تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وزير المالية: خادم الحرمين وجه بدراسة تجزئة الأسهم والسماح للمقيمين بتداولها


صقر الجنوب
16/03/2006, 10:10 AM
الأسهم تستجيب لتوجيه الملك وتعكسه في المؤشر خلال 30 دقيقة

طارق الماضي من الرياض - - 16/02/1427هـ
كسرت التوجيهات التي صدرت من خادم الحرمين الشريفين بعد انتهاء فترة التداول الصباحية حالة الجمود والسلبية التي أصابت سوق الأسهم السعودية منذ تاريخ 25/2/2006 والتي أدت إلى انخفاض معظم شركات السوق بنسب وصلت إلى أكثر من 50 في المائة من قيمته السوقية, فيما اقتربت خسارة السوق من نحو 800 مليار ريال خلال الأيام الماضية وبنسبة تخطت حاجز الـ 30 في المائة، لذلك وبمجرد ظهور هذه التوجيهات وقبل الافتتاح للفترة الثانية كان لذلك تأثير قوي جدا، حيث قفز الكثير من الشركات واستجابت وبشكل فوري بمجرد الافتتاح ليقلص المؤشر في دقائق معدودة خسارة أكثر من 700 نقطة خلال إغلاق نهاية الفترة الصباحية ولينتقل المؤشر إلى اللون الأخضر والذي غاب منذ أيام عديدة، دقائق أخرى هي ما كان يلزم فقط لكي يربح نحو 700 نقطة أخرى ليكون مقدار ما كسب خلال دقائق 1400 نقطة، عشرة ملايين سهم تم تنفيذها خلال أقل من 20 دقيقة بعد أن كان التداول طوال الفترة الصباحية لم يتجاوز مليوني سهم، وقبل انتهاء النصف ساعة الأولى تكون معظم القطاعات قد استجابت بشكل إيجابي تام وارتفعت إلى نحو الحد الأعلى المسموح به في نظام تداول فيما عدا قطاع الزراعة الذي ظل سلبيا حتى تلك اللحظة وقطاع الخدمات الذي ارتفع بنحو 2.17 في المائة وقطاع الكهرباء بنسبة 3.38 في المائة وذلك عند نهاية النصف ساعة الأولى من التداول المسائي (الفترة الثانية)، ومع وصول معظم القطاعات الأخرى إلى الحد الأقصى للصعود اليومي بدأت باقي قطاعات السوق الأخرى في الاستجابة لعملية زخم الصعود القوي وذلك بعد انتقال قوة الشراء لها، إذ ظل القطاع الزراعي يسجل بشكل فردي أداء سلبيا حتى قبل الإغلاق بنصف ساعة ورغم تقليصه لخسائره إلى نحو 2.5 في المائة في تلك اللحظة. بنهاية التداول المسائي يغلق المؤشر على مستوى 15606.38 نقطة بصعود بنسبة 4.74 في المائة، فيما بلغ إجمالي كميات الأسهم المنفذة 33.7 مليون سهم معظمه في الفترة المسائية الثانية توزعت على 183 ألف صفقة بإجمالي قيمة 15.6 مليار ريال. فيما ارتفعت وأقفلت جميع القطاعات على الحد الأعلى المسموح به في نظام تداول تقريبا باستثناء القطاع الزراعي والذي أغلق على انخفاض بنسبة 2.69 في المائة في حين لم تتجاوز مكاسب قطاع الخدمات 3.83 في المائة.
وكانت السوق قد افتتحت في بداية الفترة الصباحية وكالمعتاد خلال الأيام الماضية في رحلة بحث عن قاع لم تصل إليه منذ 25/2/2006، وفي انتظار ارتداد طولها، حيث استمر مؤشر سوق الأسهم السعودية في نزيف النقاط منذ 25/2/2006 م وحتى الآن، لم يعد هناك حركة للمؤشر يمكن رصدها أو تحليلها حيث أصبح الرتم مجرد هبوط مباشر خلال أول دقائق للافتتاح وتحت وطأة آلاف العروض على جميع شركات السوق يعود بالمؤشر إلى أدنى نقطة يمكن أن يصل إليه خلال اليوم لتكون باقي فترات التداول مجرد فترات انتظار وتنفيذ ضعيف هنا وهناك وعلى استحياء، لم يستثن الانخفاض أي قطاع ولم يعط ميزة لأي شركة، إذن هو تصحيح حاد شل جميع شركات السوق بدون استثناء، اختفت السيولة الضخمة التي كانت تمنع السوق في فترات سابقة من الانخفاض لتظهر آلاف العروض والتي أصبحت أكبر بعد أن وصل المؤشر إلى معدلات انخفاض كبيرة مقارنة بالمستوى الذي هبط منه 21966 نقطة، وحيث لم يعد هناك شيء يمكن رصده على حركة المؤشر تظل مراقبة حركة الكميات التي انخفضت بشكل حاد هي ما يمكن أن يستدل به على أي شيء في ظل مثل هذه الظروف، حيث كان الانخفاض على الكميات سيد الموقف في الأيام الماضية ولم يعد إجمالي الكميات يتجاوز أكثر من مليوني سهم خلال الفترة الوحيدة من التداول أو نحو ذلك، وبعد استفحال الهبوط في المؤشر نرى بعض التغير في مركز الشركات من حيث النشاط حسب الكميات المنفذة عليها خلال اليوم، حيث نرى ومنذ يوم أمس الأول تقدم شركة الاتصالات السعودية وبنك البلاد وأسمنت السعودية وبنك الاستثمار في مرحلة أخرى نرى تقدم تلك الشركات على بعض الشركات الأخرى التي كانت هي المسيطرة بشكل دائما في الفترات الماضية على تلك القائمة. إذن بنهاية الفترة الصباحية وباستثناء شركة الدريس التي استمر التداول عليها بعد ذلك كان التنفيذ قد وصل إلى 1.7 مليون سهم سيطر قطاع الاتصالات على 38 في المائة منها ومن ثم قطاع البنوك بنسبة 21 في المائة ومن ثم قطاع الكهرباء بنحو 181 ألف سهم وقطاع الأسمنت 127 ألف سهم وقطاع الصناعة والذي لم ينفذ على جميع شركاته الــ 29 إلا 97 ألف سهم خلال الفترة الصباحية فقط ، هنا يكون قطاع الاتصالات هو الأبرز على مستوى الكميات بشكل واضح وبفارق كبير عن باقي قطاعات السوق، الملاحظ هنا أيضا تنفيذ نحو عشر صفقات على النسبة الدنيا لشركة الاتصالات السعودية بإجمالي عدد أسهم لا يقل عن عشرة آلاف سهم للصفقة الواحدة بسعر 798 ريالا، بنهاية تداول الفترة الصباحية يكون المؤشر قد استنفد معظم رصيده ليوم أمس وانخفض بمقدار 723.03 نقطة بنسبة 4.85 في المائة، بنهاية التداول الصباحي يصل المؤشر إلى مستوى 14177 نقطة وهو المستوى نفسه الذي كان عليه يوم 16/08/2005 أي من نحو سبعة أشهر تقريبا بهذا المستوى وبهذه الأرقام يكون المؤشر قد خسر نحو 15 في المائة مقارنة بقيمته في مطلع العام فيما جاء كل من قطاع الصناعة والزراعة على رأس القطاعات من حيث الخسارة مقارنة بالفترة نفسها، إذ خسر كل منهما نحو 20 في المائة من قيمته.