عبد المجيد
28/12/2006, 12:07 AM
* عدد الصفحات : 403 من القطع المتوسط
* المؤلف : الجنرال ويسلى ك. كلارك
* العرض والتلخيص : المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة
* الناشر: سلسلة الكتاب الذهبى - روزاليوسف
* المضمون : شن حرب ..حديثة
الحرب الحديثة أصبحت البديل الأكثر تطوراً للحرب التقليدية ولم يعد السلاح العسكرى وحده عامل الحسم فى المعارك، وظهرت أسس ومعايير وشروط تختلف كلية عن تلك التى كانت معروفة فى الحرب التقليدية، ولذلك لم يعد العتاد يرتقى إلى سلم الأولويات ولكن هناك عوامل ضرورية لابد من توافرها لكسب الحرب الحديثة، من بين هذه العوامل كسب تعاون جبهة متحالفة من مجموعة دول وإقناعها بحتمية الانضمام للحرب، وتعد حرب الخليج الثانية وحرب البلقان والحرب ضد الإرهاب (أفغانستان) نماذج حية لأسلوب شن الحرب الحديثة. ففى حرب الخليج استطاعت الولايات المتحدة - تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى، تشكيل تحالف ضم 28 دولة لتحرير الكويت، ونفس الدور أيضا لعبته الولايات المتحدة عندما قادت قوات التحالف فى حرب البلقان لوضع حد للاقتتال العرقى بين الصرب والكروات والمسلمين، وجاءت أحداث 11 سبتمبر لتثير غضب أمريكا وتضعها فى مواجهة مع الإرهاب، وظهر الرئيس جورج دبليو بوش على شاشات التليفزيون قائلا: «كانت أمريكا هدفا للهجوم لأننا النبراس المضىء للحرية».. «الحرية والديمقراطية تتعرضان للهجوم ومقترفو الجريمة قد سددوا ضربتهم ضد كل محبى الحرية فى كل مكان بالعالم..». وضغطت أمريكا وصدر قرار مجلس الأمن بالحرب ضد تنظيم القاعدة واستطاعت أمريكا أن تحصل على مشاركة وتأييد غالبية دول العالم. وثانى هذه العوامل لكسب حرب حديثة هو العامل الإعلامى أو عامل الـ «سى. إن. إن» كما يسميه الجنرالات الأمريكان، فمن خلال الإعلام يمكن التأثير فى الجبهة الداخلية للخصم. أما العامل الثالث فتنفرد به الولايات المتحدة وهو التوافق بين سياسات وزارتى الدفاع والخارجية اللتين تتنازعان دوما للتأثير على القرار فى البيت الأبيض، وآخر هذه العوامل هو قدرة القوات المسلحة فى التكيف مع المعطيات التى تفرزها ساحة المعركة. هذه هى العوامل الأربعة من وجهة نظر الجنرال ويزلى كلارك الذى قاد قوات الناتو أثناء حملة «كوسوفو». والجنرال كلارك ولد لأبوين يهوديين من شيكاغو وحمل اسم زوج أمه، وفى البداية كان من أتباع مذهب بروتستانتى، ولكنه تحول إلى الكاثوليكية فى فيتنام أثناء اشتراكه فى الحرب الأمريكية الفيتنامية، وكان قائداً لسرية مشاة ميكانيكية. وأصيب فى هذه الحرب وعاد إلى أمريكا وتمت ترقيته من ضابط أركان إلى قائد ثم إلى مدرب لوحدات قتالية. وفى أوائل الثمانينيات تم تعيينه قائدا لكتيبة دبابات وبعد سنوات قليلة رقى إلى رتبة عقيد وقاد لواء لمدة عامين وفى عام 1986 حصل على منصب مرموق هو قائد لمركز التدريب الوطنى وبعد ذلك بثلاث سنوات، تم اختياره لقيادة الفرقة الأولى فرسان والتى تتكون من 17 ألف جندى. وفى عام 1993 حصل كلارك على منصب (ج -3) وهو منصب رئيسى فى هيئة الأركان ويعد أعلى هيئة عسكرية فى الولايات المتحدة الأمريكية واستمر فى هذا المنصب حتى رشحته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لقيادة قوات الناتو فى حرب تحرير كوسوفو. وفى هذا الكتاب يحكى كلارك عن تعقيدات وتشابك وأحيانا تعارض الاتجاهات السياسية والدبلوماسية مع المعتقدات العسكرية. إلا أنه استطاع بخبراته التى اكتسبها أثناء وجوده فى منصب ج 3 وأيضا معايشته للأزمة على أرض الواقع أن يحقق إنجازا كبيراً لصالح الشرعية الدولية.
* المؤلف : الجنرال ويسلى ك. كلارك
* العرض والتلخيص : المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة
* الناشر: سلسلة الكتاب الذهبى - روزاليوسف
* المضمون : شن حرب ..حديثة
الحرب الحديثة أصبحت البديل الأكثر تطوراً للحرب التقليدية ولم يعد السلاح العسكرى وحده عامل الحسم فى المعارك، وظهرت أسس ومعايير وشروط تختلف كلية عن تلك التى كانت معروفة فى الحرب التقليدية، ولذلك لم يعد العتاد يرتقى إلى سلم الأولويات ولكن هناك عوامل ضرورية لابد من توافرها لكسب الحرب الحديثة، من بين هذه العوامل كسب تعاون جبهة متحالفة من مجموعة دول وإقناعها بحتمية الانضمام للحرب، وتعد حرب الخليج الثانية وحرب البلقان والحرب ضد الإرهاب (أفغانستان) نماذج حية لأسلوب شن الحرب الحديثة. ففى حرب الخليج استطاعت الولايات المتحدة - تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى، تشكيل تحالف ضم 28 دولة لتحرير الكويت، ونفس الدور أيضا لعبته الولايات المتحدة عندما قادت قوات التحالف فى حرب البلقان لوضع حد للاقتتال العرقى بين الصرب والكروات والمسلمين، وجاءت أحداث 11 سبتمبر لتثير غضب أمريكا وتضعها فى مواجهة مع الإرهاب، وظهر الرئيس جورج دبليو بوش على شاشات التليفزيون قائلا: «كانت أمريكا هدفا للهجوم لأننا النبراس المضىء للحرية».. «الحرية والديمقراطية تتعرضان للهجوم ومقترفو الجريمة قد سددوا ضربتهم ضد كل محبى الحرية فى كل مكان بالعالم..». وضغطت أمريكا وصدر قرار مجلس الأمن بالحرب ضد تنظيم القاعدة واستطاعت أمريكا أن تحصل على مشاركة وتأييد غالبية دول العالم. وثانى هذه العوامل لكسب حرب حديثة هو العامل الإعلامى أو عامل الـ «سى. إن. إن» كما يسميه الجنرالات الأمريكان، فمن خلال الإعلام يمكن التأثير فى الجبهة الداخلية للخصم. أما العامل الثالث فتنفرد به الولايات المتحدة وهو التوافق بين سياسات وزارتى الدفاع والخارجية اللتين تتنازعان دوما للتأثير على القرار فى البيت الأبيض، وآخر هذه العوامل هو قدرة القوات المسلحة فى التكيف مع المعطيات التى تفرزها ساحة المعركة. هذه هى العوامل الأربعة من وجهة نظر الجنرال ويزلى كلارك الذى قاد قوات الناتو أثناء حملة «كوسوفو». والجنرال كلارك ولد لأبوين يهوديين من شيكاغو وحمل اسم زوج أمه، وفى البداية كان من أتباع مذهب بروتستانتى، ولكنه تحول إلى الكاثوليكية فى فيتنام أثناء اشتراكه فى الحرب الأمريكية الفيتنامية، وكان قائداً لسرية مشاة ميكانيكية. وأصيب فى هذه الحرب وعاد إلى أمريكا وتمت ترقيته من ضابط أركان إلى قائد ثم إلى مدرب لوحدات قتالية. وفى أوائل الثمانينيات تم تعيينه قائدا لكتيبة دبابات وبعد سنوات قليلة رقى إلى رتبة عقيد وقاد لواء لمدة عامين وفى عام 1986 حصل على منصب مرموق هو قائد لمركز التدريب الوطنى وبعد ذلك بثلاث سنوات، تم اختياره لقيادة الفرقة الأولى فرسان والتى تتكون من 17 ألف جندى. وفى عام 1993 حصل كلارك على منصب (ج -3) وهو منصب رئيسى فى هيئة الأركان ويعد أعلى هيئة عسكرية فى الولايات المتحدة الأمريكية واستمر فى هذا المنصب حتى رشحته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لقيادة قوات الناتو فى حرب تحرير كوسوفو. وفى هذا الكتاب يحكى كلارك عن تعقيدات وتشابك وأحيانا تعارض الاتجاهات السياسية والدبلوماسية مع المعتقدات العسكرية. إلا أنه استطاع بخبراته التى اكتسبها أثناء وجوده فى منصب ج 3 وأيضا معايشته للأزمة على أرض الواقع أن يحقق إنجازا كبيراً لصالح الشرعية الدولية.