجة للتراجع التصحيحي الذي طرأ على السوق، فقد تراجع بنسبةٍ كبيرة وصلت إلى -14.0 في المائة، ليستقر عند 103.8 مليار ريال، مقارنةً بنحو 120.7 مليار ريال، كما انخفضت نسبة أصولها الاستثمارية إلى إجمالي القيمة السوقية للسوق المحلية إلى 3.8 في المائة. وفي المنظور الكلي لإجمالي الصناديق الاستثمارية المحلية، فحسب أحدث الإحصاءات الرسمية بلغ عدد المشتركين في الصناديق الاستثمارية نحو 568.3 ألف مستثمر في نهاية عام 2005، مقارنةً بنحو 198.4 ألف مستثمر في نهاية عام 2004، أي أنه حقق نمواً سنوياً وصل إلى 186.5 في المائة. فيما حقق عدد المستثمرين في الصناديق الاستثمارية نمواً ربعياً بنهاية الربع الرابع من عام 2005 فاق 16.2 في المائة، مقارنةً بالربع الثالث من العام نفسه. كما ارتفع العدد الإجمالي لصناديق الاستثمار السعودية بنهاية عام 2005 إلى 199 صندوقاً استثمارياً، مقارنةً بـ 188 صندوقاً استثمارياً في نهاية عام 2004، محققةً معدل نمو سنوياً وصل إلى 5.9 في المائة، بإجمالي أصول استثمارية بلغ 137 مليار ريال.

أداء صناديق الاستثمار التقليدية في الأسهم المحلية
تراجع متوسط ربحية الصناديق التقليدية الأسبوعي بنحو -6.8 في المائة، مقابل نموه بنحو 2.7 في المائة في الأسبوع الأسبق. وفي المنظور الممتد منذ بداية العام ونتيجة لتراجعه الكبير خلال الأسبوع فقد تراجع متوسط نمو ربحية صناديق الاستثمار التقليدية إلى 10.8 في المائة، مقابل 18.8 في المائة المسجلة في مطلع الأسبوع السابق، وهذا مؤشر قوي لصالح كفاءة الصناديق الاستثمارية كخيار استثماري متاح أمام المستثمرين من خلال المحافظة على جزء كبير من مكاسب وأرباح العام الحالي، مقارنةً بفقدان ممارسي السلوك المضاربي أغلب أرباحهم أو انحدارهم إلى قاع الخسارة نتيجة المضاربات العشوائية العالية الخطورة. وراوحت الحدود العليا والدنيا لربحية الصناديق التقليدية منذ بداية عام 2006 بين 18.1 في المائة و5.4 في المائة. وبالنسبة لإجمالي أصول هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية في الأسهم السعودية فقد تراجع بنسبةٍ قياسية بلغت -30.0 في المائة، لتستقر عند 23.5 مليار ريال، مقارنةً بنحو 33.7 مليار ريال في الأسبوع ما قبله، وهو ما يمثل نحو 22.6 في المائة من إجمالي استثمارات الصناديق في سوق الأسهم المحلية.
وبالنظر إلى ترتيب صناديق المقدمة ضمن هذه الفئة، فقد تقدم صندوق أسهم الشركات السعودية المدار من البنك السعودي الهولندي من المرتبة الثالثة إلى المرتبة الأولى ، بالرغم من تراجعه الأسبوعي الطفيف مقارنةً بما تعرضت له السوق وبقية الصناديق الاستثمارية، مقارنةً بنموه الأسبوعي الأسبق البالغ 2.5 في المائة، ليتراجع معدل ربحيته منذ بداية عام 2006 إلى 18.1 في المائة. فيما حافظ على المرتبة الثانية صندوق الشركات السعودية المدار من البنك العربي الوطني، متراجعاً بنسبةٍ طفيفة بلغت -2.6 في المائة، مقارنةً بنموه الأسبوعي السابق البالغ 0.8 في المائة، ليتراجع معدل نموه منذ بداية عام 2006 إلى 17.7 في المائة، وكان الأداء التراكمي لهذا الصندوق خلال عام 2005 قد بلغ 102.8 في المائة. أخيراً تقدم صندوق أسهم البنوك السعودية المدار من البنك السعودي الهولندي من المرتبة الـ 13 إلى المرتبة الثالثة، وهو الصندوق الوحيد الذي استطاع تحقيق مكاسب خلال هذا الأسبوع؛ حيث ربح خلال الأسبوع نحو 0.2 في المائة، مقارنةً بتراجعه الأسبوعي السابق بنحو -1.9 في المائة، ليرتفع معدل ربحيته منذ بداية العام الجديد إلى 14.6 في المائة، وكان الأداء التراكمي لهذا الصندوق خلال عام 2005 قد بلغ 101.5 في المائة. وجاءت بقية الصناديق الاستثمارية التقليدية في المراتب التي تليها، حسبما يوضحه جدول الأداء الأسبوعي، الذي يبين أهم مؤشرات الأداء وتحركّات المراكز التي تمت خلال الأسبوع.

أداء صناديق الاستثمار الشرعية في الأسهم المحلية
تراجع أيضاً متوسط أداء الصناديق الشرعية خلال الأسبوع الماضي بمعدلٍ أعلى من المسجل للصناديق التقليدية، حيث تراجع بنحو -10.1 في المائة، مقارنةً بنموه الأسبوعي الأسبق البالغ 4.6 في المائة. وانخفض وفقا ًلذلك المعدل المتوسط لربحيته التراكمية منذ بداية عام 2006 إلى 9.2 في المائة، ويعد أقل من مثيليه المتحققين للصناديق التقليدية وإجمالي السوق. وراوح أداء صناديق هذه الفئة من بداية عام 2006 بين 20.6 في المائة كأعلى ربحية ونحو 0.4 في المائة كأدنى ربحية. وحسب أحدث البيانات المتوافرة عن إجمالي أصول هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية في الأسهم السعودية فقد تراجعت بنسبة -7.7 في المائة إلى 80.3 مليار ريال، مقارنةً بنحو 87 مليار ريال في الأسبوع ما قبله، أي ما يمثل نحو 77.4 في المائة من إجمالي استثمارات الصناديق في سوق الأسهم المحلية.
أمّا على مستوى ترتيب صناديق المقدمة ضمن هذه الفئة من الصناديق الاستثمارية، فقد عاد صندوق النقاء المدار من البنك العربي الوطني إلى المرتبة الأولى متقدماً من المرتبة الثالثة بالرغم من خسارته الأسبوعية البالغة -3.4 في المائة، مقارنةً بتراجعه الأقل في الأسبوع ما قبل الماضي والبـالغ -0.5 في المائة، ليتراجع معدل ربحيته منذ بداية عام 2006 إلى 20.6 في المائة. وتقدم من المرتبة السابعة إلى المرتبة الثانية صندوق أسهم الشركات السعودية المدار من البنك السعودي الهولندي، متراجعاً خلال الأسبوع بنحو -2.4 في المائة، مقارنةً بربحيته الأسبوعية السابقة البالغة 2.3 في المائة، ليتراجع معدل ربحيته منذ بداية عام 2006 إلى 18.8 في المائة. كما تقدم صندوق أصايل المدار من بنك البلاد من المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثالثة بالرغم من خسارته الأسبوعية الكبيرة التي بلغت -7.5 في المائة، مقارنةً بربحيته الأسبوعية السابقة البالغة 5.1 في المائة، ليتراجع إثر ذلك معدل ربحيته منذ بداية عام 2006 إلى 12.6 في المائة. فيما جاء ترتيب بقية الصناديق الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة التي تلي صناديق المقدمة، حسب ما هو موضح في جدول الأداء الأسبوعي، الذي يبين أيضاً أهم مؤشرات الأداء وتحركّات المراكز التي تمت خلال الأسبوع.