مشهور
07/10/2006, 03:54 AM
إعلاميون غابوا عن التلفزيون وما زالوا في ذاكرة المشاهدين
البعض انتقل من خلف الشاشة إلى الكواليس
بيروت: «الشرق الأوسط»
كثيرون من اهل الاعلام المرئي في لبنان، وخصوصاً الذين ساهموا في انتشاره عند انطلاقة التلفزيون زمن الابيض والاسود، ما زالوا في ذاكرة اللبنانيين رغم غيابهم عن الشاشة منذ فترة طويلة. فهناك اسماء لمعت ووطدت العلاقة بين المشاهد والتلفزيون فكان لها مكانة خاصة لديه وكذلك تركت اثرها الطيب على الشاشة الفضية.
هيفاء جارودي البابا.. جان خوري.. عادل مالك.. وكثيرون غيرهم من قدامى الشاشة الصغيرة، رسم غيابهم عنها علامات استفهام كثيرة لدى اشخاص اعجبوا بهم ومنوا النفس بلقائهم او حتى لمحهم من بعيد. فيما اعتبرهم نجوم صاعدون في إعلام اليوم رواداً ومثالاً يحتذى به في العمل الاعلامي المحترف.
وتأتي ماري بدين ابو سمح في مقدمة المذيعات اللواتي جذبن المشاهد بابتسامتها الناعمة وحضورها الاخاذ، فكانت مذيعة ربط ينتظر الجميع اطلالتها لتمسح عنهم عناء يوم كامل من العمل الدؤوب. غيابها عن الشاشة الصغيرة لم يبعدها عن المهنة، لذا تسلمت زمام الأمور في محطة «هي» التلفزيونية التي يملكها زوجها المخرج نقولا ابي سمح، كما تولت ادارة البرنامج، مفضلة البقاء خلف الكاميرا، بعدما كانت امامها نجمة من نجمات السبعينات في تلفزيون لبنان الرسمي الذي كان في تلك الآونة القناة الوحيدة التي ترافق سهرات اللبنانيين.
غابي لطيف الاعلامية اللبنانية التي احدثت انقلاباً ابيض في عالم التلفزيون، إنْ في اطلالتها الجميلة او في ادائها المميز، كانت الحرب السبب الرئيسي لمغادرتها لبنان، فهاجرت الى باريس في منتصف سبعينات القرن الماضي وهي تعمل في اذاعة «مونتي كارلو» منذ ذلك الحين وتتواصل مع المشاهد كمستمع عبر الاثير.
اما كميل منسى مذيع الاخبار على تلفزيون لبنان ايضاً حتى اواخر السبعينات، فقد تنقل بين مراكز اعلامية عدة، الا انها كانت بمعظمها خلف الكاميرا، وابرزها تسلمه رئاسة تحرير نشرات الاخبار في تلفزيون «ام. تي. في» الذي اقفل قبل اربع سنوات بقرار قضائي. وهو يعمل حالياً في الصحافة المكتوبة من خلال جريدة «الاوريان لو جور» الصادرة بالفرنسية.
الاعلامي ايلي صليبي، الذي قدم ايضاً نشرات الاخبار في القناة 7 التابعة لتلفزيون لبنان في الستينات والسبعينات، عمل فترة طويلة في تلفزيون في مديرية برامج المؤسسة اللبنانية للارسال «ال. بي. سي»، كما شارك في الاشراف على اداء المذيعات فيها، بعدها انفصل عن القناة الارضية ليعمل في «ال. بي. سي» الفضائية، ومن ثم قدم برنامجاً ثقافياً اسبوعياً عبر قناة الاوربت. اما احدث اطلالة له على الشاشة الصغيرة فكانت خلال اللقاء الاعلامي التكريمي الذي اقامته «ال. بي. سي» لمذيعتها مي شدياق، اثر محاولة اغتيالها في سبتمبر (ايلول) الماضي، فألقى كلمة معبرة، ما زالت ترن في آذان المشاهدين الذين تابعوها عبر الشاشة الصغيرة.
اسماء اخرى لمعت على الشاشة التلفزيونية ودائما في اطار نشرات الاخبار، امثال جاك واكيم، وبول حتي، وبيار غانم، وهذا الاخير انتقل الى العمل في الـ«ام. بي. سي»، بينما عرفات حجازي وهو من المذيعين المخضرمين في هذا المجال ثابر على اطلالات متقطعة، على شاشة الـ«ان. بي. ان»، كما يعمل مستشارا اعلاميا لرئيس مجلس النواب نبيه بري.
ومن الاعلاميين الذين افتقدتهم الشاشة ايضا لفترة طويلة ريما نجم التي كانت لها محاولات خجولة مع الغناء وكذلك في تأليف الكتب، فيما كانت سابقا معروفة كمذيعة ربط فقرات وتقديم برامج فنية. حاليا اعتمدت ريما نجم من قبل احدى ماركات مساحيق التجميل الاوروبية كوجه يروج لمنتجاتها في لبنان والعالم العربي.
المذيعة راغدة صافي التي عرفها المشاهد من خلال برنامج حواري سياسي على شاشة «المستقبل» تعمل اليوم كمستشارة اعلامية في مكتب النائب سعد الحريري فيما ابتعدت كليا عن العمل التلفزيوني. اما الاعلامية ماغي فرح فبقيت غائبة عن الشاشة لاكثر من خمس سنوات ثم اطلت في برنامج «مع ماغي» على شاشة الـ«ال. بي. سي» العام الفائت، لكنها ما لبثت ان اختفت من جديد بعدما ترك قرار وقف بث البرنامج علامات استفهام كثيرة لدى المشاهدين.
اما مذيعة الاخبار يولا سليمان فقد غادرت الـ«ال بي سي» الى «أي إن بي»، الا انها لم تستمر فيها فاغلقت بعدها الباب على مشوارها المرئي لتنتقل الى العمل من جديد في عالم المسموع، وتحديدا في اذاعة «صوت الغد» ضمن قسم الاخبار التابع لـ«التيار الوطني». والمعروف ان يولا بدأت مسيرتها الاعلامية في اذاعة «صوت لبنان» وكانت من ابرز مذيعاته.
اما كريستيان اوسي، الذي عمل في قسم تحرير نشرات الاخبار وتقديمها، ايضا في تلفزيون لبنان، فقد عمل مستشارا اعلاميا للنائب السابق عصام فارس فور مغادرته المحطة المذكورة، ثم انتقل الى الجامعة اللبنانية الاميركية ليتحول الى مدير قسم الاعلام فيها. في حين غادرت زوجته نعمة عازوري اوسي وبعد غياب طويل الى الشاشة الصغيرة، لتطل من جديد عبر قناة الـ anb ودائما في تقديم الاخبار.
اما المذيعة ريما قرقفي فقد اعتزلت الاعلام المرئي تماما بعد ان عملت مذيعة ربط في الـ«ال. بي. سي» وذلك بعد زواجها من الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية فتفرغت لبيتها الزوجي وللاعمال الخيرية والثقافية.
البعض انتقل من خلف الشاشة إلى الكواليس
بيروت: «الشرق الأوسط»
كثيرون من اهل الاعلام المرئي في لبنان، وخصوصاً الذين ساهموا في انتشاره عند انطلاقة التلفزيون زمن الابيض والاسود، ما زالوا في ذاكرة اللبنانيين رغم غيابهم عن الشاشة منذ فترة طويلة. فهناك اسماء لمعت ووطدت العلاقة بين المشاهد والتلفزيون فكان لها مكانة خاصة لديه وكذلك تركت اثرها الطيب على الشاشة الفضية.
هيفاء جارودي البابا.. جان خوري.. عادل مالك.. وكثيرون غيرهم من قدامى الشاشة الصغيرة، رسم غيابهم عنها علامات استفهام كثيرة لدى اشخاص اعجبوا بهم ومنوا النفس بلقائهم او حتى لمحهم من بعيد. فيما اعتبرهم نجوم صاعدون في إعلام اليوم رواداً ومثالاً يحتذى به في العمل الاعلامي المحترف.
وتأتي ماري بدين ابو سمح في مقدمة المذيعات اللواتي جذبن المشاهد بابتسامتها الناعمة وحضورها الاخاذ، فكانت مذيعة ربط ينتظر الجميع اطلالتها لتمسح عنهم عناء يوم كامل من العمل الدؤوب. غيابها عن الشاشة الصغيرة لم يبعدها عن المهنة، لذا تسلمت زمام الأمور في محطة «هي» التلفزيونية التي يملكها زوجها المخرج نقولا ابي سمح، كما تولت ادارة البرنامج، مفضلة البقاء خلف الكاميرا، بعدما كانت امامها نجمة من نجمات السبعينات في تلفزيون لبنان الرسمي الذي كان في تلك الآونة القناة الوحيدة التي ترافق سهرات اللبنانيين.
غابي لطيف الاعلامية اللبنانية التي احدثت انقلاباً ابيض في عالم التلفزيون، إنْ في اطلالتها الجميلة او في ادائها المميز، كانت الحرب السبب الرئيسي لمغادرتها لبنان، فهاجرت الى باريس في منتصف سبعينات القرن الماضي وهي تعمل في اذاعة «مونتي كارلو» منذ ذلك الحين وتتواصل مع المشاهد كمستمع عبر الاثير.
اما كميل منسى مذيع الاخبار على تلفزيون لبنان ايضاً حتى اواخر السبعينات، فقد تنقل بين مراكز اعلامية عدة، الا انها كانت بمعظمها خلف الكاميرا، وابرزها تسلمه رئاسة تحرير نشرات الاخبار في تلفزيون «ام. تي. في» الذي اقفل قبل اربع سنوات بقرار قضائي. وهو يعمل حالياً في الصحافة المكتوبة من خلال جريدة «الاوريان لو جور» الصادرة بالفرنسية.
الاعلامي ايلي صليبي، الذي قدم ايضاً نشرات الاخبار في القناة 7 التابعة لتلفزيون لبنان في الستينات والسبعينات، عمل فترة طويلة في تلفزيون في مديرية برامج المؤسسة اللبنانية للارسال «ال. بي. سي»، كما شارك في الاشراف على اداء المذيعات فيها، بعدها انفصل عن القناة الارضية ليعمل في «ال. بي. سي» الفضائية، ومن ثم قدم برنامجاً ثقافياً اسبوعياً عبر قناة الاوربت. اما احدث اطلالة له على الشاشة الصغيرة فكانت خلال اللقاء الاعلامي التكريمي الذي اقامته «ال. بي. سي» لمذيعتها مي شدياق، اثر محاولة اغتيالها في سبتمبر (ايلول) الماضي، فألقى كلمة معبرة، ما زالت ترن في آذان المشاهدين الذين تابعوها عبر الشاشة الصغيرة.
اسماء اخرى لمعت على الشاشة التلفزيونية ودائما في اطار نشرات الاخبار، امثال جاك واكيم، وبول حتي، وبيار غانم، وهذا الاخير انتقل الى العمل في الـ«ام. بي. سي»، بينما عرفات حجازي وهو من المذيعين المخضرمين في هذا المجال ثابر على اطلالات متقطعة، على شاشة الـ«ان. بي. ان»، كما يعمل مستشارا اعلاميا لرئيس مجلس النواب نبيه بري.
ومن الاعلاميين الذين افتقدتهم الشاشة ايضا لفترة طويلة ريما نجم التي كانت لها محاولات خجولة مع الغناء وكذلك في تأليف الكتب، فيما كانت سابقا معروفة كمذيعة ربط فقرات وتقديم برامج فنية. حاليا اعتمدت ريما نجم من قبل احدى ماركات مساحيق التجميل الاوروبية كوجه يروج لمنتجاتها في لبنان والعالم العربي.
المذيعة راغدة صافي التي عرفها المشاهد من خلال برنامج حواري سياسي على شاشة «المستقبل» تعمل اليوم كمستشارة اعلامية في مكتب النائب سعد الحريري فيما ابتعدت كليا عن العمل التلفزيوني. اما الاعلامية ماغي فرح فبقيت غائبة عن الشاشة لاكثر من خمس سنوات ثم اطلت في برنامج «مع ماغي» على شاشة الـ«ال. بي. سي» العام الفائت، لكنها ما لبثت ان اختفت من جديد بعدما ترك قرار وقف بث البرنامج علامات استفهام كثيرة لدى المشاهدين.
اما مذيعة الاخبار يولا سليمان فقد غادرت الـ«ال بي سي» الى «أي إن بي»، الا انها لم تستمر فيها فاغلقت بعدها الباب على مشوارها المرئي لتنتقل الى العمل من جديد في عالم المسموع، وتحديدا في اذاعة «صوت الغد» ضمن قسم الاخبار التابع لـ«التيار الوطني». والمعروف ان يولا بدأت مسيرتها الاعلامية في اذاعة «صوت لبنان» وكانت من ابرز مذيعاته.
اما كريستيان اوسي، الذي عمل في قسم تحرير نشرات الاخبار وتقديمها، ايضا في تلفزيون لبنان، فقد عمل مستشارا اعلاميا للنائب السابق عصام فارس فور مغادرته المحطة المذكورة، ثم انتقل الى الجامعة اللبنانية الاميركية ليتحول الى مدير قسم الاعلام فيها. في حين غادرت زوجته نعمة عازوري اوسي وبعد غياب طويل الى الشاشة الصغيرة، لتطل من جديد عبر قناة الـ anb ودائما في تقديم الاخبار.
اما المذيعة ريما قرقفي فقد اعتزلت الاعلام المرئي تماما بعد ان عملت مذيعة ربط في الـ«ال. بي. سي» وذلك بعد زواجها من الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية فتفرغت لبيتها الزوجي وللاعمال الخيرية والثقافية.