المجهر
21/03/2006, 10:19 PM
"شذا" ابنة إحدى المعلمات الشهيدات تعود لجدتها بلا أم أو أب
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-03-21/Pictures/2103.pol.p1.n1000.jpg
الطفلة شذا
أبها: محمد البشري
لم تستطع الطفلة شذا القحطاني ذات الثلاث سنوات العودة إلى بيت أبيها وأمها في خميس مشيط، بعد أن تماثلت للشفاء من إصابة خطيرة ألمت بها في حادث أودى بحياة 6 معلمات الشهر المنصرم في وادي بن هشبل، وكانت هي الناجية الوحيدة.. فالبيت خلا من الأم التي لقيت حتفها في الحادث، فيما لا يزال الأب محتجزا لدى الجهات الأمنية في إحدى القضايا.
ولم تستطع "شذا" العودة إلى بيت جدها على قدميها، وإنما خرجت من المستشفى المدني بخميس مشيط مقيدة في كرسي متحرك نظرا لإصابتها بكسور ورضوض في الحادث المشؤوم مازالت تعاني تداعياتها في الرأس والفخذ واليد اليمنى.
وكانت الجدة في انتظار حفيدتها بدموع تسبقها آهات الحزن والحسرة والألم على فراق ابنتها أم شذا ولاسيما أن سؤال شذا كان قاسيا على الجدة: "وين ماما؟".
وقالت الجدة لـ"الوطن" إنها أصبحت تعول شذا وأختها الكبرى بعد وفاة أمهما، وغياب والدهما، رغم أن ظروف زوجها (جد شذا) المادية لا تساعده على تلبية احتياجاتهما، فالجد لديه أسرة كبيرة يعولها، في الوقت الذي لا يتجاوز راتبه 1500 ريال، كما أنه يعاني من أمراض الضغط والسكر والكوليسترول، وما يتبع ذلك من تخصيص ميزانية لشراء الأدوية اللازمة. وأشارت الجدة إلى أن شذا ليست الوحيدة التي تعاني من أزمة نفسية شديدة، وإنما تعاني أختها الكبرى (7 سنوات) من نفس الأزمة لدرجة أنها لم تعد ترغب في الذهاب إلى المدرسة، فصورة الأم سلوى القحطاني لا تفارق مخيلتهما ليلا أو نهارا، بل وفي أحلامهما أيضا، الأمر الذي يلقي بمزيد من ظلال المعاناة على الجد والجدة لاحتواء هذه الحالة. وناشدت الجدة أهل الخير التدخل لإعادة البسمة المفقودة إلى الطفلتين اليتيمتين.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-03-21/Pictures/2103.pol.p1.n1000.jpg
الطفلة شذا
أبها: محمد البشري
لم تستطع الطفلة شذا القحطاني ذات الثلاث سنوات العودة إلى بيت أبيها وأمها في خميس مشيط، بعد أن تماثلت للشفاء من إصابة خطيرة ألمت بها في حادث أودى بحياة 6 معلمات الشهر المنصرم في وادي بن هشبل، وكانت هي الناجية الوحيدة.. فالبيت خلا من الأم التي لقيت حتفها في الحادث، فيما لا يزال الأب محتجزا لدى الجهات الأمنية في إحدى القضايا.
ولم تستطع "شذا" العودة إلى بيت جدها على قدميها، وإنما خرجت من المستشفى المدني بخميس مشيط مقيدة في كرسي متحرك نظرا لإصابتها بكسور ورضوض في الحادث المشؤوم مازالت تعاني تداعياتها في الرأس والفخذ واليد اليمنى.
وكانت الجدة في انتظار حفيدتها بدموع تسبقها آهات الحزن والحسرة والألم على فراق ابنتها أم شذا ولاسيما أن سؤال شذا كان قاسيا على الجدة: "وين ماما؟".
وقالت الجدة لـ"الوطن" إنها أصبحت تعول شذا وأختها الكبرى بعد وفاة أمهما، وغياب والدهما، رغم أن ظروف زوجها (جد شذا) المادية لا تساعده على تلبية احتياجاتهما، فالجد لديه أسرة كبيرة يعولها، في الوقت الذي لا يتجاوز راتبه 1500 ريال، كما أنه يعاني من أمراض الضغط والسكر والكوليسترول، وما يتبع ذلك من تخصيص ميزانية لشراء الأدوية اللازمة. وأشارت الجدة إلى أن شذا ليست الوحيدة التي تعاني من أزمة نفسية شديدة، وإنما تعاني أختها الكبرى (7 سنوات) من نفس الأزمة لدرجة أنها لم تعد ترغب في الذهاب إلى المدرسة، فصورة الأم سلوى القحطاني لا تفارق مخيلتهما ليلا أو نهارا، بل وفي أحلامهما أيضا، الأمر الذي يلقي بمزيد من ظلال المعاناة على الجد والجدة لاحتواء هذه الحالة. وناشدت الجدة أهل الخير التدخل لإعادة البسمة المفقودة إلى الطفلتين اليتيمتين.