مشهور
20/12/2006, 03:08 PM
في العطر في الحضن حتى الموت!
ماذا جرى لشباب العالم؟!
وما الذي يريدون أن يصنعوه بشباب العالم؟
ان هناك أناسا في غاية الذكاء والسفالة أيضا..
فهم قد عرفوا قلق الشبان. وادركوا ذلك بوضوح. وراحوا يتأملون الموقف. ويحسبون.. ووجدوا أنه من الممكن استغلال الموقف بسرعة ليكونوا أصحاب ملايين بسرعة أيضا.. وتكونت شركات لبيع الحب.. انعاش الشباب.. وتنبيه الأعصاب النائمة. وجعل الحياة اكثر احتمالا.. ونزع الشوك من الورد. وتزوير شهادات الميلاد وتحويل القنبلة الذرية التي نعيش فيها الى قنبلة لا تنفجر.. أو إلى قنبلة تنفجر بالموسيقى..
ففي الدنمارك يقام مهرجان دولي للحب بصورة حية.. حب على الطبيعة.. يرى فيه الشبان كل ما يعلمون أو يحلمون أن يعلموا. وسوف يقومون باستعراض الحب بطرق مختلفة.. شبان اكثر شجاعة.. أو محترفون..
وعلى حدود الدنمارك توجد مدينة المانية تصدر منتجات الحب والجمال.. وتتولى هذه المنتجات سيدة في الخمسين من عمرها.. كانت بائعة متجولة في شبابها.. ولكن عندما بلغت الاربعين أحست ان الحياة تصفي حسابها معها.. ولذلك قررت ان تفتح لها حسابا جديدا.. ولغيرها أيضا.. والتف حولها عدد من الاطباء والتجار ووضعوا أيديهم على مرض العصر: الخوف.. الخوف من المستقبل. الخوف من المرض ومن الموت ومن الشيخوخة.. والخوف ان يحدث ما يقطع القبلة.. ويفسخ الحضن.. والا يكون طفلا!
وقد أصدرت هذه السيدة كتابا صغيرا اسمه «الحياة الحب والحب الحياة» وليس هذا العنوان مسروقا من قصيدة شوقي التي غناها محمد عبد الوهاب منذ خمسين عاما والتي مطلعها:
انا انطونيو وانطونيو انا
ما لقلبينا عن الحب غنى!
وانما هي حقيقة قديمة عرفها الشعراء من أيام امرئ القيس حتى أمير الشعراء.. وفي هذا الكتاب تقول تاجرة الحب: نحن نعيش في عصر الشيوخ. هذا صحيح.. ولذلك يجب ان نترك لهم دنياهم: السياسة والاقتصاد والحرب. أما نحن فلم يبق لنا إلا الحب!!
آه.. هذا هو المعنى الشرير: أن يترك الشاب بلاده وقضاياه وأن يدفن نفسه تحت غطاء في حضن.. في عطر.. في عرق.. حتى الموت!
ماذا جرى لشباب العالم؟!
وما الذي يريدون أن يصنعوه بشباب العالم؟
ان هناك أناسا في غاية الذكاء والسفالة أيضا..
فهم قد عرفوا قلق الشبان. وادركوا ذلك بوضوح. وراحوا يتأملون الموقف. ويحسبون.. ووجدوا أنه من الممكن استغلال الموقف بسرعة ليكونوا أصحاب ملايين بسرعة أيضا.. وتكونت شركات لبيع الحب.. انعاش الشباب.. وتنبيه الأعصاب النائمة. وجعل الحياة اكثر احتمالا.. ونزع الشوك من الورد. وتزوير شهادات الميلاد وتحويل القنبلة الذرية التي نعيش فيها الى قنبلة لا تنفجر.. أو إلى قنبلة تنفجر بالموسيقى..
ففي الدنمارك يقام مهرجان دولي للحب بصورة حية.. حب على الطبيعة.. يرى فيه الشبان كل ما يعلمون أو يحلمون أن يعلموا. وسوف يقومون باستعراض الحب بطرق مختلفة.. شبان اكثر شجاعة.. أو محترفون..
وعلى حدود الدنمارك توجد مدينة المانية تصدر منتجات الحب والجمال.. وتتولى هذه المنتجات سيدة في الخمسين من عمرها.. كانت بائعة متجولة في شبابها.. ولكن عندما بلغت الاربعين أحست ان الحياة تصفي حسابها معها.. ولذلك قررت ان تفتح لها حسابا جديدا.. ولغيرها أيضا.. والتف حولها عدد من الاطباء والتجار ووضعوا أيديهم على مرض العصر: الخوف.. الخوف من المستقبل. الخوف من المرض ومن الموت ومن الشيخوخة.. والخوف ان يحدث ما يقطع القبلة.. ويفسخ الحضن.. والا يكون طفلا!
وقد أصدرت هذه السيدة كتابا صغيرا اسمه «الحياة الحب والحب الحياة» وليس هذا العنوان مسروقا من قصيدة شوقي التي غناها محمد عبد الوهاب منذ خمسين عاما والتي مطلعها:
انا انطونيو وانطونيو انا
ما لقلبينا عن الحب غنى!
وانما هي حقيقة قديمة عرفها الشعراء من أيام امرئ القيس حتى أمير الشعراء.. وفي هذا الكتاب تقول تاجرة الحب: نحن نعيش في عصر الشيوخ. هذا صحيح.. ولذلك يجب ان نترك لهم دنياهم: السياسة والاقتصاد والحرب. أما نحن فلم يبق لنا إلا الحب!!
آه.. هذا هو المعنى الشرير: أن يترك الشاب بلاده وقضاياه وأن يدفن نفسه تحت غطاء في حضن.. في عطر.. في عرق.. حتى الموت!