عبد المجيد
06/12/2006, 11:24 PM
تقرير لجنة العراق: ليس ثمة "صيغة سحرية" لحل الأزمة
فاد التقرير الصادر عن لجنة دراسة الوضع في العراق بأنه لا توجد "صيغة سحرية" لحل الأزمة القائمة في البلاد.
إلا أن التقرير أشار أيضا إلى أن "جميع الخيارات لم تستنفد بعد" مشددا على ضرورة إشراك كل من سورية وإيران في الجهود الرامية لإيجاد حلول للأزمة القائمة، لكنه لم يضع جدولا زمنيا واضحا لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.
وقال النائب الديمقراطي السابق لي هاملتون في مؤتمر صحفي لإعلان التقرير المنتظر للمجموعة التي تضم أعضاء من الحزبين إن " الوضع في العراق خطير ويتدهور باستمرار". وأضاف أن "قدرة الولايات المتحدة على حل الأزمة في العراق تتقلص وان التكاليف يمكن ان تتجاوز تريليون دولار."
وقال هاملتون: "إن سفينتنا تعرضت إلى ضربة قاسية وعلينا أن نتوجه إلى الأمام وإن "الهجمات على القوات الأمريكية تتواصل بوتيرة خطيرة ولا طريق لضمان النجاح لكن يمكن للظروف أن تتحسن."
وأضاف قائلا إن " القوات الأمريكية يجب أن تتراجع عن المهام القتالية وأن تتحول إلى قوات دعم للقوات العراقية التي يجب أن تتولى المسؤولية الأمنية."
كما دعا هاملتون إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية والساسية في العراق وفي المنطقة.
من جانبه، قال جيمس بيكر إن السياسة الأمريكية لا ينبغي أن ترتكز على الاستراتيجية العسكرية وإنما على الحصول على التزام وتعاون جميع جيران العراق.
وأضاف: "على الحكومة العراقية أن تخلق مجموعة دعم دولية بما في ذلك إيران وسورية ودول الخليج وبدء مفاوضات نشطة لوضع خطة سلام نشطة في المنطقة برمتها نظرا لأهميتها."
وتابع بيكر قائلا : " لا نوصي بحل البقاء على الطريق وانما بزيادة قدرة تريب القوات العراقية ، تماما كما لا نوصي بزيادة القوات الأمريكية.
وأضاف: "كما لا نوصي بتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق لأن ذلك " قد يؤدي إلى مأساة أو كارثة إنسانية أو إلى حرب أهلية كما لا نوصي بانسحاب سريع للقوات الدولية.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد رحب في وقت سابق بتقرير اللجنة واصفا إياه بأنه "تقييم قاس"، لكنه توعد بدراسته بجدية.
وكرر بوش قوله إنه بالإمكان تحقيق استقرار طويل الأمد في العراق.
وقال بوش إن التقرير يشكل فرصة لإيجاد أرضية مشتركة بين البيت الأبيض الجمهوري والكونغرس الديموقراطي.
وكانت لجنة بيكر قد التقت نحو 170 شخصية بدءا من الرئيس بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، مرورا بعدد من القادة العراقيين وعدد من السفراء ومسؤولين بارزين آخرين من الدول المجاورة للعراق ومن داخل الولايات المتحدة.
تثبيت غيتس
الوجود العسكري الأمريكي في العراق أوشك أن يتم عامه الرابع
وفي نفس السياق يصل اليوم إلى واشنطن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حيث يجتمع مع الرئيس جورج بوش وعدد من زعماء الكونغرس.
وكان الرئيس الأمركي جورج بوش قد أشار إلى أنه سيدرس عن كثب توصيات اللجنة دون أن يكون ملزما باتباعها.
وكان بوش قد أصر على رفض تحديد موعد محدد لسحب القوات الأمريكية من العراق متعللا بأن من شأن ذلك أن يكون عامل تشجيع لمن يسميهم الإرهابيين وليس الإدارة العراقية.
ويأتي الإعلان عن تقرير لجنة بيكر بعد يوم من تثبيت روبرت غيتس خلفا لدونالد رامسفلد في منصبه وزيرا للدفاع.
وكان غيتس قد قال إن الولايات المتحدة لا تحقق أي انتصار في العراق.
وأضاف أن "الأوضاع في العراق قد تقرر مصير الشرق الأوسط برمته خلال السنوات المقبلة".
وكان غيتس قد قال في وقت سابق الثلاثاء أمام لجنة مجلس الشيوخ خلال مناقشتها قرار تعيينه، إنه "منفتح" على كل الخيارات في العراق بما فيها احتمال إنهاء الحرب.
إلاّ أن غيتس حذّر في الوقت ذاته من أن الفشل في تحقيق الاستقرار في العراق خلال العام أو العامين القادمين قد يؤدي إلى اندلاع "حريق إقليمي شامل" في منطقة الشرق الأوسط.
تسليم السلطة في العراق
وفي الوقت ذاته قال قادة عسكريون أمريكيون إنهم يتوقعون أن يكون كل العراق تحت السيطرة الانتقالية العراقية خلال أقل من عام.
وقال اللواء وليام كلادول، المتحدث العسكري البارز في الجيش الامريكي إن قيادة جميع فيالق الجيش العراقي سوف تنتقل من القيادة الامريكية إلى العراقية في وقت أقرب من ذلك، ربما في نهاية الربيع أو بداية الصيف المقبل.
وقال غيتس إن الرئيس جورج بوش، في محاولته البحث عن نهج جديد لمعالجة الوضع في العراق، يرغب برؤية البلاد تتطوّر إلى درجة تستطيع فيها حكم نفسها بنفسها والدفاع عنها.
وأضاف: "من وجهة نظري، إن كل الخيارات موضوعة على الطاولة من ناحية كيفية معالجتنا لهذه المشكلة في العراق".
ضد ضرب إيران وسورية
من جهة أخرى، قال جيتس إنّه ضد شن أي هجوم على إيران إلاّ إذا كان هذا هو "الملاذ الأخير المحتّم".
كما أكّد الوزير المعين غيتس أنه لن يدعم أي ضربة أمريكية ضد سورية.
وفي انتظار توصيات لجنة بيكر أعربت سورية مجددا عن استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة.
وقال وزير الإعلام السوري محسن بلال إن من مصلحة سورية مساعدة العراق.
وقال بلال إن مسؤولين أجروا محادثات "مثيرة" مع جيمس بيكر المشارك في الإشراف على اللجنة.
ويقول مراسل بي بي سي في دمشق إن الحكومة السورية ترى في التطورات في واشنطن فرصة للخروج من عزلة دولية فرضت عليها.
يذكر أن جلسة إقرار مجلس الشيوخ لتعيين غيتس في منصب وزير الدفاع الجديد جاءت وسط تكثيف الضغوط على الرئيس بوش لإرغامه على اتخاذ نهج جديد مع الوضع في العراق.
غيتس حذّر من اندلاع حريق شامل في منطقة الشرق الأوسط
ويعد هذا الأمر بحد ذاته انعكاسا للنتيجة التي أفرزتها انتخابات التجديد النصفية التي شهدتها أمريكا في السابع من الشهر الماضي حيث استعاد الديمقراطيون السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب.
شخصية نافذة
ويعتبر غيتس أحد الأعضاء النافذين في الحزب الجمهوري، إذ تولى منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) خلال عهد الرئيس جورج بوش الأب في التسعينات.
وانضم غيتس للمرة الاولى الى (سي آي ايه) كضابط استخبارات في الستينيات وتم التحقيق معه في الثمانينيات في فضيحة "ايران غيت" من دون أن يتم توجيه أي تهمة له.
ويبلغ غيتس من العمر 63 عاما وسبق له ان خدم في العديد من المناصب ذات الطبيعة الامنية في ظل ست ادارات رئاسية متعاقبة.
ويتولى غيتس حاليا رئاسة احدى الجامعات في تكساس وهو صديق لعائلة بوش وعضو في لجنة بيكر المستقلة التي تدرس السياسة الأمريكية المنهكة حيال العراق.
انفجار
على صعيد أمني في العراق قتل ثمانية أشخاص وأصيب ما لا يقل عن أربعين أخرين لدى سقوط عدد من قذائف الهاون على أحد الأسواق.
واستهدف الهجوم سوقا مكتظة بالمشترين والباعة في وسط العاصمة العراقية.
كما قتل أربعة أشخاص يوم الأربعاء في الهجوم بالقنابل استهدف متجرا في بلدة "الإسكندرية" التي تقع على بعد أربعين كيلومترا جنوبي بغداد.
فاد التقرير الصادر عن لجنة دراسة الوضع في العراق بأنه لا توجد "صيغة سحرية" لحل الأزمة القائمة في البلاد.
إلا أن التقرير أشار أيضا إلى أن "جميع الخيارات لم تستنفد بعد" مشددا على ضرورة إشراك كل من سورية وإيران في الجهود الرامية لإيجاد حلول للأزمة القائمة، لكنه لم يضع جدولا زمنيا واضحا لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.
وقال النائب الديمقراطي السابق لي هاملتون في مؤتمر صحفي لإعلان التقرير المنتظر للمجموعة التي تضم أعضاء من الحزبين إن " الوضع في العراق خطير ويتدهور باستمرار". وأضاف أن "قدرة الولايات المتحدة على حل الأزمة في العراق تتقلص وان التكاليف يمكن ان تتجاوز تريليون دولار."
وقال هاملتون: "إن سفينتنا تعرضت إلى ضربة قاسية وعلينا أن نتوجه إلى الأمام وإن "الهجمات على القوات الأمريكية تتواصل بوتيرة خطيرة ولا طريق لضمان النجاح لكن يمكن للظروف أن تتحسن."
وأضاف قائلا إن " القوات الأمريكية يجب أن تتراجع عن المهام القتالية وأن تتحول إلى قوات دعم للقوات العراقية التي يجب أن تتولى المسؤولية الأمنية."
كما دعا هاملتون إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية والساسية في العراق وفي المنطقة.
من جانبه، قال جيمس بيكر إن السياسة الأمريكية لا ينبغي أن ترتكز على الاستراتيجية العسكرية وإنما على الحصول على التزام وتعاون جميع جيران العراق.
وأضاف: "على الحكومة العراقية أن تخلق مجموعة دعم دولية بما في ذلك إيران وسورية ودول الخليج وبدء مفاوضات نشطة لوضع خطة سلام نشطة في المنطقة برمتها نظرا لأهميتها."
وتابع بيكر قائلا : " لا نوصي بحل البقاء على الطريق وانما بزيادة قدرة تريب القوات العراقية ، تماما كما لا نوصي بزيادة القوات الأمريكية.
وأضاف: "كما لا نوصي بتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق لأن ذلك " قد يؤدي إلى مأساة أو كارثة إنسانية أو إلى حرب أهلية كما لا نوصي بانسحاب سريع للقوات الدولية.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد رحب في وقت سابق بتقرير اللجنة واصفا إياه بأنه "تقييم قاس"، لكنه توعد بدراسته بجدية.
وكرر بوش قوله إنه بالإمكان تحقيق استقرار طويل الأمد في العراق.
وقال بوش إن التقرير يشكل فرصة لإيجاد أرضية مشتركة بين البيت الأبيض الجمهوري والكونغرس الديموقراطي.
وكانت لجنة بيكر قد التقت نحو 170 شخصية بدءا من الرئيس بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، مرورا بعدد من القادة العراقيين وعدد من السفراء ومسؤولين بارزين آخرين من الدول المجاورة للعراق ومن داخل الولايات المتحدة.
تثبيت غيتس
الوجود العسكري الأمريكي في العراق أوشك أن يتم عامه الرابع
وفي نفس السياق يصل اليوم إلى واشنطن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حيث يجتمع مع الرئيس جورج بوش وعدد من زعماء الكونغرس.
وكان الرئيس الأمركي جورج بوش قد أشار إلى أنه سيدرس عن كثب توصيات اللجنة دون أن يكون ملزما باتباعها.
وكان بوش قد أصر على رفض تحديد موعد محدد لسحب القوات الأمريكية من العراق متعللا بأن من شأن ذلك أن يكون عامل تشجيع لمن يسميهم الإرهابيين وليس الإدارة العراقية.
ويأتي الإعلان عن تقرير لجنة بيكر بعد يوم من تثبيت روبرت غيتس خلفا لدونالد رامسفلد في منصبه وزيرا للدفاع.
وكان غيتس قد قال إن الولايات المتحدة لا تحقق أي انتصار في العراق.
وأضاف أن "الأوضاع في العراق قد تقرر مصير الشرق الأوسط برمته خلال السنوات المقبلة".
وكان غيتس قد قال في وقت سابق الثلاثاء أمام لجنة مجلس الشيوخ خلال مناقشتها قرار تعيينه، إنه "منفتح" على كل الخيارات في العراق بما فيها احتمال إنهاء الحرب.
إلاّ أن غيتس حذّر في الوقت ذاته من أن الفشل في تحقيق الاستقرار في العراق خلال العام أو العامين القادمين قد يؤدي إلى اندلاع "حريق إقليمي شامل" في منطقة الشرق الأوسط.
تسليم السلطة في العراق
وفي الوقت ذاته قال قادة عسكريون أمريكيون إنهم يتوقعون أن يكون كل العراق تحت السيطرة الانتقالية العراقية خلال أقل من عام.
وقال اللواء وليام كلادول، المتحدث العسكري البارز في الجيش الامريكي إن قيادة جميع فيالق الجيش العراقي سوف تنتقل من القيادة الامريكية إلى العراقية في وقت أقرب من ذلك، ربما في نهاية الربيع أو بداية الصيف المقبل.
وقال غيتس إن الرئيس جورج بوش، في محاولته البحث عن نهج جديد لمعالجة الوضع في العراق، يرغب برؤية البلاد تتطوّر إلى درجة تستطيع فيها حكم نفسها بنفسها والدفاع عنها.
وأضاف: "من وجهة نظري، إن كل الخيارات موضوعة على الطاولة من ناحية كيفية معالجتنا لهذه المشكلة في العراق".
ضد ضرب إيران وسورية
من جهة أخرى، قال جيتس إنّه ضد شن أي هجوم على إيران إلاّ إذا كان هذا هو "الملاذ الأخير المحتّم".
كما أكّد الوزير المعين غيتس أنه لن يدعم أي ضربة أمريكية ضد سورية.
وفي انتظار توصيات لجنة بيكر أعربت سورية مجددا عن استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة.
وقال وزير الإعلام السوري محسن بلال إن من مصلحة سورية مساعدة العراق.
وقال بلال إن مسؤولين أجروا محادثات "مثيرة" مع جيمس بيكر المشارك في الإشراف على اللجنة.
ويقول مراسل بي بي سي في دمشق إن الحكومة السورية ترى في التطورات في واشنطن فرصة للخروج من عزلة دولية فرضت عليها.
يذكر أن جلسة إقرار مجلس الشيوخ لتعيين غيتس في منصب وزير الدفاع الجديد جاءت وسط تكثيف الضغوط على الرئيس بوش لإرغامه على اتخاذ نهج جديد مع الوضع في العراق.
غيتس حذّر من اندلاع حريق شامل في منطقة الشرق الأوسط
ويعد هذا الأمر بحد ذاته انعكاسا للنتيجة التي أفرزتها انتخابات التجديد النصفية التي شهدتها أمريكا في السابع من الشهر الماضي حيث استعاد الديمقراطيون السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب.
شخصية نافذة
ويعتبر غيتس أحد الأعضاء النافذين في الحزب الجمهوري، إذ تولى منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) خلال عهد الرئيس جورج بوش الأب في التسعينات.
وانضم غيتس للمرة الاولى الى (سي آي ايه) كضابط استخبارات في الستينيات وتم التحقيق معه في الثمانينيات في فضيحة "ايران غيت" من دون أن يتم توجيه أي تهمة له.
ويبلغ غيتس من العمر 63 عاما وسبق له ان خدم في العديد من المناصب ذات الطبيعة الامنية في ظل ست ادارات رئاسية متعاقبة.
ويتولى غيتس حاليا رئاسة احدى الجامعات في تكساس وهو صديق لعائلة بوش وعضو في لجنة بيكر المستقلة التي تدرس السياسة الأمريكية المنهكة حيال العراق.
انفجار
على صعيد أمني في العراق قتل ثمانية أشخاص وأصيب ما لا يقل عن أربعين أخرين لدى سقوط عدد من قذائف الهاون على أحد الأسواق.
واستهدف الهجوم سوقا مكتظة بالمشترين والباعة في وسط العاصمة العراقية.
كما قتل أربعة أشخاص يوم الأربعاء في الهجوم بالقنابل استهدف متجرا في بلدة "الإسكندرية" التي تقع على بعد أربعين كيلومترا جنوبي بغداد.