مشهور
17/12/2006, 02:01 AM
من حسن الحظ أنها فئران !
على ذمة صحيفة سعودية أن 80 فأرا من فصيلة «الوبر» تسببت في إحداث موجة من الهلع في قلوب 103 مسافرين على متن الرحلة رقم 1563 المتجهة من الرياض إلى تبوك حيث تسللت الفئران من حقيبة أحد المسافرين إلى مسارات الطائرة بعد إقلاعها بساعة واحدة مما حدا بقائد الطائرة إلى إبلاغ رجال الأمن عند هبوطه في مطار تبوك، وتم إنزال الراكب وتحويل صاحب الحقيبة إلى الجهات المختصة للتحقيق معه حول أسباب حمله الفئران.. تلك خلاصة الخبر الذي نشرته صحيفة «عكاظ» السعودية في عدد أمس (الجمعة)، وتمنيت وما أزال أن لا يكون الخبر صحيحا، فمن غير المعقول والمقبول أن تجد نفسك على ارتفاع أكثر من 30 ألف قدم محاصرا من 80 فأرا، بعضها يلعق حذاءك وبعضها يحاول أن يستريح بجوارك في المقعد.. من المؤكد أنه كان فيلم رعب، خاصة لأولئك الذين يعانون من فوبيا الفئران، وأحمد الله أن ليس بين ركاب الطائرة من لديه مثل عادتي فيخلع حذاءه إذا ما أقلعت الطائرة إذ ربما كانت الفئران ستجد أصابع طازجة لقضمها أو العبث بها.
ويبدو أن هذه الفئران الثمانين فئران مرفهة تعتمد في تنقلاتها على النقل الجوي، ومن المؤكد أنها قد اختارت عند انفلاتها من حقيبة الراكب مقصورة الدرجة الأولى، فمثلها بكل تأكيد لا تروق لها زحمة درجة الضيافة، وقد تفزعها كثرة الأقدام المتلاصقة المتزاحمة.. عموما لا يملك المرء إلا أن يهنئ الركاب على أن محتوى حقيبة الراكب كانت فئرانا، فماذا كان سيحصل لو كانت من فصيلة الثعابين أو العقارب؟!.. والحقيقة أنني منذ قراءة الخبر وأنا أفكر في هواية ذلك الراكب العجيبة، ففي هذا الزمن الذي يهوى فيه الناس جمع الأموال والأراضي والعقار ظل هو وفيا لهوايته في جمع هذه الكائنات المقززة، ولكنني وجدت له عذرا، فقد يكون الرجل يود أن يخترع علاجا لفوبيا الطيران من خلال إجراء تجاربه على الفئران.
وفي النهاية يقول الخبر إن صاحب الحقيبة تم تحويله إلى الجهات المختصة للتحقيق معه حول أسباب حمله الفئران، وكل ما أتمناه أن يحول معه أيضا الذين سمحوا في المطار بإركاب هذه الحقيبة على متن الطائرة من دون أن يكتشفوا وجود 80 فأرا بالتمام والكمال كانت تسرح وتمرح بداخلها، فإن لم نحاسب هؤلاء على تمرير الفئران فقد يتطور الأمر إلى ذئاب وأسود.. وحسبنا الله.
على ذمة صحيفة سعودية أن 80 فأرا من فصيلة «الوبر» تسببت في إحداث موجة من الهلع في قلوب 103 مسافرين على متن الرحلة رقم 1563 المتجهة من الرياض إلى تبوك حيث تسللت الفئران من حقيبة أحد المسافرين إلى مسارات الطائرة بعد إقلاعها بساعة واحدة مما حدا بقائد الطائرة إلى إبلاغ رجال الأمن عند هبوطه في مطار تبوك، وتم إنزال الراكب وتحويل صاحب الحقيبة إلى الجهات المختصة للتحقيق معه حول أسباب حمله الفئران.. تلك خلاصة الخبر الذي نشرته صحيفة «عكاظ» السعودية في عدد أمس (الجمعة)، وتمنيت وما أزال أن لا يكون الخبر صحيحا، فمن غير المعقول والمقبول أن تجد نفسك على ارتفاع أكثر من 30 ألف قدم محاصرا من 80 فأرا، بعضها يلعق حذاءك وبعضها يحاول أن يستريح بجوارك في المقعد.. من المؤكد أنه كان فيلم رعب، خاصة لأولئك الذين يعانون من فوبيا الفئران، وأحمد الله أن ليس بين ركاب الطائرة من لديه مثل عادتي فيخلع حذاءه إذا ما أقلعت الطائرة إذ ربما كانت الفئران ستجد أصابع طازجة لقضمها أو العبث بها.
ويبدو أن هذه الفئران الثمانين فئران مرفهة تعتمد في تنقلاتها على النقل الجوي، ومن المؤكد أنها قد اختارت عند انفلاتها من حقيبة الراكب مقصورة الدرجة الأولى، فمثلها بكل تأكيد لا تروق لها زحمة درجة الضيافة، وقد تفزعها كثرة الأقدام المتلاصقة المتزاحمة.. عموما لا يملك المرء إلا أن يهنئ الركاب على أن محتوى حقيبة الراكب كانت فئرانا، فماذا كان سيحصل لو كانت من فصيلة الثعابين أو العقارب؟!.. والحقيقة أنني منذ قراءة الخبر وأنا أفكر في هواية ذلك الراكب العجيبة، ففي هذا الزمن الذي يهوى فيه الناس جمع الأموال والأراضي والعقار ظل هو وفيا لهوايته في جمع هذه الكائنات المقززة، ولكنني وجدت له عذرا، فقد يكون الرجل يود أن يخترع علاجا لفوبيا الطيران من خلال إجراء تجاربه على الفئران.
وفي النهاية يقول الخبر إن صاحب الحقيبة تم تحويله إلى الجهات المختصة للتحقيق معه حول أسباب حمله الفئران، وكل ما أتمناه أن يحول معه أيضا الذين سمحوا في المطار بإركاب هذه الحقيبة على متن الطائرة من دون أن يكتشفوا وجود 80 فأرا بالتمام والكمال كانت تسرح وتمرح بداخلها، فإن لم نحاسب هؤلاء على تمرير الفئران فقد يتطور الأمر إلى ذئاب وأسود.. وحسبنا الله.