المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكررات الأرباح تحفز المستثمرين في الأسهم السعودية


صقر الجنوب
27/03/2006, 01:21 PM
تحرُّك مسائي بـ 8 مليارات يقلص الخسائر
مكررات الأرباح تحفز المستثمرين في الأسهم السعودية

- حبيب الشمري وفيصل الحربي من الرياض - 27/02/1427هـ
خلقت الأسهم السعودية أمس، حالة نفسية جديدة للمستثمرين في السوق بعد أن نشطت حركة المؤشر في الفترة المسائية وقلصت الخسائر بنحو 2.3 في المائة، في الوقت الذي ارتفع حجم المبالغ المدورة في السوق إلى عشرة مليارات ريال مقارنة بملياري ريال صباحا.
وقال لـ "الاقتصادية" خبراء، إن السوق أعطت أمس إشارات مشجعة بفعل وصول مكررات الأرباح إلى 20 مرة، وهو ما يعني أن الأسعار في الشركات الاستثمارية أصبحت مغرية للغاية، فضلا عن إغلاق المؤشر عند مستوى دعم قوي نسبيا هو 15000 نقطة، وهو ما يصنفه المتابعون بأنه "دعم حقيقي".
وأطلقت عمليات شراء عنيفة في الدقائق الأخيرة للجلسة الصباحية يد المتداولين للتحرك في الفترة المسائية، وهو ما أوجد حالة من الارتدادات المتكررة، قلص معها المؤشر خسائره، بعد أن سجل في الفترة الأولى خسائر بنحو 4.6 في المائة.
وكان المؤشر العام قد أغلق على مستوى 14945 نقطة خاسرا 322 نقطة بنسبة 2.1 في المائة، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة 21 مليون سهم توزعت على 114 ألف صفقة بقيمة إجمالية تجاوزت عشرة مليارات ريال.
وكانت الأسهم قد انخفضت في الفترة الصباحية أمس، بما يصل إلى 4.5 في المائة وسط تعاملات ضعيفة، في الوقت الذي واصل فيه متعاملون رئيسيون تحاشي صالات التداول مع تفاقم أزمة الثقة بأكبر بورصة في العالم العربي. وقال تاجر كبير "أثار ارتفاع سعر الطلب المزيد من أوامر البيع، وهذا يظهر أن المستثمرين يسعون إلى الخروج من البورصة بصرف النظر عن تحسن نسب القيم."
يذكر أن السوق كانت قد شهدت الخميس الماضي إقبالا كبيرا على شراء أسهم "سابك"، الشركة السعودية للاتصالات، وبنك الراجحي، ما ساعد المؤشر على محو خسائر بلغت نحو 5 في المائة تقريبا في آخر 60 ثانية من جلسة التداول.
وقال مصدر على اطلاع على بيانات التداول إن مجموعة من رجال الأعمال السعوديين تدخلت لدعم السوق المنهارة الخميس الماضي.
وأوضح متعامل آخر أن الناس فقدوا الثقة بالسوق فهم لا يريدون البيع ولا يريدون الشراء، مشيرا إلى أن المتعاملين الكبار غائبون لأنهم يريدون أن يروا سيولة.
وعادت الخسائر الأخيرة إلى السوق مرة أخرى نحو أدنى مستوياتها التي سجلتها عقب حركة تصحيح بدأت في 26 شباط (فبراير) واستمرت أسبوعين وقلصت القيمة السوقية لأسهم البورصة أكثر من 30 في المائة.
وبيّن ياسين الجفري المحلل البارز وأستاذ الاقتصاد أن "السوق تنزف وتمنى بخسائر هائلة وسط أحجام تداول ضعيفة، والناس لا يريدون البيع وربما هذا الأفضل، كما أن جزءا كبيرا من السيولة غادر السوق بلا عودة." وتابع "هذا انهيار، ولا يمكنا أن نرى نهاية النفق."
وقال بعض المصادر في السوق إن بيع الدولة أسهما في البورصة أسهم في حركة التصحيح السابقة لتنهي الاتجاه الصعودي الذي ارتفع بالبورصة أكثر من 600 في المائة منذ أواخر 2002 بفضل إيرادات النفط القياسية. ولم تستفد البورصة بعد من قرار السلطات السعودية السماح لنحو ستة ملايين أجنبي مقيم بالاستثمار في الأسهم مباشرة بداية من أمس الأول وتزامنت هذه الخطوة مع إعلان تقسيم السهم الواحد إلى خمسة أسهم بهدف تمكين شريحة أكبر من المواطنين من الشراء.
على صعيد مواز، قال محللون إن مؤشر البورصة الرئيسي في قطر تراجع أمس بنسبة 3 في المائة متأثرا بضعف البورصة السعودية الذي أخاف المستثمرين. وفي عُمان ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.3 في المائة إلى 5243.95 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات 2.9 مليون ريال عُماني وحجم التداول 2.5 مليون سهم. وفي البحرين تراجع مؤشر السوق 0.25 في المائة إلى 2096.65 نقطة، وبلغت قيمة التعاملات 1.3 مليون دينار وحجم التداول 2.4 مليون سهم.
وفي الإمارات قال متعاملون إن أسهم سوقي الإمارات اكتسبت قوة أمس رغم ضعف غيرها من بورصات المنطقة بفضل إقبال مستثمرين على
شراء أسهم منتقاة بعد هبوطها الحاد في الآونة الأخيرة.
وقال مجدي منصور من "رسملة لسمسرة الأوراق المالية" إننارأينا إقبالا على الأسهم، ما دفع السوق إلى أعلى. وأضاف أنه يتوقع أن تصعد السوق ببطء في الأسابيع المقبلة ولو أن الكثير من المستثمرين ينتظرون الإعلان عن نتائج الشركات في الربع الأول من العام.

^نايف
28/03/2006, 04:19 PM
يعطيك العافية اخوي صقر