صقر الجنوب
15/03/2006, 06:55 PM
http://www.aleqt.com/nwspic/16928.jpg
"الاقتصادية" من الرياض - - 15/02/1427هـ
تهاوت أسعار الأسهم في مختلف بلدان الخليج أمس، حيث أثارت أزمة ثقة واحدة من أسوأ موجات التراجع في أسواق المنطقة منذ سنوات, مع هبوط بورصة دبي بنحو 12 في المائة لتصل إلى أدنى مستوى في 11 شهرا بعد نزولها عن مستوى دعم أساسي.
وأخذ الكثير من أسواق الأسهم الخليجية يتكبد خسائر منذ بداية العام الجاري وذلك لأول مرة منذ عام 2002، لكن تراجعات اليوم كانت الأكثر حدة والأوسع انتشارا. وكانت البورصات في منطقة الخليج الغنية والمنتجة للنفط قد نمت في المتوسط بنسبة 92 في المائة خلال العام الماضي.
وقال هاني حسين، وهو مدير صناديق لدى بنك المشرق، إن المعنويات سلبية في المنطقة بأسرها، مضيفا أن المستثمرين لا يريدون انتظار نتائج الربع الأول من العام وسط أزمة ثقة.
وأوضح خبير آخر أن النزاع بشأن صفقة استحواذ موانئ دبي العالمية على شركة بي آند أو أثر في الأسواق أيضا.
ويبّن كينجسميل بوند خبير الأسواق الناشئة لدى دويتشه بنك في لندن "خلاصة الأمر أنها سوق مكلفة جدا وظلت كذلك لفترة طويلة. كل أسواق الأسهم المكلفة التي تتقدم بقوة دفع ذاتية تفقد زخمها في نهاية المطاف وهذا فيما يبدو هو ما يحدث الآن."
وتابع قائلا "الضجة في الولايات المتحدة حول صفقة استحواذ موانئ دبي قد تكون القشة التي قصمت ظهر البعير لكن ما يمكن قوله بيقين هو أن السوق كانت قد توسعت للغاية وأنها بعيدة عن القيمة العادلة للأسهم".
وكانت أسعار النفط القوية والأرباح الجيدة للشركات قد قفزت بالأسواق لكن المخاوف بشأن التقييم المبالغ فيه لأسعار الأسهم أثارت موجة بيع متسارعة في الأسابيع الأخيرة.
وتعرضت بورصتا السعودية والكويت وهما أكبر سوقين للأسهم في العالم العربي فضلا عن بورصة الإمارات لتراجعات حادة أمس مع هبوط المؤشر العام لسوق دبي المالية 11.71 في المائة ليغلق على 611.86 نقطة وهو أدنى مستوى له في أكثر من 11 شهرا مع تراجعه دون مستوى الدعم المهم عند 680 نقطة.
وانخفض المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية وهي أكبر بورصة في العالم العربي 4.82 في المائة إلى 14887.74 نقطة في الفترة الصباحية أمس. وتكبد مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أكبر خسارة له في يوم واحد في نحو ثلاث سنوات حيث هبط 3.67 في المائة إلى 10057.40 نقطة.
وفي مصر تراجع مؤشر هيرميس القياسي 6143.74 نقطة بنسبة 11.1 في المائة مسجلا 49270.18 نقطة، فيما هبط مؤشر التجاري الدولي الأوسع نطاقا 5.11 نقطة إلى 217.43 نقطة.
وقال عبد المنعم عداس من شركة أبو الخير للاستشارات المالية ومقرها السعودية إن الطلب الأعمى هو الذي دفع بورصات الخليج إلى مستويات تقييم مبالغ فيها، مضيفا أن هذا الطلب خبا، ما نتج عنه تراجع في السيولة نظرا لأزمة الثقة العامة في تلك الأسواق.
وأضاف أن البنوك في المنطقة قد تقلص بنسبة 30 في المائة على الأقل حصة الأسهم الخليجية في محافظها الاستثمارية.
وقال محللون إن التقييمات المرتفعة للأسهم تنذر بكارثة وشيكة.
وذكر بنك كريدي سويس الشهر الماضي أن متوسط نسبة السعر إلى الأرباح في أسواق المنطقة بما فيها مصر يبلغ نحو ثلاث مرات النسبة على مؤشر إم.إس.سي.أي للأسواق الناشئة.
وتراجعت أسعار معظم الأسهم المدرجة في بورصتي الإمارات وعددها 92 سهما مع انخفاض عدد منها بما يزيد على 10 في المائة في دبي. وهوي سهم "إعمار" العقارية العملاقة وهي أكبر شركة مدرجة في الإمارات بنحو 15 في المائة إلى مستوى متدن للجلسة عند 14.25 درهم قبل أن يرتفع قليلا ليغلق على 14.90 درهم.
وقال محمد ياسين من شركة الإمارات للأوراق المالية في دبي إنه حالما نزلت سوق دبي دون مستوى الدعم الأساسي عند 680 نقطة أخذت السوق في التراجع وسط مبيعات من صناديق الاستثمار.
وقادت خسائر البورصات الإقليمية بعض المستثمرين إلى مطالبة الحكومات التي تتوافر لديها سيولة غزيرة من عائدات النفط بالتدخل.
ووعدت الحكومة الكويتية بزيادة حصصها في صناديق استثمارية. وطالب وزير المالية السعودي المستثمرين بتوخي الحذر، وقال إن الاقتصاد قوي لكنه امتنع عن قول إن الحكومة لا تعتزم دعم البورصة.
وقال وضاح طه من شركة إعمار للخدمات المالية إن جميع عناصر الاقتصاد الكلي والمؤشرات المالية لا تعكس أي علامة سلبية، لكنه استطرد قائلا إن التأثير النفسي بالغ السلبية، مضيفا أن طمأنات الحكومة كانت ضرورية.
"الاقتصادية" من الرياض - - 15/02/1427هـ
تهاوت أسعار الأسهم في مختلف بلدان الخليج أمس، حيث أثارت أزمة ثقة واحدة من أسوأ موجات التراجع في أسواق المنطقة منذ سنوات, مع هبوط بورصة دبي بنحو 12 في المائة لتصل إلى أدنى مستوى في 11 شهرا بعد نزولها عن مستوى دعم أساسي.
وأخذ الكثير من أسواق الأسهم الخليجية يتكبد خسائر منذ بداية العام الجاري وذلك لأول مرة منذ عام 2002، لكن تراجعات اليوم كانت الأكثر حدة والأوسع انتشارا. وكانت البورصات في منطقة الخليج الغنية والمنتجة للنفط قد نمت في المتوسط بنسبة 92 في المائة خلال العام الماضي.
وقال هاني حسين، وهو مدير صناديق لدى بنك المشرق، إن المعنويات سلبية في المنطقة بأسرها، مضيفا أن المستثمرين لا يريدون انتظار نتائج الربع الأول من العام وسط أزمة ثقة.
وأوضح خبير آخر أن النزاع بشأن صفقة استحواذ موانئ دبي العالمية على شركة بي آند أو أثر في الأسواق أيضا.
ويبّن كينجسميل بوند خبير الأسواق الناشئة لدى دويتشه بنك في لندن "خلاصة الأمر أنها سوق مكلفة جدا وظلت كذلك لفترة طويلة. كل أسواق الأسهم المكلفة التي تتقدم بقوة دفع ذاتية تفقد زخمها في نهاية المطاف وهذا فيما يبدو هو ما يحدث الآن."
وتابع قائلا "الضجة في الولايات المتحدة حول صفقة استحواذ موانئ دبي قد تكون القشة التي قصمت ظهر البعير لكن ما يمكن قوله بيقين هو أن السوق كانت قد توسعت للغاية وأنها بعيدة عن القيمة العادلة للأسهم".
وكانت أسعار النفط القوية والأرباح الجيدة للشركات قد قفزت بالأسواق لكن المخاوف بشأن التقييم المبالغ فيه لأسعار الأسهم أثارت موجة بيع متسارعة في الأسابيع الأخيرة.
وتعرضت بورصتا السعودية والكويت وهما أكبر سوقين للأسهم في العالم العربي فضلا عن بورصة الإمارات لتراجعات حادة أمس مع هبوط المؤشر العام لسوق دبي المالية 11.71 في المائة ليغلق على 611.86 نقطة وهو أدنى مستوى له في أكثر من 11 شهرا مع تراجعه دون مستوى الدعم المهم عند 680 نقطة.
وانخفض المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية وهي أكبر بورصة في العالم العربي 4.82 في المائة إلى 14887.74 نقطة في الفترة الصباحية أمس. وتكبد مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أكبر خسارة له في يوم واحد في نحو ثلاث سنوات حيث هبط 3.67 في المائة إلى 10057.40 نقطة.
وفي مصر تراجع مؤشر هيرميس القياسي 6143.74 نقطة بنسبة 11.1 في المائة مسجلا 49270.18 نقطة، فيما هبط مؤشر التجاري الدولي الأوسع نطاقا 5.11 نقطة إلى 217.43 نقطة.
وقال عبد المنعم عداس من شركة أبو الخير للاستشارات المالية ومقرها السعودية إن الطلب الأعمى هو الذي دفع بورصات الخليج إلى مستويات تقييم مبالغ فيها، مضيفا أن هذا الطلب خبا، ما نتج عنه تراجع في السيولة نظرا لأزمة الثقة العامة في تلك الأسواق.
وأضاف أن البنوك في المنطقة قد تقلص بنسبة 30 في المائة على الأقل حصة الأسهم الخليجية في محافظها الاستثمارية.
وقال محللون إن التقييمات المرتفعة للأسهم تنذر بكارثة وشيكة.
وذكر بنك كريدي سويس الشهر الماضي أن متوسط نسبة السعر إلى الأرباح في أسواق المنطقة بما فيها مصر يبلغ نحو ثلاث مرات النسبة على مؤشر إم.إس.سي.أي للأسواق الناشئة.
وتراجعت أسعار معظم الأسهم المدرجة في بورصتي الإمارات وعددها 92 سهما مع انخفاض عدد منها بما يزيد على 10 في المائة في دبي. وهوي سهم "إعمار" العقارية العملاقة وهي أكبر شركة مدرجة في الإمارات بنحو 15 في المائة إلى مستوى متدن للجلسة عند 14.25 درهم قبل أن يرتفع قليلا ليغلق على 14.90 درهم.
وقال محمد ياسين من شركة الإمارات للأوراق المالية في دبي إنه حالما نزلت سوق دبي دون مستوى الدعم الأساسي عند 680 نقطة أخذت السوق في التراجع وسط مبيعات من صناديق الاستثمار.
وقادت خسائر البورصات الإقليمية بعض المستثمرين إلى مطالبة الحكومات التي تتوافر لديها سيولة غزيرة من عائدات النفط بالتدخل.
ووعدت الحكومة الكويتية بزيادة حصصها في صناديق استثمارية. وطالب وزير المالية السعودي المستثمرين بتوخي الحذر، وقال إن الاقتصاد قوي لكنه امتنع عن قول إن الحكومة لا تعتزم دعم البورصة.
وقال وضاح طه من شركة إعمار للخدمات المالية إن جميع عناصر الاقتصاد الكلي والمؤشرات المالية لا تعكس أي علامة سلبية، لكنه استطرد قائلا إن التأثير النفسي بالغ السلبية، مضيفا أن طمأنات الحكومة كانت ضرورية.