تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من ندم الى ندم حياتنا


مشهور
06/10/2006, 03:45 AM
من ندم إلى ندم: حياتنا!

في مذكرات الفيلسوف الراحل برتراند راسل يقول: ندمت على أشياء كثيرة في حياتي.. وندمت على أنني لم اسأل كثيرا..
مع أن الفيلسوف كان كثير التساؤل لدرجة أن مربيته كانت تقفل فمه بالقوة.. وكان يغيظها بأن يتظاهر بالنوم ويحلم بصوت مرتفع.. وفي نومه يسأل نفس الأسئلة!!
أما الشيء الذي ندم عليه حقيقة فهو انه رأى سيدة تضرب زوجها بالقلم وانزعج.. وتمنى أن يمد يده ويضرب الزوج قلما آخر.. لأن الرجل الذي يقبل أن تصفعه سيدة مرة واحدة ولا يتحرك يستحق أن تمتد إليه الأيدي.. كل الأيدي!
ولم يشأ الفيلسوف أن يسأل إن كان هذا الرجل قد تلقى الإهانة لسبب وجيه.. أو بلا سبب!.. إنه استنكر الموقف.. ورفض أن يراه أو يقترب منه أو يسأل عن حقيقة الأمر.. لو فعل ذلك رجل شرقي لقال الناس: انه شرقي.. أحس بإهانة في رجولته.. وعطل عقله.. ولم يفكر في هذه القضية.. ولكن الذي فعلها غربي وأعظم فيلسوف!
ويقال إن الأديب الفرنسي فلوبير قد ندم على أن الله لم يخلقه امرأة.. ويقال أيضا إنه يتمنى أن يحوله إلى امرأة ولو عشر سنوات.. لأنه أراد أن يعرف بالضبط كيف تفكر المرأة.. أراد أن يعرف الجانب الأخر من هذه الدنيا.. فهو لا يعرف إلا ما يدور في رؤوس الرجال.. ويتخيل الباقي مع انه عندما فرغ من روايته «مدام بوفاري» قال عن نفسه: أنا هذه السيدة!!
أما أديب ايطاليا البرتو مورافيا فقد أصيب بشلل الأطفال وهو صغير ولم يذهب إلى المدرسة.. وتعلم أربع لغات في سريره.. وقرأ آلاف الكتب نائما على ظهره معظم الوقت.. وهو يندم على انه لم يشتغل بتربية الدواجن وهو صغير، فقد اقترح عليه أحد أقاربه أن يشغل فراغه ويحرك ساقيه.. ولو فعل ذلك لاستطاع اليوم أن يمشي بدون أن يعرج.. وبدون أن يكون ضعيف السمع!!
أما الأديب الانجليزي نوبل كوارد فقد أعلن في إحدى الحفلات انه لم يندم على شيء في حياته، وان هذا هو الشيء الوحيد الذي يستحق الندم.. إذ كيف يعيش الإنسان مؤلفا وممثلا وسكيرا وفاجرا واراجوزا وساخرا وكافرا بدون أن يشعر بالندم مرة واحدة.. كان يجب أن يندم على انه بدد حياته فيما ينفع الناس.. وكان الأفضل أن يشغل نفسه بنفسه فقط.. أما الناس فلا يساوون هذا العذاب!! أما نحن أبناء الريف المحافظ الخائف فقد ربينا على الندم.. أن نندم على ما فعلنا وعلى الذي لم نفعله أكثر!



في مذكرات الفيلسوف الراحل برتراند راسل يقول: ندمت على أشياء كثيرة في حياتي.. وندمت على أنني لم اسأل كثيرا..
مع أن الفيلسوف كان كثير التساؤل لدرجة أن مربيته كانت تقفل فمه بالقوة.. وكان يغيظها بأن يتظاهر بالنوم ويحلم بصوت مرتفع.. وفي نومه يسأل نفس الأسئلة!!
أما الشيء الذي ندم عليه حقيقة فهو انه رأى سيدة تضرب زوجها بالقلم وانزعج.. وتمنى أن يمد يده ويضرب الزوج قلما آخر.. لأن الرجل الذي يقبل أن تصفعه سيدة مرة واحدة ولا يتحرك يستحق أن تمتد إليه الأيدي.. كل الأيدي!
ولم يشأ الفيلسوف أن يسأل إن كان هذا الرجل قد تلقى الإهانة لسبب وجيه.. أو بلا سبب!.. إنه استنكر الموقف.. ورفض أن يراه أو يقترب منه أو يسأل عن حقيقة الأمر.. لو فعل ذلك رجل شرقي لقال الناس: انه شرقي.. أحس بإهانة في رجولته.. وعطل عقله.. ولم يفكر في هذه القضية.. ولكن الذي فعلها غربي وأعظم فيلسوف!
ويقال إن الأديب الفرنسي فلوبير قد ندم على أن الله لم يخلقه امرأة.. ويقال أيضا إنه يتمنى أن يحوله إلى امرأة ولو عشر سنوات.. لأنه أراد أن يعرف بالضبط كيف تفكر المرأة.. أراد أن يعرف الجانب الأخر من هذه الدنيا.. فهو لا يعرف إلا ما يدور في رؤوس الرجال.. ويتخيل الباقي مع انه عندما فرغ من روايته «مدام بوفاري» قال عن نفسه: أنا هذه السيدة!!
أما أديب ايطاليا البرتو مورافيا فقد أصيب بشلل الأطفال وهو صغير ولم يذهب إلى المدرسة.. وتعلم أربع لغات في سريره.. وقرأ آلاف الكتب نائما على ظهره معظم الوقت.. وهو يندم على انه لم يشتغل بتربية الدواجن وهو صغير، فقد اقترح عليه أحد أقاربه أن يشغل فراغه ويحرك ساقيه.. ولو فعل ذلك لاستطاع اليوم أن يمشي بدون أن يعرج.. وبدون أن يكون ضعيف السمع!!
أما الأديب الانجليزي نوبل كوارد فقد أعلن في إحدى الحفلات انه لم يندم على شيء في حياته، وان هذا هو الشيء الوحيد الذي يستحق الندم.. إذ كيف يعيش الإنسان مؤلفا وممثلا وسكيرا وفاجرا واراجوزا وساخرا وكافرا بدون أن يشعر بالندم مرة واحدة.. كان يجب أن يندم على انه بدد حياته فيما ينفع الناس.. وكان الأفضل أن يشغل نفسه بنفسه فقط.. أما الناس فلا يساوون هذا العذاب!! أما نحن أبناء الريف المحافظ الخائف فقد ربينا على الندم.. أن نندم على ما فعلنا وعلى الذي لم نفعله أكثر!

العمدة
13/10/2006, 02:50 PM
حصرياً هنا ...

على هذا المتصفح ...

إكتفيتُ من ألمكِ ...

أتمنى ذات يوم أن أصل حد الإرتواء ..

لِهمسكِ المخملي

عاشق رباع
09/11/2006, 12:10 AM
أخوي مشهوووور مواضيعك شيقة ولاكن الندم كل الندم عندما نرا دماء أخواننا في فلسطين والعراق تهدر

أخوك عاشق رباع