صقر الجنوب
05/04/2006, 12:54 PM
سعود الفيصل: مساعٍ مع المنظمات الدولية لاستعادة الأسير السعودي من إسرائيل
http://www.aleqt.com/nwspic/19933.jpg
- عبد العزيز الهندي من الرياض - 07/03/1427هـ
أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، أن الرياض تبحث مع جميع المؤسسات الدولية في شأن أسير سعودي في السجون الإسرائيلية، مشددا في الوقت نفسه على أن أي تدخل خارجي في شؤون العراق، لن تكون له ثمرات إيجابية، ومشيرا في شأن آخر إلى أن السعوديات "أبدين كفاءات يحسدن عليها وأن زملاءهن الدبلوماسيين أمام تحد كبير".
وبين الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي أمس في مقر الخارجية في الرياض أن بلاده تبحث مع كافة المؤسسات الدولية في وضع عبد الرحمن العطيوي الأسير السعودي في السجون الإسرائيلية، مكتفيا بهذا الإيضاح حول الموضوع.
وقال في معرض رده على تساؤل حول نية إيران فتح حوار مع واشنطن بخصوص الأوضاع الداخلية في العراق، "لقد تعهدنا في اجتماعات سابقة لدول جوار العراق، على عدم التدخل في شؤون العراقيين، إلى جانب أن أي تدخل بهذا الشأن لن تكون له ثمرات إيجابية"، مفيدا أن الأمانة العامة في جامعة الدول العربية ترتب حاليا لاجتماع سيتم قريبا لدول جوار العراق.
وفى تعليقه على سؤال يتعلق بدخول المرأة السعودية المجال الدبلوماسي وكون العمل الدبلوماسي يتطلب مهارات ومعارف معينة وتأهيلا، قال "هذا المطلب من وزارة التعليم العالي بطبيعة الحال وهم المسؤولون عن تأهيل الناس ولكن أبشرك بأنه حتى من لم يدرسن هذه العلوم أبدين كفاءات يحسدن عليها وأن زملاءهن الدبلوماسيين أمام تحد كبير".
وأكد الأمير سعود الفيصل حرص بلاده على استقرار العلاقات بين الجانبين السوري واللبناني، وقال "يكفينا ما يعج به عالمنا العربي من مشاكل"، مشددا على عدم ممانعة بلاده من التدخل لصالح تصفية الأجواء بين الجانبين متى ما طلب منها ذلك.
وفي شأن القمة العربية المقبلة، أكد أن المملكة لم تتخل عن رئاسة القمة، غير أنها أرادت أن تكرس المفهوم الذي في ضوئه صدر قرار دورية القمة وأن يكون عقدها في دولة المقر.
وأكد وزير الخارجية الأنباء التي تحدثت عن قرب الإفراج عن مجموعة من المعتقلين في معتقل جوانتانامو، وقال "نبحث مع الجهات المعنية الإفراج عن مجموعة منهم".
ونفى الفيصل أن تكون زيارته التي يعتزم القيام بها إلى إيران قد ألغيت، مؤكدا أن الزيارة لا تزال مدرجة في جدول الزيارات.
كما نفي الأمير سعود الفيصل الأنباء التي تحدثت عن إبرام بلاده صفقات عسكرية مع الدول الآسيوية التي قام بزيارتها أخيرا خادم الحرمين الشريفين، ومع تلك التي سيقوم بزيارتها ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز.
وفي هذا السياق، استبعد أن تكون الزيارات التي سيقوم بها ولي العهد لعدد من الدول الآسيوية، تحمل في طياتها مغزى معينا، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الزيارات بناء المصالح المشتركة بين بلاده وتلك البلدان.
وأشاد الأمير سعود الفيصل في البيان الذي تلاه في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في العاصمة السعودية، بالكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الرابعة لمجلس الشورى، والتي أكد فيها على الأهداف الرئيسية لسياسة بلاده الخارجية القائمة على الحرص على اجتماع كلمة العرب والمسلمين ووحدة صفوفهم والدفاع عن قضاياهم العادلة والمشروعة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ونشر السلام والوئام بين أعضاء الأسرة الدولية، وتعزيز المصالح المتبادلة وبناء جسور الصداقة فيما بينها في عالم متحرك أصبح من الصعب فيه الانعزال والانكفاء على الذات وأضحى يؤثر في بعضه البعض بشكل كبير.
واعتبر وزير الخارجية أن هذه الأهداف تشكل محور تحرك بلاده الخارجية في الساحات العربية والإسلامية والدولية، يدعمها في ذلك ما تحظى به من تقدير دولي من واقع ما تتمتع به من استقرار سياسي وازدهار اقتصادي وثبات أمني.
وعن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد لكل من اليابان وسنغافورة وباكستان، قال إنها تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في العديد من المجالات بين بلاده وهذه الدول، إضافة إلى التشاور وتبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد بنتائج الدورة الثامنة عشرة للقمة العربية في الخرطوم وما اتخذته من مواقف وقرارات تجاه القضايا المدرجة على جدول أعمالها، مؤملا أن تسهم في النهوض بمستويات العمل العربي المشترك، وما يستدعيه الأمر من تحديث لمنظومته وتفعيل آلياته بما يتيح الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية تجاه شعوبه وأوطانه والارتقاء بالعلاقات العربية وتوثيقها، تمشيا مع المستجدات الدولية، وتحقيقا لأهدافنا الوطنية والقومية.
وهنأ وزير الخارجية باسم حكومة بلاده، الشعب الفلسطيني بتشكيل حكومته، معبرا عن تمنياته بالتوفيق والسداد للحكومة الفلسطينية الجديدة في الاضطلاع بمسؤولياتها في الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني الوطنية وأمنه واستقراره وازدهاره، واستعادة حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادئها، منوها في السياق ذاته بقرار قمة الخرطوم في هذا الشأن الذي جدد تمسك الدول العربية بالسلام كخيار استراتيجي، وأكد الالتزام بمبادرة السلام العربية لمعالجة النزاع العربي الإسرائيلي على أسس تضمن السلام العادل والشامل في المنطقة، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وعراقيا، تطلع إلى نجاح المساعي الحالية في الانتهاء من تشكيل الحكومة العراقية المنتظرة، خاصة وأن الشعب العراقي قد قام بواجباته ومسؤولياته بالمشاركة الإيجابية في الانتخابات، مشددا على المسؤولين العراقيين تحمل مسؤولياتهم تجاه تحقيق تطلعاته من الحكومة العراقية المقبلة نحو إيقاف دائرة العنف والتخريب المستمر وتحقيق لحمة الشعب العراقي وأمنه واستقراره في إطار وحدته الوطنية وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية.
وعلى الصعيد اللبناني، أكد الأمير سعود الفيصل متابعة حكومة بلاده باهتمام الحوار الوطني القائم بين فئات الشعب اللبناني وطوائفه، مؤملا أن يتوصل البلدان الجاران سورية ولبنان إلى تنظيم علاقتهما المبنية على الصداقة والأخوة في إطار الاستقلال والتعامل المتكافئ بينهما.
http://www.aleqt.com/nwspic/19933.jpg
- عبد العزيز الهندي من الرياض - 07/03/1427هـ
أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، أن الرياض تبحث مع جميع المؤسسات الدولية في شأن أسير سعودي في السجون الإسرائيلية، مشددا في الوقت نفسه على أن أي تدخل خارجي في شؤون العراق، لن تكون له ثمرات إيجابية، ومشيرا في شأن آخر إلى أن السعوديات "أبدين كفاءات يحسدن عليها وأن زملاءهن الدبلوماسيين أمام تحد كبير".
وبين الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي أمس في مقر الخارجية في الرياض أن بلاده تبحث مع كافة المؤسسات الدولية في وضع عبد الرحمن العطيوي الأسير السعودي في السجون الإسرائيلية، مكتفيا بهذا الإيضاح حول الموضوع.
وقال في معرض رده على تساؤل حول نية إيران فتح حوار مع واشنطن بخصوص الأوضاع الداخلية في العراق، "لقد تعهدنا في اجتماعات سابقة لدول جوار العراق، على عدم التدخل في شؤون العراقيين، إلى جانب أن أي تدخل بهذا الشأن لن تكون له ثمرات إيجابية"، مفيدا أن الأمانة العامة في جامعة الدول العربية ترتب حاليا لاجتماع سيتم قريبا لدول جوار العراق.
وفى تعليقه على سؤال يتعلق بدخول المرأة السعودية المجال الدبلوماسي وكون العمل الدبلوماسي يتطلب مهارات ومعارف معينة وتأهيلا، قال "هذا المطلب من وزارة التعليم العالي بطبيعة الحال وهم المسؤولون عن تأهيل الناس ولكن أبشرك بأنه حتى من لم يدرسن هذه العلوم أبدين كفاءات يحسدن عليها وأن زملاءهن الدبلوماسيين أمام تحد كبير".
وأكد الأمير سعود الفيصل حرص بلاده على استقرار العلاقات بين الجانبين السوري واللبناني، وقال "يكفينا ما يعج به عالمنا العربي من مشاكل"، مشددا على عدم ممانعة بلاده من التدخل لصالح تصفية الأجواء بين الجانبين متى ما طلب منها ذلك.
وفي شأن القمة العربية المقبلة، أكد أن المملكة لم تتخل عن رئاسة القمة، غير أنها أرادت أن تكرس المفهوم الذي في ضوئه صدر قرار دورية القمة وأن يكون عقدها في دولة المقر.
وأكد وزير الخارجية الأنباء التي تحدثت عن قرب الإفراج عن مجموعة من المعتقلين في معتقل جوانتانامو، وقال "نبحث مع الجهات المعنية الإفراج عن مجموعة منهم".
ونفى الفيصل أن تكون زيارته التي يعتزم القيام بها إلى إيران قد ألغيت، مؤكدا أن الزيارة لا تزال مدرجة في جدول الزيارات.
كما نفي الأمير سعود الفيصل الأنباء التي تحدثت عن إبرام بلاده صفقات عسكرية مع الدول الآسيوية التي قام بزيارتها أخيرا خادم الحرمين الشريفين، ومع تلك التي سيقوم بزيارتها ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز.
وفي هذا السياق، استبعد أن تكون الزيارات التي سيقوم بها ولي العهد لعدد من الدول الآسيوية، تحمل في طياتها مغزى معينا، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الزيارات بناء المصالح المشتركة بين بلاده وتلك البلدان.
وأشاد الأمير سعود الفيصل في البيان الذي تلاه في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في العاصمة السعودية، بالكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الرابعة لمجلس الشورى، والتي أكد فيها على الأهداف الرئيسية لسياسة بلاده الخارجية القائمة على الحرص على اجتماع كلمة العرب والمسلمين ووحدة صفوفهم والدفاع عن قضاياهم العادلة والمشروعة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ونشر السلام والوئام بين أعضاء الأسرة الدولية، وتعزيز المصالح المتبادلة وبناء جسور الصداقة فيما بينها في عالم متحرك أصبح من الصعب فيه الانعزال والانكفاء على الذات وأضحى يؤثر في بعضه البعض بشكل كبير.
واعتبر وزير الخارجية أن هذه الأهداف تشكل محور تحرك بلاده الخارجية في الساحات العربية والإسلامية والدولية، يدعمها في ذلك ما تحظى به من تقدير دولي من واقع ما تتمتع به من استقرار سياسي وازدهار اقتصادي وثبات أمني.
وعن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد لكل من اليابان وسنغافورة وباكستان، قال إنها تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في العديد من المجالات بين بلاده وهذه الدول، إضافة إلى التشاور وتبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد بنتائج الدورة الثامنة عشرة للقمة العربية في الخرطوم وما اتخذته من مواقف وقرارات تجاه القضايا المدرجة على جدول أعمالها، مؤملا أن تسهم في النهوض بمستويات العمل العربي المشترك، وما يستدعيه الأمر من تحديث لمنظومته وتفعيل آلياته بما يتيح الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية تجاه شعوبه وأوطانه والارتقاء بالعلاقات العربية وتوثيقها، تمشيا مع المستجدات الدولية، وتحقيقا لأهدافنا الوطنية والقومية.
وهنأ وزير الخارجية باسم حكومة بلاده، الشعب الفلسطيني بتشكيل حكومته، معبرا عن تمنياته بالتوفيق والسداد للحكومة الفلسطينية الجديدة في الاضطلاع بمسؤولياتها في الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني الوطنية وأمنه واستقراره وازدهاره، واستعادة حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادئها، منوها في السياق ذاته بقرار قمة الخرطوم في هذا الشأن الذي جدد تمسك الدول العربية بالسلام كخيار استراتيجي، وأكد الالتزام بمبادرة السلام العربية لمعالجة النزاع العربي الإسرائيلي على أسس تضمن السلام العادل والشامل في المنطقة، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وعراقيا، تطلع إلى نجاح المساعي الحالية في الانتهاء من تشكيل الحكومة العراقية المنتظرة، خاصة وأن الشعب العراقي قد قام بواجباته ومسؤولياته بالمشاركة الإيجابية في الانتخابات، مشددا على المسؤولين العراقيين تحمل مسؤولياتهم تجاه تحقيق تطلعاته من الحكومة العراقية المقبلة نحو إيقاف دائرة العنف والتخريب المستمر وتحقيق لحمة الشعب العراقي وأمنه واستقراره في إطار وحدته الوطنية وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية.
وعلى الصعيد اللبناني، أكد الأمير سعود الفيصل متابعة حكومة بلاده باهتمام الحوار الوطني القائم بين فئات الشعب اللبناني وطوائفه، مؤملا أن يتوصل البلدان الجاران سورية ولبنان إلى تنظيم علاقتهما المبنية على الصداقة والأخوة في إطار الاستقلال والتعامل المتكافئ بينهما.