عبد المجيد
29/12/2006, 07:51 PM
النعيمي: صدام قد يُعدم صباح السبت
بغداد، العراق (CNN) -
- قال المحامي القطري نجيب النعيمي، أحد وكلاء الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين، الجمعة إن "مصادر مختلفة" ترجح أن يُعدم صدام صباح السبت في بغداد.
وفي تصريحات لـ CNN من قطر، أضاف النعيمي "أظن أن الأمريكيين سيقتادونه إلى منصة الإعدام، وسيسجلون شريط فيديو للحظة إعدامه، وربما يُبث الشريط مساء السبت حال تنفيذ الحكم صباحا."
وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة، أنه لن يتم تأجيل تنفيذ الحكم بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قائلاً إن لا يوجد شيء قد يوقف أو يرجئ إعدامه.
وقال المالكي للصحفيين: "لن تتم مراجعة الحكم، ولن يكون هناك مزيد من التأجيل لإعدام المجرم صدام"، وفقاً لما نقلت فضائية "العراقية" الموالية للحكومة.
وكان رئيس فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق، قد أعلن أنه تلقى الجمعة اتصالاً من الجيش الأمريكي يتعلق بتسليم متعلقات صدام الشخصية، تمهيداً لتسليمه إلى السلطات العراقية، التي ستتولى تنفيذ الحكم الصادر بإعدامه.
وقال المحامي خليل الدليمي إن الجيش الأمريكي لم يوضح في المذكرة، ما إذا كان قد قام بالفعل بتسليم الرئيس العراقي السابق إلى الحكومة العراقية، وسط تزايد التقارير التي ترجح أن يتم تنفيذ الحكم بإعدام صدام غداً السبت، الذي يوافق أول أيام عيد الأضحى.
وأضاف الدليمي: "الجانب الأمريكي أبلغني بأن أقوم شخصياً أو أرسل آخر، لتسلم المتعلقات الشخصية الخاصة بصدام حسين وأخيه برزان التكريتي، أو أرسل لهم (الأمريكيين) عنواناً لإرسالها إليه."
وقد تواردت أنباء تفيد بأن الجيش الأمريكي سلم الرئيس العراقي السابق للحكومة العراقية، إلا أن وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مسؤول عراقي رفيع قوله إن صدام ما زال بحوزة القوات الأمريكية، ولم تتسلمه الحكومة العراقية بعد.
وكان مسؤول أمريكي رفيع قد أكد لشبكة CNN الخميس، أنه من المتوقع أن يتم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين، خلال اليومين القادمين، بعد أن يتم تسليمه أولاً إلى الحكومة العراقية.
كما أكد أكثر من مسؤول أمريكي أن عملية تسليم صدام، المحتجز حالياً بأحد السجون التي تديرها القوات الأمريكية بالعراق، للسلطات العراقية، قد تتم اليوم الجمعة أو غداً السبت على أقصى تقدير، وقد يتم إعدامه السبت.
ولكن مستشارة الأمن الداخلي فران تونسند، امتنعت في تصريحات لبرنامج "The Situatuon Room" الذي تذيعه CNN، عن إعلان موعد محدد، قائلة إن تحديد موعد إعدام صدام سيكون وفقاً لقرار الحكومة العراقية.
وكان أحد أعضاء فريق الدفاع عن صدام، قد ذكر في وقت سابق، أن الرئيس العراقي السابق ودع اثنين من إخوته غير الأشقاء الخميس، في لقاء نادر بالسجن، بينما ينتظر تنفيذ حكم الإعدام.
وقال محامي الدفاع بديع عارف، إن صدام التقى أخويه وطبان وسبعاوي، المحتجزين أيضاً في معسكر "كوبر" التابع للجيش الأمريكي قرب مطار بغداد.
ونقلت رويترز عن بديع عارف، قوله إن صدام "روحه المعنوية مرتفعة، ومن الواضح أنه يجهز نفسه."
وأضاف قوله: "لقد أخبر أخواه بأنه سعيد لأنه سيلقى حتفه على أيدي أعدائه، ويصبح شهيداً، لا مجرد أن يقاسي عناء السجن"، وقال المحامي: "إنه أعطاهم رسائل إلى عائلته."
وكان المالكي، الذي ينتمي للائتلاف العراقي الموحد، الكتلة الشيعية التي تهيمن على البرلمان، قد أعرب في وقت سابق، عن رغبته في أن يتم إعدام صدام هذا العام.
وكان مسؤول مقرب من المالكي قد صرح بأن صدام سيبقى بأيدي القوات الأمريكية إلى أن يتم تسليمه للسلطات العراقية، يوم تنفيذ حكم الإعدام بحقه.
وبموجب قانون العقوبات العراقي، يجب ألا تنفذ أحكام بالإعدام خلال العطلات الدينية، وبدأت الخميس عطلة بمناسبة عيد الأضحى، وتستمر حتى السادس من يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكان الدليمي، قد ناشد زعماء العالم الخميس منع الولايات المتحدة من تسليم صدام حسين للسلطات العراقية الحالية لتنفيذ حكم الإعدام بحقه.
وقال الدليمي إن صدام يتمتع بحماية أعدائه بصفته "أسير حرب"، وأوضح قائلاً إنه بموجب معاهدات جنيف، يمنع تسليم أسرى الحروب لخصومه
وكان حزب "البعث" العراقي المحظور، والذي كان يرأسه الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قد توعد برد "مزلزل"، إذا ما أقدمت الحكومة العراقية الحالية على إعدام صدام، قائلاً إنه سيحمّل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما وصفه بـ "تلك الجريمة."
وهدد الحزب، الذي اعتبر حركة محظورة بعد الغزو، في بيان نشر على شبكة الانترنت، بالتصعيد المسلح واستهداف المصالح الأمريكية في أي مكان في العالم، إذا ما تم إعدام صدام حسين
من جهته، أعلن صدام حسين، والذي صادقت هيئة التمييز على حكم الإعدام الصادر بحقه، في"، قبوله بـ"الشهادة" وحث الشعب العراقي على الوحدة.
وجاء في رسالته إنه يقدم نفسه "فداء فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها إلى حيث يأمر سبحانه مع الصدّيقين والشهداء. وأن أجّلَ قراره على وفق ما يرى فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشأنا ونحن إليه راجعون، فصبراً جميلاً وبه المستعان على القوم الظالمين."
وحث صدام في رسالته الشعب العراقي المتنوع طائفياً وعرقياً على أن يصبحوا نموذجاً للحب والتسامح والتعايش، وانتقد كلاً من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وإيران حيث قال "في ظل عظمة الباري سبحانه ورعايته لكم... ومنها أن تتذكروا إن الله يَسّر لكم ألوان خصوصيّاتكم لتكونوا فيها نموذجاً يَحتذى بالمحبة والعفو والتسامح والتعايش الأخوي فيما بينكم."
وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" قد طالبت الحكومة العراقية الأربعاء، بعدم تطبيق حكم الإعدام الصادر بحق صدام حسين، والذي صادقت عليه هيئة التمييز الثلاثاء، معتبرة أن المحاكمة بالأساس "تشوبها عيوب كبيرة،" وأن قرار هيئة التمييز يتوافق مع ما سبق وأعلنته جهات عراقية رسمية.
وقالت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، في بيانها إنه كان يتوجب على هيئة التمييز العراقية، أن تعيد النظر في كل الجوانب القانونية للحكم قبل إصدار قرارها النهائي، مذكرة بما سبق لمستشار الأمن القومي العراقي، موفق الربيعي، أن أذاعه حول قرار الهيئة قبل صدوره، وتلميحه إلى أن الهيئة ستؤيد الحكم.
وفي هذا السياق، قال ريتشارد ديكر، مدير برنامج العدالة الدولية التابع للمنظمة، "إن تطبيق عقوبة الإعدام في هذه القضية هو أمر خاطئ، خاصة بعد الإجراءات غير العادلة التي تمت، علماً أننا ضد عقوبة الإعدام بالمطلق من حيث المبدأ."
بغداد، العراق (CNN) -
- قال المحامي القطري نجيب النعيمي، أحد وكلاء الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين، الجمعة إن "مصادر مختلفة" ترجح أن يُعدم صدام صباح السبت في بغداد.
وفي تصريحات لـ CNN من قطر، أضاف النعيمي "أظن أن الأمريكيين سيقتادونه إلى منصة الإعدام، وسيسجلون شريط فيديو للحظة إعدامه، وربما يُبث الشريط مساء السبت حال تنفيذ الحكم صباحا."
وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة، أنه لن يتم تأجيل تنفيذ الحكم بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قائلاً إن لا يوجد شيء قد يوقف أو يرجئ إعدامه.
وقال المالكي للصحفيين: "لن تتم مراجعة الحكم، ولن يكون هناك مزيد من التأجيل لإعدام المجرم صدام"، وفقاً لما نقلت فضائية "العراقية" الموالية للحكومة.
وكان رئيس فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق، قد أعلن أنه تلقى الجمعة اتصالاً من الجيش الأمريكي يتعلق بتسليم متعلقات صدام الشخصية، تمهيداً لتسليمه إلى السلطات العراقية، التي ستتولى تنفيذ الحكم الصادر بإعدامه.
وقال المحامي خليل الدليمي إن الجيش الأمريكي لم يوضح في المذكرة، ما إذا كان قد قام بالفعل بتسليم الرئيس العراقي السابق إلى الحكومة العراقية، وسط تزايد التقارير التي ترجح أن يتم تنفيذ الحكم بإعدام صدام غداً السبت، الذي يوافق أول أيام عيد الأضحى.
وأضاف الدليمي: "الجانب الأمريكي أبلغني بأن أقوم شخصياً أو أرسل آخر، لتسلم المتعلقات الشخصية الخاصة بصدام حسين وأخيه برزان التكريتي، أو أرسل لهم (الأمريكيين) عنواناً لإرسالها إليه."
وقد تواردت أنباء تفيد بأن الجيش الأمريكي سلم الرئيس العراقي السابق للحكومة العراقية، إلا أن وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مسؤول عراقي رفيع قوله إن صدام ما زال بحوزة القوات الأمريكية، ولم تتسلمه الحكومة العراقية بعد.
وكان مسؤول أمريكي رفيع قد أكد لشبكة CNN الخميس، أنه من المتوقع أن يتم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين، خلال اليومين القادمين، بعد أن يتم تسليمه أولاً إلى الحكومة العراقية.
كما أكد أكثر من مسؤول أمريكي أن عملية تسليم صدام، المحتجز حالياً بأحد السجون التي تديرها القوات الأمريكية بالعراق، للسلطات العراقية، قد تتم اليوم الجمعة أو غداً السبت على أقصى تقدير، وقد يتم إعدامه السبت.
ولكن مستشارة الأمن الداخلي فران تونسند، امتنعت في تصريحات لبرنامج "The Situatuon Room" الذي تذيعه CNN، عن إعلان موعد محدد، قائلة إن تحديد موعد إعدام صدام سيكون وفقاً لقرار الحكومة العراقية.
وكان أحد أعضاء فريق الدفاع عن صدام، قد ذكر في وقت سابق، أن الرئيس العراقي السابق ودع اثنين من إخوته غير الأشقاء الخميس، في لقاء نادر بالسجن، بينما ينتظر تنفيذ حكم الإعدام.
وقال محامي الدفاع بديع عارف، إن صدام التقى أخويه وطبان وسبعاوي، المحتجزين أيضاً في معسكر "كوبر" التابع للجيش الأمريكي قرب مطار بغداد.
ونقلت رويترز عن بديع عارف، قوله إن صدام "روحه المعنوية مرتفعة، ومن الواضح أنه يجهز نفسه."
وأضاف قوله: "لقد أخبر أخواه بأنه سعيد لأنه سيلقى حتفه على أيدي أعدائه، ويصبح شهيداً، لا مجرد أن يقاسي عناء السجن"، وقال المحامي: "إنه أعطاهم رسائل إلى عائلته."
وكان المالكي، الذي ينتمي للائتلاف العراقي الموحد، الكتلة الشيعية التي تهيمن على البرلمان، قد أعرب في وقت سابق، عن رغبته في أن يتم إعدام صدام هذا العام.
وكان مسؤول مقرب من المالكي قد صرح بأن صدام سيبقى بأيدي القوات الأمريكية إلى أن يتم تسليمه للسلطات العراقية، يوم تنفيذ حكم الإعدام بحقه.
وبموجب قانون العقوبات العراقي، يجب ألا تنفذ أحكام بالإعدام خلال العطلات الدينية، وبدأت الخميس عطلة بمناسبة عيد الأضحى، وتستمر حتى السادس من يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكان الدليمي، قد ناشد زعماء العالم الخميس منع الولايات المتحدة من تسليم صدام حسين للسلطات العراقية الحالية لتنفيذ حكم الإعدام بحقه.
وقال الدليمي إن صدام يتمتع بحماية أعدائه بصفته "أسير حرب"، وأوضح قائلاً إنه بموجب معاهدات جنيف، يمنع تسليم أسرى الحروب لخصومه
وكان حزب "البعث" العراقي المحظور، والذي كان يرأسه الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قد توعد برد "مزلزل"، إذا ما أقدمت الحكومة العراقية الحالية على إعدام صدام، قائلاً إنه سيحمّل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما وصفه بـ "تلك الجريمة."
وهدد الحزب، الذي اعتبر حركة محظورة بعد الغزو، في بيان نشر على شبكة الانترنت، بالتصعيد المسلح واستهداف المصالح الأمريكية في أي مكان في العالم، إذا ما تم إعدام صدام حسين
من جهته، أعلن صدام حسين، والذي صادقت هيئة التمييز على حكم الإعدام الصادر بحقه، في"، قبوله بـ"الشهادة" وحث الشعب العراقي على الوحدة.
وجاء في رسالته إنه يقدم نفسه "فداء فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها إلى حيث يأمر سبحانه مع الصدّيقين والشهداء. وأن أجّلَ قراره على وفق ما يرى فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشأنا ونحن إليه راجعون، فصبراً جميلاً وبه المستعان على القوم الظالمين."
وحث صدام في رسالته الشعب العراقي المتنوع طائفياً وعرقياً على أن يصبحوا نموذجاً للحب والتسامح والتعايش، وانتقد كلاً من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وإيران حيث قال "في ظل عظمة الباري سبحانه ورعايته لكم... ومنها أن تتذكروا إن الله يَسّر لكم ألوان خصوصيّاتكم لتكونوا فيها نموذجاً يَحتذى بالمحبة والعفو والتسامح والتعايش الأخوي فيما بينكم."
وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" قد طالبت الحكومة العراقية الأربعاء، بعدم تطبيق حكم الإعدام الصادر بحق صدام حسين، والذي صادقت عليه هيئة التمييز الثلاثاء، معتبرة أن المحاكمة بالأساس "تشوبها عيوب كبيرة،" وأن قرار هيئة التمييز يتوافق مع ما سبق وأعلنته جهات عراقية رسمية.
وقالت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، في بيانها إنه كان يتوجب على هيئة التمييز العراقية، أن تعيد النظر في كل الجوانب القانونية للحكم قبل إصدار قرارها النهائي، مذكرة بما سبق لمستشار الأمن القومي العراقي، موفق الربيعي، أن أذاعه حول قرار الهيئة قبل صدوره، وتلميحه إلى أن الهيئة ستؤيد الحكم.
وفي هذا السياق، قال ريتشارد ديكر، مدير برنامج العدالة الدولية التابع للمنظمة، "إن تطبيق عقوبة الإعدام في هذه القضية هو أمر خاطئ، خاصة بعد الإجراءات غير العادلة التي تمت، علماً أننا ضد عقوبة الإعدام بالمطلق من حيث المبدأ."