مشهور
23/11/2006, 02:26 AM
السوربون !
كان الدكتور سيد نوفل مساعدا للأمين العام للجامعة العربية ايام الدكتور عبد الخالق حسونة. وقد ابدى اهتماما خاصا بمنطقة الخليج. ووضع كتابين (حسب معرفتي) حول المنطقة. وكان في العام 1964 ضمن اول وفد ترسله الجامعة برئاسة حسونة الى المنطقة التي لم تكن قد استقلت بعد. وضم الوفد آنذاك سفير المملكة في الكويت الشيخ محمد منصور الرميح، والسفير بدر الخالد من الخارجية الكويتية، والدكتور الداود من العراق. عاد السيد نوفل مرة اخرى الى الخليج لكتابه الثاني. وجاء فيه ان الشيخ زايد بن سلطان اهتم اهتماما خاصا بالتعليم. وان عدد التلاميذ ارتفع العام 1967 من 587 الى 800 ومن ثم الى 4850 العام 1969.
ماذا حدث في أبوظبي يوم الأحد 19 تشرين الثاني؟ لقد جرى يا سيدي تدشين فرع لجامعة السوربون! وفي حضور وزيرة سيدة، هي لبنى القاسمي. وماذا ايضا؟ «السوربون»، اعرق جامعات فرنسا سوف تفتح ابوابها امام طلاب من 60 جنسية ـ إذا ارادوا ـ يملأون الآن مدارس الامارة. مسكينة الجداول الحسابية التي وضعها الدكتور سيد نوفل عندما جاء الى هنا في المرة الاولى وبعدها لوضع كتابه «الخليج العربي، او الحدود الشرقية للوطن العربي». وفي المرة الاولى تسنى لي ان ارافق الوفد كصحفي. ولم تكن الامارات خالية من المدارس فقط بل من كل شيء. ودبي التي تستقبل نحو 20 مليونا في مطارها الآن لم يكن فيها مطار بعد. وقد هبطت طائرتنا يومها في الشارقة، التي بنى فيها البريطانيون في الخمسينات مطارا ومركزا لمراقبة الجراد.
الى أي مدى سوف تنجح السوربون في استقطاب طلاب ينوون إكمال تعليمهم العالي بالفرنسية. لا ادري. ولا اعتقد ذلك مهماً. المهم هنا هو ما تسعى اليه ابوظبي ومجلس التعليم العالي الذي يرأسه محمد بن زايد. الى جانب السوربون بدأ العمل الآن من اجل اقامة اضخم متحف للفنون الحديثة خارج الغرب، بالاتفاق مع المتحف الأم، «غوغنهايم»، بعد نيويورك وبيلباو الاسبانية. لمن الفنون التشكيلية! للغد وبعض اهل الحاضر. ومن اجل الا تبقى صورة ابوظبي هي صورة امارة ترفع او تخفض معدل انتاج النفط فحسب. ولانها عاصمة الدولة لا بدّ ان تكون لها معالم العواصم الساعية الى موقعها في التفاعل الحضاري.
لا اعتقد انني الوحيد الذي فوجئ بأن تصبح «السوربون» في ابوظبي. بل اعتقد ان الكثيرين من الفرنسيين سوف يدهشون، وطبعا يفرحون. فطالما اعتقد الفرنسيون، منذ نابوليون على الاقل، ان طريقهم الافضل الى الآخرين هي مورثهم الثقافي. وسوف يفاجئهم ان «السوربون» لم تذهب الى مصر او لبنان او بلدان المغرب العربي ولكن الى الخليج العربي، الذي سماه الاسكندر الخليج الفارسي لأنه اراد من خلاله احتلال بلاد فارس.
كان الدكتور سيد نوفل مساعدا للأمين العام للجامعة العربية ايام الدكتور عبد الخالق حسونة. وقد ابدى اهتماما خاصا بمنطقة الخليج. ووضع كتابين (حسب معرفتي) حول المنطقة. وكان في العام 1964 ضمن اول وفد ترسله الجامعة برئاسة حسونة الى المنطقة التي لم تكن قد استقلت بعد. وضم الوفد آنذاك سفير المملكة في الكويت الشيخ محمد منصور الرميح، والسفير بدر الخالد من الخارجية الكويتية، والدكتور الداود من العراق. عاد السيد نوفل مرة اخرى الى الخليج لكتابه الثاني. وجاء فيه ان الشيخ زايد بن سلطان اهتم اهتماما خاصا بالتعليم. وان عدد التلاميذ ارتفع العام 1967 من 587 الى 800 ومن ثم الى 4850 العام 1969.
ماذا حدث في أبوظبي يوم الأحد 19 تشرين الثاني؟ لقد جرى يا سيدي تدشين فرع لجامعة السوربون! وفي حضور وزيرة سيدة، هي لبنى القاسمي. وماذا ايضا؟ «السوربون»، اعرق جامعات فرنسا سوف تفتح ابوابها امام طلاب من 60 جنسية ـ إذا ارادوا ـ يملأون الآن مدارس الامارة. مسكينة الجداول الحسابية التي وضعها الدكتور سيد نوفل عندما جاء الى هنا في المرة الاولى وبعدها لوضع كتابه «الخليج العربي، او الحدود الشرقية للوطن العربي». وفي المرة الاولى تسنى لي ان ارافق الوفد كصحفي. ولم تكن الامارات خالية من المدارس فقط بل من كل شيء. ودبي التي تستقبل نحو 20 مليونا في مطارها الآن لم يكن فيها مطار بعد. وقد هبطت طائرتنا يومها في الشارقة، التي بنى فيها البريطانيون في الخمسينات مطارا ومركزا لمراقبة الجراد.
الى أي مدى سوف تنجح السوربون في استقطاب طلاب ينوون إكمال تعليمهم العالي بالفرنسية. لا ادري. ولا اعتقد ذلك مهماً. المهم هنا هو ما تسعى اليه ابوظبي ومجلس التعليم العالي الذي يرأسه محمد بن زايد. الى جانب السوربون بدأ العمل الآن من اجل اقامة اضخم متحف للفنون الحديثة خارج الغرب، بالاتفاق مع المتحف الأم، «غوغنهايم»، بعد نيويورك وبيلباو الاسبانية. لمن الفنون التشكيلية! للغد وبعض اهل الحاضر. ومن اجل الا تبقى صورة ابوظبي هي صورة امارة ترفع او تخفض معدل انتاج النفط فحسب. ولانها عاصمة الدولة لا بدّ ان تكون لها معالم العواصم الساعية الى موقعها في التفاعل الحضاري.
لا اعتقد انني الوحيد الذي فوجئ بأن تصبح «السوربون» في ابوظبي. بل اعتقد ان الكثيرين من الفرنسيين سوف يدهشون، وطبعا يفرحون. فطالما اعتقد الفرنسيون، منذ نابوليون على الاقل، ان طريقهم الافضل الى الآخرين هي مورثهم الثقافي. وسوف يفاجئهم ان «السوربون» لم تذهب الى مصر او لبنان او بلدان المغرب العربي ولكن الى الخليج العربي، الذي سماه الاسكندر الخليج الفارسي لأنه اراد من خلاله احتلال بلاد فارس.