صقر الجنوب
13/03/2006, 10:46 AM
http://www.aleqt.com/admpic/340.jpg
د. ياسين عبد الرحمن الجفري - - - 13/02/1427هـ
يلقي السوق السعودية وخلال الأسابيع الحالية والفائتة ضغوطا نفسية قوية تمثلت في عزوف المستثمرين وعدم الرغبة في الدخول للسوق نتيجة لمسلسل الهبوط الحالي والمستمر والذي تجاوز 20 في المائة. وتستمر الضغوط الحالية السلبية على السوق نتيجة لرغبة الموجودين في السوق في الخروج من السوق بهدف تخفيض الخسائر المتحققة لهم. ولعل الاتجاه التنازلي الذي عايشته السوق نتيجة لارتفاعها بصورة كبيرة خلال فترة قصيرة ورغبة البعض في تحجيم الصعود والضغط على السوق ليصل إلى مستويات مقبولة في نظرهم. ولا يتفق إثنان على ما يمكن اعتباره مستوى مقبولا للسوق طالما تركت الأمور للعرض والطلب في ظل الأوضاع الاقتصادية السائدة. وبالتالي يعتبر التدخل في آلية السوق وإحداث موجات سواء كانت إيجابية في رفع السوق أو خفض نوع من التوجيه للسوق ويخرجها بالتالي من وضع الاقتصاد الحر إلى الاقتصاد المقيد. ويمكن تفهم وجهة النظر حول أهمية تحجيم النمو السريع غير المبرر في بعض قطاعات السوق ولكن أن يتم ذلك في جميع قطاعات السوق فهو وضع غير مقبول ومخيف وله ثمن باهظ.
ماذا نحتاج حتى نعيد النشاط إلى السوق ونعيد الاطمئنان والحركة فيها حتى يستعيد الناس قدرتهم على الحركة وإن كان في ظل البعد الاستثماري خاصة وأن هناك جزءا يعتمد على الغير والقروض في الدخول للسوق؟ هناك حاجة ماسة إلى إعادة ثقة المتداولين في السوق وخاصة المترقبين لنقطة الانقلاب في السوق أي التحرك من الهبوط إلى الصعود. فالسيولة المتوافرة لمن استطاع الخروج قبل الهبوط أو من خرج بأقل الخسائر ترتقب الدخول ويدور في خاطرها هل يمكن أن تسترد السوق عافيتها وتجذب المستثمرين أو تستمر في المعاناة وعدم التغير؟ وهو بعد يتفرع من عملية التطمين وتهدئة النفوس نظرا لأن رأس المال جبل على الخوف والبحث عن الأمان والبعد عن الخسائر. النظرة الحالية والتي بدأت تنتشر سيكون لها أثر في رأس المال المحلي الذي يبحث علاوة على السابق على العائد والدخل منها. فهل يكون هناك ثمن يدفعه اقتصادنا إذا كان التوجه نحو ضغط السوق صائبا؟ من المؤكد أن هناك قرارات حيوية ستتخذ واتخذت، والهدف في النهاية المصلحة العامة ولكن فقد الثقة بالسوق وخسارة رأس المال لأسواق أخرى سيكون له الأثر السلبي علينا. فالانتعاش الذي شهدته السوق السعودية انعكس على رغبة تحول الشركات ومالكيها نحو الدخول في السوق والاستفادة من الفرصة، والموجة التي تكونت لا يمكن أن تكون وأن تستمر وخاصة في التغطية دون الرغبة التي وجدت في الاستثمار في السوق. والسؤال: هل نضحي بكل ذلك وبالتوجه القوي نحو سوق المال والاكتفاء بما كان؟ أسئلة عديدة ومهمة لها تأثيرات على الساحة الاقتصادية وتحتاج إلى نوع من القرار حول حماية السوق من عدمه وحول أهمية تنمية السوق. الوصول إلى قرار حول القضية ليس بالسهل لأن النظرة دوما تكون من جانب وليس كل جانب الآخر والرؤية ليست دائما واضحة. حكمة قديمة قالوها لنا. الرزاق هو الله ونعم بالله.
القضية بكاملها تمس قطاعا عريضا في السعودية ولها آثار اجتماعية واقتصادية عميقة وليست سطحية ولها مؤثرات مستقبلية ولا يمكن أن ننظر إلى الأمور بدون تعمق ونأمل أن يكون الاختيار الأفضل وللمواطن المتأثر الأخير وصاحب الدخل الصغير. ولنجعل النظرة شمولية ونفكر كيف نقلل من التأثير السلبي على المجتمع ككل والمحصلة لنا في قوة اقتصادنا وسوقنا واستثمارتنا. والعبرة كما يقولون بالنهايات ومحصلة الأعمال وليس البدايات ولكن ما سوف نجنيه نحن والأجيال القادمة.
د. ياسين عبد الرحمن الجفري - - - 13/02/1427هـ
يلقي السوق السعودية وخلال الأسابيع الحالية والفائتة ضغوطا نفسية قوية تمثلت في عزوف المستثمرين وعدم الرغبة في الدخول للسوق نتيجة لمسلسل الهبوط الحالي والمستمر والذي تجاوز 20 في المائة. وتستمر الضغوط الحالية السلبية على السوق نتيجة لرغبة الموجودين في السوق في الخروج من السوق بهدف تخفيض الخسائر المتحققة لهم. ولعل الاتجاه التنازلي الذي عايشته السوق نتيجة لارتفاعها بصورة كبيرة خلال فترة قصيرة ورغبة البعض في تحجيم الصعود والضغط على السوق ليصل إلى مستويات مقبولة في نظرهم. ولا يتفق إثنان على ما يمكن اعتباره مستوى مقبولا للسوق طالما تركت الأمور للعرض والطلب في ظل الأوضاع الاقتصادية السائدة. وبالتالي يعتبر التدخل في آلية السوق وإحداث موجات سواء كانت إيجابية في رفع السوق أو خفض نوع من التوجيه للسوق ويخرجها بالتالي من وضع الاقتصاد الحر إلى الاقتصاد المقيد. ويمكن تفهم وجهة النظر حول أهمية تحجيم النمو السريع غير المبرر في بعض قطاعات السوق ولكن أن يتم ذلك في جميع قطاعات السوق فهو وضع غير مقبول ومخيف وله ثمن باهظ.
ماذا نحتاج حتى نعيد النشاط إلى السوق ونعيد الاطمئنان والحركة فيها حتى يستعيد الناس قدرتهم على الحركة وإن كان في ظل البعد الاستثماري خاصة وأن هناك جزءا يعتمد على الغير والقروض في الدخول للسوق؟ هناك حاجة ماسة إلى إعادة ثقة المتداولين في السوق وخاصة المترقبين لنقطة الانقلاب في السوق أي التحرك من الهبوط إلى الصعود. فالسيولة المتوافرة لمن استطاع الخروج قبل الهبوط أو من خرج بأقل الخسائر ترتقب الدخول ويدور في خاطرها هل يمكن أن تسترد السوق عافيتها وتجذب المستثمرين أو تستمر في المعاناة وعدم التغير؟ وهو بعد يتفرع من عملية التطمين وتهدئة النفوس نظرا لأن رأس المال جبل على الخوف والبحث عن الأمان والبعد عن الخسائر. النظرة الحالية والتي بدأت تنتشر سيكون لها أثر في رأس المال المحلي الذي يبحث علاوة على السابق على العائد والدخل منها. فهل يكون هناك ثمن يدفعه اقتصادنا إذا كان التوجه نحو ضغط السوق صائبا؟ من المؤكد أن هناك قرارات حيوية ستتخذ واتخذت، والهدف في النهاية المصلحة العامة ولكن فقد الثقة بالسوق وخسارة رأس المال لأسواق أخرى سيكون له الأثر السلبي علينا. فالانتعاش الذي شهدته السوق السعودية انعكس على رغبة تحول الشركات ومالكيها نحو الدخول في السوق والاستفادة من الفرصة، والموجة التي تكونت لا يمكن أن تكون وأن تستمر وخاصة في التغطية دون الرغبة التي وجدت في الاستثمار في السوق. والسؤال: هل نضحي بكل ذلك وبالتوجه القوي نحو سوق المال والاكتفاء بما كان؟ أسئلة عديدة ومهمة لها تأثيرات على الساحة الاقتصادية وتحتاج إلى نوع من القرار حول حماية السوق من عدمه وحول أهمية تنمية السوق. الوصول إلى قرار حول القضية ليس بالسهل لأن النظرة دوما تكون من جانب وليس كل جانب الآخر والرؤية ليست دائما واضحة. حكمة قديمة قالوها لنا. الرزاق هو الله ونعم بالله.
القضية بكاملها تمس قطاعا عريضا في السعودية ولها آثار اجتماعية واقتصادية عميقة وليست سطحية ولها مؤثرات مستقبلية ولا يمكن أن ننظر إلى الأمور بدون تعمق ونأمل أن يكون الاختيار الأفضل وللمواطن المتأثر الأخير وصاحب الدخل الصغير. ولنجعل النظرة شمولية ونفكر كيف نقلل من التأثير السلبي على المجتمع ككل والمحصلة لنا في قوة اقتصادنا وسوقنا واستثمارتنا. والعبرة كما يقولون بالنهايات ومحصلة الأعمال وليس البدايات ولكن ما سوف نجنيه نحن والأجيال القادمة.