تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الائتلاف خسر ود إيران والصدر كسبه


عبد المجيد
17/03/2006, 10:47 PM
اعتقالات وكشف مخابئ أسلحة بسامراء والجمود يخيم على تشكيل الحكومة
محادثات إيرانية أمريكية محتملة تكشف صراعا حادا داخل الائتلاف العراقي
http://www.alarabiya.net/img/pix_hi_fade.gifالحكيم يسعى لإعادة تأكيد سلطته في الائتلاف (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/03/17/22027.htm#1)
http://www.alarabiya.net/img/dot_next.gifالائتلاف خسر ود إيران والصدر كسبه (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/03/17/22027.htm#2)
http://www.alarabiya.net/img/dot_next.gifانقسامات الائتلاف تعرقل تشكيل الحكومة (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/03/17/22027.htm#3)
http://www.alarabiya.net/img/dot_next.gifامريكا تشن اكبر هجوم جوي في العراق (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/03/17/22027.htm#4)
http://www.alarabiya.net/img/dot_next.gifالجمود يخيم على تشكيل الحكومة (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/03/17/22027.htm#5)
http://www.alarabiya.net/img/dot_next.gifhttp://www.alarabiya.net/img/pix_low_fade.gifhttp://www.alarabiya.net/img/spc.gif
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/03/17/1207491.jpghttp://www.alarabiya.net/img/spc.gifجنود عراقيون مشاركون في عملية سامراء (رويترز)http://www.alarabiya.net/img/dot_blue.gif

بغداد-وكالات

فيما لا تزال القوات القوات الامريكية تشن هجوما رئيسيا ضد المسلحين وبينما استمر الجمود بشأن تشكيل حكومة موسعة، قالت مصادر سياسية عراقية ان امكانية اجراء محادثات ايرانية امريكية بشأن العراق والتي تبدو أكثر احتمالا بعد تصريحات في واشنطن وطهران الخميس تعكس في جانب منها صراعات حادة داخل الائتلاف الشيعي الذي يهيمن على الساحة السياسية العراقية.

ويقول مسؤولون امريكيون ان تعثر تشكيل حكومة وحدة وطنية الأمر الذي من شأنه تجنب الدخول في حرب اهلية، ليس سببه الوحيد المعارضة السنية والكردية لترشيح رئيس الوزراء الشيعي ابراهيم الجعفري وانما أيضا التنافس الشيعي على المنصب.


الحكيم يسعى لإعادة تأكيد سلطته في الائتلاف

وقالت المصادر ان الدعوة التي وجهها يوم الاربعاء عبد العزيز الحكيم زعيم أكبر حزب في الائتلاف الشيعي وهو المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق لايران لكي تشارك في المفاوضات هو جزء من استراتيجية المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق لتغيير ترشيح الائتلاف الشيعي للجعفري لتولى ولاية ثانية. والهدف الاشمل للحكيم قد يكون اعادة تأكيد سلطته في الائتلاف الشيعي في مواجهة تحديات من زعماء اخرين.

وقالت مصادر مطلعة على الية العمل الداخلي في الائتلاف ان الجعفري زعيم حزب الدعوة يتمتع بتأييد ايراني لتولي المنصب وان هذا كلفه عدم تأييد واشنطن. وقال سياسي عراقي كبير "واشنطن تعلم ان ايران تؤيد الجعفري ونتيجة لذلك قالت لا كبيرة له".

ويأمل الحكيم في استغلال ذلك لالغاء التصويت الداخلي الذي منح الترشيح للجعفري بدلا من عادل عبد المهدي عضو الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بفارق صوت واحد.


الائتلاف خسر ود إيران والصدر كسبه

وقال السياسي "اعتدنا ان نقول ان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق هو المفضل لدى ايران لكن الامر لم يعد كذلك". واضاف "العلاقات الجيدة مع واشنطن أثرت على ذلك".

وخسر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي تم تشكيله في ايران في الثمانينات لمحاربة صدام حسين التأييد في طهران حيث يتجه التأييد الايراني أكثر الى رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر. وثارت ميليشيات الصدر ضد القوات الامريكية مرتين في عام 2004 في وقت كان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق يعمل عن كثب مع القوات الامريكية لتولي السلطة في بغداد.

والصدر هو ثالث قوة في الائتلاف وتأييده حيوي لتأمين ترشيح الجعفري لمنصب رئيس الوزراء. وقال مسؤول سياسي عراقي كبير "ايران ضد الاحتلال الامريكي للعراق. والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق يعمل الان عن كثب مع الامريكيين في العملية السياسية. ويغضب هذا الامر ايران وهذا هو السبب في انها تتحرك أكثر في اتجاه الصدر". وقال "ايران تؤيد الان أي شخص يؤيده الصدر".

واستراتيجية الحكيم تبدو الان مثل محاولة لاستعادة الوضع المفضل للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق لدى ايران مع تقليل نفوذ الصدر في طهران. وعارض مساعدو الصدر بقوة امس الخميس المحادثات المقترحة.

وربما يأمل الحكيم ايضا في ان تؤدي المحادثات بين ايران والولايات المتحدة اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ 26 عاما في اجراء تعديل في الاوضاع السياسية الى المدى الذي يتخلي فيه الايرانيون عن تأييدهم للجعفري لصالح مرشح المجلس اعلى للثورة الاسلامية في العراق لتولي منصب رئيس الوزراء. ومن غير المؤكد ان كانت الاحداث ستسير في هذا الاتجاه.

وتتهم واشنطن طهران "بالتدخل" في العراق كما ان النفوذ الايراني على الائتلاف الشيعي مصدر سخط بالغ بين السنة في العراق وفي العالم العربي فيما يعكس الانقسامات التاريخية الدينية والعرقية.

\
انقسامات الائتلاف تعرقل تشكيل الحكومة

غير ان مصادر سياسية قالت ان هناك احساسا بالحاجة الملحة في بغداد لحل النزاع بشأن الجعفري. ويعترف مسؤولو الائتلاف بأن الانقسامات الداخلية بشأن الترشيح تعرقل العملية برمتها لتشكيل ائتلاف موسع مما يترك الزعماء العراقيين في حالة شلل في مواجهة التوتر الطائفي المتصاعد الذي يخشى كثيرون ان يقود البلاد الى حرب أهلية.

وامتنع مسؤولون امريكيون في بغداد عن التعقيب على هذه القضية. وقال السفير الامريكي في العراق زلماي خليل زاد الذي يقوم بدور لتسهيل مفاوضات تشكيل حكومة انه مستعد لاجراء محادثات مع ممثلين ايرانيين.

وقال أحد المسؤولين السياسيين العراقيين "هذه المحادثات ستوفر الاساس لبدء حل المشكلة". وقال السفير العراقي لدى بريطانيا صالح الشيخلي لقناة تلفزيون "سي.ان.ان." الاخبارية الامريكية ان ايران بالطبع هي المفتاح والا فلماذا تريد الولايات المتحدة التحدث الى ايران.


امريكا تشن اكبر هجوم جوي في العراق

واعلن ضباط اميركيون ان القوات العراقية والاميركية المشاركة في عملية "الحشد" (سوارمر) في منطقة سامراء, شمال بغداد, اوقفت 48 شخصا وعثرت على مخابئ اسلحة لكنها لم تخض اي مواجهة مع المسلحين.

وقال القومندان جون كالاهان من الفرقة 101 المجوقلة "لقد تم اعتقال 148 شخصا" اطلق سراح 17 منهم في وقت لاحق, مؤكدا "عدم حصول اي مواجهات مع المسلحين". واوضح ان "الهدف من العملية منع القوى المعادية للعراق من اقامة ملاذ آمن" في المنطقة الشاسعة الواقعة شمال-شرق اسمراء (120 كم شمال بغداد).

وتابع ان 60 مروحية في العملية التي وصفها الحيش الامركي بانها الاكبر منذ غزو العراق عام 2003 في حين تم سحب 900 جندي من اصل 1500 شاركوا فيها مناصفة بين الاميركيين والعراقيين. واوضح كالاهان ان القوات المشاركة في العملية عثرت على ستة مخابئ اسلحة تحوي كميات من قذائف الهاون وقاذفات الصورايخ والمتفجرات واسلحة خفيفة اضافة الى ادوية ووثائق للمسلحين.

ومن جهته, قال الكابتن تيم شوماخر من الفرقة الرابعة للمشاة "لم نواجه اي مقاومة" موضحا ان الوحدات التابعة له تقوم "بتنظيف كل منزل او بقعة" في منطقة عملياتها. واوضح ان مساحة منطقة العملية بطول 30 كلم وعرض 20 كلم, مؤكدا ان الاستعدادات للعملية بدات قبل شهر بناء على معلومات اشارت الى وجود خلايا من المسلحين مسؤولة عن شن هجمات عدة.


الجمود يخيم على تشكيل الحكومة

ولم تستغرق الجلسة الاولى للبرلمان اكثر من 20 دقيقة وكانت مجرد اجراء رسميا للوفاء بموعد الاستحقاق الدستوري لها بدون ان يساهم في انهاء أزمة تشكيل الحكومة أو ابعاد شبح الحرب الاهلية عن البلاد.

وقال أحد نواب البرلمان الكبار والذي طلب عدم نشر اسمه "انها مجرد مسؤولية لابد أن نلقي بها عن كاهلنا...سنلتقي في البرلمان ثم نخرج لنجلس على مائدة المفاوضات لمناقشة تشكيل حكومة ائتلافية وسنحتد على بعضنا بعضا".

ومع عدم وجود اتفاق بين الشيعة والسنة والاكراد وفئات أخرى حول منصب رئيس البرلمان أو رئيس البلاد أو رئيس الوزراء أو أعضاء الحكومة فلا يمكن للبرلمان مباشرة أعمال رئيسية.

وحتى كلمة عدنان الباجه جي أكبر الاعضاء سنا في البرلمان والقائم بأعمال رئيس البرلمان أمام المجلس قاطعها واحد من ابرز الرجال نفوذا في العراق وهو الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عندما وجه الباجه جي وهو سني علماني انتقادا للهيمنة الطائفية فيما يعد هجوما واضحا على فترة الحكومة المؤقتة التي قادها شيعة على مدار العام الماضي.

وقال الباجه جي الذي سبق وشغل منصب وزير الخارجية في الستينات في كلمته أمام المجلس الذي يضم 275 عضوا والواقع في المنطقة الخضراء شديدة التحصين انه يتعين على العراقيين ان يقولوا للعالم انه لن تقع حرب اهلية بين ابناء الشعب. وتابع قائلا ان الامن لابد أن يكون كبرى الاولويات اذا كان لهم تجنب قيام حرب أهلية.

ومن الناحية النظرية فان الجلسة "الاولى" للبرلمان لم ترفع وذلك في مناورة قانونية تتيح للبرلمان وقتا مفتوحا لاختيار رئيسه الذي ينص الدستور على انتخابه في الجلسة الافتتاحية للبرلمان. وبمجرد اختيار رئيس للبرلمان فان الدستور الجديد يحدد مهلة 30 يوما لتشكيل حكومة بالرغم من أن هناك نزاعا حول ما اذا كان لابد من انطباق ذلك على أول برلمان.

وتحرص واشنطن على التوصل لاتفاق تأمل في أن يؤدي لارساء الاستقرار ويسمح لها بسحب جنودها وعددهم نحو 133 الفا من العراق.