المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موانع السعاده


rola
19/03/2006, 05:50 AM
الحمدلله ولى المتقين ومخرجهم من الظلمات الى النور والصلاة والسلام على نينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أيها الأحباااااااااااااااااااب :

أذكر بعض موانع السعادة باختصار:
أول موانع السعادة الكفر: يقول -تعالى-: (وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ)(1) تصوير دقيق للتعاسة وللشقاء.
2- عمل المعاصي والآثام والجرائم: ولن أستشهد لكم بهذا؛ فالأمر واضح وجلي، أذكر قولا من قول الكفار على هذه القضية، يقول ألكس كابيل: إن الإنسان لم يدرك بعد فداحة النتائج التي تترتب على الخطيئة، لم يدرك بعد فداحة النتائج التي تترتب على الخطيئة. ونتائجها لا يمكن علاجها على وجه العموم.
ويقول سقراط -وهو كافر-: إن المجرم دائما أشقى من ضحيته، وإن من يكون مجرما ولم يعاقب على جرمه يكون من أشقى الناس.
بينما نجد في السيرة أن صحابيا أذنب فجاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: طهرني. فأقام الرسول صلى الله عليه وسلم الحد.
أيضا، من موانع السعادة الحسرة والغيرة: يقول -تعالى-، ويأمرنا أن نستعيذ من شر حاسد إذا حسد، ويقول -تعالى- عن الكفار: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)(2).
وفي الصحيح: " لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا " (3).
ويقول، ولا مانع أن نستشهد من كلام أعدائنا، يقول فيكتور بوشيه: إن الحسد والغيرة والحقد أقطاب ثلاثة لشيء واحد، وإنها لآفات تنتج سموما تضر بالصحة، وتقضي على جانب كبير من الطاقة والحيوية اللازمتين للتفكير والعمل.
من موانع السعادة -رابعا- الحقد والغل: يقول -سبحانه وتعالى- في سورة الحشر: (وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا)(4).
الله -سبحانه وتعالى- يصف المؤمنين بأنهم يقولون هذا الدعاء (وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا)(5) لأن الغل من موانع السعادة.
ويقول -تعالى- يصف المؤمنين بحياتهم الأبدية: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ)(6).
يقول إبراهيم الجمل: "الحاقد يظل طوال وقته لا يفكر إلا في النيل من الذي يحقد عليه، فقد يكذب عليه، وقد يضر به، ولا يهاب في سبيل ذلك ما يفعل".
من موانع السعادة الغضب: يقول الله -سبحانه وتعالى- يمدح المؤمنين: (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ)(7).
وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم " ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب " (8).
من موانع السعادة -أيها الإخوة- الظلم:
.............................
والظلــم مـرتعـه وخيــم
وأذكر لكم مثلين هنا، مثلين سمعناهما، أو سمعهما الكثير منا، هي قصة تتمثل في أقطاب ثلاثة ظلمة، وهم تبع لظلمة: حمزة البسيوني، وصلاح نصر، وشمس بدران، وهم جنود ظلمة لزعيمهم الهالك جمال عبد الناصر.
هؤلاء ظلموا عباد الله -سبحانه وتعالى-، ظلموا الدعاة إلى الله شر ظلم، كيف كانت حياتهم؟ شر حياة، حمزة البسيوني كان يقول، وهو يعذب المؤمنين، لما يقولون: يا الله. يقول: أين إلهكم لأضعه في الحديد؟!
صلاح نصر الذي يأتي بزوجات الناس، ويعقد عليها عقدا وهميا -وهي في ذمة رجل- ويتزوجها، كيف انتهت حالهم؟
حمزة البسيوني، وهو خارج من مصر -أي من القاهرة إلى الإسكندرية- صدمت سيارته بسيارة شاحنة تحمل الحديد، فدخل الحديد من فوقه إلى أحشاء بطنه، وعجزوا أن يخرجوه إلا قطعا، هذا الذي يقول: سأضع الله في الحديد. أهلكه الله بالحديد -سبحانه وتعالى- عزيز جبار.
صلاح نصر، مات بأكثر من عشرة أمراض مؤلمة، عاش عدة سنوات في تعاسة، وفي أمراض مزمنة لم يجد لها الطب أي علاج، مع أنه مات سجينا على يد زعمائه الذين كان يخدمهم قبل ذلك.
شمس بدران، كانت حياته مأساة، إن الله إذا أخذ الظالم لم يفلته، " إن الله ليمهل للظالم ولكنه إذا أخذه لم يفلته " يأخذه أخذ عزيز مقتدر، فمن موانع السعادة الظلم.
من موانع السعادة الخوف من غير الله -سبحانه وتعالى-: ولذلك قال -سبحانه وتعالى- عن بني إسرائيل: (أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ)(9).
ويقول -تعالى-: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(10).
وإبراهيم يقول لقومه: (وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ)(11) فالخوف من غير الله من موانع السعادة.
التشاؤم: فالرسول صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل، ويكره التشاؤم، يقول الدكتور عزيز فريد: المتشائم يتحمل بفعل اتجاهه التشاؤمي متاعب عدة، هي أشد وقعا على نفسه وأعصابه من الكوارث والملمات التي قد تقع به.
سوء الظن: يقول -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)(12) وفي صحيح مسلم: " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " (13).
الكبر: والكبر من موانع السعادة؛ لأن المتكبر يعيش في شقاء دائم وأبدي.
كذلك تعلق القلب بغير الله: كالعاشقين، ويكفي أن نسمع قصة مجنون ليلى؛ لنعلم كيف عاش هذا الرجل شريدا طريدا، حتى جن ومات وهو عاشق.
وكم من أناس، وكم من عاشق مات في عشقه وقدم على الله وهو عليه غضبان؟.
أخيرا: من موانع السعادة، وهي من السعادة الوهمية عند كثير من الناس المخدرات: فكثير من الناس يتصور أن السعادة في المخدرات، وهي في الحقيقة من موانع السعادة؛ لأنها تجلب للشقاء، وتجلب للبأس، وتجلب للانحلال، وتجلب للدمار؛ دمار الفرد والمجتمع والأمة.
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

المتميز
19/03/2006, 12:34 PM
أسأل الله أن يحيينا حياة السعداء ويمتنا ميتة الشهداء، ويحشرنا مع زمرة الأنبياء، هذا وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
بارك الله فيكِ أخية على موضوعكِ الهادف

العمدة
20/03/2006, 09:50 AM
اختي العزيزة
جزاكم الله الف خير وجعله في موازين اعمالك ، وسدد على الخير خطاكم