مشهور
12/12/2006, 01:07 AM
أنت مهمل إذن أنت قاتل!
أنت إنسان مهمل بعض الوقت أو كل الوقت.. وكما أن الدقة ظاهرة إنسانية عامة، فالإهمال عام ومنذ أقدم العصور وسقوط البيوت واحتراق الطائرات وفشل سفن الفضاء.. كلها تؤكد أن شخصا ما في لحظة ما قد أهمل في شيء ما وكانت النتيجة التي نعرفها!
هذه الملحوظة آمن بها كاتب أمريكي طريف اسمه د. لورانس بيتر فأصدر كتابا مفيدا ساخرا اسمه «نظرية بيتر» أو لماذا تلخبط كل شيء في هذه الدنيا؟..
وهو يشمل حوادث عالمية مشهورة للإهمال. ثم ينصح القارئ كيف ينجو من اهماله ومن اهمال الآخرين لكي ينجو هو على الأقل.. وقد استجاب لدعوته هذه اكثر من عشرة ملايين قارئ ـ أي عشرة ملايين اشترى كل واحد نسخة من هذا الكتاب!
في سنة 1682 شكا المفكر الانجليزي ماكولي من فساد الأسطول البريطاني وقال: انه نموذج للفساد والفوضى والاستخفاف.. والجهل فلا ضبط ولا ربط.. ولا قيادة. ورجال البحرية البريطانية نموذج للاستهتار ولا أرى كيف يصف الانجليز أنفسهم بأنهم سادة البحار!!
وفي سنة 1810 قبل أن يسافر ولنجتون الذي هزم نابليون في البرتغال استعرض ضباطه ثم قال: آه لو عرف البرتغاليون أي نوع من الرجال هؤلاء الذين اعتمد عليهم لطاروا من السعادة.. انهم حثالة الرجال وزبالة الجيوش!!
وفي الحرب الأهلية الأمريكية أعلن الجنرال ريتشارد تايلور قبل حرب «السبعة أيام» أن جنوده لا يعرفون من المدن الامريكية اكثر مما يعرفونه من أواسط أفريقيا.. جهلاء ولدوا في هذه البلاد وزرعوا في أرضها وكأنهم أشجار لا ترى إلا الشمس والسحاب ولا تعرف أبعد من ظلها على الأرض!
وفي الحرب العالمية الثانية اكتشف العلماء الانجليز في سنة 1940 أن القنابل التي يستخدمونها أقل فاعلية من قنابل الألمان.. ثم عرفوا السبب: ان القنابل الانجليزية كانت في حاجة الى مزيد من مركبات مسحوق الالمونيوم فقط.. ورغم اكتشافهم لهذه الحقيقة البسيطة الرخيصة الثمن فإنهم لم يطبقوها إلا سنة 1943!!
وعشرات من الألوف من الأمثلة على هذا الاهمال، وهذا القصور والعجز عند كل الناس في كل التاريخ.. ولكن لا بد من علاج لهذا المرض.. لا بد من حل لهذه العقدة..
أحد هذه العلاجات: أن نعمل عندما تكون لنا رغبة ويقظة وشهية أما الذي يعمل وهو تعبان فهو أقرب الناس الى الخطأ وسوء التقدير.. وهو واحد من الملايين الذين تسببوا وسوف يتسببون في كل كوارث البشرية..
ولكن. كيف؟!
أنت إنسان مهمل بعض الوقت أو كل الوقت.. وكما أن الدقة ظاهرة إنسانية عامة، فالإهمال عام ومنذ أقدم العصور وسقوط البيوت واحتراق الطائرات وفشل سفن الفضاء.. كلها تؤكد أن شخصا ما في لحظة ما قد أهمل في شيء ما وكانت النتيجة التي نعرفها!
هذه الملحوظة آمن بها كاتب أمريكي طريف اسمه د. لورانس بيتر فأصدر كتابا مفيدا ساخرا اسمه «نظرية بيتر» أو لماذا تلخبط كل شيء في هذه الدنيا؟..
وهو يشمل حوادث عالمية مشهورة للإهمال. ثم ينصح القارئ كيف ينجو من اهماله ومن اهمال الآخرين لكي ينجو هو على الأقل.. وقد استجاب لدعوته هذه اكثر من عشرة ملايين قارئ ـ أي عشرة ملايين اشترى كل واحد نسخة من هذا الكتاب!
في سنة 1682 شكا المفكر الانجليزي ماكولي من فساد الأسطول البريطاني وقال: انه نموذج للفساد والفوضى والاستخفاف.. والجهل فلا ضبط ولا ربط.. ولا قيادة. ورجال البحرية البريطانية نموذج للاستهتار ولا أرى كيف يصف الانجليز أنفسهم بأنهم سادة البحار!!
وفي سنة 1810 قبل أن يسافر ولنجتون الذي هزم نابليون في البرتغال استعرض ضباطه ثم قال: آه لو عرف البرتغاليون أي نوع من الرجال هؤلاء الذين اعتمد عليهم لطاروا من السعادة.. انهم حثالة الرجال وزبالة الجيوش!!
وفي الحرب الأهلية الأمريكية أعلن الجنرال ريتشارد تايلور قبل حرب «السبعة أيام» أن جنوده لا يعرفون من المدن الامريكية اكثر مما يعرفونه من أواسط أفريقيا.. جهلاء ولدوا في هذه البلاد وزرعوا في أرضها وكأنهم أشجار لا ترى إلا الشمس والسحاب ولا تعرف أبعد من ظلها على الأرض!
وفي الحرب العالمية الثانية اكتشف العلماء الانجليز في سنة 1940 أن القنابل التي يستخدمونها أقل فاعلية من قنابل الألمان.. ثم عرفوا السبب: ان القنابل الانجليزية كانت في حاجة الى مزيد من مركبات مسحوق الالمونيوم فقط.. ورغم اكتشافهم لهذه الحقيقة البسيطة الرخيصة الثمن فإنهم لم يطبقوها إلا سنة 1943!!
وعشرات من الألوف من الأمثلة على هذا الاهمال، وهذا القصور والعجز عند كل الناس في كل التاريخ.. ولكن لا بد من علاج لهذا المرض.. لا بد من حل لهذه العقدة..
أحد هذه العلاجات: أن نعمل عندما تكون لنا رغبة ويقظة وشهية أما الذي يعمل وهو تعبان فهو أقرب الناس الى الخطأ وسوء التقدير.. وهو واحد من الملايين الذين تسببوا وسوف يتسببون في كل كوارث البشرية..
ولكن. كيف؟!