تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يتحول الرجال إلى زوجات


مشهور
06/10/2006, 03:35 AM
عندما يتحول الرجال إلى زوجات

دار حديث عن (الزعامة) في حضور الرئيس الأمريكي الأسبق الذي شبع موتا إلى حد التخمة ـ واعني به (ايزنهاور) ـ فتناول الرئيس قطعة من الخيط ووضعها أمامه على مكتبه، وهو يقول لمن يحاوره: «انظر، لو حاولت أن ادفع هذا الخيط فلن انتهي به إلى أي مكان، ولكني لو جذبته معي فإنني أستطيع أن اذهب به إلى حيث أريد».
ولا ادري ما هي حكاية الخيط والشعرة في سياسة الناس ـ واعني بذلك خيط ايزنهاور، وشعرة معاوية التي لا يريد لها أن تنقطع ـ؟!.. معناها انك لن تستطيع أن تدفع الناس بقبضتك إلى الأبد، ولكنك تستطيع أن تشير لهم نحو الهدف (بمنطق)، وان تسير أمامهم وهم حتما سوف يتبعونك كأناس أحرار يعرفون كيف يسيرون، وكيف يختارون، كما أن (الوصال والفصال) بينك وبين الناس يجب أن يكون مرنا وقابلا للأخذ والرد.. لأن وسائل السبل إذا تقطعت بينك وبين من أردت أن تحتويهم، فلن ينفع بعد ذلك أي صوت (إذا فات الفوت).
**
«ينبغي علينا أن نتصرف حيال أوطاننا كما تتصرف النساء حيال الرجال الذين يحببنهم، فالزوجة المحبة تفعل أي شيء لزوجها إلاّ أن تتوقف عن نقده ومحاولة تحسينه، وهذا هو المسلك الصائب للمواطن».
الواقع إنني عندما قرأت هذا الكلام لم استطع أن اهضمه على طول الخط، ولكني أوردته كما هو (والسلام)، لأن فيه بعض الدلالة.. فالوطن حتماً يحتاج منا في بعض الأحيان للنقد للارتفاع بشأنه.
غير أن المشكلة تكمن فيما إذا تصرف بعض رجال ذلك الوطن كنساء متزوجات، وبعضهم أصبح من الحوامل من كثرة ما أمعن (وعاش الدور)، ومع ذلك لم يقدموا أي نقد أو اعتراض، بل بالعكس كلما صفعهم وطنهم على خدهم الأيسر، أداروا له خدهم الأيمن بدلال مفرط، وحمرة خجل واضحة وفاضحة وتأتي (بالغثيان).
أقام (فردريك) إمبراطور (بروسيا) حفلة في قصره، ودعا إليها النبلاء وكبار رجال المجتمع، وفي أثناء المأدبة سألهم الإمبراطور بدهشة قائلاً: لماذا ينقص دخل الإمبراطورية مع أن الضرائب في ازدياد؟!، فقال له احد القادة: أنا سوف أبين لعظمتكم أين يذهب المال؟

فأخذ قطعة كبيرة من الجليد في يده ورفعها ليشاهدها الجميع، ثم ناولها إلى جاره، وطلب من كل واحد أن يناولها للآخر، وعندما وصلت إلى (فردريك) وإذا هي قد صارت في حجم حبة الحمّص. السؤال هو: هل لهذه الحادثة، ولذلك التفسير دلالة؟!، أم أنها ككتاباتي إذا كان لها أول ليس لها آخر، وإذا كان لها آخر ليس لها أول.


دار حديث عن (الزعامة) في حضور الرئيس الأمريكي الأسبق الذي شبع موتا إلى حد التخمة ـ واعني به (ايزنهاور) ـ فتناول الرئيس قطعة من الخيط ووضعها أمامه على مكتبه، وهو يقول لمن يحاوره: «انظر، لو حاولت أن ادفع هذا الخيط فلن انتهي به إلى أي مكان، ولكني لو جذبته معي فإنني أستطيع أن اذهب به إلى حيث أريد».
ولا ادري ما هي حكاية الخيط والشعرة في سياسة الناس ـ واعني بذلك خيط ايزنهاور، وشعرة معاوية التي لا يريد لها أن تنقطع ـ؟!.. معناها انك لن تستطيع أن تدفع الناس بقبضتك إلى الأبد، ولكنك تستطيع أن تشير لهم نحو الهدف (بمنطق)، وان تسير أمامهم وهم حتما سوف يتبعونك كأناس أحرار يعرفون كيف يسيرون، وكيف يختارون، كما أن (الوصال والفصال) بينك وبين الناس يجب أن يكون مرنا وقابلا للأخذ والرد.. لأن وسائل السبل إذا تقطعت بينك وبين من أردت أن تحتويهم، فلن ينفع بعد ذلك أي صوت (إذا فات الفوت).
**
«ينبغي علينا أن نتصرف حيال أوطاننا كما تتصرف النساء حيال الرجال الذين يحببنهم، فالزوجة المحبة تفعل أي شيء لزوجها إلاّ أن تتوقف عن نقده ومحاولة تحسينه، وهذا هو المسلك الصائب للمواطن».
الواقع إنني عندما قرأت هذا الكلام لم استطع أن اهضمه على طول الخط، ولكني أوردته كما هو (والسلام)، لأن فيه بعض الدلالة.. فالوطن حتماً يحتاج منا في بعض الأحيان للنقد للارتفاع بشأنه.
غير أن المشكلة تكمن فيما إذا تصرف بعض رجال ذلك الوطن كنساء متزوجات، وبعضهم أصبح من الحوامل من كثرة ما أمعن (وعاش الدور)، ومع ذلك لم يقدموا أي نقد أو اعتراض، بل بالعكس كلما صفعهم وطنهم على خدهم الأيسر، أداروا له خدهم الأيمن بدلال مفرط، وحمرة خجل واضحة وفاضحة وتأتي (بالغثيان).
أقام (فردريك) إمبراطور (بروسيا) حفلة في قصره، ودعا إليها النبلاء وكبار رجال المجتمع، وفي أثناء المأدبة سألهم الإمبراطور بدهشة قائلاً: لماذا ينقص دخل الإمبراطورية مع أن الضرائب في ازدياد؟!، فقال له احد القادة: أنا سوف أبين لعظمتكم أين يذهب المال؟

فأخذ قطعة كبيرة من الجليد في يده ورفعها ليشاهدها الجميع، ثم ناولها إلى جاره، وطلب من كل واحد أن يناولها للآخر، وعندما وصلت إلى (فردريك) وإذا هي قد صارت في حجم حبة الحمّص. السؤال هو: هل لهذه الحادثة، ولذلك التفسير دلالة؟!، أم أنها ككتاباتي إذا كان لها أول ليس لها آخر، وإذا كان لها آخر ليس لها أول.