عبد المجيد
10/12/2006, 12:43 AM
الحلو والمر في البحث عن الزواج عبر الإنترنت .wwwبحبك..تتزوجيني؟.كوم
يبدو أن زمن الخاطبة التقليدية ولّى، ومع دخول التكنولوجيا تبدلت الأدوار، وأصبحت الإنترنت هي المكان الأول الذي يلجأ له الشباب ليتعارفوا ويلتقوا بشركاء حياتهم، سواء كان ذلك عن طريق المواقع المصممة خصيصاً لراغبي الزواج، أو عن طريق غرف الدردشة «الشات»، حيث تنشأ قصص وحكايات الغرام بين الطرفين.
وقد يتوج بعضها بالزواج، في حين يفشل البعض الآخر منها، بل يتحول بعضها إلى كارثة حقيقية، كأن يهدد الشاب الفتاة بفضحها عن طريق نشر صورها ورقم هاتفها، أو تحاول الفتاة أن تنهي حياتها لأن قصة حبها عبر الإنترنت فشلت.
«سيدتي» تسمع قصص عدد من الشباب والفتيات ممن تعرضوا لتلك التجارب، وتسأل أهل الاختصاص: هل تنجح مشاريع الحب والزواج ـ في البلدان العربية ـ عبر الإنترنت أم تفشل؟..
جدة: أميمة سند، دبي: لينا الحوراني، مكتب عمّان، ساوباولو البرازيل: محمد داوود
في السعودية
تسلية ومشاكل وتهديدات تلحق بالفتيات!
ما زال الأمر غير آمن ومثار شكوك الشباب والأمل الضائع للفتيات، اللواتي ينشدن مخرجاً من عاداتهن التي قد تؤخر زواجهن!
علاقة فاشلة
«التعارف والحب عبر «الشات» للتسلية فقط، أما الزواج فله طرق أخرى»، هكذا بادرتنا عبير عبد الرحمن، طالبة جامعية، وواصلت تقول: «هذه العبارة قالها لي الشاب الذي تعرفت إليه عن طريق النت، ونشأت بيننا علاقة تصورتها حباً، لكنني اكتشفت بأنها كانت حباً وهمياً، وكنت أعتقد بأنه سيتقدم للزواج بي، لكنه صدمني عندما قال لي: «لا أريد الارتباط بفتاة عرفتها عن طريق النت»، وأغلق سماعة الهاتف في وجهي. حينها عرفت وفهمت جيداً بأن التعارف على الشباب عن طريق الشات، وما يسمى بقصة الحب عبر الإنترنت، لا يكتب لها النجاح أو الاستمرار، فهي قصة مبتورة وينقصها عامل مهم جداً ومؤثر في إتمام الزواج، وهو معرفة الأهل بالعلاقة».
هددوني
المستمرة التي تحدث داخل منزلنا ولا أجد لها حلاً، نصحتني صديقتي بالتعارف على الشباب عن طريق غرف المحادثة «الشات»، وبالفعل عملت بنصيحتها، لكنني كنت أتعرف في كل مرة على شاب واحد فقط، بعدها أشعر بالملل منه لأنتقل لشاب آخر، حتى تعرضت لمشكلة كبيرة بسبب تصرفي الطائش. ففي إحدى المرات تعرفت على شابين في وقت واحد، واتضح لي في ما بعد أنهما صديقان، رغم أنني كنت أكذب على الجميع بمهارة، فقد تمكنا من معرفة شخصيتي، وعرفا رقم هاتفي الخاص، وصارا يهدداني بكشف أمري عند أهلي إذا لم أقابلهما، فغيرت رقم هاتفي وتوقفت تماماً عن الدخول إلى «الشات»، خوفاً من حدوث مشاكل أنا في غنى عنها، لكنني ما أزال خائفة من افتضاح أمري».
موقع فزواج
ليست كل قصص التعارف عبر الإنترنت حزينة أو تحمل مشاكل معها، ويوجد عدد من الأشخاص الذين تعرفوا وأحبوا ومن ثم تكللت قصة حبهم بالزواج، مثلما حدث مع حسين عبد الله، معلم: «لا استطيع أن أنكر بأن الإنترنت كانت السبب في زواجي، فقد تعرفت على زوجتي ـ صديقة شقيقتي ـ بشكل أفضل عن طريق النت، بعد أن طلبت مني شقيقتي أن أنشئ لها بريداً إلكترونياً، وبعدها صرنا نتبادل الرسائل والأحاديث عبر الإنترنت حتى صارحتها بحبي، ولما كان من الصعب أن نتقابل في الأماكن العامة بسبب العادات والتقاليد، فقد وجدنا أن الإنترنت أفضل طريقة للتعارف، بعدها تقدمت للزواج منها، خاصة أنني عرفتها بشكل جيد جداً عبر المحادثات التي كانت تستمر لساعات طويلة».
لا ثقة!
في مقابل ذلك وجدنا أن البعض من الفتيات يرفضن التعارف أو إقامة علاقات مع الشباب عبر الإنترنت.
خداع
تقول فاطمة هديب، موظفة: «أغلب المتصلين بشبكة الإنترنت لا يعطون بيانات صحيحة عنهم، وكثيراً ما تدخل الفتيات إلى مواقع التعارف باسم شاب حتى لا تحدث لها مشكلة، وإذا ما حدث تعارف بين شاب وفتاة فهما يكذبان على بعضهما، لأنهما مقتنعان في داخلهما بأن ما يفعلانه غير صحيح، وتترتب عليه نتائج غير محمودة عواقبها، حتى إذا كان الاتصال بمواقع مخصصة للزواج لأن غرضهم ليس الزواج، إنما اللعب والتسلية، وكثيراً ما سمعنا عن قصص مأساوية تعرض لها شباب وفتيات بسبب تعارفهم بتلك الطريقة، وإذا كان لا بد من التعارف للزواج، فإنني أفضل أن يتم بالطريقة الصحيحة ومن خلال الأهل».
لطريق العام
وتوافقها الرأي حنان عبد الله، موظفة: إذ تقول: «قد تكون المواقع المخصصة لمساعدة الشباب على الزواج جيدة، لكنني لا اقتنع بأي علاقة يمكن أن تنشأ بين شاب وفتاة في الخفاء وبعيداً عن عيون الأهل، وهذا الأمر أصبح متعارفاً عليه بين عدد كبير من الشباب والفتيات وأغلبهم يقصدون منه تسلية لا أكثر، وعندما يفكر الشاب في الزواج، فإنه يتوجه لفتاة تختارها والدته أو شقيقته، لأنه لا يقبل بالزواج من فتاة تعرف عليها في الطريق العام».
الرأي الاجتماعي
أنصح الفتيات بالتريث!
حول هذا الموضوع يقول علي الزهراني، اختصاصي اجتماعي: «الزواج عبر الإنترنت انتشر أخيراً كبديل عن الخاطبة التقليدية أو زواج الأهل، وقد تكون هذه الطريقة الجديدة في التعارف والزواج مقبولة إلى حد ما عند البعض، وساعدت على زواج عدد لا بأس به من الشباب والفتيات، خاصة ممن تعدت أعمارهن الخامسة والثلاثين، بشرط عدم وجود غش أو خداع في بيانات الشخص الذي يبحث عن شريكه، في حين يرفضها البعض الآخر لأنها من وجهة نظرهم تقلل من شأنهم ونظرة الناس لهم».
ويضيف الزهراني: «كثيراً ما سمعنا عن قصص بدأت بتعارف خجول عن طريق غرف «الشات» والدردشة، لكن النهاية لتلك القصص لم تنته كما حلم أبطالها، لأن معظم الراغبين في التعارف صغار السن من الجنسين، ودافعهم الأول هو البحث عن اللهو والمتعة الوقتية فقط، لذا أنصح بأن لا تدخل الفتيات تحديداً إلى مثل هذه المواقع، حتى لا يتعرضن للابتزاز أو التهديد من قبل بعض الشباب الطائش وغير المدرك لما يقوم به».
الرأي النفسي
من جهتها تقول بسمة نوار، اختصاصية نفسية: «من الجميل أن نتعرف على الآخرين من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة، كما أن هذه الطريقة الحديثة ساعدت الكثير من الشباب والفتيات على الزواج، لكن علينا ألا نسيء استغلالها ونكشف ستر الآخرين، فهي أضرت بالكثيرين الذين كان دافعهم الأساسي الخداع، لذا أنصح الفتيات بعدم الانسياق وراء الكلمات المضللة والعواطف الخادعة التي يسمعونها من الشباب، وأن يتفهم الأهل احتياجات أولادهم، خاصة الفتيات، وتحديداً في فترة المراهقة، لأنهن يكن خجولات وفي حاجة لمن يستمع لهن ويوجههن التوجيه الصحيح».
يبدو أن زمن الخاطبة التقليدية ولّى، ومع دخول التكنولوجيا تبدلت الأدوار، وأصبحت الإنترنت هي المكان الأول الذي يلجأ له الشباب ليتعارفوا ويلتقوا بشركاء حياتهم، سواء كان ذلك عن طريق المواقع المصممة خصيصاً لراغبي الزواج، أو عن طريق غرف الدردشة «الشات»، حيث تنشأ قصص وحكايات الغرام بين الطرفين.
وقد يتوج بعضها بالزواج، في حين يفشل البعض الآخر منها، بل يتحول بعضها إلى كارثة حقيقية، كأن يهدد الشاب الفتاة بفضحها عن طريق نشر صورها ورقم هاتفها، أو تحاول الفتاة أن تنهي حياتها لأن قصة حبها عبر الإنترنت فشلت.
«سيدتي» تسمع قصص عدد من الشباب والفتيات ممن تعرضوا لتلك التجارب، وتسأل أهل الاختصاص: هل تنجح مشاريع الحب والزواج ـ في البلدان العربية ـ عبر الإنترنت أم تفشل؟..
جدة: أميمة سند، دبي: لينا الحوراني، مكتب عمّان، ساوباولو البرازيل: محمد داوود
في السعودية
تسلية ومشاكل وتهديدات تلحق بالفتيات!
ما زال الأمر غير آمن ومثار شكوك الشباب والأمل الضائع للفتيات، اللواتي ينشدن مخرجاً من عاداتهن التي قد تؤخر زواجهن!
علاقة فاشلة
«التعارف والحب عبر «الشات» للتسلية فقط، أما الزواج فله طرق أخرى»، هكذا بادرتنا عبير عبد الرحمن، طالبة جامعية، وواصلت تقول: «هذه العبارة قالها لي الشاب الذي تعرفت إليه عن طريق النت، ونشأت بيننا علاقة تصورتها حباً، لكنني اكتشفت بأنها كانت حباً وهمياً، وكنت أعتقد بأنه سيتقدم للزواج بي، لكنه صدمني عندما قال لي: «لا أريد الارتباط بفتاة عرفتها عن طريق النت»، وأغلق سماعة الهاتف في وجهي. حينها عرفت وفهمت جيداً بأن التعارف على الشباب عن طريق الشات، وما يسمى بقصة الحب عبر الإنترنت، لا يكتب لها النجاح أو الاستمرار، فهي قصة مبتورة وينقصها عامل مهم جداً ومؤثر في إتمام الزواج، وهو معرفة الأهل بالعلاقة».
هددوني
المستمرة التي تحدث داخل منزلنا ولا أجد لها حلاً، نصحتني صديقتي بالتعارف على الشباب عن طريق غرف المحادثة «الشات»، وبالفعل عملت بنصيحتها، لكنني كنت أتعرف في كل مرة على شاب واحد فقط، بعدها أشعر بالملل منه لأنتقل لشاب آخر، حتى تعرضت لمشكلة كبيرة بسبب تصرفي الطائش. ففي إحدى المرات تعرفت على شابين في وقت واحد، واتضح لي في ما بعد أنهما صديقان، رغم أنني كنت أكذب على الجميع بمهارة، فقد تمكنا من معرفة شخصيتي، وعرفا رقم هاتفي الخاص، وصارا يهدداني بكشف أمري عند أهلي إذا لم أقابلهما، فغيرت رقم هاتفي وتوقفت تماماً عن الدخول إلى «الشات»، خوفاً من حدوث مشاكل أنا في غنى عنها، لكنني ما أزال خائفة من افتضاح أمري».
موقع فزواج
ليست كل قصص التعارف عبر الإنترنت حزينة أو تحمل مشاكل معها، ويوجد عدد من الأشخاص الذين تعرفوا وأحبوا ومن ثم تكللت قصة حبهم بالزواج، مثلما حدث مع حسين عبد الله، معلم: «لا استطيع أن أنكر بأن الإنترنت كانت السبب في زواجي، فقد تعرفت على زوجتي ـ صديقة شقيقتي ـ بشكل أفضل عن طريق النت، بعد أن طلبت مني شقيقتي أن أنشئ لها بريداً إلكترونياً، وبعدها صرنا نتبادل الرسائل والأحاديث عبر الإنترنت حتى صارحتها بحبي، ولما كان من الصعب أن نتقابل في الأماكن العامة بسبب العادات والتقاليد، فقد وجدنا أن الإنترنت أفضل طريقة للتعارف، بعدها تقدمت للزواج منها، خاصة أنني عرفتها بشكل جيد جداً عبر المحادثات التي كانت تستمر لساعات طويلة».
لا ثقة!
في مقابل ذلك وجدنا أن البعض من الفتيات يرفضن التعارف أو إقامة علاقات مع الشباب عبر الإنترنت.
خداع
تقول فاطمة هديب، موظفة: «أغلب المتصلين بشبكة الإنترنت لا يعطون بيانات صحيحة عنهم، وكثيراً ما تدخل الفتيات إلى مواقع التعارف باسم شاب حتى لا تحدث لها مشكلة، وإذا ما حدث تعارف بين شاب وفتاة فهما يكذبان على بعضهما، لأنهما مقتنعان في داخلهما بأن ما يفعلانه غير صحيح، وتترتب عليه نتائج غير محمودة عواقبها، حتى إذا كان الاتصال بمواقع مخصصة للزواج لأن غرضهم ليس الزواج، إنما اللعب والتسلية، وكثيراً ما سمعنا عن قصص مأساوية تعرض لها شباب وفتيات بسبب تعارفهم بتلك الطريقة، وإذا كان لا بد من التعارف للزواج، فإنني أفضل أن يتم بالطريقة الصحيحة ومن خلال الأهل».
لطريق العام
وتوافقها الرأي حنان عبد الله، موظفة: إذ تقول: «قد تكون المواقع المخصصة لمساعدة الشباب على الزواج جيدة، لكنني لا اقتنع بأي علاقة يمكن أن تنشأ بين شاب وفتاة في الخفاء وبعيداً عن عيون الأهل، وهذا الأمر أصبح متعارفاً عليه بين عدد كبير من الشباب والفتيات وأغلبهم يقصدون منه تسلية لا أكثر، وعندما يفكر الشاب في الزواج، فإنه يتوجه لفتاة تختارها والدته أو شقيقته، لأنه لا يقبل بالزواج من فتاة تعرف عليها في الطريق العام».
الرأي الاجتماعي
أنصح الفتيات بالتريث!
حول هذا الموضوع يقول علي الزهراني، اختصاصي اجتماعي: «الزواج عبر الإنترنت انتشر أخيراً كبديل عن الخاطبة التقليدية أو زواج الأهل، وقد تكون هذه الطريقة الجديدة في التعارف والزواج مقبولة إلى حد ما عند البعض، وساعدت على زواج عدد لا بأس به من الشباب والفتيات، خاصة ممن تعدت أعمارهن الخامسة والثلاثين، بشرط عدم وجود غش أو خداع في بيانات الشخص الذي يبحث عن شريكه، في حين يرفضها البعض الآخر لأنها من وجهة نظرهم تقلل من شأنهم ونظرة الناس لهم».
ويضيف الزهراني: «كثيراً ما سمعنا عن قصص بدأت بتعارف خجول عن طريق غرف «الشات» والدردشة، لكن النهاية لتلك القصص لم تنته كما حلم أبطالها، لأن معظم الراغبين في التعارف صغار السن من الجنسين، ودافعهم الأول هو البحث عن اللهو والمتعة الوقتية فقط، لذا أنصح بأن لا تدخل الفتيات تحديداً إلى مثل هذه المواقع، حتى لا يتعرضن للابتزاز أو التهديد من قبل بعض الشباب الطائش وغير المدرك لما يقوم به».
الرأي النفسي
من جهتها تقول بسمة نوار، اختصاصية نفسية: «من الجميل أن نتعرف على الآخرين من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة، كما أن هذه الطريقة الحديثة ساعدت الكثير من الشباب والفتيات على الزواج، لكن علينا ألا نسيء استغلالها ونكشف ستر الآخرين، فهي أضرت بالكثيرين الذين كان دافعهم الأساسي الخداع، لذا أنصح الفتيات بعدم الانسياق وراء الكلمات المضللة والعواطف الخادعة التي يسمعونها من الشباب، وأن يتفهم الأهل احتياجات أولادهم، خاصة الفتيات، وتحديداً في فترة المراهقة، لأنهن يكن خجولات وفي حاجة لمن يستمع لهن ويوجههن التوجيه الصحيح».