تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : و بعد عام التقينا


مشهور
05/04/2006, 01:34 AM
و بعد عام التقينا



مرحبببببببببببببببببببا
انا حبيت اشارك لخر مشاركة قبل ما اسافر
و بتمنى بس ارجع من السفر الاقي ردود كتيييرة بعرف اني بخيلة
المهم هاي هي القصة
هل انت واثقه من رغبتك في إتمام هذا الزواج ؟!
- كل الثقه .. لقد قررت ولن اتراجع عن قراري ..
- ولكنك لا تحبينه ؟
- وماهو الحب ؟! الم .. عذاب .. ودموع ؟! لقد اكتفيت من الالم .. لقد اكتفيت من العذاب .. اريد ان اشعر بالراحه .. اريد ان اشعر بالسعاده ولو لمرة واحده في حياتي ..
- ولكن هل انت واثقه بأنك ستجدين السعاده مع عادل ؟!
- لم اعد ابالي .. اكنت سأحيى سعيدة ام لا .. كل ما اريده هو الهروب ..
- وماذا عن محمد ؟ انك لا زلت تحبينه ...
- مالفائدة من حبي له ؟ وهو لا يبادلني المشاعر ؟! مالفائدة من الحب مادام لن يحبني يوما .. ؟! لقد ارادني لعبه .. يتسلى بها ثم يرميها حين يمل منها .. ويبحث عن لعبة سواها ..
- قد يحن يوما .. قد يكتشف بأنه يحبك ؟!!
- وهل سأظل في هذا العذاب على امل ان يشعر يوما بألمي وعذابي ؟ بتعاستي وشقائي ؟ إنه لن يحس يوما .. فقلبه اقسى من الحجر ..
- ولكنك قد تندمين ..
- وهل يندم قلب ميت ؟!
- إن شعورك هذا بالدمار .. شعور مؤقت .. لابد ان يزول يوما ..
- لا اريده ان يزول .. لا اريد ان يتسلل الأمل إلى قلبي مجددا .. لا اريد ان اشعر بالضعف فأعود له من جديد .. اعود لذله ولعبه بمشاعري..
- الهذا السبب تتزوجين ؟! لتهربي منه ؟ ومن مشاعرك نحوه ..
- نعم .. يجب ان اقطع كل خيط يربطني به .. يجب ان لا اترك مجالا لضعفي ..
- اذن لا استطيع سوى ان اتمنى لك السعاده .. مع عادل .. وقد حذرتك من مغبة هذا القرار ..

دار هذا الحوار بين ليلى وصديقتها .. منذ ستة اشهر .. حين اتصلت ليلى بصديقتها دينا .. تخبرها بخطوبتها لعادل ..

تذكرت ليلى هذا الحوار وهي تضع اللمسات الاخيره على مكياجها .. قبل أن تنزل إلى المدعوين .. في قاعة الاحتفالات .. وقبل ان تنزل إلى قبرها الذي حفرته بيديها .. إلى زوجها عادل .. الذي قررت ان ترتبط به في لحظة طيش وجنون ..

استجمعت ليلى انفاسها بصعوبه .. فقد كان الخوف واليأس مسيطران عليها .. الخوف من قرارها الذي اتخذته لمداواة كبريائها المجروحة من صد محمد لها .. وغبة منها في إيلامه وإيذائه كما آلمها .. واليأس لأنها كانت تنتظر حدوث اي شيء .. يعرقل هذا الزواج .. فلا يتم .. كانت تتمنى ان يمنعها محمد من اتمام الزواج .. ان يعترف لها بحبه .. وانه يريدها ان تتزوجه هو بدلا من عادل ..
ولكن شيئا من ذلك لم يحدث ..

ها هو زوجها عادل يقترب منها .. وهي واقفه بين حشود المدعوين .. تنتظر اقترابه بصمت .. وترى الابتسامه المشرقه المرسومه على شفتيه .. ابتسامه مليئه بالتفاؤل .. وبالوعود بحياة سعيده .. يملؤها الحب .. ولكن هذه الابتسامه لم تؤثر بها .. لم تجعل قلبها يخفق .. لم تجعلها تحس سوى بالذنب لما تقترف في حق هذا الزوج المخدوع ..

اقترب منها عادل .. وطبع قبلة خفيفه على جبينها البارد .. فشعرت ليلى بأن هذه القبله كانت كالقفل الذي قيدها بسلاسل إلى هذا الزوج للأبد .. وبأنها لن تستطيع التراجع بعد اليوم .. عن قرارها .. بأن مصيرها قد ارتبط بمصير هذا الرجل الغريب عنها .. برباط لا يمكن ان ينفصم ..

انتهت مراسم الزفاف .. ببطء شديد .. وانتهت معه كل امال ليلى في الخلاص .. وبدأت في رحلة التعاسة والشقاء .. التي لم تحسب لها حسابا في يوم من الايام .. فبالرغم من طيبة عادل .. اللامتناهيه .. ورغبته الدائمة في إرضائها .. ومحاولاته المستميته لإدخال السعادة والبهجة إلى روحها .. إلا ان شعورها بالعزلة والوحده والكره له .. اخذ يتنامى في نفسها يوما بعد يوم ..

ستة اشهر مرت منذ زواجها بعادل .. لم يتذمر مرة واحده من برودها ولا مبالاتها نحوه .. كان دائما مبتسما لها بهدوء .. محاولا كسب ودها .. بأي طريقة كانت .. لم يكن يبخل عليها .. بشيء .. لا بالمال .. ولا بالمشاعر .. ولكنها كانت تكرهه .. كرهت طيبته ولطفه ... كرهت ابتسامته الهادئه .. كرهت محاولاته ارضاؤها .. ارادت ان يصرخ في وجهها ولو لمرة واحدة .. ارادت ان يجرحها كما تجرحه .. كما تكيل له الإهانات .. لعل شعورها بالذنب وبالخيانة نحوه يزول .. او تخف حدته ..

كانت تشعر نحوه بالذنب لأنها لم تكن قادره على مبادلته حبه بحب مماثل .. لم تكن قادره على نسيان طيف محمد الذي يلوح لها كلما حاولت التقرب من زوجها ..

ارادت الهروب .. ارادت الخلاص من جنة عادل .. والعودة إلى جحيم محمد من جديد .. فعلى الاقل .. لم تكن حينها سببا في تعاسة إنسان .. لم تكن تشعر بالذنب تجاه اي كان .. وبالأخص .. لم تكن خائنه ..

نعم .. انها خائنه .. انها تخون عادل لأنها لازالت تفكر في محمد .. لا زالت تتمنى في قرارة نفسها ان يحبها محمد .. ان يشعر بعذابها .. وبحبها له الذي لا زال مسيطرا على فؤادها ..

ترى .. هل مازال يذكر تلك التي احبته من كل قلبها ؟ تلك التي وهبته روحها .. وقلبها .. وحبها .. ام انه نسيها ؟ لأنها لم تكن تعني له شيئا في يوم من الايام .. بل كانت له مجرد واحدة .. من صف طويل .. من المعجبات ..

لازالت صورته محفورة في قلبها رغم مرور عام كامل .. منذ اخر مرة رأته فيها .. لازال طيفه يلوح لها اينما حلت .. وكان لابد لها ان تراه من جديد .. ان تروي ضمأها لرؤيته .. كانت تريد ان تعرف ماحل به .. لعله ادرك اخيرا بأنه يحبها ؟

قررت ليلى ان تراه .. لعل روحها التائهه تستقر اخيرا .. فذهبت إلى المكان الذي جمعهما يوما .. إلى المكان الذي كانت متأكده بأنها ستجده فيه ..

وبالفعل .. كان هناك .. بنفس ملامحه .. التي لا تزال محفورة في ذاكرتها .. بنفس ابتسامته التي سحرتها في يوم من الايام ..

تقدمت نحوه .. بخوف .. وبتردد ..
- مرحبا محمد ..
- اهلا ليلى .. كيف حالك ؟
- بخير ولله الحمد ..
- كيف تسير امورك ؟ وكيف الزواج ؟ هل انت سعيده ؟
كان وقع سؤال محمد عليها كالصاعقه .. " هل انت سعيده " .. كان سؤالا بسيطا .. ولكنها لم تفكر فيه من قبل .. هل هي سعيده .. نظرت إلى محمد بصمت .. وذهول .. كان لا يزال كما هو ... ولكن .. نظرتها له اختلفت .. لم تعد تشعر بقلبها يخفق حين تراه .. لم تعد تشعر بأنها مسلوبة اللب .. حين يكون امامها .. فجأه .. زال كل السحر عنه .. واصبح امامها .. مجرد رجل .. وسيم .. نعم .. ولكنه كغيره من الرجال .. لا يؤثر بها او بمشاعرها ..
وفي وسط تأملاتها .. تراءى لها وجه زوجها عادل .. نعم .. زوجها .. بابتسامته الدافئه الحنونه .. فأخذت تقارن بينهما في صمت .. بين دفئ عادل .. وبرودة محمد .. بين طيبة عادل .. وقسوة محمد .. وفجأة شعرت بالشوق لوجه زوجها الحبيب .. نعم .. زوجها الحبيب ..
ترقرت الدموع في عينيها ندما .. لكل لحظة ضيعتها .. ولم تستغلها في إسعاد زوجها ..
فنهضت .. فجأة .. وقالت :
- نعم .. انا سعيده .. بل انا اسعد امرأة على وجه الارض ..

ثم استدارت عائدة .. إلى حيث الحب .. والامان .. والراحة .. والاطمئنان .. عائده إلى زوجها الحبيب منقوووووول