صقر الجنوب
16/03/2006, 11:38 AM
اعتلى منصة الشهادة لأول مرة
صدام للقاضي: لولا أمريكا لما استطعت لا أنت ولا "أبوك" إحضاري إلى هنا
http://www.aleqt.com/nwspic/17133.jpg
- - 16/02/1427هـ
اعتلى الرئيس العراقي السابق صدام حسين أمس منصة الشهادة لأول مرة في محاكمته وذلك بعد أن اعترف في المحكمة من قبل بأنه أعطى الأوامر التي أدت إلى إعدام 148 شيعيا من قرية الدجيل في الثمانينيات.
وأمر رئيس المحكمة بإخراج الصحافيين من المحكمة بعد أن دعا صدام الشعب العراقي لمقاومة "الغزو وأعوانه".
وقال صدام في المحكمة "ليتوجه الشعب إلى نفسه فيقاوم الغزو وأعوانه وتابعيه بدلا من أن يقتل نفسه."ولكنه حث العراقيين على تجنب الحرب الأهلية وإلا عاشوا في ظلام وبحور دم.
ومنع القاضي الصحافيين من حضور الجلسة بعد 15 دقيقة من اعتلاء صدام رسميا منصة الشهود. كما حدث تراشق بالألفاظ بين صدام وكبير القضاة رؤوف عبد الرحمن الذي قال له إن أيامه كرئيس ولت.
وقال القاضي "لقد انتهى دورك (كرئيس) وهذا قدرك دافع عن نفسك الآن.. تجنب الخطب السياسية." ورد عليه صدام قائلا إنه لولا السياسة لما كانا هما الاثنان في المحكمة الآن.
ووصف الرئيس العراقي المخلوع محاكمته مع سبعة من أعوانه بأنها "مسرحية ملهاة".
واستهل صدام الذي ارتدى بزة غامقة وقميصا أبيض دون ربطة عنق كالمعتاد، حديثه واصفا المحاكمة في القضية بأنها "مسرحية ملهاة لصدام حسين ورفاقه".
وقال بلهجة لا تخلو من التحدي إنه" قائد الشعب العراقي ورئيس العراق والقائد الأعلى للقوات المسلحة وما زلت على العهد. إنها مسؤولية أخلاقية وشرف وواجب تجاه الشعب والوطن وأمتنا المجيدة".
وقال صدام حسين إن "شعبنا لا يغافله القول الزائف" داعيا إلى "الوحدة بين المذاهب في العراق (...) لا فرق بين القوميات والأديان والمذاهب ولا أفرق بين أحد منكم في ضميري ولساني، الإسلام دين الدولة الرسمي وشعب العراق واحد".
وأعرب عن "استنكاره" التوتر بين الشيعة والسنة إثر تفجير مرقد الإمامين في سامراء الشهر الماضي.
وأضاف صدام أن "نزيف الشعب لم يزده إلا تصميما وجهادا لطرد الأجنبي بكل مسمياته (...) هناك جرائم نهب وقتل ابتداء بتفجير (مرقد) الإمامين الهادي والعسكري (...) ليتوجه الشعب وليقاتل الغزو وأعوانه بدلا من أن يتقاتل".
وقال "لذا أدعو العراقيين نساء ورجالا إلى الإقلاع عن تجريح أنفسهم لكي لا يضيع الدرب من القتلة والسارقين أجانب ومحليين ومن فجر المرقدين مجرم وعار مهما كان دينه ولا أكون متطرفا إن قلت إن لا دين له".
إلا أن القاضي قاطعه "أنت متهم. دافع عن نفسك وهذا الدور انتهى الآن وما تقوله خطبة سياسية ونحن كمحكمة لا دخل لنا في السياسة" إلا أن صدام أجابه "لولا السياسة ما الذي يأتي بي وبك إلى هنا".
ودار سجال بين القاضي والرئيس العراقي السابق حول حق الأخير في إبداء ما يشاء من آراء. وقال "دعني أكمل ضمن فرصتي وإذا كنت منزعجا فاجعلها تهمة أخرى".
وتوجه الرئيس المخلوع إلى العراقيين قائلا "إنكم كبار في مواقفكم (...) أبقوا على صفاتكم حتى تذهب الغمة وما هو إلا زمن وتبزغ الشمس (...) ما حصل في الأيام الأخيرة إساءة بالغة للتراث والدين".
ثم تحدث عن برنامج "النفط مقابل الغذاء" وتحمل الشعب "قساوة" العقوبات الدولية رغم أن "سعر برميل النفط كان 18 دولارا (...) أما الآن جاء المجرمون تحت ذريعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل".
فرد القاضي "هذا صراع بينك وبين أمريكا". وتدخل المدعي العام جعفر الموسوي طالبا من "المتهم الدخول في صلب القضية وليس في أمور خارجية بعيدة عنها"، ورد صدام حسين "لا يحق لك التدخل وأنا أوجه كلامي إلى رئيس المحكمة".
وقال القاضي "هذه محكمة وليست فوضى" فأجاب صدام حسين هازئا "نعم إنها محكمة، ولولا الأمريكان لما استطعت لا أنت ولا والدك إحضاري إلى هنا".
كما اعتلى برزان التكريتي أخو الرئيس العراقي السابق صدام حسين غير الشقيق ورئيس جهاز المخابرات في عهده منصة الشهادة أمس وقال إن التهم المنسوبة إليه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ملفقة.
وقال إن أحكام الإعدام التي صدرت على 148 شيعيا من قرية الدجيل اتهموا بالشروع في قتل صدام بالقرية عام 1982 كان لها ما يبررها.
وسلك برزان نفس الخط الذي سلكه عواد البندر رئيس محكمة الثورة في عهد صدام وأحد المتهمين في القضية إذ قال إن صدام تصرف وفقا للقانون مشيرا إلى إن العراق كان في حالة حرب مع إيران وقت حادث الدجيل.
وأضاف برزان "إن هذه العناصر كانت تشكل خطرا على أمن العراق. لقد نفذوا عملياتهم التي كانت تخطط لهم من قبل دولة أجنبية" كانت في حرب مع العراق في إشارة فيما يبدو إلى إيران التي كانت في حرب مع العراق في الثمانينيات.
وتابع "ما فعله صدام كان قانونيا. وأنا هنا لا أدافع عنه. كل الإجراءات التي اتخذت من قبله كانت طبقا للقانون."
ووجه برزان بعض تعليقاته للرئيس الأمريكي جورج بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد قائلا إن الديمقراطية التي يتحدثان عنها في العراق لا وجود لها.
وقال "أتمنى من الرئيس بوش والسيد رامسفيلد أن يسمعا هذا الكلام..
الديمقراطية تذبح في العراق الآن من قبل أصدقاء أمريكا. إن ما يجري على أرض العراق ليس له علاقة بالديمقراطية."
وقال برزان لرئيس المحكمة رؤوف عبد الرحمن "اليوم هو يومي لكي أتكلم."
وأضاف أن الاتهامات الموجهة إليه ملفقة. وقال "لا أعرف لماذا أنا هنا.
لقد اعتقلوني وجلبوني إلى هنا ويسألوني عن شيء أنا لم أرتكبه."
وشكك برزان في مصداقية الشهود الذين قالوا إنهم رأوه وهو يوجه الأمر باعتقال المشتبه بهم وقال إنهم كذابون.
واعترف برزان بأنه كان في الدجيل يوم محاولة الاغتيال لكنه قال إنه صافح المشتبه بهم الذين اعتقلوا ثم أطلق سراحهم لعدم وجود أدلة تدينهم.
وكان شهود قد قالوا من قبل إن برزان أشرف على اعتقال المشتبه بهم وتجريف مزارع انتقاما من القرية. وقالوا أيضا إنه عذب بنفسه بعض المشتبه بهم وهو ما نفاه برزان.
وحضر برزان بعض الجلسات وهو يرتدي سروالا تحتيا احتجاجا على المحاكمة. لكنه كان أكثر هدوءا في جلسة أمس.
من جانب آخر، عقد علماء سنة وشيعة مؤتمرا في بغداد أمس هدفه "لم الشمل وتوحيد كلمة العراقيين" إثر التوتر الناجم عن تفجير مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في 22 الشهر الماضي وتفجيرات مدينة الصدر.
وشارك في المؤتمر الذي عقدته مؤسسة "الحوار الإنساني" الشيعية، وسط إجراءات أمنية مشددة في جامع الهاشمي في منطقة الكاظمية (شمال بغداد)، عدد كبير من علماء السنة والشيعة من محافظات العراق كافة.
صدام للقاضي: لولا أمريكا لما استطعت لا أنت ولا "أبوك" إحضاري إلى هنا
http://www.aleqt.com/nwspic/17133.jpg
- - 16/02/1427هـ
اعتلى الرئيس العراقي السابق صدام حسين أمس منصة الشهادة لأول مرة في محاكمته وذلك بعد أن اعترف في المحكمة من قبل بأنه أعطى الأوامر التي أدت إلى إعدام 148 شيعيا من قرية الدجيل في الثمانينيات.
وأمر رئيس المحكمة بإخراج الصحافيين من المحكمة بعد أن دعا صدام الشعب العراقي لمقاومة "الغزو وأعوانه".
وقال صدام في المحكمة "ليتوجه الشعب إلى نفسه فيقاوم الغزو وأعوانه وتابعيه بدلا من أن يقتل نفسه."ولكنه حث العراقيين على تجنب الحرب الأهلية وإلا عاشوا في ظلام وبحور دم.
ومنع القاضي الصحافيين من حضور الجلسة بعد 15 دقيقة من اعتلاء صدام رسميا منصة الشهود. كما حدث تراشق بالألفاظ بين صدام وكبير القضاة رؤوف عبد الرحمن الذي قال له إن أيامه كرئيس ولت.
وقال القاضي "لقد انتهى دورك (كرئيس) وهذا قدرك دافع عن نفسك الآن.. تجنب الخطب السياسية." ورد عليه صدام قائلا إنه لولا السياسة لما كانا هما الاثنان في المحكمة الآن.
ووصف الرئيس العراقي المخلوع محاكمته مع سبعة من أعوانه بأنها "مسرحية ملهاة".
واستهل صدام الذي ارتدى بزة غامقة وقميصا أبيض دون ربطة عنق كالمعتاد، حديثه واصفا المحاكمة في القضية بأنها "مسرحية ملهاة لصدام حسين ورفاقه".
وقال بلهجة لا تخلو من التحدي إنه" قائد الشعب العراقي ورئيس العراق والقائد الأعلى للقوات المسلحة وما زلت على العهد. إنها مسؤولية أخلاقية وشرف وواجب تجاه الشعب والوطن وأمتنا المجيدة".
وقال صدام حسين إن "شعبنا لا يغافله القول الزائف" داعيا إلى "الوحدة بين المذاهب في العراق (...) لا فرق بين القوميات والأديان والمذاهب ولا أفرق بين أحد منكم في ضميري ولساني، الإسلام دين الدولة الرسمي وشعب العراق واحد".
وأعرب عن "استنكاره" التوتر بين الشيعة والسنة إثر تفجير مرقد الإمامين في سامراء الشهر الماضي.
وأضاف صدام أن "نزيف الشعب لم يزده إلا تصميما وجهادا لطرد الأجنبي بكل مسمياته (...) هناك جرائم نهب وقتل ابتداء بتفجير (مرقد) الإمامين الهادي والعسكري (...) ليتوجه الشعب وليقاتل الغزو وأعوانه بدلا من أن يتقاتل".
وقال "لذا أدعو العراقيين نساء ورجالا إلى الإقلاع عن تجريح أنفسهم لكي لا يضيع الدرب من القتلة والسارقين أجانب ومحليين ومن فجر المرقدين مجرم وعار مهما كان دينه ولا أكون متطرفا إن قلت إن لا دين له".
إلا أن القاضي قاطعه "أنت متهم. دافع عن نفسك وهذا الدور انتهى الآن وما تقوله خطبة سياسية ونحن كمحكمة لا دخل لنا في السياسة" إلا أن صدام أجابه "لولا السياسة ما الذي يأتي بي وبك إلى هنا".
ودار سجال بين القاضي والرئيس العراقي السابق حول حق الأخير في إبداء ما يشاء من آراء. وقال "دعني أكمل ضمن فرصتي وإذا كنت منزعجا فاجعلها تهمة أخرى".
وتوجه الرئيس المخلوع إلى العراقيين قائلا "إنكم كبار في مواقفكم (...) أبقوا على صفاتكم حتى تذهب الغمة وما هو إلا زمن وتبزغ الشمس (...) ما حصل في الأيام الأخيرة إساءة بالغة للتراث والدين".
ثم تحدث عن برنامج "النفط مقابل الغذاء" وتحمل الشعب "قساوة" العقوبات الدولية رغم أن "سعر برميل النفط كان 18 دولارا (...) أما الآن جاء المجرمون تحت ذريعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل".
فرد القاضي "هذا صراع بينك وبين أمريكا". وتدخل المدعي العام جعفر الموسوي طالبا من "المتهم الدخول في صلب القضية وليس في أمور خارجية بعيدة عنها"، ورد صدام حسين "لا يحق لك التدخل وأنا أوجه كلامي إلى رئيس المحكمة".
وقال القاضي "هذه محكمة وليست فوضى" فأجاب صدام حسين هازئا "نعم إنها محكمة، ولولا الأمريكان لما استطعت لا أنت ولا والدك إحضاري إلى هنا".
كما اعتلى برزان التكريتي أخو الرئيس العراقي السابق صدام حسين غير الشقيق ورئيس جهاز المخابرات في عهده منصة الشهادة أمس وقال إن التهم المنسوبة إليه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ملفقة.
وقال إن أحكام الإعدام التي صدرت على 148 شيعيا من قرية الدجيل اتهموا بالشروع في قتل صدام بالقرية عام 1982 كان لها ما يبررها.
وسلك برزان نفس الخط الذي سلكه عواد البندر رئيس محكمة الثورة في عهد صدام وأحد المتهمين في القضية إذ قال إن صدام تصرف وفقا للقانون مشيرا إلى إن العراق كان في حالة حرب مع إيران وقت حادث الدجيل.
وأضاف برزان "إن هذه العناصر كانت تشكل خطرا على أمن العراق. لقد نفذوا عملياتهم التي كانت تخطط لهم من قبل دولة أجنبية" كانت في حرب مع العراق في إشارة فيما يبدو إلى إيران التي كانت في حرب مع العراق في الثمانينيات.
وتابع "ما فعله صدام كان قانونيا. وأنا هنا لا أدافع عنه. كل الإجراءات التي اتخذت من قبله كانت طبقا للقانون."
ووجه برزان بعض تعليقاته للرئيس الأمريكي جورج بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد قائلا إن الديمقراطية التي يتحدثان عنها في العراق لا وجود لها.
وقال "أتمنى من الرئيس بوش والسيد رامسفيلد أن يسمعا هذا الكلام..
الديمقراطية تذبح في العراق الآن من قبل أصدقاء أمريكا. إن ما يجري على أرض العراق ليس له علاقة بالديمقراطية."
وقال برزان لرئيس المحكمة رؤوف عبد الرحمن "اليوم هو يومي لكي أتكلم."
وأضاف أن الاتهامات الموجهة إليه ملفقة. وقال "لا أعرف لماذا أنا هنا.
لقد اعتقلوني وجلبوني إلى هنا ويسألوني عن شيء أنا لم أرتكبه."
وشكك برزان في مصداقية الشهود الذين قالوا إنهم رأوه وهو يوجه الأمر باعتقال المشتبه بهم وقال إنهم كذابون.
واعترف برزان بأنه كان في الدجيل يوم محاولة الاغتيال لكنه قال إنه صافح المشتبه بهم الذين اعتقلوا ثم أطلق سراحهم لعدم وجود أدلة تدينهم.
وكان شهود قد قالوا من قبل إن برزان أشرف على اعتقال المشتبه بهم وتجريف مزارع انتقاما من القرية. وقالوا أيضا إنه عذب بنفسه بعض المشتبه بهم وهو ما نفاه برزان.
وحضر برزان بعض الجلسات وهو يرتدي سروالا تحتيا احتجاجا على المحاكمة. لكنه كان أكثر هدوءا في جلسة أمس.
من جانب آخر، عقد علماء سنة وشيعة مؤتمرا في بغداد أمس هدفه "لم الشمل وتوحيد كلمة العراقيين" إثر التوتر الناجم عن تفجير مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في 22 الشهر الماضي وتفجيرات مدينة الصدر.
وشارك في المؤتمر الذي عقدته مؤسسة "الحوار الإنساني" الشيعية، وسط إجراءات أمنية مشددة في جامع الهاشمي في منطقة الكاظمية (شمال بغداد)، عدد كبير من علماء السنة والشيعة من محافظات العراق كافة.