صقر الجنوب
03/04/2006, 10:03 AM
:
نسعى لتطوير شراكة استراتيجية مع المملكة
المملكة واليابان تعملان معا لتفعيل حوار الحضارات وتحقيق التعايش السلمي
حاوره: فهيم الحامد (جدة)
يبدأ صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد غد جولة لعدد من الدول الآسيوية تشمل اليابان وسنغافورة والباكستان يجري خلالها مع زعماء هذه الدول مباحثات حول سبل تعزيز وتعميق العلاقات ومناقشة المستجدات على الساحات الاقليمية والعربية والدولية كما سينقل سمو ولي العهد خلال هذه الجولة تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين لزعماء وقيادات الدول التي سيزورها..واكد رئيس الوزراء الياباني جينشيرو كويزومي في حوار اجرته «عكاظ» ان زيارة سمو الامير سلطان ستكون لها انعكاسات ايجابية ونوعية لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وستساهم في اعطاء دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية بين الرياض وطوكيو. واوضح رئيس الوزراء الياباني ان تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والخليج واوضاع النفط العالمية وسبل ارساء الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ستكون ابرز القضايا ومحاور البحث خلال زيارة سمو ولي العهد واللقاءات التي ستتم مع القيادة اليابانية. وفيما يلي نص الحوار:
دولة رئيس الوزراء بداية.. كيف تقيمون اهمية اختيار صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز اليابان كأول محطة يزورها بعد مبايعته وليا للعهد خارج المنطقة العربية؟
- في الواقع نحن نقدر تماماً اختيار صاحب السمو الملكي الامير سلطان بلدنا اليابان كاول محطة دولية يزورها بعد توليه منصب ولي العهد وفي الحقيقة ان هذه الزيارة تعتبر اول زيارة لمسئول سعودي رفيع المستوي منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد اللّه لليابان عندما كان وليا للعهد عام 1998م . وانا على يقين كامل بان هذه الزيارة الهامة والمحورية سيكون لها تأثير ايجابي كبير ونوعي لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في جميع الميادين السياسية والتجارية و الاقتصادية و الاستثمارية. ومن المؤكد انها ستعطى دفعة قوية للحوار السعودي - الياباني الاستراتيجي وستنعكس ايجابيا على ارساء الامن والسلام في منطقة الشرق الاوسط وابراز حوار البلدين لتفعيل حوار الحضارات .
الاوضاع في المنطقة
ما هي الموضوعات التي ستكون محور المباحثات خلال لقائكم مع سمو الامير سلطان بن عبد العزيز؟
- في الواقع ان النقاش الرئيسي سيكون مركزاً حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع الميادين السياسية و التجارية و الاستثمارات واستعراض كامل ملف العلاقات الثنائية من جميع الجوانب باعتبار ان المملكة شريك استراتيجي لليابان. كما ان المباحثات ستتطرق باسهاب الى الاوضاع في منطقتي الشرق الاوسط والخليج بالاضافة الى سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب على المستوى الثنائي او على المستوى الدولي الي جانب بحث اوضاع النفط الدولية وضرورة الحفاظ على استقرار اسعار النفط في العالم, بالاضافة الى عدد من القضايا الاقليمية و الدولية على ضوء المستجدات في الساحات العربية والعالمية.
حوار الحضارات
دولة رئيس الوزراء ما هي المجالات التي تعتبرون انه من الضروري العمل على تعزيزها وتطويرها في ملف http://212.119.67.86/okaz/images/new/Open-DblQ.gif نتطلع لزيارة الامير سلطان ونسعى لتطوير الشراكة الاستراتيجية مع المملكة
....
نقدر دور المملكة في محاربة الارهاب ودعم السلام في الشرق الاوسط
....
هدفنا عراق موحد ومستقر وآمن ونطالب حماس باقرار مبدأ التعايش http://212.119.67.86/okaz/images/new/Close-DblQ.gif
العلاقات اليابانية - السعودية في المستقبل؟
- يجب ان اوضح في البداية ان العلاقات اليابانية السعودية لا تقتصر على المجالات السياسية والاقتصادية و الاستثمارية فقط بل تقوم اليابان بتعزيز وتفعيل الحوار الحضاري مع العالم الاسلامي والعمل على تعميق التفاهم المتبادل والتسامح والتعايش السلمي وذلك لجعل العلاقات بين البلدين متعاضدة ومنوعة. واعتقد انه من المناسب ان اقول انه اقيمت في العام الماضي ندوات ثقافية للاحتفال بذكرى مرور 50 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليابان والمملكة. والهدف من هذه الندوات في الواقع هو ايجاد مزيد من تعميق التفاهم المتبادل بين البلدين وابراز الحوار الحضاري الى جانب ابراز الرغبة في توسيع هذا الحوار بهدف التقارب بين الحضارات.
ارساء السلام
كيف يمكن تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ظل دبلوماسية الاتجاه نحو الشرق ؟
- في الواقع ان هناك تعاونا بين اليابان و المملكة في مجال التنمية البشرية وتنمية الموارد المائية وغيرها من المجالات الاقتصادية والتجارية, ونحن نرغب في تعزيز الشراكة وتعميقها مع المملكة ليس فقط لمصلحة بلدينا الصديقين اللذين يقعان في قارة آسيا باعتبار ان اليابان تقع في شرق القارة والمملكة في غربها, بل ايضاً لدفع الجهود لارساء الامن والاستقرار والسلام في المجتمع الدولي.
التعايش السلمي
ما هو الدور الايجابي الذي يمكن ان تلعبه اليابان والمملكة لتفعيل التعايش السلمي والحوار الحضاري بين الشرق والغرب ؟وهل هناك آليات ترغبون في طرحها خلال زيارة سمو العهد الى اليابان في هذا الصدد ؟
- في الحقيقة ان المملكة تقوم بجهود مشهود لها ومشكورة لتعريف ونقل الثقافة الاسلامية ونشر اللغة العربية وتعزيز حوار الحضارات في العالم. ومن ناحية اخرى وفي هذا الاطار وبهدف تفعيل الحوار الحضاري بين الشرق والعرب قامت اليابان عدة مرات بعقد العديد من المنتديات حول الحوار الياباني العربي وحوار الحضارات مع العالم الاسلامي كما قامت اليابان ايضاً بارسال بعثة التبادل الثقافي والحوار بين اليابان والشرق الاوسط وهي حريصة في نفس الوقت على التبادل الثقافي بينها وبين العالم الاسلامي ليس فقط في منطقة الشرق الاوسط بل في المنطقة الآسيوية والعالم. ونحن على يقين بأن تلك الجهود من كلا البلدين ستساهم مساهمة كبيرة في اعطاء دفعة قوية في الحوار بين حضارات وتفعيل التعايش السلمي وتكريس مبدأ التسامح ونبذ العنف والارهاب.
صورة الاسلام
في القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت بمكة المكرمة في ديسمبر الماضي بناء على اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي طالب بتكريس مبدأ التسامح ونبذ العنف والارهاب وتأكيد مبدأ التعايش السلمي بين الشعوب. كيف يمكن لليابان والمملكة كبلدين يحاربان الارهاب بكافة اشكاله وانواعه تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب والتطرف ليس فقط على المستوى الثنائي بل ايضاً على المستوى الدولي ؟
-هذا سؤال جيد وبداية اود ان اشيد بموقف المملكة الايجابي والرائد فيما يتعلق بمكافحة الارهاب سواء في الداخل او من خلال تعاونها في المحيط الاقليمي والدولي وهذه الجهود في الواقع شهد لها العالم واليابان من جانبها تقوم بالتعاون والتنسيق مع دول كثيرة من اجل مكافحة الارهاب ورفع القدرات والامكانيات لمكافحته بكافة الوسائل والطرق ومن ضمن هذه الوسائل مكافحة المشاكل التي تساعد على خلق الارهاب وتشجيعه وذلك بالاستفادة من مساعدات التنمية الرسمية في دعم حل مشكلات التعليم.
كما ان اليابان تعمل على دفع الحوار بينها وبين العالم الاسلامي والعالم العربي بما في ذلك المملكة العربية السعودية واعتقد ان تنمية الفهم على مستوى واسع لنشر صورة الاسلام الحقيقية عن طريق الاعلام لها بالغ الاهمية في مكافحة الفكر المتطرف. واليابان تنوي في المستقبل مواصلة دعم التعاون مع السعودية في مجال مكافحة الارهاب بهدف اعطاء دفعة قوية لهذا التعاون والقضاء على الارهاب.
الوضع في العراق
دولة رئيس الوزراء على ضوء الاوضاع الامنية والسياسية المتردية في العراق كيف ترون مستقبل العراق خاصة مع استمرار معضلة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ؟
-نحن نرى ان العملية السياسية التي حدثت عبر اجراء الانتخابات في العراق متقدمة وتسير على ما يرام باتباع قرارات مجلس الامن واجراء انتخابات ثلاث مرات بمشاركة الشعب العراقي وهذا في حد ذاته يعتبر تقدما جيدا في المسيرة الديمقراطية. وفي الحقيقة ان الجهود التي يبذلها الشعب العراقي نحو بناء بلده بنفسه من جديد شيء مفرح ومهم بالنسبة لنا. ومع ذلك نعترف ان الاوضاع الامنية مازالت في حالة سيئة ولكن عبر تعزيز قوات الامن العراقية خطوة بخطوة يمكن ان تتحسن هذه الاوضاع رويدا ًرويدا. ونستطيع ان نرى تحسناً ايجابياً في بعض المراحل مع انحصار الحوادث في المنطقة الوسطي بما فيها بغداد وجزء من المنطقة الشمالية للبلاد واتوقع تطور الديمقراطية وتحسن الحالة الامنية في العراق مستقبلاً والاهم اننا نريد ان نرى عراقًاً موحداً يشارك جميع العراقيين في بنائه. وبدورها قامت اليابان بتقديم اقصى المساعدات للعراق عبر ارسال قوات الدفاع الذاتي للعراق وتقديم خمسة مليارات دولار كمساعدات تنمية رسمية وتخفيض ستة مليارات دولار من الديون اليابانية على العراق. وتنوي اليابان في المستقبل مواصلة دعم جهود الشعب العراقي بشكل فعال لاعادة اعمار العراق ليعود كدولة قوية تساهم في التنمية والرخاء لشعبها وفي محيطها العربي والدولي.
الشرق الاوسط
هناك متغيرات تحدث في المنطقة العربية كيف ترون الوضع في الشرق الاوسط بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعيةالفلسطينية وتشكيلهاللحكومة الفلسطينية الجديدة ؟
-ما نريده في ظل تطورات الاوضاع في الارض الفلسطينية التي تشمل قيام حكومة السلطة الفلسطينية الجديدة ان تساهم هذه التطورات في بذل جهود اضافية لدفع عملية السلام بطريقة سلمية الى الامام. وتأمل اليابان بشكل كبير ان تدرك «حماس» مسئولية تحولها الى اكبر حزب في المجلس التشريعي الفلسطيني وصاحبة الاغلبية عن طريق الديمقراطية وان تسلك طريق التعايش مع اسرائيل لاننا نريد شرقاً اوسط يعيش بسلام وهدوء.
نسعى لتطوير شراكة استراتيجية مع المملكة
المملكة واليابان تعملان معا لتفعيل حوار الحضارات وتحقيق التعايش السلمي
حاوره: فهيم الحامد (جدة)
يبدأ صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد غد جولة لعدد من الدول الآسيوية تشمل اليابان وسنغافورة والباكستان يجري خلالها مع زعماء هذه الدول مباحثات حول سبل تعزيز وتعميق العلاقات ومناقشة المستجدات على الساحات الاقليمية والعربية والدولية كما سينقل سمو ولي العهد خلال هذه الجولة تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين لزعماء وقيادات الدول التي سيزورها..واكد رئيس الوزراء الياباني جينشيرو كويزومي في حوار اجرته «عكاظ» ان زيارة سمو الامير سلطان ستكون لها انعكاسات ايجابية ونوعية لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وستساهم في اعطاء دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية بين الرياض وطوكيو. واوضح رئيس الوزراء الياباني ان تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والخليج واوضاع النفط العالمية وسبل ارساء الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ستكون ابرز القضايا ومحاور البحث خلال زيارة سمو ولي العهد واللقاءات التي ستتم مع القيادة اليابانية. وفيما يلي نص الحوار:
دولة رئيس الوزراء بداية.. كيف تقيمون اهمية اختيار صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز اليابان كأول محطة يزورها بعد مبايعته وليا للعهد خارج المنطقة العربية؟
- في الواقع نحن نقدر تماماً اختيار صاحب السمو الملكي الامير سلطان بلدنا اليابان كاول محطة دولية يزورها بعد توليه منصب ولي العهد وفي الحقيقة ان هذه الزيارة تعتبر اول زيارة لمسئول سعودي رفيع المستوي منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد اللّه لليابان عندما كان وليا للعهد عام 1998م . وانا على يقين كامل بان هذه الزيارة الهامة والمحورية سيكون لها تأثير ايجابي كبير ونوعي لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في جميع الميادين السياسية والتجارية و الاقتصادية و الاستثمارية. ومن المؤكد انها ستعطى دفعة قوية للحوار السعودي - الياباني الاستراتيجي وستنعكس ايجابيا على ارساء الامن والسلام في منطقة الشرق الاوسط وابراز حوار البلدين لتفعيل حوار الحضارات .
الاوضاع في المنطقة
ما هي الموضوعات التي ستكون محور المباحثات خلال لقائكم مع سمو الامير سلطان بن عبد العزيز؟
- في الواقع ان النقاش الرئيسي سيكون مركزاً حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع الميادين السياسية و التجارية و الاستثمارات واستعراض كامل ملف العلاقات الثنائية من جميع الجوانب باعتبار ان المملكة شريك استراتيجي لليابان. كما ان المباحثات ستتطرق باسهاب الى الاوضاع في منطقتي الشرق الاوسط والخليج بالاضافة الى سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب على المستوى الثنائي او على المستوى الدولي الي جانب بحث اوضاع النفط الدولية وضرورة الحفاظ على استقرار اسعار النفط في العالم, بالاضافة الى عدد من القضايا الاقليمية و الدولية على ضوء المستجدات في الساحات العربية والعالمية.
حوار الحضارات
دولة رئيس الوزراء ما هي المجالات التي تعتبرون انه من الضروري العمل على تعزيزها وتطويرها في ملف http://212.119.67.86/okaz/images/new/Open-DblQ.gif نتطلع لزيارة الامير سلطان ونسعى لتطوير الشراكة الاستراتيجية مع المملكة
....
نقدر دور المملكة في محاربة الارهاب ودعم السلام في الشرق الاوسط
....
هدفنا عراق موحد ومستقر وآمن ونطالب حماس باقرار مبدأ التعايش http://212.119.67.86/okaz/images/new/Close-DblQ.gif
العلاقات اليابانية - السعودية في المستقبل؟
- يجب ان اوضح في البداية ان العلاقات اليابانية السعودية لا تقتصر على المجالات السياسية والاقتصادية و الاستثمارية فقط بل تقوم اليابان بتعزيز وتفعيل الحوار الحضاري مع العالم الاسلامي والعمل على تعميق التفاهم المتبادل والتسامح والتعايش السلمي وذلك لجعل العلاقات بين البلدين متعاضدة ومنوعة. واعتقد انه من المناسب ان اقول انه اقيمت في العام الماضي ندوات ثقافية للاحتفال بذكرى مرور 50 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليابان والمملكة. والهدف من هذه الندوات في الواقع هو ايجاد مزيد من تعميق التفاهم المتبادل بين البلدين وابراز الحوار الحضاري الى جانب ابراز الرغبة في توسيع هذا الحوار بهدف التقارب بين الحضارات.
ارساء السلام
كيف يمكن تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ظل دبلوماسية الاتجاه نحو الشرق ؟
- في الواقع ان هناك تعاونا بين اليابان و المملكة في مجال التنمية البشرية وتنمية الموارد المائية وغيرها من المجالات الاقتصادية والتجارية, ونحن نرغب في تعزيز الشراكة وتعميقها مع المملكة ليس فقط لمصلحة بلدينا الصديقين اللذين يقعان في قارة آسيا باعتبار ان اليابان تقع في شرق القارة والمملكة في غربها, بل ايضاً لدفع الجهود لارساء الامن والاستقرار والسلام في المجتمع الدولي.
التعايش السلمي
ما هو الدور الايجابي الذي يمكن ان تلعبه اليابان والمملكة لتفعيل التعايش السلمي والحوار الحضاري بين الشرق والغرب ؟وهل هناك آليات ترغبون في طرحها خلال زيارة سمو العهد الى اليابان في هذا الصدد ؟
- في الحقيقة ان المملكة تقوم بجهود مشهود لها ومشكورة لتعريف ونقل الثقافة الاسلامية ونشر اللغة العربية وتعزيز حوار الحضارات في العالم. ومن ناحية اخرى وفي هذا الاطار وبهدف تفعيل الحوار الحضاري بين الشرق والعرب قامت اليابان عدة مرات بعقد العديد من المنتديات حول الحوار الياباني العربي وحوار الحضارات مع العالم الاسلامي كما قامت اليابان ايضاً بارسال بعثة التبادل الثقافي والحوار بين اليابان والشرق الاوسط وهي حريصة في نفس الوقت على التبادل الثقافي بينها وبين العالم الاسلامي ليس فقط في منطقة الشرق الاوسط بل في المنطقة الآسيوية والعالم. ونحن على يقين بأن تلك الجهود من كلا البلدين ستساهم مساهمة كبيرة في اعطاء دفعة قوية في الحوار بين حضارات وتفعيل التعايش السلمي وتكريس مبدأ التسامح ونبذ العنف والارهاب.
صورة الاسلام
في القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت بمكة المكرمة في ديسمبر الماضي بناء على اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي طالب بتكريس مبدأ التسامح ونبذ العنف والارهاب وتأكيد مبدأ التعايش السلمي بين الشعوب. كيف يمكن لليابان والمملكة كبلدين يحاربان الارهاب بكافة اشكاله وانواعه تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب والتطرف ليس فقط على المستوى الثنائي بل ايضاً على المستوى الدولي ؟
-هذا سؤال جيد وبداية اود ان اشيد بموقف المملكة الايجابي والرائد فيما يتعلق بمكافحة الارهاب سواء في الداخل او من خلال تعاونها في المحيط الاقليمي والدولي وهذه الجهود في الواقع شهد لها العالم واليابان من جانبها تقوم بالتعاون والتنسيق مع دول كثيرة من اجل مكافحة الارهاب ورفع القدرات والامكانيات لمكافحته بكافة الوسائل والطرق ومن ضمن هذه الوسائل مكافحة المشاكل التي تساعد على خلق الارهاب وتشجيعه وذلك بالاستفادة من مساعدات التنمية الرسمية في دعم حل مشكلات التعليم.
كما ان اليابان تعمل على دفع الحوار بينها وبين العالم الاسلامي والعالم العربي بما في ذلك المملكة العربية السعودية واعتقد ان تنمية الفهم على مستوى واسع لنشر صورة الاسلام الحقيقية عن طريق الاعلام لها بالغ الاهمية في مكافحة الفكر المتطرف. واليابان تنوي في المستقبل مواصلة دعم التعاون مع السعودية في مجال مكافحة الارهاب بهدف اعطاء دفعة قوية لهذا التعاون والقضاء على الارهاب.
الوضع في العراق
دولة رئيس الوزراء على ضوء الاوضاع الامنية والسياسية المتردية في العراق كيف ترون مستقبل العراق خاصة مع استمرار معضلة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ؟
-نحن نرى ان العملية السياسية التي حدثت عبر اجراء الانتخابات في العراق متقدمة وتسير على ما يرام باتباع قرارات مجلس الامن واجراء انتخابات ثلاث مرات بمشاركة الشعب العراقي وهذا في حد ذاته يعتبر تقدما جيدا في المسيرة الديمقراطية. وفي الحقيقة ان الجهود التي يبذلها الشعب العراقي نحو بناء بلده بنفسه من جديد شيء مفرح ومهم بالنسبة لنا. ومع ذلك نعترف ان الاوضاع الامنية مازالت في حالة سيئة ولكن عبر تعزيز قوات الامن العراقية خطوة بخطوة يمكن ان تتحسن هذه الاوضاع رويدا ًرويدا. ونستطيع ان نرى تحسناً ايجابياً في بعض المراحل مع انحصار الحوادث في المنطقة الوسطي بما فيها بغداد وجزء من المنطقة الشمالية للبلاد واتوقع تطور الديمقراطية وتحسن الحالة الامنية في العراق مستقبلاً والاهم اننا نريد ان نرى عراقًاً موحداً يشارك جميع العراقيين في بنائه. وبدورها قامت اليابان بتقديم اقصى المساعدات للعراق عبر ارسال قوات الدفاع الذاتي للعراق وتقديم خمسة مليارات دولار كمساعدات تنمية رسمية وتخفيض ستة مليارات دولار من الديون اليابانية على العراق. وتنوي اليابان في المستقبل مواصلة دعم جهود الشعب العراقي بشكل فعال لاعادة اعمار العراق ليعود كدولة قوية تساهم في التنمية والرخاء لشعبها وفي محيطها العربي والدولي.
الشرق الاوسط
هناك متغيرات تحدث في المنطقة العربية كيف ترون الوضع في الشرق الاوسط بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعيةالفلسطينية وتشكيلهاللحكومة الفلسطينية الجديدة ؟
-ما نريده في ظل تطورات الاوضاع في الارض الفلسطينية التي تشمل قيام حكومة السلطة الفلسطينية الجديدة ان تساهم هذه التطورات في بذل جهود اضافية لدفع عملية السلام بطريقة سلمية الى الامام. وتأمل اليابان بشكل كبير ان تدرك «حماس» مسئولية تحولها الى اكبر حزب في المجلس التشريعي الفلسطيني وصاحبة الاغلبية عن طريق الديمقراطية وان تسلك طريق التعايش مع اسرائيل لاننا نريد شرقاً اوسط يعيش بسلام وهدوء.