عبد المجيد
09/12/2006, 01:01 AM
تقرير "العربية.نت" الأسبوعي للكتاب
رواية سعودية تكشف قضايا "حساسة"وديوان لأدونيس عن جسد المرأة
دبي- حيان نيوف
صدرت حديثا رواية "اختلاس" للصحافي السعودي هاني نقشبندي عن دار الساقي في بيروت، وبرزت في معرض الشارقة للكتاب الذي يستمر حتى الخامس عشر من شهر ديسمبر/كانون أول الجاري.
وقال الصحافي هاني نقشبندي لـ"العربية.نت" إن روايته تتحدث عن القضايا الحساسة في المجتمع السعودي، مضيفا أن "بطلها صحافي سعودي يعيش في لندن ويرأس تحرير مجلة نسائية, ويستلم رسائل غريبة من قارئة سعودية تكشف فيها الكثير من المخفي من حياتها وعلاقاتها وأفكارها، وتبحث عن طريقة تعبر فيها عن المكبوت في صدرها أمام مجتمع جاف أو مجحف مع المرأة. هي تريد أيضا الاعتراف بفشلها، وبذنبها على خطيئة ربما ارتكبتها مع سائقها".
وأوضح متحدثا عن بطل روايته "رئيس التحرير يستمتع بقراءة الرسائل, على أمل أن يتصل بعلاقة بكاتبتها يوما ما.. لكنه في الوقت ذاته يقيم علاقة مع فتاة إسبانية, ثم أخرى ايطالية, إلى أن يجد نفسه صورة هو الآخر عن الرجل الشرقي السعودي الذي تهرب منه كاتبة الرسائل.. إنه باختصار يتعرى أمام نفسه, كما هي قارئته تتعرى أمام ذاتها".
وتابع "الرواية وإن كشفت جانبا مستورا في المجتمع السعودي, فإنها عمل روائي ونص أدبي محض لا يستهدف الإثارة". وتقع الرواية في 380 صفحة تقريبا من الحجم المتوسط.
أدونيس وجسد المرأة
أطل الشاعر العالمي- السوري أدونيس على جمهور قرائه بديوان شعري هذا العام "تاريخ يتمزق في جسد امرأة" (دار الساقي، 2006)، الذي كتبه في باريس بين عام 2005 و2006.
ويقول الباحث والناقد عمر كوش في قراءته للمجموعة: نعثر في استهلال القصيدة الأدونيسية الجديدة على "سيرة امرأة عبدة وابنها/ نُفيت، لا لشيء سوى أنها/ كسرت قيدها". ومع التقدم في قراءة القصيدة تتكشف السيرة عن معاناة "امرأة حيّة ميتة" حسبما يرد على لسان الرّاوية، ويتولى صوت المرأة تجسيد عذاباتها وحكايتها مؤلفاً بؤرة القصيدة ومركزها، فيما تتوزع الأصوات الأخرى ما بين الرجل والجوقة والرّاوية وأصوات بعض الناس.
ويضيف في قراءته المنشورة في صحيفة "السفير": "تقترب القصيدة من مسرحية شعرية، يتضافر فيها الكلام والصدى، وتهرب الكتابة فيها من الكلام كي تسجل تاريخاً رأى فيه أدونيس أنه يتمزق في جسد امرأة، لكنه يتعدى تاريخ المرأة إلى ما آلت إليه صورتها في تاريخ البشرية بشكل عام، وما بات عرفاً سائداً في منطقتنا، أو "شرقنا" بشكل خاص، حيث التاريخ يمضي ولا يمضي، من غير هدى ولا صواب، وحيث تتكاثر الأسئلة، وتتوالد الأصنام، ويتناسل الطغاة، ويزداد جبروت الحكام".
ويقول "لغوياً، الجسد هو البدن، بمعنى البادي، لهذا تسمي اللغة العربية الامتداد الواسع من الأرض: البادية، وصار البدن يُعبّر عن الجسد في تمثيله كما هو، عارياً من كل شيء. لا يمثل غير نفسه، ولا يحضر فيه سواه، وعليه تقول المرأة في القصيدة": "جسدي ما بدأت وما أبدأ / جسدي كل ما كتبته يداي، وما أقرأ / والذي يفتح الطريق إلى الكلمات حبالى بأسرارها، / وإلى الليل يسبح في ماء تاريخه، / جسدي لا سواه. / جسدي ما أراه وما لا أراه".
ويشير الناقد "يبدو أنه حين يكتب الشاعر عن الجسد يتمنى أن ينطق الجسد الذي يكتبه، ويتكلم، ويحضر، لذلك تراه يستنطقه، يسأله، ويقول جوابه في وصف دلالي وحسّي، وحتى معنوي، وفي أسمى حالات العشق يساكنه، ويصف بدقة حركته ويصف كذلك أدق تفاصيله وتفاصيل ما حوله".
ويختتم بقوله "إذاً، الشعر في مجموعة أدونيس عالم المرأة عبر أقاليم الجسد، بوصف الجسد، كما يقول جيل دولوز، الكاشف الذي يختفي في ما يكتشفه. إنه مركب الأحاسيس، حياً حاضراً ممتلئاً بما ينجزه، وما يفتحه من أقاليم جديدة، وما يؤقلمه من أحاسيس، وما يكشفه من جوهر الحياة المعبّر عنه شعرياً وفكرياً في مواقف من المرأة والدين والمجتمع والجنس والعلاقة بالجسد، حيث تظهر عذابات المرأة التي ترفض أن تختصر إلى مجرد جسد في كثير من المواضع، وحيث يظهر الرجل في لوحات القصيدة حاملاً كتاباً، لا يملّ من تقليب صفحاته...".
عمر الخيام
أصدرت مؤسسة الهدى الدولية للنشر والتوزيع كتابا جديدا تحت عنوان "سفر الشباب"، باللغتين العربية والفارسية، وهو يتضمن المقالات التي قدمها الباحثون والاساتذة الجامعيون والادباء المشاركون في المؤتمر الدولي للشاعر والفيلسوف عمر الخيام النيسابوري، حول سيرة حياته واشعاره وبالذات عن رباعياته التي كتبها باللغة الفارسية وقام بترجمتها الى اللغة العربية الكثير من الادباء والشعراء العرب، كما ترجمت الى اللغة الانجليزية من قبل فيتز جيرالد، والى العديد من اللغات العالمية الأخرى.
والمؤتمر المذكور عقد بالتعاون بين المركز الثقافي الإيراني في الدوحة وكلية العلوم والأداب بجامعة قطر خلال الفترة من 15 و16 مارس الماضي بحضور باحثين واساتذة من سوريا والأردن ومصر وبنجلاديش فضلا عن قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما شارك في ارسال البحوث والمقالات اليه اساتذة وباحثون آخرون من الإمارات العربية المتحدة والعراق والأردن وإيران ولبنان وبنجلاديش وداغستان.
ووفقا لصحيفة "الشرق" القطرية ، يقع الكتاب في 468 صفحة، ويضم بين دفتيه مقالات ومواجيز ابحاث كل عدد من الأدباء والباحثين في العالم.
رواية سعودية تكشف قضايا "حساسة"وديوان لأدونيس عن جسد المرأة
دبي- حيان نيوف
صدرت حديثا رواية "اختلاس" للصحافي السعودي هاني نقشبندي عن دار الساقي في بيروت، وبرزت في معرض الشارقة للكتاب الذي يستمر حتى الخامس عشر من شهر ديسمبر/كانون أول الجاري.
وقال الصحافي هاني نقشبندي لـ"العربية.نت" إن روايته تتحدث عن القضايا الحساسة في المجتمع السعودي، مضيفا أن "بطلها صحافي سعودي يعيش في لندن ويرأس تحرير مجلة نسائية, ويستلم رسائل غريبة من قارئة سعودية تكشف فيها الكثير من المخفي من حياتها وعلاقاتها وأفكارها، وتبحث عن طريقة تعبر فيها عن المكبوت في صدرها أمام مجتمع جاف أو مجحف مع المرأة. هي تريد أيضا الاعتراف بفشلها، وبذنبها على خطيئة ربما ارتكبتها مع سائقها".
وأوضح متحدثا عن بطل روايته "رئيس التحرير يستمتع بقراءة الرسائل, على أمل أن يتصل بعلاقة بكاتبتها يوما ما.. لكنه في الوقت ذاته يقيم علاقة مع فتاة إسبانية, ثم أخرى ايطالية, إلى أن يجد نفسه صورة هو الآخر عن الرجل الشرقي السعودي الذي تهرب منه كاتبة الرسائل.. إنه باختصار يتعرى أمام نفسه, كما هي قارئته تتعرى أمام ذاتها".
وتابع "الرواية وإن كشفت جانبا مستورا في المجتمع السعودي, فإنها عمل روائي ونص أدبي محض لا يستهدف الإثارة". وتقع الرواية في 380 صفحة تقريبا من الحجم المتوسط.
أدونيس وجسد المرأة
أطل الشاعر العالمي- السوري أدونيس على جمهور قرائه بديوان شعري هذا العام "تاريخ يتمزق في جسد امرأة" (دار الساقي، 2006)، الذي كتبه في باريس بين عام 2005 و2006.
ويقول الباحث والناقد عمر كوش في قراءته للمجموعة: نعثر في استهلال القصيدة الأدونيسية الجديدة على "سيرة امرأة عبدة وابنها/ نُفيت، لا لشيء سوى أنها/ كسرت قيدها". ومع التقدم في قراءة القصيدة تتكشف السيرة عن معاناة "امرأة حيّة ميتة" حسبما يرد على لسان الرّاوية، ويتولى صوت المرأة تجسيد عذاباتها وحكايتها مؤلفاً بؤرة القصيدة ومركزها، فيما تتوزع الأصوات الأخرى ما بين الرجل والجوقة والرّاوية وأصوات بعض الناس.
ويضيف في قراءته المنشورة في صحيفة "السفير": "تقترب القصيدة من مسرحية شعرية، يتضافر فيها الكلام والصدى، وتهرب الكتابة فيها من الكلام كي تسجل تاريخاً رأى فيه أدونيس أنه يتمزق في جسد امرأة، لكنه يتعدى تاريخ المرأة إلى ما آلت إليه صورتها في تاريخ البشرية بشكل عام، وما بات عرفاً سائداً في منطقتنا، أو "شرقنا" بشكل خاص، حيث التاريخ يمضي ولا يمضي، من غير هدى ولا صواب، وحيث تتكاثر الأسئلة، وتتوالد الأصنام، ويتناسل الطغاة، ويزداد جبروت الحكام".
ويقول "لغوياً، الجسد هو البدن، بمعنى البادي، لهذا تسمي اللغة العربية الامتداد الواسع من الأرض: البادية، وصار البدن يُعبّر عن الجسد في تمثيله كما هو، عارياً من كل شيء. لا يمثل غير نفسه، ولا يحضر فيه سواه، وعليه تقول المرأة في القصيدة": "جسدي ما بدأت وما أبدأ / جسدي كل ما كتبته يداي، وما أقرأ / والذي يفتح الطريق إلى الكلمات حبالى بأسرارها، / وإلى الليل يسبح في ماء تاريخه، / جسدي لا سواه. / جسدي ما أراه وما لا أراه".
ويشير الناقد "يبدو أنه حين يكتب الشاعر عن الجسد يتمنى أن ينطق الجسد الذي يكتبه، ويتكلم، ويحضر، لذلك تراه يستنطقه، يسأله، ويقول جوابه في وصف دلالي وحسّي، وحتى معنوي، وفي أسمى حالات العشق يساكنه، ويصف بدقة حركته ويصف كذلك أدق تفاصيله وتفاصيل ما حوله".
ويختتم بقوله "إذاً، الشعر في مجموعة أدونيس عالم المرأة عبر أقاليم الجسد، بوصف الجسد، كما يقول جيل دولوز، الكاشف الذي يختفي في ما يكتشفه. إنه مركب الأحاسيس، حياً حاضراً ممتلئاً بما ينجزه، وما يفتحه من أقاليم جديدة، وما يؤقلمه من أحاسيس، وما يكشفه من جوهر الحياة المعبّر عنه شعرياً وفكرياً في مواقف من المرأة والدين والمجتمع والجنس والعلاقة بالجسد، حيث تظهر عذابات المرأة التي ترفض أن تختصر إلى مجرد جسد في كثير من المواضع، وحيث يظهر الرجل في لوحات القصيدة حاملاً كتاباً، لا يملّ من تقليب صفحاته...".
عمر الخيام
أصدرت مؤسسة الهدى الدولية للنشر والتوزيع كتابا جديدا تحت عنوان "سفر الشباب"، باللغتين العربية والفارسية، وهو يتضمن المقالات التي قدمها الباحثون والاساتذة الجامعيون والادباء المشاركون في المؤتمر الدولي للشاعر والفيلسوف عمر الخيام النيسابوري، حول سيرة حياته واشعاره وبالذات عن رباعياته التي كتبها باللغة الفارسية وقام بترجمتها الى اللغة العربية الكثير من الادباء والشعراء العرب، كما ترجمت الى اللغة الانجليزية من قبل فيتز جيرالد، والى العديد من اللغات العالمية الأخرى.
والمؤتمر المذكور عقد بالتعاون بين المركز الثقافي الإيراني في الدوحة وكلية العلوم والأداب بجامعة قطر خلال الفترة من 15 و16 مارس الماضي بحضور باحثين واساتذة من سوريا والأردن ومصر وبنجلاديش فضلا عن قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما شارك في ارسال البحوث والمقالات اليه اساتذة وباحثون آخرون من الإمارات العربية المتحدة والعراق والأردن وإيران ولبنان وبنجلاديش وداغستان.
ووفقا لصحيفة "الشرق" القطرية ، يقع الكتاب في 468 صفحة، ويضم بين دفتيه مقالات ومواجيز ابحاث كل عدد من الأدباء والباحثين في العالم.