المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاشقي و المطر


rola
30/03/2006, 01:19 AM
يا عاشقي
إنها تمطر اليوم
في هذا الصباح الجميل كوجهك البهي
خرجت الى شرفتي ، كما الى وادٍ مقدس
في عيني ضوء من لمع عينيك الساحرتين
وفي شمي ، رائحة الأرض المباركة
وفيها لون كثير من رائحة خصبك البتول
تمنيتك قربي
رأسك يغلغل في صدري
كسنونة تدخل في دفئها
ونحن ، تلفنا حرارة
في دفء صومعتنا
وليس في الكون صوت باق
سوى تنهدك العاشق

يا عاشقي
للعشاق فضيلة الصبر الكتوم
فانتظر
آتية الى حبنا الأيام
آتية ، ولن تطول بعد
وستجمعنا ، صومعتنا
ونحيا فيها الدقائق التي طعمها طعم السعادة

إنها تمطر هذا الصباح
وأنت في مملكتك الصغيرة
أقرب الى المطر
تشاهده ، وهو أحلى ، من مملكتك الصغيرة
هل تفكر بي ، يا عاشقي
مع هذا المطر الذي يهطل
وأنا ، كما تعرف ، أحبه كثيراً ؟؟

إنها تمطر هذا الصباح
واحسها تمطر على أحزانك القديمة
فتغسل عنها غبار الأيام
وهموم الأيام
وآلام الأيام
وأيام المحن الصعبة
وها هو الربيع
آتٍ إلينا الربيع
ونحن فلنتهيأ
وصومعتنا تتهيأ
في فرحةٍ كبرى

يا عاشقي أنت
يا صباحي الماطر على أحزاني العتيقة
إنها تمطر هذا الصباح
وأنا على شرفتي
أحس حبيبات المطر
تتدحرج على بؤبؤي عينيك اللماحتين
وتبلل صوتك العاشق الحنون

تطلعت الى فوق ، الى البعيد حيث أنت
صوب مملكتك الصغيرة
فطالعتني سنونوات مهاجرة صوب الدفئ
ورأيت الصنوبر الأخضر أخضر أكثر
وقرميد البيوت الأحمر أحمر أكثر
وأعشاش العصافير داهمتها الفجأة
وسطوح البيوت إفترشت مرايا
بعدما غسل المطر بقايا غبار الأيام

يا عاشقي
وجهك من خلال المطر ، صوب البعيد
نجاني من كابوس الإنتظار البعيد
وغسلني من بقايا قلق ما زلت تعمل
في حضورك بي
على نزعه مني
فتعالى ، يا عاشقي
غلغل ، بعد ، في صدري
كما في أعشاشها العصافير
وادفء بي
كما بالطمأنينة
يا حياة الحياة
يا حامل نبع الحياة
يا مطراً مقدسا
يروي صحرائي العطشى

بنادول
04/04/2006, 02:55 AM
سيدتي أن كنتي في فضاء الارض وتشعرين بقطرات المطر

وترين السحابه
فأنها أنا أنا السحابه وقطرات المطر التي تتساقط علي وجنيتك
وتحنو بين خديك